مشاهدة النسخة كاملة : همسات ليلية
ريما حاج يحيى
27-12-2008, 01:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن تشجيعكم الجميل ونقدكم البناء
استلهم كلماتي واستمر بالكتابة..
علَّني أصل لمبتغاي ولما يرضيكم
وعذرا على تقصيري معكم..
عواء الرياح في الخارج يشق السكون بقوة وعنف.. قد يلهب الخيال الجامح بكل أنواع الرعب القاتل..عواصف هوجاء ورعود تسبق سهام البرق الفضي وكأن الطبيعة تعلن ثورتها وتغضب وتزأر لما آل اليه حال البشر.. لكن، لا مطر .. لا مطر.. فقط حبات برد عنيف تطرق نافذتي.. مطلقة العنان لصوتها المدوي.
ينطفئ النور فجأة والليل يغطي الكون برهبة وكل ما حولي ظلام دامس تقشعر له الأبدان وترتجف القلوب.. مع صوت زمجرة العواصف لأشعر أني وحدي تماماً.. واتذكر ظلمة القبور.. فيبكي قلبي من الخشوع وأخرُّ سجداً وركوع.
لم ينتهي المشهد بعد.. ولا زال خوار الرعد، لا نور.. لا ضوء.. أبحث عن شمعة ولا أجدها فأبعثر الاشياء وأفرغ كل المحتويات هنا وهناك.. من كل الأمكنة الصغيرة والكبيرة، في كل زوايا البيت الواسع الذي يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً.. أما فكري يعتمل هنا وهناك.. حيث الظلام الدامس منذ حقبة طويلة كأنها الدهر.. خيَّم ونسي الرحيل على جزء من شعبي.. جزء من ابناء وطني.. فكنت هناك ولم أكن!
حتما.. ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة بانطفاء النور.. قد كنت هناك يوما تحت الحصار، حين اختفت أضواء المدينة..على اصوات أعتى آلات الدمار، فارتعدت فرائص القلب وحيداً واشتعلت نيرانهم وجبال النار.. لكنها المرة تجترع التغيير تماما.. لست أدري لماذا ! او أني أدري..
والآن سأحزم أوراق القضية وألف قلمي.. بعلم الحرية.. وأرحل بحروفي العربية بعدما غطى النور البشرية، عدا جزءاً بقي وحيداً مظلماً أمام ادعاء الحضارة المدنية!! وسلامي لك يا غزة، أبداً لن تهتزي، وأنتي مدرسة العزة..
معروف محمد آل جلول
27-12-2008, 08:32 AM
وأخر سجودا..
لم ينتهِ..
فرائس..
أنت مدرسة العزة..
لاداعٍ للتقديم ..الدخول في النص مباشرة..
المحترمة ريما ..هذه أخطاء السرعة ..
لو تتوسع ؛وتراعى فيها جميع فنيات القصة ..
ستكون من الأدب الثوري القصصي ..
أدب المقاومة..
لكنها خواطر بارعة جدا ..
لغة وأسلوبا ..تنافذ اكفهرار الطبيعة بألم الحصار والاحتلال..
ثم تذكير الغافلين عن الجهاد بظلمة القبر ..
إيحاء بدعوة إلى المقاومة..ممتاز..
دقة تصوير..تماهت في باطن المتلقي ..
نص جميل ..يحتاج إلى ترميمات القصة القصيرة ..
خالص تحياتي..
يوسف أحمد
27-12-2008, 10:23 AM
في هذه الخاطرة الرائعة يجتمع الهم العام بالهم الخاص، ويرفع القلم عن غزة حصارها المر، ويرتد إلى الذات الإنسانية في داخل الكاتبة فيعبر عن مخاوفها وهواجسها، ويكشف عن قلم يسير في طريق الألق، ولكم أتمنى ألا تحول الهنات الإملائية التي أشار إليها الأخ الكريم معروف دون تذوق هذا الجمال المسوّر بالالتزام بقضايا الأمة وآلامها.
دمت أختي ريما بألف خير، وجعل الله ايامك نورا وأفراحا.
أخوك
ريما حاج يحيى
28-12-2008, 01:41 AM
اهلا اخواني الافاضل
شكرا لكم وعائدة للرد
حين اقدر فالحداد
لم ولن ينتهي الا
بانتهاء الاحتلال!
ريما حاج يحيى
24-02-2009, 05:55 PM
وأخر سجودا..
لم ينتهِ..
فرائس..
أنت مدرسة العزة..
لاداعٍ للتقديم ..الدخول في النص مباشرة..
المحترمة ريما ..هذه أخطاء السرعة ..
لو تتوسع ؛وتراعى فيها جميع فنيات القصة ..
ستكون من الأدب الثوري القصصي ..
أدب المقاومة..
لكنها خواطر بارعة جدا ..
لغة وأسلوبا ..تنافذ اكفهرار الطبيعة بألم الحصار والاحتلال..
ثم تذكير الغافلين عن الجهاد بظلمة القبر ..
إيحاء بدعوة إلى المقاومة..ممتاز..
دقة تصوير..تماهت في باطن المتلقي ..
نص جميل ..يحتاج إلى ترميمات القصة القصيرة ..
خالص تحياتي..
السلام عليكم ورحمة الله
بداية اعتذر عن التاخير بالرد
واعتقد السبب معروف "غزة"..
وثانياً- خجلة منك لتواصلك الكبير والمميز مع
نثري المتواضع..و اشكرك جدا على تصحيح
الهنات اللغوية وساحاول جهدي ان انتبه اكثر
واركز بشكل افضل قبل نشرها..هنا وهناك.
واوافقك الراي انها ليست قصة ولا ترتقي
حتى لاقصوصة.. وثقتك بي ستكون في مكانها
وعند حسن ظنك، ان اكتب افضل واحول
خواطري قصصاً وفعلا منذ فترة اعكف على
كتابة عدة قصص، فقرات ورؤوس اقلام..
وحين انهيها بالشكل الذي يرضيني على الاقل
ساواكبكم بها ان شاء الله ففيها برأيي الجديد
مضمون واسلوب من تجاربي وتجارب الأخرين.
وشعور رائع جدا ينتابني حين اشعر باعجابك
وتقديرك لقلمي من استاذ متعلم ومثقف وواعي
وتحيتي لك من الاعماق مع ارق الامنيات
هشام عزاس
24-02-2009, 08:14 PM
المورقــة / ريمـــا
استعمال ذكي للطبيعة في التعبير عن هواجس النفس و ما يعتملُ داخل الوجدان من رؤى تنتقلُ تدريجيا من شكلها العاطفي - إن صح التعبير - لتتمحور فكرة معينة تؤسس لقرار تنتهجه الكاتبة ( بغض النظر عن طبيعة هذا القرار ) , الأسلوب غلب عليه طابع السرد و الوصف القصصي , و أوافق بهذا الأستاذ معروف نظرتهُ في تجنيس النص .
دمت بخير ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
راضي الضميري
02-03-2009, 01:27 AM
نصّ طرق بعنف باب الإنسانية المغلق في وجه عدالة آن لها أنْ تستيقظ وتقول كلمتها .
لغزة ولكل الأحرار نقول ؛ كنتم وما زلتم نبراسًا يضيء لنا عتمة هذا النفق الذي لا بدّ وأنْ يصل إلى بقعة ضوء تنتظره بشوق يعادل شوق الأحرار إلى نيل الشهادة .
وأتفق مع أساتذتي الكرام حول ما تفضلوا به .
شكرًا لكِ أختنا الفاضلة ريما حاج يحيى
كل التقدير والاحترام .
شيماء وفا
05-03-2009, 01:19 AM
والآن سأحزم أوراق القضية وألف قلمي.. بعلم الحرية.. وأرحل بحروفي العربية بعدما غطى النور البشرية، عدا جزءاً بقي وحيداً مظلماً أمام ادعاء الحضارة المدنية!! وسلامي لك يا غزة، أبداً لن تهتزي، وأنتي مدرسة العزة..
مازالت القضية مطروحة لن تحزم أبدا
ستظل غزة تعلم أبناءها معنى العزة
ستعلمهم ان الحضارة والمدنية في صمودها
وان الذل والظلام جزء من حياة الأعداء
عزيزتي ريما
نص غارق في حزن ووجع الأمة
لكن مازال الأمل يسبح في سماء الألم
لكِ خالص تحياتي
سمو الكعبي
05-03-2009, 09:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن تشجيعكم الجميل ونقدكم البناء
استلهم كلماتي واستمر بالكتابة..
علَّني أصل لمبتغاي ولما يرضيكم
وعذرا على تقصيري معكم..
عواء الرياح في الخارج يشق السكون بقوة وعنف.. قد يلهب الخيال الجامح بكل أنواع الرعب القاتل..عواصف هوجاء ورعود تسبق سهام البرق الفضي وكأن الطبيعة تعلن ثورتها وتغضب وتزأر لما آل اليه حال البشر.. لكن، لا مطر .. لا مطر.. فقط حبات برد عنيف تطرق نافذتي.. مطلقة العنان لصوتها المدوي.
ينطفئ النور فجأة والليل يغطي الكون برهبة وكل ما حولي ظلام دامس تقشعر له الأبدان وترتجف القلوب.. مع صوت زمجرة العواصف لأشعر أني وحدي تماماً.. واتذكر ظلمة القبور.. فيبكي قلبي من الخشوع وأخرُّ سجداً وركوع.
لم ينتهي المشهد بعد.. ولا زال خوار الرعد، لا نور.. لا ضوء.. أبحث عن شمعة ولا أجدها فأبعثر الاشياء وأفرغ كل المحتويات هنا وهناك.. من كل الأمكنة الصغيرة والكبيرة، في كل زوايا البيت الواسع الذي يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً.. أما فكري يعتمل هنا وهناك.. حيث الظلام الدامس منذ حقبة طويلة كأنها الدهر.. خيَّم ونسي الرحيل على جزء من شعبي.. جزء من ابناء وطني.. فكنت هناك ولم أكن!
حتما.. ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة بانطفاء النور.. قد كنت هناك يوما تحت الحصار، حين اختفت أضواء المدينة..على اصوات أعتى آلات الدمار، فارتعدت فرائص القلب وحيداً واشتعلت نيرانهم وجبال النار.. لكنها المرة تجترع التغيير تماما.. لست أدري لماذا ! او أني أدري..
والآن سأحزم أوراق القضية وألف قلمي.. بعلم الحرية.. وأرحل بحروفي العربية بعدما غطى النور البشرية، عدا جزءاً بقي وحيداً مظلماً أمام ادعاء الحضارة المدنية!! وسلامي لك يا غزة، أبداً لن تهتزي، وأنتي مدرسة العزة..
قرأت في هذا النص نبض كاتب عرف كيف يصيغ الحروف بخيوط أدبية راقية , استرسالك كان رائعا وجميلا كذلك التدرج
همسة:
لم ينتهي= لم ينته( فعل مضارع مجزوم بلم بحذف حرف العلة)
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir