المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسول غزة



علي عطية
14-01-2009, 08:04 PM
بيت قديم ينتظر الرحيل
بوابة هدمت على رأس ذليل
وصراخ محتضر
يشهد الترتيل
يسأل في الورى ألف جيل وجيل
ألم تسمع صوت الدماء تحتضر؟
ألم ينهك الجرح عن البكاء؟
عن العويل ؟
يا ألف ناع ٍ يأتنا .. وألف الف هذيل
ياأيها القدم الكسير بأرضنا
يسعى على موتانا
ويشرب من لظانا
ويخنقُ حرفَ الهجاءِ يسيل
دفئ سيولَ الليل
وانشرْ دموعَ الغيم
واقطفْ ظلالَ الخيل
رتل على القبور الصهيل
أأنت السجين بوطن الخلود ؟
وأنت الهارب نحو السدود ؟
يعاقر حين يفيق الحدود ؟
ويصمتُ ذلُ هدير الغروب
ويسكتُ جبنُ زئير الأسود
وتجري وراءَ الهروبِ
طريقاً يطول
انثرْ على الحروف الفرار
وامسح بكاءَ الجدارِ بنار
واذبحْ على ضفافكَ
شمسَ الأصيل
شُباك بيتك أرداهُ الحريق
وستائرُ العز ِ
ضاجعها السفيق
تشتكي التمزيق
والنور خلف وسادة سكرى
نامَ غطاهُ الأفول
وأختر الآن بين المآل
وضيمَ الرجال
وذلٌ يجول
فإما تزولُ وإما تزول
فودعْ خلودَك عند المعابر
قرب المقابر
لا تـُنـْهـِكْ عدوَكَ كي يحملوك
أو يحرقوك
فالوقتُ عند الرحيلِ
عجول
أُتـُراكَ أحضرتَ الكفنْ
وكتبتَ على الوصيةِ عارَ الوطنْ
وسكبتَ فوقَ أرواح أبنائك
بعضَ الوهن
خدرْ جـراحك كي ما تزول
لا لا لا تعود
وانسَّ الذي أوصاهُ زوجـُك َ
ولقاه أمُك والجدود
واخفض تحتَ الجدارِ رأسكََ
فالجدارأعـَّياهُ السجود
غدا سجودُك
للصمود بديل
يا دار الأهات
وسُحـْب الشتات , وصوت الموات
أتلك ديارُ مجدٍ
سليل الأصول .
ويهتفُ تحت الرماد الحجر
يفر من سيفه الخطر
يحرقُ وجهَ التولي العميل
ها قد حيـيتُ
فلتسمعوني حينَ أقول ... ولتسمعوا حين الحسامُ يجول ... حين الجمادُ عنكم يصول ... فإني لغزة جئت الرسول...
لا لن أذول لا لن أذول لا لن أذول


أبو عباد

آمال المصري
14-01-2009, 10:17 PM
كلمات جميلة وموجوعة حد البكاء
ولكن ما من عسرٍ إلا وينقلب يسرا
وسوف تتبدل المحنة بمنحة
ويثمر الصبر نصراً بإذن الله
أستاذي الفاضل / على
أغبطك على هذا النص الثري
رائع بروعة حضورك المميز دائما
دمت مبدعا

مروة عبدالله
15-01-2009, 02:24 AM
فلتسمعوني حينَ أقول ... ولتسمعوا حين الحسامُ يجول ... حين الجمادُ عنكم يصول ... فإني لغزة جئت الرسول...
لا لن أذول لا لن أذول لا لن أذول



أبو عباد

كتبتها بكل وجع انخرط بالذات
حرف مكلوم ونبض ثائر

النصر قادم لا محال

طبتَ معبراً

مودتى

علي عطية
15-01-2009, 02:26 PM
كلمات جميلة وموجوعة حد البكاء
ولكن ما من عسرٍ إلا وينقلب يسرا
وسوف تتبدل المحنة بمنحة
ويثمر الصبر نصراً بإذن الله
وأستاذي الفاضل / على
أغبطك على هذا النص الثري
رائع بروعة حضورك المميز دائما
دمت مبدعا


الاستاذة الفاضلة والاديبة الكبيرة رنيم مصطفى

مرورك يسعدني

ويترك ظل بسمة على وجه عافته البسمات

وادمن الحزن والبكاء على إخواننا في غزة
وعلى حال امتنا

حسبي الله ونعم الوكيل في كل المتخاذلين

ناصر البنا
15-01-2009, 02:39 PM
مشاعر رقيقة نشاطر إياها وإن كنا لانرقى إلى مستوى بيانك وسمو حرفك
إلا أن الأحداث توحد المشاعر وتمزجها بدمع وحبر .

بورك بيان أخي علي .

اللهم ياحي ياقيوم انصر اخواننا في غزة وأيديهم بنصرك الذي لايضام وقوتك التي لاتهزم

سعيدة الهاشمي
15-01-2009, 02:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخ الفاضل والأديب الأريب علي عطية،

امتزج دمع العين بنار حزن القلب فاكتوى الفؤاد، أخي ما عاد يسعفنا دمع ولا كلم على التخفيف

عما يعتمل بصدورنا، أغبطك لأنك استطعت أن تعبر عن بعض مشاعرك اتجاه إخواننا في غزة

لله در حروفك الصادقة المنسابة حزنا ووجعا.

احترامي وتقديري.

علي عطية
18-01-2009, 07:57 PM
فلتسمعوني حينَ أقول ... ولتسمعوا حين الحسامُ يجول ... حين الجمادُ عنكم يصول ... فإني لغزة جئت الرسول...
لا لن أذول لا لن أذول لا لن أذول



أبو عباد

كتبتها بكل وجع انخرط بالذات
حرف مكلوم ونبض ثائر

النصر قادم لا محال

طبتَ معبراً

مودتى




مرور أسعدني وحاول زرع البسمة على محياي

وسط مدلهمات الأحزان

دام مروركم بسمة ودام الفرح لأمتنا بعيدا عن المذلة


اشكر الله إليك ايتها المروة العابدة

عبدالله المحمدي
18-01-2009, 08:59 PM
والنور خلف وسادة سكرى
نامَ غطاهُ الأفول
وأختر الآن بين المآل
وضيمَ الرجال
وذلٌ يجول
فإما تزولُ وإما تزول
فودعْ خلودَك عند المعابر
قرب المقابر
لا تـُنـْهـِكْ عدوَكَ كي يحملوك
أو يحرقوك
فالوقتُ عند الرحيلِ
عجول


آه....... اخي ابو عباد صدقت والله


تحياتي