تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإصلاح بالقتال



خليل حلاوجي
03-02-2009, 08:51 AM
الإصلاح بالقتال
خليل حلاوجي

لكي ندرك روح الرسالة الإسلامية علينا إدراك ( الحدث) وفق معطيات مركبة من ثلاث أبعاد(القيمة\ السلوك \ الغاية).
ولو أردنا اختصار رسالة الإسلام فيكفي والحال هذه أن نطلق عليه (الإصلاح الإنساني) الذي سيقيمه هذا الدين في الأرض وستنشأ قيمة الإصلاح من انصياع الناس (السلوك) لحقيقة ضخمة هي غاية(التوحيد)في الأرض للوصول إلى(المعاد) في السماء .
عندما تنضبط _ بهذا الثالوث المعرفي _ حركة النفس وحركة الحياة البشرية على السواء من حيث أن الله تعالى ليس رب المسلمين فحسب بل (رب العالمين) كما ورد في الآية الأولى من فاتحة الكتاب وأن رسولنا عليه الصلاة والسلام هو رسول الله إلى الناس جميعاً (على مدى الزمان والمكان).
إذا كان التوحيد هو " الميزان " الذى يضبط النفس والحياة .فإن الإصلاح هو يصدق هذا القانون أو يكذبه.
وإذا أتينا إلى مصطلح قد جاء ضمنياً مع أصول مفاهيم التوحيد هو مصطلح ( القتال) ووضعناه ضبطاً بهذا الثالوث المعرفي سندرك أن (قيمة القتال)لاتحتمل سفك دماء الآخرين كما هي قيمة أي قتال حدث ويحدث خارج المنظومة الإسلامية.
فالإسلام وضع القتال ضمن قيمة الإصلاح ذاتها ، إذ التوحيد يعني تحرير الإنسان أينما كان ومهما دان من قيود العبودية حتى أن الجندي الذي دخل على كسرى قائد جيوش الفرس ليصحح لهذا القائد المفاهيم التي استقرت في ذهنيته المتشبعة بروح التسلط وبالتالي ليصحح لجنود هذا القائد(العدو) المفاهيم التي استقرت في الذهنية المتشبعة بروح الانصياع.
والسلوك الذي يرتكز على قيمة (الاصلاح بالقتال) سينضبط وفق ثنائية (المرحلية \ الجدوى ) ، فلو كان القتال هو الخيار الأكثر جدوى لما كان مقصد الشريعة يأمر الصحابة الكرام بالكف عن القتال نفسه في المرحلة التي دامت من أول يوم من أيام نزول الوحي إلى لحظة بدر الكبرى وكان جواب الله تعالى لأولئك الذين تشوقوا لخيار القتال كوسيلة من وسائل رد الظلم والعدوان آنئذ قال تعالى {كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [سورة النساء 4/77] .
إنه الأمر السماوي الخالد وهو يخص المؤمنين بالفعل المركب من (الأمر \ النهي) في آن واحد وكأن الآية تقول أن من تمام عدة القتال المادية إتمام العدة المعنوية والمرتبطة بداهة بما قررناه من كون (الإصلاح بالقتال) قيمة أصولية في الفكر الإسلامي فإقامة الصلاة تستدعي بالضرورة التأكيد على قيمة (الجماعة وشروط تكوينها عملياً) ثم لتأني الزكاة لتعالج الطبقية عند هذه الجماعية التي ستحمل مشعل التنوير وتخرج الناس من ظلمات العبودية والأنانية إلى نور التوحيد والإيثار.
حتى أتت تلك اللحظة الحاسمة وقد أكمل الصحابة فهم الآية بشكلها العملي التطبيقي ومارسوا (الموآخاة) في سابقة إنسانية لم ولن تحصل بالشكل المثري الذي نفذه صحابة الحبيب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وقد تم إدراك هذا الدرس الحضاري مستوعبين كل شروطه فجاء الأمر السماوي ببدء مرحلية ثانية ؛ فتم الانتهاء من مرحلة الكف إلى مرحلة الإذن بالقتال ضامناً جل في علاه النصر الظافر. قال تعالى :
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)} [سورة الحـج 22/39] ومن بعد لحظة بدر الكبرى هذه سيخوض الصحابة الكرام غمار الاستعداد للمرحلة الثالثة إذ الأمر العام بالقتال مرهون بإخضاع الأرض كلها لشريعة الله : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [سورة الأنفال 8/39].
ومعنى ذلك التحذير يتضح من فهم عقبات (غاية الإصلاح) المرافقة لآلية القتال أثناء
1\ من قبل خوض المعركة
2\وأثناءها
3\وبعد الانتهاء منها .
وهذه المراحل الثلاثة لأي معركة يجب أن لا تصطدم بالجدوى لكل مرحلة على حدة فمن قبل الدخول في القتال علينا تنفيذ أمر الله بإقامة الصلاة وايتاء الزكاة والشريعة تعطي خياراً للمؤمنين بتنفيذ نهيها وكف أيدينا عن العدو ومحاولة مهادنته حتى نستكمل شرطي الآية[لاحظ أن هذا الخيار مرتبط بالجدوى] حتى إذا جاءت اللحظة التي نتأكد من استكمال الشرطين ومعالجة معيقات النصر وتوضيح سلوكيات بعض المؤمنين من الذين وصفهم القرآن بأنهم قد (أهمتهم أنفسهم ) وخاطبهم قائلاً ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) وخاطب مجتمع المؤمنين يوم حنين وقد ( أعجبتكم كثرتكم) صرنا وجهاً لوجه مع خيار الدخول في أية معركة ضامنين الجدوى كمبدأ وضامنين النصر كغاية من حيث أن الله تعالى هو الضامن جل في علاه ( نصر من الله وفتح قريب) الآية .
ومالم نقف عند المرحلية التي ستضمن جدوى الإصلاح بالقتال فإننا سوف نكرر ذات الخطأ وتسقط عواصم بلداننا الواحدة تلو الأخرى ويكون الدين وتعاليم الإصلاح لله وحده لا لجنوده الذين سيكونون منشغلين بمتابعة الفتن التي ترشحت عن ضياع غاية القتال في التصحيح الإنساني والإصلاح الحضاري والنهضة المرتقبة. {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [سورة الأنفال 8/39].
\



الإصلاح بالقتال ..و(جيش الدولة أم جيش الأمة )

اليوم والمسلمون يواجهون عدواً من طراز خاص عبر بجيوشه المحيطات ليستقر على أبواب مساجدنا وغرف نومنا ( وما سجن أبو غريب ببعيد) وعدونا يقاتلنا بجنود ثلاث :
1\ الحربي
2\ والاقتصادي
3\ والفكري.
والسؤال الآن :
هل تصلح ثنائية (المرحلية \ الجدوى) كما صلحت عند الصحابة الكرام وفق المعطى الحضاري؟
أقول : إن الفارق بين جندي الصحابة وجنودنا اليوم يوضح الإجابة ، فالصحابة الذين أكملوا استعدادهم في التدرب على جعل الفضيلة تستقر في القلوب لا اللسان فأصبح الصحابي قاضي نفسه . من حيث أن مجتمع الفضيلة وهو أقرب إلى المثالية شوهد كواقع محسوس .
الدولة التي أقامها الرسول في يثرب اتحد فيها ولاء الصحابة للدولة والولاء للأمة .
الولاء للقرآن من ناحية والولاء للرسول من ناحية ثانية هو
الذي جعل الصحابة يميزون أنفسهم عن الآخر (كشعب إسلامي تحت إدارة حكومة الرسول فوق أرض يثرب كمدافعين عن الإصلاح بالقتال).
واتضحت بجلاء للجميع طرق تمييز الآخر الذي يهادنوه عن الذي يقاتلوه ..
فوقف الأب المسلم يقاتل ولده الكافر ووقف الولد المسلم يقاتل أبيه الكافر وصار سلمان الغريب (الفارسي في بلاد العرب) من أهل بيت النبوة وصارت الحبشة داراً للإصلاح .
وهكذا فإن (الشعب والوطن والحكومة) مفاهيم مغايرة في ذلك الزمن عن دلالتهما هذه الأيام !
فيما عدا إيران اليوم وهي تضفي الصبغة الإسلامية على شعبها وأرضها وحكومتها لا يمكن اعتبار أية دولة في منظمة الدول الإسلامية تدعي هذه الصبغة مالم نتأكد أن الحكومة في تلك الدولة تنهج النظم الشرعية (نظام الحكم الشوري ، ونظام الاقتصاد اللاربوي ، ونظام التعليم المتخلص من تبعات دارون الاجتماعية ، ونظام الإعلام المرتكز على اللإكراه ، ونظام الجندية التي تفصل السلطان عن القرآن ) وهكذا ووفق هذه المعايير تخرج إيران من القائمة كذلك .
وعند هذه الزاوية الحرجة .. يظهر من جديد المفهوم التأصيلي .. ( الإصلاح بالقتال ).
فلا يمكن والحال هذه إلا تجاوز شروط أسلمة (الشعب والوطن والحكومة) لكي نصد المارينز فوق أسوار بغداد أو نصد الصهاينة فوق أسوار القدس وواجب مقاتلة الظالم الأمريكي والصهيوني يكفله لنا الحس الإنساني والشرعي والوطني بل والدستوري(في دساتير دولنااللادينية).
لنعود من حيث بدأنا مرتهنين بشرط الثالوث المعرفي (القيمة\ السلوك \ الغاية). فقتال المارينز الذي يجعل السني والشيعي والكردي في خانات محاصصة مشبوهة هو القتال العقيم من الإصلاح وقتال الصهاينة الذي يجعل ذات المحاصصة تفرق فتح عن حماس هو القتال العقيم من الإصلاح.
وكما أننا لن نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي مع الصهاينة والمارينز فإننا لن نستطيع التخلص من آثار الطاغوتية الأمريكية وآثار الظلم الصهيوني مالم نعيد قراءة مشهد معركتنا معهما ومالم نعيد حساب معادلة النصر(الإمكانات\ الأمنيات) من حيث أننا مادة هذه النصر وهذه غزة وبغداد تقول لنا : تأكدوا من مفهوم الجهاد ومعاييره وغايته ومادته وضمان جدواه وأن الله لا يغير حالنا مالم نغير نحن حالنا مع الله والوطن والأمة.
فنحن لانريد نصراً لمعركة واحدة بل نريده نصراً حاسماً في المواجهة فنقضي على مصادر تمويل طغيان العدو بعد قضاءنا على طغيان بعضنا للبعض.
وهناك .. سينتهي القتال ويولد الإصلاح .

ريمة الخاني
03-02-2009, 01:25 PM
نعم استاذنا انا موافقه على هذا الثالوث ولا رابع لهم
ونتمنى عندما نصدق ان يعيننا الله ويؤازرنا بنصره لو كنا يدا واحدا دون تخليل بالخونه
تحيتي لك دوما

راضي الضميري
04-02-2009, 12:16 AM
الأخ الحبيب خليل حلاوجي
أتفق معك في أنّ القتال جاء ضمن مفهوم التوحيد وضمن قيمة الإصلاح ذاتها ، وأتفق معك في أمور أخرى وردت في مقالك القيّم ؛ وقد أشرت في حديثك إلى موضوع الآية الكريمة في سورة النساء آية رقم 77 مشكورًا ، ولفت انتباهي جملة من الأمور اختصرها في نقاط منها :
1- إنّ النهي عن القتال كان له أسبابه المشروعة والمتمثلة في تحديد قيمة العمل والوظيفة المكلف بها هذا الإنسان ، بمعنى أنّ الآية الكريمة في سورة النساء والتي أشرت إليها جاءت لتوضح كيف أنّ الإنسان عندما لا يستكمل العمل الذي هو بصدده ، لينتقل في فكره ومخيلته إلى ما يراه ضروريًا ومشروعًا وقبل أنْ ينهي ما بدأه سيكون له عواقب وخيمة ، ليس أولها عدم جاهزيته لخوض مثل ذاك الأمر الذي تشوق لفعله ، وليس آخرها إهماله للعمل الذي بين يديه والذي لم يكمله ، وفي هذا الصدد جاءت الآية لتكشف عن كل ذلك فقال تعالى " ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾ النساء آية 77، وهذا يؤكد أنّ شروط العمل الحالي إذا لم يستكمل ، فإنّ ما بعده سيكشف ما قبله ، وهذا ما حصل ، فالذين كانوا متشوقين لخوض القتال لم يستكملوا العمل الذي بين أيديهم – الصلاة وإيتاء الزكاة – فلما كتب القتال تكشفت الأمور ، فمن استكمل عمله تابع بخطىً واثقة نحو العمل الذي يليه ، ومن لم يستكمل رفض أو تقاعس عن أداء ما كلّف به لاحقًا ، وهذا يظهر بوضوح من خلال الآية الكريمة .
2- لفت نظري عبارة أوردتها تقول فيها " التوحيد يعني تحرير الإنسان أينما كان ومهما دان من قيود العبودية " اهـ ، وهذا لا أتفق معك فيه ، لأنّ الإسلام لم يُشرع لمن حرّره أن يكون وثنيًا ؛ بمعنى أنْ يعبد النار أو الشجر ، أو البشر وبشكل علني ، إنّما لأهل الكتب السماوية كان لهم الخيار في إتباع الإسلام أو البقاء على دينهم ، وهذه حرية العقيدة التي أمّن لها الحماية والمشروعية ديننا الحنيف .
3- ورد أيضًا قولك عبارة تقول فيها " الدولة التي أقامها الرسول في يثرب اتحد فيها ولاء الصحابة للدولة والولاء للأمّة ، الولاء للقرآن من ناحية والولاء للرسول من ناحية ثانية .- .إلى أن تصل - كمدافعين عن الإصلاح بالقتال " اهـ ، وهنا فأنا لا أتفق معك في هذا اللفظ ؛ لماذا ؟ لأنّك هنا تفصل بين الولاء للقرآن - الله تعالى - والولاء للرسول صلى الله عليه وسلم ، قد يكون ورود هذه العبارة بحسن نية – وأنا لا شك لديّ بذلك – ولكن ورودها وعلى هذا النحو قد يعطي دلالات تفيد بأنّ الولاء لله شيء ، والولاء للرسول صلى الله عليه وسلم شيء آخر، يختلف في تبعاته و ما يترتب عليه من التزامات . كما إنّ قولك " كشعب إسلامي تحت إدارة حكومة الرسول " يؤكد ذلك ، علمًا أنّ دولة المدينة المنورة كانت تحكم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن ، إذن لا فرق في أنْ نقول ولاء الصحابة للقرآن والرسول ، وفرق أنْ نقول بمثل ما لم أتفق معك فيه . كما إنّ الولاء للإسلام كان هو الشيء الوحيد والمميز في تلك المرحلة ؛ لا الولاء للأمّة ، لأنّ الولاء للأمّة قد يعطي انطباعًا بأنّ هناك فرصة لميل البعض - وهذا ما أكده التاريخ - نحو الأمّة على حساب الولاء لدولة القرآن – الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . لذلك لم يكن هناك من ولاء إلا لما قال الله وقال رسوله ، و هذا في عهد النبوة حصرًا .
4- ورد أيضًا ذكرك لهذه المقولة " وقتال الصهاينة الذي يجعل المحاصصة تفرق فتح عن حماس هو القتال العقيم من الإصلاح " اهـ مع ملاحظة ربط هذه العبارة بما سبقها تحديدًا وبالمقال بشكل عام ، وهنا فأنا لا أتفق معك في ذلك ، لماذا ؟ لأنّ الإصلاح أولًا ليس ههنا مجاله ، فلا يمكن أنْ نسمي القتال ضد الصهاينة إصلاح يراد به ما يفهم من مشروعية القتال ، لأسباب من أهمها عدم توافق كل المشاريع التي أبيح من أجلها القتال مع هذا المشروع الصهيوني والفريد من نوعه على مر التاريخ ، لذلك فلا مجال للإصلاح ههنا . وأيضًا عقد المقارنة بين فتح وحماس بكل ما سبق ذكره لا يجوز ههنا ، بسبب من أنّ هناك طرف مقاوم يرفع راية الجهاد ، و رغم ضعف إمكانياته ، وفرض عليه القتال من أجل منعه من القتال قولًا واحدًا ، في مقابل طرف لا يؤمن أصلًا بكل ما ورد ذكره آنفا ، لذلك فالمقارنة لا تجوز ، وأيضًا أزيد بأنّ القتال تنطبق شروطه الدينية ويحمل المشروعية من القرآن الكريم - في هذا الوقت بالذات - وحتى يخوض هذا القتال فعليه أنْ ينظم أموره نعم ، ولكن إذا لم تستوفى الشروط الجماعية لخوض مثل هذا الأمر فهذا لا ينفي وجوبه ومشروعيته رغم قلة العدد والعدّة ، والانتظار لنضوج مثل هذه الشروط الجماعية قد يأكل الأخضر واليابس ، ووجود طرف لا يؤمن بكل ما سبق ذكره ، لا يضعه في كفّة واحدة مع طرف – وإنْ كان ضعيفًا ماديًا - مع استيفاءه لكل الشروط التي تلزمه بالقتال ، لذلك فالعقم ههنا لا يتحمل مسئوليته طرفي المعادلة المذكورة ، وهو ليس القصد منه الإصلاح بالمفهوم الشامل والذي عرّفه الإسلام .
5- أمّا الحديث عن ( الإمكانات / الأمنيات ) فهو يحتاج إلى وقفات كثيرة وطويلة ، لأنّ مقولة النصر الشامل والحاسم وتوفر الشروط الضرورية لها ؛ قد تثبط من عزيمة البعض ، فيبقى على قائمة الانتظار ، محتجًا بعدم توفر الشروط السالفة الذكر - كما يحصل الآن - وقد تضيع معها البلاد والعباد ، ولا يصبح هناك أي جدوى لوجود مصطلح اسمه مقاومة والتي في وجودها واستمرارها تمهد – لاحقًا - للإعداد للمشروع السالف الذكر . .
أرجو أن لا يضيق صدرك بملاحظاتي هذه ، فمقالك يحمل فكرًا ذا قيمة كبيرة ، لكنّ كان لا بدّ مع ما عُرف عنك من رحابة صدر وقبولك للرأي والرأي الآخر أنْ أضع ملاحظاتي ، والاختلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية كما تعلم ويعلم الجميع .
تقديري واحترامي

عبدالصمد حسن زيبار
04-02-2009, 01:00 PM
خليل *** أنيس الوحدة في زمن الجمود
مقال غني و فكر متجدد
ضمن رؤية شمولية
جمعت بين
الهدف الاستراتيجي و اللحظة الراهنة و النظرة الواقعية
حتما سأعود بعين الناقد
إلى تلك اللحظة
الموضوع للتثبيت

احمد فارس
05-02-2009, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتفق معك كل الاتفاق اخي الحبيب الاستاذ خليل، وبورك توثبك وتحسسك لمعاني التغيير. فالانسان هو هدف الاسلام لا نظمه ولا مظاهره. لكن لي سؤال: أرأيت من يعجز عن الاصلاح عبر السِلم أيحسنه عبر الحرب. ام ان لك راي انتظر تعليقك وتوضيحك

خليل حلاوجي
06-02-2009, 12:58 PM
الأستاذة ريمة :


وحضور دائم ... أشكرك

خليل حلاوجي
06-02-2009, 01:08 PM
شقيقي في الوجع : الحبيب راضي .


قولك :


2- لفت نظري عبارة أوردتها تقول فيها " التوحيد يعني تحرير الإنسان أينما كان ومهما دان من قيود العبودية " اهـ ، وهذا لا أتفق معك فيه ، لأنّ الإسلام لم يُشرع لمن حرّره أن يكون وثنيًا ؛ بمعنى أنْ يعبد النار أو الشجر ، أو البشر وبشكل علني ، إنّما لأهل الكتب السماوية كان لهم الخيار في إتباع الإسلام أو البقاء على دينهم ، وهذه حرية العقيدة التي أمّن لها الحماية والمشروعية ديننا الحنيف .

\

أقول :

مفهوم العبودية شئ وشروطها شئ آخر ... وأنا هنا أتحدث عن المفاهيم المجردة لأننا نشاهد في مدننا ثمة فاصلة مابين القيمة وبين السلوك ..

انا وانت والجميع نعبد الله جل في علاه ...

لكننا نتغافل عن أننا نخضع لسلطان سلطاننا فهو يأخذ منا ضرائب الأموال وهو يسرق عمرنا في خدمتة مفهومه لحياتنا وهو من وضع مناج جامعاتنا ومستشفياتنا وبنوكنا ...

ثم أننا نخضع لبعض معايير حوضنا الاجتماعي فلانفرق بين رفض الشريعة ( في بعض أحكامها) وبين قبول المجتمع بها ..


بالامس كسب أحد أحبتي من الدعاة دعوى قضائية ... وكان فرحاً مسروراً .

عندما صارحته بأن فعلته كان أشد حرمة من الحرام ... كونه الداعية لم تعجبه صراحتي .. فولى مدبراً ولم يعقب.


أخي الحبيب :

لاشأن لي بمن يعبد النار لماذا يعبدها ... إنما يهمني من يدعي أنه يعبد الله كيف يعبده ..

وبين لماذا وكيف ... أفهم العبودية .


\

ثق أني أشعر بسعادة وأنا أكتب معقباً على سطورك الثرية ..

وسأعود لاحقاً لأن الكهرباء في بلاد الرافدين أزف أوانها ..

\

بوركت

سيد يوسف
06-02-2009, 03:51 PM
ما كتبته أخى الحبيب خليل عن الإصلاح بالقتال (وهو مصطلح أصيل لا أذكر أن غيرك سبقك إليه) يمكن أن يكون إضافة جميلة وراقية لما يمكن تسميته مرحليا بفلسفة القتال فى المنظور الإسلامى والحق أن فقه الجهاد ومشروعية القتال دفاعا أم هجوما وآداب القتال التى لا تنفك عن تعاليم الدين هى من الأمور التى يستلزم التبصير بها لا سيما وقد رُبط كذبا بين القتال وبين الإرهاب ومُحى لفظ الجهاد كثيرا ليحل محله لفظ المقاومة.

شكر الله لك جهدك أيها الحبيب رؤية جديرة بالتقدير

خليل حلاوجي
07-02-2009, 03:31 PM
أحياناً لا نصدق المرآة التي تفضحنا .. لأننا لا نرى أنفسنا كما يرانا الآخرون ( المرآة )....
وعندما ينصحني شيخي بإعادة قراءة الكثير الكثير فهو يراني من حيث لا أرى نفسي وهو شيخي وأنا طالب حلمه وعلمه وسلمه .!!

لقد نسي شيخي واقعية حضوري في الزمان والمكان فهو يكتب من زاوية الأمل وأناأكتب مع من أذوق معهم الألم
لم يجرب شيخي البتة أن يداهم الجنود سريره وحرمته وكلمته وعنفوان إرادته لأنه رحل عنا في حين نحن لم نقرر
مصيرنا إلا بإرادة البقاء ..فلا وطن يسع حلمنا ودمعنا وأولادنا وكتبنا سوى حضن الأمهات.
لقد نجح شيخي في بناء وطنه الخاص ونحن نحاول أن نتعلم منه النجاح ..ولكن .. في وطننا اليوم وهنا .

د. نجلاء طمان
07-02-2009, 03:55 PM
وعند هذه الزاوية الحرجة .. يظهر من جديد المفهوم التأصيلي .. ( الإصلاح بالقتال ).

لنعود من حيث بدأنا مرتهنين بشرط الثالوث المعرفي (القيمة\ السلوك \ الغاية). فقتال المارينز الذي يجعل السني والشيعي والكردي في خانات محاصصة مشبوهة هو القتال العقيم من الإصلاح وقتال الصهاينة الذي يجعل ذات المحاصصة تفرق فتح عن حماس هو القتال العقيم من الإصلاح.
وكما أننا لن نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي مع الصهاينة والمارينز فإننا لن نستطيع التخلص من آثار الطاغوتية الأمريكية وآثار الظلم الصهيوني مالم نعيد قراءة مشهد معركتنا معهما ومالم نعيد حساب معادلة النصر(الإمكانات\ الأمنيات) من حيث أننا مادة هذه النصر وهذه غزة وبغداد تقول لنا : تأكدوا من مفهوم الجهاد ومعاييره وغايته ومادته وضمان جدواه وأن الله لا يغير حالنا مالم نغير نحن حالنا مع الله والوطن والأمة.
فنحن لانريد نصراً لمعركة واحدة بل نريده نصراً حاسماً في المواجهة فنقضي على مصادر تمويل طغيان العدو بعد قضاءنا على طغيان بعضنا للبعض.
وهناك .. سينتهي القتال ويولد الإصلاح .
..................
وقتال النفس لإصلاحها أشد وأكثر غضاضة!!

وتأتي الخاتمة تطرح كل بواطن الداء وتترك الدواء يحدده عقل كل منا حسب درجة تنبهه.


أخوف ما أخافه أن كلما نادينا العقول النائمة لتستيقظ, ازدادت نومًا !!!

تقديري أيها الخليل

بهجت عبدالغني
11-02-2009, 07:17 PM
أراك اليوم تحلق عالياً

أيها الحبيب الأديب خليل

مقالة مبدعة ..

قرأتها أكثر من مرة ، فيها فكرة مبدعة ، وعمق في طرح هذا الموضوع المهم والخطير أيضاً ..

لي عودة بإذن الله ..


تحياتي ..

راضي الضميري
11-02-2009, 10:31 PM
الإصلاح بالقتال
خليل حلاوجي
فالإسلام وضع القتال ضمن قيمة الإصلاح ذاتها ، إذ التوحيد يعني تحرير الإنسان أينما كان ومهما دان من قيود العبودية .
وتقول في ردك رقم -7- " أقول :

مفهوم العبودية شئ وشروطها شئ آخر ... وأنا هنا أتحدث عن المفاهيم المجردة لأننا نشاهد في مدننا ثمة فاصلة مابين القيمة وبين السلوك ..

انا وانت والجميع نعبد الله جل في علاه ...


وهنا فأنا أتوقف قليلًا وقبل أنْ أتابع لأسأل : هل أنا وأنت (والجميع ) نعبد الله عز وجل ؟
في تقديري إنّ إطلاق هذه العبارة وبهذا الشكل من التعميم لا يتوافق مع شروط ومفاهيم التحرر والعبودية لله تعالى ، فالإسلام جاء ليخرج العباد من عبادة العبادة لعبادة رب العباد ، هذا هو أصل الدعوة عند الأنبياء جميعًا والقاسم المشترك بين الرسالات السماوية .
ولي عودة أكيدة لهذا الموضوع القيّم .
تقديري واحترامي لأخ أحبه في الله

خليل حلاوجي
12-02-2009, 07:36 AM
خليل *** أنيس الوحدة في زمن الجمود
مقال غني و فكر متجدد
ضمن رؤية شمولية
جمعت بين
الهدف الاستراتيجي و اللحظة الراهنة و النظرة الواقعية
حتما سأعود بعين الناقد
إلى تلك اللحظة
الموضوع للتثبيت


لقد رفض مقالتي هذه الكثيرون وأولهم شيخي خالص جلبي وقال : أنني أعيش في زمن الفقهاء العباسيون



فضحكت كثيراً أن شيخي لم يفكر أني أقاوم الحرب بالسلام في أرض المعركة لا من خارج حدودها


ضحكت كثيراً .. أنني هنا أجاهد على طريقتي الخاصة ..

ضحكت كثيراً .. أن الأفكار المثالية لمن تعد تجدي أهلي ومن اعيش معهم ..


ضحكت كثيراً .. وأنا أرى الشهداء يؤحلون إلى السماء فأنتظر دوري في هذا المسير المشرف .



\

جزيتم الجنة أهلي وأحبتي الفكريون

بهجت عبدالغني
20-02-2009, 07:28 PM
بداية أريد ان احيي هذا الفكر الالمعي الذي يأبى الا ان يتوغل في الاعماق ، ليخرج لنا من كنوز الفكر المخبوءة ، والذي لا يستطيع إخراجها إلا الغواص الماهر المتقن ..

مقالة قرأتها مرات عديدة ، ولا زلت أقرؤها ، وهي تطرح مجموعة من القضايا الجوهرية المهمة والخطيرة ..

تؤكد المقالة ان المدخل الرئيسي والوحيد للوصول الى ( الاصلاح ) في الارض ، و ( المعاد ) في السماء ، هو ( التوحيد ) ، فالتوحيد هو الذي يؤثر في سلوك الانسان لتنشأ منه قيمة الاصلاح في الارض ، فرأس الامر هنا هو التوحيد ( لا اله الا الله ) ، ولكن السؤال هنا : هل فهمنا معنى وحقيقة التوحيد حقاً حتى نبدأ باصلاح الارض منطلقين من هذا التوحيد ، ام انه لا يزال يلفظ باللسان فقط ؟

اذا كان الامر كذلك ، فيكون علينا حينها ، وقبل الدخول في أي شيء ان نوعي الناس ونفهمهم هذه الحقيقة الكبرى ، لانه كيف يكون الاصلاح اصلاحاً بدون الارتكاز على عقيدة صحيحة تؤثر في السلوك ، مهما كان نوع هذا الاصلاح ، بالقتال او بغيره ..

واذا كان التوحيد هو ( الميزان ) الذي يضبط النفس والحياة ، فان الاصلاح يصدق هذا او يكذبه ، فماذا تقول في سلوكياتنا وواقعنا اليوم ، أتراها تنطلق من حقيقة التوحيد الخالصة ؟

اقول ذلك لان الثالوث المعرفي الذي طرحته والذي يرتكز أساساً على التوحيد الذي يحرر الانسان من تبعات الجاهلية بكل اثقالها واحمالها ، هذا الثالوث لن يجدي نفعاً اذا كان أساسه مهترئاً وغير واضحة المعالم والصورة ..

فهل حققنا التوحيد لنبدأ بالإصلاح ؟؟


وجاء في المقالة : ( وتوضيح سلوكيات بعض المؤمنين من الذين وصفهم القرآن بأنهم قد ( أهمتهم أنفسهم ) وخاطبهم قائلاً ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) وخاطب مجتمع المؤمنين يوم حنين وقد ( أعجبتكم كثرتكم) ) ..
راجعت بعض التفاسير فرأيت أن المقصود من ( أهمتهم أنفسهم ) المنافقون ، وليس المقصود المؤمنين .
و ( منكم من يريد الدنيا ) للذين تركوا مقعدهم الذي أقعدهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب من أحد لخيل المشركين ولحقوا بعسكر المسلمين طلب النهب إذ رأوا هزيمة المشركين ( ومنكم من يريد الآخرة ) يعني بذلك : الذين ثبتوا من الرماة في مقاعدهم التي أقعدهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعوا أمره محافظة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وابتغاء ما عند الله من الثواب بذلك من فعلهم والدار الآخرة .
و ( أعجبتكم كثرتكم ) هذا يوم حنين ..


ولي عودة إن شاء الله ..
فالمقالة ثرية جداً ..


مودتي ..

خليل حلاوجي
21-02-2009, 08:11 AM
ولكن السؤال هنا : هل فهمنا معنى وحقيقة التوحيد حقاً حتى نبدأ باصلاح الارض منطلقين من هذا التوحيد ، ام انه لا يزال يلفظ باللسان فقط ؟
[..

الحبيب النجيب : بهجت

التوحيد فطرة فطرها الله فينا ..

ومامن أحد من ولد آدم إلا ويدرك هذه الفطرة ..

السؤال الآن :

هل نقبل بتحمل تبعات هذه الفطرة ... وكيف ؟

\

بالغ تقديري لمرورك العبق

بهجت عبدالغني
21-02-2009, 12:24 PM
السؤال الآن :
هل نقبل بتحمل تبعات هذه الفطرة ... وكيف ؟
\

إذن هذا هو السؤال : هل قبلنا تبعات هذه الفطرة ؟

حتى نبدأ بالإصلاح ..

أم لا زلنا نتهرب من هذه التبعات ؟

وإذا كان التهرب هو واقعنا المعاش ، فلماذا لا ندعو الناس الى فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها ، وبعد ذلك نبدأ بالإصلاح ..


تحياتي ..

خليل حلاوجي
01-04-2009, 09:31 AM
وهنا فأنا أتوقف قليلًا وقبل أنْ أتابع لأسأل : هل أنا وأنت (والجميع ) نعبد الله عز وجل ؟
في تقديري إنّ إطلاق هذه العبارة وبهذا الشكل من التعميم لا يتوافق مع شروط ومفاهيم التحرر والعبودية لله تعالى ، فالإسلام جاء ليخرج العباد من عبادة العبادة لعبادة رب العباد ، هذا هو أصل الدعوة عند الأنبياء جميعًا والقاسم المشترك بين الرسالات السماوية .
ولي عودة أكيدة لهذا الموضوع القيّم .
تقديري واحترامي لأخ أحبه في الله


أخي الحبيب : الإيمان قول وعمل ... ولاأجد متسعاً للفصل فيما بينهما


أن أعبد الله تعالى ... فذلك يعني أن أعيش بين الناس نافعاً لنفسي ولهم ومن هذه الجزئية أنطلق في فهم توحيدي لله الواحد جل في علاه ... فلا أكون عبداً لمن هو عبد لله تعالى وهنا سأقع في المحظور إذ كل ساعة وكل يوم وكل سنة يظهر من يحاول أن يقنعنا بالعبوية له .. وهيهات للثابتين منا أن يتزعزعوا ...

الثابتون على التوحيد ... يفقهون الفرق الشاسع بين الأمر والآمر .. بين ماهو آلهي وبين ماهو بشري ..

\

مرورك ينعش فكري ... أيها السامق التقي النقي .

عبدالصمد حسن زيبار
02-04-2009, 08:04 PM
حينما نعي أن التوحيد مطلب و مقصد أساسي
و القتال وسيلة مؤقتة في أوقات استثنائية و أنه إنما وجد لصيانة التوحيد و الطهر
تتضح الأمور
إذن فالاصلاح بالقتال استثناء كي لا يستأسد الباطل و يكون الصلاح دوما هو الضحية
والقتال ليس فقط بحمل السيف
فالوقوف بشجاعة في وجه الباطل و الثورية على الانحطاط و الظلم بالفكر و القلم و اصلاح الجماهير كلها دوائر للنضال
و القوة اليوم في العلم أكثر من أي عنصر آخر
كان غاندي يقول :
بين النذالة و العنف أختار العنف

خليل حلاوجي
19-04-2009, 04:33 PM
إذن هذا هو السؤال : هل قبلنا تبعات هذه الفطرة ؟


حتى نبدأ بالإصلاح ..


أم لا زلنا نتهرب من هذه التبعات ؟


وإذا كان التهرب هو واقعنا المعاش ، فلماذا لا ندعو الناس الى فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها ، وبعد ذلك نبدأ بالإصلاح ..




تحياتي ..


الناس ياأخي يعرفون الله ... بالفطرة

وقليل منهم يعرفه جل في علاه بأسمائه وصفاته كما أخبرنا بها قرآننا المجيد

وأقل منهم من رضي أن يكون الله تعالى الآمر الناهي فقاموا يتتبعون مراده ... ومرضهم الغفلة وهم لايشعرون إذا قيل لهم لاتفسدوا قالوا إنما نحن مصلحون ..


يارب سلم سلم ..

خليل حلاوجي
27-06-2009, 09:15 AM
ما كتبته أخى الحبيب خليل عن الإصلاح بالقتال (وهو مصطلح أصيل لا أذكر أن غيرك سبقك إليه) يمكن أن يكون إضافة جميلة وراقية لما يمكن تسميته مرحليا بفلسفة القتال فى المنظور الإسلامى والحق أن فقه الجهاد ومشروعية القتال دفاعا أم هجوما وآداب القتال التى لا تنفك عن تعاليم الدين هى من الأمور التى يستلزم التبصير بها لا سيما وقد رُبط كذبا بين القتال وبين الإرهاب ومُحى لفظ الجهاد كثيرا ليحل محله لفظ المقاومة.

شكر الله لك جهدك أيها الحبيب رؤية جديرة بالتقدير

لامشاحة في الاصطلاح

ولكن اليوم نحن بحاجة إلى أفعال تقرر الأقوال ... لعلنا نزيح الغبش عن عيون الناس .


\\

بوركت اخي وشقيقي سيد

خليل حلاوجي
11-08-2009, 06:26 PM
الشرك أيضاً دين ... لكنه دين ضال عن الحقيقة .. حقيقة التوحيد .