مشاهدة النسخة كاملة : على حافة البكاء...والصمت
محمد عريج
30-12-2008, 11:31 PM
على حافة البكاء...
أعليَّ أنْ أبــكي لكيْ أشــْفِي غــَليلي؟
أوْ أنْ أمرّغَ فــِي التـــُّرَابِ الوَجــْهَ
أوْ أهــْذِي وَأصـــْرُخَ
أوْ أســُبَّ وَألـــْعَنَ الأعدَاءَ....
وَالخــِصْيَانَ مَنْ وضعُوا حــَوَاجــِزَهُمْ أمَامي
فـــَانــْثــَنــَيْتُ -وَلــَمْ أشــَأ أنْ أنـــْثــَنِي-
وَرَجَعْتُ أقـــْتــَرِفُ الخــُطـــَى لــِلــْخــَلـْفِ...مَا أقسَى الرُّجوعَ عَنِ السَّبيلِ!
يــَا دَمْعَ عــَيْني لا تسِلْ..!
أوْلــَى بــِنــَا-نـَحْنُ- الخــَجَلْ
فــِي غـــَمْرَةِ الخــَطــْبِ الجــَلِيلِ!
لا شــــَيْءَ نــَمْلِكُ مِثـــْلَ عَادَتـــِنَا
ســَنــَبْلــَعُ جــُرْحَنـــَا الدَّامِي
وَســَوْفَ نــَلـــُوذُ بــِالصَّبــْرِ الجــَمــِيلِ!
يـــَا دَمْعَ عــَيْني لا تَسِلْ فــَوْقَ التـُّرَابِ وَيَا دِمَاءَ أحــِبَّتي الشـُّهَدَاءِ سِيلـِي
فــَدُمُوعُنــَا الحــَرَّى إذَا ســَقــَطـَتْ تــَجـِفُّ بــِسُرْعـَةٍ!
أمَّا الدّمَاءُ فــَإنــَّهَا حــِبْرُ التــُّرَابِ تــَخــُطُّ ذَاكِرَةً وَتــَارِيخــاً...
وَجــِسْراً..يــَحْمِلُ المَوْتــَى إلــَى أعْلــَى
وَقـــَبْراً وَاسِعاً كــَالحُلــْمِ...يُهْدي رَاحَةً أبـَدِيَّةَ المَعْنــَى
إلــَى الجــَسَدِ الكــَليلِ!
طـــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا...فـَمَ ْتَانَا رَسَائِلــُنــَا المُضِيئــَةُ للسـَّمَاءِ
غــَداً سَيَحــْسُدُ قــَاتــِلٌ رُوحَ القـــَتِيلِ
وَيــَوَدُّ لــَوْ نــَالَ الشــَّهَادَةَ مــِثــْلــَهُ
طــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا
وَخــِزْياً لــِلــْعَدُوِّ وَلــِلــْعَمِيلِ!
يــَا سـَيِّدي فــِي الجُرْحِ...يــَا مَنْ ســِرْتَ وَحْدَكَ فــِي طــَرِيقـِي
كــُنــْتُ خــَلــْفــَكَ سَائِراً لــَوْ كــُنـْتَ تــَذْكُرُ!
بــَلْ لــَقــَدْ كــُنـَّا مَعاً نــَمْضِي
وَظِلاَّنــَا قــَدِ الــْتــَحَمَا وَرُوحــَانــَا...
أتــَذْكــُرُ أمْ تــُرَاكَ نــَسِيتَ مــَا قــَدْ كــَانَ فــِي الزَّمــَنِ الجَمِيلِ؟
يــَا سَيــِّدي فــِي الجــُرْحِ...
تــُهْتُ عــَنِ التــُّرَابِ فــَكــُنْ دَلــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجــُرْحِ أيــْنــَكَ؟
تــُهْتُ عــَنـْكَ..
وَتــُهْتُ عــَنــِّي..
عــَنْ جــَدَاوِلِ نــَخــْوَتــِي..
عــَنْ غــُصْنِ زَيــْتــُونٍ زَرَعــْنــَاهُ مَعاً
عـَنْ نــَايِ ذَاكــِرَةِ البُطـُولــَةِ...عــَنْ نـَخــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجُرْحِ تـُهــْتُ فــَكـُنْ دَلـِيلِي!
يــَا سَيـِّدِي :
مـَاذَا يــَظــَلُّ لــِمِثــْلِيَ الآنَ...اكــْتــَشـَفــْتُ هـِوَايَةً أخـْرَى لــَدَيَّ
بــِدَاخــِلِي غــَضَبٌ طــُفـُولــِيٌّ
أفــَجـِّرُهُ عــَلــَى وَرَقٍ بـَــَلِيلِ
أوْ قــَدْ ألــُوذُ بــِحَائـِطِ الصَّمـْتِ المُمِلِّ
أدُسُّ وَجــْهـِي فــِي ذِرَاعِي ثــُّمَّ أجـْهـِشُ فـِي مَلاحِمَ مـِنْ عـَوِيلِ!
مــَاذَا ســَأفــْعَلُ؟
إنَّ ريحَ الخــَوْفِ أطــْفــَأتِ الرُّجــُولــَةَ فــِي فــَتِيلــِي
وَمـَحــَتْ مـَلامِحَ كـِبــْرِيــَائي فـَانــْكـَسَرْتُ
وَفــَرَّتِ
الخـَيْلُ الكــَرِيمَةُ مــِنْ صَهـِيلــِي!
كابوس :
ســَيَســْألــُني لا بـُدَّ حــِينَ أقــَابــِلــُهْ
وَيـَقــْتــُلــُنـِي لــَوْماً
فــَمَا أنــَا قــَائــِلــُهْ
بــِعـَيـْنــَيْــهِ بـُرْكـَانٌ كـَغـَزَّةَ غـــَاضِــبٌ
يَضِيقُ المَدَى عـَنْ بـَعْضِ مَا هُوَ حَامـِلـُهْ
ســَيَسْألــُنــِي
مـَاذَا أقــُولُ لــَهُ إذَنْ؟
وَكــَيـْفَ وَقــَدْ قــَصَّرْتُ
سَوْفَ أجَادِلـــــُهْ؟
ســَيَرْفــُضُ أعـْذَاري السَّخــِيفــَةَ..إنــَّهُ
رَأى بــَحـْرَ خــَوْفــِي
كـَيْفَ يــَمــْتــَدُّ سـَاحِلــُهْ
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي
وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي
يُــــعَاتــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
تــَمــُـرُّ غــُيُومُ الـمــَوْتْ تـَحْجـُبُ شـَمْســـَهُ
وَيَســْقِـــيهِ مــِنْ غــَيــْثِ المَوَاجـِعِ وَابــِلـُهْ
وَتــــُشــْحــَذُ ســِكــِّينٌ
وَيـــُســْتــَلُّ مــِنـْجـَلٌ
فـــَتــَهــْوِي-كــَمَا شــَاءَ البــُغــَاةُ- سـَنـَابـِلـُهْ
ســَألــْقــَاهُ وَجــْهاً
كــَالـكـَوَابــِيسِ...عـَ ذِلاً
وَقـــَدْ تــَقــْتــُلُ القــَلــْبَ الضَّعـِيفَ عَوَاذَلــُهْ
وَيـــَمــْضِي وَأبــْقــَى فــِي مـَكـَانـِي مُسَمــَّراً
يــَكــَادُ
يــُذِيبُ الرُّوحُ ذُلاًّ تـَجَاهــُلــُهْ
خلاصـــــــــــة :
حــَقــْلٌ مِنَ الأشــْجــَارِ يــَحْتــَرِقُ
ســـَيْلٌ مــِنَ الأرْوَاحِ يــَنــْدَلِــــقُ
وَدَمٌ يـــَسِيـــلُ جــَدَاوِلًا وَأنـــــــَا
جَاثٍ يـــُكـَبــِّلُ خـُطـْوَتِي الفـَرَقُ
مــِنْ كـَفِّ أبـْطـَالِي سَلـَلـْتُ يَدِي
وَغــَدَوْتُ فــِي أعـْدَائــِنـَا أثـِقُ
لِي إخـْوَةٌ فـِي النـَّارِ أبْصِرُهــُـمْ
غـَرْقــَى..وَلـَيْسَ يَطـَالـُنِي الغَرَقُ
فــَكــَأنَّمَا الدُّنــْيــَا الرَّحـِيبَةُ لــِي
وَكــَأنَّهــُمْ لــِلــْمــَوْتِ قـَدْ خـُلِقــُوا
عــَيْنِي أحَــوِّلـَهَا إذَا انــْتـُهـِكـُوا
وَأصَمُّ أذنــِي لـَوْ هـُمُو نـَطـَقـُوا
حـَتــَّى إذَا مَا شــِئـْتُ نُصْرَتـَهُمْ
نـــدَّدْتُ: لا...يـَا إخـْوَتـِي اتَّفِقـُوا
وَرَجَعْتُ مُرْتــَاحَ الضَّمـِيرِ وبِي
لِلـْعَيــْشِ مثلَ نـَعـَامــَةٍ شــَبَـــقُ
مـَا طـَاوَعـَتـْنـِي الكِبـْرِيــَاءُ عـََلَى
إيـقــَاظِ شـَمْســِي إذْ طـَغَى الغـَسَقُ
وَعـَلـَى اقـْتِحَامِ المــَوْتِ فــَلـْسَفَتِي
وَعــَلـَى ارْتـِكــَابِ الثــَّوْرَةِ النَّزَقُ
أنــَا شــَاعــِرٌ لا شــَيْءَ أحـْسِنــُهُ
إلا الكــِتــَابــَةَ حــِيـــــنَ أخــْتـَنـِــقُ
وَحــْدِي بــِكـَهْفِ الصَّمْتِ مــُنـْعَزِلٌ
لــِي صـَاحـِبــَانِ: الحــِبــْرُ وُالوَرَقُ
خــَاصــَمـْتُ ســَيــْفـِي وَانـْتـَسَبْتُ إلـَى
وَطــَنِ الزُّهــُورِ فــَضَمــَّنـِي العَبـــَقُ
أنـــَا هــَكــَذَا..صَوْتــِي بـــِلا وَتــــَرٍ
وَخـــُطــَايَ..جـَفـَّتْ عــِنـْدَهَا الطـُّرُقُ
أحمد عبد الرحمن جنيدو
31-12-2008, 01:23 AM
الأخ محمد ما وصلنا إليه بضعفنا ننال ضريبته
بألقك وروحك وخلقك العظيم
ابداع راقي التعابير ونسيج لصورة جرح عربي قديم جديد
باركك الله وبارك فيك وعليك وبك
محمد عريج
01-01-2009, 11:30 PM
أشكر لك قلبك النبيل أخي أحمد....كلنا في غزة شرق
لنا الله
محمد عريج
02-01-2009, 12:41 AM
على حافة البكاء...
أعليَّ أنْ أبــكي لكيْ أشــْفِي غــَليلي؟
أوْ أنْ أمرّغَ فــِي التـــُّرَابِ الوَجــْهَ
أوْ أهــْذِي وَأصـــْرُخَ
أوْ أســُبَّ وَألـــْعَنَ الأعدَاءَ....
وَالخــِصْيَانَ مَنْ وضعُوا حــَوَاجــِزَهُمْ أمَامي
فـــَانــْثــَنــَيْتُ -وَلــَمْ أشــَأ أنْ أنـــْثــَنِي-
وَرَجَعْتُ أقـــْتــَرِفُ الخــُطـــَى لــِلــْخــَلـْفِ...مَا أقسَى الرُّجوعَ عَنِ السَّبيلِ!
يــَا دَمْعَ عــَيْني لا تسِلْ..!
أوْلــَى بــِنــَا-نـَحْنُ- الخــَجَلْ
فــِي غـــَمْرَةِ الخــَطــْبِ الجــَلِيلِ!
لا شــــَيْءَ نــَمْلِكُ مِثـــْلَ عَادَتـــِنَا
ســَنــَبْلــَعُ جــُرْحَنـــَا الدَّامِي
وَســَوْفَ نــَلـــُوذُ بــِالصَّبــْرِ الجــَمــِيلِ!
يـــَا دَمْعَ عــَيْني لا تَسِلْ فــَوْقَ التـُّرَابِ وَيَا دِمَاءَ أحــِبَّتي الشـُّهَدَاءِ سِيلـِي
فــَدُمُوعُنــَا الحــَرَّى إذَا ســَقــَطـَتْ تــَجـِفُّ بــِسُرْعـَةٍ!
أمَّا الدّمَاءُ فــَإنــَّهَا حــِبْرُ التــُّرَابِ تــَخــُطُّ ذَاكِرَةً وَتــَارِيخــاً...
وَجــِسْراً..يــَحْمِلُ المَوْتــَى إلــَى أعْلــَى
وَقـــَبْراً وَاسِعاً كــَالحُلــْمِ...يُهْدي رَاحَةً أبـَدِيَّةَ المَعْنــَى
إلــَى الجــَسَدِ الكــَليلِ!
طـــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا...فـَمَ ْتَانَا رَسَائِلــُنــَا المُضِيئــَةُ للسـَّمَاءِ
غــَداً سَيَحــْسُدُ قــَاتــِلٌ رُوحَ القـــَتِيلِ
وَيــَوَدُّ لــَوْ نــَالَ الشــَّهَادَةَ مــِثــْلــَهُ
طــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا
وَخــِزْياً لــِلــْعَدُوِّ وَلــِلــْعَمِيلِ!
يــَا سـَيِّدي فــِي الجُرْحِ...يــَا مَنْ ســِرْتَ وَحْدَكَ فــِي طــَرِيقـِي
كــُنــْتُ خــَلــْفــَكَ سَائِراً لــَوْ كــُنـْتَ تــَذْكُرُ!
بــَلْ لــَقــَدْ كــُنـَّا مَعاً نــَمْضِي
وَظِلاَّنــَا قــَدِ الــْتــَحَمَا وَرُوحــَانــَا...
أتــَذْكــُرُ أمْ تــُرَاكَ نــَسِيتَ مــَا قــَدْ كــَانَ فــِي الزَّمــَنِ الجَمِيلِ؟
يــَا سَيــِّدي فــِي الجــُرْحِ...
تــُهْتُ عــَنِ التــُّرَابِ فــَكــُنْ دَلــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجــُرْحِ أيــْنــَكَ؟
تــُهْتُ عــَنـْكَ..
وَتــُهْتُ عــَنــِّي..
عــَنْ جــَدَاوِلِ نــَخــْوَتــِي..
عــَنْ غــُصْنِ زَيــْتــُونٍ زَرَعــْنــَاهُ مَعاً
عـَنْ نــَايِ ذَاكــِرَةِ البُطـُولــَةِ...عــَنْ نـَخــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجُرْحِ تـُهــْتُ فــَكـُنْ دَلـِيلِي!
يــَا سَيـِّدِي :
مـَاذَا يــَظــَلُّ لــِمِثــْلِيَ الآنَ...اكــْتــَشـَفــْتُ هـِوَايَةً أخـْرَى لــَدَيَّ
بــِدَاخــِلِي غــَضَبٌ طــُفـُولــِيٌّ
أفــَجـِّرُهُ عــَلــَى وَرَقٍ بـَــَلِيلِ
أوْ قــَدْ ألــُوذُ بــِحَائـِطِ الصَّمـْتِ المُمِلِّ
أدُسُّ وَجــْهـِي فــِي ذِرَاعِي ثــُّمَّ أجـْهـِشُ فـِي مَلاحِمَ مـِنْ عـَوِيلِ!
مــَاذَا ســَأفــْعَلُ؟
إنَّ ريحَ الخــَوْفِ أطــْفــَأتِ الرُّجــُولــَةَ فــِي فــَتِيلــِي
وَمـَحــَتْ مـَلامِحَ كـِبــْرِيــَائي فـَانــْكـَسَرْتُ
وَفــَرَّتِ
الخـَيْلُ الكــَرِيمَةُ مــِنْ صَهـِيلــِي!
كابوس :
ســَيَســْألــُني لا بـُدَّ حــِينَ أقــَابــِلــُهْ
وَيـَقــْتــُلــُنـِي لــَوْماً
فــَمَا أنــَا قــَائــِلــُهْ
بــِعـَيـْنــَيْــهِ بـُرْكـَانٌ كـَغـَزَّةَ غـــَاضِــبٌ
يَضِيقُ المَدَى عـَنْ بـَعْضِ مَا هُوَ حَامـِلـُهْ
ســَيَسْألــُنــِي
مـَاذَا أقــُولُ لــَهُ إذَنْ؟
وَكــَيـْفَ وَقــَدْ قــَصَّرْتُ
سَوْفَ أجَادِلـــــُهْ؟
ســَيَرْفــُضُ أعـْذَاري السَّخــِيفــَةَ..إنــَّهُ
رَأى بــَحـْرَ خــَوْفــِي
كـَيْفَ يــَمــْتــَدُّ سـَاحِلــُهْ
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي
وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي
يُــــعَاتــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
تــَمــُـرُّ غــُيُومُ الـمــَوْتْ تـَحْجـُبُ شـَمْســـَهُ
وَيَســْقِـــيهِ مــِنْ غــَيــْثِ المَوَاجـِعِ وَابــِلـُهْ
وَتــــُشــْحــَذُ ســِكــِّينٌ
وَيـــُســْتــَلُّ مــِنـْجـَلٌ
فـــَتــَهــْوِي-كــَمَا شــَاءَ البــُغــَاةُ- سـَنـَابـِلـُهْ
ســَألــْقــَاهُ وَجــْهاً
كــَالـكـَوَابــِيسِ...عـَ ذِلاً
وَقـــَدْ تــَقــْتــُلُ القــَلــْبَ الضَّعـِيفَ عَوَاذَلــُهْ
وَيـــَمــْضِي وَأبــْقــَى فــِي مـَكـَانـِي مُسَمــَّراً
يــَكــَادُ
يــُذِيبُ الرُّوحُ ذُلاًّ تـَجَاهــُلــُهْ
خلاصـــــــــــة :
حــَقــْلٌ مِنَ الأشــْجــَارِ يــَحْتــَرِقُ
ســـَيْلٌ مــِنَ الأرْوَاحِ يــَنــْدَلِــــقُ
وَدَمٌ يـــَسِيـــلُ جــَدَاوِلًا وَأنـــــــَا
جَاثٍ يـــُكـَبــِّلُ خـُطـْوَتِي الفـَرَقُ
مــِنْ كـَفِّ أبـْطـَالِي سَلـَلـْتُ يَدِي
وَغــَدَوْتُ فــِي أعـْدَائــِنـَا أثـِقُ
لِي إخـْوَةٌ فـِي النـَّارِ أبْصِرُهــُـمْ
غـَرْقــَى..وَلـَيْسَ يَطـَالـُنِي الغَرَقُ
فــَكــَأنَّمَا الدُّنــْيــَا الرَّحـِيبَةُ لــِي
وَكــَأنَّهــُمْ لــِلــْمــَوْتِ قـَدْ خـُلِقــُوا
عــَيْنِي أحَــوِّلـَهَا إذَا انــْتـُهـِكـُوا
وَأصَمُّ أذنــِي لـَوْ هـُمُو نـَطـَقـُوا
حـَتــَّى إذَا مَا شــِئـْتُ نُصْرَتـَهُمْ
نـــدَّدْتُ: لا...يـَا إخـْوَتـِي اتَّفِقـُوا
وَرَجَعْتُ مُرْتــَاحَ الضَّمـِيرِ وبِي
لِلـْعَيــْشِ مثلَ نـَعـَامــَةٍ شــَبَـــقُ
مـَا طـَاوَعـَتـْنـِي الكِبـْرِيــَاءُ عـََلَى
إيـقــَاظِ شـَمْســِي إذْ طـَغَى الغـَسَقُ
وَعـَلـَى اقـْتِحَامِ المــَوْتِ فــَلـْسَفَتِي
وَعــَلـَى ارْتـِكــَابِ الثــَّوْرَةِ النَّزَقُ
أنــَا شــَاعــِرٌ لا شــَيْءَ أحـْسِنــُهُ
إلا الكــِتــَابــَةَ حــِيـــــنَ أخــْتـَنـِــقُ
وَحــْدِي بــِكـَهْفِ الصَّمْتِ مــُنـْعَزِلٌ
لــِي صـَاحـِبــَانِ: الحــِبــْرُ وُالوَرَقُ
خــَاصــَمـْتُ ســَيــْفـِي وَانـْتـَسَبْتُ إلـَى
وَطــَنِ الزُّهــُورِ فــَضَمــَّنـِي العَبـــَقُ
أنـــَا هــَكــَذَا..صَوْتــِي بـــِلا وَتــــَرٍ
وَخـــُطــَايَ..جـَفـَّتْ عــِنـْدَهَا الطـُّرُقُ
مجذوب العيد المشراوي
02-01-2009, 09:27 AM
قصيدة للمقاومة وشاعر يشارك بما لديه جزاك الله خيرا أيها الحبيب
د. مصطفى عراقي
02-01-2009, 10:06 AM
على حافة البكاء...
أعليَّ أنْ أبــكي لكيْ أشــْفِي غــَليلي؟
أوْ أنْ أمرّغَ فــِي التـــُّرَابِ الوَجــْهَ
أوْ أهــْذِي وَأصـــْرُخَ
أوْ أســُبَّ وَألـــْعَنَ الأعدَاءَ....
وَالخــِصْيَانَ مَنْ وضعُوا حــَوَاجــِزَهُمْ أمَامي
فـــَانــْثــَنــَيْتُ -وَلــَمْ أشــَأ أنْ أنـــْثــَنِي-
وَرَجَعْتُ أقـــْتــَرِفُ الخــُطـــَى لــِلــْخــَلـْفِ...مَا أقسَى الرُّجوعَ عَنِ السَّبيلِ!
يــَا دَمْعَ عــَيْني لا تسِلْ..!
أوْلــَى بــِنــَا-نـَحْنُ- الخــَجَلْ
فــِي غـــَمْرَةِ الخــَطــْبِ الجــَلِيلِ!
لا شــــَيْءَ نــَمْلِكُ مِثـــْلَ عَادَتـــِنَا
ســَنــَبْلــَعُ جــُرْحَنـــَا الدَّامِي
وَســَوْفَ نــَلـــُوذُ بــِالصَّبــْرِ الجــَمــِيلِ!
يـــَا دَمْعَ عــَيْني لا تَسِلْ فــَوْقَ التـُّرَابِ وَيَا دِمَاءَ أحــِبَّتي الشـُّهَدَاءِ سِيلـِي
فــَدُمُوعُنــَا الحــَرَّى إذَا ســَقــَطـَتْ تــَجـِفُّ بــِسُرْعـَةٍ!
أمَّا الدّمَاءُ فــَإنــَّهَا حــِبْرُ التــُّرَابِ تــَخــُطُّ ذَاكِرَةً وَتــَارِيخــاً...
وَجــِسْراً..يــَحْمِلُ المَوْتــَى إلــَى أعْلــَى
وَقـــَبْراً وَاسِعاً كــَالحُلــْمِ...يُهْدي رَاحَةً أبـَدِيَّةَ المَعْنــَى
إلــَى الجــَسَدِ الكــَليلِ!
طـــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا...فـَمَ ْتَانَا رَسَائِلــُنــَا المُضِيئــَةُ للسـَّمَاءِ
غــَداً سَيَحــْسُدُ قــَاتــِلٌ رُوحَ القـــَتِيلِ
وَيــَوَدُّ لــَوْ نــَالَ الشــَّهَادَةَ مــِثــْلــَهُ
طــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا
وَخــِزْياً لــِلــْعَدُوِّ وَلــِلــْعَمِيلِ!
يــَا سـَيِّدي فــِي الجُرْحِ...يــَا مَنْ ســِرْتَ وَحْدَكَ فــِي طــَرِيقـِي
كــُنــْتُ خــَلــْفــَكَ سَائِراً لــَوْ كــُنـْتَ تــَذْكُرُ!
بــَلْ لــَقــَدْ كــُنـَّا مَعاً نــَمْضِي
وَظِلاَّنــَا قــَدِ الــْتــَحَمَا وَرُوحــَانــَا...
أتــَذْكــُرُ أمْ تــُرَاكَ نــَسِيتَ مــَا قــَدْ كــَانَ فــِي الزَّمــَنِ الجَمِيلِ؟
يــَا سَيــِّدي فــِي الجــُرْحِ...
تــُهْتُ عــَنِ التــُّرَابِ فــَكــُنْ دَلــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجــُرْحِ أيــْنــَكَ؟
تــُهْتُ عــَنـْكَ..
وَتــُهْتُ عــَنــِّي..
عــَنْ جــَدَاوِلِ نــَخــْوَتــِي..
عــَنْ غــُصْنِ زَيــْتــُونٍ زَرَعــْنــَاهُ مَعاً
عـَنْ نــَايِ ذَاكــِرَةِ البُطـُولــَةِ...عــَنْ نـَخــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجُرْحِ تـُهــْتُ فــَكـُنْ دَلـِيلِي!
يــَا سَيـِّدِي :
مـَاذَا يــَظــَلُّ لــِمِثــْلِيَ الآنَ...اكــْتــَشـَفــْتُ هـِوَايَةً أخـْرَى لــَدَيَّ
بــِدَاخــِلِي غــَضَبٌ طــُفـُولــِيٌّ
أفــَجـِّرُهُ عــَلــَى وَرَقٍ بـَــَلِيلِ
أوْ قــَدْ ألــُوذُ بــِحَائـِطِ الصَّمـْتِ المُمِلِّ
أدُسُّ وَجــْهـِي فــِي ذِرَاعِي ثــُّمَّ أجـْهـِشُ فـِي مَلاحِمَ مـِنْ عـَوِيلِ!
مــَاذَا ســَأفــْعَلُ؟
إنَّ ريحَ الخــَوْفِ أطــْفــَأتِ الرُّجــُولــَةَ فــِي فــَتِيلــِي
وَمـَحــَتْ مـَلامِحَ كـِبــْرِيــَائي فـَانــْكـَسَرْتُ
وَفــَرَّتِ
الخـَيْلُ الكــَرِيمَةُ مــِنْ صَهـِيلــِي!
كابوس :
ســَيَســْألــُني لا بـُدَّ حــِينَ أقــَابــِلــُهْ
وَيـَقــْتــُلــُنـِي لــَوْماً
فــَمَا أنــَا قــَائــِلــُهْ
بــِعـَيـْنــَيْــهِ بـُرْكـَانٌ كـَغـَزَّةَ غـــَاضِــبٌ
يَضِيقُ المَدَى عـَنْ بـَعْضِ مَا هُوَ حَامـِلـُهْ
ســَيَسْألــُنــِي
مـَاذَا أقــُولُ لــَهُ إذَنْ؟
وَكــَيـْفَ وَقــَدْ قــَصَّرْتُ
سَوْفَ أجَادِلـــــُهْ؟
ســَيَرْفــُضُ أعـْذَاري السَّخــِيفــَةَ..إنــَّهُ
رَأى بــَحـْرَ خــَوْفــِي
كـَيْفَ يــَمــْتــَدُّ سـَاحِلــُهْ
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي
وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي
يُــــعَاتــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
تــَمــُـرُّ غــُيُومُ الـمــَوْتْ تـَحْجـُبُ شـَمْســـَهُ
وَيَســْقِـــيهِ مــِنْ غــَيــْثِ المَوَاجـِعِ وَابــِلـُهْ
وَتــــُشــْحــَذُ ســِكــِّينٌ
وَيـــُســْتــَلُّ مــِنـْجـَلٌ
فـــَتــَهــْوِي-كــَمَا شــَاءَ البــُغــَاةُ- سـَنـَابـِلـُهْ
ســَألــْقــَاهُ وَجــْهاً
كــَالـكـَوَابــِيسِ...عـَ ذِلاً
وَقـــَدْ تــَقــْتــُلُ القــَلــْبَ الضَّعـِيفَ عَوَاذَلــُهْ
وَيـــَمــْضِي وَأبــْقــَى فــِي مـَكـَانـِي مُسَمــَّراً
يــَكــَادُ
يــُذِيبُ الرُّوحُ ذُلاًّ تـَجَاهــُلــُهْ
خلاصـــــــــــة :
حــَقــْلٌ مِنَ الأشــْجــَارِ يــَحْتــَرِقُ
ســـَيْلٌ مــِنَ الأرْوَاحِ يــَنــْدَلِــــقُ
وَدَمٌ يـــَسِيـــلُ جــَدَاوِلًا وَأنـــــــَا
جَاثٍ يـــُكـَبــِّلُ خـُطـْوَتِي الفـَرَقُ
مــِنْ كـَفِّ أبـْطـَالِي سَلـَلـْتُ يَدِي
وَغــَدَوْتُ فــِي أعـْدَائــِنـَا أثـِقُ
لِي إخـْوَةٌ فـِي النـَّارِ أبْصِرُهــُـمْ
غـَرْقــَى..وَلـَيْسَ يَطـَالـُنِي الغَرَقُ
فــَكــَأنَّمَا الدُّنــْيــَا الرَّحـِيبَةُ لــِي
وَكــَأنَّهــُمْ لــِلــْمــَوْتِ قـَدْ خـُلِقــُوا
عــَيْنِي أحَــوِّلـَهَا إذَا انــْتـُهـِكـُوا
وَأصَمُّ أذنــِي لـَوْ هـُمُو نـَطـَقـُوا
حـَتــَّى إذَا مَا شــِئـْتُ نُصْرَتـَهُمْ
نـــدَّدْتُ: لا...يـَا إخـْوَتـِي اتَّفِقـُوا
وَرَجَعْتُ مُرْتــَاحَ الضَّمـِيرِ وبِي
لِلـْعَيــْشِ مثلَ نـَعـَامــَةٍ شــَبَـــقُ
مـَا طـَاوَعـَتـْنـِي الكِبـْرِيــَاءُ عـََلَى
إيـقــَاظِ شـَمْســِي إذْ طـَغَى الغـَسَقُ
وَعـَلـَى اقـْتِحَامِ المــَوْتِ فــَلـْسَفَتِي
وَعــَلـَى ارْتـِكــَابِ الثــَّوْرَةِ النَّزَقُ
أنــَا شــَاعــِرٌ لا شــَيْءَ أحـْسِنــُهُ
إلا الكــِتــَابــَةَ حــِيـــــنَ أخــْتـَنـِــقُ
وَحــْدِي بــِكـَهْفِ الصَّمْتِ مــُنـْعَزِلٌ
لــِي صـَاحـِبــَانِ: الحــِبــْرُ وُالوَرَقُ
خــَاصــَمـْتُ ســَيــْفـِي وَانـْتـَسَبْتُ إلـَى
وَطــَنِ الزُّهــُورِ فــَضَمــَّنـِي العَبـــَقُ
أنـــَا هــَكــَذَا..صَوْتــِي بـــِلا وَتــــَرٍ
وَخـــُطــَايَ..جـَفـَّتْ عــِنـْدَهَا الطـُّرُقُ
أخي الحبيب الشاعر البارع الأستاذ محمد عريج
صدقت وتألقت
ووقفت بنا في أتون القضية
وحومة المعركة
ببيان ناصع
وشعور صادق
فجزاك الله عنا خير الجزاء
عبدالملك الخديدي
02-01-2009, 11:46 AM
والله إنه كابوس
عجل اللهم بانتهاء كل الكوابيس عن أمة لا إله إلا الله.
تحيتي أيها الشاعر الرائع بحق.
محمد عريج
03-01-2009, 03:15 AM
قصيدة للمقاومة وشاعر يشارك بما لديه جزاك الله خيرا أيها الحبيب
وجزاك الله خيرا مماثلا أيها الشاعر الحبيب...ليتنا نملك أكثر من أقلامنا ليتنا!!
دام قلبك ونبلك
محمد عريج
03-01-2009, 04:21 AM
أخي الحبيب الشاعر البارع الأستاذ محمد عريج
صدقت وتألقت
ووقفت بنا في أتون القضية
وحومة المعركة
ببيان ناصع
وشعور صادق
فجزاك الله عنا خير الجزاء
أثلج الله صدرك أيها الشاعر الأديب...وجزاه كما يستحق خيرا وفيرا
ليس لنا في النهاية إلا القضية...
فإن لم تنتصر داخلنا...فلا أظنها تدرك النصر يوما..
شكرا على دفء مرورك سيدي..
وفاء شوكت خضر
03-01-2009, 06:43 AM
أخي نحن ما زلنا أطفال لم نصل لسن الرشد كي نتخذ قراراتنا أن نفعل ما يتلاءم مع الوضع الراهن ..
أطفال فلسطين / غزة .. هم الرجال اللذين بلغوا الكهولة ..
نسأل الله الرحمة وأن يغفر لنا عجزنا ..
محمد عريج
04-01-2009, 12:05 AM
والله إنه كابوس
عجل اللهم بانتهاء كل الكوابيس عن أمة لا إله إلا الله.
تحيتي أيها الشاعر الرائع بحق.
بارك الله فيك أخي الكريم/عبد الملك الخديدي
أسأل الله معك أن ينتهي هذا الكابوس الذي نعيشه..وأن نصحو على النصر قريبا..
دام صدقك وغيرتك
محبتي..وودي
محمد عريج
06-01-2009, 08:27 PM
أخي نحن ما زلنا أطفال لم نصل لسن الرشد كي نتخذ قراراتنا أن نفعل ما يتلاءم مع الوضع الراهن ..
أطفال فلسطين / غزة .. هم الرجال اللذين بلغوا الكهولة ..
نسأل الله الرحمة وأن يغفر لنا عجزنا ..
ما أقصر أعمارنا لو قيست بالمواقف سيدتي....
صدقت فأطفال غزة رجال جاؤوا على عجل ليرتكبوا الكرامة...
هنيئا لنا ونحن نختبئ خلف ظهورهم..ونتنعم-أي نصير نعاما بلا شك- !!
شاكرٌ لك قلبك المفعم بالصدق
بوركت
سعيدة الهاشمي
08-01-2009, 12:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي محمد عريج،
كتبت فصدقت،
طوبى لموتانا
وخزيا للعدوِّ وللعميلِ
طوبى لهم وليتغمدهم الله بواسع رحمته وليسكنهم فسيح جنته
وليدمر كل عدو وعميل خائن.
لقد تعبنا من المشاهدة وضم الأيدي، تعبنا من عجزنا وضعفنا
لا أدري لما ذكرني الجزء الثاني من قصيدتك المعنون بـ "الكابوس"
بالشاعر تميم البرغوثي.
أجدت أخي فبورك قلمك وبوركت حروفك.
ولينصر الله إخواننا في غزة ويدمر أعداءهم.
احترامي وتقديري.
بندر الصاعدي
08-01-2009, 07:47 PM
المبدع محمد عريج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لك على هذه الوقفات الشعرية مع قضيتنا غزة النصر والتمكين
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي
وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي
يُــــعَاتــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
صدقت
و لا حول ولا قوة إلا بالله
أما الخلاصة فهي قمة في معانيها وبنائها
أجدد لك التحية ولإخواننا في غزة الدعاء الدائم بالنصر والتمكين
أحمد الرشيدي
08-01-2009, 08:09 PM
على حافة البكاء...
أعليَّ أنْ أبــكي لكيْ أشــْفِي غــَليلي؟
أوْ أنْ أمرّغَ فــِي التـــُّرَابِ الوَجــْهَ
أوْ أهــْذِي وَأصـــْرُخَ
أوْ أســُبَّ وَألـــْعَنَ الأعدَاءَ....
وَالخــِصْيَانَ مَنْ وضعُوا حــَوَاجــِزَهُمْ أمَامي
فـــَانــْثــَنــَيْتُ -وَلــَمْ أشــَأ أنْ أنـــْثــَنِي-
وَرَجَعْتُ أقـــْتــَرِفُ الخــُطـــَى لــِلــْخــَلـْفِ...مَا أقسَى الرُّجوعَ عَنِ السَّبيلِ!
يــَا دَمْعَ عــَيْني لا تسِلْ..!
أوْلــَى بــِنــَا-نـَحْنُ- الخــَجَلْ
فــِي غـــَمْرَةِ الخــَطــْبِ الجــَلِيلِ!
لا شــــَيْءَ نــَمْلِكُ مِثـــْلَ عَادَتـــِنَا
ســَنــَبْلــَعُ جــُرْحَنـــَا الدَّامِي
وَســَوْفَ نــَلـــُوذُ بــِالصَّبــْرِ الجــَمــِيلِ!
يـــَا دَمْعَ عــَيْني لا تَسِلْ فــَوْقَ التـُّرَابِ وَيَا دِمَاءَ أحــِبَّتي الشـُّهَدَاءِ سِيلـِي
فــَدُمُوعُنــَا الحــَرَّى إذَا ســَقــَطـَتْ تــَجـِفُّ بــِسُرْعـَةٍ!
أمَّا الدّمَاءُ فــَإنــَّهَا حــِبْرُ التــُّرَابِ تــَخــُطُّ ذَاكِرَةً وَتــَارِيخــاً...
وَجــِسْراً..يــَحْمِلُ المَوْتــَى إلــَى أعْلــَى
وَقـــَبْراً وَاسِعاً كــَالحُلــْمِ...يُهْدي رَاحَةً أبـَدِيَّةَ المَعْنــَى
إلــَى الجــَسَدِ الكــَليلِ!
طـــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا...فـَمَ ْتَانَا رَسَائِلــُنــَا المُضِيئــَةُ للسـَّمَاءِ
غــَداً سَيَحــْسُدُ قــَاتــِلٌ رُوحَ القـــَتِيلِ
وَيــَوَدُّ لــَوْ نــَالَ الشــَّهَادَةَ مــِثــْلــَهُ
طــُوبَى لــِمَوْتــَانــَا
وَخــِزْياً لــِلــْعَدُوِّ وَلــِلــْعَمِيلِ!
يــَا سـَيِّدي فــِي الجُرْحِ...يــَا مَنْ ســِرْتَ وَحْدَكَ فــِي طــَرِيقـِي
كــُنــْتُ خــَلــْفــَكَ سَائِراً لــَوْ كــُنـْتَ تــَذْكُرُ!
بــَلْ لــَقــَدْ كــُنـَّا مَعاً نــَمْضِي
وَظِلاَّنــَا قــَدِ الــْتــَحَمَا وَرُوحــَانــَا...
أتــَذْكــُرُ أمْ تــُرَاكَ نــَسِيتَ مــَا قــَدْ كــَانَ فــِي الزَّمــَنِ الجَمِيلِ؟
يــَا سَيــِّدي فــِي الجــُرْحِ...
تــُهْتُ عــَنِ التــُّرَابِ فــَكــُنْ دَلــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجــُرْحِ أيــْنــَكَ؟
تــُهْتُ عــَنـْكَ..
وَتــُهْتُ عــَنــِّي..
عــَنْ جــَدَاوِلِ نــَخــْوَتــِي..
عــَنْ غــُصْنِ زَيــْتــُونٍ زَرَعــْنــَاهُ مَعاً
عـَنْ نــَايِ ذَاكــِرَةِ البُطـُولــَةِ...عــَنْ نـَخــِيلـِي
يــَا ســَيِّدِي فــِي الجُرْحِ تـُهــْتُ فــَكـُنْ دَلـِيلِي!
يــَا سَيـِّدِي :
مـَاذَا يــَظــَلُّ لــِمِثــْلِيَ الآنَ...اكــْتــَشـَفــْتُ هـِوَايَةً أخـْرَى لــَدَيَّ
بــِدَاخــِلِي غــَضَبٌ طــُفـُولــِيٌّ
أفــَجـِّرُهُ عــَلــَى وَرَقٍ بـَــَلِيلِ
أوْ قــَدْ ألــُوذُ بــِحَائـِطِ الصَّمـْتِ المُمِلِّ
أدُسُّ وَجــْهـِي فــِي ذِرَاعِي ثــُّمَّ أجـْهـِشُ فـِي مَلاحِمَ مـِنْ عـَوِيلِ!
مــَاذَا ســَأفــْعَلُ؟
إنَّ ريحَ الخــَوْفِ أطــْفــَأتِ الرُّجــُولــَةَ فــِي فــَتِيلــِي
وَمـَحــَتْ مـَلامِحَ كـِبــْرِيــَائي فـَانــْكـَسَرْتُ
وَفــَرَّتِ
الخـَيْلُ الكــَرِيمَةُ مــِنْ صَهـِيلــِي!
كابوس :
ســَيَســْألــُني لا بـُدَّ حــِينَ أقــَابــِلــُهْ
وَيـَقــْتــُلــُنـِي لــَوْماً
فــَمَا أنــَا قــَائــِلــُهْ
بــِعـَيـْنــَيْــهِ بـُرْكـَانٌ كـَغـَزَّةَ غـــَاضِــبٌ
يَضِيقُ المَدَى عـَنْ بـَعْضِ مَا هُوَ حَامـِلـُهْ
ســَيَسْألــُنــِي
مـَاذَا أقــُولُ لــَهُ إذَنْ؟
وَكــَيـْفَ وَقــَدْ قــَصَّرْتُ
سَوْفَ أجَادِلـــــُهْ؟
ســَيَرْفــُضُ أعـْذَاري السَّخــِيفــَةَ..إنــَّهُ
رَأى بــَحـْرَ خــَوْفــِي
كـَيْفَ يــَمــْتــَدُّ سـَاحِلــُهْ
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي
وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي
يُــــعَاتــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
تــَمــُـرُّ غــُيُومُ الـمــَوْتْ تـَحْجـُبُ شـَمْســـَهُ
وَيَســْقِـــيهِ مــِنْ غــَيــْثِ المَوَاجـِعِ وَابــِلـُهْ
وَتــــُشــْحــَذُ ســِكــِّينٌ
وَيـــُســْتــَلُّ مــِنـْجـَلٌ
فـــَتــَهــْوِي-كــَمَا شــَاءَ البــُغــَاةُ- سـَنـَابـِلـُهْ
ســَألــْقــَاهُ وَجــْهاً
كــَالـكـَوَابــِيسِ...عـَ ذِلاً
وَقـــَدْ تــَقــْتــُلُ القــَلــْبَ الضَّعـِيفَ عَوَاذَلــُهْ
وَيـــَمــْضِي وَأبــْقــَى فــِي مـَكـَانـِي مُسَمــَّراً
يــَكــَادُ
يــُذِيبُ الرُّوحُ ذُلاًّ تـَجَاهــُلــُهْ
خلاصـــــــــــة :
حــَقــْلٌ مِنَ الأشــْجــَارِ يــَحْتــَرِقُ
ســـَيْلٌ مــِنَ الأرْوَاحِ يــَنــْدَلِــــقُ
وَدَمٌ يـــَسِيـــلُ جــَدَاوِلًا وَأنـــــــَا
جَاثٍ يـــُكـَبــِّلُ خـُطـْوَتِي الفـَرَقُ
مــِنْ كـَفِّ أبـْطـَالِي سَلـَلـْتُ يَدِي
وَغــَدَوْتُ فــِي أعـْدَائــِنـَا أثـِقُ
لِي إخـْوَةٌ فـِي النـَّارِ أبْصِرُهــُـمْ
غـَرْقــَى..وَلـَيْسَ يَطـَالـُنِي الغَرَقُ
فــَكــَأنَّمَا الدُّنــْيــَا الرَّحـِيبَةُ لــِي
وَكــَأنَّهــُمْ لــِلــْمــَوْتِ قـَدْ خـُلِقــُوا
عــَيْنِي أحَــوِّلـَهَا إذَا انــْتـُهـِكـُوا
وَأصَمُّ أذنــِي لـَوْ هـُمُو نـَطـَقـُوا
حـَتــَّى إذَا مَا شــِئـْتُ نُصْرَتـَهُمْ
نـــدَّدْتُ: لا...يـَا إخـْوَتـِي اتَّفِقـُوا
وَرَجَعْتُ مُرْتــَاحَ الضَّمـِيرِ وبِي
لِلـْعَيــْشِ مثلَ نـَعـَامــَةٍ شــَبَـــقُ
مـَا طـَاوَعـَتـْنـِي الكِبـْرِيــَاءُ عـََلَى
إيـقــَاظِ شـَمْســِي إذْ طـَغَى الغـَسَقُ
وَعـَلـَى اقـْتِحَامِ المــَوْتِ فــَلـْسَفَتِي
وَعــَلـَى ارْتـِكــَابِ الثــَّوْرَةِ النَّزَقُ
أنــَا شــَاعــِرٌ لا شــَيْءَ أحـْسِنــُهُ
إلا الكــِتــَابــَةَ حــِيـــــنَ أخــْتـَنـِــقُ
وَحــْدِي بــِكـَهْفِ الصَّمْتِ مــُنـْعَزِلٌ
لــِي صـَاحـِبــَانِ: الحــِبــْرُ وُالوَرَقُ
خــَاصــَمـْتُ ســَيــْفـِي وَانـْتـَسَبْتُ إلـَى
وَطــَنِ الزُّهــُورِ فــَضَمــَّنـِي العَبـــَقُ
أنـــَا هــَكــَذَا..صَوْتــِي بـــِلا وَتــــَرٍ
وَخـــُطــَايَ..جـَفـَّتْ عــِنـْدَهَا الطـُّرُقُ
أخي الشاعر محمد
إن المعاني التي ازدانت بها التراكيب والصور لهي من الجهاد بالبيان الذي أصبح أعجميا لسانا وفكرا وقلبا ، ولو أنه لم يكن كذلك لما كنا في ما نحن فيه الآن .
وأود عطفا على ما تفضل به الأساتذة الكرام وأخص الأستاذ الدكتور مصطفى عراقي ، والأستاذ الأديب بندر الصاعدي ، أن أتوجه إلى المولى - جل وعلا - أن يمدنا بنصره وألا يسلط علينا شر خلقه منَا منه وفضلا ..
فــِي غـــَمْرَةِ الخــَطــْبِ الجــَلِيلِ!
لا شــــَيْءَ نــَمْلِكُ مِثـــْلَ عَادَتـــِنَا
ســَنــَبْلــَعُ جــُرْحَنـــَا الدَّامِي
وَســَوْفَ نــَلـــُوذُ بــِالصَّبــْرِ الجــَمــِيلِ!
وجدت في ترك النعت الحقيق ( ... الذليل ) والتعبير ب ( الجميل ) مفارقة دالة على وعي سياسي وشعري رفيع ودقيق .
تحياتي ودعواتي
د. سمير العمري
23-01-2009, 02:40 AM
تظل شاعرا مبدعا وصاحب صولة في الشعر.
قصائد ثلاث رائعة.
وصدقني أخي أننا نمتلك أكثر من مجرد البكاء والعويل وجلد الذات ولكن غلبنا أمرنا وأسلمنا رأينا لغيرنا يشكله لنا كيف شاء. هنا تكمن معضلتنا.
وربما في وقت قريب سنثبت أننا نمتلك الكثير وأننا يجب أن ننتقل من حالة الحزن والانكسار إلى مرحلة الهمة والاهتمام.
أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
صباح الحكيم
23-01-2009, 11:01 PM
نعم والله طوبى لموتانا وخزيا للعدو و للعميل
و طوبا لنا حرفك الراقي الأصيل
أرجو الله تعالى أن ينصر أهل الحق ويشد من أزرهم على أعدائهم فهو خير المرجو و نعم المجيب
كل الشكر و التقدير لنبض مدادك الباكي النبيل
محبة
خميس لطفي
24-01-2009, 05:04 AM
أخي محمد
منذ أن قرأت لك أول مرة ، تولد لديَّ انطباع مفاده أنني في حضرة شاعر غير عادي ، وكلما قرأت لك قصيدة جديدة ، تأكدت من أن انطباعي ذاك كان في محله
حق لك أن تتيه وتفخر بما كتبت أيها القائل :
يا دمع عيني لا تسل فوق التراب ويا دماء أحبتي الشهداء سيلي
الله الله !
ما أروعك !
خميس لطفي
24-01-2009, 03:40 PM
لم أكن قد قرأت خلاصتك الجميلة ، أخي محمد ، في المرة السابقة ، أما وقد فعلت الآن ، فسأنزل قصيدتي ، وأثبت هذه الصفحة الرائعة ..
كم أنت مبدع يا أخي !
علي عطية
24-01-2009, 04:38 PM
مـَا طـَاوَعـَتـْنـِي الكِبـْرِيــَاءُ عـََلَى
إيـقــَاظِ شـَمْســِي إذْ طـَغَى الغـَسَقُ
وَعـَلـَى اقـْتِحَامِ المــَوْتِ فــَلـْسَفَتِي
وَعــَلـَى ارْتـِكــَابِ الثــَّوْرَةِ النَّزَقُ
أنــَا شــَاعــِرٌ لا شــَيْءَ أحـْسِنــُهُ
إلا الكــِتــَابــَةَ حــِيـــــنَ أخــْتـَنـِــقُ
وَحــْدِي بــِكـَهْفِ الصَّمْتِ مــُنـْعَزِلٌ
لــِي صـَاحـِبــَانِ: الحــِبــْرُ وُالوَرَقُ
سلمت ودام الإبداع أيها الجميل الواعي
فتحي علي المنيصير
27-01-2009, 09:24 AM
أخي محمد صباح الخير
مررت وقرأت باستمتاع وتألم
لك تحية إكبار
وشكرا لأنك هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=34476
محبتي الصادقة
ناصر البنا
28-01-2009, 02:55 PM
ربما أنه فاتني قول شيئ غير ما قاله الكرام قبلي
لكن إعجابي بالقصيدة شديد وبشاعرها أيضاً .
دم بهذا الألق
ولك خالص تحاياي انهمارا
محمد عريج
05-02-2009, 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي محمد عريج،
كتبت فصدقت،
طوبى لموتانا
وخزيا للعدوِّ وللعميلِ
طوبى لهم وليتغمدهم الله بواسع رحمته وليسكنهم فسيح جنته
وليدمر كل عدو وعميل خائن.
لقد تعبنا من المشاهدة وضم الأيدي، تعبنا من عجزنا وضعفنا
لا أدري لما ذكرني الجزء الثاني من قصيدتك المعنون بـ "الكابوس"
بالشاعر تميم البرغوثي.
أجدت أخي فبورك قلمك وبوركت حروفك.
ولينصر الله إخواننا في غزة ويدمر أعداءهم.
احترامي وتقديري.
أسعد الله قلبك أيتها النقية...فقد كان مرورك غيثا أبيا مغدقا...لا حرمني الله منه
أرجو أن تكون الضربة الأخيرة صفارة إنذار يستفيق عليها من ظل في قلبه ذرة من حياة...
بالنسبة للمقطع "كابوس" من القصيدة فأظنه ذكرك برائعة الشاعر تميم البرغوثي "قفي ساعة"
فلم تكن ملاحظتك وحدهك...ربما لأنه تحمل نفس وزن وقافية قصيدته.
بوركت أيتها القية...وعذرا لتأخري في الرد
محمد عريج
05-02-2009, 02:08 PM
المبدع محمد عريج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لك على هذه الوقفات الشعرية مع قضيتنا غزة النصر والتمكين
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي
وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي
يُــــعَاتــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
صدقت
و لا حول ولا قوة إلا بالله
أما الخلاصة فهي قمة في معانيها وبنائها
أجدد لك التحية ولإخواننا في غزة الدعاء الدائم بالنصر والتمكين
وتحية أكبر لقلبك أيها الشاعر الناقد على وقوفك على حافتي هنا
بارك الله فيك...وأسأل الله معك أن يتوقف هذا النزيف الذي لن يضمد إلا بصحوة مقاومة
جزيت فرحا...
محمد عريج
07-02-2009, 01:20 PM
أخي الشاعر محمد
إن المعاني التي ازدانت بها التراكيب والصور لهي من الجهاد بالبيان الذي أصبح أعجميا لسانا وفكرا وقلبا ، ولو أنه لم يكن كذلك لما كنا في ما نحن فيه الآن .
وأود عطفا على ما تفضل به الأساتذة الكرام وأخص الأستاذ الدكتور مصطفى عراقي ، والأستاذ الأديب بندر الصاعدي ، أن أتوجه إلى المولى - جل وعلا - أن يمدنا بنصره وألا يسلط علينا شر خلقه منَا منه وفضلا ..
فــِي غـــَمْرَةِ الخــَطــْبِ الجــَلِيلِ!
لا شــــَيْءَ نــَمْلِكُ مِثـــْلَ عَادَتـــِنَا
ســَنــَبْلــَعُ جــُرْحَنـــَا الدَّامِي
وَســَوْفَ نــَلـــُوذُ بــِالصَّبــْرِ الجــَمــِيلِ!
وجدت في ترك النعت الحقيق ( ... الذليل ) والتعبير ب ( الجميل ) مفارقة دالة على وعي سياسي وشعري رفيع ودقيق .
تحياتي ودعواتي
الكبير أحمد الرشيدي :
لقد استجاب الله لكل الذين دعوا بالنصر لغزة أيها العزيز....ورفع راية المقاومة فوق رؤوس الموالين
والعملاء....
أخي الكريم لقد سكبت على ثرى القصيدة الكثير من فيض كرمك...فشكرا على هذه الوقفة المتأنية الواعية
باركك المولى وأسعدك
مودتي
محمد عريج
07-02-2009, 01:33 PM
تظل شاعرا مبدعا وصاحب صولة في الشعر.
قصائد ثلاث رائعة.
وصدقني أخي أننا نمتلك أكثر من مجرد البكاء والعويل وجلد الذات ولكن غلبنا أمرنا وأسلمنا رأينا لغيرنا يشكله لنا كيف شاء. هنا تكمن معضلتنا.
وربما في وقت قريب سنثبت أننا نمتلك الكثير وأننا يجب أن ننتقل من حالة الحزن والانكسار إلى مرحلة الهمة والاهتمام.
أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
الكبير خلقا وأدبا د.سمير العمري : أسعد -كدائما- بمرورك وتوقيعك وتشجيعك...
أومن أيها الفاضل أن بين أيدينا ما هو أجدى وأنفع من البكاء والعويل....وأن حالة الانكسار التي نعيشها
لا تزيد إلا في عمر الأزمة...ولا يمكن أن نتقدم خطوة واحدة ما دمنا نرفل في قيودها حسرة....
هذا ما أومن به سيدي...وما أسعى -بأقل مما أستطيع للأسف-إلى تحقيقه....لكن هذا لا يعني أننا لا ننكسر
في لحظات دون إرادتنا فنهرع لأمنا القصيدة نبثها بعضا مما يخالجنا...
شكرا لك أيها الراقي على مرور زرع في نفسي شتلتين : شتلة الثقة في نفسي شاعرا وشتلة أمل نحتاجها
جميعا يانعة في صدورنا...
بوركت ألفا
محمد عريج
07-02-2009, 01:36 PM
نعم والله طوبى لموتانا وخزيا للعدو و للعميل
و طوبا لنا حرفك الراقي الأصيل
أرجو الله تعالى أن ينصر أهل الحق ويشد من أزرهم على أعدائهم فهو خير المرجو و نعم المجيب
كل الشكر و التقدير لنبض مدادك الباكي النبيل
محبة
شاعرتنا الرقيقة صباح الحكيم...
طوبى لي بمتابعتك المستمرة دائما...
أدعو الله معك أن ينصر المقاومين والحاملين بيرق الكبرياء في سماء العمالة والذل....
شكرا لقلبك كثيرا...لا حرمتك
محمد عريج
07-02-2009, 01:42 PM
أخي محمد
منذ أن قرأت لك أول مرة ، تولد لديَّ انطباع مفاده أنني في حضرة شاعر غير عادي ، وكلما قرأت لك قصيدة جديدة ، تأكدت من أن انطباعي ذاك كان في محله
حق لك أن تتيه وتفخر بما كتبت أيها القائل :
يا دمع عيني لا تسل فوق التراب ويا دماء أحبتي الشهداء سيلي
الله الله !
ما أروعك !
الشاعر الأبي الوفي الصفي خميس لطفي : اعلم أن مرورك يعني لي الكثير وأن شهادتك ترفع من قدر شعري
على الأقل في عيني أنا....فحسبي مما أكتبه أن يرضي ذائقة أمثالك...إنني لا أطلب أكثر
لم أكن قد قرأت خلاصتك الجميلة ، أخي محمد ، في المرة السابقة ، أما وقد فعلت الآن ، فسأنزل قصيدتي ، وأثبت هذه الصفحة الرائعة ..
كم أنت مبدع يا أخي !
هذا كرم بالغ منك أيها الشاعر أرجو أن أكون أهلا له....
شكرا لك بحجم إبائك وشعرك النبيل...
بوركت ألفا
محمد عريج
07-02-2009, 01:43 PM
مـَا طـَاوَعـَتـْنـِي الكِبـْرِيــَاءُ عـََلَى
إيـقــَاظِ شـَمْســِي إذْ طـَغَى الغـَسَقُ
وَعـَلـَى اقـْتِحَامِ المــَوْتِ فــَلـْسَفَتِي
وَعــَلـَى ارْتـِكــَابِ الثــَّوْرَةِ النَّزَقُ
أنــَا شــَاعــِرٌ لا شــَيْءَ أحـْسِنــُهُ
إلا الكــِتــَابــَةَ حــِيـــــنَ أخــْتـَنـِــقُ
وَحــْدِي بــِكـَهْفِ الصَّمْتِ مــُنـْعَزِلٌ
لــِي صـَاحـِبــَانِ: الحــِبــْرُ وُالوَرَقُ
سلمت ودام الإبداع أيها الجميل الواعي
وبورك قلبك النقي يا علي...
اسلم لأحبائك
محمد عريج
10-02-2009, 12:07 AM
أخي محمد صباح الخير
مررت وقرأت باستمتاع وتألم
لك تحية إكبار
وشكرا لأنك هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=34476
محبتي الصادقة
أعذب الشكر وأصدق الحب لقلبك أيها الشاعر المفلق...أسعدني مرورك أيها الصديق
ودي وتقديري
عاطف الجندى
10-02-2009, 02:04 AM
أخى محمد
قصيدة جميلة تتحدث بلغة عروبية راقية
كتبت فابدعت
مودتي
عبد القادر رابحي
10-02-2009, 12:02 PM
أخي الكريم
الشاعر الموهوب محمد عريج..
قصائد راقية
ترقى بالذائقة االفكرية إلى مستوى من الوعي
بالطرح الفكري
و الجمالي للقارئ
تقبل مروري
و بارك الله فيك
محمد الأمين سعيدي
10-02-2009, 08:18 PM
ســَيَرْفــُضُ أعـْذَاري السَّخــِيفــَةَ..إنــَّهُ
رَأى بــَحـْرَ خــَوْفــِي
كـَيْفَ يــَمــْتــَدُّ سـَاحِلــُهْ
...
...
...
اسمح لي أن أقف عند هذا البيت مطولا..
جميلة الحوارية التي في هذه المقطوعة التي انتقيتُ منها هذا الفريد
يحيى سليمان
11-06-2009, 04:15 PM
كابوس :
ســَيَســْألــُني لا بـُدَّ حــِينَ أقــَابــِلــُهْ=وَيـَقــ تــُلــُنـِي لــَوْماً فــَمَا أنــَا قــَائــِلــُهْ
بــِعـَيـْنــَيْــهِ بـُرْكـَانٌ كـَغـَزَّةَ غـــَاضِــبٌ=يَضِيقُ المَدَى عـَنْ بـَعْضِ مَا هُوَ حَامـِلـُهْ
ســَيَسْألــُنــِي مـَاذَا أقــُولُ لــَهُ إذَنْ؟=وَكــَيـْفَ وَقــَدْ قــَصَّرْتُ سَوْفَ أجَادِلـــــُهْ؟
ســَيَرْفــُضُ أعـْذَاري السَّخــِيفــَةَ..إنــَّهُ =رَأى بــَحـْرَ خــَوْفــِي كـَيْفَ يــَمــْتــَدُّ سـَاحِلــُهْ
وَيــَبــْصُقُ فــِي وَجـْهــِي وَقــَدْ صــَارَ مـَنــْطــِقـِي=يُــــعَا ــَبُ مــَقــْتـــُولٌ وَيُعــــْذَرُ قــَاتــِلــُهْ
تــَمــُـرُّ غــُيُومُ الـمــَوْتْ تـَحْجـُبُ شـَمْســـَهُ=وَيَســْقِــ يهِ مــِنْ غــَيــْثِ المَوَاجـِعِ وَابــِلـُهْ
وَتــــُشــْحــَذُ ســِكــِّينٌ وَيـــُســْتــَلُّ مــِنـْجـَلٌ=فـــَتــَهــ وِي-كــَمَا شــَاءَ البــُغــَاةُ- سـَنـَابـِلـُهْ
ســَألــْقــَاهُ وَجــْهاً كــَالـكـَوَابــِيسِ...عـَ ذِلاً=وَقـــَدْ تــَقــْتــُلُ القــَلــْبَ الضَّعـِيفَ عَوَاذَلــُهْ
وَيـــَمــْضِي وَأبــْقــَى فــِي مـَكـَانـِي مُسَمــَّراً=يــَكــَادُ يــُذِيبُ الرُّوحُ ذُلاًّ تـَجَاهــُلــُهْ
شاعر رائع أنت
لا عدمناك
سبقني لها الأمين سعيدي
سبحان الله
سالم سليمان سلامة
18-06-2009, 07:37 PM
[ align=justify][/aligخي يحيى ممتع ورائع وفي منتهى الابداع و التالق اشكرك ولكتقدير فزدنا ابداعا و تألقا ايه الفد الكرييم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir