مشاهدة النسخة كاملة : فجر غزة
راضي الضميري
23-01-2009, 08:59 PM
من قلب الجحيم تبزغ خيوط الفجر لتضيء لنا معالم ليلنا الذي طال ؛ من قال أنّ الوهن قد أحكم سيطرته على عقول الرجال ، ها هم في غزة ؟ ها هم يسطّرون بدمائهم الزكية ملحمة أخرى ، ها هم الأطفال يزفّون إلى العلياء حاملين معهم أمانيّ ما كانت لتموت لو لا تآمر شرذمة من المنافقين والعملاء ، يرحلون كما الغيث يحيي الأرض بعد موتها ؛ يحييون فينا ما تبقى من نخوة تعلقت بوهن لطالما ظنّ البعض أنّه لن يرحل ، يرحلون ومن خلفهم نساء صابرات يغزلن بدموعهن قصائد وداع لمن عشق الأرض ؛ وينثرون الورد في فضاء صمت مدجج برائحة البارود وكثرة حروب الردّة والنكوص على الأعقاب ، يطلقون زغاريد الفرح لرحم الأرض التي ما فتأت تنادي أبنائها ؛ هلموا إليّ يا أبناء الفجر المعتق برائحة الزيتون ، و عطر الشهداء . ها هم الشيوخ الأماجد ما زالوا يصنعون القهوة المرّة ؛ مرارة حزننا على فواجع عصرنا ، وظلم الشقيق ، وغدر الصديق ، ها هم يلملمون ما تبقى من ذكريات الأحياء في القبور فوق ثرى الأرض ، ها هم يرمّمون ذكريات الماضي الجميل ، ويحفرون في الذاكرة نفقًا يمتد من الأرض إلى العشق مرورًا إلى العلياء حيث لا مكان للجبناء ؛ من هنا مروا على عجل يحملون أرواحهم على أكفّهم ، وهنا أو هناك امتزجت دمائهم بترابهم ، ومن خلفهم كان الصبر أكبر من الهزيمة ، وكان أكبر من ضربات القهر ؛ وقسوة الفسفور ، وغدر القريب والبعيد ، كان لهم و للعزيمة صوتٌ لا يقهر ، وكان للفجر حلمًا حقيقيًا لم يكذّب الرؤيا التي تقول ؛ فوق تلك الأرض وُلد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
فوق تلك الأرض كان للحلم قضية ، وكان للأمل منذ قرن ونيف حكايات كتبت بالدم الأحمر ، فوق أرض خضراء ؛ كان لبياض قلوب أصحابها قصة طويلة مع الزمن ، تحكي عن قهرنا لسواد ليل حاول وما زال أنْ يرخي سدوله على أفئدة أطفال ونساء ورجال وشيوخ رفضوا التسليم بواقع لم يكن يومًا إلا وهما ، و لم يكن إلا من صنع أشباه رجال أرادوا من وخلال صفقة مشبوهة مع الوهن أنْ يروّجوا له كبضاعة وحيدة لعصر متخم بشعارات النفاق والتآمر والخذلان .
فوق تلك الأرض كان للحب قصة مع التضحية ، وكان للأمنيات موعدًا مع اللا المستحيل ، من يقهرني وأنا ابن تلك الأرض العصيّة على الخنوع والاستسلام للغرباء ؟ من يقهرني وأنا ابن تلك القبة التي ما زالت تفخر بي وأفخر بها ؛ وحيدين وإنْ يكن ؛ فلا نبالي بمن خذلنا إذا ما اهتدينا ، وحيدين أنا الأرض وأنا ابنها ، ما زلت صامدًا ومقاومًا رغم مرور الموت بيني وبيني صباح مساء ، رغم فقدان الأحبة وألم الفراق ، وهذا الدمار الكبير فوق أرضي ، ما زلت صامدًا في كل بقاع الأرض ؛ من غزة هاشم مرورًا إلى قلب كل عربي مسلم وكل حرّ شريف ، ما زلت أقاوم ، فانتظرني يا صباحي ، انتظرني يا عدوي " لئن أموت جوعًا أو عطشًا ؛ أحب إليّ من أنْ أخلف معك موعدًا ".
وفاء شوكت خضر
23-01-2009, 10:01 PM
ما زال الجرح نديا أخي راضي ..
لم تجف الدماء بعد ، ومهما ارتفع عدد الشهداء ، فهذا دليل على وحشية العدو وصمود الأرض وأبنائها ..
رغم الفسفور وغيره من الأسلحة المحرمة دوليا ، ورغم الحصار الذي سبقهم ، كان الشعب صامدا وبقي إلى آخر لحظة ، يودع الأرواح المحلقة إلى السماء بصبر ..
أطفال غزة درس عملي للصمود ، ونساء غزة قوة وإرادة ورجالها صلابة وقوة في وجه كل عدو مهما كان شرسا
في قتله وتدميره ..
الغصة في القلب والجرح عميق من تلك المواقف المؤسفة التي عرضت على موائد مستديرة مزينة بالورد ..
لن أزيد ..
تحيتي لك .
عبدالله المحمدي
23-01-2009, 10:35 PM
نعم اخي راضي انت الارض وانت ابنها ....
بارك الله فيك ....والبسك الله تاج العافيه .......وأمتع ناظريك
تحياتي
مروة عبدالله
25-01-2009, 03:29 PM
أخي راضي
يكفيهم فخراً أنهم كانو رافعين الرأس
وأن الرجل منهم كان في بسالة ألف رجل منهم
يكفي تراب غزة أنه ارتوى من دماء أبناءها
لتظل طاهرة وتظل عربية
طبتَ والطمأنينة تغلفك
محبتى
هشام عزاس
25-01-2009, 07:14 PM
الأخ الكريم راضي ...
هي منحة الله يؤتيها عباده الصابرين رغم الألم و الحسرة و تخلي الحكام لا الشعوب طبعا .
فالشعوب الآن و خصوصا في البلاد الغربية سحبوا البساط من تحت أقدام الكيان الصهيوني المجرم فلا حصّل نصرا عسكريا و لا سياسيا , ذاك الذي راح يستجديه من حلفاء غربيين لا يمكنهم صد آذانهم عن نداءات شعوبهم , عكس حلفاء العرب الموتى أصلا من كل مقومات الحياة .
غزة غيرت ملامح و أسقطت أقنعة و نصرها له امتدادات بعيدة سنشهدها مع الزمن .
نحن نعيش الفجر فقط الآن و سنرى الشمس تتكبدُ السماء لاحقا ...
بارك الله فيك ...
راضي الضميري
27-01-2009, 08:58 PM
ما زال الجرح نديا أخي راضي ..
لم تجف الدماء بعد ، ومهما ارتفع عدد الشهداء ، فهذا دليل على وحشية العدو وصمود الأرض وأبنائها ..
رغم الفسفور وغيره من الأسلحة المحرمة دوليا ، ورغم الحصار الذي سبقهم ، كان الشعب صامدا وبقي إلى آخر لحظة ، يودع الأرواح المحلقة إلى السماء بصبر ..
أطفال غزة درس عملي للصمود ، ونساء غزة قوة وإرادة ورجالها صلابة وقوة في وجه كل عدو مهما كان شرسا
في قتله وتدميره ..
الغصة في القلب والجرح عميق من تلك المواقف المؤسفة التي عرضت على موائد مستديرة مزينة بالورد ..
لن أزيد ..
تحيتي لك .
ما زال الجرح نديًا ولن ينسى ، وما زال جمع من أهلنا في العراء ليؤكد مرة أخرى مدى فداحة وجسامة هذا الجرح ، لكننا ما زلنا وسنبقى وحتى يرث الله الأرض ومن عليها نحسن الظنّ بالله تعالى ، داعين وراجين عفوه ورحمته .
لا نملك ما نقدمه أمام عجزنا وقلة حيلتنا سوى بعض الكلمات من القلب إلى قلب كل من نحب .
نسأل الله تعالى أن يعوض أهلنا في غزة خيرًا في الدنيا والآخرة .
تقديري واحترامي أيتها الأم الحنون .
راضي الضميري
31-01-2009, 12:27 AM
نعم اخي راضي انت الارض وانت ابنها ....
بارك الله فيك ....والبسك الله تاج العافيه .......وأمتع ناظريك
تحياتي
وهي أرضنا ، أرض الأجداد والأبناء ، وعلينا أنْ نكمل الرسالة ونبلغ الأمانة ، ونحفظها كما حفظها غيرنا ، رغم تآمر المتآمرين و تخاذل المتخاذلين .
تعلم ما لك في قلبي أيها المحمدي .
تقديري واحترامي
راضي الضميري
05-02-2009, 12:14 AM
أخي راضي
يكفيهم فخراً أنهم كانو رافعين الرأس
وأن الرجل منهم كان في بسالة ألف رجل منهم
يكفي تراب غزة أنه ارتوى من دماء أبناءها
لتظل طاهرة وتظل عربية
طبتَ والطمأنينة تغلفك
محبتى
يكفينا فخرًا كل ما ذكرته ، صدقت ، فقد علمونا درسًا وعلى الهواء مباشرة يقول في أول فاتحة فصوله " لا نامت أعين الجبناء " أمّا النهاية فهي مفتوحة ولنا أنْ نتخيل حجم معاناتهم لنعرف كيف كانت بطولاتهم .
مروة عبدالله
سلام لقلمك الحرّ .
تقديري واحترامي
عبد القادر رابحي
05-02-2009, 10:09 PM
أخي الكريم راضي
السلام عليكم
أعمق من قصيدة
و أطول من كتاب
أكبر من الجرح
و أخف على القلب من جبال الأحزان..
رائعة و الله ..
موهبة فذة في الكتابة..
و وعي بالقضية عميق..
بارك الله فيك
أخوك عبد القادر
شجاع الصفدي
06-02-2009, 10:32 AM
نصبر , ليس لشيءٍ إلا لنعمق داخلنا أننا أحياء .
نصمد , ليس لشيء إلا لنعمق داخلنا أن هنالك غد نمضي إليه ..
جراحنا عميقة لكننا نخفيها بين الثنايا لتبدو نقوشا زاهية أو حناء نتفاخر بها لئلا نفضح الألم .
نص عميق بمعانيه ولغته وأهدافه
تحيتي لك
راضي الضميري
11-02-2009, 12:18 AM
الأخ الكريم راضي ...
هي منحة الله يؤتيها عباده الصابرين رغم الألم و الحسرة و تخلي الحكام لا الشعوب طبعا .
فالشعوب الآن و خصوصا في البلاد الغربية سحبوا البساط من تحت أقدام الكيان الصهيوني المجرم فلا حصّل نصرا عسكريا و لا سياسيا , ذاك الذي راح يستجديه من حلفاء غربيين لا يمكنهم صد آذانهم عن نداءات شعوبهم , عكس حلفاء العرب الموتى أصلا من كل مقومات الحياة .
غزة غيرت ملامح و أسقطت أقنعة و نصرها له امتدادات بعيدة سنشهدها مع الزمن .
نحن نعيش الفجر فقط الآن و سنرى الشمس تتكبدُ السماء لاحقا ...
بارك الله فيك ...
هو ما قلت أيها العزيز هشام
عمّا قريب ستطلع شمس الحقيقة ؛ شمس تختلف عن شمس هذه الأيام ، ولسوف يكون لهذه الحقيقة طعم أشدّ مرارة من العلقم .
شكرًا لهذا الحضور ، ولهذا الفكر النير
تقديري واحترامي
د. نجلاء طمان
12-02-2009, 01:55 PM
يبدو لي أن هذا الفجر بزغ ليظهر لنا كيف بتنا عميًا في سردايب ظلمتنا وثقتنا الفارغة كثيرًا كثيرًا !
هذا الفجر أظهر نكستنا, ونكستنا من بين أظهرنا نبتت مع الأسف.
تقديري
راضي الضميري
16-05-2009, 05:12 PM
أخي الكريم راضي
السلام عليكم
أعمق من قصيدة
و أطول من كتاب
أكبر من الجرح
و أخف على القلب من جبال الأحزان..
رائعة و الله ..
موهبة فذة في الكتابة..
و وعي بالقضية عميق..
بارك الله فيك
أخوك عبد القادر
أخي الشاعر الكبير عبد القادر الرابحي
هو الجرح الذي استوطن القلب طويلا وأبى أن يرحل ، لكن الله تعالى رحيم بعباده ولكل بداية نهاية ، وإن مع العسر يسرا.
شكرًا لك وشهادتك هذه أعتز بها كثيرا شاعرنا القدير .
أعتذر عن التأخر في الرد عليك .
كن بخير
غسان هيبي
16-05-2009, 05:21 PM
من قلب الجحيم تبزغ خيوط الفجر لتضيء لنا معالم ليلنا الذي طال ؛ من قال أنّ الوهن قد أحكم سيطرته على عقول الرجال ، ها هم في غزة ؟ ها هم يسطّرون بدمائهم الزكية ملحمة أخرى ، ها هم الأطفال يزفّون إلى العلياء حاملين معهم أمانيّ ما كانت لتموت لو لا تآمر شرذمة من المنافقين والعملاء ، يرحلون كما الغيث يحيي الأرض بعد موتها ؛ يحييون فينا ما تبقى من نخوة تعلقت بوهن لطالما ظنّ البعض أنّه لن يرحل ، يرحلون ومن خلفهم نساء صابرات يغزلن بدموعهن قصائد وداع لمن عشق الأرض ؛ وينثرون الورد في فضاء صمت مدجج برائحة البارود وكثرة حروب الردّة والنكوص على الأعقاب ، يطلقون زغاريد الفرح لرحم الأرض التي ما فتأت تنادي أبنائها ؛ هلموا إليّ يا أبناء الفجر المعتق برائحة الزيتون ، و عطر الشهداء . ها هم الشيوخ الأماجد ما زالوا يصنعون القهوة المرّة ؛ مرارة حزننا على فواجع عصرنا ، وظلم الشقيق ، وغدر الصديق ، ها هم يلملمون ما تبقى من ذكريات الأحياء في القبور فوق ثرى الأرض ، ها هم يرمّمون ذكريات الماضي الجميل ، ويحفرون في الذاكرة نفقًا يمتد من الأرض إلى العشق مرورًا إلى العلياء حيث لا مكان للجبناء ؛ من هنا مروا على عجل يحملون أرواحهم على أكفّهم ، وهنا أو هناك امتزجت دمائهم بترابهم ، ومن خلفهم كان الصبر أكبر من الهزيمة ، وكان أكبر من ضربات القهر ؛ وقسوة الفسفور ، وغدر القريب والبعيد ، كان لهم و للعزيمة صوتٌ لا يقهر ، وكان للفجر حلمًا حقيقيًا لم يكذّب الرؤيا التي تقول ؛ فوق تلك الأرض وُلد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
فوق تلك الأرض كان للحلم قضية ، وكان للأمل منذ قرن ونيف حكايات كتبت بالدم الأحمر ، فوق أرض خضراء ؛ كان لبياض قلوب أصحابها قصة طويلة مع الزمن ، تحكي عن قهرنا لسواد ليل حاول وما زال أنْ يرخي سدوله على أفئدة أطفال ونساء ورجال وشيوخ رفضوا التسليم بواقع لم يكن يومًا إلا وهما ، و لم يكن إلا من صنع أشباه رجال أرادوا من وخلال صفقة مشبوهة مع الوهن أنْ يروّجوا له كبضاعة وحيدة لعصر متخم بشعارات النفاق والتآمر والخذلان .
فوق تلك الأرض كان للحب قصة مع التضحية ، وكان للأمنيات موعدًا مع اللا المستحيل ، من يقهرني وأنا ابن تلك الأرض العصيّة على الخنوع والاستسلام للغرباء ؟ من يقهرني وأنا ابن تلك القبة التي ما زالت تفخر بي وأفخر بها ؛ وحيدين وإنْ يكن ؛ فلا نبالي بمن خذلنا إذا ما اهتدينا ، وحيدين أنا الأرض وأنا ابنها ، ما زلت صامدًا ومقاومًا رغم مرور الموت بيني وبيني صباح مساء ، رغم فقدان الأحبة وألم الفراق ، وهذا الدمار الكبير فوق أرضي ، ما زلت صامدًا في كل بقاع الأرض ؛ من غزة هاشم مرورًا إلى قلب كل عربي مسلم وكل حرّ شريف ، ما زلت أقاوم ، فانتظرني يا صباحي ، انتظرني يا عدوي " لئن أموت جوعًا أو عطشًا ؛ أحب إليّ من أنْ أخلف معك موعدًا ".
رائعه من روائعك استاذنا الكريم
فعلا ارض فلسطين هي محرك الامه
فعامود الاسلام في الشام
واقول
نصبر على الجوع ولا نصبر على الحرام
لك تحيتي وتقديري استاذي الكريم
راضي الضميري
أحمد الرشيدي
16-05-2009, 10:45 PM
من قلب الجحيم تبزغ خيوط الفجر لتضيء لنا معالم ليلنا الذي طال ؛ من قال أنّ الوهن قد أحكم سيطرته على عقول الرجال ، ها هم في غزة ؟ ها هم يسطّرون بدمائهم الزكية ملحمة أخرى ، ها هم الأطفال يزفّون إلى العلياء حاملين معهم أمانيّ ما كانت لتموت لو لا تآمر شرذمة من المنافقين والعملاء ، يرحلون كما الغيث يحيي الأرض بعد موتها ؛ يحييون فينا ما تبقى من نخوة تعلقت بوهن لطالما ظنّ البعض أنّه لن يرحل ، يرحلون ومن خلفهم نساء صابرات يغزلن بدموعهن قصائد وداع لمن عشق الأرض ؛ وينثرون الورد في فضاء صمت مدجج برائحة البارود وكثرة حروب الردّة والنكوص على الأعقاب ، يطلقون زغاريد الفرح لرحم الأرض التي ما فتأت تنادي أبنائها ؛ هلموا إليّ يا أبناء الفجر المعتق برائحة الزيتون ، و عطر الشهداء . ها هم الشيوخ الأماجد ما زالوا يصنعون القهوة المرّة ؛ مرارة حزننا على فواجع عصرنا ، وظلم الشقيق ، وغدر الصديق ، ها هم يلملمون ما تبقى من ذكريات الأحياء في القبور فوق ثرى الأرض ، ها هم يرمّمون ذكريات الماضي الجميل ، ويحفرون في الذاكرة نفقًا يمتد من الأرض إلى العشق مرورًا إلى العلياء حيث لا مكان للجبناء ؛ من هنا مروا على عجل يحملون أرواحهم على أكفّهم ، وهنا أو هناك امتزجت دمائهم بترابهم ، ومن خلفهم كان الصبر أكبر من الهزيمة ، وكان أكبر من ضربات القهر ؛ وقسوة الفسفور ، وغدر القريب والبعيد ، كان لهم و للعزيمة صوتٌ لا يقهر ، وكان للفجر حلمًا حقيقيًا لم يكذّب الرؤيا التي تقول ؛ فوق تلك الأرض وُلد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
فوق تلك الأرض كان للحلم قضية ، وكان للأمل منذ قرن ونيف حكايات كتبت بالدم الأحمر ، فوق أرض خضراء ؛ كان لبياض قلوب أصحابها قصة طويلة مع الزمن ، تحكي عن قهرنا لسواد ليل حاول وما زال أنْ يرخي سدوله على أفئدة أطفال ونساء ورجال وشيوخ رفضوا التسليم بواقع لم يكن يومًا إلا وهما ، و لم يكن إلا من صنع أشباه رجال أرادوا من وخلال صفقة مشبوهة مع الوهن أنْ يروّجوا له كبضاعة وحيدة لعصر متخم بشعارات النفاق والتآمر والخذلان .
فوق تلك الأرض كان للحب قصة مع التضحية ، وكان للأمنيات موعدًا مع اللا المستحيل ، من يقهرني وأنا ابن تلك الأرض العصيّة على الخنوع والاستسلام للغرباء ؟ من يقهرني وأنا ابن تلك القبة التي ما زالت تفخر بي وأفخر بها ؛ وحيدين وإنْ يكن ؛ فلا نبالي بمن خذلنا إذا ما اهتدينا ، وحيدين أنا الأرض وأنا ابنها ، ما زلت صامدًا ومقاومًا رغم مرور الموت بيني وبيني صباح مساء ، رغم فقدان الأحبة وألم الفراق ، وهذا الدمار الكبير فوق أرضي ، ما زلت صامدًا في كل بقاع الأرض ؛ من غزة هاشم مرورًا إلى قلب كل عربي مسلم وكل حرّ شريف ، ما زلت أقاوم ، فانتظرني يا صباحي ، انتظرني يا عدوي " لئن أموت جوعًا أو عطشًا ؛ أحب إليّ من أنْ أخلف معك موعدًا ".
ما دام كتاب الله يقرأ وتحمله الصدور وتعمل به الجوارح ، فلن نغلب ولو كنا قلة ، سينتصر الحق بمثل حرفك الذي جهر به ، وما تزال الأمة بخير ما دام فيها من هم مثلك غيرة وحمية ، وإني على يقين بأن الجيل القادم سيكون جيلا قرآنيا قولا وعملا ، فقط علينا أن نحسن تربية النشء .
دمت بخير وليحفظ الله أرضا أنبتتك
راضي الضميري
24-02-2010, 07:09 AM
نصبر , ليس لشيءٍ إلا لنعمق داخلنا أننا أحياء .
نصمد , ليس لشيء إلا لنعمق داخلنا أن هنالك غد نمضي إليه ..
جراحنا عميقة لكننا نخفيها بين الثنايا لتبدو نقوشا زاهية أو حناء نتفاخر بها لئلا نفضح الألم .
نص عميق بمعانيه ولغته وأهدافه
تحيتي لك
لك الشكر شاعرنا الكريم شجاع الصفدي، فمثلك نعتز به ونحييه من قلوبنا يابن الأرض الطيبة المباركة
جرحنا واحد وهمنا واحد والصبر طيب وسيندحر العدو الغاصب بإذن الله تعالى.
تقديري واحترامي
ربيحة الرفاعي
24-02-2010, 02:43 PM
يتعملقون كما السنديان
نراهم يطاولون السحاب فإذا هو يخجل من قاماتهم المنتصبة شموخا حد النجوم
يصارعون غول الخرافة فيكشفون الحقيقة ويمزقون أقنعه الوهم
يمسحون عن ضمائرنا العفن الذي تشكل عبر ركود شتاء حل بأرواح ألفت الأمان والهوان
نغرق أبداننا بالعطور الباريسية علها تطغى على رائحة ترهلنا
ونتعلق بصمودهم كي نتمكن من الوقوف
أحرار غزة الساكنين أحلامنا والمسكونين بخذلاننا
لعلها لأجلهم وحدهم تشرق الشمس
المبدع راضي الضميري
أيقظت آها نحاول اخمادها
لا فض فوك
فاطمه عبد القادر
24-02-2010, 06:10 PM
فوق تلك الأرض كان للحب قصة مع التضحية ، وكان للأمنيات موعدًا مع اللا المستحيل ، من يقهرني وأنا ابن تلك الأرض العصيّة على الخنوع والاستسلام للغرباء ؟ من يقهرني وأنا ابن تلك القبة التي ما زالت تفخر بي وأفخر بها ؛ وحيدين وإنْ يكن ؛ فلا نبالي بمن خذلنا إذا ما اهتدينا ، وحيدين أنا الأرض وأنا ابنها ، ما زلت صامدًا ومقاومًا رغم مرور الموت بيني وبيني صباح مساء ، رغم فقدان الأحبة وألم الفراق ، وهذا الدمار الكبير فوق أرضي ، ما زلت صامدًا في كل بقاع الأرض ؛ من غزة هاشم مرورًا إلى قلب كل عربي مسلم وكل حرّ شريف ، ما زلت أقاوم ، فانتظرني يا صباحي ، انتظرني يا عدوي " لئن أموت جوعًا أو عطشًا ؛ أحب إليّ من أنْ أخلف معك موعدًا ".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي راضي الضميري على هذا الخطاب الحار النابع من الفؤاد دما زكيا
الحقيقة أن الأحباء في غزة,,, صنعوا ملحمة فخر لنا جميعا ولكل العرب والمسلمين في كل الأماكن
صبروا,, وضحوا,, وتحملوا ما لا يطاق , ثم أثبتوا أنهم أبطال هذا العصر بلا منازع هم وأبطال حزب الله في لبنان
أخيرا قُهِرَ الجيش الأسطورة ,,,على يد الفدائي الأسطورة
أتمنى من الله حماية هذا الشعب الأسطورة من المنافقين الخائنين تجار الدماء
لك الشكر يا راضي أنت وكل من يحمل في كيانه لو ذرة صغيرة من الحس الوطني الشريف
دمت بكل خير
ماسة
https://www.rabitat-alwaha.net/pride/misc/quotes/quot-bot-left.gif
فدوى يومة
24-02-2010, 07:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير راضي..
" لئن أموت جوعًا أو عطشًا ؛ أحب إليّ من أنْ أخلف معك موعدًا ".
ما اقسانا امام هذا الوعد فهي لم ترد ان تخلف موعداً معنا
ونحن ماذا فعلنا غير ان نخلف بالوعد ونطيل التمني والصمت ..
تحياتي لك اخي الفضل
وامتناني
راضي الضميري
02-06-2010, 12:04 AM
يبدو لي أن هذا الفجر بزغ ليظهر لنا كيف بتنا عميًا في سردايب ظلمتنا وثقتنا الفارغة كثيرًا كثيرًا !
هذا الفجر أظهر نكستنا, ونكستنا من بين أظهرنا نبتت مع الأسف.
تقديري
وهذا الفجر لطالما تلاعب به أشباه الرجال، ومن هنا جاءت نكساتنا المتكررة، وبنفس السيناريو ونفس الشهود والشخوص...لكننا تعودنا أن نصمت وأن نغض الطرف ...
لكنه سيبزغ مع الرجال الأحرار الشرفاء الذين يفعلون ما يقولون،والذين يحفظون العهد أمام الله والناس، والناس شهداء الله على الارض... أما باقي ما تبقى فهم إلى الحاويات إن عاجلا أم آجلا...
شكرًا لمرورك الكريم د.نجلاء طمان
تقديري واحترامي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir