الشاعراحمد القدومي
23-12-2008, 11:11 AM
رحيلُ الكبرياء
أدْنـــــى الظـَّلامُ شـُجُوْنـَهُ أسْـتـَارا =ونـَفـى النـُّجـومَ وبـَدَّ دَ الأقـَمـَارا
وَتـَجـَرَّعَ الفـَجـْرُ الحـَـزيـنُ مـَرارةً=والكـَونُ خـَلـفَ ذهـُولـِـهِ يـَتوارى
والـلـَّيـلُ يـُبـْحـِرُ في الجـِراح تـَوَقـُّدا=يـَمـْتـَاحُ من جـَفـْن الـظـَّلامِ نـَهـَارا
وَالـصـَّمـْتُ يـَحـْكِـي قـِصـَّـة المـَوتِ الـَّذي=أرْخَى على وَجـِهْ الــَّزمـَان خـِمـَارَا
لـِيـُعـَيـدَ لـلـتـَّارِيـخ بعـْضَ حـَيـائـهِ=كـَيـْمـا نـَعـيـشَ بـِمـَوْطـِني أحـْرارا
تـَبـْكـِي فـِلـسـْطـِيـنُ الـحـَبـِيبـَة ُشـَيـْخـَهـا=والـفـَجـْر يـَنـْعـى سـَيـْفـَهـَا الـبـَتـَّارا
ومـَآذِ نُ الأقـْصـى الأسـِيـر حَـزيـْنـةٌ=تـَبـْكـي الـشـَّهـيـدَ تـُرْجـِّعُ الأ ذ كـَارا
وأنـا أسـطـِّر بـالـدُّ مـُوع قـَصـيـدَ تي=وَدَمـي يـَخــطّ تـَوجـُّعـِي أشـْعـَارا
يـا أيُّـهـا الـشـَّيـْخُ الـَّذي عـَايـَشـْتـُهُ=زَمـَنـَا يـُعـْلـَّم أمـَّتـي الإِصـْرارا
يـامـَنْ تـَزَيـَّنَ بـالـشـَّهـــــــادَةِ حـُلـَّــــة=أضفَتْ علـــــــى الشَّـيخ الجليـــلِ وَقـَارا
دمك الطّهـــور علـــــى الثـّـــرى متفتّح=مثــــــل الـــــورد نــــداوة ونــــــضارا
أحبــبـتَ أرض الـــقــــد س حــــبّ متيّم=مثــــل السحــائب أرسلــــت مـــد رارا
ونسجتَ مــــن ذكراك َمجــــدا خالــــدا=لتكـــون للــــــوطن الــحبيب منــــــارا
فلك الجنـــان – بــــإ ذ ن ربك – فاتخــــذ=عــــند النبــــــــيّ منــــازلا وجـــــوارا
ولك الشّغاف علـــــى المدى أنشــــــودة=للنصــــر تـــزهــــو عــــــزّة وفخــارا
يا شيــخ ياسيــــن الـــــذي أحببـــتـُــه =رجــــلا بهيّا فــــــارســــا مغـــــــوارا
لم يقتلوك وإنـّـــما أحيوا بمــــوتــــك=مــــوطنا يـــــرنــــو إليــــك فخـــــارا
ألفيتُ فيــــــــك أبا عبـــيـــدة فاتــــحا=ورأيـــتُ جعفر فـــــي السّماء طيّـــارا
وعلت لخولة فــــــي الجوانح صـــرخة=أحيت بــــساحات الجــــهاد ضــــرارا
ولمحتُ فــي اليرموك صـــــولة خالـــد=تـــــرنــو إلــيك تقـــــــدّ م الأعـــــذارا
وكأنّها تطـــــوي الزمـــــــان تمـــــرّدا=وتـــــعـــــ ود تعـــــلن للـــوجود قرارا
لئن استكان العـــــرب واتخذوا الخنـــا=دربـــــا وبـــــاتوا للــــهـــوان مزارا
وغدوا يسامــــــون العـــــذاب أذ لّـــــة=مثــــل النــّـــعاج تطـــــاوع الجزارا
ولئـــن تجبّـــر فــــي بلادي كافـــــر=وطـــــغى وأســرف واستبدّ وجارا
فلسوف نعمل فــــــي الرّقـــاب سيوفنا=ونذيق أحـــــفاد القـــرود مرارا
ولسيــــوف نثأر منــهم حتـــــى نرى =دمهم يسيـــل علـــى الثّرى أنهارا
صبــــرا أخــــيّ فلـــن تليـــن قناتنــا=سنـــعود مــــن رحم الرّدى ثوّارا
شعر أحمد القدومي : في رثاء الشيخ الشهيد أحمد ياسين
أدْنـــــى الظـَّلامُ شـُجُوْنـَهُ أسْـتـَارا =ونـَفـى النـُّجـومَ وبـَدَّ دَ الأقـَمـَارا
وَتـَجـَرَّعَ الفـَجـْرُ الحـَـزيـنُ مـَرارةً=والكـَونُ خـَلـفَ ذهـُولـِـهِ يـَتوارى
والـلـَّيـلُ يـُبـْحـِرُ في الجـِراح تـَوَقـُّدا=يـَمـْتـَاحُ من جـَفـْن الـظـَّلامِ نـَهـَارا
وَالـصـَّمـْتُ يـَحـْكِـي قـِصـَّـة المـَوتِ الـَّذي=أرْخَى على وَجـِهْ الــَّزمـَان خـِمـَارَا
لـِيـُعـَيـدَ لـلـتـَّارِيـخ بعـْضَ حـَيـائـهِ=كـَيـْمـا نـَعـيـشَ بـِمـَوْطـِني أحـْرارا
تـَبـْكـِي فـِلـسـْطـِيـنُ الـحـَبـِيبـَة ُشـَيـْخـَهـا=والـفـَجـْر يـَنـْعـى سـَيـْفـَهـَا الـبـَتـَّارا
ومـَآذِ نُ الأقـْصـى الأسـِيـر حَـزيـْنـةٌ=تـَبـْكـي الـشـَّهـيـدَ تـُرْجـِّعُ الأ ذ كـَارا
وأنـا أسـطـِّر بـالـدُّ مـُوع قـَصـيـدَ تي=وَدَمـي يـَخــطّ تـَوجـُّعـِي أشـْعـَارا
يـا أيُّـهـا الـشـَّيـْخُ الـَّذي عـَايـَشـْتـُهُ=زَمـَنـَا يـُعـْلـَّم أمـَّتـي الإِصـْرارا
يـامـَنْ تـَزَيـَّنَ بـالـشـَّهـــــــادَةِ حـُلـَّــــة=أضفَتْ علـــــــى الشَّـيخ الجليـــلِ وَقـَارا
دمك الطّهـــور علـــــى الثـّـــرى متفتّح=مثــــــل الـــــورد نــــداوة ونــــــضارا
أحبــبـتَ أرض الـــقــــد س حــــبّ متيّم=مثــــل السحــائب أرسلــــت مـــد رارا
ونسجتَ مــــن ذكراك َمجــــدا خالــــدا=لتكـــون للــــــوطن الــحبيب منــــــارا
فلك الجنـــان – بــــإ ذ ن ربك – فاتخــــذ=عــــند النبــــــــيّ منــــازلا وجـــــوارا
ولك الشّغاف علـــــى المدى أنشــــــودة=للنصــــر تـــزهــــو عــــــزّة وفخــارا
يا شيــخ ياسيــــن الـــــذي أحببـــتـُــه =رجــــلا بهيّا فــــــارســــا مغـــــــوارا
لم يقتلوك وإنـّـــما أحيوا بمــــوتــــك=مــــوطنا يـــــرنــــو إليــــك فخـــــارا
ألفيتُ فيــــــــك أبا عبـــيـــدة فاتــــحا=ورأيـــتُ جعفر فـــــي السّماء طيّـــارا
وعلت لخولة فــــــي الجوانح صـــرخة=أحيت بــــساحات الجــــهاد ضــــرارا
ولمحتُ فــي اليرموك صـــــولة خالـــد=تـــــرنــو إلــيك تقـــــــدّ م الأعـــــذارا
وكأنّها تطـــــوي الزمـــــــان تمـــــرّدا=وتـــــعـــــ ود تعـــــلن للـــوجود قرارا
لئن استكان العـــــرب واتخذوا الخنـــا=دربـــــا وبـــــاتوا للــــهـــوان مزارا
وغدوا يسامــــــون العـــــذاب أذ لّـــــة=مثــــل النــّـــعاج تطـــــاوع الجزارا
ولئـــن تجبّـــر فــــي بلادي كافـــــر=وطـــــغى وأســرف واستبدّ وجارا
فلسوف نعمل فــــــي الرّقـــاب سيوفنا=ونذيق أحـــــفاد القـــرود مرارا
ولسيــــوف نثأر منــهم حتـــــى نرى =دمهم يسيـــل علـــى الثّرى أنهارا
صبــــرا أخــــيّ فلـــن تليـــن قناتنــا=سنـــعود مــــن رحم الرّدى ثوّارا
شعر أحمد القدومي : في رثاء الشيخ الشهيد أحمد ياسين