تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقترحاتكم العملية لنصرة غزة وقضية الأمة.



د. سمير العمري
30-12-2008, 04:06 PM
الإخوة والأخوات أعضاء ملتقى رابطة الواحة الكرام:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم عظيم مصابنا بفقد الأخ الحبيب عدنان البحيصي شهيدا إلا أننا لا يجب أن نغفل عن قضيتنا الكبرى كمثقفين وأدباء وعلماء ومفكرين تجاه الانتصار لما فيه صالح الأمة عموما ولما يواجهه أبناء هذه الأمة في غزة العزيزة ممن حملوا أمانة الذود عن كرامة الأمة وعزتها ومقدراتها رغم ما بهم من نزف وضنك.

إنني أتوجه لكل أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية ، بل ولكل مثقفي الأمة وأدبائها وشعرائها ومفكريها وقفة جادة وحوار راق هادف يخدم صالح الأمة في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ أمتنا ، وننتظر تواصلا وتعاونا صادقا ونزيها من الجميع تجاه إصدار بيان مشترك نتبناه قولا وفعلا واقتراحات تقدم بشكل منطقي وعملي يدعم الأهل في غزة ويسهم ما مكن في وقف العدوان وتضميد الجراح وتأكيد الخيار الحر المقاوم.


أفتح هذه النافذة لكم ولكل صادق حر نبيل يجد لديه اقتراحا أو فكرة قابلة للتطبيق على جميع الأصعدة المادية والمعنوية والفكرية والأدبية والإعلامية. كما ننتظر أن يكون المقترح مصحوبا برؤية واضحة لتنفيذه ورغبة صادقة من قبل من يقدمه أن يكون ممن يشرف على تنفيذه.

هي مرحلة الصدق والتمحيص ليعلم الله من منا الصادق في القول والفعل ومن منا دون ذلك. أنكم جميعا أهل لهذا الدور التاريخي أيها الأحرار من مثقفين وأدباء ومفكرين وعلماء فلا تظلموا أنفسكم ولا تحقروا من المعروف شيئا ولا تضنوا على أمتكم بما يرفعها وينصرها.


هو نداء عام أتمنى من الجميع تبنيه ونشره في كل مجال وفضاء ممكن لعل الله أن يوفقنا وينصرنا.



د. سمير العمري
رئيس رابطة الواحة الثقافية

مازن نجار
30-12-2008, 04:10 PM
أولا يجب كشف الحقائق من أفواه الناس الذين شهدوا والمشاهد من على الأرض

يجب كشف المؤامرة القذرة التي تمت من أجل القضاء بكل سفالة على حركة حماس التي تتبنى خيار المقاومة

يجب كشف الخسة التي مارسها الحكام العرب

بسكوتهم و اشتراكهم و رغبتهم في إنهاء أي صوت يدعة للمقاومة

وما أشبههم بالعاهرة التي تريد من كل النساء أن يحتذين حذوها

حسبي الله و نعم الوكيل


....
يرجى فتح صندوق للتبرعات أيضاً لنقدم فيه ما امكن

معروف محمد آل جلول
30-12-2008, 04:16 PM
ـ دعوة المنشقين المتخاذلين ..
الخاضعين لمصالح الغير ..إلى الرجوع إلى مشروع غزة الحضاري الرسالي الذي بدونه لن تتحرر فلسطين ولا المسلمين..
ـ حث المجتمع المدني على اختراق كل الحدود ..والتواصل المباشر مع إخواننا وتقديم اللازم..
ـ توجيه رسائل رسمية إلى ..
هيئة الأمم ..
منظمات حقوق الإنسان ..
منظمة المؤتمر الإسلامي..
اما الجامعة العربية فـ حينما توجد ..وتمثل العرب ورغبات شعوبها ..نتحدث عنها..لإيقاف النزيف فورا..
ـ الرجوع إلى فتوى العالم الجليل عوض القرني..
ونشرها والتحريض عليها ..
ـ دعوة إلى مقاطعة الدول العربية التي تقيم علاقات مباشرة مع الصهاينة ؛مالم يغلقوا نهائيا سفاراتهم ..
ـ كشف الخونة الذين ظهر عليهم الدليل..
سنواصل..

نادية بوغرارة
30-12-2008, 04:19 PM
أدعو فروع الرابطة أن يعمل كل من جهته ومحليا لنصرة غزة و فلسطين عامة .

و أن يبلغنا فرع المملكة المغربية بأية مبادرة للمشاركة فيها ، بجمع التأييد و الدعم .

د. سمير العمري
30-12-2008, 04:26 PM
اقتراحي الأول والأساسي هو أن نجعل من هذا الأمر قضيتنا كلنا في الواحة ولا نلتفت لسواه من الأمور أو المواضيع حتى نحدد لنا منهجا واضحا نعتمده بشكل جدي بعيدا عن الشعارات والمزايدات.

نريد هبة صادقة من المثقفين من علماء وأدباء وشعراء ومفكرين بشكل علمي وعملي مدروس لنكون نبراسا للعمل المثمر الناهض.


تحياتي

آمال المصري
30-12-2008, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المهم أن تأخذ هذه الإقتراحات شكلا إيجابيا نحو التنفيذ بعيدا عن الهتافات والشعارات
للتبرع لصالح اخواننا في غزة من داخل وخارج .......

ولو يوجد طريقة أخري للتبرع نرجو ذكرها أيضا هنا

المشاركة حررت ومع كامل التقدير للأخت افاضلة فإننا نرجو أن لا يتم الترويج لأية جهة كانت دون إذن من الإدارة لأننا لا نريد أن تكون رابطة الواحة الثقافية داعية ومروجة لمؤسسات لا نجزم بمصداقيتها ولا نزاهتها ناهيك ارتهانها للموقف السياسي الرسمي الخارج عن التوجه الشعبي والمدني العام. إننا ندرس في رابطة الواحة الثقافية إمكانية قيامها بهذا الدور ي جمع الترعات وإيصالها إلى مؤسسات شعبية ومدنية في غزة الحبيبة وسيتم البت في هذا في غضون أيام قليلة.

مروة عبدالله
30-12-2008, 07:19 PM
حملة تبرعات واسعة لأهل غزة
......

في حملة واسعة للتبرع لأهل فلسطينين المحاصرين في غزة تستقبل لجنة ..........

وسأعود لكم بالمزيد ان شاء الله
وشكرا لكَ د. سمير
مودتى

المشاركة حررت ومع كامل التقدير للأخت الفاضلة فإننا نرجو أن لا يتم الترويج لأية جهة كانت دون إذن من الإدارة لأننا لا نريد أن تكون رابطة الواحة الثقافية داعية ومروجة لمؤسسات لا نجزم بمصداقيتها ولا نزاهتها ناهيك ارتهانها للموقف السياسي الرسمي الخارج عن التوجه الشعبي والمدني العام. إننا ندرس في رابطة الواحة الثقافية إمكانية قيامها بهذا الدور ي جمع الترعات وإيصالها إلى مؤسسات شعبية ومدنية في غزة الحبيبة وسيتم البت في هذا في غضون أيام قليلة.

هشام مصطفى
30-12-2008, 07:42 PM
الأخ الكريم / د.سمير
أتقدم لك باقتراحي ( والذي نوهت عنه في موضوع آخر )
نحن أمام عدد من المحاور التي يجب أن تكون معركتنا الحالية فيها حتى يكون العمل مثمرا وفي اتجاه نبرع فيه
أخي الكريم لا شك أن الإعلام ( الميديا ) في الغرب هي مجال الصهاينة لذا علينا أن نتوجه بالشرح والتحليل للضمير العالمي ( لأنه شئنا هذا أم أبينا المحرك الحقيقي لحكوماتهم ) ولكي نصل إلى هذا الأمر فإننا مثقفي الأمة مطالبون أكثر من أي وقت مضى أن نتصدى إعلاميا وتنويريا ( للخارج أولا ) وتصديا للآلة الإعلامية الصهيونية والتي تسوق لهم هذه الجرائم
فلا يكفي أن نقوم بخطاب الأمم المتحدة وحدها بل يجب أن نخاطب الإعلام ( النت والصحف ) قدر المستطاع سواء بالاتصال بهم مباشرة كمؤسسة لها كيان قانوني ثقافي يحمل هم أمته والدفاع عنها كما يجب ان نسمع الحكومات الغربية صوتنا بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية
ثانيا حث جمعيات حقوق الإنسان العالمية والإقليمية كي توثق ما حدث من جرائم وذلك من خلال الأخوة في غزة حيث عليهم توثيق ما حدث تصويريا وتسجيليا مع شهود عيان ولنبدأ بما حدث لأخينا الشهيد البطل ( عدنان ) حيث الهجوم على دور العبادة كمثل
الاتصال بهيئة اتحاد المحامين العرب بعد توثيق الأحداث للقيام بدورهم لرفع قضية ضد هؤلاء المجرمين القتلة في المحاكم الدولية ( يمكن الاتصال بأي جهة داعمة من رجال الأعمال المخلصين لله ولأمتهم حتى يتم تغطية الشق المالي للموضوع )
قيام تكتل نتي ( من خلال الشبكة للمنتديات الثقافية والأدبية العربية ويحص هذا الموضوع فقط) حتى يكون البيان المزمع نشره على العالم كله نابعا من عقل الأمة ولابد من التوقيعات بصفة الموقع ودولته كي يدرك العالم أننا لا نعبر عن أنفسنا بل عن أمتنا
أرجو أن تجد هذه الأفكار والمقترحات سبيلها وهي لا تحتاج إلا لتنسيق الجهد بين ممن ترونهم أهلا لصياغة بيان غير متشنج بل عقلاني لا يهاجم نظاما بقدر ما يشرح لأننا لا نريد للأمة الفرقة ( على الأقل الآن نظرا للظرف الآني ) ويركز على الجرائم من جانب ومن جانب آخر على وجهة النظر الفلسطينية ( وليس حماس لأنها فصيل من فصائل المقاومة ولنقطع عليهم حجة أنها لا تقبل السلام الذي يعز ولا يذل وحتى لا تكون المواجهة بين حماس والصهاينة بل كل فلسطين والصهاينة لأن هذه هي الحقيقة الغائبة أو التي يراد تغييبها ) و يراعي أنه يتوجه لعقول غربية أولا ومن ثم للأمة حتى نضمن توحيد الصف فإن المدخل الحقيقي الآن للعدو هو تمزقنا وانشغالنا بالاتهامات بدلا من الدفاع ومن ثم الهجوم

سالم العلوي
30-12-2008, 08:31 PM
أما أنا أيها الأخوة والأخوات فيتملكني - على الأقل حاليا - هاجس واحد، وقد أملك في وقت لاحق الإشارة إلى غيره، والبركة فيما تكتبون أيها الأحبة ..
أنا أدعو إخواننا في مصر العزيزة إلى مواصلة الهبة الشعبية التي تعبر عن مصر الإسلام .. مصر العروبة .. مصر الكرامة .. أدعوهم لئن يخرجوا في كل مدينة منددين بالموقف الرسمي المخزي، ليكن هناك عصيان مدني، لتتعطل الشوارع في القاهرة إن لزم الأمر، رغم ما أعلمه من أذى قد يقع، لكن والله الجريمة كبيرة كبيرة كبيرة، وأحسب أن الأمر أصبح واضحا للقاصي والداني، والله إن انتفضت مصر سينتفض العرب والمسلمون جميعا .. والله أتمنى من كل ذي غيرة في مصر العزة أن لا يقر له قرار حتى يتغير الواقع على الأرض لصالح قضيتنا وأهلنا في فلسطين ..
هل يعقل أن نكون بهذه الأعداد .. وبهذه القدرات والطاقات كأمة ثم يتلاعب بنا أحفاد القردة والخنازير هكذا بكل بساطة ونحن نشاهد كالأخشاب المسندة ..
هل يعقل بعد كل ما حصل أن نسمع من سيادة الرئيس أنه لا سبيل لفتح معبر رفح حتى لا تقع مصر في الفخ الإسرائيلي .. أي جنون هذا .. أي خذلان هذا ..
سامحوني أيها الأحبة .. فقد بلغ السيل الزبى ..
ووالله ما أراه إلا السهم الأخير في كنانة العدو، وإنهم على شفا انهيار لو أبصرنا وفقهنا ..

فدوى يومة
30-12-2008, 08:40 PM
لا أذري إن كان هذا الإقتراح سيجدي هو عبارة عن جمع تواقيع من الشعب تندد بوقف ما يحصل في غزة العزة لأن المظاهرات تخرسها الحكومات أما تواقيع الشعب فلا يوجد من يخرسها

هشام عزاس
30-12-2008, 08:44 PM
هذه بعض المقترحات التي كنتُ وضعتها سابقا في موضوع القرار الإداري

أقترح أيها الكرام من أبناء أمتنا أن لا نتخاذل لحظة في نصرة إخواننا بكل ما نملك و بكل الوسائل المتاحة و أن تكون هناك آلية لجمع التبرعات و لو بالقليل لمساعدة إخواننا المحاصرين . و ياليت يتقدم أحد إخواننا الكرام من فلسطين أو غزة تحديدا بوضع رقم حساب بنكي أو بريدي نساهم فيه و لو باليسير .

و أتوجه إلى إخواننا من يتقنون اللغات الأجنبية أو حتى العبرية لينشروا قدر الممكن أرائهم و موضوعاتهم أو ترجمة موضوعات آخرين و المشاركة بها في كل المنتديات الغربية .( و أشدد على هذا الاقتراح لمواجهة حملات اليهود على الشبكة و إبطال إدعاءاتهم الواهمة )

و لا بد من العمل على إرسال رسالة موحدة إلى علماء الأمة و كل الهيئات التي تمثل المسلمين لكي تتحرك من سباتها و صمتها لشحذ الهمم و الوقوف بوجه المتخاذلين و إعلان الجهاد .

ثم إن المسألة الآن خرجت فعلا من أيدي الحكام فإن هبت شعوبنا هبت و إن لم تهب فلترضى بالخنوع و الذل لأجيال قادمة .

مصطفى بطحيش
30-12-2008, 09:05 PM
أولاً: نعلن يوم الجمعة القادم 02/01/2009 - عقدت القمة العربية أو لم تعقد- يوم حداد وغضب: يلتزم الناس بيوتهم حتى موعد صلاة الجمعة، ترفع الرايات السوداء على المنازل والشرفات، يخرج الجميع بلباس أسود، لا نستخدم في ذلك اليوم وسائل المواصلات العامة، نطلب من الأئمة الدعاء لأهلنا في فلسطين، ونصلي صلاة الغائب على أرواح شهدائنا.
ثانياً: في ذات الليلة أي الجمعة 02/01/2009 وعند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس المحتلة: تطفأ جميع الأنوار في منازلنا، نجمع أطفالنا وعائلاتنا في غرفة واحدة، بلا تدفئة أو تكييف، بلا ضوء، ولمدة نصف ساعة فقط ندعو فيها ونقنت من أجل غزة وفلسطين، نصف ساعة فقط نعيش فيها ظلام وبرد غزة، دون القصف أو قلة النوم التي يعانون منها.
ثالثاً: نزع الاحترام والهيبة عن كل من يساهم ويشارك في حصار وقتل أهلنا، وعلى رأسهم محمود عبّاس وأحمد أبو الغيط، فلا نكنيهم ولا نصفهم برئيس أو غيره، ولا نحترمهم بأي شكل كان.
رابعاً: هؤلاء ليسوا وحدهم، وعليه كل في بلده، اعداد قائمة "العار" باسماء من يبرر العدوان ويدافع عنه، ومن يقف في صف الأعداء، مهما كان رئيس أو أمير، غني أو فقير، مدير أو غفير، صحفي أو وزير.
خامساً: مقاطعة كل من يثبت مشاركته في العدوان بقول أو فعل أو تقرير، لا ندعوهم ولا نقبل منهم دعوة، لا نزوجهم ولا نتزوج منها، لا نبيعهم ولا نبتاع منهم، مقاطعة كاملة تنبذهم كالجمل الأجرب
سادساً: مقاطعة الصحف التي تقود الحرب ضد أهلنا في غزة، كل في بلده
سابعاً: المشاركة الكثيفة في البرامج الحوارية والمفتوحة وعلى جميع القنوات لنصرة أهلنا، وفضح المتآمرين على شعبنا.
ثامناً: المشاركة الفاعلة في الأنشطة والفعاليات التي تقام في كل قطر وبلد، والتبرع للمؤسسات المشهود لها بالنزاهة، ومقاطعة أي نشاط حكومي رسمي حتى تأخذ الحكومات مواقف واضحة
تاسعاًً: استخدام الوسائل التقنية المتاحة من انترنت ورسائل قصيرة sms لتعميم الفعاليات والدعوة للمشاركة فيها، وللالتزام بهذه الخطوات
عاشراً: استخدام المتاح من خلال الابداعات، على سبيل المثال استخدام أوراق النقد كمنشورات توزع، ليكتب كل منا شعاراً على أوراق العملة الورقية: كلنا مع غزة، لا للحصار، لن تسقط ارادتنا، وغيرها من الشعارات، عندها تصبح النقود منشورات علنية لا يمكن وقفها.

عن شبكة فلسطين للحوار

د. سمير العمري
31-12-2008, 01:26 AM
الإخوة وألخوات أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية:

مع كامل التقدير والاحترام لكل ما طرح من مقترحات جادة وجيدة فإنني وقبل أن أعلق على ما ورد محاورا ومستقصيا أود أن أوضح ما يلي كأساس توجيهي لألية الطرح والتفكير فيما يخص هذا الموضوع.

1- الموضوع هو من الأهمية بمكان وبما يحتم على كل صادق شريف حر أن يتابع هذا الأمر بشكل جدي وحثيث ويتفاعل مع الأمور كلها.

2- موضوعنا هنا هو كيفية أن نباشر نحن أعضاء رابطة الواحة الثقافية مبادرات جادة وصادقة بعيدا عن التهريج والشعارات والمزايدات بما يخدم قضيتنا الساسية بشكل علمي وعملي جاد ومثمر ، ونحن نرحب بكل تعاون جاد من قبل كل المؤسسات التي ترغب في هذا العمل سواء أكانت منظمات عمل مدني على أرض الواقع أو مواقع ومنتيدات ثقافية وأدبية ودعوية جادة. أما أية مبادرات تم طرحها من قبل جهات أخرى فلن نزايد عليها ولا نمانع أن نشارك فيها متى تواصل معنا القائمون عليها بشكل رسمي وبفاهم وتوافق مناسب.

3- المقترحات التي ساقها الأخ الحبيب مصطفى بطحيش نقلا عن موقع شبكة فلسطين هي في الحقيقة مقترحات جيدة صدرت عن الكاتب الفلسطيني الحر د. ابراهيم حمامي وهو صديق كريم وقد وصلتني مقالة منه بهذه المقترحات منذ أيام. ونحن ندعو لتنفيذها ولكننا نأمل في مبادرات أكثر خصوصية بنا وأكثر عمومية بالقضية.

4- يجدر التنويه أن التعامل مع هذا التوجه يجب أن يكون أكثر وعيا بمتطلبات المرحلة أولا ثم الوعي بمتطلبات المنهج العلمي في التعامل كي لا يختلط الأمر علينا وتتداخل المقترحات بشكل مربك لا يعين على ترتيب الأفكار ووضع خطط التنفيذ.
إن المطلوب هو أن نقسم الطرح إلى أهداف قصيرة المدى وهي مقترحات نحتاج إلى طرحها وبلورتها وتطبيقها في وقت قصير خلال مرحلة هذه الأحداث الساخنة ، ثم أهداف متوسطة المدى تلك التي تحتاج وقتا أطول قليلا للبلورة والتنفيذ ولا تتعلق مباشرة بوقائع الأحداث الجارية ولكن بمضامينها ونتائجها ، ثم ا\مقترحات الأهداف طويلة المدى وهي التي تتعلقبالبحث في آليات النهوض الشامل بالأمة وتجنيبها مثل هذه المنحدرات مرة أخرى.

5- إن ثقتنا بالجميع كبيرة ، وثقتنا بتوفيق الله أكبر وأشمل ، ويقيننا بأننا مكلفون وملزمون بإبراء الذمة راسخ وأكيد يدفعنا لمواصلة مسيرة رسالة الواحة الناهضة بالأمة الذئدة عن كرامتها وقيمتها ومقدراتها. ونتوقع في هذا السياق ن يكون التعاون في كل ما ذكرنا صادقا وشالا ، وأن يكون التفاعل سواء بطرح المقترحات أو بمناقشتها جديا وحثيثا ومثمرا.



هذه خطوط عامة نرجو الالتزام بها واعتبارها إطارا عاما لتناول هذا الأمر.



تحياتي

د. سمير العمري
31-12-2008, 02:21 AM
اقتراح عاجل


اقتراح عاجل ومهم يحتاج للبت فيه بسرعة بما يوافق إذ هو من باب مقترحات الأهداف قصيرة المدى وتناسب مجريات الأحداث المباشرة.

وهذا الاقتراح هو مبادرة غير مسبوقة من حيث الفكرة والتطبيق وقد تمثل بعد ذلك في تقديري منهجا للتعاطي الشامل يتخطى الحدود والحواجز ويرتفع فوق المخاوف والتردد في التطبيق.

فكرة مقترحي هي أن نقوم في ملتقى رابطة الواحة الثقافية بمظاهرة إنترنتية ومهرجان تضامني له برنامج محدد بكلمات مسجلة مثلا والتوقيع على بيان نعتمده رسميا باسم مثقفي الواحة ليوجه بعد ذلك عبر قنوات رسمية لجهات كثيرة ، وتوقيت محدد مقترحا يوم السبت القادم ولمدة تتراوح بين 3 - 5 ساعات ، وأهداف محددة نتفق عليها قبل بدء المظاهرة والمهرجان.

هو مقترج أولي سارعت في طرحه عليكم استنارة بمقترحاتكم ثم لأنه يحتاج سرعة البت فيه ليون قابلا للتطبيق في الموعد المحدد.

أما الآليات فتكون بالحضور في ملتقى رابطة الواحة الثقافية في الموعد المحدد والمشاركة في الاستماع والتوقيع والاقتراحات ومختلف وقائع المهرجان التضامني.


أنتظر آراءكم حول المقترح وأفكاركم حول تطويره وإثرائه بشكل يحقق الغرض منه.



تحياتي

سالم العلوي
31-12-2008, 11:03 AM
كل ما من شأنه دعم الموضوع فأنا معه وأسجل نفسي أول المستجيبين له بإذن الله

سالم العلوي
31-12-2008, 03:44 PM
أعجبتني فكرة ذكرتها إحدى المشاركات في شبكة فلسطين للحوار
تقول جزاها الله خيرا: " هناك أناس عزّل في غزة ومدنيون كثر ، منهم من هو يعلم أن بقاؤه على أرض غزة
وصموده ومرابطته هي في ميزان حسناته ، ومنهم من هو هناك لأنه لا يوجد لديه خيار آخر....

حصلنا على رمز المنطقة لأرقام الخليوي في غزة وهي : 009708284xxxx
أما مكان ال"x" فبإمكانكم وضع أية تركيبة من الأرقام ، وسيكون لديكم أرقام أهل غزة

طلبي هنا هو كالتالي : أعلم أن الإتصال الدولي مكلف ، ولكن أهلنا ممن هم في غزة يستحقون منّا كل اهتمام
فأنا أطلب من كل شخص يقرأ مقالي هذا أن يتصل بأي رقم في غزة ويشدّ من أزرهم...

عن نفسي قمت بالإتصال ب25 رقم ، قام تسعة أرقام بالرد عليّ
كان حديثي معهم : أننا مقصرون معكم ، سامحونا ، أنتم على أطهر أرض وتقاتلون عن الأمة كلّها
والله أراد أن يكون أجركم أكثر وأن الصالحين هم أكثر من يبتلى في الدنيا
فاصبروا وصابروا ورابطوا فأنتم على الحق....
شاء الله أن تكونوا على أرض فلسطين ، فتحصلوا على الأجر ولو شاء أن نكون بدلاً منكم ما قصّرنا....
قدّر الله وما شاء فعل ، فاعلموا انكم في دعائنا وفي قلوبنا....

والله يا إخوتي وأخواتي ، ما كنت أكمّل نصف ما قلت حتى يقولوا لي : بارك الله بك ،
نحن أصلاً لا نريد إلا دعاءكم ، نعم نحن صامدون ، لا نريد أن تكونوا مكاننا ، الله يبارك بعمركم وحياتكم
ويجعلها كلها لله...
والله سمعت من الكلمات ما تقشعرّ له الأبدان وتشيب له النواصي ،
أدركت حينها أنهم فعلاً في الأعالي ونحن في الحضيض : نفسياً ومادياً....
منهم من قالت لي : أرجوك أتصلي بنا مرة أخرى وتطمني علينا دائماً....
سيدة مسنة تكلمت واختنقت بالدموع وهي تقول لي : الوضع صعب بس الحمد لله

سأكرر التجربة اليوم بإذن الله ، وأطلب من كل واحد أن يجرّب يتصل على رقم ويشدّ من أزر عائلة في غزة
وله من الله الأجر والثواب.

أعلم أننا لن نراهم ولكنهم إخواننا في الله ونحبهم في الله
واعلموا أن من بات ولم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم...

يا جماعة هناك من يرسلون فلوس لغزة ، ولكنها في هذه الأزمة تصل لأيدي السلطة
وهناك من يرسل الكثير ولكن الله أعلم هل سيصلوا أم لا

ولكن الإتصال بهم هو فعلاً لهم ، ولن يستطيع أحد أن ينتصر على شعب معنوياته مرتفعة
أردد الأغلبية معنوياتهم مرتفعة ، ولكن نريد تثبيت البقية وأننا معهم ندعو لهم...

هيا أيها المسلمون لنكن فعلاً مع أهلنا هناك ولو بكلمة!!!!
بارك الله بكم والسلام عليكم" انتهى كلامها
وأنا أثني على هذا الاقتراح
وفقكم الله جميعا لنصرة دينه وعباده
ودمتم بخير وعافية

حسام القاضي
31-12-2008, 06:29 PM
اقتراح عاجل
اقتراح عاجل ومهم يحتاج للبت فيه بسرعة بما يوافق إذ هو من باب مقترحات الأهداف قصيرة المدى وتناسب مجريات الأحداث المباشرة.
وهذا الاقتراح هو مبادرة غير مسبوقة من حيث الفكرة والتطبيق وقد تمثل بعد ذلك في تقديري منهجا للتعاطي الشامل يتخطى الحدود والحواجز ويرتفع فوق المخاوف والتردد في التطبيق.
فكرة مقترحي هي أن نقوم في ملتقى رابطة الواحة الثقافية بمظاهرة إنترنتية ومهرجان تضامني له برنامج محدد بكلمات مسجلة مثلا والتوقيع على بيان نعتمده رسميا باسم مثقفي الواحة ليوجه بعد ذلك عبر قنوات رسمية لجهات كثيرة ، وتوقيت محدد مقترحا يوم السبت القادم ولمدة تتراوح بين 3 - 5 ساعات ، وأهداف محددة نتفق عليها قبل بدء المظاهرة والمهرجان.
هو مقترج أولي سارعت في طرحه عليكم استنارة بمقترحاتكم ثم لأنه يحتاج سرعة البت فيه ليون قابلا للتطبيق في الموعد المحدد.
أما الآليات فتكون بالحضور في ملتقى رابطة الواحة الثقافية في الموعد المحدد والمشاركة في الاستماع والتوقيع والاقتراحات ومختلف وقائع المهرجان التضامني.
أنتظر آراءكم حول المقترح وأفكاركم حول تطويره وإثرائه بشكل يحقق الغرض منه.
تحياتي
أوافق على هذا الاقتراح كبداية
أخوتي الكرام
أشعر بالعجز تجاه أهل غزة
وتجاه الموقف بأجمعه
وحتى الكلمات لا تسعفني

واخشى ان يتحول الموقف إلى مجرد مزايدات
وخطب رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع
أرجو ممن لديه اقتراح عملي يفيد اهلنا في غزة مباشرة
التقدم به ، ونحن معه على الطريق.

معروف محمد آل جلول
31-12-2008, 06:42 PM
كما أرجو ترجمته ما أمكن ..
وتوجيهه إلى كل المنظمات العالمية الثقافية والعلمية والاجتماعية ..
هؤلاء يجب إخطارهم بحقوق الإنسان ..
الهم الذي يجب أن يحمله المثقف..
خالص تحياتي..أيها الحبيب..

هشام عزاس
31-12-2008, 08:06 PM
اقتراح عاجل
اقتراح عاجل ومهم يحتاج للبت فيه بسرعة بما يوافق إذ هو من باب مقترحات الأهداف قصيرة المدى وتناسب مجريات الأحداث المباشرة.
وهذا الاقتراح هو مبادرة غير مسبوقة من حيث الفكرة والتطبيق وقد تمثل بعد ذلك في تقديري منهجا للتعاطي الشامل يتخطى الحدود والحواجز ويرتفع فوق المخاوف والتردد في التطبيق.
فكرة مقترحي هي أن نقوم في ملتقى رابطة الواحة الثقافية بمظاهرة إنترنتية ومهرجان تضامني له برنامج محدد بكلمات مسجلة مثلا والتوقيع على بيان نعتمده رسميا باسم مثقفي الواحة ليوجه بعد ذلك عبر قنوات رسمية لجهات كثيرة ، وتوقيت محدد مقترحا يوم السبت القادم ولمدة تتراوح بين 3 - 5 ساعات ، وأهداف محددة نتفق عليها قبل بدء المظاهرة والمهرجان.
هو مقترج أولي سارعت في طرحه عليكم استنارة بمقترحاتكم ثم لأنه يحتاج سرعة البت فيه ليون قابلا للتطبيق في الموعد المحدد.
أما الآليات فتكون بالحضور في ملتقى رابطة الواحة الثقافية في الموعد المحدد والمشاركة في الاستماع والتوقيع والاقتراحات ومختلف وقائع المهرجان التضامني.
أنتظر آراءكم حول المقترح وأفكاركم حول تطويره وإثرائه بشكل يحقق الغرض منه.
تحياتي

فكرة جيدة جدا أستاذنا الفاضل و لكن أقترح أن يكون الوقت مساء يوم السبت لأننا نحن هنا في الجزائر يوم السبت هو يوم عمل و ليس يوم عطلة كبقية بعض البلدان العربية .
كما أقترح أن تحمل المظاهرة شعارا موحدا تنطوي تحته باقي الشعارات الأخرى و كذا أقترح من شعرائنا الكرام نظم بيتين أو ثلاثة من الشعر الثوري الحماسي و تسجيله صوتيا يكون كهتاف يصاحب فعاليات هذه المظاهرة .

و الله الموفق

محمد الدسوقي
31-12-2008, 08:25 PM
أعجبتني فكرة ذكرتها إحدى المشاركات في شبكة فلسطين للحوار
تقول جزاها الله خيرا: " هناك أناس عزّل في غزة ومدنيون كثر ، منهم من هو يعلم أن بقاؤه على أرض غزة
وصموده ومرابطته هي في ميزان حسناته ، ومنهم من هو هناك لأنه لا يوجد لديه خيار آخر....
حصلنا على رمز المنطقة لأرقام الخليوي في غزة وهي : 009708284xxxx
أما مكان ال"x" فبإمكانكم وضع أية تركيبة من الأرقام ، وسيكون لديكم أرقام أهل غزة
طلبي هنا هو كالتالي : أعلم أن الإتصال الدولي مكلف ، ولكن أهلنا ممن هم في غزة يستحقون منّا كل اهتمام
فأنا أطلب من كل شخص يقرأ مقالي هذا أن يتصل بأي رقم في غزة ويشدّ من أزرهم...
عن نفسي قمت بالإتصال ب25 رقم ، قام تسعة أرقام بالرد عليّ
كان حديثي معهم : أننا مقصرون معكم ، سامحونا ، أنتم على أطهر أرض وتقاتلون عن الأمة كلّها
والله أراد أن يكون أجركم أكثر وأن الصالحين هم أكثر من يبتلى في الدنيا
فاصبروا وصابروا ورابطوا فأنتم على الحق....
شاء الله أن تكونوا على أرض فلسطين ، فتحصلوا على الأجر ولو شاء أن نكون بدلاً منكم ما قصّرنا....
قدّر الله وما شاء فعل ، فاعلموا انكم في دعائنا وفي قلوبنا....
والله يا إخوتي وأخواتي ، ما كنت أكمّل نصف ما قلت حتى يقولوا لي : بارك الله بك ،
نحن أصلاً لا نريد إلا دعاءكم ، نعم نحن صامدون ، لا نريد أن تكونوا مكاننا ، الله يبارك بعمركم وحياتكم
ويجعلها كلها لله...
والله سمعت من الكلمات ما تقشعرّ له الأبدان وتشيب له النواصي ،
أدركت حينها أنهم فعلاً في الأعالي ونحن في الحضيض : نفسياً ومادياً....
منهم من قالت لي : أرجوك أتصلي بنا مرة أخرى وتطمني علينا دائماً....
سيدة مسنة تكلمت واختنقت بالدموع وهي تقول لي : الوضع صعب بس الحمد لله
سأكرر التجربة اليوم بإذن الله ، وأطلب من كل واحد أن يجرّب يتصل على رقم ويشدّ من أزر عائلة في غزة
وله من الله الأجر والثواب.
أعلم أننا لن نراهم ولكنهم إخواننا في الله ونحبهم في الله
واعلموا أن من بات ولم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم...
يا جماعة هناك من يرسلون فلوس لغزة ، ولكنها في هذه الأزمة تصل لأيدي السلطة
وهناك من يرسل الكثير ولكن الله أعلم هل سيصلوا أم لا
ولكن الإتصال بهم هو فعلاً لهم ، ولن يستطيع أحد أن ينتصر على شعب معنوياته مرتفعة
أردد الأغلبية معنوياتهم مرتفعة ، ولكن نريد تثبيت البقية وأننا معهم ندعو لهم...
هيا أيها المسلمون لنكن فعلاً مع أهلنا هناك ولو بكلمة!!!!
بارك الله بكم والسلام عليكم" انتهى كلامها
وأنا أثني على هذا الاقتراح
وفقكم الله جميعا لنصرة دينه وعباده
ودمتم بخير وعافية
***
جدا أعجبني هذا المقترح ، لأنه فعلا إذا كانت معنوية أخوتنا عالية فكان الصمود أمام الهمجية الصهيونية أكبر ، ، وكذلك مع بعض ما أقترحه الحبيب د . سمير العمري بس يا ريت نستعجل كل ما نقول لأن الوقت قاتل ، وأنا على أتم أستعداد لأي شيء يُطلب مني لأني مازالت أعيش كأبة ما أرى على شاشات التلفاز ،
ورحم الله كل الشهداء الميامين ، وجعلهم في أعالي جنة النعيم ، اللهم آمين .

عمرسليمان
31-12-2008, 10:40 PM
أقترح إصدار بيان يوقع عليه كافة اعضاء هذا الموقع،على أن يُرسل إلى كافة المواقع الإلكترونية وكافة الكتاب العرب،عبر كل الوسائل الإعلامية،بغية التوقيع عليه من قبلهم.
على أن يكون شاملاً ويشمل جميع الكتاب عرب وغير عرب،وذا وجهة إنسانية.
ثم ترجمته إلى اللغة الإنكليزية وإرساله إلى الأمم المتحدة وكل ما نستطيعه من المنظمات الإنسانية.
أرجو أن نتعاون جميعاً لإنجاز هذا العمل
وسأكون أول الموقعين
عمر سليمان

مروة عبدالله
01-01-2009, 03:06 AM
اقتراح عاجل
اقتراح عاجل ومهم يحتاج للبت فيه بسرعة بما يوافق إذ هو من باب مقترحات الأهداف قصيرة المدى وتناسب مجريات الأحداث المباشرة.
وهذا الاقتراح هو مبادرة غير مسبوقة من حيث الفكرة والتطبيق وقد تمثل بعد ذلك في تقديري منهجا للتعاطي الشامل يتخطى الحدود والحواجز ويرتفع فوق المخاوف والتردد في التطبيق.
فكرة مقترحي هي أن نقوم في ملتقى رابطة الواحة الثقافية بمظاهرة إنترنتية ومهرجان تضامني له برنامج محدد بكلمات مسجلة مثلا والتوقيع على بيان نعتمده رسميا باسم مثقفي الواحة ليوجه بعد ذلك عبر قنوات رسمية لجهات كثيرة ، وتوقيت محدد مقترحا يوم السبت القادم ولمدة تتراوح بين 3 - 5 ساعات ، وأهداف محددة نتفق عليها قبل بدء المظاهرة والمهرجان.
هو مقترج أولي سارعت في طرحه عليكم استنارة بمقترحاتكم ثم لأنه يحتاج سرعة البت فيه ليون قابلا للتطبيق في الموعد المحدد.
أما الآليات فتكون بالحضور في ملتقى رابطة الواحة الثقافية في الموعد المحدد والمشاركة في الاستماع والتوقيع والاقتراحات ومختلف وقائع المهرجان التضامني.
أنتظر آراءكم حول المقترح وأفكاركم حول تطويره وإثرائه بشكل يحقق الغرض منه.
تحياتي

أوافق على هذا الإقتراح سيدى

هذا أقل ما نستطيع تقديمه

معكم إن شاء الله

مودتى

عبدالملك الخديدي
01-01-2009, 10:44 AM
اقتراحي الأول والأساسي هو أن نجعل من هذا الأمر قضيتنا كلنا في الواحة ولا نلتفت لسواه من الأمور أو المواضيع حتى نحدد لنا منهجا واضحا نعتمده بشكل جدي بعيدا عن الشعارات والمزايدات.
نريد هبة صادقة من المثقفين من علماء وأدباء وشعراء ومفكرين بشكل علمي وعملي مدروس لنكون نبراسا للعمل المثمر الناهض.
تحياتي
هذا هو الكلام السليم
تحديد منهج وطريقة تسير عليها الرابطة .. وهي مؤهلة رسمياً لعمل خطوات مثل :
1- مخاطبة الجامعة العربية باحتجاج على تهاونها في قضية النزاع بين حماس ومنظمة فتح من البداية وعدم دعمها لحركة حماس المنتخبة شرعيا من قبل الشعب الفلسطيني.
2- مخاطبة رابطة العالم الاسلامي بتهاونها أيضا في عدم حل النزاع بين حماس ومنظمة فتح وتهاونها في اتخاذ اي قرار ملزم للدول الاسلامية بالدفاع عن المقدسات الاسلامية في فلسطين والمسجد الاقصى وتأخر اجتماعها وكأن الأمر لا يعنيها وهي تمثل العالم الإسلامي وقضاياه المصيرية .
3- الابتعاد في منهج الرابطة عن الهجوم والتكفير والتخوين وغيرها من الالفاظ الغير موثقة والتي تسيء للقضية من حيث بث الفرقة بدل الوصول الى وحدة اسلامية تستطيع تحقيق اهداف التحرير.
4- مخاطبة القنوات الاعلامية مثل العربية والارت والام بي سي ودبي ودريم وغيرها من القنوات التي تبث اخبار الكرة والفن في وقت تضرب فيه بلاد العرب والمسلمين وأن يحفظوا ماء وجيههم على الأقل بتأجيل أفراحهم لحين انتها اتراح أهلهم.
اعتقد أنها خطوات عملية سهلة التنفيذ من قبل الرابطة

الطنطاوي الحسيني
02-01-2009, 05:51 AM
اخي الرئيس د. سمير العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واخواني واخواتي جميعا
أعتذر للغياب القسري فإني أدخل على استحياء على عجالة من أمري
أما لوضع موضوع جديد بسرعة أو الرد ولم أدخل هنا لأني أريد مقترحا أنفذه فعلا والوقت الان ليس ملكنا
فنحن في هبات شبه مستمرة لآجل إخواننا في غزة نصرهم الله سواء في المدن أو في المراكز و دائما في حملات تجميع تبرعات عينية لأخواننا في غزة -طبعا الظرف هو ما جعلني اتحدث لعل ذلك يشد عضد اخواني هنا ونعوذ بالله من النفاق والرياء اللهم أمين-
وابشركم أخي مصر بخير والأمة التي نظن أحيانا أنها استودع منها مازالت تنبض وبقوة والخير وفير والحمد لله
بإذن ربي سننتصر طالما بدأت الأمة تفهم دورها وما يناط بها
المهم أقترح عليكم وأنا لم أقرأ الأقتراحات قبلي لاستعجالي
أن ننسخ كل الشعر بالذات الآن ونوزعه على أكبر قد بالمواقع وأن يعمل لنا أخواننا قائمة بأسماء مواقع كثيرة حتى ننفذ الفكرة بشكل جيد وارجو ان تكون كل المواقع وليس الملتزم منها وحسب
وفقكم الله وقواكم وسددكم ونصركم اخواني الكرام جميعا
وجعل الله العمل خالصا اخي سمير وجعله الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة اللهم أمين

مصطفى بطحيش
02-01-2009, 09:47 PM
من يريد ان يعمل فليبدأ حيث هو
1 - الدعم المالي :
- ليقم احد من تثقون به من ذويكم والاصدقاء بجمع المبالغ من المتبرعين من ذويه الذين لا مجال للشك في معايير الثقة معهم وعليه ان يسجل لكل شخص ما دفع
-ليقم آخر له باع في الاتصالات والعلاقات الاجتماعية بالبحث عن اشخاص ثقات تعلمهم علم اليقين بتكفلون بإيصال المبالغ
اذا شككت بنزاهة احدهم اوقف التعامل معه وابحث عن آخر فأذا حاصرك الوقت او لم تجد شخصاً آخر فابحث عن طريقة اتصال بالجهات الرسمية الداعمة في مكانك الاقليمي
فإن لم تجد ففي الاقليم المجاور فإن لم تجد ففي الداخل ( غزة ) فإن لم تستطع فتوقف
- نحن اعتدنا في اخلاقياتنا اليومية على المجاهرة بالمديح للبر والفاجر احيانا وما بينهما, لاتخدع نفسك فتصدق ما مدحت به استمالة او طمعا في تصحيح مسار احدهم , ولا تتعامل الا مع البر
- اذا فشلت ولم تجد سبيلا اعد ما جمعت الى اهله فإنها امانة مهلكة
2- اعلاميا
- خذل عنهم ما استطعت وبث الرعب في قلوب الاعداء والمنافقين والمتصيدين
- من يعرف ارقام هواتف للاهلين في غزة فليحادثهم ويرفع من معنوياتهم وسوف تفاجؤون ان معنوياتهم اعلى من معنوياتنا
سجل الاحاديث وانشر من التسجيلات المميزة دون ذكر اسماء او مواضع او تحركات او امكنة القصف او امكنة المعارك او كل من شأنه ان يعطي دلالة للعدوغير المعنويات العالية
اتصل بالعبرية بأرقام اليهود وبث الرعب في قلوبهم
يمكن الاستفادة من كود الهاتف لتحديد منطقة المحادثة
- استخدم كل ما تستطيع من ادوات العصر وبرامج الكمبيوتر والانترنت والفضائيات وكل ما تقدر عليه
3 - على الارض
- ابحث عن طرق تحصل بها على موافقة السلطات لدعم غزة بأي شكل من اشكال الدعم العلني منطلقا من المادة الاعلامية للسلطة ذاتها, فمعظم السلطات المجاورة تعلن دعمها وتأييدها فاستثمر هذا الموقف
- في الجهات المجاهرة بالعداء ابحث عن الجهات والمنظمات الانسانيةالمحلية والدولية ونظم جهودك العلنية معها
اياك ان تنجر الى طريق مبهم المعالم فالطرق المبهمة غالبا ما تكون شراكا لصيد المغفلين تصنعه السلطة ذاتها

وفاء شوكت خضر
03-01-2009, 06:32 AM
اقتراح عاجل
اقتراح عاجل ومهم يحتاج للبت فيه بسرعة بما يوافق إذ هو من باب مقترحات الأهداف قصيرة المدى وتناسب مجريات الأحداث المباشرة.
وهذا الاقتراح هو مبادرة غير مسبوقة من حيث الفكرة والتطبيق وقد تمثل بعد ذلك في تقديري منهجا للتعاطي الشامل يتخطى الحدود والحواجز ويرتفع فوق المخاوف والتردد في التطبيق.
فكرة مقترحي هي أن نقوم في ملتقى رابطة الواحة الثقافية بمظاهرة إنترنتية ومهرجان تضامني له برنامج محدد بكلمات مسجلة مثلا والتوقيع على بيان نعتمده رسميا باسم مثقفي الواحة ليوجه بعد ذلك عبر قنوات رسمية لجهات كثيرة ، وتوقيت محدد مقترحا يوم السبت القادم ولمدة تتراوح بين 3 - 5 ساعات ، وأهداف محددة نتفق عليها قبل بدء المظاهرة والمهرجان.
هو مقترج أولي سارعت في طرحه عليكم استنارة بمقترحاتكم ثم لأنه يحتاج سرعة البت فيه ليون قابلا للتطبيق في الموعد المحدد.
أما الآليات فتكون بالحضور في ملتقى رابطة الواحة الثقافية في الموعد المحدد والمشاركة في الاستماع والتوقيع والاقتراحات ومختلف وقائع المهرجان التضامني.
أنتظر آراءكم حول المقترح وأفكاركم حول تطويره وإثرائه بشكل يحقق الغرض منه.
تحياتي

أستاذي وأخي الكريم د. سمير العمري ..

اقتراح فعال نوافقك عليه ، وحتى يكون الأمر أسهل عليك في أن يطلع على هذه التواقيع والمشاركة بها من قبل آخرين ، يمكننا فتح مجموعة رابطة الواحة الثقافية في الفيس بوك ، بحيث يستطيع أعضاء الواحة الدخول هناك وترك كلماتهم القصيرة معلنين مناصرتهم لغزة واحتجاجهم على هذه المجزرة البشعة التي
يتعرض لها أهل غزة ..

أتمنى أن أكون وفقت بهذا الاقتراح البسيط ..


لك التحية أيها الكريم ..

مصطفى بطحيش
03-01-2009, 09:53 AM
ننتظر البيان و ليتني اعلم متى تبدأ التظاهرة لاكون حاضرا دون تعطيل شؤوني في الانتظار

ريما حاج يحيى
03-01-2009, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اقتراحات جميعكم جيدة وممكن تطبيقها تدريجياً لكننا مرهونين
بالوقت، يجب ان يكون عاجلاً وبمساعدة جدية فعلية مثمرة..
وخاصة المادية ثم المعنوية.. مادياً- اوافق على اقتراح
جمع تبرعات مالية من اعضاء الواحة تكون في حساب
"رابطة الواحة" ثم تقدم باسم الرابطة لجهة او اكثر في
غزة او في الداخل- فلسطين 48، كونها الاقرب والاسهل..
او تقدم مباشرة على حسابات هذه الجمعيات والمؤسسات.
وبامكاني المساعدة كثيرا في هذا المجال لثقتي بجهات تعمل
منذ سنين طويلة ونشيطة دائما وليس فقط وقت الحصار
او بعد العدوان الغاشم.. منها: جمعيات خيرية في غزة
ومنظمات محلية عالمية: كجمعية الأطباء لحقوق الانسان.
والرأي لكم - وشكرا- دائما في الخدمة

ريما حاج يحيى
03-01-2009, 11:23 AM
حملة تبرعات واسعة لأهل غزة
......
في حملة واسعة للتبرع لأهل فلسطينين المحاصرين في غزة تستقبل لجنة ..........
وسأعود لكم بالمزيد ان شاء الله
وشكرا لكَ د. سمير
مودتى
المشاركة حررت ومع كامل التقدير للأخت الفاضلة فإننا نرجو أن لا يتم الترويج لأية جهة كانت دون إذن من الإدارة لأننا لا نريد أن تكون رابطة الواحة الثقافية داعية ومروجة لمؤسسات لا نجزم بمصداقيتها ولا نزاهتها ناهيك ارتهانها للموقف السياسي الرسمي الخارج عن التوجه الشعبي والمدني العام. إننا ندرس في رابطة الواحة الثقافية إمكانية قيامها بهذا الدور ي جمع الترعات وإيصالها إلى مؤسسات شعبية ومدنية في غزة الحبيبة وسيتم البت في هذا في غضون أيام قليلة.


معك حق عزيزتي
وانا اقول لمؤسسات خيرية انسانية
لا تتبع اي جهة سياسية وبهذا الامر
اعرف جيدا اكثر عندنا الحقيقة ومستعدة
للمساهمة بالعناوين وكل التفاصيل حين
تسمحون بذلك، ويكون تنظيمه معا هنا..

ريما حاج يحيى
03-01-2009, 11:28 AM
اقتراح عاجل
اقتراح عاجل ومهم يحتاج للبت فيه بسرعة بما يوافق إذ هو من باب مقترحات الأهداف قصيرة المدى وتناسب مجريات الأحداث المباشرة.
وهذا الاقتراح هو مبادرة غير مسبوقة من حيث الفكرة والتطبيق وقد تمثل بعد ذلك في تقديري منهجا للتعاطي الشامل يتخطى الحدود والحواجز ويرتفع فوق المخاوف والتردد في التطبيق.
فكرة مقترحي هي أن نقوم في ملتقى رابطة الواحة الثقافية بمظاهرة إنترنتية ومهرجان تضامني له برنامج محدد بكلمات مسجلة مثلا والتوقيع على بيان نعتمده رسميا باسم مثقفي الواحة ليوجه بعد ذلك عبر قنوات رسمية لجهات كثيرة ، وتوقيت محدد مقترحا يوم السبت القادم ولمدة تتراوح بين 3 - 5 ساعات ، وأهداف محددة نتفق عليها قبل بدء المظاهرة والمهرجان.
هو مقترج أولي سارعت في طرحه عليكم استنارة بمقترحاتكم ثم لأنه يحتاج سرعة البت فيه ليون قابلا للتطبيق في الموعد المحدد.
أما الآليات فتكون بالحضور في ملتقى رابطة الواحة الثقافية في الموعد المحدد والمشاركة في الاستماع والتوقيع والاقتراحات ومختلف وقائع المهرجان التضامني.
أنتظر آراءكم حول المقترح وأفكاركم حول تطويره وإثرائه بشكل يحقق الغرض منه.
تحياتي


اقتراح رائع جدا استاذي الفاضل
وانا موجودة هنا طوال اليوم حتى
وقت متأخر من الليل ومستعدة لفعل
كل ما تقترحونه وتطلبونه وايضا استطيع
ان ابعث بهذه الصفحات من المهرجان
لعشرات العناوين الهامة صحافية
وسياسية وادبية وثقافية وغيرها
في فلسطين والعالم العربي وطبعاً
لمواقع القنوات الفضائية العربية
الاخبارية الهامة.. اذا وافقتم..!!

فدوى يومة
03-01-2009, 03:11 PM
وأنا معكم اخواني حتى يأتينا النصر

محمد العلوان
03-01-2009, 04:46 PM
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي العزيز علينااولا ان لانعول على حكومات الدول كافه لانها مااصبحت حكومات الا باذن اعدائنا ثانيا مااستطاع صلاح الدين ان يحرر بيت المقدس الابعد ان حرر الشعوب من حكامها ثالثا يجب اعداد شعوب تؤمن بالله ربا وبمحمد نبيا وبالاسلام دينا ومنهجا ودستورا وتضحي بكل شى من اجل ذلك

ريما حاج يحيى
04-01-2009, 06:01 AM
صباحك عزة يا غزة
من وسائلي النضالية لأجل غزة
دخلت لبعض المواقع المهمة والمعروفة
للعدو الصهيوني الغاصب وكتبت ردود
ضد عدوانهم الاجرامي على غزة!!
وضد ابناء شعبهم سفاكي الدماء
مؤكد لن ينشروا ردودي هذه..
والله يستر ويعين اهلنا في غزة.

الطنطاوي الحسيني
04-01-2009, 08:56 AM
أقترح توحيد الدعاء الان لاهلنا في غزة
بالثبات والنصر والتوحيد
وان يخزي ويخذل عدوهم اللهم امين
وان يجعلهم غرة نصره وتحرير قدسه ومقدساته سبحانه
اللهم امين

أحمد الرشيدي
05-01-2009, 09:01 PM
الأخ الكريم سمير العمري حفظه الله

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

فلعل توارد الخواطر وعدم تنبهي لهذه الصفحة تسبب في كتابتي لمقترح هو قريب من محتوى هذه الصفحة العظيمة النفع ، والتي نحن - حقيقة - أشد حاجة إليها من حاجتنا لكلمات الرثاء والنداء ، ولذا آمل التكرم بنقل جميع ما جاء في هذا الرابط -
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=34016 (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=34016)
لكي تنضم إلى أخواتها من الاقتراحات في هذه الصفحة المباركة نصرة وتأييدا وتعاضدا .

ودمت بخير

بندر الصاعدي
07-01-2009, 10:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول مقترح وعلى عجالة هو تطبيق المقترحات العاجلة ودون تردد , ويكون مع ذلك المشاركة في حملات المناصرة مالية ودعائية وإعلامية وأدبية كل وفق قدره وقدرته .

اللهم نصرك عاجلا لإخواننا في غزة

د. سمير العمري
08-01-2009, 10:01 PM
الأخ الكريم سمير العمري حفظه الله

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

فلعل توارد الخواطر وعدم تنبهي لهذه الصفحة تسبب في كتابتي لمقترح هو قريب من محتوى هذه الصفحة العظيمة النفع ، والتي نحن - حقيقة - أشد حاجة إليها من حاجتنا لكلمات الرثاء والنداء ، ولذا آمل التكرم بنقل جميع ما جاء في هذا الرابط -
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=34016 (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=34016)
لكي تنظم إلى أخواتها من الاقتراحات في هذه الصفحة المباركة نصرة وتأييدا وتعاضدا .

ودمت بخير


لا عليك أخي الحبيب ، بل يسعدني أن تتعانق بيننا الأفكار المشاعر فمثلك أخي ممن نعتز بهم ونفخر بأخلاقهم وأدبهم وفكرهم.

المعضلة أخي أننا وفي مث هذه الظروف نضع أيدينا على حقيقة مؤلمة هي في تقديري السبب الأكبر في تردي أمتنا وهوان قدرها ألا وهي إلقاء التبعة على الغير وتبرئة النفس من كل تقصير يظهر جليا حين يسمع النفير.

ليتنا نجد هذه المرة حلا لهذه الحالة وأن نتمكن من إيجاد تفاعل صادق علمي وعملي يليق بطبقة المثقفين.


أشكرك، واشكر فيك كل ما أحب من خلق وأدب وفكر رشيد.


تحياتي

هشام عزاس
09-01-2009, 10:22 PM
أعود بمقترح جديد و لربما هو أكثر عملية بالنسبة للواحة
أقترح أن تقوم كل فروع الواحة المتواجدة الآن بيوم تضامني مع غزة تفتح فيه أبوابها لجميع أعضاء الواحة و حتى الزوار المتابعين للواحة و ذلك بوضع عناوين مراكزها هنا و تاريخ اليوم التضامني و يمكن كذلك توسيع هذا العمل في الإشهار حتى في مواقع ثقافية و أدبية أخرى بالتنسيق مع مدراء هذه المواقع و تكون الدعوة مفتوحة يتم من خلالها جمع التبرعات لأهل غزة المنكوبين و كذلك إذا كان من الممكن القيام بنشاطات داعمة و كذلك دعوة الهيئات و الجمعيات المختلفة كل حسب موقعه .
أما بالنسبة للبلدان التي لا توجد بها فروع للواحة يمكن أن يتم وضع حساب جاري بريدي للواحة بنفس الموضوع للمساهمة في جمع التبرعات .

و لو كانت هذه الفكرة مقبولة فالمرجو الإسراع بتنفيذها و تطبيقها على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن .

و الله ولي التوفيق .

د. نجلاء طمان
09-01-2009, 10:38 PM
أعود بمقترح جديد و لربما هو أكثر عملية بالنسبة للواحة
أقترح أن تقوم كل فروع الواحة المتواجدة الآن بيوم تضامني مع غزة تفتح فيه أبوابها لجميع أعضاء الواحة و حتى الزوار المتابعين للواحة و ذلك بوضع عناوين مراكزها هنا و تاريخ اليوم التضامني و يمكن كذلك توسيع هذا العمل في الإشهار حتى في مواقع ثقافية و أدبية أخرى بالتنسيق مع مدراء هذه المواقع و تكون الدعوة مفتوحة يتم من خلالها جمع التبرعات لأهل غزة المنكوبين و كذلك إذا كان من الممكن القيام بنشاطات داعمة و كذلك دعوة الهيئات و الجمعيات المختلفة كل حسب موقعه .
أما بالنسبة للبلدان التي لا توجد بها فروع للواحة يمكن أن يتم وضع حساب جاري بريدي للواحة بنفس الموضوع للمساهمة في جمع التبرعات .

و لو كانت هذه الفكرة مقبولة فالمرجو الإسراع بتنفيذها و تطبيقها على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن .

و الله ولي التوفيق .

فكرة جيدة للغاية أخي وقد تم تطبيقها بالفعل في بعض المنتديات

أستحسنها وننتظر التفاعل

اللهم يا ذا الجلال والعزة انصر المسلمين في غزة

مروة عبدالله
10-01-2009, 02:29 AM
نعم أتفق معكم كثيراً
فكرتكَ رائعة أخي هشام
أتمنى النظر فيها

دمنا يداً واحدة

مودتى

عبدالرحمان بن محمد
12-01-2009, 01:00 AM
أطلقنا نداءا في بعض المنتديات ليكون يوم الثلاثاء المقبل، يوم صيام وتقرب إلى الله تعالى،وتوجه إليه بالدعاء
لنصرة إخواننا في غزة، وذلك إيمانا منا بالحديث القائل: للصائم عن فطره دعوة لا ترد..
ولقد لاقت الفكرة اسحتسان الجميع، فقررنا الدعوة إليها خارج حدود المنتديات لتعم الفائدة الجميع، فكانت استجابة شعبية كبيرة، ولقد حرنا نداءات كتابية بالآلاف وسيتم توزيعها غدا بإذن الله على عموم الناس في نطاق مدينتي..
لذا أتمنى من كل من راقته الفكرة من إخواني في هذا الصرح الأدبي الكبير أن ينذر اليوم المذكور للصيام، ويساهم في نشر هذه الدعوة المباركة بين جيرانه وأقرانه... عسى ربنا يرحمنا فيستجيب دعائنا..

هشام عزاس
12-01-2009, 08:44 PM
أطلقنا نداءا في بعض المنتديات ليكون يوم الثلاثاء المقبل، يوم صيام وتقرب إلى الله تعالى،وتوجه إليه بالدعاء
لنصرة إخواننا في غزة، وذلك إيمانا منا بالحديث القائل: للصائم عن فطره دعوة لا ترد..
ولقد لاقت الفكرة اسحتسان الجميع، فقررنا الدعوة إليها خارج حدود المنتديات لتعم الفائدة الجميع، فكانت استجابة شعبية كبيرة، ولقد حرنا نداءات كتابية بالآلاف وسيتم توزيعها غدا بإذن الله على عموم الناس في نطاق مدينتي..
لذا أتمنى من كل من راقته الفكرة من إخواني في هذا الصرح الأدبي الكبير أن ينذر اليوم المذكور للصيام، ويساهم في نشر هذه الدعوة المباركة بين جيرانه وأقرانه... عسى ربنا يرحمنا فيستجيب دعائنا..


بارك الله فيك أخي الكريم
دعوة كريمة و سنعمل على نشرها قدر إمكاننا عسى الله أن يرفع عنا و عن إخواننا هذا الكرب العظيم

نادية بوغرارة
12-01-2009, 09:10 PM
أعود بمقترح جديد و لربما هو أكثر عملية بالنسبة للواحة
أقترح أن تقوم كل فروع الواحة المتواجدة الآن بيوم تضامني مع غزة تفتح فيه أبوابها لجميع أعضاء الواحة و حتى الزوار المتابعين للواحة و ذلك بوضع عناوين مراكزها هنا و تاريخ اليوم التضامني و يمكن كذلك توسيع هذا العمل في الإشهار حتى في مواقع ثقافية و أدبية أخرى بالتنسيق مع مدراء هذه المواقع و تكون الدعوة مفتوحة يتم من خلالها جمع التبرعات لأهل غزة المنكوبين و كذلك إذا كان من الممكن القيام بنشاطات داعمة و كذلك دعوة الهيئات و الجمعيات المختلفة كل حسب موقعه .
أما بالنسبة للبلدان التي لا توجد بها فروع للواحة يمكن أن يتم وضع حساب جاري بريدي للواحة بنفس الموضوع للمساهمة في جمع التبرعات .

و لو كانت هذه الفكرة مقبولة فالمرجو الإسراع بتنفيذها و تطبيقها على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن .

و الله ولي التوفيق .

*************

نحن مع هذا المقترح و قد نادينا بمثله من قبل

أرجو أن يتم تفعيله في القريب العاجل .

هشام عزاس
12-01-2009, 09:52 PM
بالطبع أختاه فالحقيقة أن المقترحات كثيرة و لا يتقصها غير التفعيل و أخذ من بيدهم القرار زمام المبادرة
و السعي في تجسيد هذه المقترحات ميدانيا .

نتمنى أن نجد حسن التجاوب من أساتذتنا الكرام .

د.أشرف يوسف
13-01-2009, 12:30 AM
كلمة واحدة!
نصرة فلسطين هي بفتح الجبهات، وتحريك الجيوش
وإلا فهي خيانة لله ولرسوله والمؤمنين
عَدِمْنَا خَيْلَنَا إِنْ لَمْ نَجِدْهَا == تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدهَا كَدَاءُ
عدمنا هذه الجيوش إن لم تنصر الله ورسوله والمؤمنين،
عدمنا طائراتنا إن لم تُغِر على قتلة الأنبياء والمؤمنين،
عدمنا دباباتنا إن لم تطلق قذائفها نصرةً لدماء المستضعفين،
عدمنا صواريخنا إن لم تدكَّ صرح دولة يهود التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.

أحمد وليد زيادة
13-01-2009, 05:55 PM
مهما اقترحنا لن نفعل شيئاً واقعياً لغزة....!

لم آتِ إلى هنا مثبطاً...

وإنما جئت أقول الحقيقة والواقع المرير...


دولة تفتح ممراتها المائية وجوها وبرها لجيش العدو الأمريكي وجسوره الجوية و و و....

ودولة تحوي على أرضها أكبر قاعدة برية للعدو الأمريكي

ودولة تقيم صفقات تجارية سنوياً مع إسرائيل مع العلم أنها ليست مستعدة لفعل ذلك مع بعض الدول العربية..

ودولة تلاحق التحركات الإسلامية فيها..

ودولة تعتقل المئات من أنصار جماعة (الإخوان المسلمون) عندما يجتمعون لتظاهرة في العاصمة..

هل ننتظر من هذه الدول نصراً ومدداً؟!!!




علينا أن لا نعول على أمثالهم كثيراً...


وبما أن شعوبهم راضون عنهم.....
منذ 40سنة بالضبط أحدهم على كرسيه
وآخر30 سنة
و...

بما أن الشعوب لم يحاولوا تحرير أنفسهم أولاً فهل هم مستعدون لفعل ذلك لنا؟؟؟

(وكما تكونوا يولّى عليكم)

إلا من رحم ربي ممن ليس بيده حيلة ولا وسيلة..


إنَّ موقف بعض الدول الإسلامية غير العربية بل والشيوعية منها كان لها موقف مشرف مقارنة مع رؤساءنا


أنت..أخي العربي في أي دولة عربية أيَّاً كانت

هل لدى زعيمكم أن يظهر على إحدى الفضائيات ويقول"بوش وألمرت يجب أن يجرَّا للمحاكم مجرمي حرب"




لا أظن ذلك


ولو كان مستعداً لقال



خيبة

هشام عزاس
13-01-2009, 06:58 PM
و نحن هنا بمقترحاتنا البسيطة لا نطلب المستحيل و لا نطالب الدول و الحكام أخي بل نحاول نستنهض همم الشعوب و لو من خلال مبادرات بسيطة و التمسك بالجزء خير من ترك الكل .
نعرف أن الصراخ لا فائدة من وراءه و لكنه على الأقل تعبير عن الهوة العميقة بين الحاكم و المحكوم
نعرف أن نسبة من مرتبات الموظفين و مدخرات الأطفال الصغار لا تمنع جرائم القتل و لكنها تداوي المرضى و تخفف من المعاناة القاسية .
نحن لا نحقر من المعروف شيئا رغم أن لنا وجهات نظر معينة و تمرد معلوم على الخنوع و الذل المرسوم
و لكن أن يصاحب الذل و الخنوع وقف المساندة و الدعم و لو بالقليل فهذا ما لا نرضاه و لا نقره أبدا مهما كانت الأسباب و المسببات .
و كما يقال أضعف الإيمان خير من لا شيء .
و الشعوب لن تتحرر بين ليلة و ضحاها و إنما هذه بوادر على الصحوة التي لا بد أن تغتنم في كل الدول العربية للتأسيس لمفاهيم جديدة و طرق تواكب هذه الصحوة و تدعيمها بالتعبئة السياسية و الفكرية بعد هذا التعبئة الوجدانية الرائعة .

و الله الموفق

محمد خالد زيدات
13-01-2009, 10:29 PM
جهاد القلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يعلم أقسام الجهاد، بيدك هو ما يقوم به مجاهدين غزه، وبلسانك هنا نأتي نحن وأرجو ألا نكون من الفئة الأخيرة وبقلبك٠ أعلم كما أرى من كتاباتنا كل أخواني وأخواتي محروقين لما يحدث بغزه من تتبعي لأساتذتي في هذه الواحه
أتتني هذه الفكره ، هي ليست فكرتي إنما جمعت بين فكرتين وأعتقد بجمعهما يصبح من أراد الجهاد بقلمه أقوى فعاليه
(و أتوجه إلى إخواننا من يتقنون اللغات الأجنبية أو حتى العبرية لينشروا قدر الممكن أرائهم و موضوعاتهم أو ترجمة موضوعات آخرين و المشاركة بها في كل المنتديات الغربية ) هذا كان إقتراح أخي وأستاذي ( هشام عزاس)
( الرجاء الدخول على هذا الرابط وكتابة تعليق ) هذا كان عنوان كتبه أخي وأستاذي سالم العلوي وأتى فيه
(الرجاء الدخول على هذا الرابط
والصبر على القراءة
وإضافة رأي)
عند زيارتي لكثيرا من المنتديات لمعرفة أخبار أهلنا في غزه معظم الردود تأتي بالشتم والسب ولا تأتي بفائده ٠
واحتنا تملك من العقول ما يؤهلها لتكون رائدة لجميع المنتديات الفكريه ٠
إقتراحي هو البحث عبر المنتديات خصوصا الأجنبيه مثل ال ( bbc ) أو ( cnn ) وكلاهما يوجد به قسم لللغة العربيه
كما فعل أخي سالم أن يوضع الرابط الذي نرى أنه يستحق الرد عليه فنتوجه بكل ما أعطينا من قدرة على الكتابه بالرد عليه من جميع أعضاء الواحه القادرين على ذلك أو تخصيص بعض الأفراد لهذه المهمة٠
وجزاكم الله خيرا وأعانكم لما ينفع أمتنا٠

عبدالرحمان بن محمد
13-01-2009, 10:58 PM
هذه الهبة
وهذا التكافل
وهذا التضامن
وهذا الاهتمام الكبير بقضايا الأمة
هو بدون شك يرسم الملامح الحقيقية للأمة عربية مسلمة مجاهدة

فاطمه عبد القادر
14-01-2009, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من يقرأني
إنّ الشعوب الغربية,,,, والأميركية,,, لا تعلم الكثير عما يدور في غزة!!!!
ولا ترى ما يفعل الصهاينة بغزة ولا بفلسطين!
والإعلام عندهم لا يحمل أي صور أو توثيق للمجازر والمصائب المحيقة بأهل غزة,,, ولا ترى إلا القليل من وحشية صهيون !!!وهذة الشعوب المطمئنة لا تبحث عن الحقيقة ,,,ولا يهمها ذلك!
بل يبرز الإعلام دفاع غزة عن نفسها, كأنه اعتداء غاشم, يقتل وينكل ببني إسرائيل المظلومة! الخائفة !المرعوبة!! المضطرة للدفاع عن نفسها قليلا ضد هذا الشعب الفلسطيني الهمجي, البربري, المتخلف بالإسلام! مع مراعاة كل الأمور الإنسانية الرحيمة!!
لذا,,,, ندائي لكل من يستطيع إيصال صوت غزة إلى كل مكان بالعالم ,وخاصة أوروبا وأمريكا كلها بدون استثناء,, أن يفعل ذلك مع كل ما يستطيع من توثيق للحقائق بالصور الحية المتحركة, أو العادية, ومخاطبة هذه الشعوب المنومة أو المخدرة بلغاتها
شكرا
ماسة

الطنطاوي الحسيني
15-01-2009, 03:47 PM
إقتراح في واحتنا الطيبة (توثيق بطولات المقاومة في غزة الصامدة)
طالما وثقنا وفضحنا أفعال العدوان القذرة بالصور والآخبار
فلا بد من أخبار منفصلة عن بطولات الآبطال في غزة أولا بأول ياأيها المبدعون المثابرون
وأقترح قناة الأقصى والقدس والمنار وبعض أخبار الجزيرة لنقل وقائع وبطولات المقاومة المبدعة المنتصرة
هذا اقتراح ونسأل الله صدق التوجه وجزاكم الله خيرا

محمد سوالمة
16-01-2009, 06:48 AM
اخوتي واخواتي:
بارك الله فيكم جميعا على ما قدمتم من اقتراحات ومقترحات ولكني اريد ان الفت نظركم لمساله بسيطة ليس لجهلكم بها فكلكم متاكد منها وهي اننا مسلمون
وان اي حل يتضمن تثبيت لاحكام طاغوت الا وهي الاحكام الوضعية من مثل حقوق الانسان ومناشدة دول العالم ومجلس الامن وووو........فكلنا يعرف ان هذه القوانين ما وضعت الا لتبعد المسلمين عن الاسلام وتخدم المصالح الغربية .
ولهذا اقتراحي ان يكون اي حل او مقترح نابعا من اصول شريعتنا الاسلامية مدعما بالدليل الشرعي الذي يطابق الواقع لاننا مسؤولون امام الله تعالى عما نقول وعما نكتب وان اي عمل الاصل فيه ان يكون كما يقول علماء الاصول (الاصل في الاعمال التقيد بالحكم الشرعي )
وحل قضية اهل غزة وفلسطين كلها واضح ومعروف ففلسطين ارض اسلامية وملك للمسلمين ولا يجوز لاحد كائنا من كان ان يتنازل عن شبر منها ليهود او لغيرهم وبما ان يهود اغتصبوا ارض فلسطين بتمكين الغرب الكافر وعلى راسهم بريطانيا لتكون يهود خنجرا في خاصرة الامة الاسلامية لكي لا تتوحد بلاد المسلمين كما كانت قبل ان تقضي بريطانيا ومعها دول اوروبا على الدولة الاسلامية العثمانية بوصفها اخر خلافة للمسلمين ثم تولت امريكا رعاية يهود بعد ان تفردت على المسرح الدولى .
لذلك فان اي حل واي اقتراح واي قرار تكون المرجعية فيه لدول الغرب او لحكام الضرار في بلاد المسلمين الذي نصبهم الغرب الكافر للمحافظة على حدود سايكس بيكو ن لا يمكن ان تكون في صالح المسلمين وان الحل الوحيد لقضايا المسلمين هو ما اراده الله وما فرضه علينا كمسلمين ان تتحرك الجيوش المسلمة لتحرير كل بلاد المسلمين المحتله وبما ان الانظمة القائمة هي العقبة في وجه هذا الحل الشرعي كان لزاما الضغط على الجيوش لتنقلب على هذه الانظمة لتزيلها وتنصب عليها من يطبق شريعة الله ويقود الجيوش حينها ليقتلع يهود من جذورهم لتعود فلسطين كل فلسطين الى حضن الامة الاسلامية بوصفها الحقيقي وقف اسلامي يملكه كل المسلمين هذا ما يرضي ربكم وكل مقترح غيره هو خيانه لله ورسوله ونبذ لشرع الله واتباع للطواغيت اللهم قد بلغت اللهم فاشهد

خالد صابر
16-01-2009, 10:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت أخي محمد سوالمة وبارك الله فيك وفي علمك

عبدالصمد حسن زيبار
19-01-2009, 11:12 PM
الاحبة الكرام هذه إيميلات هيئات عالمية


المجلس الأوروبي لحقوق الانسان : commissioner@coe.int

منظمة العفو الدولية : http://www.amnesty.org/ar/contact

مؤسسة إنقاذ الطفل : info@save-children-alliance.org

منظمة حماية الطفال العالم : omct@omct.org

شبكة حقوق الانسان : hr-net@hri.org

منظمة اليونيسيف : http://www.unicef.org/about/contact_contactusform.html

منظمة الاونوروا : master@unrwa.org

منظمة اليونسكو : bpi@unesco.org

عطية العمري
21-01-2009, 09:45 AM
7/1/2009

ورقة موقف قانوني:
الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء القانون الدولي الإنساني والعام

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 27/12/2008، في تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة أسمتها الرصاص المسكوب، والتي ابتدأت بقصف جوي واسع النطاق استهدف أغلب مقار الشرطة الفلسطينية ومقار حركة المقاومة الإسلامية حماس ومقار الوزارات والمؤسسات المدنية المدارة من قبل الحكومة الفلسطينية المقالة، ما أسفر عن سقوط 671 قتيل وإصابة أكثر من سبعمائة شخص بجراح متفاوتة منهم أكثر من مائة وعشرين بجراح خطرة وحرجة، علما بأن اغلب ضحايا اليوم الأول كانوا من قوى الشرطة المدنية وغيرها، الذين استهدفهم القصف الجوي خلال حفل تخريج في أكاديمية الرئيس عرفات.
وفي مساء يوم السبت الموافق 3/1/2009م، أعلنت سلطات الاحتلال عن الشروع في بدء تنفيذ هجومها البري على قطاع غزة من عدة محاور، والذي تم التمهيد له بقصف بري وجوي وبحري مكثف للمحاور التي اختيرت لتقدم القوات البرية، علما بأن الفترة الزمنية المحددة للهجوم البري كما هو واضح من تصريحات رئيس دولة إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع غير محددة بل من الممكن لها أن تطول وأن يشارك فيها عشرات الآلاف من أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يعني استمرار نزيف الدم الفلسطيني.
إن خطورة ما آل إليه الوضع في الأرض الفلسطينية، جراء حجم وطبيعة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وما خلفه لهذا الوقت من حجم مرتفع للضحايا الفلسطينيين ولحجم التدمير الذي ألحق بالبنى التحتية الفلسطينية، قد بات ينذر بعواقب وخيمة على سكان القطاع، وليس هذا فحسب بل إن تصعيد دولة الاحتلال للأوضاع في قطاع غزة، قد بات يهدد فعلا السلم والأمن الدولي ليس في الأرض الفلسطينية المحتلة وحسب وإنما في المنطقة بأسرها، ما يقتضي تدخل المجتمع الدولي الجاد والفاعل بمواجهة هذا الوضع.
إن مؤسسة "الحق" كمؤسسة حقوق إنسان فلسطينية تعني بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته ورصد ما تتعرض له هذه الحقوق من انتهاكات واعتداءات، قد بادرت الى وضع وإصدار هذه الورقة لتوضيح حقيقة ما يجري على صعيد قطاع غزة، لعلها تسهم في تعريف الرأي العام الدولي والمحلي والإقليمي بحقيقة الأوضاع وزيف الإدعاءات الإسرائيلية، لحمل المجتمع المدني الدولي وعلى وجه الخصوص مؤسسات حقوق الإنسان والمنادين بهذه الحقوق على تحمل مسؤولياتهم في الضغط والتأثير على صانعي القرار والساسة في دولهم وغيرها، لإجبارهم على التدخل وإعمال التزاماتهم القانونية في وقف ما تتعرض له الكرامة الإنسانية للفلسطينيين وحقهم المشروع في الحياة والأمن والآمان وغيرها من الحقوق والحريات من جرائم وانتهاكات جسيمة.



الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء القانون الدولي الإنساني

1
- الوضع القانوني لقطاع غزة
تعتبر الأراضي الفلسطينية التي وقعت تحت سيطرة القوات الإسرائيلية في أعقاب حرب الخامس من حزيران عام 1967 أراضي محتلة، تندرج ضمن إطار ومفهوم لائحة لاهاي لعام 1907 وأيضا اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، وليس هذا فحسب بل أكدت على انطباق وصف الأراضي المحتلة على هذه الأراضي عشرات القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أكد على هذا التوصيف فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الصادرة بتاريخ 9 تموز 2004.
واستنادا لقواعد القانون الدولي العام، يعتبر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عن أجزاء من قطاع غزة في العام 2005، مجرد إعادة انتشار وانسحاب جزئي لقوات الاحتلال عن هذه الأراضي وليس إنهاء لحالة الاحتلال، لكون هذا الانسحاب اقتصر على الإقليم الترابي ولم يمتد ليشمل كافة مكونات الإقليم الفلسطيني، بل لم يسترد الفلسطينيون سيادتهم عليه، جراء تمسك إسرائيل بعد جلائها عن قطاع غزة بالسيطرة على أجواء القطاع، فضلا عن البحر وأيضا على المعبر الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ودولة مصر، كما لم تزل لغاية هذه اللحظة تتحكم بحركة المواطنين من والى القطاع فضلا عن تحكمها المطلق بدخول الإمدادات على اختلافها، وليس هذا فحسب لم تزل دولة الاحتلال الإسرائيلي تتحكم بمن لهم حق الإقامة في القطاع بدليل إصدارها في العام 2007م لأكثر من ثمانية ألاف موافقة على طلبات لم شمل لأسر القطاع، مما يعني بأن قطاع غزة لم يزل تحت السيطرة الفعلية لقوات وإدارة المحتل.
وبالنظر لكون قطاع غزة ارض محتلة، تبقى علاقة هذه الأرض مع دولة الاحتلال الإسرائيلي محكومة بقواعد القانون الدولي الإنساني الناظمة للاحتلال، كما تبقى جميع التزامات المحتل الناشئة عن لائحة لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وغيرها من القواعد العرفية الناظمة للاحتلال سارية وواجبة الاحترام والتطبيق من قبل المحتل الإسرائيلي.
2- أضرار وضحايا عمليات القصف التي يتعرض له قطاع غزة.
سقط جراء قصف قوات الاحتلال المتواصل لقطاع غزة*، حوالي 671 شخص، منهم 547 شخص مدني، سجل منهم 155 طفل، وحوالي 49 من النساء، و5 أفراد من الأطقم الطبية المدنية، كما أبيدت أسر بأكملها، كما هو الحال مع الدكتور نزار ريان أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي نجم عن استهدافه تدمير منزله المكون من أربع طبقات قتل فيه زوجاته وأبنائه التسعة.
وألحق القصف الإسرائيلي المتواصل للمدن والمناطق السكنية في قطاع غزة، أضرارا مادية فادحة بالممتلكات الفلسطينية الخاصة والعامة، حيث تضرر جراء هذا القصف على صعيد القطاع حوالي " 4000 " منزلا منها 280 منزل دمرت بالكامل، كما قصف ودمر حوالي 13 مسجد، وتعرضت أربع مدرس للقصف فضلا عن جزء كبير من مبنى الجامعة الإسلامية إلى جانب تدمير كافة المقار الحكومية من وزارات ومقار أمنية وشرطية.
تقييم مبررات قصف وتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي
للسكان المدنيين وممتلكاتهم في ضوء القانون الدولي الإنساني
بررت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، عمليات القصف والتدمير والقتل الجاري تنفيذها على صعيد قطاع غزة، بضرورات أمنية وعسكرية، اقتضت وحتمت على قوات الاحتلال الإسرائيلي القيام بذلك، كما تدعي بأن هذه الأعمال تأتي في سياق الممارسة الطبيعية والقانونية لحق إسرائيل المشروع في الدفاع الشرعي عن النفس بمواجهة الصواريخ الجاري إطلاقها من قطاع غزة صوب التجمعات السكانية الإسرائيلية في إسرائيل.
الحماية التي اقرتها أحكام القانون الدولي الإنساني للسكان المدنيين وممتلكاتهم
كما سبق وأسلفنا تتدرج الأرض الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة، ضمن نطاق ومفهوم الأراضي المحتلة لكونها وجدت فعليا تحت سيطرة وإدارة قوات أجنبية معادية إجتازتها دون وجه حق ، ونجحت فعليا بالسيطرة عليها وإدارتها عبر إقامتها لحكومة عسكرية تمارس دورها في حكم وإدارة هذه الأراضي.
وبطبيعة الحال يترتب على انطباق المفهوم القانوني للأرض المحتلة الوارد بمضمون المادة " 42 " من لائحة لاهاي لعام 1907، على الأراضي الفلسطينية ، جملة من الآثار والنتائج القانونية التي من ضمنها وأهمها في ذات الوقت سريان ومد نطاق ولاية أحكام وقواعد قانون الاحتلال الحربي على هذه الأراضي ، لتصبح دون شك الأساس القانوني الواجب أن يحكم وينظم كافة جوانب العلاقات الناشئة عن واقعة الاحتلال بين المحتل وقواته وإدارته من جانب والإقليم الخاضع للاحتلال وسكانه المدنيين من جانب آخر.
وبالعودة لمضمون ونصوص هذا القانون الناظمة لحقوق السكان المدنيين وممتلكاتهم ، نجد منح هذا القانون*، لحماية وحصانة تكاد أن تكون مميزة للسكان المدنيين وأيضا لممتلكاتهم الخاصة والعامة.
فعلى صعيد أحكام ونصوص لائحة الحرب البرية الملحقة باتفاقيات لاهاي لعام 1907 ، جاء بنص المادة 23 من اللائحة أيضا ، " علاوة على المحظورات المنصوص عليها في اتفاقيات خاصة يمنع بالخصوص ...
(ز) تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز...".
ونصت المادة 25 من اللائحة على "تحظر مهاجمة أو قصف المدن أو القرى والمساكن والمباني غير المحمية أيا كانت الوسيلة المستعملة "، في حين ورد بمضمون المادة 46 من اللائحة "ينبغي إحترام شرف الأسرة وحقوقها وحياة الأشخاص والملكية الخاصة، وكذلك المعتقدات والشعائر الدينية .لا تجوز مصادرة الملكية الخاصة ".
وعلى صعيد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، جاء في نص المادة "18" من الاتفاقية " لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس ، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها بكل الأوقات ...".
ونص مضمون المادة الثالثة والثلاثين من ذات الاتفاقية على " تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم"، في حين عالج نص ومضمون المادة " 53 " موضوع هدم وتخريب الملكيات بقوله " يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات أو بالدولة أو السلطات العامة أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتما هذا التدمير " .
والى جانب الاتفاقيات السالف ذكرها تطرق بروتوكول جنيف الأول المكمل لاتفاقيات جنيف الأربع من خلال مواده المختلفة لحقوق والتزامات قوات الاحتلال تجاه السكان المدنيين والملكيات العامة والخاصة والمناطق والموارد الزراعية على صعيد الإقليم المحتل ، أكد نص المادة 50 والمادة 51 و52و 54 من البروتوكول على حصانة السكان المدنيين وعدم تأثر صفتهم المدنية بوجود أفراد بينهم لا يسري عليهم تعريف المدني " ، كما أكد على حظر استهداف المدنيين وحظر شن الهجمات العشوائية أي تلك التي لا توجه إلى هدف عسكري محدد، أو التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن حصر أثارها أو من شأنها أن تصيب الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين ، أو الأعيان المدنية دون تمييز، كما حظرت نصوصه أيضا بشكل كلي تجويع المدنيين ووضعهم في ظروف معيشية صعبة.
وعلى صعيد المدونة التي أصدرها الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المبادئ والنظم الأساسية للقانون الدولي الإنساني الواجبة التطبيق على قوات الأمم المتحدة التي تقوم بعمليات تحت قيادة وإشراف هيئة الأمم المتحدة 1، ألزمت المدونة القوات بواجب وضرورة:
• التمييز بشكل واضح بين السكان المدنيين والمحاربين، وبين الممتلكات المدنية والأهداف العسكرية، وتوجه جميع العمليات الحربية ضد المحاربين والأهداف العسكرية وحدها.
• حظر القيام بأي هجمات على المدنين أو الممتلكات المدنية.
• حظر القيام بضربات عشوائية لا تمييز فيها بين الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين، وبعمليات ينتظر أن تؤدي إلى خسائر في الممتلكات المدنية لا تتناسب مع المزايا العسكرية .
• حظر القيام بأعمال الردع تجاه الأشخاص المدنيين أو تجاه الممتلكات ذات الطابع الثقافي
• حظر القيام بأعمال انتقامية ضد الممتلكات أو المنشآت المحمية بموجب هذه المادة.
شروط القانون الدولي الإنساني لوقف الحماية عن الممتلكات وممارسة المحتل للضرورة الأمنية
في أعقاب هذا الاستعراض المقتضب لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بتحديد وتنظيم حقوق والتزامات المحتل تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم العامة والخاصة في الأراضي الخاضعة لسلطة وسيطرة قوات الاحتلال ، نلاحظ حصر هذه القواعد والأحكام للحالات الجائز والممكن للمحتل حال توافرها التعرض للممتلكات الخاصة والعامة ومن ثم امتلاكه لحق ومشروعية خرق وتجاوز ما أقرته وفرضته هذه القواعد من حظر عام على أعمال قصف وهدم وتخريب الممتلكات بحالة واحدة هي ، اقتضاء حالة الضرورة الحربية لذلك ، وهذا ما يعني ضرورة أن تتطلب الضرورة الحربية إجراء وتنفيذ سلطات الاحتلال لأعمال الهدم والتخريب، سواء لغاية وقصد المحافظة على أمن وسلامة قوات الاحتلال، أو لكون الأعيان والممتلكات الخاصة والزراعية تستخدم من قبل الطرف الآخر في أعمال ونشاطات ذات طابع عسكري، وليس وفق طابعها المدني مما يحتم ضرورة تدميرها وتخريبها من قبل قوات الاحتلال لتجريد وحرمان الطرف الآخر من ميزة وفوائد استخدامها واستغلالها.
وبهذا الصدد قد نتساءل عن حقيقة موقع ومكانة الضرورة الحربية أو الأمنية من أعمال القصف والتدمير والتخريب الذي الحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بسكان قطاع غزة وممتلكاتهم العامة والخاصة، وهل التزمت بسير عملياتها بضوابط وقواعد القانون؟
يتفق الفقه والقانون والقضاء الدولي على أن الضرورة الحربية أو العسكرية محكومة ومقيدة بعدة شروط قانونية هي:
1. ارتباط قيام وتحقق هذه الحالة بسير العمليات الحربية أي أن هذه الضرورة لا يمكن لها ان تقوم أو تتحقق سوى في لحظة الاقتتال وسير العمليات الحربية بين القوات المتحاربة خلال مراحل القتال والحرب، أو لحظة الاشتباك المسلح والقتال بين قوات الاحتلال وأفراد المقاومة في الأراضي المحتلة ، ولهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال الإدعاء بقيام وتوافر الضرورة الحربية في الظروف الاعتيادية وحالة الهدوء وتوقف القتال.
2. الطبيعة المؤقتة لهذه الضرورة، بمعنى أن الضرورة الحربية ليست بحالة دائمة ومستمرة وإنما هي بالنظر لطابعها الاستثنائي ليست بأكثر من حالة واقعية مؤقتة تبدأ ببداية الفعل الذي استوجب وحتم قيام هذه الحالة وتنتهي بنهايته وزواله ، فإذا ما كان مبرر هذه الضرورة مثلا تدمير آبار للمياه أو مدارج للطائرات أو مستودعات للغذاء ، زالت هذه الضرورة وانتهت بانتهاء هذا التدمير.
3. أن لا تكون الإجراءات المستخدمة تنفيذا لحالة الضرورة محظورة بموجب القانون، ولهذا يجب أن تتماشى ممارسات وتصرفات الأطراف الممارسة لحالة الضرورة الحربية مع قواعد وأحكام القانون الدولي ، فلا يجوز مثلا لمن يتذرع بقيام حالة الضرورة العسكرية أن يلجأ الى استخدام الأسلحة المحرمة أو أن يقوم بقصف وضرب المناطق المحمية والمحظور التعرض لها أو أن يقوم بعمليات الثأر والاقتصاص من السكان المدنيين وممتلكاتهم .
4. إن لا يكون أمام القوات المتحاربة في حال الضرورة الحربية أي خيار بتحديد طبيعة ونوع الوسائل سوى تلك التي تم استخدامها فعلا ، ولهذا إذا كانت الظروف حتى في حال قيام وتوافر الضرورة الحربية تسمح باستخدام وسائل متفاوتة بالضرر مثال ذلك استخدام وسيلة المصادرة او الاستيلاء على الممتلكات الخاصة كبديل عن التدمير، وجب على القوات المتحاربة العزوف عن هذا التدمير واستخدام البدائل الأخرى.
كما أن إقرار أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني بمشروعية خروج المحتل على بعض أحكام ومبادئ القانون كاستثناء حال توافر وقيام الضرورة الحربية ، لم يأت عاما وعلى وجه الإطلاق ، وإنما قيدت أحكام وقواعد قانون الاحتلال الحربي هذا الاستثناء بمبادئ ومعايير قانونية هامة هي:
أ- مبدأ التناسب
يقتضي هذا المعيار ، أو المبدأ ضرورة أن تتلاءم أعمال القصف والتدمير والتخريب للممتلكات الخاصة أو العامة أو للأراضي الزراعية الجاري تنفيذها من قبل قوات الاحتلال لغاية الضرورة الحربية، مع متطلبات واحتياجات سكان الإقليم المدنيين ، وبالتالي لا يجوز بأي حال لقوات الاحتلال حتى في ظل قيام وتوافر مبررات الضرورة الحربية، أن تستخدم هذا الحق على وجه قد يؤدي إلى المساس باحتياجات السكان أو قد يؤدي إلى وضعهم في ظروف معيشية صعبة ، أو التأثير على استقرارهم وبقائهم في هذه الأراضي* .
ومن جانب آخر يعني مبدأ التناسب في هذه الحالة وجوب وضرورة مراعاة الطرف الممارس لهذه الضرورة ، لحقيقة تناسب تصرفاته ووسائله المستخدمة وحجم الضرر الذي قد يلحق بالطرف الآخر مع ما تقتضيه وتتطلبه الضرورة الحربية فعلا ، وبعبارة أخرى يعني هذا المبدأ ضرورة ان يتناسب حجم وطبيعة الرد الجاري القيام به من قبل الطرف الممارس لحالة الضرورة الحربية مع حقيقة حجم ومقدار الخطر الفعلي المواجه له .
ب- مبدأ تقييد وضبط وسائل إلحاق الضرر بالخصم
نصت على هذا المبدأ المادة 22 من لائحة لاهاي بقولها " ليس للمتحاربين حق مطلق في اختيار وسائل إلحاق الضرر بالعدو " وكذلك المادة 35 من بروتوكول جنيف الأول " أن حق أطراف أي نزاع مسلح في اختيار وسائل القتال ليس حقا لا تقيده قيود".
ومن هذا المنطلق يترتب على الأطراف المتحاربة في ظل توافر وقيام الضرورة الحربية أن تراعي وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن تتماشى طبيعة الوسائل التي قد تستخدمها مع ما هو جائز ومسموح لها باستخدامه استنادا لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني.
مدى مراعاة المحتل الإسرائيلي لضوابط القانون حال ممارسته للضرورة
بالعودة إلى التساؤل عن حقيقة موقع ومكانة الضرورة الحربية أو الأمنية، من أعمال قصف وتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنازل والممتلكات الفلسطينية الخاصة والعامة، يمكننا القول بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ابتعدت كل البعد عما وضعته أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني المعنية بحالة الاحتلال الحربي من معايير بهذا الشأن، بل لا نغالي إن قلنا بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد غيبت كليا أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني وحتى القانون الدولي في علاقاتها وتصرفاتها الجارية على صعيد قطاع غزة المحتل وسكانه المدنيين، فأعمال القصف والقتل والهدم والتخريب الجاري القيام بها وتنفيذها، لم تحتمها كما هو ثابت الضرورة الحربية، ولعل فيما سنقدمه من أدلة وبراهين ما يدحض الادعاءات الإسرائيلية ويؤكد على حقيقة تجاوز وخرق قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة المبادئ والقواعد الناظمة لسير العمليات الحربية، ولمقتضيات الضرورة الحربية .
• لم تنحصر أعمال القصف كما هو ثابت في استهداف العسكريين من أفراد المقاومة ، بل استهدفت منذ اللحظة الأولى لتنفيذها السكان المدنيين بدليل سقوط أكثر من 547 قتيل مدني، بل لا تتعدى نسبة أفراد المقاومة من مجمل الضحايا الذين سقطوا نسبة 12%.
• لم تستهدف أعمال القصف كما هو ثابت منصات إطلاق الصواريخ، بل استهدفت منذ اللحظة الأولى لتنفيذها البنى التحتية المدنية من مقار ومؤسسات والشرطة المدنية والسكان المدنيين، والمرافق التعليمية ودور العبادة.
وليس هذا فحسب بل يتضح من المناشير التي قذفتها الطائرات الإسرائيلية والتي تطالب السكان تحت طائلة التهديد بقصفهم واستهداف منازلهم حال عدم الإبلاغ عن أي تواجد لأفراد المقاومة أو عن أماكن إطلاق الصواريخ ما يؤكد على قصد ونية استهدافهم وتعمد إلحاق هذا الضرر والأذى بهم.
• لم تحترم دولة الاحتلال الإسرائيلي كليا معيار التناسب، بدليل أن حجم الضرر الذي ألحقته ولم تزل بالفلسطينيين قد فاق كثيرا ما قد ألحقته الصواريخ من أضرار بالإسرائيليين، فأين التناسب بين القوة المستخدمة من الإسرائيليين والصواريخ الفلسطينية، ولعل في هذا المعطى الرقمي ما يؤكد قطعيا على غياب وتغييب الإسرائيليين لمبدأ التناسبية، حيث سقط باعتراف سلطات الاحتلال الرسمي 5 قتلى إسرائيليين وجرح حوالي 35 شخص خلال الأشهر الستة المنصرمة جراء الصواريخ الفلسطينية فضلا عن إصابة العشرات بالضرر النفسي جراء الصدمات النفسية الناشئة عن الخوف الذي قد تثيره هذه الصواريخ، في حين قتل أكثر من ستمائة فلسطيني وجرح حوالي 2800 ودمر 280 منزل تدميرا شاملا، كما تعرض حوالي 4000 منزل للتدمير الجزئي خلال اثنى عشر يوما من بدء القصف الإسرائيلي.
• إن استخدام القصف الجوي والبحري والبري المكثف بواسطة الصواريخ والقذائف الثقيلة الارتجاعية والانشطارية وغيرها من صنوف الأسلحة الفتاكة وشديدة التدمير، في قطاع غزة البالغ مساحته 364كم والذي يقطنه أكثر من مليون ونصف المليون، يعني بداهة توافر نية وقصد تدميري وإلحاق ما تحقق من أذي وضحايا، بل من غير المعقول والمقبول أن يدعي قادة دولة الاحتلال بأنهم يجهلوا بأن استخدام هذه الأسلحة قد كان بالإمكان حصر أضرارها بالعسكريين أو أفراد المقاومة، أو أنهم تفاجؤوا من حجم الخسائر التي ألحقت بالمدنيين.
فطبيعة الأسلحة المستخدمة وكثافة وحجم القصف الذي طال كافة المناطق في قطاع غزة يؤكد توافر وقيام نية وقصد إلحاق الضرر والأذى بالمدنيين.
• قد يرتكب المتحاربون خطأ في العمليات الحربية يلحق ضررا بالمدنيين، وهو أمرا قد يحدث في بعض الأحيان، ولكن المتابع لمسار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يكتشف من استعراض المسار اليومي لهذه العملية، بأن ضحايا كل يوم من أيام هذا الهجوم هم بأغلبهم مدنيون ما يعني قطعا انتفاء الخطأ وتوافر نية وقصد استهدافهم.
• أبلغت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أنوروا) قوات الاحتلال بتاريخ 2/1/2009، عن 23 موقع ومدرسة تابعة للوكالة زودت إحداثياتها لقيادة الاحتلال*، لإعلامهم بأن هذه المدارس والمواقع قد تم استخدامها كملجأ وملاذ آمن للسكان، وهو ما يعني معرفة قوات الاحتلال اليقيني بأن هذه المدارس والمواقع هي مواقع مدنية محمية، ورغم ذلك فقد تم استهداف هذه المدارس وقصفها،كما هو الحال مع مدرسة أسماء بنت أبي بكر التابعة لوكالة الغوث شرق مخيم الشاطئ بتاريخ 6/1/2009، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.
وهذا ما يحمل دليلا آخر على نية وتعمد استهداف المدنيين.
كما أدى استهداف محيط مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الغوث، بتاريخ 6/1/2009 بأربع قذائف مدفعية إلى قتل 39 شخص منهم 13 طفلا و6 نساء، علما بأن قوات الاحتلال على علم بأن هذه المدرسة قد سجلت كموقع محمي ما يعني وجود المئات من المدنيين بداخلها، كما أن المدنيين طلبا للأمن قد تجمعوا بجانب هذه الأماكن والمدارس ظنا منهم بعدم استهداف المحتل لهذه المناطق المحمية.
كما استهدف القصف مسجد إبراهيم المقادمة في منطقة مخيم جباليا عند الساعة الخامسة مساء بتاريخ 3/1/2009، خلال تأدية المواطنين للصلاة مما أدى إلى مقتل 16 مواطن داخل المسجد من ضمنهم ستة أطفال.
فهذا الاستهداف المباشر للمدارس والمساجد يؤكد على تعمد الجانب الإسرائيلي الواضح والصريح في استهداف وقتل المدنيين.
• يتبين من الوسائل القتالية المستخدمة ومن طيران الاستطلاع المستخدم قدرة قوات الاحتلال الإسرائيلي العالية على مراقبة وفحص كافة التحركات، فهي تستخدم على مدار الساعة طائرات الاستطلاع والمناطيد كما تمتلك أسلحة متطورة ودقيقة التصويب ما يعني القدرة العالية لقوات الاحتلال على تحديد الهدف وليس هذا فحسب بل على التمييز الدقيق بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية.
• يتضح من تفاصيل العمليات العسكرية البرية التي شرعت في تنفيذها مساء يوم السبت 3/1/2009م، استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسلوب الاقتصاص من المدنيين وممتلكاتهم، كوسيلة انتقام من افراد المقاومة، ولعل في سقوط اكبر قدر من الضحايا المدنيين بتاريخ 6/1/2009م، حوالي 110، وقصف مدرسة، بعد فشل وعدم نجاح قوات الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على تل الريس وتل الكاشف شمال قطاع غزة مساء يوم 5/1/2009م، ما يؤكد على البعد الانتقامي لاستهداف المدنيين.
• استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المباشر عشرات المنازل ، بحجة استهداف وقتل قادة سياسين وميدانيين لحركة المقاومة، ولعل الملاحظ بشأن هذا الاستهداف، استخدام المحتل لقوة تدميرية عالية جدا، بحيث أدى قصف منزل الدكتور نزار ريان في مخيم جباليا بتاريخ1/1/2009 الى تسوية منزله المكون من اربع طبقات بالأرض فضلا عن تضرر عشرات المنازل المقامة بمحيط منزله.
• ومن جانب آخر كان جميع ضحايا هذا التوجه هم من المدنيين سواء من أقارب المستهدفين أو مجاوريهم، لكون جميع المنازل التي استهدفت لهذه الغاية لم تكن تأوي المستهدفين.
• لعل ما يؤكد نية القتل والاستهداف المتعمد للمدنيين، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والمسعفين خلال محاولتهم إخلاء القتلى أو نقل المصابين، حيث قصفت بتاريخ 4/1/2009 بحي الزيتون بمدينة غزة سيارة إسعاف خلال توجهها لإخلاء المصابين ما تسبب بمقتل ثلاثة من طاقمها، كما أطلقت النار في مدينة بيت لاهيا بتاريخ 5/1/2009 على سيارتين للإسعاف كانت في طريقها لإخلاء ضحايا القصف، ما تسبب باصابة خمسة مسعفين وذلك رغم وجود تنسيق مسبق مع قوات الاحتلال حول حركة هذه السيارات، كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 5/1/2009م منزل المواطن منار الكردي لمرة ثانية خلال محاولة أفراد الطواقم الطبية إخلاء الجرحى والمصابين جراء القصف الذي تعرض له المنزل، ما تسبب في إصابة عشرة مسعفين.
فهذه الممارسات تؤكد على نية القتل والاستهداف وليس هذا فحسب بل تؤكد على نية ترويع أفراد الخدمات الطبية لمنعهم من ممارسة أعمالهم في إغاثة وتقديم العون الطبي للمصابين.
ولا تقف الانتهاكات المرتكبة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي على صعيد قطاع غزة على جريمة القصف والاستهداف غير المبرر للمدنيين وتعمد قتلهم أو إصابتهم، وإنما تلازمت مع هذه الجريمة مجموعة من الانتهاكات والجرائم أهمها:
• استهداف أماكن العبادة والمؤسسات التعليمية والخيرية وهو ما يمثل خرقا لأحكام المادة 27 من لائحة الحرب البرية ( لاهاي) لعام 1907 التي نصت على (في حالات الحصار أو القصف يجب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتفادي الهجوم، قدر المستطاع، على المباني المخصصة للعبادة والفنون والعلوم والأعمال الخيرية والآثار التاريخية والمستشفيات والمواقع التي يتم فيها جمع المرضى والجرحى، شريطة ألا تستخدم في الظروف السائدة آنذاك لأغراض عسكرية.ويجب على المحاصرين أن يضعوا على هذه المباني أو أماكن التجمع علامات ظاهرة محددة يتم إشعار العدو بها مسبقاً.)، كذلك يجسد هذا العمل انتهاكا سافرا لنص المادة 56 من اللائحة*.
• التهديد والتخويف لإرغام سكان قطاع غزة، والضغط عليهم بواسطة المناشير لتقديم معلومات عن أفراد المقاومة ومكامن صواريخهم، ويعتبر مثل هذا العمل جريمة وانتهاك سافر لنص المادة 31 والمادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة**. كذلك نصت المادة 44 من لائحة لاهاي لعام 1907، التي أكدت على (لا يجوز لأي طرف في النزاع أن يجبر سكان الأراضي المحتلة على الإدلاء بمعلومات عن القوات المسلحة للطرف الآخر، أو عن وسائل الدفاع التي تستخدمها هذه القوات.)
• منع مرور الإمدادات الغذائية والطبية وغيرها من الضروريات جراء إغلاق المعابر بوجه إرساليات الإغاثة وهو ما يخالف التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي الناشئة عن المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة.
ومن جانب آخر إن التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الإمداد الغذائي والطبي لسكان قطاع غزة بوصفهم سكان مدنيين تحت الاحتلال هو التزام أصيل على عاتق المحتل ويجب عليه ان يتحمله منفردا اذا ما عجزت موارد الأرض المحتلة عن تأمين هذه الاحتياجات، استنادا لنص المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة.
• قطع الكهرباء ووضع السكان في ظروف معيشية صعبة جراء شح المواد الغذائية ونفاذ مخزون الدواء والمحروقات فضلا عن جريمة الاستهداف المباشر للسكان وهو ما يمثل خرقا للمادة 32 من اتفاقية جنيف الرابعة التي ألزمت المحتل بالامتناع عن ممارسة أي من التدابير التي من شأنها أن تسبب معاناة بدنية أو إبادة للأشخاص المحميين الموجودين تحت سلطتها.
• استهداف الطواقم الطبية ومنعهم وإعاقة ممارستهم لمهامهم ما اثر على حركتهم وحال بينهم وبين التدخل العاجل لتقديم خدماتهم لضحايا القصف، وهو ما يمثل خرقا وانتهاكا إسرائيليا لنص المادة 17 من اتفاقية جنيف الرابعة.
• إكراه وتهديد السكان المدنيين على إخلاء مساكنهم دون ان تتوفر لهم مناطق آمنة وهو ما يمثل خرقا لنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي الزمت المحتل بعدم استخدام هذا الإجراء إلا اذا اقتضى ذلك أمن السكان أو لأسباب عسكرية قهرية، كما يجب على دولة الاحتلال التي تقوم بعمليات النقل أو الإخلاء أن تتحقق إلي أقصي حد ممكن من توفير أماكن الإقامة المناسبة لاستقبال الأشخاص المحميين.
مدلول القصف الإسرائيلي في ضوء القانون الدولي الإنساني
ينطبق على الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة مدلول جرائم الحرب
حظرت أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحالة الاحتلال الحربي بمقتضى أحكام المادة 25 من لائحة لاهاي لعام 1907، على حظر قيام دولة الاحتلال بمهاجمة وقصف المدن والقرى والمساكن والمباني.
و بخصوص موقف أحكام اتفاقية جنيف الرابعة من قصف السكان المدنيين في الأراضي المحتلة ، وعمليات القصف العشوائي واستهداف الطواقم الطبية وغيرها من الانتهاكات التي سبق الإشارة اليها، يمكننا القول بأن الاتفاقية الرابعة وإن خلت من النص الصريح على قصف السكان المدنيين بمتن بنودها، إلا أنها أدرجت بمتن المادة 147 ،مجموعة من الأفعال التي يحظر على المحتل قطعيا اقترافها أو القيام بها على صعيد الأراضي المحتلة ، كالقتل العمد والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية وتدمير واغتصاب الممتلكات وغير ذلك.
وبالرجوع لما ألحقه القصف الإسرائيلي من أضرار على صعيد الأراضي الفلسطينية المحتلة ، نجد انطباق وصف القتل العمد لضحايا عمليات القصف الإسرائيلي غير المبرر للأحياء السكنية الفلسطينية وللأشخاص المدنيين وأيضا نقف على انطباق وصف التدمير غير المبرر بالضرورة الحربية، للمنازل والممتلكات الفلسطينية العامة والخاصة.
وتعد هذه الأعمال استنادا لبروتوكول جنيف الأول المكمل لاتفاقيات جنيف الأربع، ولميثاق محكمة الجزاء الدولية، جرائم حرب، مما يستوجب استنادا لأحكام وقواعد القانون الدولي مساءلة وعقاب الآمرين بارتكابها ومرتكبها.
ينطبق على الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة مدلول الجرائم ضد الإنسانية
يشترط القانون الدولي الإنساني لتوصيف الجريمة بجريمة ضد الإنسانية:
• أن تكون هذه الجريمة من الجرائم المحددة بمتن المادة السابعة من ميثاق محكمة الجزاء الدولية. *
• أن تكون الجريمة موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين وان تشكل نهجا سلوكيا يتضمن الارتكاب المتكرر للأفعال التي حددتها المادة السابعة.
• أن ترتكب هذه الجرائم تنفيذا لسياسة ممنهجة للدولة وليست عمل فردي عابر.
وبتطبيق هذا المفهوم على ما يجري في قطاع غزة، يمكننا القول بأن وصف الجرائم ضد الإنسانية المشار إليه في المادة السابعة من ميثاق محكمة الجزاء الدولية، ينطبق على ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجارية على صعيد قطاع غزة، ولعل ما يؤكد ذلك:
• إن جرائم القصف والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم وغيرها من الجرائم المشار إليها سابقا هي جرائم ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي وقد وجه كما هو ثابت ضد المدنيين الفلسطينيين، بدليل حجم الخسائر التي ألحقت بهم قياسا بأفراد المقاومة.
• يتضح من تكرر استهداف المدنيين الفلسطينيين خلال أيام العدوان الأثني عشر، وجود نهج وسياسية ممنهجة لدى قادة دولة الاحتلال في استهداف وقتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.
العدوان الإسرائيلي في ضوء القانون الدولي العام
تبرر إسرائيل استخدامها للقوة بما في ذلك عمليات القصف الجارية بمواجهة المدن والأحياء السكنية الفلسطينية في قطاع غزة، بحقها المشروع في الدفاع الشرعي عن النفس.
وبالطبع يضعنا الاستخدام الإسرائيلي لهذا المبرر أمام إشكالية قانونية في غاية الأهمية إلا وهي حقيقة قيام وتوافر حق إسرائيل في الدفاع الشرعي عن النفس بمواجهة الفلسطينيين، وبعبارة أخرى قد نعبر عن هذه الإشكالية القانونية بالتساؤل التالي ، هل لإسرائيل كدولة احتلال الحق باستخدام قوتها المسلحة بمواجهة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة استنادا لحق الدفاع الشرعي عن النفس ؟ ، وهل يترتب على استخدام الفلسطينيين للقوة بمواجهة الاحتلال إثارة حق الطرف الإسرائيلي بالدفاع الشرعي عن النفس بمواجهة هذه القوة؟
يكتسي حق الدفاع الشرعي عن النفس ، أهمية بالغة في ظل ميثاق الأمم المتحدة ، باعتباره حالة من الحالات القليلة، التي أجيز من خلالها للدول بحق استخدام القوة كخروج واستثناء مشروع*، على ما سبق وأقره الميثاق من حظر على استخدام القوة ، بموجب المادة 2 فقرة 4 من الميثاق .
شروط قيام وممارسة الدفاع الشرعي عن النفس
رغم كون حق الدفاع الشرعي قد تم الإقرار بمشروعية ممارسته من قبل الدول سواء بشكل منفرد أو جماعي، إلا أنه وبالنظر لطابعه الاستثنائي، كان عرضة للعديد من القيود والشروط، بهدف تنظيمه وضبطه لضمان مراعاة وتماشي هذا الاستخدام وطابعه الاستثنائي كحق وأيضا لضمان احترام الدول وعدم تجاوزها للمبدأ القاضي بحظر وتحريم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.
ولعل من أهم هذه الشروط دون شك، حصر الفقه والممارسة الدولية لحق الدفاع الشرعي عن النفس في إطار واحد ومحدد، يتمثل في حالة الهجوم المسلح الفعلي، ولهذا لا يمكن لحق الدولة في الدفاع الشرعي عن النفس، أن يثور قانونا سوى في الحالات التي تتعرض فيها الدولة لعدوان مسلح فعلي ، وبالتالي يخرج عن دائرة الدفاع الشرعي عن النفس، كافة أعمال الانتقام والثار ، أو الأعمال العسكرية الاستباقية الممكن استخدامها، لمواجهة العدوان المحتمل الوشيك الوقوع، أو حالات التهديد باستخدام القوة وغيرها من الحالات التي لا ترقى لدرجة العدوان.
ولعل ما تجدر الإشارة إليه، كون الهجوم المسلح الفعلي وإن كان بمثابة قرينة قانونية أولية على إثارة حق الطرف المواجه له في استخدام القوة استنادا لحقه في الدفاع الشرعي عن النفس، إلا أن قيام هذا الحق قانونا مرتبط بمدى مشروعية هذا الهجوم، ولهذا إذا ما تعرضت دولة احتلال أو الدولة المعتدية على أقاليم غيرها من الدول لهجوم مسلح من قبل الدولة المعتدى عليها أو من قبل سكان الأراضي المحتلة، سقط حق دولة الاحتلال أو الدولة المعتدية في الدفاع الشرعي عن النفس بمواجهة هذا الهجوم، استنادا للمبدأ القانوني القاضي بعدم جواز ومشروعية الادعاء بممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس، في مواجهة الدفاع الشرعي عن النفس .
وبصدد تطبيقنا لهذه الشروط والمبادئ القانونية على صعيد استخدام إسرائيل للقوة بمواجهة الشعب الفلسطيني، يمكننا القول بأنه من غير الجائز والمشروع لدولة الاحتلال الإسرائيلي التذرع بممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس بمواجهة الفلسطينيين استنادا للاعتبارات والحجج القانونية التالية:
1- إن حق الدفاع الشرعي عن النفس كما سبق وأسلفنا لا يمكن له أن يثور سوى في الحالة التي يجد فيها من يدعي بامتلاكه لهذا الحق أمام هجوم مسلح فعلي من قبل طرف آخر، وهذا بالطبع مخالف لحقيقة الوضع الإسرائيلي المتواجد على صعيد الأراضي الفلسطينية كقوة احتلال غير مشروعة وعلى وجه مخالف لأحكام وقواعد القانون الدولي ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة التي أكدت على حق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى حظر الاحتلال والضم والهيمنة والسيطرة الأجنبية،وليس هذا فحسب بل ان المجتمع الدولي وعبر العشرات من القرارات الدولية قد أدان هذا الاحتلال وطالبه بالانسحاب والتراجع عن سيطرته وإدارته للأرض الفلسطينية، غير أنه أصر على استمرار احتلاله وفرض سيطرته بالقوة على الأرض الفلسطينية.
2- من المسلم به بأن حق الدفاع الشرعي لا يمكن له أن يثور بوجه الممارسة المشروعة لحق الدفاع الشرعي عن النفس، وهو الحق الذي اقر المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني صراحة بامتلاكه جراء العدوان والاحتلال الإسرائيلي القائم على أراضيه، وليس هذا فحسب بل إن المجتمع الدولي قد حسم بقرارات صريحة لا لبس أو غموض بمضمونها التكييف القانوني لاستخدام إسرائيل لقوتها بمواجهة الشعب الفلسطيني، وذلك بوصف وإدراج هذا الاستخدام ضمن نطاق ومدلول العدوان والإرهاب والانتهاك الجسيم لميثاق الأمم المتحدة.
3- أكد القضاء الجنائي الدولي على انطباق وصف الدفاع الشرعي عن النفس على استخدام الشعوب للقوة بمواجهة دول الاحتلال، حيث جاء بمنطوق أحد الأحكام الصادرة عن محكمة نورمبرغ " أن العدو الذي يحتل إقليم دولة بغير حق ليس له أن يتأذى إذا ما لم ينفذ الأهالي المعتدى عليهم قوانين الحرب وأعرافها خلال الاشتباكات التي تتم بينهم وبينه في نطاق استخدامهم لحق الدفاع الشرعي عن النفس."
4- إن حق الدول في استخدام القوة دفاعا شرعيا عن النفس هو حق استثنائي مؤقت منحه القانون الدولي للدول كي تتمكن من التحرك لمواجهة أي حالة طارئة تقتضي سرعة تحرك الدولة لحماية استقلالها وسيادتها بمواجهة ما تتعرض له من هجوم، ولهذا إذا كان هناك للدولة متسعا لمواجهة هذا العدوان بوسائل سلمية أو كان بإمكانها مواجهة هذا الوضع من خلال تدخل مجلس الأمن سقط حقها باستخدام القوة دفاعا شرعيا عن النفس.
وبالطبع لم يكن الوضع على صعيد قطاع غزة كذلك، بدليل ان القيادة العسكرية والسياسية لدولة الاحتلال قد صرحت في أكثر من مناسبة بأن الهجوم الجاري تنفيذه الآن على قطاع غزة قد تم التخطيط له مسبقا كما تم تدريب قوات الاحتلال عليه قبل أكثر من ستة أشهر، مما يعني بأن المحتل قد اعد وخطط وجهز لهذه العملية وبالتالي كان يتحين الفرصة والمناسبة لتنفيذها.
وعلى هذا الأساس ينطبق وصف العدوان*، على الاستخدام الإسرائيلي للقوة في مواجهة الشعب الفلسطيني لكون هذا الاستخدام يجري على وجه مخالف لحق الدفاع الشرعي عن النفس وأيضا على وجه مخالف لمقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، ما يقتضي تحرك وتدخل مجلس الأمن الدولي العاجل لوقفه وملاحقة ومساءلة من أمر به وارتكبه خصوصا وأن الأمر لم يعد قاصر على العدوان وإنما تجاوزه لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وغيرها من محظورات الحرب التي أقرتها المواثيق الدولية ومدونة الأمم المتحدة لسلوك المتحاربين.

عطية العمري
21-01-2009, 09:53 AM
Dear friends,
Yesterday, Friday 9 January 2009, the Human Rights Council convened its Ninth Special Session, on the human rights situation in the occupied Gaza Strip. Al-Haq, with endorsement by several local, regional and international organisations submitted the following oral statement to the Council:
Oral Intervention
Ninth Special Session of the UN Human Rights Council
9 January 2009
AL-HAQ INTERVENTION
FOR IMMEDIATE RELEASE 

REF.: 2.2009E 

10 January 2009
Mr. President, Distinguished Members of the Council,
I am speaking on behalf of Al-Haq, The Cairo Institute for Human Rights Studies, BADIL, and Adalah.
I come before you today not asking for condemnation but action. Words will not save the lives of the Palestinian civilians dying by the minute in the occupied Gaza Strip.
Today the number of dead is nearing 800 with over 3,000 injured. This number will unfortunately increase dramatically, with an unknown number still buried under the rubble and lying in the streets while medical services are unable to provide the necessary services because of continuous attacks and the active impeding of relief.
Entire families have been killed; mosques have been attacked; and even civilians seeking safe haven in United Nations’ Schools have come under attack.
The majority of Gaza’s population are already refugees, imprisoned in one of the world’s most densely populated areas, and there is simply nowhere left to run.
Israeli Foreign Minister Livni’s recent comments that the military wing of Hamas “don’t make a distinction, and neither should [Israel],” is not only an erroneous interpretation of the law, but in fact reveals a criminal intent to target civilians. This has manifested itself in the wilful killing of civilians and the extensive destruction of civilian property.
Not only is Israel responsible as a state for violating international human rights and humanitarian law, but its political and military leaders are individually criminally responsible for the commission of war crimes through grave breaches of the Fourth Geneva Convention.
Additionally, the continuing air strikes on the Gaza Strip are being committed as part of a widespread and systematic attack directed against a civilian population, bringing them to the level of crimes against humanity.
Illegal rocket fire emanating from Gaza in no way justifies Israel’s violation of international law.
What Israel would like you to lose sight of is its 42 year oppressive occupation of the Palestinian territory, including Gaza, which has never ended, contrary to Israeli claims. Israel is now using the claim of self-defence in order justify the killing of the very people it has oppressed through various methods; most recently a siege that has led to a humanitarian disaster and the collective punishment of 1.5 million people.
Despite the gravity of the situation, the Security Council has failed to act.
This does not mean that there are no other options.
UN General Assembly Resolution 377 provides the General Assembly with the power to act when the Security Council fails to exercise its primary responsibility for the maintenance of international peace and security.
The only effective measure the UN Human Rights Council can take under these specific circumstances in order to stop the attacks is to recommend that the General Assembly convene under Resolution 377, “Uniting for Peace,” with a view towards the imposition of collective measures against the Israeli Government.
History will judge Israel’s actions, and eventually those responsible will be held accountable. History will also judge your actions as individual states and as the collective body of the United Nations which is entrusted as the guardian of peace and security.
In order to avoid the charge of complicity through silence, the UN must take firm action.
We hope you will have the courage to make the right decision.
Thank you Mr. President.
Al-Haq, with endorsement by:
Adalah – The Legal Center for Arab Minority Rights in Israel
Addameer, Priosners’ Support and Human Rights Association
Al-Mezan Center for Human Rights
Arab Association for Human Rights
BADIL - Resource Center for Palestinian Residency and Refugee Rights
Cairo Institute for Human Rights Studies
International Federation for Human Rights
The International Federation for Human Rights (FIDH

عطية العمري
22-01-2009, 10:17 AM
17/1/2009
موقف مؤسسة الحق قانوني حول الآليات القانونية لمساءلة قادة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائم الحرب
المحامي والباحث القانوني ناصر الريس
مؤسسة "الحق"
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 27/12/2008 في تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة أسمتها "الرصاص المسبوك"، والتي ابتدأت بقصف جوي واسع النطاق استهدف أغلب مقار الشرطة الفلسطينية ومقار حركة المقاومة الإسلامية حماس ومقار الوزارات والمؤسسات المدنية، والأحياء السكنية ودور العبادة والمدارس والجامعات والطواقم الطبية. وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل وجرح وإصابة أكثر من أربعة آلاف فلسطيني بجراح وحروق مختلفة، علماً بأن أغلب ضحايا اليوم الأول كانوا من قوى الشرطة المدنية وغيرها، الذين استهدفهم القصف الجوي خلال حفل تخريج في أكاديمية الرئيس عرفات.
وفي مساء يوم السبت الموافق 3/1/2009 أعلنت سلطات الاحتلال عن الشروع في بدء تنفيذ هجومها البري على قطاع غزة من عدة محاور، والذي تم التمهيد له بقصف بري وجوي وبحري مكثف للمحاور التي اختيرت لتقدم القوات البرية، علماً بأن الفترة الزمنية المحددة للهجوم البري كما هو واضح من تصريحات رئيس دولة إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع غير محددة بل من الممكن لها أن تطول وأن يشارك فيها عشرات الآلاف من أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يعني استمرار سفك الدم الفلسطيني.
ولعل من أهم الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تنفيذ مختلف مراحل هذا العدوان ما يلي:
· تعمد قتل المئات من المدنيين جراء القصف العشوائي للأحياء السكنية، فضلاً عن الاستهداف المباشر للأشخاص.
· اسقاط وتغييب مبدأ التمييز بين الأشخاص المدنيين والعسكريين والممتلكات المدنية والعسكرية حال تنفيذ قوات الاحتلال لقصفها الجوي والبري والبحري على القطاع.
· بث الذعر في نفوس المدنيين، سواء بالتهديد المباشر أو من خلال الإعلان الصريح عن عدم وجود مناطق آمنة.
· الإعلان عن عدم الإبقاء على الحياة، جراء الإعلان الصريح عن استهداف وقتل كل الأفراد المنتمين لحركة المقاومة الإسلامية حماس من عسكريين وسياسيين.
· استخدام الأسلحة والقذائف والموارد التي من شأنها إحداث إصابات وآلام لا مبرر لها، جراء استخدام القذائف الفسفورية الحارقة والخانقة.
· الاستهداف المباشر لأفراد الخدمات الطبية ووسائل النقل الطبي والمشافي.
· تهديد سكان الأراضي المحتلة والضغط عليهم للإدلاء بمعلومات عن القوات المسلحة للمقاومة، وعن وسائل الدفاع التي تستخدمها.
· منع دخول المواد الغذائية والامدادات الطبية للمناطق الفلسطينية لقطاع غزة.
· رفض السماح للطواقم الطبية من الوصول لمناطق الجرحى والمرضى والمصابين.
· استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات والمساجد.
· منع إخلاء الجرحى والمصابين.
· استهداف المقابر.
· قصف وتدمير مئات المنازل انتقاماً من السكان المدنيين.
· القصف العشوائي للممتلكات المدنية والمحمية.
· النقل والترحيل الجبري لمئات الأسر الفلسطينية من مناطق سكنهم الى غيرها من مناطق القطاع بحجة حماية أمنهم.
· تدمير وتخريب البيئة الفلسطينية، جراء استخدام الاسلحة الفسفورية وغيرها من الأسلحة المشابهة.
أحكام القانون الدولي الإنساني التي خالفها المحتل
يمكننا في هذا الصدد حصر وتحديد أحكام لائحة لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وإعلان بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة الذي اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3318 (د-29) في 14 كانون الأول/ديسمبر 1974 وغيرها من مواثيق القانون الدولي الإنساني التي انتهكتها وخالفت مضمونها صراحة دولة الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانها المسلح غير المشروع على قطاع غزة المحتل، بالنقاط التالية:
· انتهاك صريح لنص ومضمون الفقرة (ز) من المادة 23 من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين واعراف الحرب لعام 1907، التي تدعي دولة الاحتلال باحترامها وتطبيقها استنادا لطبيعتها العرفبة الملزمة، جراء قصف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
· انتهاك صريح لنص المادة 25 من لائحة لاهاي لعام 1907 التي حظرت مهاجمة أو قصف المدن أو القرى والمساكن والمباني غير المحمية أيا كانت الوسيلة المستعملة.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 56، جراء استهداف الممتلكات التعليمية والأثرية والفنية والعلمية والمساجد.
· انتهاك صريح لنص المادة "18" من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي حظرت الهجوم على المستشفيات المدنية.
· انتهاك لنص مضمون المادة الثالثة والثلاثين من ذات الاتفاقية التي تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 27 والمادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، جراء جرائم العقوبات الجماعية وأعمال الاقتصاص الجاري ارتكابها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة، جراء عمليات الهدم والتخريب غير المبررة للملكيات الفلسطينية العامة والخاصة، التي شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدميرها وتخريبها على نطاق واسع منذ بدء العدوان.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة جراء إجبار السكان على النزوح والانتقال القسري من مناطق سكنهم المستهدفة الى مناطق أخرى.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 50 والمادة 51 و52 من بروتوكول جنيف الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع لعام 1977، الذي نص على حصانة السكان المدنيين وعدم تأثر صفتهم المدنية بوجود أفراد بينهم لا يسري عليهم تعريف المدني، كما أكد على حظر استهداف المدنيين وحظر شن الهجمات العشوائية أي تلك التي لا توجّه إلى هدف عسكري محدد، أو التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن حصر آثارها أو من شأنها أن تصيب الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين، أو الأعيان المدنية دون تمييز، أو تنفيذ عمليات متوقع أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح المدنية أو تؤدي الى تدمير الممتلكات المدنية.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 54 من البروتوكول التي حظرت بشكل كلي تجويع المدنيين ووضعهم في ظروف معيشية صعبة.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 55 من البروتوكول التي حظرت استخدام أساليب أو وسائل القتال التي يقصد بها أو يتوقع منها أن تسبب مثل هذه الأضرار بالبيئة الطبيعية ومن ثم تضر بصحة أو بقاء السكان.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 71 من البروتوكول التي الزمت الأطراف المتحاربة باحترام وتسهيل مهمة أعمال الغوث ونقل وتوزيع إرساليات الغوث، وضرورة احترام وتجنب استهداف العاملين الذي يؤدون واجباتهم في هذا الشأن.
· انتهاك صريح لنص ومضمون المادة 79 من البروتوكول التي أكدت على وجوب حماية الصحفيين الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة باعتبارهم أشخاصاً مدنيين.
المسؤولية الدولية الناشئة عن ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي
يترتب على انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لقواعد وأحكام القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن إنطباق مدلول أحكام وقواعد القانون الدولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية على الممارسات والانتهاكات السالفة للمحتل الإسرائيلي، إثارة المسؤولية الدولية لدولة الاحتلال عن هذه الجرائم والإنتهاكات وهي بالاستناد لأحكام وقواعد القانون الدولي مسؤولية ذات طبيعة مزدوجة ، إذ هي مسؤولية مدنية من جانب وجنائية من جانب آخر.
أ*- المسؤولية المدنية لدولة الاحتلال.
بالرجوع لأحكام وقواعد القانون الدولي الخاصة بخرق وإنتهاك أشخاص القانون الدولي لإلتزاماتهم الدولية وإرتكابهم لأعمال غير مشروعة بموجب أحكام وقواعد هذا القانون، نقف على أن أحكام القانون الدولي، قد ألزمت الطرف الذي أضر بالغير بواجب ومسؤولية العمل على إزالة ووقف آثار خرقه وإنتهاكه لأحكام وقواعد القانون.
وبشأن تطبيق الأوضاع السالفه على صعيد الشعب الفلسطيني الذي تضرر من المخالفات والجرائم التي تمثل خرقاً وإنتهاكاً واضحاً وصريحاً لإلتزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي الناشئة عن أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي بوجه عام، يمكننا القول بأن قيام مسؤولية إسرائيل القانونية في هذا الشأن تقتضي:
· وقف دولة الإحتلال الإسرائيلي لممارساتها غير المشروعة:
وذلك من خلال إمتناعها عن المواصلة والإستمرار في ارتكاب عدوانها المسلح غير المشروع على قطاع غزة.
· إعادة الحال إلى ما كان عليه (التعويض العيني):
وهذا ما يقتضي ضرورة قيام دولة الاحتلال بإعادة الأوضاع في قطاع غزة الى الأحوال التي كانت عليها قبل ارتكاب العدوان، وبعبارة أخرى يعني هذا الشرط أو القيد، ضرورة أن تعود دولة الإحتلال الإسرائيلي بوضع الإقليم الفلسطيني وممتلكات سكانه وأوضاعه الديمغرافية والجغرافية إلى الحال الذي كان عليه قبل شروعها في تنفيذ وإقتراف عدوانها المسلح أي إلى الاوضاع التي كان عليها القطاع يوم 26/12/2008.
· التعويض المالي:
بالنظر لإستحالة إستعادة سكان الأراضي المحتلة لوضعهم السابق أي لما كان عليه الحال قبيل تنفيذ إسرائيل لعدوانها ، جراء قتل وجرح الآف الفلسطينيين وتدمير وإتلاف آلاف المنازل ومساحات شاسعة من أراضيهم وملكياتهم وما عليها.
يصبح الحل القانوني الأمثل والواجب تطبيقه في مثل هذه الأحوال، دفع دولة الاحتلال الإسرائيلي لمبالغ مالية لجميع من تضرر من انتهاكاتها في هذا المجال،كتعويض مالي عن هذه الأضرار على أن تراعي فيما تقدمة من مبالغ ضرورة ووجوب أن تكون عادلة ومنصفة، كما يجب ان تراعي هذه التعويضات كافة الأضرار التي لحقت بسكان الأراضي المحتلة وممتلكاتهم العامة والخاصة ، سواء ما كان منها مباشراً أي ظاهر وواضح ومحدد، أو ما كان منه غير مباشر أي ما قد تظهر أثاره ونتائجه بعد حين كما هو الحال مع الاضرار التي قد تلحق بالبيئة والتناسل والصحة جراء الغازات والاسلحة الفسفورية*.
ولعل الملاحظ بهذا الشأن تجنب اعضاء المجتمع الدولي وحتى الطرف الفلسطيني الحديث عن مسؤوليات المحتل المدنية ( التعويض المالي) وضرورة ملاحقته لتحمل كافة الاضرار المدنية الناشئة عن إخلاله بالتزماته القانونية**، **وهو الأمر الذي يريح المحتل ويعفيه دوما من تحمل التبعيات المالية لجرائمه، لهذا يجب ان لا يتم إغفال هذا الجانب في الجرائم الناشئة عن العدوان الإسرائيلي، وغيرها من الجرائم والانتهاكات، بل يجب الضغط والتحرك الفلسطيني والعربي والدولي الجاد لالزام إسرائيل على الوفاء بالتزماتها المدنية وتحمل تعويض الضرر الذي الحقته بالمدنيين والبنى التحتية والممتلكات المحمية.
وبالطبع ان تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمتطلبات السالفة كتعويض عن إنتهاكها وإخلالها بالمواثيق والإتفاقيات الدولية يعد إجراء وعمل لا بد من تنفيذه إستنادا لقواعد القانون الدولي العام ولأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحالات الاحتلال، لا يمكن له أن يعفي دولة الاحتلال الإسرائيلي من قيام المسؤولية الجنائية للأفراد الذين أمروا أو خططوا أو نفذوا مجموع الانتهاكات والتصرفات التي تعتبر جرائم بمقتضى قواعد القانون الدولي العام والإنساني.
ب: مسـؤولية إسـرائـيـل الـجنائـية
الى جانب حقوق الطرف الفلسطيني المدنية، يترتب على تصنيف وإدراج الكثير من الممارسات الإسرائيلية المرتكبة خلال العدوان ضمن الأعمال والتصرفات المكيفة بكونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إثارة حق الطرف الفلسطيني والدول الاطراف في اتفاقية جنيف الرابعة والمجتمع الدولي في الملاحقة والمساءلة الجنائية للأفراد الذين أمروا أو خططوا لإرتكاب هذه الجرائم وأيضا أولئك الذين إرتكبوا ونفذوا هذه الجرائم على صعيد الإقليم الفلسطيني المحتل.
وبالرجوع لأحكام ومبادىء قواعد القانون الدولي العام ولأحكام القانون الدولي الإنساني الخاصة بالاحتلال الحربي، نجد تأكيد كل من المادة 146 من إتفاقية جنيف الرابعة والمادة 88 من أحكام بروتوكول جنيف الأول المكمل لإتفاقيات جنيف الأربع، على حق الأطراف التي تضررت من إقتراف الغير لجرائم دولية بحقها، في ملاحقة الآمرين بارتكاب هذه الجرائم ومرتكبيها ومساءلتهم كمجرمي حرب أمام محاكمها الوطنية .
كذلك أكدت على هذا الحق وضمنته أيضا المادة السادسة من ميثاق محكمة نورمبرغ بقولها "… ويسأل الموجهون والمنظمون والمحرضون والمتدخلون " الشركاء" الذين ساهموا في وضع أو تنفيذ مخطط أو مؤامرة لإرتكاب أحد الجنايات المذكورة أعلاه عن كل الأفعال المرتكبة …" .
ومن هذا المنطلق يحق للجانب الفلسطيني إستنادا لقواعد وأحكام قانون الاحتلال الحربي وقواعد قانون النزاعات الدولية المسلحة القيام بملاحقة جميع الأشخاص الذين آمروا بارتكاب هذه الجريمة، سواء كانوا عسكريين أو ساسة ورجال دولة، وليس هذا فحسب بل ينسحب هذا الحق على جميع الأشخاص القائمين على تنفيذ هذه الجريمة عملياً على صعيد الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ثالثا: أدوات المسائلة الجنائية لمرتكبي جرائم الحرب
والجرائم ضد الانسانية
اثار موضوع الملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب الإسرائيليين الكثير من الاشكاليات على صعيد المجتمع الفلسطيني وحتى على الصعيد الدولي، بل أظهرت النقاشات المتعلقة بهذا الموضوع حجم الخلط الكبير في تحديد المرجعيات الدولية المختصة بنظر الجرائم المرتكبة من الإسرائيليين.
فهناك من ينادي بالتوجه الى محكمة العدل الدولية؟، وهناك من يطالب السلطة الفلسطينية بالانضمام الفوري لمحكمة الجنايات الدولية لكي يستطيع ان يتدخل ويحرك الدعاوى ضد الإسرائيليين؟.
لاشك بأن فهم المرجعيات الدولية المتعلقة بالمساءلة والملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب وغيرها من الجرائم الدولية، يمثل الخطوة الأولى والاساسية في تجسيد وتحقيق هذا التوجه، ولهذا نرى ضرورة وأهمية توضيح مختلف الابعاد المتعلقة بهذا الجانب، كي نسهم في تحديد الأتجاه السليم لجميع الجهات المعنية بالملاحقة والمساءلة الفعلية لمجرمي الحرب الإسرائليين.
غير انه قبل توضيح الوسائل والادوات الدولية القائمة والمتاح منها لمحاكمة ومساءلة المجرمين نرى أن نوضح بأن محكمة العدل الدولية الكائن مقرها في لاهاي، هي محكمة حقوقية ولا اختصاص لها مطلقا في المساءلة والملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب، وإنما ولايتها قاصرة على الفصل في المنازعات الحقوقية المدنية التي تثور بين الدول، ولهذا لا يحق لغير الدول التوجه إليها، كما قد تمارس الى جانب وظيفتها القضائية مهمة الافتاء أي اصدار الفتاوى والتفسيرات القانونية المتعلقة بتفسير نصوص الاتفاقيات أو مبادىء وأحكام القانون الدولي في حال توجه اليها ايا من الدول او الهيئات الدولية الأخرى.
طرق وأدوات المسائلة الجنائية لمرتكبي جرائم الحرب
والجرائم ضد الانسانية
يتضح من الممارسة الدولية ومن أحكام المواثيق الدولية المعنية بالمساءلة الجنائية لمرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة وجود ثلاث أدوات قانونية للمساءلة هي:
1- تشكيل مجلس الأمن الدولي لمحاكم جنائية خاصة .
تتسم المحاكم الجنائية الخاصة بكونها محاكم جنائية مؤقتة أي محددة من حيث المدة الزمنية، وقاصرة في ولايتها على محاكمة مجرمي الحرب أو الجرائم الدولية في نزاع محدد بذاته وتقتصر على اشخاص من جنسيات محددة، ومن السوابق الدولية في هذا الشأن، لجنة المسؤوليات التي اختصت بمساءلة مجرمي الحرب في الحرب العالمية الأولى، ومحكمة نورمبرغ 1945م ومحكمة طوكيو1945م التي اختصت بمساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الالمان واليابانين في الحرب العالمية الثانية، ولقد تشكلت هذه المحاكم بناء على اتفاق بين الدول المنتصرة بالحرب.
وفي اعقاب قيام الأمم المتحدة اصبح مجلس الأمن الدولي استنادا لصلاحياته ومسؤولياته الناشئة عن ميثاق الأمم المتحدة المالك الأصيل لصلاحية تشكيل هذه المحاكم، حيث أنشأ مجلس الأمن الدولي استنادا لهذه الصلاحية كل من المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة بمقتضى قراره رقم 808 في العام 1993 لكي تتولى التحقيق والمحاكمة للمتهمين بارتكاب الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني في أراضي يوغسلافيا السابقة، كما أنشأ المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا بمقتضى قراره رقم (955) في عام 1994، لكي تتولى إجراءات التحقيق والمحاكمة فيما يخص جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت في رواندا، كذلك أنشأ مجلس الامن بمقتضى قراره رقم 1664 المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولى لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان*.
كذلك اصدر مجلس الأمن أكثر من قرار بشأن محاكمة مجرمي الحرب كما هو الحال بشأن قراره رقم 1593 الخاص بمحاكمة مجرمي الحرب فى دارفور، وقراره رقم 1315 الخاص بمحاكمة مجرمي الحرب فى سيراليون وغيرهما من القرارات.
إمكانية تشكيل مجلس الأمن الدولي لمحاكم جنائية خاصة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين؟.
لاشك بأن هذا الخيار غير ممكن لإدراكنا اليقيني بأن الولايات المتحدة ستجهض أي مشروع قرار قد يحال لمجلس الأمن بهذا الشأن، إذ ستلجأ الولايات المتحدة الى إستخدام حقها في النقض للحيلولة دون تحقيق ذلك، ولعل في تاريخ تعاطي الولايات المتحدة الأمريكية مع القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية على صعيد المجلس ما يحمل دلالة قاطعة وأكيدة على حتمية هذه النتيجة.
2- إحالة مجلس الأمن الدولي للوضع في قطاع غزة الى المحكمة الجنائية الدولية.
يحق لمجلس الأمن الدولي استنادا لصلاحياته المنصوص عليها في الباب السابع، وإيضا استنادا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن يحيل للمحكمة أي جريمة داخلة في اختصاصها بغض النظر عن عضوية الدولة في نظام المحكمة.
ولقد مارس مجلس الأمن فعليا هذه الصلاحية بمواجهة السودان، وذلك في اعقاب تسلم المجلس لتقرير لجنة التحقيق التي شكلها بمقتضى القرار رقم 1564 للتحقيق في الأوضاع بدارفور، إذ قرر المجلس بعد استلامه لتقرير اللجنة الصادر في كانون الثاني 2005، إحالة الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي قبلت بدورها هذه الإحالة من خلال إعلان النائب العام في المحكمة الجنائية الدولية السيد لويس مورينو أوكامبو بتاريخ 6 حزيران 2005، عن شروع المحكمة بمباشرة التحقيق في جرائم دارفور.
إمكانية إحالة مجلس الأمن الدولي للوضع في قطاع غزة الى المحكمة الجنائية الدولية؟.
قد لا يختلف الوضع في هذه الحالة عن الوضع السابق، لكون قرارات مجلس الأمن المتعلقة بموضوع الإحالة الى المحكمة الجنائية الدولية، يجب ان تتخذ استنادا لاحكام الفصل السابع، وهنا بلاشك سيصبح هذا الخيار أيضا غير ممكن لإدراكنا اليقيني والقاطع بأن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا في سبيل إجهاض أي مشروع متعلق بأحالة الانتهاكات والجرائم المرتكبة من الإسرائيليين لمحكمة الجنايات الدولية.
3-المقاضاة أمام المحكمة الجنائية الدولية
دخل ميثاق محكمة الجزاء الدولية حيز النفاذ في 1/7/2002م، ويبلغ عدد الدول التي صادقت على النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية حوالي 106 دولة منها اربع دول عربية هى الاردن وجيبوتي وجزر القمر واليمن. وهناك تسع دول عربية وقعت على النظام الأساسي ولم تصادق عليه بعد وهي، الجزائر والبحرين ومصر والكويت والمغرب وسلطنة عمان والامارات العربية وسوريا والسودان.
وتختص محكمة الجنايات الدولية بنظر اربع جرائم هي:
· جريمة الإبادة الجماعية .
· الجرائم ضد الإنسانية .
· جرائم الحرب.
· جريمة العدوان ( لم يتم تعريف هذه الجريمة من قبل الدول الاطراف في الميثاق ولهذا لاتزال هذه وأركانها قيد البحث لحين التوصل الى اتفاق وتوافق عليها مستقبلا).
وتباشر هذه المحكمة النظر في الدعاوى المتعلقة بالجرائم المختصة بها حال تلقيها لشكوى من أي من الجهات التالية:
- الدول الأطراف في النظام الأساسي للمحكمة.
-الدول غير الاطراف التي تودع إعلان لدى مسجل المحكمة، تقر بمقتضاه بقبول ممارسة المحكمة اختصاصها فيما يتعلق بالجريمة قيد البحث.
- إذا أحال مجلس الأمن، متصرفا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة جريمه أو أكثر من الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة، وبهذا الصدد يجوز للمجلس ان يحيل ما يراه من جرائم بغض النظر عن عضوية الدولة في نظام المحكمة.
-تحرك مدعي عام المحكمة من تلقاء ذاته.
وحول ولاية هذه المحكمة فهنا كما هو ثابت من النظام الأساسي تمارس هذه المحكمة ولايتها فقط على الدول الاطراف في نظامها الأساسي، سواء كانت هذه الدول هي الدولة التي وقع في إقليمها السلوك المجرم، أو كانت هذه الدول الطرف هي الدولة التي يعتبر الشخص المتهم بالجريمة أحد رعاياها.
وفي حال الإستثناء يمكن لولاية المحكمة ان تمتد لتشمل الدول غير الاطراف فيها وذلك ما قد يتحقق في حالتين هما:
- قبول الدولة غير الطرف في النظام الأساسي رضائيا ممارسة المحكمة لاختصاصها وذلك بموجب إعلان يودع لدى مسجل المحكمة.
- ان تمارس المحكمة اختصاصها على الدولة غير الطرف قسرا ودون رضاها، وذلك في الأحوال التي يقرر خلالها مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إحالة الجرائم المرتكبة من رعايا هذه الدولة أو على اقليمها إلى المدعي العام*.
إمكانيات مقاضاة الفلسطينيين لمجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية ؟
كما سبق وأسلفنا يمكن تحريك الدعوى الجنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بطلب من اي من الجهات التالية:
· الدولة الأطراف في النظام الأساسي للمحكمة.
· الدولة غير الاطراف التي تودع إعلان لدى مسجل المحكمة، تقر بمقتضاه بقبول ممارسة المحكمة اختصاصها فيما يتعلق بالجريمة قيد البحث.
· الإحالة من مجلس الأمن،
· تحرك مدعي عام المحكمة من تلقاء ذاته.
وبصدد تطبيق هذه الاوضاع على الواقع الفلسطيني يمكن القول بأن تقدم الفلسطينيين بطلب لتحريك الدعوى الجنائية أمام المحكمة الجنائية أمرا في غاية الصعوبة بل والاستحالة للأسباب التالية:
1-لايعتبر الفلسطينيين دولة طرف بالنظام الأساسي لمحكمة الجزاء الدولية، كما لايعتبر الإسرائيلييون أيضا دولة طرف ولهذا لايحق للمحكمة من حيث المبدأ النظر في الجرائم المرتكبة من قبل رعاياهم أو الواقعة على اقاليمهم.
2-لا يستطيع الفلسطينيون وضع إعلان لدى مسجل المحكمة، بشأن قبول فلسطين لولاية المحكمة، إذ لن تقبل المحكمة من الفلسطينيين مثل هذا الإعلان لكون الشخصية القانونية الدولية الممنوحة بمقتضى القانون والممارسة الدولية لممثل الشعب الفلسطيني أي منظمة التحرير الفلسطينية، شخصية أدنى من الشخصية المممنوحة للدول، لكون الارض الفلسطينية لم تزل ارض محتلة، ولم يزل الاحتلال يمنع الفلسطينيين من ممارسة السيادة على اراضيهم، ولهذا لاتمتلك منظمة التحرير الفلسطينية أو فلسطين،* استنادا لهذا الواقع والوضع، الأهلية القانونية الممنوحة للدول بشأن ابرام المعاهدات الدولية أو الانضمام للمعاهدات الدولية التي تحصر عضويتها صراحة بالدول فقط.
وبالنظر لكون المحكمة الجنائية قاصرة في عضويتها على الدول وفق المفهوم القانوني الذي يعنية هذا الوضع، فهنا لن يقبل من فلسطين كما هو ثابت من ميثاق المحكمة مثل هذا الإعلان
3- لو سلمنا جدلا بقبول المدعي العام الدولي لصك الاعتماد فهنا يمكن للمتهم أو الشخص الذي يكون قد صدر بحقه أمر بإلقاء القبض أو أمر بالحضور أو الدولة التي لها اختصاص النظر في الدعوى ان تطعن بصحة هذا الصك وقيمته القانونية وبالتالي بعدم اختصاص المحكمة استنادا للوضع الفلسطيني في تحريك الدعوى.
4-لعل الأهم مما سبق وجود العديد من الأشكاليات والثغرات القانونية التي تضمنها النظام الأساسي والتي ستحول دون شك بين هذه المحكمة وإمكانية محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ليس على صعيد الجرائم المرتكبة في قطاع غزة الآن وإنما بمواجهة الجرائم السابقة والمستقبلية التي قد تركتب من الإسرائليين ومن هذه المعيقات:
أ-عدم سريان الميثاق بأثر رجعي على الجرائم المرتكبة قبل تاريخ نفاذ الميثاق وأيضا قبل انقضاء ستين يوم على تاريخ انضمام الدولة للمحكمة، ولهذا في حال انضمام إسرائيل لهذه المحكمة، لا يحق للمحكمة النظر بأي جريمة ارتكبت قبل انقضاء ستين يوم على التاريخ اللاحق لانضمامها( المادة 126). الا اذا قبلت ذلك طوعا وبما لا يعود الى ما قبل دخول المحكمة حيز النفاذ.
وذات الأمر ينطبق على الفلسطينيين فلو سلمنا جدلا بقبول صك الانضمام من الفلسطينيين، فلن يسري الميثاق علينا قبل انقضاء شهرين على تاريخ وضعنا لصك الانضمام، ولهذا لا يحق للمحكمة ان تنظر في أي جريمة ارتكبت على اراضينا قبل هذا التاريخ، إلا اذا وافقنا بمقتضى صك الايداع على ولاية المحكمة وصلاحيتها بنظر الجرائم التي وقت بأثر رجعي.
ب- نصت المادة /17/ من النظام الأساسي على أن المحكمة الجنائية الدولية لا تحل محل الاختصاصات القضائية الوطنية، وإنما تتدخل حصراً حينما لاتتوافر لدى الدول الرغبة في الاضطلاع بالتحقيق والمقاضاة أو القدرة على ذلك، ولهذا تعتبر هذه المحكمة مكملة للقضاء المحلي وليست بديلا عنه في محاكمة مرتكبي الجرائم الداخلة في اختصاصها.
ج-يحق لمجلس الأمن ان يطلب توقف المحكمة عن البدء أو المضي في التحقيق أو المقاضاة بموجب هذا النظام الأساسي لمدة اثنى عشر شهرا، ويمكن له ان يجدد هذا الطلب متى شاء وبشكل متكرر، ما يعني استحالة شروع هذه المحكمة بالتحقيق والمقاضاة الفعلية إلا اذا كان هناك ارادة ورغبة من الدول الاطراف في المجلس.
د- لا يستطيع المدعي العام استنادا للمادة 15 من النظام الأساسي، الشروع في إجراء التحقيق، سوى بعد الحصول على إذن من الدائرة التمهيدية للمحكمة ويمكن لهذه الدائرة بعد دراستها للطلب وللمواد المؤيدة له أن تأذن بالبدء في إجراء التحقيق، أو أن تقرر رفض ذلك.
هـ_حجية وسمو القضاء الداخلي على المحكمة بحيث لا تستطيع المحكمة ان تنظر في قضية أي متهم منظورة أمام القضاء الداخلي أو صدر بها قرار إدانة أو برأته المحكمة، إلا إذا كانت المحاكمة صورية أو لم تتم المحاكمة وفق معايير النزاهة والاستقلال.
و- يجوز للدولة أن تمتنع عن مساعدة المحكمة وتقديم الوثائق أو كشف أية أدلة إذا ما كانت هذه الأدلة تتعارض مع أمنها الوطني .
ز- يحق للدولة الراغبة في الإنضمام، استنادا للمادة 124 التحفظ على سريان الاختصاص الخاص بجرائم الحرب لمدة سبع سنوات لاحقة على إنضمامها للميثاق، ولهذا اذا ما انضمت إسرائيل للميثاق يمكنها ان تستخدم هذا النص لضمان، عدم ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائليين.
ولهذا نرى بأن المحكمة الجنائية الدولية وإن كانت خطوة هامة على صعيد خلق قضاء جنائي دولي دائم إلا انها بحاجة لوقفات جادة لتصويب الكثير من الثغرات والنقائص القانونية التي اعترت ميثاقها، لضمان فاعليتها وقدرتها على تحقيق العدالة والانصاف وملاحقة ومساءلة مرتكبي الجرائم الدولية، وليس هذا فحسب بل كان لبعض الممارسات الدولية اثرها السلبي على مدى جدية ومكانة هذه المحكمة، وخصوصا ما تعلق منها بإصدار مجلس الأمن القرارين رقم 1487 و1422 المتعلقين بإستثناء الجنود الأمريكان والعاملين في قوات حفظ السلام الدولية من المثول أمام هذه المحكمة، لتطمين الولايات المتحدة والتأكيد على عدم خضوعها لهذه المحكمة، كما ووقعت 40 دولة اتفاقات ثنائية مع الولايات المتحدة لمنح الأمريكيين حصانة بوجه الملاحقة الجنائية.
ولهذا تقتضي الصعوبة العملية التي تقف بوجه الفلسطينيين أمام التوجه لهذا الجسم الدولي، فضلا عن المعوقات التي قد تحول دون ممارسة هذه المحكمة لاختصاصها بمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين، إن يتم البحث في الامكانيات المتاحة والعملية على صعيد ملاحقة ومسائلة مجرمي الحرب وهو ما يمكن له أن يتحقق باعتقادنا فقط في استخدام القضاء المحلي للدول الاطراف في اتفاقيات جنيف الأربع.
4-محاكمة الدول لمجرمي الحرب الإسرائيلييون أمام محاكمها الوطنية.
سنتاول هذا الوضع بشيء من التفصيل عند الحديث عن آليات المساءلة المتاحة دوليا لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
رابعا: كيف يمكن للفلسطينيين ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين؟
بعد هذا الاستعراض لآليات المساءلة والملاحقة الدولية لمجرمي الحرب يمكننا القول بأن الآلية المتاحة والممكنة للفلسطينيين، تنحصر بلا شك باستخدام الولاية الجنائية للدول الأطراف باتفاقية جنيف الرابعة، ويرجع الأساس القانوني في استخدام هذه الآلية الملزمة والواجبة التطبيق والتفعيل في مجموع الإلتزامات القانونية التي القتها اتفاقية جنيف الرابعة وأحكام بروتوكول جنيف الأول المكمل لإتفاقيات جنيف الأربع على عاتق الدول الأطراف فيها، ولعل أهم هذه الالتزامات :.
· تأكيد مضمون المادة الأولى من إتفاقية جنيف الرابعة على تعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تحترم هذه الإتفاقية وتكفل إحترامها في جميع الأحوال، بمعنى يجب على جميع الدول الاطراف في هذه الاتفاقية ان تحترم هذه الاتفاقية وليس هذا فحسب بل على الدول الاطراف في هذه الاتفاقية واجب ومسؤولية العمل الفاعل والجاد لما تراه مناسبا لحمل أي دولة اخلت بهذه الاتفاقية على التراجع والتوقف عن ذلك.
وبالنظر لكون إسرائيل دولة طرف في هذه الاتفاقية فهنا من واجب الدول الاطراف فيها ان تتحرك بشكل جدي لاجبار إسرائيل على احترام هذه الاتفاقية والالتزام ببنودها وأحكامها المتعلقة بحقوق السكان المدنيين وضمانات حمايتهم.
· الزمت المادة 146 من الإتفاقية الأطراف السامية المتعاقدة في الاتفاقية بأن تتخذ أي إجراء تشريعي يلزم لفرض عقوبات جزائية فعالة على الأشخاص الذين يأمرون بإقتراف إحدى المخالفات الجسيمة للإتفاقية.
· كما الزم ذات النص كل طرف في هذه الاتفاقية بملاحقة المتهمين بإقتراف المخالفات الجسيمة أو بالأمر باقترافها، وبتقديمهم الى محاكمه، أيا كانت جنسيتهم، وله أن يسلمهم الى طرف متعاقد آخر لمحاكمتهم.
· كذلك الزمت اتفاقية جنيف الرابعة كل طرف متعاقد في هذه الاتفاقية باتخاذ التدابير اللازمة لوقف جميع الأفعال التي تتعارض مع أحكام هذه الإتفاقية.
· الزم بروتوكول جنيف الأول المكمل لاتفاقيات جنيف الأربع، بمقتضى المادة السادسة والثمانون الدول الاطراف فيه بواجب ومسؤولية التدخل لقمع الإنتهاكات الجسيمة التي قد ترتكب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع كافة الإنتهاكات ألأخرى للإتفاقية والبروتوكول.
وبصدد تطبيق مضامين النصوص والإلتزامات السالفة على الوضع في فلسطين، يمكننا القول بأن الدول الأطراف في إتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكول جنيف الاول المكمل لها، ملزمة إستنادا لأحكام وقواعد هذه الإتفاقية بواجب العمل على التدخل الجاد بمواجهة التجاوزات الإسرائيلية الناشئة عن العدوان، سواء على صعيد ملاحقة ومحاكمة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب، أو على صعيد وضع التدابير الجماعية التي تكفل وقف هذه الانتهاكات وإجبار اسرائيل على الإلتزام الفعلي بما تضمنته إتفاقيات تقنين قواعد القانون الدولي الإنساني من قواعد وأحكام في علاقاتها وممارساتها على صعيد الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وإستنادا لما سبق وقلناه بخصوص العدوان والمخالفات والجرائم الجاري القيام بها وتنفيذها على صعيد الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمكننا القول بأن هذه المساءلة قد تتم واقعيا إذا ما وجدت الارادة العربية والفلسطينية الفعلية والجادة ويمكننا في هذا الشأن ختم هذه الورقة بالتوصيات والمقترحات التالية لتفعيل وتجسيد هذه الآلية:
· مطالبة الدول الاطراف باتفاقية جنيف الرابعة بواجب تحمل مسؤولياتها القانونية الخاصة بملاحقة ومساءلة جميع الأشخاص المسؤولين عن إقتراف هذه الجريمة سواء تمثل دورهم في الأمر بإرتكاب هذه الجرائم أو التحريض على ارتكابها أو تنفيذها وارتكابها، وبهذا الصدد نرى ضرورة:
· شن حملة عربية فلسطينية بهدف عقد مؤتمر دولي للدول الاطراف باتفاقية جنيف الرابعة لبحث مسؤولياتها والتزاماتها القانونية الناشئة عن ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من الانتهاكات الجسيمة لاحكام الاتفاقية، فضلا عن بحث هذه الدول لوسائل الضغط والتدخل التي يجب ان تقوم بها بمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية.
· هناك البعض من هذه الدول التي قبلت بفتح ولايتها الجنائية لملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب، غير أنها وضعت الكثير من الشروط التي قد تحول دون ذلك، كجنسية المتضرر وجنسية المجرم وموضوع الحصانة وغيرها من الشروط الشكلية، وبهذا الصدد ارى ان يتم رفع قضايا امام قضاء هذه الدول لالزامها على إعمال وتفعيل التزاماتها الاتفاقية وبالتالي الزامية فتح قضائها الداخلي امام ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
· الزام الدول العربية بفتح ولايتها الجنائية لمساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، لتشجيع الغير على أخذ هذه الخطوة وأيضا لأثر ذلك النفسي على الإسرائيليين والفلسطينيين.
· تحرك الجهات الرسمية العربية والفلسطينية باتجاه مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل إستنادا لصلاحياته الأساسية في حفظ الأمن والسلم الدولي في مواجهة خرق وتجاوز اسرائيل لأحكام الميثاق الدولي، ومطالبته بتشكيل محكمة جنائية خاصة ورغم صعوبة هذه الخطوة، ستنعكس بشكل إيجابي على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.
· تشكيل لجنة لبحث إمكانية دفع مؤسسات حقوق الانسان الدولية وهيئات التضامن مع الشعب الفلسطيني والنقابات المهنية الأجنبية لتبني قضايا ورفعها أمام محاكمها الوطنية، استنادا لالتزامات دولها الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة.
· ان طرح موضوع الملاحقة بحد ذاته سيخلق حالة من الرعب لدى القادة والساسة ما سينعكس وقائيا على ممارسات وتصرفات غيرهم، ما قد يقلل من الانتهاكات والجرائم، وبالتالي قد يساهم هذا الإجراء برفع قدر لا بأس به من المعاناة عن الفلسطينيين.
· إمكانيات النجاح في هذا الموضوع جيدة بدليل نجاح مؤسسة الحق وبعض المؤسسات الفلسطينية رغم شح إمكانياتها في اجبار العديد من قادة الاحتلال على الهروب من بعض الدول ومغادرتها كما هو الحال مع وزير الدفاع السابق موفاز وألموغ اللذان اجبرا على مغادرة الاراضي البريطانية، كما تم اجبار بعض الشركات كما هو الحال مع شركة هونيكن، وشركة اوربية خاصة بصناعة الابواب على اقفال مشاريعها في مستوطنة بركان.
· هناك امكانية لرفع بعض القضايا امام قضاء بعض الدول التي يمتلك قضائها اختصاص على بعض الجرائم الدولية ومنها جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
· كل ما سبق يحتاج الى جهد وتوثيق دقيق وتكييف قانوني واثبات للقصد الجنائي في ارتكاب الجرائم الأمر الذي يعني بأن الموضوع ليس تصريحات اعلامية او قناعات هذا الشخص او ذاك.
وفي الختام نتوجه بهذه الرسالة لمجرمي الحرب الإسرائيليين، مستمدين مضمونها وفلسفتها من رسالتهم التي اطلقوها اثناء محاكمة أدولف إيخمان الذي خطفته اجهزة الأمن الإسرائيلية من احدى دول امريكا اللاتينية (الارجنتين) وقدم للمحاكمة أمام المحاكم الإسرائيلية في العام 1961 لاشتراكة في أعمال الابادة التي تعرض لها اليهود على يد النظام النازي، فقد قال النائب العام الإسرائيلي في مرافعته أثناء المحاكمة ( ليس هناك تعويض أو غفران لما ارتكب من فظائع وكل ما نأمل فيه ان يكون الابناء مختلفين عن الأباء أما بالنسبة للاشخاص الذين ارتكبوا الجرائم لا يمكن الصفح عنهم)
ونحن كنشطاء وكمؤسسات حقوق انسان فلسطينية نرفع صوتنا عاليا بالقول ليس هناك غفران أو تسامح عما ارتكبه المحتل الإسرائيلي من فظائع وجرائم وسنبقى مصرين على حق شعبنا الفلسطيني في تقديم هؤلاء المجرمين للعدالة فلا مجال للصفح عنهم ونسيان جرائمهم والم ومعاناة ضحاياهم.
انتهى
--------------------------------------------------------------------------------
*-تعتبر إسرائيل من أكثر الدول التي استثمرت هده الآلية على صعيد المجتمع الدولي، فقد حصلت على عشرات المليارات من المجتمع الدولي كتعويض، ومن القضايا التعويضات الشهيرة في هذا الصدد، حصول إسرائيل بموجب اتفاقية لوكسمبورغ أو اتفاقية دفع التعويضات المبرمة بين إسرائيل وجمهورية ألمانيا الاتحادية تم التوقيع عليها في سبتمبر 1952 على حوالي 3 مليارات مارك ألماني ما بين عام 1953 و1965، حيث التزمت ألمانيا بمقتضى هذا الاتفاق بدفع تعويضات لليهود الناجين من الهولوكوست ولدولة إسرائيل باعتبارها الدولة التي ترث حقوق الضحايا اليهود، كذلك التزمت حكومة ألمانية بدفع معاش شهري لكل يهودي أينما كان، إذا أثبت تعرضه لمطاردة الحكم النازي في أوروبا.
** رغم مصادقة البرلمان الأوروبي على قرار وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شهر شباط من العام 2002م،، المتعلق بحق مطالبة هذه الدول لإسرائيل بدفع تعويضات عن الدمار الذي ألحقته آلتها العسكرية بالبنى التحتية الفلسطينية التي تم تمويلها بأموال أوروبية، ومن بينها مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في رام الله، إلا أن القرار لم ينفذ .
* الى جانب المحاكم الخاصة ساهم مجلس الأمن بتشكيل محاكم مختلطة كما هو الحال مع المحكمة الجنائية المحلية في سيراليون التي تشكلت لمحاكمة الرئيس الليبيري تايلور
* تنظر المحكمة حالياً في ثلاث قضايا بسيطة تقدمت بها ثلاث دول طلبت منها محاكمة بعض مواطنيها مثل يوغندا التي طلبت محاكمة بعض عناصر جيش الرب، وكذلك فعلت كل من الكونغو وأفريقيا الوسطى.
* اعترفت الجمعية العامة للامم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية بموجب القرار رقم 3237 ( د - 29 ) بتاريخ 22 تشرين الثاني 1974 المعنون " منح منظمة التحرير الفلسطينية مركز المراقب ، وجاء بمنطوق القرار " ان الجمعية العامة ،وقد نظرت في قضية فلسطين ، …
1-تدعو منظمة التحرير الفلسطينية الى الاشتراك في دورات الجمعية العامة وفي أعمالها بصفة مراقب .
2-وتدعو منظمة التحرير الفلسطينية الى الاشتراك في دورات كل المؤتمرات الدولية التي تعقد برعاية الجمعية العامة وفي أعمالها بصفة مراقب .
3-وتعتبر أن من حق منظمة التحرير الفلسطينية الى الاشتراك بصفة مراقب في دورات وفي أعمال كل المؤتمرات التي تعقد برعاية هيئات الأمم المتحدة الأخرى …".
وفي العام 1988 اصدرت الجمعية العامة، بعد إقرار المجلس الوطني إعلان الاستقلال، القرار القرار رقم 43/177 بتاريخ 15 كانون أول 1988، الذي تم بمقتضاه استبدال كلمة منظمة التحرير الفلسطينية بكلمة فلسطين، مع بقاء الوضع القانوني كما هو عليه، حيث جاء بمنطوق هذا القرار، ( ان الجمعية العامة ، ...
1- تعترف بإعلان دولة فلسطين الصادر ع المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 .
2- تؤكد الحاجة الى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته على أرضه المحتلة منذ عام 1967.
3- تقرران يستعمل في منظومة الأمم المتحدة اسم فلسطين اعتبارا من 15 كانون الأول 1988 بدلا من تسمية منظمة التحرير الفلسطينية دون المساس بمركز المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية ووظائفها في منظومة الأمم المتحدة وفقا للقرارات والممارسة ذات الصلة).

عطية العمري
22-01-2009, 10:32 AM
أخي الحبيب ...نعرض لك مشروعا نهدف منه إظهار حقيقة العدو الصهيوني لكل البشرية ..فنرجو منك المساهمه في إنجاح هذا المشروع بنشره مع العلم أن الكلمات التالية هي منتقاه لتكون متوافقة مع جميع الثقافات فما يلي هو ترجمة لما سيتم نشره
عزيزي هذه صور للهجوم الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي على المدنيين في غزة , شاهدت الصور وأزعجتني جدا لما فيها من إهانه لحقوق الإنسان بقتل وتعذيب للأطفال والمدنيين و لم أكن أعلم أن الأمور تسير في غزة بهذه الصورة , فأرسلتها لك لتعرف أنت أيضا ما يحدث

هنا في هذا الموقع :
http://www.elfarra.org/gallery/gaza.htm

مازن عبد الجبار
22-01-2009, 11:47 AM
لا بد من نشر الحقيقة للعالم اجمع
قلت في مقطع من مقالتي الهند مرة اخرى..(انشر مقطعا منها فقط لان موقفي في المنتدى لا يسمح بنيل تنبيهات جديدة)

لاماء لاغذاء لا دواء لا سكن لاوقود هذا بعض حال اطفال وشيوخ ونساء غزة في برد الشتاء القارس كذلك في العراق وافغانستان وغيرها من ارض الاسلام قتل وتهجير وسفك دماء وسرقة اموال واغتصاب اعراض واراضي فمن لم يمت بالفوسفور الابيض او اليورانيوم المخصب او القنابل العنقودية مات بالامور اعلاه اقول لملياردير عربي في ليل الشتاء القارس البرودة هل يستطيع البقاء مع اطفاله لحظات بلا تدفئة او اياما بلا منزل نعم هذا ما جنته الامة من الفرقة والتطبيع مع العدو الصهيوني الانفراد بالشعب الفلسطيني وشعوب اسلامية اخرى اذا قال البعض ..لا.. لامريكا الصهيونية ستقطع عنهم مساعدة مالية قدرها ملياري دولار سنويا تسرقها من خيرات الامة لتعطيها للبعض ثمن سكوت عن جرائم امريكا في العراق وفلسطين وغيرها كانوا يقتلون الرجال في العراق ثم يهدمون بيوتهم ويشردون اطفالهم ونساءهم وشيوخهم بلا ذنب بحجة انهم اقرباء مقاوم فيموتون بردا او جوعا او يضطرون الى الهجرة كما هو الحال في فلسطين
مما يجمع اعداء الامة التعطش للقتل وسفك الدماء والعداء للامة الاسلامية لانها ترفض ذلك اسرائيل ورد في توراتها المزيفة ما معناه ان لم تقتل وتسفك الدماء فلست يهوديا صالحا و سيغضب الرب عليك الى الابد هذا من اسباب اصرار اوروبا على التخلص من الاجرام اليهودي ونقله الى منطقة الشرق اوسط والعمل على التغطية على جرائمه و ابقائه هناك الى الابد بالحرص على عدم عودة العناصر الشريرة الصهيونية الى اوروبا وعدم الحاق الضرر بالكيان الصهويني وان كان ذلك على حساب الحق وهذا من اسباب تاييدهم للمشروع الامريكي الشرق اوسط الجديد الذي يصب في المشروع الصهيوني..من الفرات الى النيل
مما يؤمن الصليبيون به..اذا قضينا على العرب نقضي على الاسلام
واذا ضعف العرب ضعف الاسلام .

البربريسي
23-01-2009, 12:49 PM
السلام علي من اتبع الهدي
الموضوع باختصار:0
كي تكون وقفتكم وقفة جادة ووقفة عزة لابد من عمل ما يلي
اولا0 الدعم الاعلامي بكافة الوسائل واضرب مثالا عليكم ترويج الوضع الداخلي من بطولات للمقاومة
ومن حجم المؤامره علي المقاومة من الانظمة العرب 0 ثانيا0 عليكم انشاء مواضيع توعيه علي تربية الابناء لحب الاسلام العظيم وحب الجهاد في سبيل الله
وعلي عدم مشاهدة الافلام والمسلسلات بل حثهم علي الذهاب للمساجد وحلقات الذكر والتربية علي السيرة
النبوية الشريفة
ثالثا0 جمع التبرعات المادية وارسالها الي اي جمعية اسلامية لان بالدعم المالي نعزز صمودنا وما الصمود الا من عند الله
اسئل الله الثبات للمسلمين
المجاهد 0ابن غزة هاشم الصمود

عطية العمري
27-01-2009, 10:46 AM
ذكرت صحيفة روسية معروفة تصدر بأمريكا بتشددها للصهيونية العالمية وسيطرة اللوبي الصهيوني عليها بمقالها بالصفحة السابعة بعنوان (هل هذا نصر) سيتم هنا ترجمة بعض ما جاء بهذه المقالة علما أنه بعد نشر هذه الجريدة تم سحبها من الأسواق بسبب هذه المقالة:
قال الكاتب:
إن كنا ذهبنا الى غزة لإعادة شاليط ،،،، فقد عدنا بدونه.
إن كنا ذهبنا الى غزة لوقف الصواريخ ،،،، فقد زاد مداها حتى أخر يوم وزادت رقعة تهديدها.
إن كنا ذهبنا الى غزة لإنهاء حماس ،،،،، فقد زدناها شعبية واعطيناها شرعية.
إن كنا ذهبنا الى غزة لإحتلالها ،،،،، فقد ذكرنا أن قوات النخبة لم تستطع التوغل متر داخل غزة.
إن كنا ذهبنا الى غزة لنظهر أن يدنا هي العليا ،،،، فقد توقفت الحرب عندما قررت المقاومة وليس عندما قررنا.
إن كنا ذهبنا الى غزة لنستعرض قوتنا ،،،،،،، فقد كان يكفي إجراء عرض عسكري في تل ابيب.
إن كنا ذهبنا الى غزة لقتل قادة حماس ،،،،،، فقد اغتلنا اثنين من بين خمسمائة قائد في الحركة.
إن كنا ذهبنا الى غزة لنكسب تعاطف عالمي،،،،،، فقد انقلب الرأي العام العالمي ضدنا ومن كان معنا صار ضدنا.
إن كنا ذهبنا الى غزة لنعيد الثقة لجنودنا ،،،،،،، فقد زدناه جبنا كما زدنا مقاتل المقاومة ثقة بنفسه.
إن كنا ذهبنا الى غزة لنثبت قوة الردع ،،،،،،،، فقد تبين ان السلاح بيدنا لا نجيد استخدامه على الارض بتجربتي 2006 + 2008 ولم نردع حزب الله و لا حماس وزادت تهديدات وكبرياء قادة حماس والله أعلم من القادم بعد انتشار هذه الثقافة بين شعوب المنطقة وهي ثقافة المقاومة والقدرة على الوقوف بوجوهنا ولا ننسى أنه خلال جميع لقائاتنا اثناء الحرب بهدف التهدئة لم نسمع طلب لحماس و لا مرة ايقاف اطلاق النار حتى طلبناه نحن فدعوني اسأل (( من ردع من )) ووالله اعلم يوجد الان ثمانمائة ألف اسرائيلي وهم سكان الجنوب إذا ذكرت اسم حماس أمامهم ارتجفوا وذهبوا للملاجئ ((فمن ردع من ))
ويكمل الكاتب الأهداف و النتائج التي توصلوا اليها ويختم قوله:
-إن هذه الحرب كلفت الكيان الصهيوني مبلغ عشرة ونصف تريليون دولار وهي قيمة ما تم دفعه على الحملات الإعلانية على مدى 40 عاما لتجميل صورة اليهود بالعالم فبخلال 22 يوم دمر الجيش الإسرائيلي كل هذه الحملات كما أن هذه الارقام لا تشمل المبالغ تكلفة الحرب.
-كما لا تشمل الخسائر البشرية التي تكبدناها (عسكريين بالجبهة ومدنيين من الصواريخ) قال الكاتب عنها حرفيا ( خسائرنا البشرية بالحرب على غزة أنا أعرفها وأولمرت وباراك يعرفاها وجميعا ممنوعين من التصريح عنها)
وأنهى مقاله بالقول هذه النتائج كلها تدعونا بالقول ( كفانا كذب نحن لم ننتصر)!

ريما حاج يحيى
10-02-2009, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله
بعد اذن استاذنا الفاضل
د. سمير العمري
اذا بسمح لي اقترح
منتدى خاص لنصرة
المسجد الاقصى المبارك
وخاصة انه ترتكب بحقه الكثير
من الانتهاكات اليومية سابقا ولاحقاً
واخر لنصرة القضية الفلسطينية عامة
لأهمية هذا الامر من جميع الجوانب..
بحيث تكون المنتديات ليست للادب فقط
بل واخبار وتقارير ودراسات ولقاءات،
كما في منتدى نصرة غزة والوفاء لهم..
وللاشارة ساشارك بها بشكل فعال وكبير
وايضا بتقارير ومواضيع خاصة مني
وحصرية بقلمي لرابطة الواحة الغراء
وشكرا جزيلا والراي لكم
وعذر اذا تجاوزت حدودي
او اقتراحاتي لا تستحق

د. سمير العمري
19-02-2009, 05:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله
بعد اذن استاذنا الفاضل
د. سمير العمري
اذا بسمح لي اقترحمنتدى خاص لنصرةالمسجد الاقصى المبارك وخاصة انه ترتكب بحقه الكثيرمن الانتهاكات اليومية سابقا ولاحقاًواخر لنصرة القضية الفلسطينية عامةلأهمية هذا الامر من جميع الجوانب..بحيث تكون المنتديات ليست للادب فقطبل واخبار وتقارير ودراسات ولقاءات،كما في منتدى نصرة غزة والوفاء لهم..وللاشارة ساشارك بها بشكل فعال وكبيروايضا بتقارير ومواضيع خاصة منيوحصرية بقلمي لرابطة الواحة الغراء
وشكرا جزيلا والراي لكموعذر اذا تجاوزت حدودياو اقتراحاتي لا تستحق



بل هو اقتراح وجيه نعتمده وننتظر منك من الجميع الانتصار للقدس وللأقصى بكل وسيلة وكلمة وهما أحوج ما يكون منا بنصر.


تحياتي

ريما حاج يحيى
19-02-2009, 10:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا جزيلا لك
سيدي الفاضل
استاذنا الغالي
د. سمير
سأبدأ العمل قريبا باذن الله
وشكرا ايضا على منتدى
نصرة العراق الحبيب
تحيتي لك وللجميع

زين عبدالله
02-03-2009, 07:16 PM
منذ وعينا وقضية فلسطين جرح في عروبتنا

وأنا اخجل كلما شعرت بضعفي وحزني كعربية على قبلة الأسلام الأولى وكل ما يدور فيها

اشعر أنني مقيدة الأيدي والأرجل

وقد ضاع صوتي وهو يناي للحق

أما قلبي ما كف يدعوا بنصرة الأسلام والمسلمين في فلسطين وفي أنحاء الأرض

لست فلسطنية ولكن كنت اتشرف واتمنى لو أنني من فلسطين

وكم تعني لي يافا وغزة ورام لله والخليل وكل مدينة وكل قرية ناضلت وما زالت تناضل

ضد الأحتلال الصهيوني القذر

وكم يسعدني تواجدي هنا بين اقلام اتشرف بسطورها

وصدق حروفها وبكل ما تحمله لنا من تقارير ومواضيع خاصة وحصريه

وهنيئا لملتقى الواحة بكل أعضاءها المخلصين

د. أبو الصفا
02-03-2009, 10:06 PM
أيها الإخوة الأفاضل،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استجابة لدعوتكم الكريمة و للضمير الإنساني الذي يوجهنا كمثقفين ،يسرني أن أقدم مجموعة ملاحظات أولية بخصوص التعاطي العربي عموما و الإسلامي على الخصوص مع قضية الأمة..إن الأمر يتجاوز حدود اللغة و المعتقد و ما يقع في غزة هو الصورة العيانية لممارسات صهيونية رأسمالية مموهة و غير مباشرة تستهدف الإنسانية جمعاء...لقد بدا واضحا أن سيرورة النظام الرأسمالي خصوصا منذ حوالي منتصف القرن 19 قد تداخلت تدريجيا مع استراتيجيات الحركة الصهيونية،إن ما يفسر دعم الأنظمة الرأسمالية للكيان الصهيوني هو كونه يتحكم في الإقتصاد الرأسمالي و يوجه من خلاله القرار السياسي لهذه الأنظمة..إن وعد بلفور لم يكن مجانيا من الحكومة البريطانية ودخول الويلات المتحدة الأمريكية إلى صق الحلفاء في تلك الحرب وهزيمة دول المحور(ألمانيا على الخصوص)لا يمكن فهمه خارج المشروع الصهيوني الذي التزم في مؤتمر "بال"بإنشاء الدولة الصهيونية في غضون خمسين سنة(هرتزل)وهو ما تم فعلا بعد ستة وخمسين سنة بالضبط...فوعد بلفور لم يأت من فراغ،وأزمة 1929 تأت من فراغ إذ من يصنع الأزمات الإقتصادية إن لم يكن المتحكمون في الإقتصاد..لقد بات جليا أن تلك الأزمة هي التي أوصلت النازية إلى الحكم والتي كان زعيمها يجاهر بالعداء لليهود كيف لا وهو يبين في كتابه "كفاحي" أنهم خسروا الحرب العالمية الأولى لأن الضباط اليهود في الجيش الألماني كانوا يمنعون وصول المؤن إلى الجبهة بل يبيعونها مما اضطر الجنود إلى أكل الأعشاب ليحافظوا على حياتهم...إن الإعلام الذي أوصل هتلر كان يتحكم فيه صهاينة أوربا ولم لا ما دامت حاجتهم إلى خلق "فوبيا"تكفل تهجيرا جماعيا للشعب اليهودي إلى "أرض الميعاد" بدون ذلك لم يكن ممكنا إقامة كيان سياسي بأقلية عددية...إن الكثير من اليهود أبرياء مما دبرته الحركة الصهيونية من مؤامرات خلال التاريخ المعاصر..والدليل أن أسماء يشهد العالم بعبقريتها
تدين الصهيونية بل و هناك حاخامات يهود يعتبرون إسرائيل دولة إرهابية و ضد إرادة الرب بل ويتساءل أحدهم أين ذهبت 50ألف جندي يهودي عملت تحت لواء هتلر؟؟؟؟؟..أتعلمون سر الحساسية المفرطة للصهاينة تجاه أي نقاش علمي حول حقيقة المحرقة؟؟؟؟؟؟؟لقد شبه الرسول(ص)الجاهل بالتاريخ كراكب عمياء وخابط عشواء...إن التاريخ علم إنساني يتحكم فيه الإنسان ويتشارط معه..لا يد للقدر هنا أيها الإخوة...فإما أن نتملك تاريخنا بالمعرفة وإما أن نظل عبيدا مستلبين للماضي أو نستهلك تبضيعنا المعلب...
معذرة ايها الإخوة الأفاضل
إن التداخل المصلحي بين الصهيونية و الرأسمالية يأتي من خلال طموح كل منهما إلى السيطرة و المالتوسية التي أعيد تحيينها في ما اصطلح على تسميته بال"عولمة السعيدة"تخلت بقصد عن برامج الدعاية للحد من النسل لأنها ببساطة صارت تعتمد آلية الصناعات الغذائية وسيلة لتحقيق نزيف ديمغرافي لدى الشعوب ولن أفاجأ بمعدلات مرتفعة للإصابة بأوبئة و أمراض خطيرة(تقرير معهد باستور حول منتوج الكوكاكولا نموذجا....)أو ليس هناك تماه واضح بين قيم المنفعة الفردية والربح السريع و الطموح المرضي للسيادة على حساب "الجوييم"لدى النزعة الصهيونية من خلال تأويل إجتزائي للعهد القديم؟؟؟..إن حركة المقاومة بمختلف مشاربها على صواب سواء في اعتبارها أن الصراع طبقي ضد الصهيونية و الإمبريالية والتي وصلت أعلى مراحلها في "العولمة النيوليبرالية"حيث يذوب العنصري في الإقتصادي منتجا إقتصادوية شارطة للقيم و مخترقة للهويات الوطنية..أما المقاومة من موقع الهوية الدينية فهي مع ضرورتها لا يجب ان تسقط في التمركز المفرط على الذات و تقصي حلفاءها الطبيعيين..تجربة لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية أعطت المناعة اللازمة لتوحيد الفقراء والكادحين على معاداة الرأسمالية المتوحشة وهاهي تثمر نموذجها السياسيخارج التفييئ الذي مارسته النزعة الإقتصادوية تمهيدا لزحف الرساميل متعددة الإستيطان بعد الإنهيار الإفتراضي للدولة الوطنية وفتح الحواجز الجمركية أمام الإستنزاف الداخلي للإقتصاديات الوطنية...إن صمت الحكام العرب راجع إلى كونهم مكبلين بإكراهات مصالح تتراوح بين ما هو ذاتي و ماهو وطني ولذا يتوجب فهم الأمور بحكمة باعتبار ان توحد الشعوب لا يتأتى إلا بتذويب أسباب التفرقة والخلاف الذي تستفيد منه فئات معدودة للتحكم و الهيمنة و الإستبداد...من هنا مسؤوليتنا تبدأ...فما هو إنساني يبدأ بما هو وطني...
سأكون لكم شاكرا دعوتكم إلى توحيد المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها بعيدا عن أشكال الإستفراد بالمواقف و القرارات فهذا ما يسقطنا في أخطاء الإطلاقية الذاتية ،ما نحن إلا نسبيون في الزمان والمكان...فلننشد وحدانية الله في توحدنا التكاملي...رحم الله كل الشهداء ولنتمثل سيرهم في نضالنا اليومي وبحثنا الحثيث عن الحقيقة في زمن يباع فيه الوهم و تساق فيه الشعوب إلى التداوي بالأدواء....
إن ما تفضل بذكره الدكتور سمير العمري يكشف بالفعل عن حكمة كون مؤازرة قضية الأمة ينبغي أن تكون شاملة لأن التارخ لا يسير برجل واحدة فمن الضروري الربط بين النظري و العملي..كفانا استهلاكا للدعاية ولنصنع أفقنا من ال"ما ينبغي أن يكون"..وقبل ذلك ينبغي إقامة الشرخ في جدار الوهم لينهار من تلقاء ذاته...
هذه مساهمة متواضعة إغناء للنقاش ومرحبا بالنقد من أجل الأفضل...عمتم مساء أيها الأحبة..