المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مسطرة بالآلام ..



عبد الله الزعابي
29-01-2009, 02:31 PM
الخطاب الذي نتوجه به إلى أولي الأمر .. مصدر بأنات الأمة .. ومسطر بآلامها .. ومزيل بتوقيعها المخضب بالدماء .. يفور من أعماقها المحزونة .. ويتصاعد من أنفاسها المكلومة .. ويتقاطر أسى .. ويعتصر هماً وغماً على إخواننا في غزة الرافعة راية العزة ..
خطاب يستشرف الماضي بإشراقاته واعتزازاته .. والحاضر بانفعالاته وتداعياته .. والمستقبل بآلامه وتطلعاته ..
خطاب ينحدر من منطلقات كثيرة .. وحقائق عديدة ..
منطلق (( فالإمام راع ومسؤول عن رعيته )) منطلق الإنسانية وكرامتها المهضومة .. وشخصيتها المستباحة .. ودماءها المراقة ..
منطلق الدفاع عن الحق .. ودحر الباطل .. ونصرة المظلوم ..
منطلق الأخوة الإيمانية ووشيجة الدم .. والعقيدة وصلة الروح .. والهوية ولحمة النسب ..
هذا الخطاب بتوجهاته ومنطلقاته يجب أن يحرك أولي الأمر في الأمة إلى مواكبة الأحداث .. وملاحظة التطلعات في الشعوب .. يجب أن يوجه المسار إلى تلاشي الهزائم المشينة .. وتخطي الاستضعاف المميت ..الذي منينا به .. وأصبنا بدائه في هذا العصر النكد ..
يا زعماء الأمة وقادتها الكرام .. يا أولي الأمر وأصحاب القرار فيها .. إن أمتكم تتمزق كل ساعة .. وتحترق كل يوم .. وهي ترى دماء غزة المراقة .. وأجسادهم الممزقة .. وديارهم الضائعة .. وأرضهم المنتزعة .. وحرياتهم المغتصبة .. وتنظر إلى التآمر الدولي اللئيم .. الذي تخطى كل الحدود .. وإلى خيانات الولايات المتحدة الفاضحة مع سبق الإصرار والترصد .. وعجزها المفتعل عن حماية الضحية ومساعدتها لأعداء غزة وإمدادها لهم بالسلاح والمال ..
وترى قسوة العدو الصهيوني وحقده وفتكه بالفلسطينيين .. مما فاق كل تصور .. ثم مكافأته بتدفق المساعدات العسكرية له ومنعها عن المقاومين العزل المظلومين المهضومين ..
مما أهاج الأمة من شرقها إلى غربها .. وقد تفطر منها القلب .. وتقطعت منها الأكباد .. وتمزقت منها النفوس ..
كل هذه الفواجع والدواهي العظام .. دعت الأمة إلى توجيه خطابها إليكم .. ورفع صوتها عالياً أمامكم .. وقد أشهدت الله والتأريخ .. وأعذرت إلى البلاد والعباد من الخور والتكاسل والتقاعس الذي سيؤدي إذا لم تتحرك سواعدكم وجيوشكم .. وقلوبكم وأفئدتكم إلى الوقوف مع أهل غزة .. إلى فتنة في الأمة .. وانفلات للشعور الجماهيري .. مما لا يعلم مداه إلا الله .. لهذا ودفعاً لأبواب الشر .. ونصرة للمظلوم .. ورداً لكرامة الأمة ..
يجب أن تتحرك القيادات الإسلامية بقوة .. وتتقدم بفاعلية إلى نطاق خارج إطار القمم .. لمساعدة هؤلاء المقهورين من إخواننا في غزة .. ومدهم بالسلاح والمال .. فالسلاح هنا والرجال هناك .. و حتى يتم نصرتهم وتحرير أرضهم المغتصبة .. ودفع الشر الحالي عنهم والقادم عنا ..
واعلموا حفظكم الله بأن الأمة كلها من ورائكم تشد أزركم .. وتقوي سواعدكم .. وتضحي بالغالي والنفيس في سبيل ذلك .. وتدعو الله لكم بالنصر والتأييد .. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ..

نزهة الحاج محمد
29-01-2009, 02:58 PM
نعم يا أخي القلوب حزينة لما جرى في غزة ، الصبر دواء لنا ، لكن النصر والصمود الذي فاجأتنا به المقاومة ، زادنا قوة نحن نقوى بكم يا مقاومة الاباء ..
ومالنا سوى الدعاء .

بوركت أخي عبد الله الزعابي

نادية بوغرارة
30-01-2009, 10:16 AM
نم اخي

رسالة لا بد منها ، لإبراء الذمم.

بارك الله فيك .

عبد الله الزعابي
30-01-2009, 11:55 AM
الأختان الكريمتان .. نادية بوغرارة .. نزهة الحاج محمد
مروركم لكتاباتي فهو إجازة لي بكتابة المواضيع الأخرى ..
لا أدري ماذا أقول عن حال غزتنا .. يدعو إلى الأسى، والناس يلوم بعضهم بعضاً على هذا المآل ولا يملكون إلا عض الأصابع ، والحزن على الظلم من ذوي القربى ولكن إلى متى؟
أتذكر حينما كنت ((...)) بالجامعة دخلت مكتبة زايد قرأت مقالة أعجبتني مفادها باختصار حوارات الأسد والثعلب والذئب .. حيث خرجوا معاً في رحلة صيد، فصادوا حماراً وظبياً وأرنباً، وسئل الذئب أن يقوم بالقسمة فأعطى الحمار للأسد، والأرنب للثعلب، واحتفظ لنفسه بالظبي، فضربه الأسد فأطاح برأسه، ثم أقبل على الثعلب وطلب إليه إجراء القسمة فقال الثعلب: الحمار لغدائك، والظبي لعشائك، والأرنب فيما بين ذلك، فقال له الأسد: من علمك هذه الحكمة العادلة فقال: تعلمت القسمة العادلة؟ من رأس الذئب الطائح عن جثته.
هذا هو الحوار الذي يريده الأقوياء والظَّلمة من المحاورين ، ثم يشيعون بعد ذلك أنهم رحماء وحلماء وديمقراطيون!!
(( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى" فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين (16))) (البقرة).
القافلة في غزة العزة تسير على بركة الله، وحادي الورى فيها ينشد لحن الحق والخلود.
فمن أراد العزة فلا بد الانتساب إلى رجال غزة ..

عبد الله الزعابي
30-01-2009, 12:13 PM
وكم يرثى كل مخلص لكثير من أممنا، بل وزعمائنا المتخاذلين الذين يصانعون العدو، ويدلونه على عورات المسلمين، ويخذلون إخوانهم، ولهذا يجد المجاهد نفسه في بحر لجي من العمالات والخيانات الفجّة التي يعيش في جنباتها مثل اليتيم ..

ولكن لأن الخير لا ينقطع في الأمة وجدنا رجالاً في فلسطين نصّبوا للبطولات ميادين أقاموا لها رايات، وعاد شهداء الحق إلى الميدان، يرفرفون بأجنحة الملائكة في سماء الأمة ويلوحون بأوسمة البطولة، نعم عاد شهداء الحق إلى رحاب غزة يحملون الأمل ويعيدون للأمة عبق النصر المؤزر بعد يُتم طال، وهوان ساد،
وضياع امتد زمناً طويلاً وظن الناس أن الليل ليس له نهار، فإذا بالفجر يبزغ من جديد، والإصباح يشق العتمة، ويطل الأبطال على الجيل الصاعد الذي يحمل الأمانة ..
فشكرا لكم يا من استرجعتم الكرامة من أيدي الغاصبين ..

راضي الضميري
30-01-2009, 10:03 PM
هي رسالة كبيرة ؛ تدل على أنّ صاحبها يحمل فكرًا مسئولًا ، يحمل همّ أمّته وقضاياها العادلة . .
هي رسالة أمّة تناشد ما تبقى من نخوة هؤلاء الحكام ليتحركوا وليتخذوا موقفًا مشرفًا ولو لمرة واحدة في حياتهم.
شكرًا لك على هذه الرسالة القيّمة.
تقديري واحترامي

عبد الله الزعابي
31-01-2009, 11:55 AM
هي رسالة كبيرة ؛ تدل على أنّ صاحبها يحمل فكرًا مسئولًا ، يحمل همّ أمّته وقضاياها العادلة . .
هي رسالة أمّة تناشد ما تبقى من نخوة هؤلاء الحكام ليتحركوا وليتخذوا موقفًا مشرفًا ولو لمرة واحدة في حياتهم.
شكرًا لك على هذه الرسالة القيّمة.
تقديري واحترامي

أخي الكريم المشرف العام ..
أدامك الله ذخرا لهذا الصرح العظيم ..
يا لها من متعة غنمتها وأنا أتجول بين بستان حروفك .. نقلت الكلمة بصورة خلابة مبدعة ..
تألق أيها الحبيب وأنت تمر علينا .. ومنك اقتبست نور الكلمة ..
أشكرك من القلب لتعبيرك الرائع ..
دمت ودام إبداعك ،،،
أخي الفاضل .. غزة عادت اليوم لتدفِّق الدم في عروق أمة خدَّرها الضعف والهوان، وتفشّى فيها الإحباط واليأس، وغابت عنها خيوط النور والأمل.. عادت «غزة» لتبعث الحياة في أوصال الجسد المثقل بالجراح.. لتحرِّك هذا الجسد وتدفعه للوقوف وتصرخ في أذنه وتصيح فيه بأن الحياة حياة القلب، حياة الكرامة والشجاعة والعزة.. حياة الإيمان والصبر.. حياة الشهادة.. فالقوة ليست بالطائرات ولا بالدبابات ولا بالتقنية المتطورة؛ وإنما بـ«لا إله إلا الله»، و«الله أكبر» فما دمت تجلجل بها فأنت المنتصر، فالصوت صوتها، والقوة بالله لا بصوت الطائرة، ولا بطلقات المدفع..

سمو الكعبي
02-03-2009, 09:46 PM
كم هي كثيرة الآم التي تصيد الأمة فما يكاديندمل جرح حتى ينفجر آخر