المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شدّوا الهمّة



راضي الضميري
31-12-2008, 11:06 PM
كننتم وما زلتم نبراسًا يضيء لنا الطريق ، أيها الصامدون في غزة ، أيها المقاومون في غزة ، أيها الراحلون إلى قلوبنا المتعبة ، سلام الله عليكم أينما كنتم ، وحيثما توجهتم ، سلام عليكم ما دامت السموات والأرض ، أيها الشرفاء في زمن عزّ فيه وجود أمثالكم ، سلام عليكم وأنتم تنسجون بلحومك لوحة شرف وعز وكبرياء ، سلام عليكم وأنتم تكتبون بدمائكم الزكية قصصًا لم يروي مثلها التاريخ ، ولن يسمع البشر بمثلها ؛ سلام عليكم يا أبطال الدهر الذي فُقِدَ فيه الرجال ، سلام عليكم يا رجال أمتي ، سلام عليكم يا أطفال غزة هاشم ، سلام عليكن يا أمهات الشهداء، سلام الله عليكم و لن يضركم من خذلكم ، ولن ينال من عزمكم من تآمر عليكم ، ولن يرقى إلى طهر أحذيتكم من باع قضيتكم ، سلام عليكم يا أطهر من سار على هذه الأرض ، سلام عليكم أيها المجاهدون الشرفاء .
توكلوا على الله ، واعتصموا بحبل الله جميعًا ، وشدّوا همّتكم ، وثقوا بأنّ النصر سيكون حليفكم ، توكلوا على الله ، فهو خير حليف لكم ، وتحمّلوا قليلًا ، وكم تحمّلتم من قبل الكثير ، ماذا أقول لعجز بات يحملنا ؛ فوق أكفّ الضياع والوهن وقلة الحيلة ، ماذا أقول لحبيبات المطر وهي تنهمر فوق رؤوس عجزنا ، هل نحن نستحق كل هذا السخاء من رب غفور رحيم ؟ هل نستحق هذه الحياة وإخوة لنا يقتّلون في كل حين ؟ هل نستحق أنْ نعيش بعد اليوم في ظل وجود أبناء القردة والخنازير ؟ أيتها الأرواح المشتاقة للقاء ربها ، أيتها الأنفس الزكية الصاعدة من غزة إلى جنات الخلد ، هل سامحتمونا ؟ هل التمستم لنا عذرًا واحدًا يبرر عجزنا و سكوتنا المريب؟ أين سنذهب منكم ومن أنفسنا ؟ أين سنذهب بعد اليوم يا أطفال غزة ؟ يا أمهاتنا في غزة ، يا رجال أمّتي ؛ قد قتلناكم مرات ومرات ، وقد كانت كل السحب السائرة فوق رؤوسنا تحمل في طياتها أنباء تتوعدكم لتغدر بكم ، وها أنتم ترحلون في رحلتكم الأخيرة على صهوة خيل شُرفتم بامتطائها ، وها نحن سنبقى ولنموت في كل يوم مرات ومرات من بعدكم ، أنحسدكم على ما تفضل الله به عليكم ؟ أم نبكيكم ؛ ونحن في الحقيقة لا نبكي إلا أنفسنا وضعفنا وهواننا على حكامنا وعلى النّاس أجمعين ؟ أنقول وداعًا ؛ وهل الوداع يكفي لمحو العار الذي كبّلنا بعد أن خذلناكم ؟ أنقول سلامٌ عليكم ؟ وهل السلام يُقبل من أمثالنا وقد سكتنا عن نصرتكم ؟ يا ليت باليد حيلة ؛ يا ليتنا نستطيع فعل شيء مع أنفسنا ؛ يا ليتنا نستطيع أن نكون معكم ، يا ليتنا نحلُم بلقاء وجه ربنا كما فعلتم ؛ بوجه شريف نظيف لا يريد من هذه الدنيا إلا رضا الله سبحانه وتعالى ، بقلوب مؤمنة رضيت بما قسم الله لها ، يا ويح أنفسنا بأي وجه سنقابل ربنا ؛ وكيف سنكفّر عن ذنوبنا بعد أنْ خذلناكم .
أيها النّاس في كل مكان ، يا منْ تبقَ من النّاس ، غزة تحترق ، غزة تموت فينا ، ونموت فيها ، الله الله يا غزة ؛ لكِ الله يا عروسة الشهداء ، لكم الله يا شرفاء أمّتي ، ومن كان الله معه فلن يضره شيئًا ؛ فاصبروا واحتسبوا ، وشدّوا الهمّة ، وثقوا بأنّكم على الحق ودعوة الحق ، ومن كره الحق من أبناء هذه الدنيا فقد كره الله ؛ و الله هو الحق المبين ، فاستبشروا بنصر من الله ورضوانا .
سلام الله عليكم يا أهلنا في غزة ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

معروف محمد آل جلول
31-12-2008, 11:12 PM
أخي راضي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لن يسامحنا شهيدا حتى تتحرر فلسطين ..
كل فلسطين ..
ولن يسامحنا الله ونحن نملك إمكانيات مادية وثروة هائلة ..
لن يسامحنا الله وقد تخلينا عن ركننا السادس..
والذي تسبب في خذلاننا يخذله الله..
بالغ تقديري..

هشام عزاس
31-12-2008, 11:17 PM
حسبا الله نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

أتراهم يسمعون النداء ؟؟؟ أتراهم يملكون لحظة ليقبلوا منا السلام ؟؟؟
أتراهم ينشغلون عن النعيم بالجحيم الذي نحياه الآن ؟؟؟

لا أظن ذلك أبدا ... بل هم يتوقون إلى معابرا فتحتها السماء أزكى و أطهر و أحن عليهم من معابر غلقها عليهم الجبناء .

ماذا نقول و القلب يترنح بين شفرات الوجع و وخزات الخنوع ... ماذا نقول ... حسبنا الله نعم الوكيل .

د. نجلاء طمان
02-01-2009, 05:54 PM
سلام الله عليكم يا أهلنا في غزة ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

مليون سلام من قلب لا يتوقف عن الدعاء لكم والبكاء على حالنا قبل حالكم

اللهم ثبتهم وثبتنا

راضي الضميري
04-02-2009, 09:03 PM
أخي راضي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لن يسامحنا شهيدا حتى تتحرر فلسطين ..
كل فلسطين ..
ولن يسامحنا الله ونحن نملك إمكانيات مادية وثروة هائلة ..
لن يسامحنا الله وقد تخلينا عن ركننا السادس..
والذي تسبب في خذلاننا يخذله الله..
بالغ تقديري..

لن يسامحنا أحد ، أتعلم شيئًا أخي معروف ؛ أحيانًا قد يؤجل المرء النظر في حسابات الآخرين ونظرتهم له ، لكن المعضلة تكمن في قضية نظرة المرء لنفسه ، وإلى متى يستطيع أن يؤجل النظر فيها .
أن يسامحنا الآخرون تلك مسألة قد لا نلق يلها بالًا أحيانًا ، أمّا أن نسامح أنفسنا بعد محاسبتها وبملء إرادتنا فتلك مسألة أخرى يتوقف عليها أشياء كثيرة .
أنْ نحيا وكأنّنا لا نحيا ، وأنْ نموت ونحن نظنّ أنّنا نحيا . هنا تكمن المعضلة .
تقديري واحترامي

راضي الضميري
06-02-2009, 08:16 PM
حسبا الله نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

أتراهم يسمعون النداء ؟؟؟ أتراهم يملكون لحظة ليقبلوا منا السلام ؟؟؟
أتراهم ينشغلون عن النعيم بالجحيم الذي نحياه الآن ؟؟؟

لا أظن ذلك أبدا ... بل هم يتوقون إلى معابرا فتحتها السماء أزكى و أطهر و أحن عليهم من معابر غلقها عليهم الجبناء .

ماذا نقول و القلب يترنح بين شفرات الوجع و وخزات الخنوع ... ماذا نقول ... حسبنا الله نعم الوكيل .
هي معابر إلى السماء تفتح فقط في لحظة توافر الإرادة والصدق مع النفس وخالقها .
وهم في غزة قد فعلوها .
أشكر لك حضورك البهي وإضاءتك الذكية .

تقديري واحترامي