المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياط من صمت - عبد الناصر أبو رميلة



عبدالناصرأبو رميلة
29-12-2008, 06:35 PM
{{سياط من صمت}}

اليأسُ يبرقُ والهواجسُ ترعدُ=والحزنُ بينهما ثلوجٌ تجمدُ
ودمٌ على عتبات ظلّي ساجدٌ =فيه الأسى ولكلّ جرحٍ مسجدُ
في كل بئرٍ من أذى إرهابهم =دلوٌ بنضحِ دم البراءةِ سرمدُ
كم فجّرَ الإرهابُ أسواقاً وكم =لدمار آلافِ المنازل موعدُ
جثثٌ هناكَ على الطريق تدحْرجت=لعباً بأقدام المنيّة تصعدُ
مهجٌ يطاردُها الظلامُ إلى الردى =والقبرُ إثرَ لهاثها يتنهدُ
ودمٌ على حبْلِ المشانقِ يابسٌ =يكبو وآخرُ بالسياطِ يجددُ
وعلى الشواطئ من صراخِ دمائهم =موجٌ يقيىء دماً وصخرٌ يزبدُ
حتى بطونُ أجنّتي مبقورةٌ =ودمٌ دموعُ الطفل ساعةَ يولدُ
وكأنَّ حبرَ قصائد العشاقِ في =كتبِ الغرامِ دمٌ تسطرهُ اليدُ
حتى عقاربُ ساعتي مسمومةٌ =بدمِ الثواني، والجراحُ لها غدُ
وعلى خدود الفجرِ قبلةُ وردةٍ =من سيفِ إرهاب العدى تتوردُ
وعلى عيونِ الغانياتِ دمٌ منَ=الإرهابِ لا يجدي لديها الإثمدُ
لم يبق في جسد المجرةِ كوكبٌ =إلا بحورٌ بالدماءِ تُعمّدُ
حتى بساتينُ الطفولةِ أحرقتْ =وبعطرها الفواحِ عاثَ المفسدُ
ودمٌ بأنهار الشوارعِ سابحٌ =ودمٌ على ظلمِ الجريمةِ يشهدُ
حمرٌ هي الأكفانُ غيّرَ لونها =فوضى العقولِ وفكرُ باغٍ يرصدُ
كلُّ الدروبِ تشابهت حركاتُها =فدمٌ تشدُّ خيامه فيشردُ
لا شيءَ أطهرُ من دم الشهداءِ في =وطنٍ يدافعُ عن ثراهُ محمدُ
لو أنَّ قلبَ النخلِ يشربُ من دمي =لاخضرَّ في الصحراءِ رملٌ أجردُ

محمد الأمين سعيدي
29-12-2008, 06:49 PM
اللهم ارحم الشهداء ....
واغفر للأحياء صمتهم..
لا إلاه إلا الله

شيماء وفا
29-12-2008, 07:25 PM
كان الله معنا يعيننا على ضعفنا المزعوم
وقوتنا المسلوبة بإرادتنا

كان الله مع إخواننا في غزه