المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دِمـاءُ غــزَّة



إبراهيم سمير أبو دلو
31-12-2008, 02:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ظهيرة بداية المجزرة 27 / ديسمبر / 2008 ، كنتُ في الجامعة الإسلامية نجري امتحاناتنا حتى تربص بنا الموتُ دائراتـَه ، فما خليت لنا جهةٌ نحتمى بها إلا و أصابها قصفٌ و ركام ، و نجا اللهُ حينَها مَن نـجَّى ، و اصطفى مَن اصطفى . قدَّرَ اللهُ أن أكونَ من الناجين لأنظمَ هذه القصيدة التي نزفتُها في ظلامِ غزةَ الدامس ، و تحت صواريخ الصهاينة الضالين . حسبُنا الله و نعم الوكيل.
دِمـَاءُ غــَـزَّةَ

بـلادَ العزِّ ويحَكِ ما دهاكِ = و ما أزرى بغزةَ ، ما عَراكِ ؟
و ما خطبُ السوادِ بها ركيباً = و ما كربُ الدماءِ بها السِّفاكِ ؟
و ما الأشلاءُ هذي و المنايا = تـُقاذِفـُها و تقفزُ من ثـَراكِ ؟
و ما بك فــُزِّعـَت فيكِ البرايا = و ما لكِ فُجِّرَتْ فيكِ البواكي ؟
فلستِ اليومَ يا ضرجاءُ أمناً = ولا عيشاً سوى موتٍ مُحاكِ
و إنْ عـَدَّت بقاياكِ الضحايا = تنامى الموتُ إذ قصفوا ضُحاكِ
ألا اقصِرْ يا مُناديْ العُربِ جهلاً = نـَعينا العُرْبَ مـُذ طـُرِقَت حِماكِ
مُسجَّى سمعُهم و القلبُ رَينٌ = و لو قامَ المُسجَّى ما نعاكِ
يُظنُّ بطائراتِ المَسخِ حقاً = و حقُّ القولِ عُرْبٌ في سماكِ
همُ الأبكارُ بـِكرُ السوءِ غدراً = و صمتُ البكرِ إذنٌ بالعِراكِ
إذا الديوثُ حـُكِّمَ في بلادٍ = فأعراضُ البلادِ إلى انتهاكِ
فهاكِ القُدسَ ما عادتْ بقُدسٍ = و هاكِ عراقَنا المذبوحَ هاكِ
"بِقاعَ المُسلمين أَري عويلاً = فما يحلو الغناءُ بلا صداكِ
و مُوجي بالدماءِ فما كؤوسٌ = صفتْ إلا بذَوقٍ من دماكِ"
فيا خزيَ العُروبةِ كيف باتتْ = بمنزلةِ النعالِ أو الشِّراكِ
ذروها ، إنْ تـَشاركتـُم غـِياثـاً = فقد زيدت خبالاً باشتراكِ
و إنا - و الإلهُ لـنـا و كيلٌ - = لَنعرُجُ بالشهادةِ في السُّكاكِ
و أرواحُ الرباطِ لها مهورٌ = فداكِ أغزَّةَ الشُّهـَدا فـِـــداكِ
رِجالٌ فـيـكِ ما رُشِقـَت سهامٌ = تسابقتِ الصدورُ إلى اشتياكِ
و حولكِ طوقُ أجسادٍ شـِدادٍ = ستقصمُ ظـَهـرَ مَن عَدواً رماكِ
جيوشُـكِ زادَها الشهداءُ حشداً = و ما نفقـَت ولا خـارت قواكِ
أغـِربانَ العدوِّ إذن أغيري = فوقعاً يا جبانـةُ في الشـِّبـاكِ
هما طرفانِ واحدُهم حـريصٌ = يـفرُّ من المماتِ إلى الفـَكاكِ
و آخرُ قلبُه عـَشِـقَ المـَنـايـا = فمقداماً يـكـرُّ إلى اعتراكِ
جـهـاداً في سبيل اللهِ نمضي = و نُمسِكُ يا عزيزةُ في عـُراكِ
فإمـا موتـةَ الشهداءِ نـحـيـا = و إما النصرُ تنشدُه رُبـاكِ

28 / 12 / 2008

عماد أمين
31-12-2008, 04:20 PM
جهاداً فـي سبيـل اللهِ نمضـي
و نُمسِكُ يا عزيزةُ فـي عُـراكِ
فإمـا موتـةَ الشهـداءِ نحيـا
و إما النصـرُ تنشـدُه رُبـاكِ
والله هذا ظننا فيكم...
ولا نزكي على الله أحدا
فإما موتة الشهداء نحيى.....وإما النصر تنشده رباك
لكم الله أخي ابراهيم
تقبل مودتي