المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وردة لن تموت



مازن دويكات
29-12-2008, 02:18 PM
وردةٌ لنْ تموت
إلى طفلة غزة: هدى غالية
الطفلةُ المتوردة
تفاحُ شام ٍ خدّها
وضفائرٌ في الريح ِ تعدو
نجمةُ خضراءَ تلمعُ سندساً
فوقَ المنافي، والمنافي للغريبِ
جهنمٌ متعددة
الطفلةُ المتفردة
عبقٌ يدور على الفصولْ
قمرٌ ترابيُّ يضيء غمامَةً بدمي
وتبدأُ بالهطولْ
فتعيد لي
أسماءها المتشردة
الوردةُ امرأةُ بتولْ
هي منْ يُرتّلُ في الحدائق،
اسمَها
وعلى جدارياتها
حفرَ القرنفلُ رسمَها
هي في لغات الطير ِ، أجملُ سيدة
هي لا تُرى إلا هنا
وتُرى هناك لنا
بليلة قدرنا المتجددة
أنفاسها تسري
وتقطرُ في الحدائق ِسوسنا
سبحانَ من أسرى بها في الأوردة
هذي الحقولُ جناحُها
هذا الفضاء بياضها العالي
ترتّبُ في أرائكِه التريكةِ
ليلَها وصباحَها
وتعودُ بالخبزِ الفقيرِ
لطفلها المقتول ِ، تلمسُ جرحَه
فتمدُّ زنبقةُ الحجارةِ كفَها
عبقُ يداعبُ روحَه
فيقومُ من نُصبين، أجمل ما تكون
قيامة الشهداء، واتكأتْ
عليه الأعمدة
وطني يسيرُ على الدماءْ
ودمي على وطني، يؤرّخُ
موتَهُ العاري على حجر ٍ مضاءْ
وأرى غلالةَ عريهُ العربيُّ
واضحةٌ وفاضحةٌ
وهل تصلُ السماوات فاتحةُ
يجوّدُ حرفها بالعبريةِ الفصحى
على المقتولِ ذبّحا!
كمْ مرةً ستموت حتّى اسمها
من خانة الشهداء يُمحى!
دمها لها ولنا ،و للحقل المقدس ِ
ماؤه والأسمدة
وردٌ جديدٌ من من براري الروح يصعدْ
وردٌ قديمٌ قبلَ أنْ يصلَ الغزاةُ لنا
وبعدَ أن وصلوا تهوّدْ
وأرى الترابَ يعدّ قهوتَهُ صباحاً
ثُمّ يحكي ، ثُمّ يشهدْ
ويصيحُ: آه يا ليلها الأسودْ
عُدّ لي بكفِ حبيبتي
كانتْ تدرّبُ غُرتي كيف الثبات
إذا الهواء هنا تمردْ
كانتْ أصابعها الحنونة مشطيَ الذهبي
ثمّ أصيحُ بالورد الذي بينَ الضلوع:
أنا الترابُ..
أنا الترابُ..
أنا الترابُ أنا
فتشتعل الحقولُ
ولا خريفَ ولا ذبولَ لهُ
ولهُ الثباتُ بأرضنا المتمردة
ولنا النهارُ وإنْ تأخرَ
في بريد العاطلين عن العملْ
سيطلُّ منْ خلف الجبل
ولهم مقابرهم
سيدرجُ فوقها طيرُ الحجلْ
أو يحملوها خلسةً حجراً حجرْ
في متنَّ"أكسوديس*" أو فوقَ الجملْ
ولنا الجمالُ سفينةٌ
للعائدين على عجلْ
وصلَ النهارُ وما تأخرَ لحظةً
هذي تواقيتُ الله في البلدِ المقدس ِ
فارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة.
........
*اكسوديس: اسم السفينة التي كانت تحمل المستوطنين اليهود إلى فلسطين

عماد أمين
29-12-2008, 03:45 PM
ارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة
صدقت أخي مازن
هي لن تكون مهودة
إن شاء الله
تقبل تقديري

سالى عبدالعزيز
29-12-2008, 04:57 PM
لنا اقول غير لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم انزل غضبك وسخطك على اليهود وفرق جمعهم وشتت شملهم اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم آيةوانصر إخواننآ في غزة وارحمهم

احترامى لكلمتك الحزينه

فخرالدين محمد
29-12-2008, 06:06 PM
وردةٌ لنْ تموت
إلى طفلة غزة: هدى غالية
الطفلةُ المتوردة
تفاحُ شام ٍ خدّها
وضفائرٌ في الريح ِ تعدو
نجمةُ خضراءَ تلمعُ سندساً
فوقَ المنافي، والمنافي للغريبِ
جهنمٌ متعددة
الطفلةُ المتفردة
عبقٌ يدور على الفصولْ
قمرٌ ترابيُّ يضيء غمامَةً بدمي
وتبدأُ بالهطولْ
فتعيد لي
أسماءها المتشردة
الوردةُ امرأةُ بتولْ
هي منْ يُرتّلُ في الحدائق،
اسمَها
وعلى جدارياتها
حفرَ القرنفلُ رسمَها
هي في لغات الطير ِ، أجملُ سيدة
هي لا تُرى إلا هنا
وتُرى هناك لنا
بليلة قدرنا المتجددة
أنفاسها تسري
وتقطرُ في الحدائق ِسوسنا
سبحانَ من أسرى بها في الأوردة
هذي الحقولُ جناحُها
هذا الفضاء بياضها العالي
ترتّبُ في أرائكِه التريكةِ
ليلَها وصباحَها
وتعودُ بالخبزِ الفقيرِ
لطفلها المقتول ِ، تلمسُ جرحَه
فتمدُّ زنبقةُ الحجارةِ كفَها
عبقُ يداعبُ روحَه
فيقومُ من نُصبين، أجمل ما تكون
قيامة الشهداء، واتكأتْ
عليه الأعمدة
وطني يسيرُ على الدماءْ
ودمي على وطني، يؤرّخُ
موتَهُ العاري على حجر ٍ مضاءْ
وأرى غلالةَ عريهُ العربيُّ
واضحةٌ وفاضحةٌ
وهل تصلُ السماوات فاتحةُ
يجوّدُ حرفها بالعبريةِ الفصحى
على المقتولِ ذبّحا!
كمْ مرةً ستموت حتّى اسمها
من خانة الشهداء يُمحى!
دمها لها ولنا ،و للحقل المقدس ِ
ماؤه والأسمدة
وردٌ جديدٌ من من براري الروح يصعدْ
وردٌ قديمٌ قبلَ أنْ يصلَ الغزاةُ لنا
وبعدَ أن وصلوا تهوّدْ
وأرى الترابَ يعدّ قهوتَهُ صباحاً
ثُمّ يحكي ، ثُمّ يشهدْ
ويصيحُ: آه يا ليلها الأسودْ
عُدّ لي بكفِ حبيبتي
كانتْ تدرّبُ غُرتي كيف الثبات
إذا الهواء هنا تمردْ
كانتْ أصابعها الحنونة مشطيَ الذهبي
ثمّ أصيحُ بالورد الذي بينَ الضلوع:
أنا الترابُ..
أنا الترابُ..
أنا الترابُ أنا
فتشتعل الحقولُ
ولا خريفَ ولا ذبولَ لهُ
ولهُ الثباتُ بأرضنا المتمردة
ولنا النهارُ وإنْ تأخرَ
في بريد العاطلين عن العملْ
سيطلُّ منْ خلف الجبل
ولهم مقابرهم
سيدرجُ فوقها طيرُ الحجلْ
أو يحملوها خلسةً حجراً حجرْ
في متنَّ"أكسوديس*" أو فوقَ الجملْ
ولنا الجمالُ سفينةٌ
للعائدين على عجلْ
وصلَ النهارُ وما تأخرَ لحظةً
هذي تواقيتُ الله في البلدِ المقدس ِ
فارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة.
........
*اكسوديس: اسم السفينة التي كانت تحمل المستوطنين اليهود إلى فلسطين


:tree:
:os::os:

لكأني بك هنا ... تعيدُ إليّ الحلم الذي بددته العواصف الهوجاء
وتناوشته مؤتمراتهم الجوفاء العارية من الحق
وأنت تستمع لنبض ضمائرهم الخاوية من صلة الرحم بالعروبة والنخوة والإيباء

:tree: :os: :tree:

لكأني بك يا سيدي تسمح لنا بولوج الحلم ... معها وبها لنقف على رائحة القدس طهارة وصلاة

محمد الأمين سعيدي
29-12-2008, 07:04 PM
الله أكبر
الله أكبر
جزاك ربي كل خير..
ورحم الله الشهداء

هشام عزاس
29-12-2008, 07:17 PM
ربي و يا رب الورى , ما ترى في خلقكَ ما ترى , ما ترى و كرامتنا تحت الثرى .

ربي أعوذ بكَ مِن شر مَن طغى و ألوذ بكَ و بنصركَ فقد طال بنا الكرى .

ربي أغمضنا جفوننا و فتحنا قلوبنا و مددنا أيدينا إلى السماء
ربي فاغفر لنا ذنوبنا و أنصر شعوبنا و استجب لهذا الدعاء .
ربي فحررنا من خوفنا و أنزل سكينتكَ في قلوب الأبرياء .

حسبنا الله و نعم الوكيل .

مجذوب العيد المشراوي
29-12-2008, 07:17 PM
في ربى هذه القصيدة لمحت ُ الجنّة جزاك الله الخير كله أيها الأنيق

مازن دويكات
21-01-2009, 08:40 AM
ارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة
صدقت أخي مازن
هي لن تكون مهودة
إن شاء الله
تقبل تقديري


الأخ عماد أمين

بإذن لن تكون , دمت أخي العزيز وبارك الله بك ولك.

سعيدة الهاشمي
21-01-2009, 11:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المبدع مازن دويكات،

فارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة.

لن تكون أبدا مهودة مادام في فلسطين الحبيبة رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا يفتدونها

بأرواحهم.

رائع ما قرأت هاهنا.

احترامي وتقديري.

مازن دويكات
14-12-2009, 07:07 PM
لنا اقول غير لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم انزل غضبك وسخطك على اليهود وفرق جمعهم وشتت شملهم اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم آيةوانصر إخواننآ في غزة وارحمهم

احترامى لكلمتك الحزينه

الأخت سالي عبد العزيز

أشكرك على هذا المرور الجميل.
دمت بكل خير.
مع احترامي وتقديري.