تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحْذيةُ الأُمّةِ ثارتْ سنة كَذا و كَذا



عمر زيادة
26-12-2008, 12:51 PM
للفجرِ المكذوبِ حذاءٌ
و لعينيهِ ..لخدّيهِ ..لبسمتِهِ الفاجرةِ
تبيعُ الحبّ على كلّ الطرقاتِ ..
و في كلّ الأوقاتِ تبيعُ الحبّ
حذاءٌ للفجرِ
و للقمرِ الزُهَريّ يمارسُ ذلّتهُ في الغيمِ
خلالَ النَوْمِ..
و يحتلمُ الشيطانُ عليهِ غشاوتَهُ البرّاقة
و حذاءٌ للمطرِ العاري من طُهْرٍ كانْ
لم يهطًُلْ إلاّ الماءُ على الأغصانْ
لم ينزفْ إلاّ الدمّ من الشريانْ
بمدامعهِ الرقراقة..لم يسقطْ إلاّ قلبي
أأقولُ حذاءٌ لكَ يا قلبي..!!
يا الْمنفيّ من الأحلامِ إلى أرْضِ الكِذْبِ!!

في عينيكِ اليومَ رأيتُ الدجلَ الصافي
و رأيتُ رموشَكِ تزرعُ ألغاماً..
في دربِ فؤادي الحافي
و قرأتُ بعينيكِ القصّةَ
و الغصّة
و السحرَ الأسودَ و الأصفر
و البنّيّ ..
كأنّي شاهدْتُ القوسَ القزحيّ الدجليّ
سأدخلُ عينيكِ..
إلى (ترتاروسَ) ..إلى أرض الموتى ..
تلميذاً يحتاجُ دروساً في الموتِ
سأدخلُ في تابوتْ
قد أخرجُ منها حينَ ينوّرُ في الملحِ التوتْ!!
يا (هيديسُ) الأسحمُ يا (هيديسانْ)
كيفَ تقيؤُكَ بالرفثِ العينانْ..؟!!
كيف تقيؤكَ حاضنةُ الأجداثِ,
و مقبرةُ الريحانْ؟!!
سأصيحُ :حذاءٌ للسجنِ
و للسجّانِ حذاءانْ..!!
الآنَ و قبلَ الآن و بعد الآنْ

سيقولونَ: سياسيّ هذا الشعرُ,
فكاهيٌّ هذا الشعرُ,
جنونيّ ممّا بعدَ الرعشة!!
أتثيرُ جُروحي فيكم تلكَ الدهشة؟!
فَحذاءٌ للشعرِ,
لكلّ الأبواقِ المسمومةِ في أفواهِ الشعراءْ
للفكرِ الممقوتِ,و للجهلِ المنحوتِ حذاءْ
و لكلّ الزعماءِ المزعومينْ
عاشَ الوطنُ و ماتَ الطينْ
سأبيعُ زعيمي المزعومَ بعُلْبةِ سَرْدينْ
و أبيعُ سلامي الوطنيّ المهزومَ بكيس طحينْ
أو كيس شعيرْ
و سأركبُ في باصِ التغييرْ
سيقولونَ يعابثُ سيّدةً في الباصْ
يغريها بقصيدة شعرٍ وطنيّة
بغرامٍ باروديٍّ و رصاصْ ..
و يولولُ من أجلِ قضيّة..!!
و يصيحُ جميعُ الناس:
عاشَ الردفُ العربيّ ..
و عاشَ الخدّ الألماسْ
الشاعرُ متّهمٌ بالمسّ
بحُرْمَة راقصةٍ شرقيّة
ياللهولِ..!!
أكانتْ عمليّة..؟!
تدبيرُ كتائبِ شهداء الأقصى,
أمْ تدبيرِ حَماسْ..؟!
لا ريبَ و ذلكَ جرمٌ
و حياةُ الأبرار قصاصْ
الشاعرُ عابثَ راقصةً في الباصْ

ألفُ حذاءٍ في وجهِ تفاهتِنا العربيّة
ألف حذاءْ
كلّ صباح و كلّ مساءْ
تنتظرونَ ليأتيَ (منتظرٌ) بحذاءٍ
كي تتململَ أفكارٌ و رؤوسْ ؟!
و يضجّ البركانُ المَحْبوسْ؟!
بولوا فوق البركان الكاذبِ بولوا
خارتْ أبواقٌ و طبولُ
و كفوفٌ و فؤوسْ
لا فرقَ و كلٌّ مركوبٌ أوْ مرؤوسْ

لا تنسوا.. يا أبناءَ الجَمْر المهترئينْ
بتحاميلِ الشرْجِ
و حُقْناتِ المُورْفِينْ
لا تنسوا.. لو تدرونْ
أيّ حضيضٍ أنتم فيهِ أيّ حضيضْ
من حلقاتِ النارِ و أسواطِ الترويضْ..!!
لو تدرونْ..!!

رشّاشي سيخطّ لكُمْ قبل الرّجْمِ عبارة:
"برصاصِ الأمّةِ
لا بحذاء الأمّة يُبْنى التاريخْ"
إنْ أعجبكم أعجبكم أو أولى بكمُ المرّيخْ
فابنوا فيه لأحذيةِ الصحواتِ حضارة
و دعوا للفخر و للأمجادِ قذارة

و ضعوا لافتةً ..
تدفعُ عن قلب المحزون أذى:
"أحذيةُ الأمّة ثارتْ سنة كذا و كذا"






.

الطنطاوي الحسيني
26-12-2008, 01:14 PM
فَحذاءٌ للشعرِ,
لكلّ الأبواقِ المسمومةِ في أفواهِ الشعراءْ
للفكرِ الممقوتِ,و للجهلِ المنحوتِ حذاءْ
و لكلّ الزعماءِ المزعومينْ
عاشَ الوطنُ و ماتَ الطينْ
سأبيعُ زعيمي المزعومَ بعُلْبةِ سَرْدينْ
و أبيعُ سلامي الوطنيّ المهزومَ بكيس طحينْ
أو كيس شعيرْ
و سأركبُ في باصِ التغييرْ
سيقولونَ يعابثُ سيّدةً في الباصْ
يغريها بقصيدة شعرٍ وطنيّة
بغرامٍ باروديٍّ و رصاصْ ..
و يولولُ من أجلِ قضيّة..!!
و يصيحُ جميعُ الناس:
عاشَ الردفُ العربيّ ..
و عاشَ الخدّ الألماسْ
الشاعرُ متّهمٌ بالمسّ
بحُرْمَة راقصةٍ شرقيّة
ياللهولِ..!!
أكانتْ عمليّة..؟!
تدبيرُ كتائبِ شهداء الأقصى,
أمْ تدبيرِ حَماسْ..؟!
لا ريبَ و ذلكَ جرمٌ
و حياةُ الأبرار قصاصْ
الشاعرُ عابثَ راقصةً في الباصْ


براعة وثورة حرف
دمت بألقك وحميتك
ورصاص شعرك
دمت مبدعا اخي عمر زيادة

عادل الدرة
26-12-2008, 03:15 PM
شاعر متألق أنت
أصطياد صور جذّابة
من خرائب الواقع العربي المتهرئ
دمت مبدعا

محمد الأمين سعيدي
26-12-2008, 10:11 PM
نص رائع..
لنا الله ..
لنا الله..
شكرا

محسن شاهين المناور
26-12-2008, 10:32 PM
الشاعر الجميل عمر زيادة
يالك من شاعر متعدد الأطوار والأدوار
قصيدة تعانق الجمال بكل مافيها


سأبيعُ زعيمي المزعومَ بعُلْبةِ سَرْدينْ
و أبيعُ سلامي الوطنيّ المهزومَ بكيس طحينْ
أو كيس شعيرْ
و سأركبُ في باصِ التغييرْ
سيقولونَ يعابثُ سيّدةً في الباصْ
يغريها بقصيدة شعرٍ وطنيّة
بغرامٍ باروديٍّ و رصاصْ ..
و يولولُ من أجلِ قضيّة..!!
و يصيحُ جميعُ الناس:
عاشَ الردفُ العربيّ ..
و عاشَ الخدّ الألماسْ
الشاعرُ متّهمٌ بالمسّ
بحُرْمَة راقصةٍ شرقيّة
ياللهولِ..!!
أكانتْ عمليّة..؟!
تدبيرُ كتائبِ شهداء الأقصى,
أمْ تدبيرِ حَماسْ..؟!
لا ريبَ و ذلكَ جرمٌ
و حياةُ الأبرار قصاصْ
الشاعرُ عابثَ راقصةً في الباصْ

دمت بكل خير
أخوك

مجذوب العيد المشراوي
26-12-2008, 10:37 PM
يا عمر جميل أن يستنطق حذاء أودية وشعاب لأمة ميتة جميل والله ... أحييك على التبختر هنا وهناك شعريا أيها الرقيق

عمر زيادة
27-12-2008, 11:15 PM
فَحذاءٌ للشعرِ,
لكلّ الأبواقِ المسمومةِ في أفواهِ الشعراءْ
للفكرِ الممقوتِ,و للجهلِ المنحوتِ حذاءْ
و لكلّ الزعماءِ المزعومينْ
عاشَ الوطنُ و ماتَ الطينْ
سأبيعُ زعيمي المزعومَ بعُلْبةِ سَرْدينْ
و أبيعُ سلامي الوطنيّ المهزومَ بكيس طحينْ
أو كيس شعيرْ
و سأركبُ في باصِ التغييرْ
سيقولونَ يعابثُ سيّدةً في الباصْ
يغريها بقصيدة شعرٍ وطنيّة
بغرامٍ باروديٍّ و رصاصْ ..
و يولولُ من أجلِ قضيّة..!!
و يصيحُ جميعُ الناس:
عاشَ الردفُ العربيّ ..
و عاشَ الخدّ الألماسْ
الشاعرُ متّهمٌ بالمسّ
بحُرْمَة راقصةٍ شرقيّة
ياللهولِ..!!
أكانتْ عمليّة..؟!
تدبيرُ كتائبِ شهداء الأقصى,
أمْ تدبيرِ حَماسْ..؟!
لا ريبَ و ذلكَ جرمٌ
و حياةُ الأبرار قصاصْ
الشاعرُ عابثَ راقصةً في الباصْ


براعة وثورة حرف
دمت بألقك وحميتك
ورصاص شعرك
دمت مبدعا اخي عمر زيادة


بورك فيك و في مرورك الثائر

....

أهلا بقلبكَ ..و بروحكْ

تقديري الكبيرْ :001:

ضفاف أماني
27-12-2008, 11:34 PM
اليوم اليوم وددت ان املك كل أحذية الكون لألقيها في وجه الصمت

وكنت أعلم مليا ان مثلي كثير ممسكين بلأحذية
وهناك من قذفوا بها وهم أحسن منا عند الله


.
.

القصيدة لم تكن قصيدة إنما كسياط يضرب على جدث لعله يستيقظ ذات صباح
كنت أقرأهذه السطور ورأيت صوتها يقف فوق مصطبة عالية يصرخ بحرفها يضغط ويصر على كلماتها في ان تنفذ من سم خياط قلوب ما عادت ترى الحق حقا هناك حيث يكون مهبط الديجور



ووان شاء الاله ستفرنقع لجة الغشاوات التي ألبستها لبوسا من خنوع وهبوط واندياح في عالم الجبناء

اخي الشاعر الكبير عمر زيادة
أبدع اليراع ها هنا ولا غرابة فالشاعر هنا في هذه القصيدة المترعة بالبراعة اللغوية والمُسْبَكَة سبكا في النسق البنائي
نحا بنا من جديد الى جديد في كل نواحيها وأنتم دوما تنحون بنا اليه و نتعلم من قلمكم الكثير
دمتم بالخير وفيه واليه

يحيى سليمان
27-12-2008, 11:41 PM
يعرف الشعراء في أسهل بحور الشعر
قاعدة لا يتبعها غيري
وأنت شاعر شاعر

عمر زيادة
28-12-2008, 06:05 PM
شاعر متألق أنت
أصطياد صور جذّابة
من خرائب الواقع العربي المتهرئ
دمت مبدعا

لعنَ الله الشعر قبل الواقعْ

..........................

أشكر أخي الكريمْ
و تقديري لك و لمروركْ

دروب الامل
26-01-2009, 10:28 PM
بوركت كل الاقلام الشريفة في بلادنا...
سلمت يمناك

سالم العلوي
27-01-2009, 03:52 AM
سلمت يا عمر وسلمت ثورة حروفك ..
ويبدو أن الأحذية ستنفد.. فالوجوه الصفيقة تربو على العد
لكن .. لنا الله .. فالله المستعان ..
اللهم إنا مغلوبون فانتصر ..
دمت بكل الود.