المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحت الحصار



عدنان القماش
26-01-2009, 07:39 PM
يدربهما أبوهما على المبارزة، تبدو على الصغيرين علامات الإرهاق والتعب. يتصنع القسوة قائلا:
- لا يبارز بالسيف إلا الرجال. ألا تريدان أن تصبحا رجلين؟.

******
طريق غير ممهد، لا نهاية له. أرض واسعة مهدمة بيوتها، وجدار يبعد عشرين متراً، تبدو المسافة دهراً. يركض بكل ما أوتي من قوة، تلتهم قدماه الطريق، لا يخطط عقله لموضع الخطوة التالية. يلهث، يتصبب العرق من جميع أنحاء جسده. يحمل كيسا صغيرا، يشعر كأنه جبل مقيد إليه بالسلاسل.
تخيل أحد القناصة مصوبا بندقيته نحوه. ارتسم في مخيلته وحش ذو أنياب طويلة وعينين حمراوين، ينهب الطريق نهبا لينقض عليه، يكاد يدركه.
انشقت الأرض عن الجدار الذي ظن أنه ليس ببالغه، وثب بكل قوته ليختبئ وراءه. بدا كطفل يلوذ بدثاره في ليل شديد البرودة. حاول جمع شتات جسده، التقط أنفاسه بصعوبة، التصق بالجدار. تلفت حوله، ظلام دامس. لعن التقنيات المتقدمة التي جعلت عدوه يتابع كل تحركاته، ولا يرى هو شيئا.
تذكر أسرته الجائعة، شعر برقة تملأ قلبه. تحسس الكيس القابع بين يديه كأنه كنز ثمين.

******
كان الأب ينظر حوله من فوق الشجرة التي اعتلاها، ليرى كم تبقى من العمل. تنظر إليه زوجته بوجه مشرق، تمسح حبات العرق المتلألئة على جبينها. ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، عاد لإسقاط الثمار إلى الأرض المبتلة.
لم يكف الصغير عن النظر إلى أمه، بينما يجمع حبات الزيتون بفرحة طفولية. يركض نحوها متسابقا مع أخيه ليريها ما جمعه. تبدي انبهارا مصطنعا، تقبله وتشجعه على الاستمرار في العمل باجتهاد.
يشعر أخوه بالغيرة، يدفعه، يسقطه أرضا. يتشاجران ، ينفرط ما جمعاه من حبات الزيتون، ويتلطخان سويا بالطين. تفصل بينهما، تعنفهما، تطالبهما بتبادل الحب ونبذ الشجار.
رغم التظاهر بالصلح، ظلا متشاكسين في طريق العودة إلى المنزل الذي ملأت رائحة الطهي الزكية جنباته. تجلسهما إلى مائدة الطعام، لا ينتظران حتى تلامس الأطباق سطح المائدة. يتخاطفان الطعام، وهما يضحكان. أبدت الأم غضبها. لكن الأب لم يتمكن من مسايرتها في التظاهر بالغضب، أطلق ضحكات حملت إرهاق يوم شاق من العمل.
يركضان إلى حديقة المنزل، يعودان للعب والضحك من جديد، حول شجرة الزيتون الضاربة بجذورها في الأرض منذ قرون.

******
مرت سنوات طوال منذ أن اعتقلوا أباه وأخاه خلال إحدى مظاهرات الانتفاضة. غابا في ظلمات السجون. مات الأب، وترك الابن وحده أسيرا. ذبلت الأم، ومرض قلبها الكسير.
جالسا القرفصاء، مستندا بظهره إلى جدار تلك الغرفة الصغيرة، التي تؤويه هو ومن تبقى من أسرته. عيناه متشبثتان بأمه التي أصابها الهزال واشتد مرضها، نتيجة لقلة الطعام وندرة الدواء في ظل الحصار المفروض على القطاع.
حسم أمره على الخروج مهما كلفه الأمر، قَبَّل يدها، همس في أذنها:
- لن أتركك ترحلين هكذا.
جذبته ابنته من سرواله بيديها الصغيرتين. استحلفته بالله – إن كان يحبها، أن يحضر لها قطعة من الحلوى. جثا على ركبتيه، ارتسمت على وجهه ابتسامة شاحبة، احتضنها وقَبَّل‏ رأسها.
تفادى نظرات القلق التي ملأت عيني زوجته أثناء توديعه لدى الباب:
- لماذا لا تنتظر؟ لقد أعلن العدو وقف إطلاق النار، وسيبدأ عملية الإنسحاب غدا.
- قدر الله وما شاء فعل.
آثار الدمار في كل مكان، بيوت مهدمة، أشلاء وجثث ملقاة على قارعة الطريق، ودماء تجلطت فأصبحت كبقع سوداء لزجة على جنباته.
وقعت عيناه على الجارة العجوز، تجمع كومة من أشلاء جيرانها (1). تتمتم بهمهات غاضبة غير مفهومة عن المقاومة والحروب. ترفع أكف الضراعة إلى السماء داعية أن يتحقق السلام. جلست أمام كومة الأشلاء، تنسج غزلها في انتظار سيارات الإسعاف.
من تحت قدميه، ارتفع صوت عظام تتهشم. شعر بغصة في حلقه، وهو يهرب من مطاردة السؤال، "لمن ممن عرفنا كانت هذه؟"
غطى وجهه بوشاحه الفلسطيني ذي اللونين الأبيض والأسود، في محاولة عابثة لحمايته من قسوة البرد القارس المستمر منذ ليال طوال. أثقلت الريح قلبه بذكرى ابنه.

******
علمه القرآن منذ نعومة أظافره، نبغ الصغير في ذلك، أتم حفظه في السابعة من عمره.
يقضيان الليالي في التلاوة والترتيل:
- ما أعذب تلاوتك يا عبد الله.
يرتسم الخجل على وجه الفتى، حنى رأسه في تواضع.
- هل قررت في أية كلية ستدرس؟
- كلية الطب إن شاء الله.
يصمت متأملا ملامح ابنه ووسامته البادية، يتخيله ربا لأسره، يبتسم:
- هل ستسمى أحد أبنائك محمدا؟
- كم ستدفع؟
يضحكان كثيرا، وتظل الضحكات يتردد صداها.

******
ذات ليلة، تهاوت الأحلام، كنجوم تتساقط من سماء سيطر عليها الليل، ومد أشرعته حالكة السواد.
هجم العدو هجمة غادرة على القطاع. قذائف ونيران تنهال من كل جانب حاصدة البيوت والأرواح، تمهيدا للحظة الحسم.
هجوم بري مدعوم بالمدرعات. قوات كالسيل تأتي على الأخضر واليابس.
همس في أذن صغيره:
- الآن يا عبد الله سنعلم كيف يحيون!
حملا السلاح، استبسلوا مع الجميع. من تنفد ذخيرته، يشتبك بالسلاح الأبيض أو ما تصل إليه يداه من حطام المنازل المهدمة. كثيرون سقطوا، لكن دائما كان يتبعهم آخرون. لم يملك العدو أمام شجاعتهم واستبسالهم غير الانسحاب جارا أذيال الهزيمة، تلاحقه صيحات النصر والتهليل.
علا الأزيز حتى ملأ المكان. كأنما فتحت أبواب الجحيم، وبدأ المعذبون يطلقون صرخاتهم. عادت الطائرات لتهاجم بضراوة، صَاحَبَ هديرها قذف وحشي من مدفعية ثقيلة صمت الآذان.
أنيرت السماء بسحب بيضاء لها أشكال قناديل بحر عملاقة، ارتمت بقسوة على الأرض لتشعلها بمن عليها. عادت السماء لظلمتها، حل صمت مطبق، لم يكسره غير أنين المصابين، وأصوات أجساد تُشوَى.
إصابته كانت خطيرة، لكن صغيره كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. رغم آلامه الشديدة، سحب صغيره بعيدا قدر المستطاع. نادى المسعفين، لكن الروح صعدت إلى بارئها.
سكن كل شيء، صمتت الدنيا مشاركة إياه حزنه المتفجر. أنطفأ المشهد أمامه عمن بقى من المقاومين حاملا سلاحه. لم يعد يسمع أصوات القذائف، وأنات المصابين، أو أي من نداءات المسعفين.
سار طويلا حاملا حلمه المحتضر بين أحضانه. وهنت ساقاه، سقط به أرضا. ضم جثمانه إلى صدره، أخذ يتحسس وجهه وشعره، ويشْتَمَّ رائحته الزكية. أراد أن يصرخ، خانه صوته، تساقطت دموعه شاكية إلى الأرض الصامتة التي ألهبتها النيران.

******
- اقرأ يا عبد الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
"وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"(2).
صمت الغلام قليلا:
- كيف يحيون يا أبتاه؟
- أنهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة تحت عرش الرحمن، تجوب بهم أرجاء الجنة (3).
- وهل أهلنا‏ يحيون هكذا؟
- ندعو الله أن يرزقهم جميعا هذه المنزلة.

******
نفخ في يديه المتجمدتين ليدفئهما، همس في حزن: "كم اشتقت إليك يا عبد الله".
كان محل البقالة مغلقا، ذهب إلى بيت صاحب المحل.
- بني، كان هناك القليل ونفد.
- أرجوك، الحال لا يحتمل.
ارتسمت على وجهه علامات الحسرة، مما حرك الكثير من الرحمة والعطف في قلب البائع. اقتسم معه الزاد القليل الموجود في منزله، دفعه إليه في كيس صغير.
كان قد فقد وظيفته منذ شهور، خلع ساعة يده، دفعها إلى البائع مطرقا الرأس. شعر البائع بمدى اعتزازه بها:
- لا حاجة للنقود.
- لا يمكن قبولها دون مقابل.
- حسنا، سأحتفظ لك بها حتى يتيسر الحال. لكن لابد من قضاء ليلتك عندنا، القناصة يتربصون بأي شيء يتحرك. (مبتسما) فقد أثخنت المقاومة قواتهم المذعورة بعمليات شجاعة وجريئة.
- لا استطيع، لابد من العودة.

******
صوت خطوات ثقيلة تقترب، حبس أنفاسه، ما زال الظلام الحالك يحاصره. نظر من خلال فجوات الجدار المتهدم. دائرة الضوء الصادرة عن كشاف المراقبة تبتعد. أحكم قبضته على الكيس الصغير، اندفع بكل قوته، أخذ يركض مسابقا دقات قلبه.
انطلق صوت صفارة إنذار، استيقظت الأرض الميتة، أصبحت كصحراء يملؤها الشياطين صخبا. رأى دائرة الضوء تنقض عليه كفريسة لذئب مفترس.
رفع يده الممسكة بالكيس، صرخ أنه يحوي القليل من الطعام. علت الأصوات من كل صوب، تداخلت، توترت الأجواء. ابتلعته اللحظة التي يواجه الإنسان فيها المجهول.
انهالت الطلقات النارية تشق ظلام الليل. ألقت بجسده بعيدا، ينتفض وينزف بغزارة.
وقعت عيناه على محتويات الكيس المبعثرة، أخذت الأصوات تخفت حتى حل الصمت.

******
ذهبت الأسرة لأداء صلاة عيد الأضحى. نسائم الفجر العليل داعبت وجهه الصغير. أرسلت الشمس أشعتها، فاستيقظت السحب في كسل، ثم انقشعت في هدوء. انفرج المشهد عن المسجد الأقصى متلألئا في أول لقاء بينهما.
ارتسمت على وجه الأب علامات الحزن والغضب. وهم يمرون بمجموعات من جنود الاحتلال الصهيوني.
اختتموا الصلاة. اجتمعوا بالأم. احتضن الأب صغيريه، هنأهما بقدوم العيد. قَبَّل‏ الأكبر وأعطاه قلما. داعب شعر الصغير، قبل أن يخلع ساعته مبتسما:
- اليوم أصبحت رجلا، يجب أن تمتلك ساعة كالتي يملكها أخوك.

******
نقل الأثير عبر أجهزة اللاسلكي، نبأ هجوم أحد الإرهابيين، كان يهدف إلى تفجير نفسه في القوة الخاصة المسيطرة على إحدى بنايات القطاع. وقد تم التعامل مع الهدف بنجاح.
لم يبق لابنته الصغيرة غير البكاء وفراش صغير بارد يحمل رائحة جدتها التي احتضنها الثرى بحنان. وأمها التي وقفت على قارعة الطريق، تخلط الدموع بالزغاريد.
تمت بحمد الله،،،
بقلم: عدنان القماش – مصر.
26 يناير 2009.
إهداء إلى أخي في الله الشاعر والأديب عدنان أحمد البحيصي - الشهير بعدنان الإسلام، والذي رحل مع من رحلوا من أبطال غزة، ونحتسبهم عند الله من الشهداء.
وكذلك إلى كل أهل غزة الأبطال، الذين رزقهم الله النصر والعزة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
اعتراف واجب:
تأثرت كثيرا في مشهد جمع حبات الزيتون بقصة "قبضة من حبات الزيتون" لأستاذتنا الكريمة "وفاء شوكت خضر". أرجو المعذرة أستاذتنا الكريمة، لكن قصتك نقلت إلى صورة نابضة من أرض الرباط فلسطين.
(1) هذا المشهد بشهادة أحد رجال الإسعاف على قناة الجزيرة.
(2) الآيات من 169 إلى 171 من سورة آل عمران.
(3) مصداقا للحديث الصحيح:
"إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة تحت العرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ فيفعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى ! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا "
الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1558
خلاصة الدرجة: صحيح.

ريمة الخاني
28-01-2009, 02:31 PM
انه صدق الحرف والاحساس بالنار التي حولنا..
لله درك جسدت معاني ساميه من قلب الحدث
لجنات الخلد ايها الشهداء
وفقك الله

عدنان القماش
28-01-2009, 03:37 PM
انه صدق الحرف والاحساس بالنار التي حولنا..
لله درك جسدت معاني ساميه من قلب الحدث
لجنات الخلد ايها الشهداء
وفقك الله
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة ريمة الخاني،،،

أشكر لك مرورك الطيب العطر، وقراءتك الواعية.
وإطراءك لعمل بسيط، لم يعبر إلا عن القليل من الواقع الذي كان مريرا.

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

راضي الضميري
31-01-2009, 12:51 AM
تتبعت قصتك التي صوّرت واقعًا حزينًا ما زال معاشًا ، ولقد استطعت أن تحرك المشاعر وبأسلوب ينم عن تفاعل صاحبه وامتزاجه بواقع مؤلم آلمه كما آلمنا .
تمتلك قدرات لا شك فيها أيها العدنان .
تقديري واحترامي

عدنان القماش
31-01-2009, 10:34 AM
تتبعت قصتك التي صوّرت واقعًا حزينًا ما زال معاشًا ، ولقد استطعت أن تحرك المشاعر وبأسلوب ينم عن تفاعل صاحبه وامتزاجه بواقع مؤلم آلمه كما آلمنا .
تمتلك قدرات لا شك فيها أيها العدنان .
تقديري واحترامي

بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم أستاذ راضي الضميري،،،

أشكر لك مرورك الطيب العطر وقراءتك المتأنية للنص.
وأشكر لك إطراءك.

لكن أستاذنا الواقع كان أمر.
وذات يوم سينطق الحجر برفض الظلم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

عدنان القماش
31-01-2009, 10:37 AM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة المشرفون
أرجو تعديل الأخطاء التالية:
"ألا تريدا" ---- "ألا تريدان"
"يتشجارا" ---- "يتشجاران"
"يتلطخا" ----"يتلطخان"
"يتنظرا"----- "ينتظران"
"يعودا"-----"يعودان"
"القارص" -----"القارس"

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

وفاء شوكت خضر
03-02-2009, 04:17 PM
أخي الكريم عدنان القماش ..

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

أعتذر لك أني لم ارى هذه القصة إلا صدفة ، وهي قصة جسدت فيها حال الواقع الفلسطيني في كل بيت ..
وأسعدني حقيقة الأمانة الأدبية ورفيع خلقك ، باعترافك الجميل ، بأنك تأثرت بقصتي قبضة من حبات الزيتون ،
فهذا شرف لي حقيقة ..
أخي الكريم ..
حقيقة أن ما أسعدني أكثر إهداؤك ..
وكنت قد قرأت القصة في مكان آخر ، ووجدتك تهدي القصة للأخ الغالي علينا جميعا الشهيد بإذن الله عدنان البحيصي ، كما وجدت نفس الاعتراف الرقيق الذي والله لو لم تكتبه لما عرف أحد ، واعترافك هذا ما هو إلا
مديح جعلني أقف أمام شخصك بكل تواضع ..

بارك الله بك أخي الكريم وجزاك كل الخير ..
كل الاحترام والتقدير لشخصك الكبير الكبير القدر .

تحيتي .

عدنان القماش
07-02-2009, 12:36 PM
أخي الكريم عدنان القماش ..

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

أعتذر لك أني لم ارى هذه القصة إلا صدفة ، وهي قصة جسدت فيها حال الواقع الفلسطيني في كل بيت ..
وأسعدني حقيقة الأمانة الأدبية ورفيع خلقك ، باعترافك الجميل ، بأنك تأثرت بقصتي قبضة من حبات الزيتون ،
فهذا شرف لي حقيقة ..
أخي الكريم ..
حقيقة أن ما أسعدني أكثر إهداؤك ..
وكنت قد قرأت القصة في مكان آخر ، ووجدتك تهدي القصة للأخ الغالي علينا جميعا الشهيد بإذن الله عدنان البحيصي ، كما وجدت نفس الاعتراف الرقيق الذي والله لو لم تكتبه لما عرف أحد ، واعترافك هذا ما هو إلا
مديح جعلني أقف أمام شخصك بكل تواضع ..

بارك الله بك أخي الكريم وجزاك كل الخير ..
كل الاحترام والتقدير لشخصك الكبير الكبير القدر .

تحيتي .


بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون"

أختنا وأستاذتنا الكريمة وفاء،،،
أشكر لك مرورك الكريم العطر، والذي أسعدني كثيرا.
وأشكر لك هذا الإطراء الشديد الذي لا أستحقه.


وبالنسبة للاعتراف،،،
فهذا هو ما حدث أستاذتنا.
فلو كنت قرأت قصتك وبقى منها ما بقى في النفس. ربما ما انتبهت للأمر.
ولكن ما حدث انه عندما أردت كتابة مشهد جمع حبات الزيتون، وجدت نفسي لا أملك معرفة عن هذا الأمر.
وقفزت قصة حضرتك إلى ذهني، فعدت لقراءتها لاستقى المشهد.
فكان ينبغي أن أكتب هذا الاعتراف.

وكيف أخجل من أن أتأثر بكاتبة ذات قلم متمكن مثل حضرتك، هذا شرف لي أنا.
وأتمنى ألا أكون قد أفسدت عملك بعملي المتواضع.

بالنسبة للأخ عدنان - رحمة الله عليه، وبلغه الله الشهادة بفضله وكرمه ورحمته.

أنا فعلا تأثرت جدا بالخبر.
وأخي عدنان أحسبه على خير، ومثله يجعلك تشعرين بالاطمئنان لوجوده.
لأنك تشعرين بأن هناك من يدافع عن قضية الحق معك، أو بمعنى آخر لا تشعرين في وجوده بالوحدة.
نقول هذا ولا نزكى على الله أحدا.

رحمة الله عليه وعلى موتانا وموتى المسلمين.

وندعو الله أن يستخدمنا ولا يستبدلنا ويبلغنا الشهادة.
ولا يجعل حظنا من ديننا قولنا، ولا يجعلنا جسرا يعبر عليه الناس إلى الجنة، ويلقى به في النار.

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه،،،

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

د. سمير العمري
12-07-2009, 10:10 PM
أنت قاص مميز يا عدنان ، وهنا أحسنت البناء القصصي وأعدت نكأ جراح الفقد بمضمونها وإهدائها.

دام أبداعك ووفاؤك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

عدنان القماش
01-08-2009, 07:36 PM
أنت قاص مميز يا عدنان ، وهنا أحسنت البناء القصصي وأعدت نكأ جراح الفقد بمضمونها وإهدائها.

دام أبداعك ووفاؤك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي



بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا الكريم سمير العمري،،،


أسعدني كثيرا مرورك الطيب العطر
وأشكر لك تشجعيك وإطراءك
وجزاكم الله خيرا على متابعة أعمالي المتواضعة

لكني أشعر بتقصير في نقل الواقع، فرغم الوصف والخيال، يبقى الواقع أدهى وأمر.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ورحمة الله على أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين.
وجمعنا الله بهم في أعلى عليين بصحبة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام.

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه،،،
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

مصطفى السنجاري
01-08-2009, 08:47 PM
*** نص راقي من كاتب رائع
لي شرف الدخول في صفحتك الجليلة حقا
لأحيي فيك أمانتتك وصدق مشاعرك
وسمو يراعك ودقة تصويرك
لك مودتي وتقديري

عدنان القماش
16-10-2009, 04:00 PM
*** نص راقي من كاتب رائع
لي شرف الدخول في صفحتك الجليلة حقا
لأحيي فيك أمانتتك وصدق مشاعرك
وسمو يراعك ودقة تصويرك
لك مودتي وتقديري


بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم الأستاذ مصطفى،،،
جزاكم الله خيرا لهذا المرور العطر الذي زين عملنا المتواضع.

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

ربيحة الرفاعي
22-05-2015, 01:10 AM
سرد قصّي جميل وبناء ملفت نجح الكاتب من خلاله بخلق التأثير الحسّي المطلوب وبزخم

دمت وبديع حرفك

تحاياي

خلود محمد جمعة
28-05-2015, 07:02 AM
لبعض الحروف صوت ولون رائحة تصلنا بكل جمال فتبهجنا
بتسارع وخفة وعمق ودقة رسمت بإتقان حد الدهشة
قصة رائعة بكل أبعادها
بوركت وكل التقدير

ناديه محمد الجابي
16-09-2018, 05:37 PM
لا أستطيع إلا أن أقول .. رائعة وكفى
رائعة الفكرة والسرد ، رائعة اللفظ والحرف
هذا هو الأدب الذي يسرق كل حواس المتلقي بمهارة وحرفية
مستخدما صورا غنية نابضة
أحييك على هذه القصة الدسمة الراقية التي تلاعبت بأحاسيسنا في قصة
تحمل كل سمات الإبداع.
رحم الله كل الشهداء
ودمت مبدعا.
:nj::0014: