المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أموات يخيفهم الفناء - قصيدة موجهة للأمة الإسلامية والعربية



فارس عودة
30-12-2008, 01:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
إن ما يجري في غزة اليوم أبلغ من أي قول ، وأفصح من أي شعر ، فما يجري يكشف بجلاء حقيقة واقعنا الأليم ، واقع الزعامات ، وواقع الشعوب ، واقع المخلصين ، وواقع المنافقين المتآمرين ، إن ما جري يشخص الداء الدفين الذي ابتليت به الشعوب العربية ، ألا وهو داء الخوف ، وحب الدنيا ، حتى كأننا :

" أمواتٌ يخيفهم الفناءُ "
رســـــــولَ اللهِ لا تعــتبْ علينَــــا = وأعــذرْنَا فقـــدْ ذهــبَ الوفــــــاءُ
وبتنـــــا كالقطيـــــعِ بغــــيرِ راعٍ = لغـــــــيرِ القــوتِ ليــسَ لـــهُ ولاءُ
عبـدْنَـــــا الخوفَ دونَ اللهِ ربــــًًًًًًًّا = فمـــاتَ الحسُّ وانقطـــــعَ الرجــاءُ
وأنبتَ خوفُنــَا فِي الأرض جـيـلا = لغـــــيرِ الذلِّ ليـسَ لـهُ انتمــــــــاءُ
رَعَــــاعٌ جلُّ ســــــادتِهمْ عـــبـيـدٌ = وأشـــــبـــــاهٌ حــــرائـرُهُمْ إِمــــاءُ
وأحـــــــــلامٌ تهــــيـمُ بكـــــلِّ وادٍ = مِـنَ الدنيـَـــــا وأفـــــئـدةٌ هـــــــواءُ
وألبـــابٌ تُشَـــــدُّ إلى ســــــــرابٍ = ويملأُهَـــــا مِـنَ الدَّجَــــلِ الهُــــرَاءُ
مــــلايـــيــنٌ تتيــــهُ بكــلِّ أرضٍ = وتمضــِي مِثْلَمَـا يَمْضِــــي الغـــُثَــاءُ
كأســـــرابِ النِّعَــاجِ إذَا أُرِيعَـــتْ = مَضَتْ والصــمــتُ يقطعُــهُ الثغـــاءُ
وحـبُّ العـــيشِ نكـبتُنَـا وفينَــــــا = بهـــــذَا الـذلِّ يكـــتـمــــلُ البــــــــلاءُ
أموتَى يحـذرونَ الموتَ تَعْســــًا = لأمــــــــواتٍ يخـيفــــــهُمُ الفــنــــــاءُ
جــــدارُ الصـــمتِ عندهـُمُ مـتينٌ = وفِي أفواهــــــهِمْ ضُـــــــرِبَ البنــاءُ
أبعدَ اليومِ نقبعُ فـِي سُـــــــــــبَاتٍ = ونبكِــــي مثلمَــــــا تبكــــِي النســــاءُ
أََيُحـْرَقُ أهلُـــنَـا ونظلُّ مَــــوْتـــَى = وفـــوقَ القبـــرِ ينتحــــبُ الحـيــــــاءُ
نصفِّقُ للطغــــاةِ وهمْ ســـقونـَــا = مرارَ الخســـْفِ مُــــذْ نزلَ القضــــاءُ
أنبقَـــــى خــــانعـينَ لكلِّ وغْـــــدٍ = يُجَـرِّعُنَـــــا الأسَــــى أَنَّى يشــــــــــاءُ
رويدَكَ أيُّهَـــا البـاغــــِي تَمـَهَّـــلْ = ففِـــي أوطـــــانِنـَـــــا وُلِدَ الإبـــــــــاءُ
فسلْ عنَّا ترابَ الأرضِ واســــــألْ = عنــــانَ الأفــــقِ تنبئكَ الســـَّـمـــــــاءُ
وســــلْ عنَّـــا ربوعَ القـدسِ لمَّـا = بصـــــوتِ العـــــزَِّ قدْ صـــــدحَ النداءُ
فهبَّ الشــــعـبُ بركــــانـــًا يدويِّ = وفــــارَ الجـــــمرُ وانتثــــرَ الهبــــــاءُ
وســــلْ بغـــدادَ عنـــَّا يومَ ثُرْنـَـا = بوجــــهِ الظلـــمِ وانتفــــضَ الحــــذاءُ
وسـلْ عنْ فتيــةِ القسَّـــامِ وانظرْ = لحيفَــــــا يـــومَ يـنـبئُــكَ الفـــــــــــداءُ
فيا مغـــرورُ قدْ جئنـــاكَ صفَّـــا = وجـــندُ اللــــهِ ليـسَ لهـــمْ كـــِفـَـــــاءُ
ســـيأتيكَ الردَى مــِنْ كـلِّ حَـــدْبٍ = بأيدينــــــــَا ويلـقــــاكَ الشــــقــــــاءُ
فـلا تفــرحْ فنصـــــرُ اللــــــهِ آتٍ = ووعــــدُ اللــــــهِ لو تدرِي قضـــــــاءُ
فإنْ ســـــــــالَ الدمُ المَوَّارُ مِنَّــــا = وحـلَّ بســــاحةِ العــــــــزِّ البــــــــلاءُ
فإنَّ البأسَ يجعـلُـــنـَا أســـــــــودًا = وزرعُ العــــــــزِّ تنبتُـــهُ الدمــــــــــاءُ
ستبقَى غزةُ الأحـــرارِ صـــــــرحًا = علَى ذرواتِــــــــهِ يعلُــــو اللــــــــواءُ
ويبقََـــى المرجفــــــونَ كذيلِ كلبٍ = طــوالَ الدهــــــرِ ليسَ لهُ اســـــتواءُ
لهمْ فِي كلِّ زعـــزعـــــةٍ هـــريـرٌ = لهمْ فِي كـــلِّ ناحيـــــــــةٍ عـــــــــواءُ
تكشَّــــــفَ خبثُـــهُمْ للناسِ طـــُرًّا = فليسَ علَـــى مســــــــــاوئِهُمْ غطــاءُ
بنِي الإســـــــلامِ لا تصغُوا لقومٍ = لهـــــمْ فِي كــــــــلِّ مرحلــــةٍ هـــراءُ
يبيعــــــــونَ البــــــــلادَ بكــلِّ ودٍّ = لمنْ عــــبثُوا بهَــــا وهـــمُ ســــــواءُ
وقومُوا إخوةَ الإســــــــلامِ هيَّـــا = إلى التحـــــريرِ قـــدْ برحَ الخـــــفـــاءُ
------------------------------------------------------------------------------
أخوكم فارس عودة
اسأل الله لأهلنا في غزة الثبات والنصر

سعيدة الهاشمي
30-12-2008, 02:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


وقومُوا إخـوةَ الإسـلامِ هيَّـاإلى التحريرِ قدْ برحَ الخفـاءُ



ياليتهم يفعلون أخي، ياليتهم يقومون فعلا، اللهم انصر إخواننا في غزة وتقبل شهداءهم وأدخلهم فسيح جنتك. اللهم انصرهم فلا ناصر لهم إلا أنت.



احترامي وتقديري.

الطنطاوي الحسيني
30-12-2008, 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
إن ما يجري في غزة اليوم أبلغ من أي قول ، وأفصح من أي شعر ، فما يجري يكشف بجلاء حقيقة واقعنا الأليم ، واقع الزعامات ، وواقع الشعوب ، واقع المخلصين ، وواقع المنافقين المتآمرين ، إن ما جري يشخص الداء الدفين الذي ابتليت به الشعوب العربية ، ألا وهو داء الخوف ، وحب الدنيا ، حتى كأننا :

" أمواتٌ يخيفهم الفناءُ "
رســـــــولَ اللهِ لا تعــتبْ علينَــــا = وأعــذرْنَا فقـــدْ ذهــبَ الوفــــــاءُ
وبتنـــــا كالقطيـــــعِ بغــــيرِ راعٍ = لغـــــــيرِ القــوتِ ليــسَ لـــهُ ولاءُ
عبـدْنَـــــا الخوفَ دونَ اللهِ ربــــًًًًًًًّا = فمـــاتَ الحسُّ وانقطـــــعَ الرجــاءُ
وأنبتَ خوفُنــَا فِي الأرض جـيـلا = لغـــــيرِ الذلِّ ليـسَ لـهُ انتمــــــــاءُ
رَعَــــاعٌ جلُّ ســــــادتِهمْ عـــبـيـدٌ = وأشـــــبـــــاهٌ حــــرائـرُهُمْ إِمــــاءُ
وأحـــــــــلامٌ تهــــيـمُ بكـــــلِّ وادٍ = مِـنَ الدنيـَـــــا وأفـــــئـدةٌ هـــــــواءُ
وألبـــابٌ تُشَـــــدُّ إلى ســــــــرابٍ = ويملأُهَـــــا مِـنَ الدَّجَــــلِ الهُــــرَاءُ
مــــلايـــيــنٌ تتيــــهُ بكــلِّ أرضٍ = وتمضــِي مِثْلَمَـا يَمْضِــــي الغـــُثَــاءُ
كأســـــرابِ النِّعَــاجِ إذَا أُرِيعَـــتْ = مَضَتْ والصــمــتُ يقطعُــهُ الثغـــاءُ
وحـبُّ العـــيشِ نكـبتُنَـا وفينَــــــا = بهـــــذَا الـذلِّ يكـــتـمــــلُ البــــــــلاءُ
أموتَى يحـذرونَ الموتَ تَعْســــًا = لأمــــــــواتٍ يخـيفــــــهُمُ الفــنــــــاءُ
جــــدارُ الصـــمتِ عندهـُمُ مـتينٌ = وفِي أفواهــــــهِمْ ضُـــــــرِبَ البنــاءُ
أبعدَ اليومِ نقبعُ فـِي سُـــــــــــبَاتٍ = ونبكِــــي مثلمَــــــا تبكــــِي النســــاءُ
أََيُحـْرَقُ أهلُـــنَـا ونظلُّ مَــــوْتـــَى = وفـــوقَ القبـــرِ ينتحــــبُ الحـيــــــاءُ
نصفِّقُ للطغــــاةِ وهمْ ســـقونـَــا = مرارَ الخســـْفِ مُــــذْ نزلَ القضــــاءُ
أنبقَـــــى خــــانعـينَ لكلِّ وغْـــــدٍ = يُجَـرِّعُنَـــــا الأسَــــى أَنَّى يشــــــــــاءُ
رويدَكَ أيُّهَـــا البـاغــــِي تَمـَهَّـــلْ = ففِـــي أوطـــــانِنـَـــــا وُلِدَ الإبـــــــــاءُ
فسلْ عنَّا ترابَ الأرضِ واســــــألْ = عنــــانَ الأفــــقِ تنبئكَ الســـَّـمـــــــاءُ
وســــلْ عنَّـــا ربوعَ القـدسِ لمَّـا = بصـــــوتِ العـــــزَِّ قدْ صـــــدحَ النداءُ
فهبَّ الشــــعـبُ بركــــانـــًا يدويِّ = وفــــارَ الجـــــمرُ وانتثــــرَ الهبــــــاءُ
وســــلْ بغـــدادَ عنـــَّا يومَ ثُرْنـَـا = بوجــــهِ الظلـــمِ وانتفــــضَ الحــــذاءُ
وسـلْ عنْ فتيــةِ القسَّـــامِ وانظرْ = لحيفَــــــا يـــومَ يـنـبئُــكَ الفـــــــــــداءُ
فيا مغـــرورُ قدْ جئنـــاكَ صفَّـــا = وجـــندُ اللــــهِ ليـسَ لهـــمْ كـــِفـَـــــاءُ
ســـيأتيكَ الردَى مــِنْ كـلِّ حَـــدْبٍ = بأيدينــــــــَا ويلـقــــاكَ الشــــقــــــاءُ
فـلا تفــرحْ فنصـــــرُ اللــــــهِ آتٍ = ووعــــدُ اللــــــهِ لو تدرِي قضـــــــاءُ
فإنْ ســـــــــالَ الدمُ المَوَّارُ مِنَّــــا = وحـلَّ بســــاحةِ العــــــــزِّ البــــــــلاءُ
فإنَّ البأسَ يجعـلُـــنـَا أســـــــــودًا = وزرعُ العــــــــزِّ تنبتُـــهُ الدمــــــــــاءُ
ستبقَى غزةُ الأحـــرارِ صـــــــرحًا = علَى ذرواتِــــــــهِ يعلُــــو اللــــــــواءُ
ويبقََـــى المرجفــــــونَ كذيلِ كلبٍ = طــوالَ الدهــــــرِ ليسَ لهُ اســـــتواءُ
لهمْ فِي كلِّ زعـــزعـــــةٍ هـــريـرٌ = لهمْ فِي كـــلِّ ناحيـــــــــةٍ عـــــــــواءُ
تكشَّــــــفَ خبثُـــهُمْ للناسِ طـــُرًّا = فليسَ علَـــى مســــــــــاوئِهُمْ غطــاءُ
بنِي الإســـــــلامِ لا تصغُوا لقومٍ = لهـــــمْ فِي كــــــــلِّ مرحلــــةٍ هـــراءُ
يبيعــــــــونَ البــــــــلادَ بكــلِّ ودٍّ = لمنْ عــــبثُوا بهَــــا وهـــمُ ســــــواءُ
وقومُوا إخوةَ الإســــــــلامِ هيَّـــا = إلى التحـــــريرِ قـــدْ برحَ الخـــــفـــاءُ
------------------------------------------------------------------------------
أخوكم فارس عودة
اسأل الله لأهلنا في غزة الثبات والنصر

أخي فارس عودة
نصرك الله وثبتك
اللهم انصر اخواننا في غزة وثبتهم وامددهم بمددك
اخي استبشر خيرا فكما قلت انصر أت وهو وعد من الله
معكم ربي ليتنا نفديكم يا أهلنا في غزة
لكن حسبنا وحسبكم الله ونعم الوكيل

د. سمير العمري
27-03-2009, 10:44 PM
قصيدة سامقة بشعر وشعور ، ومعان تحتاج إلأى تدبر وهي ترصد داء الأمة العضال وتضع الدواء الفعال.

أسأل الله أن يجزيك عن الإسلام خيرا أخي الحبيب والشاعر الأريب.

أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي

إدريس الشعشوعي
27-03-2009, 11:35 PM
الأخ المكرم فارس عودة

شاعر الجهاد و الإباء و القيم .. المجاهدُ بحرفه .

رسَمتَ واقعا مرّاً محزنا ، فيه الكثيرُ ممّا قلتَ ...

ثمّ أنصَفتَ هذه الأمّة التي تحملُ الخير بين جنباتها ، و في كثير من رجالها و نسائها

و ضربتَ أمثلة بفلسطين و بغداد .. و لبنان . و في كلّ شبر مسلم الإباءُ و الشّممُ مزروع في قلوب المسلمين .

ثمّ ختمتَ بوعد الله بالنّصر و المجد القادم ، و لعمري تلك خاتمةُ المؤمن الواثق بنصر الله

المصدّق بوعد الله .

بارك الله فيك .

و أجزل الله لك الأجرَ لقوافيك المنافحة .

تحياتي و محبتي .

د عثمان قدري مكانسي
28-03-2009, 09:50 PM
قصيدتك يا أخي الحبيب رائعة المبنى والمعنى ..
أصبت كبد الحقيقة والله .
فصوّرت الأمر كما هو ضعف وتشرذم وصغار لمن ابتعد عن موطن العلاء وهام في قاع الصغار .
ولكن لا بدّ - كما ذكرتَ- لليل من نهاية ولا بد للفجر أن ينبثق من عتمة الظلم والظلام والخنوع والاستسلام .
ذاك حين يضع الرجال خطواتهم في الطريق المستبين .
وفقك الله ونفع بك.