عبدالمنعم حسن
26-12-2008, 02:41 AM
إطلالة من شرفة المجد ..
عبد المنعم حسن محمد
أيها المجْدُ .. هل تذوقْتَ شَهدي؟!=بيَ يصحو المَدى ويُخصِبُ بعدي ..
أنا مِن تِلْكُم الرمالِ .. استمدَّتْ=يقظةَ الفجر من تهاويل سُهدي
هل رأيتَ الرياح تجري رُخاءً=تُنعِش البحرَ بين جَزْرٍ ومَدٍّ ؟!!
أنا علمتُها ! ولمَّا أُسابقْ=سلحفاء الزمان .. والقصدُ قصدي
البراكين حين تغلي .. وتغلي=وتُغالي في غيظها المستبِدِّ
من شواظي .. أو من دمي حين يغلي=قدَحَتْ في الشتاء !! والزَّندُ زَندي ..
أنا .. كالنجمة استدل بها السَّا=ري على قصده بأيسر جهدِ
ذاكَ ! أني رأيت فيما يرى اليقـ=ـظانُ .. أن النهارَ والليلَ عندي !
فإذا أَظلَمَ الوجودُ .. أُناجي=ربه .. والدموع تُغرِق خدي
وإذا أشرقت رؤاه .. أُباهي=طالبي جَنةِ الفناء بزُهدي
ههنا الدهرُ .. حيث روحي انكشافٌ=وقريبٌ من مطمحي كلُّ بُعدِ
وأمانيَّ دانياتٌ دنوَّ النـَّ=ـصْرِ من فارس الوغى المستعدِّ !
ليس غيري !! ولا أبالي بغيري=ملءُ نبضي وملءُ قلبي التحدّي
(وقَفَ الناسُ .. ينظرون جميعاً=كيف أبني قواعدَ المجدِ .. وحدي)
(غيرُ مُجْدٍ في ملتي واعتقادي)=ثُلُثا كلِّ همتي .. غيرُ مُجْد !!
ملَّتي قالَبُ الكمال .. وبعضي=في اعتقادي .. أتمُّ من كلِّ صَلْدِ
أنا دنياي وحدها دُنيواتٌ=بيْ مُنى ذِي إذا شكتْ تلك فَقْدي !
أنا فردٌ في أُمَّةٍ .. وحياتي=حَيَواتٌ .. واهْنأْ بألحان ضِدِّ !!!
أنا عبدٌ .. وَسادةُ الأرض طرًّا=تنْتضي العيش من وساوس عبدِ ..
بِعْتُ للخُلد طارِفِي وتَليدي=ومِن اللهِ خالقي ابْتَعْتُ خُلدي ...
مُذْ حَزَمْتُ المتاعَ جَوْهَرْتُ دربي=وتخلَّصْتُ من دفائن حقدي !
ومَنَحْتُ الجميعَ فردوسَ حُبٍّ=وسنا يقظةٍ .. ومشعل رُشْدِ
طُوِيَتْ صفحةُ الحنين .. وقارَضْـ=ـتُ زمانَ الهباء صدًّا بصدِّ
وشمَمْتُ القَتامَ نَدًّا زكيًّا=أطهرُ الوحيِ طُهرُ أنفاس نَدِّ !
خطوةُ البدء شوكةٌ .. وخُطا آ=خرِ دربِ العُلا بَراعمُ وَرْدِ
أَنْجَزَ الصبرُ وَعْدَه ذاتَ سِلْمٍ=وأنا في الطِّعان أنجزتُ وعدي ..
خُضتُ حربَ الحياة .. والعمرُ بسَّا=مُ المُحيَّا .. وأحرُفُ الصدق جُندي
واليراعُ الرهِيفُ رُمحي .. وطِرسي=بين دهرِي ومُهجتِي خيرُ سَدِّ !!
والحِمامُ الهمومُ .. والبعْثُ شِعرٌ=في سِماطَيْه هبَّ ميلادُ عَهدِ
شِرْعتي رفْرَفَتْ بُنودًا وآما=لاً .. تُضِلُّ العقول ـ حيناً ـ وتهدي
في التباس الرؤى تَساوَى البرايا=هكذا !! فالغبيُّ صنوُ المُجِدِّ
وشفيعُ النُّهى يُرَدُّ .. ومَن يَشـ=ـفَعُ للجِبْسِ ما لَه من مَرَدِّ !!
ادَّعَى العفةَ البليدُ .. وفيما=لم يَكُنْهُ مضى يعيدُ ويُبْدي (!)
وخليقٌ بالعفة الشَِّبقُ الشَّهْــوانُ، والمجدُ للمُجِدِّين مُردِ ...
12 /1429هـ
عبد المنعم حسن محمد
أيها المجْدُ .. هل تذوقْتَ شَهدي؟!=بيَ يصحو المَدى ويُخصِبُ بعدي ..
أنا مِن تِلْكُم الرمالِ .. استمدَّتْ=يقظةَ الفجر من تهاويل سُهدي
هل رأيتَ الرياح تجري رُخاءً=تُنعِش البحرَ بين جَزْرٍ ومَدٍّ ؟!!
أنا علمتُها ! ولمَّا أُسابقْ=سلحفاء الزمان .. والقصدُ قصدي
البراكين حين تغلي .. وتغلي=وتُغالي في غيظها المستبِدِّ
من شواظي .. أو من دمي حين يغلي=قدَحَتْ في الشتاء !! والزَّندُ زَندي ..
أنا .. كالنجمة استدل بها السَّا=ري على قصده بأيسر جهدِ
ذاكَ ! أني رأيت فيما يرى اليقـ=ـظانُ .. أن النهارَ والليلَ عندي !
فإذا أَظلَمَ الوجودُ .. أُناجي=ربه .. والدموع تُغرِق خدي
وإذا أشرقت رؤاه .. أُباهي=طالبي جَنةِ الفناء بزُهدي
ههنا الدهرُ .. حيث روحي انكشافٌ=وقريبٌ من مطمحي كلُّ بُعدِ
وأمانيَّ دانياتٌ دنوَّ النـَّ=ـصْرِ من فارس الوغى المستعدِّ !
ليس غيري !! ولا أبالي بغيري=ملءُ نبضي وملءُ قلبي التحدّي
(وقَفَ الناسُ .. ينظرون جميعاً=كيف أبني قواعدَ المجدِ .. وحدي)
(غيرُ مُجْدٍ في ملتي واعتقادي)=ثُلُثا كلِّ همتي .. غيرُ مُجْد !!
ملَّتي قالَبُ الكمال .. وبعضي=في اعتقادي .. أتمُّ من كلِّ صَلْدِ
أنا دنياي وحدها دُنيواتٌ=بيْ مُنى ذِي إذا شكتْ تلك فَقْدي !
أنا فردٌ في أُمَّةٍ .. وحياتي=حَيَواتٌ .. واهْنأْ بألحان ضِدِّ !!!
أنا عبدٌ .. وَسادةُ الأرض طرًّا=تنْتضي العيش من وساوس عبدِ ..
بِعْتُ للخُلد طارِفِي وتَليدي=ومِن اللهِ خالقي ابْتَعْتُ خُلدي ...
مُذْ حَزَمْتُ المتاعَ جَوْهَرْتُ دربي=وتخلَّصْتُ من دفائن حقدي !
ومَنَحْتُ الجميعَ فردوسَ حُبٍّ=وسنا يقظةٍ .. ومشعل رُشْدِ
طُوِيَتْ صفحةُ الحنين .. وقارَضْـ=ـتُ زمانَ الهباء صدًّا بصدِّ
وشمَمْتُ القَتامَ نَدًّا زكيًّا=أطهرُ الوحيِ طُهرُ أنفاس نَدِّ !
خطوةُ البدء شوكةٌ .. وخُطا آ=خرِ دربِ العُلا بَراعمُ وَرْدِ
أَنْجَزَ الصبرُ وَعْدَه ذاتَ سِلْمٍ=وأنا في الطِّعان أنجزتُ وعدي ..
خُضتُ حربَ الحياة .. والعمرُ بسَّا=مُ المُحيَّا .. وأحرُفُ الصدق جُندي
واليراعُ الرهِيفُ رُمحي .. وطِرسي=بين دهرِي ومُهجتِي خيرُ سَدِّ !!
والحِمامُ الهمومُ .. والبعْثُ شِعرٌ=في سِماطَيْه هبَّ ميلادُ عَهدِ
شِرْعتي رفْرَفَتْ بُنودًا وآما=لاً .. تُضِلُّ العقول ـ حيناً ـ وتهدي
في التباس الرؤى تَساوَى البرايا=هكذا !! فالغبيُّ صنوُ المُجِدِّ
وشفيعُ النُّهى يُرَدُّ .. ومَن يَشـ=ـفَعُ للجِبْسِ ما لَه من مَرَدِّ !!
ادَّعَى العفةَ البليدُ .. وفيما=لم يَكُنْهُ مضى يعيدُ ويُبْدي (!)
وخليقٌ بالعفة الشَِّبقُ الشَّهْــوانُ، والمجدُ للمُجِدِّين مُردِ ...
12 /1429هـ