تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفكار لمناصرة فلسطين



ركاد خليل
13-01-2009, 07:30 PM
أفكار لمناصرة فلسطين


أؤمن أن إشعال شمعة في ليل أمتنا أفضل من شتم الظلام. وأحب اقتراح أمر إيجابي يدفعنا للفعل
بدل السباب، وذلك بعد مرور ستين عاماً على نكبة احتلال فلسطين. فزعمنا أننا نناصر فلسطين
وشعبها، بحاجة إلى بَيّنة. وبينة ذلك الزعم هي الفعل.

قبل سؤال الفلسطينيين عن واجب الرباط، ينبغي أن نسأل أنفسنا عن واجب النصرة.

مع التذكير بقول الله سبحانه وتعالى: {إنْ تنـْصُروا اللهَ يَنصُرْكُمْ}، ينبغي التأكيد على أن النصر
الموعود يأتي بالعمل الجاد فقط. فكن من الذين أسهموا في الإعداد له.

قال الحسن البصري رضي الله عنه: (ليسَ الإيمانُ بالتمّنيْ ولا بالتحَلـّي، ولكنه ما وقـَرَ في القلبِ،
وصَدّقهُ العَمَل).

هذه أفكار لن تغير كل معطيات الواقع. لكن التغيير الذي سنجده في ذواتنا حين نمد يد العون سيكون
إنجازاً بمعنى الكلمة. وحسبنا في هذه المعركة الانتصار على أنفسنا.

وللتذكير: طريق الألف ميل، يبدأ بخطوة واحدة!

1. اعرف عدوك، أولاً: ينبغي أن تتأكد من عدم انسياقك وراء الخطاب العاطفي الذي يجتزئ
الحقائق ويخرجها من سياقها. فمواجهة العدو تستدعي معرفته بشكل دقيق، وقد كان هذا دأب
الرسول القائد صلى الله عليه وسلم في علاقته مع أعدائه. ولِتعرف المزيد عن اليهود واليهودية
والصهيونية يمكنك الرجوع إلى كتب الدكتور عبدالوهاب المسيري-رحمه الله- وبخاصة موسوعة
(اليهود واليهودية والصهيونية). وهذا سيفتح عينيك على حقيقة عدوك وكيفية التعرف على نقاط
ضعفه ومن ثم مواجهته بأفضل الطرق.

2. تكلم: لا تقل (أين من يرد على أكاذيب الصهاينة)، بل كن أنت ذلك الشخص. أمسك قلمك واكتب
أو ارفع سماعة الهاتف وتكلم. وبإمكانك الحديث إلى الناس مباشرة، خاصة إذا كنت تعيش في
الغرب. أنت لا تدري أي تأثير يمكن أن يكون لرأيك. أسوأ ما تقوم به هو التزام الصمت، فقل شيئاً
لأجل فلسطين!

3. تحَرّ الحقيقة: الشبكة الدولية (الإنترنت) أضحت مصدراً جباراً للمعلومات، وبإمكانك استجماع
صور الوحشية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة (وكل فلسطين محتلة) لتظهر للآخرين حقيقة
الصراع. وتأكد أن تحصل على المعلومات من مصادر موثوقة، فلا تنشر دون أن تتثبت من الحقيقة.
وتذكر أن المسلم مطالب بتحري الحق مع الجميع {أنْ تـُصِيبُوا قوْماً بـِجَهَالة}.

4. ادعُ، و ذكّر الآخرين بالدعاء: ابتهل إلى الله بالدعاء للمرابطين في فلسطين بالثبات، فـ{الدُعَاءُ
سِلاحُ المُؤمِنْ} كما قال عليه الصلاة والسلام. وذكر الآخرين من خلال البريد الإلكتروني والمجالس
العامة ورسائل الجوال يوم الجمعة، فإن فيه {سَاعَة إجَابَةٍ لا يُوَافِقُها عَبْدٌ مُؤمِنٌ إلا أعطاهُ اللهُ
مَسألته}. وتذكر أن يكون دعاؤك إيجابياً، لا بأن يجمد الدم في عروق الصهاينة وأن يخرجوا
كالمجانين، فهذا إلقاءٌ لتبعة العمل عن عاتقك.

5. قاطع البضائع الإسرائيلية: تأكد قبل شراء أي منتج أنه ليس مصنوعاً في الدولة العبرية، حتى
لو كانت بلادك وتجارها يستوردونها. فالمسلم مطالب بعون أخيه بأن {لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُهُ ولا
يَخذلـُه}.

. تصدّق: فالمال أحد أهم الأسلحة التي يقاوم بها الفلسطينيون، لأنه يعينهم على الثبات في وجه
الفاقة والجوع والمرض. وبإمكانك أن تتوجه للجمعيات الخيرية لتسألهم عن أفضل الصدقة في
فلسطين.


منقول

د. نجلاء طمان
13-01-2009, 07:39 PM
وهي نقاط في محلها فعلًا

شكرًا لكِ ركاد العزيزة

اللهم يا ذا الجلال والعزة

انصر إخواننا في غزة

هشام عزاس
13-01-2009, 07:46 PM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة على هذا المنقول .

و الحقيقة قبل أن ننصر فلسطين لا بد أن ننصر أنفسنا أولا ففاقد الشيء لا يعطيه .

الحقيقة المؤسفة حقا أن المشكلة ليست مشكلة غزة أو فلسطين أو الإحتلال إنما هي في ابتعادنا عن ديننا حكاما و شعوبا و جرينا وراء متاع الدنيا الذي قتل قلوبنا و أهلك عقولنا .

الحل هو الإسلام الحق و بدونه إنما ننفخ في أكياس ممزقة ....

بابيه أمال
13-01-2009, 10:25 PM
سلام الله عليكم..

حجم مآسينا اليوم يقدر بحجم ابتعادنا عن ديننا السوي والمقرر في كتاب أنزل وحيا إلهيا على رسول كريم ترك أمته على المحجة البيضاء قبل أن يلقى وجه ربه وآخر دعواه أن يا رب أمتي أمتي..
ابتعادنا عن ديننا هو بحجم النفاق المستحكم وثاقه على قلوب الأكثرية فينا.. حتى أصبحت عبادة الله غير العبادة الخالصة بالخشوع له ربا وخالقا ورازقا ومحاسبا يوم الموقف العظيم..
وهو بحجم النفاق المستحكمة قيوده على عقول الأكثرية فينا فكانت أغلبية المعاملات من نية أن الدنيا دنيا والدين للآخرة، وشتان ما بين الأولى حيث الحياة الهانئة اليوم والثانية التي لم يحن أوانها بعد..
وهو بحجم الركون للذل وطلب الخير في معصية أو معانقة الدنيا بالقلب والعقل دون شعور وعي يوخز النفس بأن انهضي فلا سبات في دنيا غير محدد منها الأجل..
حجم مآسينا اليوم هو بحجم كل حركة صغيرة أو كبيرة في عدم صلاح، وحتى نية في عدم فلاح وخير تنتفع به أمة لم يعد لها على الدنيا موجب عيش عزة في هوان طال العقول والقلوب..


اللهم رحمتك بمن لا زال فيهم نبتة الخير من أمة نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم..
اللهم هداك لكل ضال عن هديك المبين..
اللهم نقمتك بكل من باع الدين والعرض طمعا في دنيا يأتي الأجل فيها كرمشة عين فلا يبقي ولا يذر !

الأخت ركاد..
جزاك الله خيرا على أفكار شملت أقل ما يجب فعله لمن أراد سلامة النظرة ما بينه وبين نفسه..

ضفاف أماني
14-01-2009, 01:00 AM
ورقة رائعة ايتها الرائعة بوركت بوركت
البند الاول اعرف عدوك فعلا مهم واشرت لموسوعة فعلا رائعة رائعة رحم الله المسيري فلقد بذل فيها عشر سنوات بين البحث والتحري
جعله الله في موازين حسناته
جازاك الله كل الخير فعلا انت رائعة بما نقلته لنا

سعيدة الهاشمي
14-01-2009, 03:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختي ركاد بوركت وحروفك،

جميل ومفيد هذا المنقول، علينا البدء بأنفسنا أولا

إشارات في محلها.

احترامي وتقديري.