مشاهدة النسخة كاملة : حمة القلم
أحمد الرشيدي
01-02-2009, 01:59 AM
بين القلب المفجوع والعقل الحائر تاه ألمي ، وبين الأمس السراب والغد الضباب غرر الطريق بقدمي ، فيا ألمي تفرقت جراحك ، فلا ثأر لك ، ويا قدمي مهما طال الطريق ، فإلى حتفي تسيرين .
أنا ذو قلب نبضه نوح جوارح ، أحلامها أولادها كلما كادت تبلغ أشدها عاجلها الموت بغتة ، أو ألقمها الحظ ثدي الخيبة منذ أن تخلقت أملا لكيما تشب وهنا وتشيخ غصة وتدفن حسرة كفنها الكمد وحنوطها صفرة الشحوب .
أنا ذو قدم تناهبتها الطرق مزقا ، كل محطة تسلمني إلى أختها لتقتص من السفر الذي لوعهن فراقا ،وكأنني سبابة المتندم ، ويلكن يا محطات الألم علام أتجرع العذاب منجما أما من شفقة ، ولا ذنب لي سوى قدم خلقت لتسير ، فسارت .
كل شيء بقدر ، ها هي الأوراق الخضر آذنتها نكتة صفراء بمقدم خريف لا ربيع بعده ، شجرة يتيمة غرست في غير تربتها وغير زمانها ، ثم كان الدمع حياتها ، وستموت دون أن يشدو على أفنانها طير مواس ، أو تحفها فراشة فرح ، أو يبلسم غربتها نسيم .
كل شيء بقدر ، تراكم الألم ، فها أنا أترنح بحملي على عينك ، يا صبر لن يغني عني وسام منحته مفرقي ، إنما هي ذرة حزن ستحطم كل ذرة في .
كيف طاب لك من قبل أن تتفيئي احتضاري بصحبة حبيب تنشدينه الغزل على أنين تأوهاتي ؟! وأعجب منك أنا عشقتك خفية ، وعشتك خيالا أحس من واقع، وكم صارع عقلي فيك قلبي حتى تصالحا على كتمان أمرك عنك وأن يرياك بعيني الحلم حقيقة ، وبعيني الواقع وهما ، فلا مفر منك ولا ضرر عليك .
يا هذه قد تكون الرحمة حزما ظاهره القسوة ، فمتى ما رأيت مني دفء مشاعر أحرقيني وذريني رمادا لعله يضحي غدا نسيما يداعب تبسم ثغرك دونما وجل أو خجل .
معروف محمد آل جلول
01-02-2009, 09:29 AM
أخي المحترم أحمد الرشيدي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركالته..
هذه خواطر جميلة ..
ماهي في حقيقة أمرها إلا حيرة الفرد المسلم داخل نسيج مجتمعه الذي احتلفت فيه الآراء ..
وبلغ الانقسام درجة الخلاف..
تجسيد مر لمعانات المسلم داخل التيه الإسلامي..
أمة جريحة مبعثرة ..
والسبب الرئيسي الذي أركز عليه هو ..
ما يسمى بسلطة الخفاء التي نجح الغرب في غرسها داخل الجسد العربي..
ولكن الأمور تسير نحو الأحسن ..
خواطر مميزة ..
دمت بألق..
فلا تقنط يا أخي ..
بالغ تقديري وخالص تحياتي ..
هشام عزاس
01-02-2009, 11:59 AM
المبدع / أحمد الرشيدي
محموم هو قلمك بالفعل و قد عشنا على هذيانه و هو يعاتب الأحبة في لوم جميل رغم الألم الدفين .
نعم كل شيء بقدر أخي ... و الإنسان الحقيقي هو الذي يميز ذلك و بدل أن يحترق يُشرق , فلا يسخط على طريق شاءت الأقدار أن يمر منه , و إذا فقد الحب فإنه لا يفقد أبدا قيمة العطاء .
جميل حرفك سيدي ...
كن بخير ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
أحمد الرشيدي
01-02-2009, 12:47 PM
أخي المحترم أحمد الرشيدي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركالته..
هذه خواطر جميلة ..
ماهي في حقيقة أمرها إلا حيرة الفرد المسلم داخل نسيج مجتمعه الذي احتلفت فيه الآراء ..
وبلغ الانقسام درجة الخلاف..
تجسيد مر لمعانات المسلم داخل التيه الإسلامي..
أمة جريحة مبعثرة ..
والسبب الرئيسي الذي أركز عليه هو ..
ما يسمى بسلطة الخفاء التي نجح الغرب في غرسها داخل الجسد العربي..
ولكن الأمور تسير نحو الأحسن ..
خواطر مميزة ..
دمت بألق..
فلا تقنط يا أخي ..
بالغ تقديري وخالص تحياتي ..
الأديب المكرم الأستاذ معروف آل جلول رعاه الله
لقد حظيت محاولاتي بكرم منك سايغ ، فجزاك الله عني كل خير على سرور تدخله على قلب أخيك وعلم نافع ورأي حصيف أفيد منه وأتعلم .
أيها الأستاذ الفاضل إن الفروسية في الحب صنو الفروسية في الحرب ، وعندما كان العرب في الجاهلية وصدر الإسلام رجالا فرسانا في حبهم سادوا الأرض بكتاب الله وسنة رسول - صلى الله عليه وسلم - فلما تفشى المجون والتهتك تضعضع ملكهم وتبدد .
الحب الكريم العفيف يورث المروءة والشمم والرفعة والطهر ، ونحن بلا شك بحاجة إلى شيوع هذه الخصال في مجتمعنا الإسلامي العربي .
دمت بخير
أحمد الرشيدي
01-02-2009, 01:36 PM
المبدع / أحمد الرشيدي
محموم هو قلمك بالفعل و قد عشنا على هذيانه و هو يعاتب الأحبة في لوم جميل رغم الألم الدفين .
نعم كل شيء بقدر أخي ... و الإنسان الحقيقي هو الذي يميز ذلك و بدل أن يحترق يُشرق , فلا يسخط على طريق شاءت الأقدار أن يمر منه , و إذا فقد الحب فإنه لا يفقد أبدا قيمة العطاء .
جميل حرفك سيدي ...
كن بخير ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
الأخ العزيز الأستاذ الأديب هشام غراس وفقه الله
إن إطلالة من هو مثلك حرفا وقلبا وفكرا لهي العلاج الناجع من وجع الخواطر الذي يعدي المحابر حتى ترشح وتنضح ...
وإني لأغبط نفسي على حفاوة تتعهدني بها على تقصير كبير مني تجاه رائع بيانك ووعميق فكرك ونقاء روحك وقلبك .
دمت بخير
منى الخالدي
14-02-2009, 12:37 AM
تنسج من حروفك الريح عباءة
وتتدثر فراشات الربيع بنسيج العباءة
وأتدثر أنا بها
إذا ما صارعني برد الشتاءُ
يا صاحب الحرف الراقي
لعلي أظلم حروفك إن قلت أنها رائعة
فاصعد بها قدر ما شئت
أكثر فأكثر
لك تحيتي أيها الصديق الصدوق..!
سمو الكعبي
28-02-2009, 02:08 AM
بين القلب المفجوع والعقل الحائر تاه ألمي ، وبين الأمس السراب والغد الضباب غرر الطريق بقدمي ، فيا ألمي تفرقت جراحك ، فلا ثأر لك ، ويا قدمي مهما طال الطريق ، فإلى حتفي تسيرين .
أنا ذو قلب نبضه نوح جوارح ، أحلامها أولادها كلما كادت تبلغ أشدها عاجلها الموت بغتة ، أو ألقمها الحظ ثدي الخيبة منذ أن تخلقت أملا لكيما تشب وهنا وتشيخ غصة وتدفن حسرة كفنها الكمد وحنوطها صفرة الشحوب .
أنا ذو قدم تناهبتها الطرق مزقا ، كل محطة تسلمني إلى أختها لتقتص من السفر الذي لوعهن فراقا ،وكأنني سبابة المتندم ، ويلكن يا محطات الألم علام أتجرع العذاب منجما أما من شفقة ، ولا ذنب لي سوى قدم خلقت لتسير ، فسارت .
كل شيء بقدر ، ها هي الأوراق الخضر آذنتها نكتة صفراء بمقدم خريف لا ربيع بعده ، شجرة يتيمة غرست في غير تربتها وغير زمانها ، ثم كان الدمع حياتها ، وستموت دون أن يشدو على أفنانها طير مواس ، أو تحفها فراشة فرح ، أو يبلسم غربتها نسيم .
كل شيء بقدر ، تراكم الألم ، فها أنا أترنح بحملي على عينك ، يا صبر لن يغني عني وسام منحته مفرقي ، إنما هي ذرة حزن ستحطم كل ذرة في .
كيف طاب لك من قبل أن تتفيئي احتضاري بصحبة حبيب تنشدينه الغزل على أنين تأوهاتي ؟! وأعجب منك أنا عشقتك خفية ، وعشتك خيالا أحس من واقع، وكم صارع عقلي فيك قلبي حتى تصالحا على كتمان أمرك عنك وأن يرياك بعيني الحلم حقيقة ، وبعيني الواقع وهما ، فلا مفر منك ولا ضرر عليك .
يا هذه قد تكون الرحمة حزما ظاهره القسوة ، فمتى ما رأيت مني دفء مشاعر أحرقيني وذريني رمادا لعله يضحي غدا نسيما يداعب تبسم ثغرك دونما وجل أو خجل .
لله درك من أديب زادته الحمة فاقتفى أثر أبي الطيب عندما ما جعل نتاجها الأدب.
ليس غريبا على أستاذنا الرشيدي أن يسبك ويجوِّد في روائع ما يغرُبُ حُسنها حتى ييكاد يتجدد جمال جوهرها وبلاغة معدنها وفصاحة مضمونها .
اعتلجتك الحمى فهذيت بما يُسر, وقلت من الذهب والدرر, فما إن تمعنت ُ به حتى ازدتتُ جهلا به ,فكلما ظننتُ أني قرُبتُ من الجمال المنشود دلني بصيص ضوء إلى جمال آخر ,هكذا هو شأن النص الذكي الذي يتقنه صاحبة فنظل ندور في في أسوراه لا نلبثُ أن نرى نهايته حتى تدُْركنا بدايته .إليك أشكو فقد أعجزت قريحتي في الرد أو في الإشادة بهذا الإبداع
سلّمك الله ولا أسلمك
سحر الليالي
10-03-2009, 08:16 PM
:
لــ حرفك الطهر يا أحمد ...فلا شيء يقال في حضرة الــ دهشة..!
سلمت ودمت فاخراً سامياً
لك خالص تقديري وتراتيل ورد
وفاء شوكت خضر
10-03-2009, 09:58 PM
أخ وأستاذ وأديب أفخر به أنت ..
تقف الحروف شامخة رغم الألم ، فلا شيء يضاهي طهر القلب والروح والنفس ، التي مآلها إلى تراب مهما وهبها الله من رحمة في أيام من عمر مهما طالت فهي قصيرة ..
من يظن أن في اللين ضعف فقد أخطأ فاللين حين يكون بحزم ، قوة لا يمتلكها إلا حليم ..
نصوص تمنح العقل فسحة واسعة للتفكر والتذكر ، ولا تخلوا من مشاعر إنسانية جبلنها الله عليها ..
أجد الراحة هنا بين بديع الصور وجميل المفردات والأسلوب الأدبي الراقي ..
دمت أخي بألق فكر وحرف ..
لك التحية وخالص الود ووردتان ..
أحمد الرشيدي
21-04-2009, 08:14 PM
تنسج من حروفك الريح عباءة
وتتدثر فراشات الربيع بنسيج العباءة
وأتدثر أنا بها
إذا ما صارعني برد الشتاءُ
يا صاحب الحرف الراقي
لعلي أظلم حروفك إن قلت أنها رائعة
فاصعد بها قدر ما شئت
أكثر فأكثر
لك تحيتي أيها الصديق الصدوق..!
الأديبة الصديقة الغالية منى الخالدي
محاولة لا أثر لحرفك الشهد فيها ينقصها الكثير الكثير ، وكما أن النصوص تتباهى حين ينقش فيها حرفك وروده ، كذلك الأقلام كلها تود لو كانت ملك يمينك - سلمت - فهنيئا لنا بك أديبة ملؤها الوقار والجمال وأكثر ...
دمتِ كما أنت ، وليحفظك الله
أحمد الرشيدي
21-04-2009, 08:19 PM
لله درك من أديب زادته الحمة فاقتفى أثر أبي الطيب عندما ما جعل نتاجها الأدب.
ليس غريبا على أستاذنا الرشيدي أن يسبك ويجوِّد في روائع ما يغرُبُ حُسنها حتى ييكاد يتجدد جمال جوهرها وبلاغة معدنها وفصاحة مضمونها .
اعتلجتك الحمى فهذيت بما يُسر, وقلت من الذهب والدرر, فما إن تمعنت ُ به حتى ازدتتُ جهلا به ,فكلما ظننتُ أني قرُبتُ من الجمال المنشود دلني بصيص ضوء إلى جمال آخر ,هكذا هو شأن النص الذكي الذي يتقنه صاحبة فنظل ندور في في أسوراه لا نلبثُ أن نرى نهايته حتى تدُْركنا بدايته .إليك أشكو فقد أعجزت قريحتي في الرد أو في الإشادة بهذا الإبداع
سلّمك الله ولا أسلمك
الأديبة الموقرة الأستاذة سمو الكعبي
مرورك - أختي الكريمة - له في نفس أخيك أبلغ الأثر ؛ وماذا عساه القلم أن يقول من بعد حسن ظنك وبديع وصفك ، إنما هو بعض ما عندك سماحة نفس وعذوبة بيان ، وكم كنتُ أود أن تكون محاولتي جديرة بمرور السمو خلقا وأدبا وعلما وتواضعا ...
حرسك الله ، وأمتعنا الله بحرفك .
أحمد الرشيدي
21-04-2009, 08:38 PM
أخ وأستاذ وأديب أفخر به أنت ..
تقف الحروف شامخة رغم الألم ، فلا شيء يضاهي طهر القلب والروح والنفس ، التي مآلها إلى تراب مهما وهبها الله من رحمة في أيام من عمر مهما طالت فهي قصيرة ..
من يظن أن في اللين ضعف فقد أخطأ فاللين حين يكون بحزم ، قوة لا يمتلكها إلا حليم ..
نصوص تمنح العقل فسحة واسعة للتفكر والتذكر ، ولا تخلوا من مشاعر إنسانية جبلنها الله عليها ..
أجد الراحة هنا بين بديع الصور وجميل المفردات والأسلوب الأدبي الراقي ..
دمت أخي بألق فكر وحرف ..
لك التحية وخالص الود ووردتان ..
الموقرة الفضلى أديبتنا دخون
وإني لأسعد جدا حين تتكرمين بإطلالتك التي أترقبها ترقب الفيافي للغمام ، والأفنان للحمام ...
هذا دأبك أيتها الكريمة تمنحين حرفي الواهن قوة لتزرعي في النفس جنات من فرح ، ونخيلا من يقين ، فلا عجب إن أثمرت حروفي بعض غرسك العذب .
أسعد الله قلبك في الدارين ، وأمتعنا بك أديبة قديرة وأختا كريمة .
أحمد الرشيدي
21-04-2009, 08:44 PM
:
لــ حرفك الطهر يا أحمد ...فلا شيء يقال في حضرة الــ دهشة..!
سلمت ودمت فاخراً سامياً
لك خالص تقديري وتراتيل ورد
فراشة الطهر سحر الليالي
لمرورك نقاؤه وجماله الذي يمنح الحروف طمأنينة وسعادة ، وكأنني أطل على الخليج من أبراج الكويت في ليلة مقمرة .
دمت كما أنت نقاء ووقارا ، وليحرسك الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir