تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوديعة



آمال المصري
22-12-2008, 10:39 PM
سَكَنَتْهُ آلامُ الوحدةِ والحِرْمَانِِ .... صَفَعَتْهُ طَعَنَاتُ النَظَرِِِ إلى شَفَاةٍ تَتَمَعَّضُ شَفَقَةً عَلَيْهِ , تُلاحِقُهُ أَيْنَمَا وُجِدَ ...عَوَى الذِئَابُ فِي صَحَرَاءِ حَيَاتِهِ حَتَّى بَاتَتْ مُوحِشَةً جَرْدَاء ..
اِسْتَوْطَنَتْهُ مَرَارَةُ السِنيِِنِ العجَاف مُبَعْثَرَةً دَمْعَاتُهُ تَتَوَسَّلُ الْمُسْتَحِيلَ .
قَرَعَ أَبْوَابَ الْسَمَاءِ دَاعِيَاً .. رَاجِيَا .. مُتَمَنَّياً .. عَسَىَ اللهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْدُّعَاءَ ,
مَرَّغَ وَجْهَهُ فِي سجُودِه بِِظُلُمَاتِ الْلَّيْلِ ... إمْتَلأَتْ نَفْسهُ بِجَوعِ الْحَنِينِ لِلأُبُوَةِ .. غَنَّتْ دُمُوعُهُ بِحَسْرَةِ الْرُؤَى كُلَّمَا حَمَلَ صَغِيرَاً ,
تَسَاءَلَ كَثِيرَاً حَيْثُ الأمَل مُخْتَنِق :
هَلْ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى ؟
هَلْ سَيَأْتِي يَوْمٌ تَرْتَسِمُ عَلَى وَجْهِي بَسْمَةُ صَافِيَة ؟
وهَلْ مِنْ بزُوغِ فَجْرٍ سَعِيدٍ ؟!
رَمَى بِرَوْحِهِ عَلَى قَارِعَةِ الْبَحْثِ بِأُخْرَى ... وسَانَدَتْهُ لَيَالِي الْبُؤْسِ الَّتِي شَتَّتَتْ وِحْدَتَهُ الَّتِي اعْتَصَرَهَا الْحِرْمَان يَسْتَجْدِي كُلّ منْ حَوْلِهِ يَهُزُّهُ الْشَوْقُ حَنِينَاً ..
تَتَرَاقَََصُ لَهُ الْدُنْيَا فَرَحَاً ... لِيَلْتَقِط مَابَقِيَ مِنْ أَنْفَاسِ الْحَياَةِ ,
يَنْبُت بُرْعُمٌ يَسْقِيِهِ بِفَيْضِ عَيْنَيْهِ لِتًصْبِحَ نَبْتَةً تَعْبِقُ أَجْوَاءَ رَوْحِهِ ...
زَهْرَة جَمِيلَة أنْسَتْه تِلْكَ الْذِكْرَيَاتِ الْمَثْكُولَةِ ,
فَلَفِظَ كُلَ تَرَاكُمَاتِ الْمَاضِي وَعَاشَ الأُبُوَةُ بِكِلِّ مَعَانِيهَا ,
كَانَ يَجْثُو تَحْتَ قَدَمَيْهَا , يَسْتَنْشِقُ أنْفَاسَهَا لِتَمْتَلِئَ نَفْسهُ سَعاَدَةَ وَرَضَاً .

خَمْسَة عَشْر عَامَا ... تَجَرَعَتْ فِيهَا الْزَوْجَةُ الأُوَلَى مَرَارَةَ الْحِرْمَانِ حَتَّى قَرَّحَ الْدَمْعُ مَآقِيهَا , وألْهَبَتْ سِيَاطُهُ مُتُونَ صَبْرِهَا , تَنْتَظِر أَنْ يَنْبِضَ قَلْبها الَّذِيِ أَهْلَكَهُ الانْتِظَار , حَيْثُ تَرَاكَمَتْ الأَحْزَانُ تَصْرُخُ بِمَرَارَةٍ تُنَغِّصُ أَيَامَهَا ... تُطََارِدُهَا أُمْنِيَاتٍ تَتَمَخَّضُ بِوَجَعِ الْشَوْقِ لِلأمُومَةِ .. تُبَعْثِرُهَا الأَنَّاتِ وتَعُودُ تُلَمْلِمُهَا مَرَّةً أُخْرَى ,
يَالَهَا مِنْ أَحْلاَمٍ لاتَتْعَب ولا تَتَأَوَّه ..
وإِذَا بِشَيْءٍ يُوحِي بِالْحَيَاةِ .!
يَمْتَزِجُ الْحلْمُ بِالْخَيَالِ ... يَتَجَسَدُ .. يُرْوِي عَطَشَ الْسِنِينِ ؛ لِيَسْعِفَها الْقَدَر ويَمُنُّ اللهُ عَلَيْهَا بِيَاسَمِينَةٍ نَدِيَةٍ تَسْتَمِدُّ نُورَ الْوُجُودِ مِنْ نَبَضَاتِهَا ويَجْعَلُ دَوْحَتَهَا غَنَاءً نَضِرَةً .
تَبَاشِيرُ مِيَلادٍ للْثَانِيَةِ تَمْلأُ الْدُنْيَا بِبَسْمَةِ قدُومِ بُرْعُمٍ أخْضَرٍ غَذَّتْهُ قَطَرَاتُ الأمَلِ ( فَارِس )
تَمُرُّ الأَيَّامُ .. تَلِيهَا الْشُهُورُ , وتَمْلأُ أرْكَانَ قَلْبِهِ تَغَارِيدُ كَلِمَةٍ لَطَالَمَا حَلمَ بِهَا سَنَوَاتٍ طوالٍ ( بابا ) ...
كَانَ يَحْمِلُه ... يُهَدْهِدُه ... يَضْحَكُ لِضَحكَاتِهِ ... يَجْزَعُ لِبُكَائِهِ ... كَانَ لَهُ تَاج الْحَيَاةِ .
ويَأْتِي الْعِيدُ يَلْبَسُ حُلَّةَ الْفَرَحِ الَّتِي اكْتَمَلَتْ بِهَمْسَةٍ فِي مَسْمَعِ الْفَجْرِ ( لَبَّيْك ) .
الْكُلُ يَتَبَادَلُ الْتَبَارِيك والْتَهَانِي .... فِي سُرُورٍ وفَرَحٍ , تُذْبَحُ الأَضَاحِي ..
تَنُوحُ الْدُنْيَا وهِيَ تَغْتَصِبُ الْفَرْحَةُ , وقَدْ أَيْنَعَ الْعِيدُ حُزْناً , لِيَحْتَضِنَ في حَنَانٍ ... والْدُمُوعُ تَمْلأُ عَيْنَيْهِ . وهُوَ يَحْمِلُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ مَاعَاشَ يَتَمَنَّاهُ سَنَوَات عُمْرِهِ فِي غُمُوضِ الأقْدَارِ,
يَسْتَرِدُ اللهُ وَدِيَعَتُهُ .. !
لِيَجَدَ نَفْسَهُ بَيْنَ جُدْرَانِ الْحِرْمَانِ مَرَّةً أُخْرَى .

حسام القاضي
23-12-2008, 03:17 PM
أختي الفاضلة الأديبة / رنيم مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلها المرة الأولى التي أقرأ لك فيها عملاً قصصياً
وأظنها لن تكون الأخيرة ..
"سَكَنَتْهُ آلام الوحدةِ والحِرْمَانِِ .... صَفَعَتْهُ طَعَنَات النَظَرِِِ إلًى شَفَاةٍ تَتَمَعَّضُ شَفَقَةً عَلَيْهِ , تُلاحِقُهُ أَيْنَمَا وُجِدَ ...عَويَ الذِئَابُ فِي صَحَرَاءِ حَيَاتِهِ حَتَى بَاتَتْ مُوحِشَةً جَرْدَاء .. "
بداية أكثر من رائعة ألقت بنا في خضم الموضوع مباشرة ( أحبذ دائماً بدء القصة القصيرة بجمل فعلية).
سرد شيق جميل للغاية وبليغ في آن ، والجميل بل والفريد هنا ان يجتمعا مع هذا الشعور الصادق المفعم بالأسى ؛ لتكتمل هذه الثلاثية الرائعة.
ملكت مفاتيح العمل وأدرت عناصره بمهارة جعلتنا ننتقل معك من فقرة لأخرى مترقبين مستمتعين و..أيضاً متألمين .. حتى وصلنا للنهاية التي فجعتنا ومع ذلك ظللنا مستمتعين ولكن بعمق ..عمق هذه المشاعر الصادقة التي نجحت في شحن وجداننا بها..
منذ زمن بعيد لم أصادف عملاً لدى صاحبة أدوات القص بهذه المهارة مع امتلاكه ناصية لغة ثرية أنيقة .
سعادتي كبيرة
تقبلي تقديري واحترامي

للتثبيت

نزار ب. الزين
24-12-2008, 06:45 AM
أختي الفاضلة رنيم
نص مؤلم ، تتضارب فيه المشاعر
بين تلهف للأبوة ،
و مظلمة للزوجة الأولى
التي// تقرحت بها عيناها// ،
إلى فرح ملأ حياة بطل القصة ،
ثم إلى لحزن لفه من جديد
بعد فجيعته
***
أختي الفاضلة
نصك رغم إيلامه مشوق ،
صيغ بحِرفية قاصة متمرسة ،
لا أدري أين كانت مختبئة ،
***
أهنئك يا أختاه :v1:
راجيا لك دوام التألق
نزار

الطنطاوي الحسيني
24-12-2008, 12:28 PM
الله اساذتنا الفاضلة
قصة محبوكة
ولغة تتماهى في أفق الجمال بدون افتعال
نهاية رائعة ومحزنة ولكنها ممتعة في نفس الوقت
اختنا انت قاصة رائعة لقد عشنا الواقع والخيال في آن
دمت بحق مبدعة رائعة

سعيدة الهاشمي
24-12-2008, 01:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الغالية رنيم،

كنت رائعة هنا بصدق، طربت فرحا لما قرأته، لغة جميلة وقوية وسلسلة في ذات الآن.

استطاع الحرف أن يؤدي واجبه على أكمل وجه فبلغ لنا فكرة الكاتبة بأمانة ودقة.

رنيم، "ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"

لقد تمنى أن يسمع كلمة باب ولا ألومه في ذلك فالكل يحلم بالأبوة انتظر طويلا لكنها بدورها انتظرت

طويلا وما أقسى انتظار المرأة بين خوف من حرمانها من كلمة ماما وخوف من اتخاذ زوجها أخرى

إن رزق منها بولد نسيها تماما.

وتأبى الأقدار إلا أن تمنحه الفرحة وتخطفها منه ثانية "استرد الله وديعته" وله سبحانه أن يأخذ ما أعطى

إنها حكمة الخالق، رغم مرارتها على الزوج لكون الألم تضاعف.

رنيم، سُعدت بقلمك كثيرا هنا.

تحيتي ومودتي.

آمال المصري
24-12-2008, 09:34 PM
أختي الفاضلة الأديبة / رنيم مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلها المرة الأولى التي أقرأ لك فيها عملاً قصصياً
وأظنها لن تكون الأخيرة ..
"سَكَنَتْهُ آلام الوحدةِ والحِرْمَانِِ .... صَفَعَتْهُ طَعَنَات النَظَرِِِ إلًى شَفَاةٍ تَتَمَعَّضُ شَفَقَةً عَلَيْهِ , تُلاحِقُهُ أَيْنَمَا وُجِدَ ...عَويَ الذِئَابُ فِي صَحَرَاءِ حَيَاتِهِ حَتَى بَاتَتْ مُوحِشَةً جَرْدَاء .. "
بداية أكثر من رائعة ألقت بنا في خضم الموضوع مباشرة ( أحبذ دائماً بدء القصة القصيرة بجمل فعلية).
سرد شيق جميل للغاية وبليغ في آن ، والجميل بل والفريد هنا ان يجتمعا مع هذا الشعور الصادق المفعم بالأسى ؛ لتكتمل هذه الثلاثية الرائعة.
ملكت مفاتيح العمل وأدرت عناصره بمهارة جعلتنا ننتقل معك من فقرة لأخرى مترقبين مستمتعين و..أيضاً متألمين .. حتى وصلنا للنهاية التي فجعتنا ومع ذلك ظللنا مستمتعين ولكن بعمق ..عمق هذه المشاعر الصادقة التي نجحت في شحن وجداننا بها..
منذ زمن بعيد لم أصادف عملاً لدى صاحبة أدوات القص بهذه المهارة مع امتلاكه ناصية لغة ثرية أنيقة .
سعادتي كبيرة
تقبلي تقديري واحترامي

للتثبيت

القدير أستاذنا الفاضل / حسام القاضي
تتلوك التحايا وتزهو بك صفحتي
كلماتك مبعث أمل وفخر لي
كل الود لك والشكر لحضورك
أجمل زهوري

سالى عبدالعزيز
25-12-2008, 07:49 PM
قصه رئعه جدا

اشكرك عدد ما خط القلم من حروف

تحياتى واحترمى

سالى

آمال المصري
25-12-2008, 10:20 PM
أختي الفاضلة رنيم
نص مؤلم ، تتضارب فيه المشاعر
بين تلهف للأبوة ،
و مظلمة للزوجة الأولى
التي// تقرحت بها عيناها// ،
إلى فرح ملأ حياة بطل القصة ،
ثم إلى لحزن لفه من جديد
بعد فجيعته
***
أختي الفاضلة
نصك رغم إيلامه مشوق ،
صيغ بحِرفية قاصة متمرسة ،
لا أدري أين كانت مختبئة ،
***
أهنئك يا أختاه :v1:
راجيا لك دوام التألق
نزار

القدير الأديب / نزار ب .الزين
لحضورك أيها الراقي أجمل الأثر في النفس..
سنابل التحايا وقوافل الياسمين تنحني بين يديك
شكراً لك وأكثر
ود

آمال المصري
27-12-2008, 09:02 AM
الله اساذتنا الفاضلة
قصة محبوكة
ولغة تتماهى في أفق الجمال بدون افتعال
نهاية رائعة ومحزنة ولكنها ممتعة في نفس الوقت
اختنا انت قاصة رائعة لقد عشنا الواقع والخيال في آن
دمت بحق مبدعة رائعة


الفاضل القدير الأستاذ / الطنطاوي
جميل الكلام وجدته في تعليقك سيدي
جعلتني أبتسم في امتنان..
أسعدني وجودك هنا
لك الفرح كله ولقلبك سلام يليق به
ود

د. نجلاء طمان
27-12-2008, 10:10 AM
صعب عليَّ التعليق بعد مرور الأخوة الكرام وبخاصة الأستاذ حسام القاضي, أدهشتني الانسيابية والروعة في تلك القصة الغنية بالسرد المتنامي والمشاعر الجياشة المنسابة على الصفحات بمرونة. تناسبت رباعيات الحبك وتوازنت في روعة حتى النهاية التي جاءت موفقة بشدة. نص استحق التثبيت, وكلي شوق لانتظار القصة القادمة.

يرعاكِ ربي متألقة.

مروة عبدالله
28-12-2008, 06:13 PM
قصة حيكت ببراعة
كتبت بفن وذائقة مختلفة حقاً

رنيم مصطفي

رائعة أنتِ
دمتِ هكذا
محبتى

آمال المصري
21-01-2009, 03:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الغالية رنيم،

كنت رائعة هنا بصدق، طربت فرحا لما قرأته، لغة جميلة وقوية وسلسلة في ذات الآن.

استطاع الحرف أن يؤدي واجبه على أكمل وجه فبلغ لنا فكرة الكاتبة بأمانة ودقة.

رنيم، "ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"

لقد تمنى أن يسمع كلمة باب ولا ألومه في ذلك فالكل يحلم بالأبوة انتظر طويلا لكنها بدورها انتظرت

طويلا وما أقسى انتظار المرأة بين خوف من حرمانها من كلمة ماما وخوف من اتخاذ زوجها أخرى

إن رزق منها بولد نسيها تماما.

وتأبى الأقدار إلا أن تمنحه الفرحة وتخطفها منه ثانية "استرد الله وديعته" وله سبحانه أن يأخذ ما أعطى

إنها حكمة الخالق، رغم مرارتها على الزوج لكون الألم تضاعف.

رنيم، سُعدت بقلمك كثيرا هنا.

تحيتي ومودتي.

الغالية سعيدة ..
تختال الحروف بشرف مرورك بها
جزيل الشكر لكِ ولمرورك العذب
ود وورد منثور

آمال المصري
24-01-2009, 07:31 PM
قصه رئعه جدا

اشكرك عدد ما خط القلم من حروف

تحياتى واحترمى

سالى

سالي ...
كلمات عابقة بالجمال اسعدتني
وتقييم رائع اشكرك عليه
دمت بخير وسرور

آمال المصري
25-01-2009, 02:50 PM
صعب عليَّ التعليق بعد مرور الأخوة الكرام وبخاصة الأستاذ حسام القاضي, أدهشتني الانسيابية والروعة في تلك القصة الغنية بالسرد المتنامي والمشاعر الجياشة المنسابة على الصفحات بمرونة. تناسبت رباعيات الحبك وتوازنت في روعة حتى النهاية التي جاءت موفقة بشدة. نص استحق التثبيت, وكلي شوق لانتظار القصة القادمة.
يرعاكِ ربي متألقة.

دكتورة نجلاء ...
لقد احتلت حروفك بمعانيها الجميلة أعماق الأعماق
أجمل من حروفي كان حضوركِ
سرني أن تكوني هنا
تحية العطر والورد .

آمال المصري
30-01-2009, 11:22 PM
قصة حيكت ببراعة
كتبت بفن وذائقة مختلفة حقاً

رنيم مصطفي

رائعة أنتِ
دمتِ هكذا
محبتى




الغالية مروة
تواجدك عطر متصفحي
ومرورك آسر طابت به النفس
لك أرق المنى
دمت نبض

آمال المصري
18-06-2010, 06:27 AM
قمت بتعديل بعض الهنات القديمة
وأجدد الشكر لجميع أساتذتي الذين مروا من هنا وتركوا بصمة أتشرف بها
تقديري

شيماء عبد الله
18-06-2010, 07:44 PM
أستاذتي وأختي الغالية / رنيم مصطفى

أذهلتني حروفك
ومعاني كلماتك حيكت بابداع
صياغة متناسقة ومقتدرة فن إبداعي
رغم ارتشاف الألم الذي يحتويها
حزن بسعادة مع معاودة الحزن؛
سلسلة من أحداث مؤلمة بصيغ إبداعية من روعة ماخط يراعك
سلمت وبارك الله بك
دمت بخير

آمال المصري
19-06-2010, 05:26 PM
أستاذتي وأختي الغالية / رنيم مصطفى
أذهلتني حروفك
ومعاني كلماتك حيكت بابداع
صياغة متناسقة ومقتدرة فن إبداعي
رغم ارتشاف الألم الذي يحتويها
حزن بسعادة مع معاودة الحزن؛
سلسلة من أحداث مؤلمة بصيغ إبداعية من روعة ماخط يراعك
سلمت وبارك الله بك
دمت بخير

مرور يبعث السرور في النفس شيماء
وكلماتك وسام أتقلده .. وشهادة أعتز بها وأتفاخر
سعدت أن راق النص لذائقتك
ودي وتقديري

محمد الشحات محمد
19-06-2010, 06:36 PM
جميلٌ هنا هذا التوازي بين قصة اشتياقه لكلمة "بابا" و عيد الأضحى ،

كما هو التوازي بين اشتياق الزوجة الأولى و اجتماع حزن الزوجتين

و في أصل عيد الأضحى مواساة (كتضمين)


"رنيم مصطفى"

رائعةٌ و أكثر ..

دمتِ بإبداع .. ، وَ كَفى

تقديري

كاملة بدارنه
19-06-2010, 07:01 PM
سلام من اللّه يبسط جناحية عليك أخت رنيم
سأكون جريئة وأقول لك كتابة :إنّ كلماتك قطّعت اوصال قلبي ،وأثارت صهيل أمومتي المحرومة منها .ولا شك في ان بعض البوح بمشاعر نقصد كبتها وإلقاءها في تلافيف اللاوعي، يكون مسكّنا لبعض ما نعانيه . فلا أقسى ولا أمرّ من شعور الفقد لما يمكن ان نعتبره عصب الحياة واستمرارية البقاء (مع أن البقاء والخلود لله وحده)حتى وإن اجتمعت معظم كلمات المعاجم لتصفه وتعبّر عنه ، ولكنّ أمرا واحدا يجعلنا نتقبل ونرضخ ونرضى ونتعزى بما يكتب وهو إرادة اللّه !
دمت مبدعة ،فقد أفلحت في التعبير بصدق وشفافية ، وأحسنت انتقاء الألفاظ ، ورسمت بتميّز لوحة المعاناة المزدوجة !
أحييك ودام إبداعك

محمد ذيب سليمان
19-06-2010, 08:03 PM
أظنني عشت الحدث
ودمعت عيناي
جربت مرارة الجرمان عشر سنوات
وأعرف معناها
والحمد لله لدي الآن أحد عشر كوكبا
قصة تحدث كثيرا ولكن
كانت طريقة عرضها متفردة
رائعة
نتعلم منك أيتها الأستاذة
دمت مشرقة

آمال المصري
20-06-2010, 12:46 PM
جميلٌ هنا هذا التوازي بين قصة اشتياقه لكلمة "بابا" و عيد الأضحى ،

كما هو التوازي بين اشتياق الزوجة الأولى و اجتماع حزن الزوجتين

و في أصل عيد الأضحى مواساة (كتضمين)


"رنيم مصطفى"

رائعةٌ و أكثر ..

دمتِ بإبداع .. ، وَ كَفى

تقديري


سعيدة برؤيتكم التحليلية لنصي المتواضع
وأروع من النص كان تواجدك هنا سيدي الفاضل
طاب بك المكان ... ودمت طيبا
تقديري الكبير ... وباقة ياسمين لروحك

آمال المصري
21-06-2010, 04:13 PM
سلام من اللّه يبسط جناحية عليك أخت رنيم
سأكون جريئة وأقول لك كتابة :إنّ كلماتك قطّعت اوصال قلبي ،وأثارت صهيل أمومتي المحرومة منها .ولا شك في ان بعض البوح بمشاعر نقصد كبتها وإلقاءها في تلافيف اللاوعي، يكون مسكّنا لبعض ما نعانيه . فلا أقسى ولا أمرّ من شعور الفقد لما يمكن ان نعتبره عصب الحياة واستمرارية البقاء (مع أن البقاء والخلود لله وحده)حتى وإن اجتمعت معظم كلمات المعاجم لتصفه وتعبّر عنه ، ولكنّ أمرا واحدا يجعلنا نتقبل ونرضخ ونرضى ونتعزى بما يكتب وهو إرادة اللّه !
دمت مبدعة ،فقد أفلحت في التعبير بصدق وشفافية ، وأحسنت انتقاء الألفاظ ، ورسمت بتميّز لوحة المعاناة المزدوجة !
أحييك ودام إبداعك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية أرحب بك سيدتي في متصفحي المتواضع
فقد زاد بهاءً بتشريف سموكم الكريم
وأذكرك ونفسي بقول الله عز وجل :
{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ- أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا }
رضينا أم أبينا ... فتلك إرادة الله لانملك من أمرنا شيئاً وليس لنا خيار
فالحمد لله تعالى حمداً كثيراً حتى يرضى
جزيل شكري وتقديري سيدتي لردك الجريء
وعميق أسفي إن كنت حركت ساكناً لديك
لك الود حتى ترضي
ولروحك قبائل الياسمين

آمال المصري
24-06-2010, 03:10 AM
أظنني عشت الحدث
ودمعت عيناي
جربت مرارة الجرمان عشر سنوات
وأعرف معناها
والحمد لله لدي الآن أحد عشر كوكبا
قصة تحدث كثيرا ولكن
كانت طريقة عرضها متفردة
رائعة
نتعلم منك أيتها الأستاذة
دمت مشرقة

لاأدمع الله لك عيناً سيدي الفاضل
وبارك لك فيما وهبك وأعطاك
سعدت بتواجدك الثر بين حروفي كما سرني أن راقت لذائقتكم
وماأنا إلا تلميذة أتلقى على أيديكم الكريمة أبجدية حرفكم
تقديري أستاذي

ربيحة الرفاعي
11-12-2012, 10:28 PM
قص بديع اللغة جياش بالمشاعر في سرد جميل شائق وقفلة رائعة

اشتقنا لحرفك أيتها الرائعة
لا أوحش الله منك

تحاياي

لانا عبد الستار
13-01-2013, 09:25 AM
رنيم مصطفى
أنت قاصة رائعة ولغتك أصيلة
يعجبني هذا القص
أشكرك

آمال المصري
30-03-2013, 01:57 PM
قص بديع اللغة جياش بالمشاعر في سرد جميل شائق وقفلة رائعة

اشتقنا لحرفك أيتها الرائعة
لا أوحش الله منك

تحاياي

مرورك على نصوصي شرف لي أستاذة ربيحة
لاحرمني الله منك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
30-03-2013, 07:00 PM
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : "أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم .. فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم .. فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع،فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد).

رائعة .. بل وأكثر , تلك القصة التي ابدعت في صياغتها
رائعة الفكرة والسرد ـ رائعة اللفظ والحرف
سقتي النص بمهارة وحرفية مستخدمة صورا عذبة, ولغة متينة قوية
وقد ساهمت في جودتها تلك القصة الأنسانية الأليمة
عزيزتي آمال .. أتعرفين أكثر ما أعجبني في قصتك , إنها وبالرغم
من الصياغة القوية إلا إنها لا تحمل تلك المصطلحات اللغوية الصعب
فهمها على إنسانة بسيطة مثلي .
لك حبي وتحياتي وتقديري
دمت مبدعة رائعة. :001::0014:

آمال المصري
31-03-2013, 03:24 PM
أنت قاصة رائعة ولغتك أصيلة
يعجبني هذا القص
أشكرك

شكرا لانا لتواجدك الطيب هنا
سعدت بك غاليتي
تحاياي

فاتن دراوشة
01-04-2013, 11:09 AM
سبحان الواهب القهّار

ليته يتّعظ من دروس السّماء له

وليته يعي ما حوى هذا المصاب له من عبر

قصّة عميقة المدلول والمضمون غاليتي

دمت بألق حرف

مودّتي

فاتن

آمال المصري
09-04-2013, 06:11 PM
أنت قاصة رائعة ولغتك أصيلة
يعجبني هذا القص
أشكرك

شكرا لانا ولا حرمني الله جميل حضورك
تحاياي

آمال المصري
18-04-2013, 11:50 PM
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : "أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم .. فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم .. فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع،فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد).

رائعة .. بل وأكثر , تلك القصة التي ابدعت في صياغتها
رائعة الفكرة والسرد ـ رائعة اللفظ والحرف
سقتي النص بمهارة وحرفية مستخدمة صورا عذبة, ولغة متينة قوية
وقد ساهمت في جودتها تلك القصة الأنسانية الأليمة
عزيزتي آمال .. أتعرفين أكثر ما أعجبني في قصتك , إنها وبالرغم
من الصياغة القوية إلا إنها لا تحمل تلك المصطلحات اللغوية الصعب
فهمها على إنسانة بسيطة مثلي .
لك حبي وتحياتي وتقديري
دمت مبدعة رائعة. :001::0014:

يؤثرني مرورك الرائع أخت نادية وغوصك في النص واستشهادك دائما بالقرآن والسنة
بوركت والمرور الطيب
ومرحبا بك دائما بين حروفي
تحاياي والأوركيد

آمال المصري
21-04-2013, 02:26 AM
سبحان الواهب القهّار

ليته يتّعظ من دروس السّماء له

وليته يعي ما حوى هذا المصاب له من عبر

قصّة عميقة المدلول والمضمون غاليتي

دمت بألق حرف

مودّتي

فاتن

شكرا لك شاعرتنا الفاضلة على جميل الحضور
دام عبير حرفك يعبق بالمكان
ولك مودتي والتحايا

د. سمير العمري
26-05-2013, 07:17 PM
قصة بملامح إنسانية وبلغة أدبية راقية ، ورأيت الحرمان الثاني مختلفا شكلا وموضوعا عن الحرمان الأول فقد كان للأول عطاء وللثاني ادخارا.

دمت بخير وعافية!

تقديري

فائز حسن العوض
26-05-2013, 08:10 PM
أستاذتي الفاضلة / استاذه / آمال المصري
أحيي قلمك وأعتذر (للخطأ) الذي وقع فيه البعض.
وأحيي صبرك وسعة صدرك في الردود .
ولعلي تشابكت علي الأمور فأعتقدت أنه رزق
باثنين ولكن المعنى ظل عالقاً بذهني وذهن القارئ
فقط قرأت قصة لدستويفسكي بنفس العنوان !!!
أستاذتي أجدت وأبدعت .
يسلم يراعك .

آمال المصري
01-06-2013, 04:45 PM
قصة بملامح إنسانية وبلغة أدبية راقية ، ورأيت الحرمان الثاني مختلفا شكلا وموضوعا عن الحرمان الأول فقد كان للأول عطاء وللثاني ادخارا.

دمت بخير وعافية!

تقديري

شكرا لك أميرنا على كرم الحضور فقد أكرمت النص برفعه والعبور
بوركت
ولك التحايا

بوزيد مولود الغلى
01-06-2013, 04:57 PM
لم أكن أتوقع النهاية المؤلمة لحلم مقاومة الموت رمزيا بخِلفة ( اللي خلّف ما مات ) . لغة رائقة وقصة رائعة ، و الختمُ لكلمة القدر . كذا يكون الرضا بما يسوقه . أخذ الله وديعة من ودائعه .
النص طافح بمعاني الايمان . أسعدك الله يا أختنا الجليلة الاديبة آمال المصري

آمال المصري
04-06-2013, 11:25 PM
أستاذتي الفاضلة / استاذه / آمال المصري
أحيي قلمك وأعتذر (للخطأ) الذي وقع فيه البعض.
وأحيي صبرك وسعة صدرك في الردود .
ولعلي تشابكت علي الأمور فأعتقدت أنه رزق
باثنين ولكن المعنى ظل عالقاً بذهني وذهن القارئ
فقط قرأت قصة لدستويفسكي بنفس العنوان !!!
أستاذتي أجدت وأبدعت .
يسلم يراعك .

شكرا لك ألفا أديبنا الرائع التواجد والإطراء وإثراء النص بجميل الحضور
بوركت
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

آمال المصري
13-06-2013, 11:21 AM
لم أكن أتوقع النهاية المؤلمة لحلم مقاومة الموت رمزيا بخِلفة ( اللي خلّف ما مات ) . لغة رائقة وقصة رائعة ، و الختمُ لكلمة القدر . كذا يكون الرضا بما يسوقه . أخذ الله وديعة من ودائعه .
النص طافح بمعاني الايمان . أسعدك الله يا أختنا الجليلة الاديبة آمال المصري

بوركت أديبنا الفاضل والحضور الطيب المثمر الذي أضفى روعته على النص
شكرا لك قراءتك الحصيفة
تحاياي

نداء غريب صبري
12-07-2013, 06:00 PM
قصة رائعة أختي الحبيبة آمال المصري
أمتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

آمال المصري
19-07-2013, 04:11 AM
قصة رائعة أختي الحبيبة آمال المصري
أمتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

الروعة في مرورك ونشاطك الدايم
أشكرك يا حبيبة :0014:

آمال المصري
31-03-2014, 08:58 PM
قصة بملامح إنسانية وبلغة أدبية راقية ، ورأيت الحرمان الثاني مختلفا شكلا وموضوعا عن الحرمان الأول فقد كان للأول عطاء وللثاني ادخارا.

دمت بخير وعافية!

تقديري

حضورك سيدي الفاضل كرم كبير وتشريف لحرفي المتواضع فلا حرمني الله من عبورك وترك بصمتك
عميق شكري وتقديري

سامية الحربي
01-04-2014, 08:11 PM
قصة تداخلت فينا بعواطفها الجياشة و لغتها المتماهية. دمت بألق أستاذتنا القديرة. تحياتي والمودة.

آمال المصري
02-04-2014, 08:35 PM
قصة تداخلت فينا بعواطفها الجياشة و لغتها المتماهية. دمت بألق أستاذتنا القديرة. تحياتي والمودة.


أكرمت النص بعبورك الأنيق أيتها الرائعة
شكرا لك كثيرة الإطراء الطيب
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أحمد عيسى
03-04-2014, 10:36 AM
القديرة آمال المصري

ليست هذه أول مرة أقرأ القصة .. لكني دائماً أقف عاجزاً عن الرد ..
بداية القصة كانت كالبشرى لي ، لكنك للأسف لم تكملي البشرى الا بخبر حزين ..
فكأنك أوجعتينا مرتين ..
لا أجيد الرد أكثر ..
نصٌ شائق ولغة قوية وحبكة متقنة ..
أحييك

خلود محمد جمعة
06-04-2014, 12:12 PM
غزلت بمهارة مشاعر الحرمان واحساس الفرحة وغصة الحزن
قصة بسرد لعب على أوتار الوجدان وحبكة قذفت بنا الى اعماق الفقد ونهاية هوت بنا الى حدود الالم
بورك القلم وصاحبة الحرف المشرق
دمت رائعة
مودتي وكل التقدير

آمال المصري
10-04-2014, 06:54 PM
القديرة آمال المصري

ليست هذه أول مرة أقرأ القصة .. لكني دائماً أقف عاجزاً عن الرد ..
بداية القصة كانت كالبشرى لي ، لكنك للأسف لم تكملي البشرى الا بخبر حزين ..
فكأنك أوجعتينا مرتين ..
لا أجيد الرد أكثر ..
نصٌ شائق ولغة قوية وحبكة متقنة ..
أحييك

الأمل في الله كبير أديبنا الرائع وما هي إلا أقدار تسوقنا
لا أحزنك الله وأوجع لك قلبا
تحاياي

آمال المصري
24-04-2014, 07:35 PM
غزلت بمهارة مشاعر الحرمان واحساس الفرحة وغصة الحزن
قصة بسرد لعب على أوتار الوجدان وحبكة قذفت بنا الى اعماق الفقد ونهاية هوت بنا الى حدود الالم
بورك القلم وصاحبة الحرف المشرق
دمت رائعة
مودتي وكل التقدير

مشاعر الحرمان متعددة الصور .. أقساها الحرمان من الأمومة والأبوة
حضورك دائما يؤثرني أيتها الرائعة فلا حرمني من بصمتك المائزة
تحاياي

آمال المصري
27-05-2014, 11:45 AM
قصة بملامح إنسانية وبلغة أدبية راقية ، ورأيت الحرمان الثاني مختلفا شكلا وموضوعا عن الحرمان الأول فقد كان للأول عطاء وللثاني ادخارا.

دمت بخير وعافية!

تقديري

مرورك أميرنا شرف للنص ورفع قدر حرفي عاليا فلا حرمني الله بهاء تواجدك وترك بصمتك على صفحاتي
وشكرا أن نال حرفي استحسانكم وراق لكم
تقديري الكبير

عبدالإله الزّاكي
29-05-2014, 12:03 AM
لا تكتمل الحياة لأحد و المؤمن فيها يصبر على الشر فيكون خيرا له.

قصّة تحكي محنة الحرمان الذي يعانيه الأزواج التي لم يمنحها الله نعمة الأطفال، و تصور الانتقال بين الرجاء و اليأس بغلة متينة و سرد محبوك و قدرة عالية على تطويع المفردات و تسخيرها .

أمتعني الحضور بين سطور كلماتك أستاذتي القديرة و أديبتنا الكبيرة آمال المصري، بوركتِ و اليراع.

تحاياي و تقديري

آمال المصري
31-05-2014, 01:59 AM
لا تكتمل الحياة لأحد و المؤمن فيها يصبر على الشر فيكون خيرا له.

قصّة تحكي محنة الحرمان الذي يعانيه الأزواج التي لم يمنحها الله نعمة الأطفال، و تصور الانتقال بين الرجاء و اليأس بغلة متينة و سرد محبوك و قدرة عالية على تطويع المفردات و تسخيرها .

أمتعني الحضور بين سطور كلماتك أستاذتي القديرة و أديبتنا الكبيرة آمال المصري، بوركتِ و اليراع.

تحاياي و تقديري

﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا ﴾ صدق الله العظيم
وما لنا إلا أن نحمد الله على عطاياه
شكرا لحضورك المزهر أديبنا الفاضل وأن راقت لذائقتك متواضعتي
تقديري الكبير

هشام النجار
07-10-2014, 02:11 PM
هى قصة من الحياة تمس أوجاع الانسان وآلام وأحزان الحرمان والفقد ، وهى قصة كبيرة بحجم الانسانية كلها وبروعة اشتياق الانسان الى الولد وقدسية نداءات الأنبياء والرسل ليرزقوا الولد الصالح الذى يواصل أداء الرسالة من بعدهم ، وقصص الانتظار والترقب والفرحة والحرمان والبعد والرغبة والشوق والبر والعقوق والفقد والحزن والرضا منذ ابراهيم الخليل وأبنائه مروراً بيعقوب ويوسف واخوته وحتى محمد أبو القاسم وابراهيم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
وكان الاختيار ملهماً فى تحديد عيد الأضحى توقيتاً لاسترداد الوديعة التى طال انتظارها وحان استردادها ، وهو عيد يحتفل فيه المسلمون بالتضحية ، وهذا ليس عند أمة الا أمة الاسلام التى تتحول عندها المواجع والفواجع الى مهرجانات من الفرحة ، بما لهذه الاشارة من خلفيات تجعلنا ونحن نشاهد مأساة بطل قصتنا نعاود النظر الى شاشات العرض فى الخلفية حيث يتناول ابراهيم الخليل السكين ليذبح ابنه راضياً مستسلماً لأمر الله برد الوديعة ، ومن نسل اسماعيل كان خاتم الأنبياء الذى اعتلى ذروة التضحية والفداء على طول تاريخ البشرية ، نشاهده صلى الله عليه وسلم وهو يودع أبناءه برضا واستسلام ومحبة عندما أراد الله استرداد الوديعة ، فله سبحانه أن يستردها فى أى وقت شاء ولا مجال للاعتراض أو السخط ، فهذا هو ما أراده وهذا هو ما قدره لأمر يعلمه هو وحده جل شانه .
الله وحده أعلم بمقام الولد الصغير الغض الذى داهمه الموت ولما يتكلم أو يفرح أو يتألم أو يخادع أو يكذب أو يصدق أو يعطى أو يمنع أو يتمتع بحياته ويصول ويجول ويُسمع الدنيا صوته ويُرى الناس مواهبه ويفتخر بقدراته ويترك بصمته على وجه الحياة ، ولا شك أنه حالة خاصة جداً وله مقام خاص به ومكانة بحجم طهره الذى لم يتلوث ونقائه الذى ارتفع قبل أن تطاله بذاءات وسفالات ووساخات وأطماع ودناءات البشرية .
كذلك ، فالله وحده أعلم بمقام أبيه ومكانته التى أتخيلها بحجم الألم الذى يعتصر قلبه وبحجم بشاعة وهول أن يُحرم من أغلى ما لديه وما يمتلكه فى الحياة ، وبروعة صبره وصمته ودموعه ورضائه وتسليمه بقدر الله ، وبغرابة المفارقات الانسانية الفجة العجيبة المدهشة التى تقابله بين الحين والآخر ؛ ما بين مستهتر قد يتلفظ بكلمة خبيثة أمامه لا يعلم مقدار تأثيرها فى نفسه ، ومستظرف مستخف قد يرتكب حماقة أمامه ولو بموقف واشارة غير مباشرة لا يدرى أين وكيف تصيب وتدمى من مشاعره وأحاسيسه .
الأب " والأم أيضاً " والابن الفقيد ، بنفس الروعة والمكانة والمقام ، وبنفس المنزلة وبذات الغموض .
السرد فى هذه القصة عبارة عن صور فنية متلاصقة متتابعة متلاحقة ، نخرج من تصوير فنى لندخل فى الآخر مباشرة دون فواصل بالحكى المعتاد والسرد المرسل ، وظنى أن تلك المقدرة هى ما تميز المبدعة آمال المصرى فى كل ما قرأت لها من قصص ، وهى تحتكر هذا الأسلوب فى السرد بحيث من المتوقع أن يصبح علامة مسجلة باسمها ، لأنها من جهة تلح عليه وتطوره ولا ترضى به بديلاً ، ومن جهة أخرى من الصعب أن ينافسها أحد فى استخدام هذا الأسلوب المعقد المركب الذى يحتاج لقدرات خاصة وصبر عجيب ومواهب تخييلية مضاعفة .
هناك من المبدعين من يكتفون بصورة أو صورتين فنيتين فى النص أو أكثر بقليل ، لكن أن يحتشد النص كله أو غالبيته بالصور بحيث تتحول الصور على يد الأديب من أسلوب فنى داعم الى أسلوب سردى يطغى على كيان النص ، ولا يلتقط المتلقى الحدث والمضمون الا بتذوق الصور المتلاحقة وتفكيكها ، فهذا عجيب ومذهل بالفعل ، كأن الأديب يتلو الأحداث بالصور أو يغنيها للناس بعد تحويلها الى ألحان ، أو كأنه يحلى مرارة الحدث ومأساويته ويرشه بالسكر ليستسيغه القارئ ويتواصل مع مضامينه ورسالته ويظل فى القاعة ليستمع الى المرثية الحزينة المؤلمة حتى النهاية .
هى لا تحكى هنا هكذا " ظل يتألم من الوحدة والحرمان " ، بل هكذا " سكنته آلام الوحدة والحرمان " ، ولا تقول مثلاً " تحولت حياته الى جحيم " ، بل تحكى هكذا " عوى الذئاب فى صحراء حياته حتى بانت موحشة " ، وعلى امتداد خريطة السرد هناك صور لا أول لها ولا آخر ، فنحن لسنا أمام راو عادى يريد أن يحكى للناس القصة والسلام ، انما أمام فنان يريد أن يطرب الناس بفنه ويسمعهم ألحانه الحزينة .

آمال المصري
11-10-2014, 04:58 AM
هى قصة من الحياة تمس أوجاع الانسان وآلام وأحزان الحرمان والفقد ، وهى قصة كبيرة بحجم الانسانية كلها وبروعة اشتياق الانسان الى الولد وقدسية نداءات الأنبياء والرسل ليرزقوا الولد الصالح الذى يواصل أداء الرسالة من بعدهم ، وقصص الانتظار والترقب والفرحة والحرمان والبعد والرغبة والشوق والبر والعقوق والفقد والحزن والرضا منذ ابراهيم الخليل وأبنائه مروراً بيعقوب ويوسف واخوته وحتى محمد أبو القاسم وابراهيم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
وكان الاختيار ملهماً فى تحديد عيد الأضحى توقيتاً لاسترداد الوديعة التى طال انتظارها وحان استردادها ، وهو عيد يحتفل فيه المسلمون بالتضحية ، وهذا ليس عند أمة الا أمة الاسلام التى تتحول عندها المواجع والفواجع الى مهرجانات من الفرحة ، بما لهذه الاشارة من خلفيات تجعلنا ونحن نشاهد مأساة بطل قصتنا نعاود النظر الى شاشات العرض فى الخلفية حيث يتناول ابراهيم الخليل السكين ليذبح ابنه راضياً مستسلماً لأمر الله برد الوديعة ، ومن نسل اسماعيل كان خاتم الأنبياء الذى اعتلى ذروة التضحية والفداء على طول تاريخ البشرية ، نشاهده صلى الله عليه وسلم وهو يودع أبناءه برضا واستسلام ومحبة عندما أراد الله استرداد الوديعة ، فله سبحانه أن يستردها فى أى وقت شاء ولا مجال للاعتراض أو السخط ، فهذا هو ما أراده وهذا هو ما قدره لأمر يعلمه هو وحده جل شانه .
الله وحده أعلم بمقام الولد الصغير الغض الذى داهمه الموت ولما يتكلم أو يفرح أو يتألم أو يخادع أو يكذب أو يصدق أو يعطى أو يمنع أو يتمتع بحياته ويصول ويجول ويُسمع الدنيا صوته ويُرى الناس مواهبه ويفتخر بقدراته ويترك بصمته على وجه الحياة ، ولا شك أنه حالة خاصة جداً وله مقام خاص به ومكانة بحجم طهره الذى لم يتلوث ونقائه الذى ارتفع قبل أن تطاله بذاءات وسفالات ووساخات وأطماع ودناءات البشرية .
كذلك ، فالله وحده أعلم بمقام أبيه ومكانته التى أتخيلها بحجم الألم الذى يعتصر قلبه وبحجم بشاعة وهول أن يُحرم من أغلى ما لديه وما يمتلكه فى الحياة ، وبروعة صبره وصمته ودموعه ورضائه وتسليمه بقدر الله ، وبغرابة المفارقات الانسانية الفجة العجيبة المدهشة التى تقابله بين الحين والآخر ؛ ما بين مستهتر قد يتلفظ بكلمة خبيثة أمامه لا يعلم مقدار تأثيرها فى نفسه ، ومستظرف مستخف قد يرتكب حماقة أمامه ولو بموقف واشارة غير مباشرة لا يدرى أين وكيف تصيب وتدمى من مشاعره وأحاسيسه .
الأب " والأم أيضاً " والابن الفقيد ، بنفس الروعة والمكانة والمقام ، وبنفس المنزلة وبذات الغموض .
السرد فى هذه القصة عبارة عن صور فنية متلاصقة متتابعة متلاحقة ، نخرج من تصوير فنى لندخل فى الآخر مباشرة دون فواصل بالحكى المعتاد والسرد المرسل ، وظنى أن تلك المقدرة هى ما تميز المبدعة آمال المصرى فى كل ما قرأت لها من قصص ، وهى تحتكر هذا الأسلوب فى السرد بحيث من المتوقع أن يصبح علامة مسجلة باسمها ، لأنها من جهة تلح عليه وتطوره ولا ترضى به بديلاً ، ومن جهة أخرى من الصعب أن ينافسها أحد فى استخدام هذا الأسلوب المعقد المركب الذى يحتاج لقدرات خاصة وصبر عجيب ومواهب تخييلية مضاعفة .
هناك من المبدعين من يكتفون بصورة أو صورتين فنيتين فى النص أو أكثر بقليل ، لكن أن يحتشد النص كله أو غالبيته بالصور بحيث تتحول الصور على يد الأديب من أسلوب فنى داعم الى أسلوب سردى يطغى على كيان النص ، ولا يلتقط المتلقى الحدث والمضمون الا بتذوق الصور المتلاحقة وتفكيكها ، فهذا عجيب ومذهل بالفعل ، كأن الأديب يتلو الأحداث بالصور أو يغنيها للناس بعد تحويلها الى ألحان ، أو كأنه يحلى مرارة الحدث ومأساويته ويرشه بالسكر ليستسيغه القارئ ويتواصل مع مضامينه ورسالته ويظل فى القاعة ليستمع الى المرثية الحزينة المؤلمة حتى النهاية .
هى لا تحكى هنا هكذا " ظل يتألم من الوحدة والحرمان " ، بل هكذا " سكنته آلام الوحدة والحرمان " ، ولا تقول مثلاً " تحولت حياته الى جحيم " ، بل تحكى هكذا " عوى الذئاب فى صحراء حياته حتى بانت موحشة " ، وعلى امتداد خريطة السرد هناك صور لا أول لها ولا آخر ، فنحن لسنا أمام راو عادى يريد أن يحكى للناس القصة والسلام ، انما أمام فنان يريد أن يطرب الناس بفنه ويسمعهم ألحانه الحزينة .

مازلت أدخل لقراءة تحليلك النقدي للنص ولا أجد ردا يفي حقك أديبنا الفاضل
شكرا لك ألفا أن نال النص استحسانك واستحوذ على جزء من وقتك الثمين ولا حُرمت هذا البهاء الذي جعلني أعيد قراءة نصي بعين مختلفة
تقديري الكبير

رويدة القحطاني
29-10-2014, 11:45 PM
الفكرة جميلة والأسلوب مشوق واللغة قويّة
أعجبتني قصتك بسردها وتصاعدها الدرامي وقدرتك الظاهرة في بنائها

آمال المصري
07-11-2014, 10:45 PM
الفكرة جميلة والأسلوب مشوق واللغة قويّة
أعجبتني قصتك بسردها وتصاعدها الدرامي وقدرتك الظاهرة في بنائها


مرور أجله أيتها الرائعة فشكرا لك الثناء الطيب وعطر تركه حضورك بين السطور
كوني بالجوار تزهر حدائقي
تحاياي

ناديه محمد الجابي
25-09-2023, 06:23 PM
نص رائع وعميق تألق بروعة الفكرة وجمال التعبير
سرد شيق تمكنت من العزف عليه ببراعة لرسم لوحة إنسانية عمبقة
استوقفتني بروعة الوصف بحرف باذخ ولغة سامقة واصفة
لهذا الإحساس المفعم بالأسى
لغة ماتعة وفكرة قيمة وسبك فني مميز، وألق في الأداء.
دمت بروعتك ـ ودام جميل حرفك بألق صوره وعمق مضامينه.
:v1::nj::0014: