فارس عودة
02-01-2009, 07:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
بقلوب ملؤها الأسى والحزن على فراق الحبيب المجاهد العالم الجليل الشيخ نزار ريان ، أعزي نفسي ، وأعزي حركة حماس ، وأعزي أهل فلسطين ، وأعزي الأمة الإسلامية بفقد هذا الشيخ الجليل الذي ضرب بتضحيته وثباته وصبره أروع الأمثال ، هذا الشيخ الذي غالته يد البغي والعدوان من اليهود وعملائهم ، وعزاؤنا جميعا أنه شهيد عند ربه في مقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن الله تعالى ، عزاؤنا أن يد الغدر أرادت أن يموت نزار ريان ، فكانت لحظة الغدر هي لحظة مولد عظيم من عظماء فلسطين ، وفي ذلك اليوم :
حــلَّ الظــــلامُ وغــــابتِ الأقمــــــارُ = ومضـَــى إلـــى فَلَكِ العظــــامِ نـِـزَارُ
رحـــلَ الشـــــهيـدُ ولمْ تزلْ كلـمـاتـُهُ = تحكِي فصـــولاً خطـَّـهـــا الإصْــرَارُ
تحكِي فصـــــولَ حكـــايةٍ عَنْ أمـَّــةٍ = صُنعـــتْ بعـــزمِ زنودِهـَــا الأقـْــدَارُ
لا زالَ في ســــمْعِ الزمــــانِِ زئيـرُهُ = وحــديثـُـهُ للصـــابــريــنَ شـِـــعَــــارُ
جــبـــلٌ أشــــمٌ لا يلــيــــنُ لمحــنــةٍ = أبــدًا ولا يهـــوِي بـــــهِ إعْــــصْـــارُ
كمْ عــــاشَ فِي مرجِ الزهورِ مغردًا = ولــــهُ بكـــلِّ مـُــلـِـمَّــــةٍ أخْـــبـــَـــارُ
كمْ عاشَ يقفُو رســْـمَ خطوِ مــحـمـدٍ = تهديــــهِ نحَـــو حــبــيــبــــهِ آثــَــــارُ
يقفو خُطـَـى ياســيـنَ فِي عزمــاتـِـهِ = وعــَـزَائـِـــمُ العُظَمَــــاءِ لا تنْهَــــــارُ
يبكـِـي إذا خَطَــرَ الحـــبيبُ ببــالــِهِ = وكـــــأنَّ فيضَ دمـــوعــِـهِ أنـْـهـَـــارُ
ريـَّــانُ روَّى بالدمـــــــاءِ ترابــَـــهُ = حــُبـًّـــا ولمْ يخــشَ المـــمـــاتَ نِزَارُ
قدْ كــانَ يرنـُو للعــُـلا فـِـي لهفــــةٍ = ولـهُ بأفــــــــلاكِ الأُبــَــــاةِ مـَــــــدَارُ
يَسـْمُـو عـَنِ العــيشِ الذليلِ بعــــزَّةٍ = لا تحـتَوِيــــــهِ بـقــيـــدِهَا الأعـْــــذَارُ
نــادتـْــهُ أكـفـانُ المنيـَّـةِ فـارْتَقـَـَـــى = نحوَ الجِِـــنـــانِ يحــفَّـــهُ الإكْــبَـــــارُ
سـيظلُّ فِي التاريخِ نجمــًا ســاطعــًا = لا تــرتــقـِـي لمـــقــامـِــهِ الأقــْـمــَـارُ
ويظــلُّ مـَنْ غـَـــدَرُوا نـِـزَارَ أذلـَّـةً = لا يفلــحـــونَ أيفــلـــحُ الغـــــــــدَّارُ؟!
قـــلْ للذينَ تخـاذلـُــوا وتضـاءلــُــوا = وأذلَّـــهُمْ بـعـــدَ الصَّـغـَــارِ صِــغـَـارُ
مَنْ أســلمُوا الأسـَــدَ الشــهيدَ لغادرٍ = ويقودهــــمْ بـِـيـَـدِ الخَــنــَا سِــمْســـَارُ
خــيلُ الأبــاةِ لزحفِنـَـا مَسْـــرُوجـَـةٌ = وحصــونُكُــمْ مـِنْ رَكْـضِـهَــا تَنْهـَــارُ
ورؤوسُــكُمْ لقطــافِهــَا قــدْ أيْنَعَــتْ = وأصــابَهَــــا قـَـبْــلَ القــِـطَـــافِ دُوَارُ
يا فتيةَ القسَّــــــامِ يا أُسْـــدَ الحـــِمَى = هـــــذَا أوانُ الــثــــأرِ يـــا أبــَـــــــرْارُ
أَجْرُوا براكـينَ اللظـَى مِنْ تحـتِهِـــمْ = وجــرادُكــُـمْ مِــنْ فوقـِــهِــمْ أمـْـطَـــارُ
حتَّى يذوقُوا فِي الكريهـــةِ بأْسـَـــكُمْ = وَيَرُوا كـــؤوسَ المــــوتِ كـــيفَ تُدَارُ
ويُرَوْا وَقَـدْ نَزَلَ القضـاءُ بحشْـدِهِمْ = وتكــلَّـــمَ اليـــاســــــــيــنُ والبـَـتـَّـــــارُ
وتوارتِ الجرذانُ خلْفَ جحورِهــَا = مــــهــزومــةً وتـرنـَّــــحَ الخــَـــــــوَّارُ
وتحطَّمَتْ تحتَ الشـواظِ دروعـُـهُم ْ = قـِـطَــعـــًا كـَـمَـا يـتـحــطَّـمُ الفَــخـَّــــارُ
ويُسَــجِّلُ التاريخُ نصـــرَ كــتائــبٍ = لا تســـتكـــينُ وإِنْ طـَــغَـــى الفُجــَّـــارُ
تحمِي بغزَّةَ صَــرْحَ كـُـلِّ مـُـوَحـِّـدٍ = ويهــبُّ يعصــفُ بالعـِــدَى الإعْصَـــارُ
وتعــودُ راياتُ الهُـدَى خـَـفـَّاقـَـــــةً = فــــوقَ الجـلـيــلِ يَحـُـفُّــهـَـا الأَنْصَــــارُ
ويعـــــــودُ بالقرآنِ جــيـلُ مـحـمـدٍ = ويعـــودُ فينـَــا مـُـصْعـَـبٌ وَضِـــــــرَارُ
ويعودُ يحـيَى والشـــريفُ ورائـــدٌ = وعــمـــــادُنـَـــا والفتيـــةُ الأطــْــــهـَــارُ
هذَا دمُ الشُّرَفَاءِ يصـــنعُ عــِــــزَّةً = وكـــرامــةً ولـيـشـــهــــدِ الأحـْـــــــرَارُ
خُـــيِّرْتَ يَا رَيَّانُ فاخترتَ العُـــلا = إنَّ الشــــهـــــادةَ مطـلـــبٌ وَقـَـــــــرَارُ
ومضـيتَ تحملُ أهــلَ بيتِكَ كُلَّهُــمْ = ليطـــيبَ فِي كَـــنَفِ الحــبيبِ جِـــــوَارُ
لمْ يقتلُوكَ بغـــدْرِهِمْ يَا سَــيـــِّـــدِي = بلْ ذاكَ يـــــومًُ رُقِـــيـِّـكَ المُخـْـتـَــــــارُ
قدْ ســَـجَّلَ التاريخُ فِي سِـــفْرِ الإِبَا = : اليــومَ قـَــدْ وُلِــدَ الشـَّــــــهِيـــدُ نِــزَارُ
============================================
أخوكم فارس عودة
هذه القصيدة مهداة إلى روح الشهيد ، وإلى عائلته الكريمة التي رافقته إلى ظلال الفردوس وهي مهداة إلى عائلته الباقية حركة حماس ، وإلى أبنائه المغاوير كتائب الشهيد عز الدين القسام .
أحبابي الكرام :
بقلوب ملؤها الأسى والحزن على فراق الحبيب المجاهد العالم الجليل الشيخ نزار ريان ، أعزي نفسي ، وأعزي حركة حماس ، وأعزي أهل فلسطين ، وأعزي الأمة الإسلامية بفقد هذا الشيخ الجليل الذي ضرب بتضحيته وثباته وصبره أروع الأمثال ، هذا الشيخ الذي غالته يد البغي والعدوان من اليهود وعملائهم ، وعزاؤنا جميعا أنه شهيد عند ربه في مقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن الله تعالى ، عزاؤنا أن يد الغدر أرادت أن يموت نزار ريان ، فكانت لحظة الغدر هي لحظة مولد عظيم من عظماء فلسطين ، وفي ذلك اليوم :
حــلَّ الظــــلامُ وغــــابتِ الأقمــــــارُ = ومضـَــى إلـــى فَلَكِ العظــــامِ نـِـزَارُ
رحـــلَ الشـــــهيـدُ ولمْ تزلْ كلـمـاتـُهُ = تحكِي فصـــولاً خطـَّـهـــا الإصْــرَارُ
تحكِي فصـــــولَ حكـــايةٍ عَنْ أمـَّــةٍ = صُنعـــتْ بعـــزمِ زنودِهـَــا الأقـْــدَارُ
لا زالَ في ســــمْعِ الزمــــانِِ زئيـرُهُ = وحــديثـُـهُ للصـــابــريــنَ شـِـــعَــــارُ
جــبـــلٌ أشــــمٌ لا يلــيــــنُ لمحــنــةٍ = أبــدًا ولا يهـــوِي بـــــهِ إعْــــصْـــارُ
كمْ عــــاشَ فِي مرجِ الزهورِ مغردًا = ولــــهُ بكـــلِّ مـُــلـِـمَّــــةٍ أخْـــبـــَـــارُ
كمْ عاشَ يقفُو رســْـمَ خطوِ مــحـمـدٍ = تهديــــهِ نحَـــو حــبــيــبــــهِ آثــَــــارُ
يقفو خُطـَـى ياســيـنَ فِي عزمــاتـِـهِ = وعــَـزَائـِـــمُ العُظَمَــــاءِ لا تنْهَــــــارُ
يبكـِـي إذا خَطَــرَ الحـــبيبُ ببــالــِهِ = وكـــــأنَّ فيضَ دمـــوعــِـهِ أنـْـهـَـــارُ
ريـَّــانُ روَّى بالدمـــــــاءِ ترابــَـــهُ = حــُبـًّـــا ولمْ يخــشَ المـــمـــاتَ نِزَارُ
قدْ كــانَ يرنـُو للعــُـلا فـِـي لهفــــةٍ = ولـهُ بأفــــــــلاكِ الأُبــَــــاةِ مـَــــــدَارُ
يَسـْمُـو عـَنِ العــيشِ الذليلِ بعــــزَّةٍ = لا تحـتَوِيــــــهِ بـقــيـــدِهَا الأعـْــــذَارُ
نــادتـْــهُ أكـفـانُ المنيـَّـةِ فـارْتَقـَـَـــى = نحوَ الجِِـــنـــانِ يحــفَّـــهُ الإكْــبَـــــارُ
سـيظلُّ فِي التاريخِ نجمــًا ســاطعــًا = لا تــرتــقـِـي لمـــقــامـِــهِ الأقــْـمــَـارُ
ويظــلُّ مـَنْ غـَـــدَرُوا نـِـزَارَ أذلـَّـةً = لا يفلــحـــونَ أيفــلـــحُ الغـــــــــدَّارُ؟!
قـــلْ للذينَ تخـاذلـُــوا وتضـاءلــُــوا = وأذلَّـــهُمْ بـعـــدَ الصَّـغـَــارِ صِــغـَـارُ
مَنْ أســلمُوا الأسـَــدَ الشــهيدَ لغادرٍ = ويقودهــــمْ بـِـيـَـدِ الخَــنــَا سِــمْســـَارُ
خــيلُ الأبــاةِ لزحفِنـَـا مَسْـــرُوجـَـةٌ = وحصــونُكُــمْ مـِنْ رَكْـضِـهَــا تَنْهـَــارُ
ورؤوسُــكُمْ لقطــافِهــَا قــدْ أيْنَعَــتْ = وأصــابَهَــــا قـَـبْــلَ القــِـطَـــافِ دُوَارُ
يا فتيةَ القسَّــــــامِ يا أُسْـــدَ الحـــِمَى = هـــــذَا أوانُ الــثــــأرِ يـــا أبــَـــــــرْارُ
أَجْرُوا براكـينَ اللظـَى مِنْ تحـتِهِـــمْ = وجــرادُكــُـمْ مِــنْ فوقـِــهِــمْ أمـْـطَـــارُ
حتَّى يذوقُوا فِي الكريهـــةِ بأْسـَـــكُمْ = وَيَرُوا كـــؤوسَ المــــوتِ كـــيفَ تُدَارُ
ويُرَوْا وَقَـدْ نَزَلَ القضـاءُ بحشْـدِهِمْ = وتكــلَّـــمَ اليـــاســــــــيــنُ والبـَـتـَّـــــارُ
وتوارتِ الجرذانُ خلْفَ جحورِهــَا = مــــهــزومــةً وتـرنـَّــــحَ الخــَـــــــوَّارُ
وتحطَّمَتْ تحتَ الشـواظِ دروعـُـهُم ْ = قـِـطَــعـــًا كـَـمَـا يـتـحــطَّـمُ الفَــخـَّــــارُ
ويُسَــجِّلُ التاريخُ نصـــرَ كــتائــبٍ = لا تســـتكـــينُ وإِنْ طـَــغَـــى الفُجــَّـــارُ
تحمِي بغزَّةَ صَــرْحَ كـُـلِّ مـُـوَحـِّـدٍ = ويهــبُّ يعصــفُ بالعـِــدَى الإعْصَـــارُ
وتعــودُ راياتُ الهُـدَى خـَـفـَّاقـَـــــةً = فــــوقَ الجـلـيــلِ يَحـُـفُّــهـَـا الأَنْصَــــارُ
ويعـــــــودُ بالقرآنِ جــيـلُ مـحـمـدٍ = ويعـــودُ فينـَــا مـُـصْعـَـبٌ وَضِـــــــرَارُ
ويعودُ يحـيَى والشـــريفُ ورائـــدٌ = وعــمـــــادُنـَـــا والفتيـــةُ الأطــْــــهـَــارُ
هذَا دمُ الشُّرَفَاءِ يصـــنعُ عــِــــزَّةً = وكـــرامــةً ولـيـشـــهــــدِ الأحـْـــــــرَارُ
خُـــيِّرْتَ يَا رَيَّانُ فاخترتَ العُـــلا = إنَّ الشــــهـــــادةَ مطـلـــبٌ وَقـَـــــــرَارُ
ومضـيتَ تحملُ أهــلَ بيتِكَ كُلَّهُــمْ = ليطـــيبَ فِي كَـــنَفِ الحــبيبِ جِـــــوَارُ
لمْ يقتلُوكَ بغـــدْرِهِمْ يَا سَــيـــِّـــدِي = بلْ ذاكَ يـــــومًُ رُقِـــيـِّـكَ المُخـْـتـَــــــارُ
قدْ ســَـجَّلَ التاريخُ فِي سِـــفْرِ الإِبَا = : اليــومَ قـَــدْ وُلِــدَ الشـَّــــــهِيـــدُ نِــزَارُ
============================================
أخوكم فارس عودة
هذه القصيدة مهداة إلى روح الشهيد ، وإلى عائلته الكريمة التي رافقته إلى ظلال الفردوس وهي مهداة إلى عائلته الباقية حركة حماس ، وإلى أبنائه المغاوير كتائب الشهيد عز الدين القسام .