تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : …. هاكَ الأمل المفقود !؟



محمود قحطان
15-01-2009, 03:12 AM
…. هاكَ الأمل المفقود !؟


http://www.ma7room.org/up/images/fvdjavvz8mk6fua3blda.jpg (http://www.ma7room.org/up/)
امرأةٌ حبلى
تدفعُ عنها، كلَّ زناةِ الأرض لتحيا
لن تجدوا فيها
غير سريرٍ أحمرْ، ولحافٍ أحمرْ
وبقايا لحمْ !
كانوا ستة، طفلٌ وصبيٌ وفتاتينِ وأبٌ والأمُّ المجهدة الحبلى
يفترشون الوجهَ العربي المتأرجحِ بين الشكِّ وبين خرافاتِ طبول الحربِ المقروعةْ
هربوا ليلاً من مذبحةٍ في القدسِ الشرقيةْ
الأبُ مجروحٌ في إحدى قدميهِ
يتذكَّر ُدوماً مذبحةَ الحرمِ الإبراهيمي
ومشاهدَ أشلاءَ القتلى تتواردُ في خاطرهِ
الآنَ فقطْ .. صلَّى معهمْ
حملَ الأجسادَ مخضبةً بالدَّمْ
عجباً .. الآنَ فقطْ، قبل ثوانٍ ينمو معهمْ
ورجيع الآمين العالي يتردد في جنباتِ المسجدْ
واحدُ أبناء القردةْ .. أسكتَ آميناً برصاصاتِ سلاحهْ
حُسَّادٌ هم أبناءَ القردةْ .. حتى الآمينْ ..؟؟!!


* * *

في الجزءِ الآخر من قلبي العربي المحتلْ
يتزايدُ أبناء القردةْ !!
والخنزير العربي، تتزايد رغبتهِ في رفعِ عقيرتهِ بنشيدِ الموتْ
وممارسة العاداتِ السريَّة !
غزَّة تعصف ظهراً
والقتلُ يزيدُ على ألفينْ
وتحَاصرُ غزَّة بحراً
لا شيءَ يُعيدُ الإثنينْ !
أمَّا الوجهُ العربي الآخرْ
يرقصُ تلكَ الليلةَ – من نشوتهِ - طرباً
وأصابعُ كفِّ العازفِ تعزفُ لا تلعبْ بالناَّر
وكؤوسٌ تتناطحُ ، تنضَّحُ خمراً
والأوراقُ الخضراء المشبوهة تُنثرُ نثراً
وصدورٌ تهتزْ ..
وجيوبٌ تُبتزُّ لتدفعَ قيمةَ قارورةَ ويسكي أضعافاً
وتحاصرُني صورٌ منسيَّةْ
وجباهٌ محنيَّةْ
وسناءٌ، اسمعُ صوتَ سناءٍ تضحكْ
التفُّ يميناً ويساراً خلفاً فأماماً
تتبسَّمُ من أعلى
وتشيرُ يميني قائلةً، هاكَ الأمل المفقودْ !!

أينَ أنا من كلِّ ذلك؟!
لا أتذكَّرْ .. حين قال الله لي: كُنْ
فمن أنا ؟؟

م ـح ـم ـو د،

د. نجلاء طمان
16-01-2009, 10:42 AM
كن أنت , وليكن الآخرون ما يكونون !!

اللهم يا ذا الجلال والعزة, انصر الصامدين في غزة

محمود قحطان
23-01-2009, 06:58 AM
كن أنت , وليكن الآخرون ما يكونون !!
اللهم يا ذا الجلال والعزة, انصر الصامدين في غزة

شكراً لهذه المشاعر.

سعيدة الهاشمي
23-01-2009, 05:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي الفاضل محمود،

سقانا حكامنا كأس المر، لقد شربوا من قنينات العجز والتواطؤ حتى ثملوا

فأصبحوا يرون الدم بحرا والأنين موسيقى قبل النوم...لقد ثملوا

أنت أخي أنت وهم هم، حسبنا الله ونعم الوكيل.

احترامي وتقديري.

وفاء شوكت خضر
24-01-2009, 10:59 AM
أهو رثاء أخي الكريم ..
أم هي بكاء سال دمعه دما ..
لتضحك سناء وهي في السماء ..
ولنبك نحن في الأرض ما نشاء ..

لا أقول إلا أن قصيدتك نكأت الجراح كلها ليصب النزف في جرح غزة يؤازره ..

مروة عبدالله
25-01-2009, 12:17 PM
هو جرح فتح مؤخراً مما أصابنا بجراح أكثر عمقاً
ودمع حبيس المقل وعيون تنطلق أبصارها لله سبحانه وتعالى

أخي .. محمود

قلم أعطى القضية ماتستحق
لانمتلك الا الصبر والدعاء
وعدم تكرار هذه الغمة
محبتى