المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مَهَبّ الرصاصْ



عمر زيادة
09-01-2009, 12:35 AM
لقلبكِ
طولُ هذا البحرِ
أولّه و آخرهُ
و بارجةٌ تخيطُ الموتَ بالطلقاتِ
لا أدري
بكيتُ عليكِ طولَ الليلِ
لم أحسب زوايا الميلِ
بين الماء و اللغةِ
على شفتي
الجريحةِ
عُمْرُ عينيكِ
الضّمادةُ حول قلبي
عندما أمشي إلى نعشي
و غزّةُ لا تداري الحبّ
غزّة لا تداري الحربَ
عُمْري فيكِ
أكثر من رصاصٍ طائشٍ بين الرؤوسِ
و من سدومٍ
بينَ فسفورِ المهالكِ و المهالكِ
عُمْرُ عينيكِ
المساجدُ و المقابرُ و المجازرُ
في الدياجيرِ الحوالكِ
و احتقاني بالصواريخِ الكثيفةِ
و القنابلِ و البلابلِ
دمّريني
طلْعةٌ أخرى و أنهضُ
طلعةٌ أخرى و أركضُ
دمّريني
و استقرّي بي شظايا من شظايا
خلفَ وجهِكِ في المرايا
لا أرى إلاّ حريقاً واحداً يستلّ نخلي
لا أرى إلاّ عيونَك
خلفَ شاطئنا البعيدِ
و خلف بارجةٍ تصوبُ مدفعاً
نحوي و نحوكِ
إنّ غزّة لا تداري الحربَ فينا
نرقصُ "السالسا" على مرآى المدافعِ
لا نموتُ اليوم إلاّ كي نعيشَ
بكاملِ الموتِ المتاحِ
لميّتٍ نسيَ الحياةَ
و جاءَ بالمنفى إلى دهليزهِ
و بكى لأنّ الموتَ ماتَ على النوايا
كلُّ ما فينا شظايا
كلّ ما فيهمْ ..
و في رئة الزنابقِ و البياضِ
و لم يعد حُلُمي "بجنديّ يفكّرُ بالزنابقِ"
أو يمزّقُها و يكتبُ بالدمِ التاريخَ مسخاً
فوقَ عيدانِ المشانقِ
لم يعدْ حلُمي قصيراً
حينما أنسى يباغتني بنومٍ لم يعدْ نوماً
بكيتُ عليكِ طولَ الليلِ
من سيّارةِ الإسعافِ يبزغُ وجهُكِ المثقوبُ
بالقبلِ الرصاصيّاتِ
نيسانٌ على أعتابِ نسيانٍ
و كُفْرٌ في رؤى كُفْرٍ
و إيمانٌ.. و بهتانٌ
و أرملةٌ فأرملةٌ تدلّكُ صبرَها
صبراً و مت يا صبرُ
فاضَ الكيلُ
هل ما زالِ في الروحِ البقيةِ من بقيّة؟!
و بكلّ أرملةٍ قضيّة
و بكلّ جائحةٍ قضايا
ماتَ المماتُ على النوايا
لا تصلبيني ..
كلّ (هَتْلَرةٍ) و انتِ بموتكِ !!
انشطري
و لا يرميكِ إلاّ الشائكونَ بشوكهمْ
في كفّ (فاطمةَ) الورودُ
تزيلَ عنْكِ أذى القذائفِ

"يا أبي ..مهلاً..أليست هذه ثلاّجةُ الموتى؟
توقّف بي إذن إني تعبتُ ..
تعبتُ من كلّ الغبار
و من طفولة عُمْريَ الكذِبِ
فخُذْ لُعَبي ..
و هاتِ قماشةً بيضاءَ
كم بُعْدُ السماءِ عن السماءِ؟!
أحبُّ وجهَكَ يا أبي..
قبلَ الرصاص و بعدهُ
قبل الخلاص و بعدهُ"

ثلاّجةٌ أخرى..
و تمتلئ القصائد عن أواخرها
و يبكي العابرون على محابرِها
و تمتلئ المحابرُ بالمعابرِ
و المعابرُ بالمحابرِ
كلّ (هَتْلَرَةٍ) و أنتِ ببحركِ المنبوشِ
و المفروشِ بالغصص !!
استقرّي في النسيمِ رصاصةً
يحمرُّ وجهُ الشمسِ دمعاً
عُمْرُ عينيكِ ..
البعيدُ .. كأبعدِ التقديرِ ..
طائرةٌ بأقصى الريحِ تمتشقُ البراكينَ
احتفاءً بانتصار الشيءِ في اللاشيءِ..
و اللاشيءِ في اللاشيءِ
فارغةٌ جيوبٌ الماءِ من حبٍّي و حبّكِ..
حيثُ نرتكبُ الحياةَ ..
و نرقصُ "السالسا" ..
على دمِنا يسيلُ الدمُّ
نبكي ..
ننتشي نغماً
و يحملُنا انفجار الروحِ صوبَ الياسمينِ
و ننبذُ الموتى .. و من ثلاّجة الموتى نفرُّ
و نسكنُ الرملَ الفسيحَ
على جناحِ الريحِ
أشلاءً بلا أشلائنا
_"أبتاااهُ"_
أسماءً بلا أسمائنا
"أبتاهُ كم بُعْدُ السماءِ عن السماءْ؟!"
"هي رقصةٌ
أو إثْنتانِ بجانبِ البركانِ,
ثُمّ تفتّتُ الأشياءْ!!"


.

عبدالله المحمدي
09-01-2009, 12:50 AM
"أبتاهُ كم بُعْدُ السماءِ عن السماءْ؟!"
"هي رقصةٌ
أو إثْنتانِ بجانبِ البركانِ,
ثُمّ تفتّتُ الأشياءْ!!"

سلمت اخي عمر وسلم قلمك

راضي الضميري
09-01-2009, 01:26 AM
صبراً و مت يا صبرُ
فاضَ الكيلُ
هل ما زالِ في الروحِ البقيةِ من بقيّة؟!

نقف بخجل أمام حزننا و صمتنا وعجزنا .
سلمت أيها العمر .
اللهم أنصر أهلنا في غزة ، اللهم أنصر من نصرهم واخذل من خذلهم

آمال المصري
09-01-2009, 02:27 AM
صمتنا موجع حارق
وغربة مؤلمة لانعرف لها منتهى
هم شهداء الوطن ونحن شهداء القهر اليومي والأوهام
يبقى الوطن
وعظّم الله أجركم فيما تبقى من كرامتكم
يا عرب
صح لسانك أيها الباذخ

سعيدة الهاشمي
09-01-2009, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حروفك مؤلمة أخي مؤلمة للغاية،

إننا معذبون بعجزنا، بصمتنا بأيدينا المكتوفة

إننا نتألم ونموت في اليوم آلاف المرات،

إننا تائهون أخي عمر.

تحيتي ومودتي.

ركاد خليل
09-01-2009, 09:36 PM
عمر " الشاعر الشاب " :
هي غزة الابية ، التي تأبى الانكسار رغم كل الدمار والقتل ، رغم كل الشهداء والجثث
نسأل الله التمكين والنصر لامتنا ولشعبنا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محسن شاهين المناور
10-01-2009, 08:11 PM
نبكي ..
ننتشي نغماً
و يحملُنا انفجار الروحِ صوبَ الياسمينِ
و ننبذُ الموتى .. و من ثلاّجة الموتى نفرُّ
و نسكنُ الرملَ الفسيحَ
على جناحِ الريحِ
أشلاءً بلا أشلائنا
________________
أخي الحبيب عمر
حتى الحروف تنزف دما وتموت في صدورنا
وعزاؤنا بشهدائنا الأبرار وصمود إخواننا نصرهم
الله وخذل عدوهم ومن والاه
اللهم انصر إخواننا في غزة نصرا مؤزرا
آمين يارب

عمر زيادة
15-01-2009, 12:14 PM
صبراً و مت يا صبرُ
فاضَ الكيلُ
هل ما زالِ في الروحِ البقيةِ من بقيّة؟!
نقف بخجل أمام حزننا و صمتنا وعجزنا .
سلمت أيها العمر .
اللهم أنصر أهلنا في غزة ، اللهم أنصر من نصرهم واخذل من خذلهم


امين يا رب

و سدّد رميهمْ

.....

شكراً لكْ على مرورك الكبير أخي

تقديري

عمر زيادة
15-01-2009, 12:16 PM
"أبتاهُ كم بُعْدُ السماءِ عن السماءْ؟!"
"هي رقصةٌ
أو إثْنتانِ بجانبِ البركانِ,
ثُمّ تفتّتُ الأشياءْ!!"
سلمت اخي عمر وسلم قلمك


و سلمتَ حدود الحبّ

و تقديري الكبيرْ

عمر زيادة
15-01-2009, 12:17 PM
صمتنا موجع حارق
وغربة مؤلمة لانعرف لها منتهى
هم شهداء الوطن ونحن شهداء القهر اليومي والأوهام
يبقى الوطن
وعظّم الله أجركم فيما تبقى من كرامتكم
يا عرب
صح لسانك أيها الباذخ

كلّه ألم في ألم
إي و اللهِ

و من عند الله الفرج ...

بوركتِ

و بورك المرور

تقديري و احترامي:001:

عبد القادر رابحي
15-01-2009, 12:27 PM
الشاعر الموهوب عمر
السلام عليكم
نص مثخن بالجراح
يتحمل فيه الحرف عبئا كبيرا
جراء ما يعانيه البطل الفلسطيني من تخاذل الأهل و الأقارب

بارك الله فيك..

و النصر لا محالة آت
بإذنه تعالى

ناصر البنا
15-01-2009, 03:38 PM
موجعة حروفك هذه ياصديقي عمر
وقد لامست أوجاع قلوبنا التي تزداد يوما بعد يوم .

فمتى سيشق صمتا أنفاق الطغيان والقهر ؟؟

اللهم أيد أخواننا في غزة بنصرك وقوتك التي لاتهزم آمين

شكراً لك بحجمك الكبير عزيزي عمر

عمر زيادة
18-02-2009, 04:10 PM
عمر " الشاعر الشاب " :
هي غزة الابية ، التي تأبى الانكسار رغم كل الدمار والقتل ، رغم كل الشهداء والجثث
نسأل الله التمكين والنصر لامتنا ولشعبنا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الرائعة ركاد مبروك

أشكرك بحجم الفرحة بوجودك هنا

تقديري الكبير لكِ :001:

عمر زيادة
18-02-2009, 04:12 PM
نبكي ..
ننتشي نغماً
و يحملُنا انفجار الروحِ صوبَ الياسمينِ
و ننبذُ الموتى .. و من ثلاّجة الموتى نفرُّ
و نسكنُ الرملَ الفسيحَ
على جناحِ الريحِ
أشلاءً بلا أشلائنا
________________
أخي الحبيب عمر
حتى الحروف تنزف دما وتموت في صدورنا
وعزاؤنا بشهدائنا الأبرار وصمود إخواننا نصرهم
الله وخذل عدوهم ومن والاه
اللهم انصر إخواننا في غزة نصرا مؤزرا
آمين يارب

الحبيب القريب
محسن شاهين المناور

شكرا لكَ كثيرا على وجودكَ ههنا

و على كلمات زرعتها شموسا في صفحتي

محبتي الكبيرة :0014:

عمر زيادة
18-02-2009, 04:14 PM
الشاعر الموهوب عمر
السلام عليكم
نص مثخن بالجراح
يتحمل فيه الحرف عبئا كبيرا
جراء ما يعانيه البطل الفلسطيني من تخاذل الأهل و الأقارب

بارك الله فيك..

و النصر لا محالة آت
بإذنه تعالى


الشاعر الكبير

عبد القادر الرابحي

شكرا جزيلا لكَ على مرور
يعني الكثير لي

محبتي
و بوركتَ

:001:

عمر زيادة
18-02-2009, 04:16 PM
موجعة حروفك هذه ياصديقي عمر
وقد لامست أوجاع قلوبنا التي تزداد يوما بعد يوم .
فمتى سيشق صمتا أنفاق الطغيان والقهر ؟؟
اللهم أيد أخواننا في غزة بنصرك وقوتك التي لاتهزم آمين
شكراً لك بحجمك الكبير عزيزي عمر


صديقي العزيز ناصر البنا

شكرا لكَ على مرورك الرائع حدّكَ هذا
و على ورودك هنا تنثرها
و على كل شيء

محبتي لكَ كبييييرة :001:

مجذوب العيد المشراوي
18-02-2009, 06:47 PM
نص جميل جدا ايها الشاعر الرائع فاتني .. كيف ؟

عمر زيادة
01-03-2009, 08:46 PM
نص جميل جدا ايها الشاعر الرائع فاتني .. كيف ؟

ههه العتب على النص ...

الحمد لله لم يفته مرورك

محبتي الكبيرة أيها الرائع :)

علي بن سويد السعدي
02-03-2009, 01:29 PM
احترامي لك يا عمر

اعجبتني كثيرا

يعطيك الف عافية