تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فانتازيا ( لكنّ )



هشام مصطفى
24-12-2008, 11:02 PM
فانتازيا ( لكن )
( 1 )
هُناكَ دائما سواقٍ
دون ماءْ
هُناكَ دائما سحابٌ
في الشّتاءْ
لكنّ أمْطاري بلا أَرْضٍ
تروِّيها
ولا حضْنٌ لها عندَ السّماءْ
( 2 )
هُناكَ آلافُ الأيادي تَشْتكي
ظُلْما ...
مُحَنّى بالدّماءْ
لكنّ إبْصارَ الْعُيونِ لا يرى
مِنَ الأيادي ...
غيْرَ ما يعْني الثّناءْ
( 3 )
هُناكَ دائما حروفٌ
بيْنَ مَوْتٍ ...
أوْ حياةٍ تُشْتهى
أوْ ...
فوقَ أسوارِ الْعناءْ
لكنّ إحْدى هذهِ
تَبْقى إلى أنْ ينْتهي
عَصْرُ الْغباءْ
أتعْرِفونَ
مَنْ هي الّتي سَتَبْقى ؟
إنّها ...
لا تَرْتجوا مِنّي إجابةً
فَلَسْتُ مَنْ يُحبُّ الْغَوْصَ
في بَحْرِ الرّياءْ
ورُبّما ...
لسانُ حالي يَكْتَفي
بالْأذْكياءْ ...
( 4 )
هُناكَ دائما
نهايةٌ حَزينةٌ وأخرى
تُلْبِسُ الأفْراحَ
أثْوابَ الْخواءْ
لكنّ ما يُبْكي الْقُلوبَ
أنّ ما يُبْقي الْبُكاءَ
ضِعْفُ ما يَمْحو الشّقاءْ
ودائما ...
تأتي نِهاياتُ الْهَناءْ
وهَذهِ عَيْنُ الْبلاءْ
( 5 )
هُناكَ دائما
صباحٌ أوْ مساءْ
لكنّ دُنْيانا هُنا
لا يَعْتَريها ـ عادةً ـ
إلا المساءْ
مَنْ يا تُرى
يَغْتالُ أحْلامَ الصّباحِ
في التّغنّي للضياءْ ؟!!!
أمْ أنّنا صِرْنا ضحايا
لاشْتهاءِ الليلِ أوْ ...
سِرْنا حثيثا للْوراءْ
ذاكَ السّؤالُ الصّعْبُ سهْلٌ
في عُقولِ الْأنْقياءْ
( 6 )
هُناكَ شاعرٌ ...
يأتي القصيدةَ ثمّ لم يَجِدْ
إلا سياطَ السّطرِ ...
والرّؤيا عُواءْ
وشاعرٌ ...
يَهوى التّغنّي للكراسي والعصا
( إنّ العصا لِمَنْ عصى )
حتّى انْتهتْ عصْماؤه
إلى صَفيحِ الأْمسياتِ في ...
سوقِ البِغاءْ
طوبى له مِنْ شاعرٍ
أجاد تقْبيلَ الْحِذاءْ
لكنّه كالقطِّ ...
إذْ يرجو رداءَ الذئبِ
في ظِلِّ المواءْ
تُرى ...
مواءُ القطِّ يرقى للعُواءْ
ولا عزاءْ

شعر / هشام مصطفى

مجذوب العيد المشراوي
25-12-2008, 01:11 PM
الله ..
أخيرا قلتها ..
هيَ من غصّة النّفس بعد خرس طويل بعدَ أن قرأت كثيرا ل.... ولم تجد ظالة .. يا مصطفى أنت تضعنا أمام أزمة حقيقية وهي الرؤيا الشعرية ..
ترى ماذا يجب أن نكتب ؟
ترى ماذا يجب أن نكتب ؟
لا أعرف .. لا أعرف ..
هيَ للتثبيت (3أيام ) هنيئا يا مصطفى

سعيدة الهاشمي
25-12-2008, 01:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشاعر هشام مصطفى،

هناك الكثير ليقال، هناك حياة ذات أوجه متعددة وأقنعة كثيرة، هناك عتمة، لكن أكيد هناك ضوء وصدق وفرح..

أيها الشاعر هشام،

هُناكَ شاعرٌ ...
يأتي القصيدةَ ثمّ لم يَجِدْ
إلا سياطَ السّطرِ ...
والرّؤيا عُواءْ
وشاعرٌ ...
يَهوى التّغنّي للكراسي والعصا
( إنّ العصا لِمَنْ عصى )
حتّى انْتهتْ عصْماؤه
إلى صَفيحِ الأْمسياتِ في ...
سوقِ البِغاءْ
طوبى له مِنْ شاعرٍ
أجاد تقْبيلَ الْحِذاءْ
لكنّه كالقطِّ ...
إذْ يرجو رداءَ الذئبِ
في ظِلِّ المواءْ
تُرى ...
مواءُ القطِّ يرقى للعُواءْ
ولا عزاءْ

أجدت القول، لكن هناك أيضا من يكتب بإحساس وصدق من يحارب بالكلمة ويخدم المجتمع بالكلمة

ويحمل هم الكلمة ويحاول أن يكون أمينا وألا يخون القلم والكلمة ولا أخالك أخي إلا واحدا من هؤلاء.

راقني ما قرأ في قصيدتك العميقة المعنى هاته، فتقبل تحيتي ومودتي.

يوسف أحمد
25-12-2008, 04:33 PM
جميلة في مبناها ضاجة في معناها، صارخة في مشاعرها، دالّة في مفارقاتها.

شكرا أخي هشام لهذا الهطول السامي.

هشام مصطفى
25-12-2008, 10:45 PM
الله ..
أخيرا قلتها ..
هيَ من غصّة النّفس بعد خرس طويل بعدَ أن قرأت كثيرا ل.... ولم تجد ظالة .. يا مصطفى أنت تضعنا أمام أزمة حقيقية وهي الرؤيا الشعرية ..
ترى ماذا يجب أن نكتب ؟
ترى ماذا يجب أن نكتب ؟
لا أعرف .. لا أعرف ..
هيَ للتثبيت (3أيام ) هنيئا يا مصطفى
أخي الجميل والمبدع الكبير / مجذوب
أشكر الحرف أن جعلك تبحر في الأوجاع لتلملمها في رؤاك الرائعة
مودتي

هشام مصطفى
25-12-2008, 10:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشاعر هشام مصطفى،

هناك الكثير ليقال، هناك حياة ذات أوجه متعددة وأقنعة كثيرة، هناك عتمة، لكن أكيد هناك ضوء وصدق وفرح..

أيها الشاعر هشام،

هُناكَ شاعرٌ ...
يأتي القصيدةَ ثمّ لم يَجِدْ
إلا سياطَ السّطرِ ...
والرّؤيا عُواءْ
وشاعرٌ ...
يَهوى التّغنّي للكراسي والعصا
( إنّ العصا لِمَنْ عصى )
حتّى انْتهتْ عصْماؤه
إلى صَفيحِ الأْمسياتِ في ...
سوقِ البِغاءْ
طوبى له مِنْ شاعرٍ
أجاد تقْبيلَ الْحِذاءْ
لكنّه كالقطِّ ...
إذْ يرجو رداءَ الذئبِ
في ظِلِّ المواءْ
تُرى ...
مواءُ القطِّ يرقى للعُواءْ
ولا عزاءْ

أجدت القول، لكن هناك أيضا من يكتب بإحساس وصدق من يحارب بالكلمة ويخدم المجتمع بالكلمة

ويحمل هم الكلمة ويحاول أن يكون أمينا وألا يخون القلم والكلمة ولا أخالك أخي إلا واحدا من هؤلاء.

راقني ما قرأ في قصيدتك العميقة المعنى هاته، فتقبل تحيتي ومودتي.
سيّدتي المبدعة الجميلة / سعيدة
لا شك أن هناك من يكتب بإحساس ويجعل من ألم الأمة وألمه دالا لحرفه ولكن للأسف أصبح للكراسي والعصا اليد الطولى في الشأن الثقافي واسألي عن الشيخ إمام وفؤاد حداد وأحمد فؤاد نجم ولم نذهب بعيدا اسألي عن كل حر هنا إن كانت صفحات الصحف مفتوحة أمامه أم لا وإن كانت منابر القول لا تنتهي بحجرة مظلمة اسمها المعتقل أو الضيافة
أقول لك لا داعي حتى لا نعكر أجواء الأنفس
أشكر لك مرورك وإبحارك أيتها النقية
مودتي

هشام مصطفى
25-12-2008, 10:52 PM
جميلة في مبناها ضاجة في معناها، صارخة في مشاعرها، دالّة في مفارقاتها.

شكرا أخي هشام لهذا الهطول السامي.
يوسف أيها الصديق / الصديق الجميل والمبدع الواعي
دمت بنقائك وطهر روحك
مودتي

الطنطاوي الحسيني
26-12-2008, 05:35 AM
فانتازيا ( لكن )
( 1 )
هُناكَ دائما سواقٍ
دون ماءْ
هُناكَ دائما سحابٌ
في الشّتاءْ
لكنّ أمْطاري بلا أَرْضٍ
تروِّيها
ولا حضْنٌ لها عندَ السّماءْ
( 2 )
هُناكَ آلافُ الأيادي تَشْتكي
ظُلْما ...
مُحَنّى بالدّماءْ
لكنّ إبْصارَ الْعُيونِ لا يرى
مِنَ الأيادي ...
غيْرَ ما يعْني الثّناءْ
( 3 )
هُناكَ دائما حروفٌ
بيْنَ مَوْتٍ ...
أوْ حياةٍ تُشْتهى
أوْ ...
فوقَ أسوارِ الْعناءْ
لكنّ إحْدى هذهِ
تَبْقى إلى أنْ ينْتهي
عَصْرُ الْغباءْ
أتعْرِفونَ
مَنْ هي الّتي سَتَبْقى ؟
إنّها ...
لا تَرْتجوا مِنّي إجابةً
فَلَسْتُ مَنْ يُحبُّ الْغَوْصَ
في بَحْرِ الرّياءْ
ورُبّما ...
لسانُ حالي يَكْتَفي
بالْأذْكياءْ ...
( 4 )
هُناكَ دائما
نهايةٌ حَزينةٌ وأخرى
تُلْبِسُ الأفْراحَ
أثْوابَ الْخواءْ
لكنّ ما يُبْكي الْقُلوبَ
أنّ ما يُبْقي الْبُكاءَ
ضِعْفُ ما يَمْحو الشّقاءْ
ودائما ...
تأتي نِهاياتُ الْهَناءْ
وهَذهِ عَيْنُ الْبلاءْ
( 5 )
هُناكَ دائما
صباحٌ أوْ مساءْ
لكنّ دُنْيانا هُنا
لا يَعْتَريها ـ عادةً ـ
إلا المساءْ
مَنْ يا تُرى
يَغْتالُ أحْلامَ الصّباحِ
في التّغنّي للضياءْ ؟!!!
أمْ أنّنا صِرْنا ضحايا
لاشْتهاءِ الليلِ أوْ ...
سِرْنا حثيثا للْوراءْ
ذاكَ السّؤالُ الصّعْبُ سهْلٌ
في عُقولِ الْأنْقياءْ
( 6 )
هُناكَ شاعرٌ ...
يأتي القصيدةَ ثمّ لم يَجِدْ
إلا سياطَ السّطرِ ...
والرّؤيا عُواءْ
وشاعرٌ ...
يَهوى التّغنّي للكراسي والعصا
( إنّ العصا لِمَنْ عصى )
حتّى انْتهتْ عصْماؤه
إلى صَفيحِ الأْمسياتِ في ...
سوقِ البِغاءْ
طوبى له مِنْ شاعرٍ
أجاد تقْبيلَ الْحِذاءْ
لكنّه كالقطِّ ...
إذْ يرجو رداءَ الذئبِ
في ظِلِّ المواءْ
تُرى ...
مواءُ القطِّ يرقى للعُواءْ
ولا عزاءْ

شعر / هشام مصطفى

طبعا لا يرقى مواء القط للعواء
اخي هشام مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة سلسة متساءلة ووراء تساؤلها الاف الاجابات
تفتح باب الاجوبة على مصراعيه
وصورا جميلة
لا ادام الله ليل الظلم والوحدة والكآبة
وزودك بصباحات السعادة والهناء
دم لنا بألقك وجمالك
أنا مع أخي مجذوب في تثبيت هذه البهية الجميلة

مصطفى السنجاري
26-12-2008, 07:36 AM
الغالي..هشام
شكرا لقلمك المبدع
سلسلة من الأفكار والصور التي تراود المبدع
فيلونها للآخرين ويموسقها
لتصبح في متناول الجميع
ليس فقط للمتعة والتسلية
وإنما للتذكير..أنت رائع في هذا النص
وآرتقيت به الأعجاب..تحياتي..

هشام مصطفى
26-12-2008, 10:06 PM
طبعا لا يرقى مواء القط للعواء
اخي هشام مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة سلسة متساءلة ووراء تساؤلها الاف الاجابات
تفتح باب الاجوبة على مصراعيه
وصورا جميلة
لا ادام الله ليل الظلم والوحدة والكآبة
وزودك بصباحات السعادة والهناء
دم لنا بألقك وجمالك
أنا مع أخي مجذوب في تثبيت هذه البهية الجميلة
أخي المبدع الجميل / الطنطاوي
أشكر الحرف أن أتى بك هنا هذا أولا
أما عن ثانيا فماذا أقول وقد أبحرت بين الأحرف لتخرج ما خلف الحرف بموهبتك الجميلة
أشكر لك هذا التقدير من قامة مثلك أخي الرائع
مودتي

هشام مصطفى
26-12-2008, 10:08 PM
الغالي..هشام
شكرا لقلمك المبدع
سلسلة من الأفكار والصور التي تراود المبدع
فيلونها للآخرين ويموسقها
لتصبح في متناول الجميع
ليس فقط للمتعة والتسلية
وإنما للتذكير..أنت رائع في هذا النص
وآرتقيت به الأعجاب..تحياتي..
أخي المبدع الرائع / مصطفى
جميل أن يقرأ الحرف مبدع إذ يبوح بما لا يراه الآخر
وها انت تقرأ الحرف فيكون له مذاق آخر جميل بمثل هذا الحضور الألق أيها النقي
مودتي

عاطف الجندى
27-12-2008, 02:16 PM
أخى الشاعر المبدع هشام
مقاطع جميلة تكون قصيدة متميزة
أهنئك عليها و على هذا الجمال المصاغ فى قالب
شعري بديع
مودتي

هشام مصطفى
28-12-2008, 04:36 PM
أخى الشاعر المبدع هشام
مقاطع جميلة تكون قصيدة متميزة
أهنئك عليها و على هذا الجمال المصاغ فى قالب
شعري بديع
مودتي

المبدع الجميل وأخي الحبيب / عاطف
مرورك يعطي الحرف معنى آخر لأن المار ليس كأي مارّ إنما هو مبدع أصيل يملك حرفا من ألق
مودتي