د. عمر جلال الدين هزاع
16-01-2009, 02:39 AM
أنا و غزة خارج السرب ..
...
يا لَائِمِيَّ ؛ الشِّعرُ أَرهَقَنِي سُدَى=أَسقِيهِ مِنْ رُوحِي فَيَسقِينِي الرَّدَى
ما عُدتُ أَدرِي هَلْ أَنا المَولُودُ فِي=عَصرِ الجُنُونِ ؟ أَمِ الجُنُونُ تَمَرَّدا ؟
رُغمًا أَرانِي خارِجَ السِّربِ الَّذِي=بِهَوانِ أََشباهِ القَوافِي أَنشَدا
أَأَنا ابنُ هَذا الوَقتِ ؟ لَستُ أَظُنُّنِي=إِلَّا غَرِيبًا بِالهُمُومِ تَفَرَّدا
ما صُغتُ شِعرًا مِنْ زَبَرجِدِ أَحرُفِي=إِلَّا وَ جارَ عَلَيهِ غِرٌّ فاعتَدَى
الجاهِلُونَ الخائِنُونَ بِحِقدِهِمْ=جِرُّوا لِشعِري - لَا أَبا لَهُمُ - المِدَى
( مُتَطَرِّفٌ ! ) قالُوا , فَقُلتُ : ( وَ هَلْ تُرَى=أَسمُو إِذا بِالشِّعرِ جِئتُ مُقَلِّدا ؟ )
( وَ مُثَوَّرُ الإِحساسِ ! ) , ( تَبًّا هَلْ عَسَى=يَرقَى القَصِيدُ إِذا الشُّعُورُ تَبَلَّدا ؟
سُحقًا ؛ وَ أَيَّ جَرِيرَةٍ قارَفتُها=إِنْ بِتُّ بَينَ القافِياتِ مُسَهَّدا ؟
إِنْ قُلتُ ما عَجِزُوا عَنِ استِدراكِهِ ؟=فَجَنَحتُ عَنْ قَصدِ الخَيالَ مُجِدِّدا ! )
بِلَآلِئِ الغَزَلِ اتُّهِمتُ ! وَ لَمْ أَزَلْ=أُنشُودَةً لِلعشِقِ فِي ثَغرِ المَدَى
بِمَواجِعِ الفَقدِ التِي ذَرَفَتْ بِها=عَينُ الرِّثاءِ الدَّمعَ قَهرًا أَسوَدا !
بِمُعَلَّقاتِ الفَخرِ ! كَيفَ يَلُومُنِي=مَنْ عَاشَ فِي قَيدِ الهَوانِ مُزَرَّدا ؟
بِنَيازِكِ الهَجوِ التِي لَو أَمطَرَتْ=شُهُبًا عَلَى غَدرِ الخُصُومِ ؛ تَبَدَّدا !
بِهَوَى العُرُوبَةِ !! لَا وَ رَبِّ عَقِيدَتِي=لَنْ أَرحَمَ الشُّذَّاذَ أَذنابَ العِدا
فَلَئِنْ رَضِيتُ بِعَذلِهمْ بِالأَمسِ ؛ لَا=وَ اللَّهِ ؛ لَا أَرضَى مَلامَتَهُمْ غَدا
فَاليَومَ ؛ غَزَّةُ تَستَبِدُّ بِمُهجَتِي=أَنَّاتُها , حَتَّى جَفَوتُ المَرقَدا
وَ الشِّعرُ يَعصِفُ بِي ؛ وَ يُضرِمُ فِي دَمِي=حُرَقًا , وَ يَجأَرُ فِي الضُّلُوعِ مُنَدِّدا
وَ أَرَى خَناجِرَهُمْ تُطارِدُ أَحرُفِي=وَ الرُّمحَ يَمتَشِقُ الوَعِيدَ مُهَدِّدا
عَرَبُ الخِيانَةِ دِينُهُمْ كَوُلَاتِهِمْ=كُفرٌ ؛ وَ تَدلِيسٌ ؛ وَ طَمسٌ لِلهُدَى
النَّاسُ فِي شَتَّى البِقاعِ تَفَجَّرَتْ=غَضَبًا , وَ رَفضًا بِالقِصاصِ تَوَعَّدا
وَ بَنُو العُرُوبَةِ فِي جَلابِيبِ الخِنا=لَا صَوتَ يَنطِقُ بِالحَقِيقَةِ , لَا صَدَى
لِلَّهِ ما هَذا الزَّمانُ ؟ مُقَنَّعٌ=خُبثُ الوُجُوهِ ! وَ مُؤمِنٌ إِمَّا بَدا !
عَينٌ عَلَى جُرحٍ بِغَزَّةَ تَدَّعِي=دَمعًا , وَ سَيفٌ فِي الظَّلامِ تَجَرَّدا
عَجَبِي لَهُ ضِدَّ الغُزاةِ مُغَمَّدٌ=وَ لِطَعنِ ظَهرِي كَمْ يَلُوحُ مُهَنَّدا
عَضَبُوا بِهِ مَتنَ الإِخاءِ مَخافَةً=مِنْ حاكِمٍ فَوقَ الرَّعاعِ تَسَيَّدا
وَ اللَّهِ ؛ لَولَا اللَّهُ ؛ قُلتُ : ( بِأَنَّهُمْ=رَفَعُوا لَهُ نُصُبَ الخُلُودِ ؛ لِيُعبَدا ! )
مَشلُولَةٌ كُلُّ الحُرُوفِ لِغَيرِهِ=وَ لِأَجلِهِ تَلُّوا القَصائِدَ خُرَّدا
مَغلُولَةٌ يَدُ شِعرِهِمْ عَنْ غَزَّةٍ=وَ لِعِزَّةِ السُّلطانِ كَمْ مَدُّوا يَدا
إِنِّي عَبَدتُ اللَّهَ خَالِقَ ما أَرَى=وَ قَفُوتُ فِي خَيرِ الفِعالِ مُحَمَّدا
آمَنتُ بِالحَقِّ المُبِينِ , وَ أَنَّهُ=مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالطَّعنِ ماتَ مُمَدَّدا
هَلْ تَدرَؤُونَ المَوتَ ؟ هاتُوا دِرعَكُمْ !=أَينَ الذِي قَدْ خِلتُمُوهُ المُنجِدا ؟
رُدُّوا عَنِ الحُكَّامِ ثَورَةَ أُمَّةٍ=وَ غَدًا أَمامَ اللَّهِ خِرُّوا سُجَّدا
قُولُوا لَهُ : ( كُنَّا نَخافُ مَلِيكَنا ! )=عَنَتِ الوُجُوهُ فَمَنْ يُطِيقُ المَشهَدا ؟
...
يا لَائِمِيَّ ؛ الشِّعرُ أَرهَقَنِي سُدَى=أَسقِيهِ مِنْ رُوحِي فَيَسقِينِي الرَّدَى
ما عُدتُ أَدرِي هَلْ أَنا المَولُودُ فِي=عَصرِ الجُنُونِ ؟ أَمِ الجُنُونُ تَمَرَّدا ؟
رُغمًا أَرانِي خارِجَ السِّربِ الَّذِي=بِهَوانِ أََشباهِ القَوافِي أَنشَدا
أَأَنا ابنُ هَذا الوَقتِ ؟ لَستُ أَظُنُّنِي=إِلَّا غَرِيبًا بِالهُمُومِ تَفَرَّدا
ما صُغتُ شِعرًا مِنْ زَبَرجِدِ أَحرُفِي=إِلَّا وَ جارَ عَلَيهِ غِرٌّ فاعتَدَى
الجاهِلُونَ الخائِنُونَ بِحِقدِهِمْ=جِرُّوا لِشعِري - لَا أَبا لَهُمُ - المِدَى
( مُتَطَرِّفٌ ! ) قالُوا , فَقُلتُ : ( وَ هَلْ تُرَى=أَسمُو إِذا بِالشِّعرِ جِئتُ مُقَلِّدا ؟ )
( وَ مُثَوَّرُ الإِحساسِ ! ) , ( تَبًّا هَلْ عَسَى=يَرقَى القَصِيدُ إِذا الشُّعُورُ تَبَلَّدا ؟
سُحقًا ؛ وَ أَيَّ جَرِيرَةٍ قارَفتُها=إِنْ بِتُّ بَينَ القافِياتِ مُسَهَّدا ؟
إِنْ قُلتُ ما عَجِزُوا عَنِ استِدراكِهِ ؟=فَجَنَحتُ عَنْ قَصدِ الخَيالَ مُجِدِّدا ! )
بِلَآلِئِ الغَزَلِ اتُّهِمتُ ! وَ لَمْ أَزَلْ=أُنشُودَةً لِلعشِقِ فِي ثَغرِ المَدَى
بِمَواجِعِ الفَقدِ التِي ذَرَفَتْ بِها=عَينُ الرِّثاءِ الدَّمعَ قَهرًا أَسوَدا !
بِمُعَلَّقاتِ الفَخرِ ! كَيفَ يَلُومُنِي=مَنْ عَاشَ فِي قَيدِ الهَوانِ مُزَرَّدا ؟
بِنَيازِكِ الهَجوِ التِي لَو أَمطَرَتْ=شُهُبًا عَلَى غَدرِ الخُصُومِ ؛ تَبَدَّدا !
بِهَوَى العُرُوبَةِ !! لَا وَ رَبِّ عَقِيدَتِي=لَنْ أَرحَمَ الشُّذَّاذَ أَذنابَ العِدا
فَلَئِنْ رَضِيتُ بِعَذلِهمْ بِالأَمسِ ؛ لَا=وَ اللَّهِ ؛ لَا أَرضَى مَلامَتَهُمْ غَدا
فَاليَومَ ؛ غَزَّةُ تَستَبِدُّ بِمُهجَتِي=أَنَّاتُها , حَتَّى جَفَوتُ المَرقَدا
وَ الشِّعرُ يَعصِفُ بِي ؛ وَ يُضرِمُ فِي دَمِي=حُرَقًا , وَ يَجأَرُ فِي الضُّلُوعِ مُنَدِّدا
وَ أَرَى خَناجِرَهُمْ تُطارِدُ أَحرُفِي=وَ الرُّمحَ يَمتَشِقُ الوَعِيدَ مُهَدِّدا
عَرَبُ الخِيانَةِ دِينُهُمْ كَوُلَاتِهِمْ=كُفرٌ ؛ وَ تَدلِيسٌ ؛ وَ طَمسٌ لِلهُدَى
النَّاسُ فِي شَتَّى البِقاعِ تَفَجَّرَتْ=غَضَبًا , وَ رَفضًا بِالقِصاصِ تَوَعَّدا
وَ بَنُو العُرُوبَةِ فِي جَلابِيبِ الخِنا=لَا صَوتَ يَنطِقُ بِالحَقِيقَةِ , لَا صَدَى
لِلَّهِ ما هَذا الزَّمانُ ؟ مُقَنَّعٌ=خُبثُ الوُجُوهِ ! وَ مُؤمِنٌ إِمَّا بَدا !
عَينٌ عَلَى جُرحٍ بِغَزَّةَ تَدَّعِي=دَمعًا , وَ سَيفٌ فِي الظَّلامِ تَجَرَّدا
عَجَبِي لَهُ ضِدَّ الغُزاةِ مُغَمَّدٌ=وَ لِطَعنِ ظَهرِي كَمْ يَلُوحُ مُهَنَّدا
عَضَبُوا بِهِ مَتنَ الإِخاءِ مَخافَةً=مِنْ حاكِمٍ فَوقَ الرَّعاعِ تَسَيَّدا
وَ اللَّهِ ؛ لَولَا اللَّهُ ؛ قُلتُ : ( بِأَنَّهُمْ=رَفَعُوا لَهُ نُصُبَ الخُلُودِ ؛ لِيُعبَدا ! )
مَشلُولَةٌ كُلُّ الحُرُوفِ لِغَيرِهِ=وَ لِأَجلِهِ تَلُّوا القَصائِدَ خُرَّدا
مَغلُولَةٌ يَدُ شِعرِهِمْ عَنْ غَزَّةٍ=وَ لِعِزَّةِ السُّلطانِ كَمْ مَدُّوا يَدا
إِنِّي عَبَدتُ اللَّهَ خَالِقَ ما أَرَى=وَ قَفُوتُ فِي خَيرِ الفِعالِ مُحَمَّدا
آمَنتُ بِالحَقِّ المُبِينِ , وَ أَنَّهُ=مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالطَّعنِ ماتَ مُمَدَّدا
هَلْ تَدرَؤُونَ المَوتَ ؟ هاتُوا دِرعَكُمْ !=أَينَ الذِي قَدْ خِلتُمُوهُ المُنجِدا ؟
رُدُّوا عَنِ الحُكَّامِ ثَورَةَ أُمَّةٍ=وَ غَدًا أَمامَ اللَّهِ خِرُّوا سُجَّدا
قُولُوا لَهُ : ( كُنَّا نَخافُ مَلِيكَنا ! )=عَنَتِ الوُجُوهُ فَمَنْ يُطِيقُ المَشهَدا ؟