محمود مرعي
11-12-2003, 12:42 PM
هذه القصيدة حين نظمت كانت معارضة لقصيدة الشاعرة
ندى القلب ، وهي تقف إلى جانب المرأة منصفة لها .
يا ذا الَّذي باسْمِ الأَدَبْ = يَهْجو النِّساءَ بِلا سَبَبْ
وَيُنَقِّبُ الْأَسْفارَ كَيْ = يَجْلو النَّقائِصَ وَالثَّلَبْ
فَاسْمَعْ مَقالَةَ شاعِرٍ = لَمْ يَأْلُ جُهْدًا إِنْ كَتَبْ
هَيَّجْتَ بِي شَجَنًا أَخِي = وَأَثَرْتَ خابِيَةَ الَّلهَبْ
وَالْحَقُّ أَوْلَى بِاتِّبا= عٍ فَهْوَ مَوْثوقُ السَبَبْ
هَجْوُ النِّساءِ مُحَرَّمٌ = هُنَّ الشَّقائِقُ ، لا الْجُنُبْ
هذا مَقالُ الْمُصْطَفَى = صَلَّى عَلَيْهِ مَدى الْحِقَبْ
وَهْوَ الرَّسولُ وَقَوْلُهُ = وَحْيٌ وَهَدْيٌ لا كَذِبْ
وَالْوَحْيُ عِنْدي مَنْهَجٌ = وَالنَّصُّ أَوْجَبُ ما وَجَبْ
هُنَّ الْقَواريرُ الَّتِي = أَوْصى بِها الْهادي ، اَجِبْ
هُنَّ الْوُرودُ بِحُسْنِها = وَبِعِطْرِها وَالشَّوْكِ ، هَبْ
وَخَزَتْكَ شَوْكَتُها فَفِي = حُسْنٍ وَعِطْرٍ ما تُحِبْ
إِنَّ النِّسا مِثْلُ الرِّجا= لِ هَلِ الرِّجالُ بِلا وَصَبْ
كَمْ فِي الرِّجالِ رَبيبِ عُهْـ = رٍ فارِغٍ مِثْل الْقَصَبْ
كَمْ فِي الرِّجالِ مُخَنّثٍ = نَحْوَ الْفُجورِ لَهُ خَبَبْ
وَكَذاكَ كَمْ فيهِمْ تَقِيْ = عَذْبِ الْمَذاقَةِ كَالرُّطَبْ
أَوْ حَبَّةِ الْأُتْرُجِّ فِي = ريِحٍ وَطَعْمٍ ، لا الْعِنَبْ
وَعَلَى النُّجومِ مَقيلُهُ = وُدَّ الْمَكارِمِ قَدْ خَطَبْ
شاكِي السِّلاحِ لِعِزِّ أُمْـ = مَتِهِ اسْتَعَدَّ وَما هَرَبْ
صِنْوانِ مُذْ كُنَّا فَهُنْـ = نَ لَنا وَنَحْنُ لَهُنَّ طِبْ
هُنَّ السُّلافَةُ لا سُلا = فَةَ غَيْرَهُنَّ لِمَنْ طَلَبْ
حَتَّى إِذا أَغْضَبْنَنا = ما جازَ يَصْرَعُنا الْغَضَبْ
هُنَّ الْحَرائِرُ وَالشَّقا = ئِقُ وَالْعَقائِلُ وَالْعُرُبْ
وَالأُمَّهاتُ الْوالِدا = تُ الصَّابِراتُ عَلَى التَّعَبْ
اَلْمُرْضِعاتُ السَّاهِرا = تُ بِجَنْبِ مَهْدِكَ فِي الْوَقَبْ
الشَّاكِياتُ إِذا أُصِبْـ = ـتَ ، أَوِ السَّقامُ إِلَيْكَ دَبْ
هُنَّ الْمَحاسِنُ وَالْمَفا = تِنُ فِعْلُهُنَّ هُوَ الْعَجَبْ
هُنَّ الْحَبيبَةُ وَالْعَشيـ = قَةُ وَالْوَليفَةُ ، مَنْ تُحِبْ
اَلْمُرْخِياتُ لِثامَهُنْـ = نَ الرَّامِياتُ مِنَ الْهُدُبْ
اَلْمُسْقِماتُ الْمُشْفِيا = تُ الْمُؤْنِساتُ لِكُلِّ لُبْ
مِنْهُنَّ كُلُّ رَشيقَةٍ = هَيْفاءَ تَسْبِي تَخْتَلِبْ
مِنْهُنَّ كُلُّ شَريفَةٍ = سَبَقَتْ إِلَى عَلْيا الرُّتَبْ
لَمْ يَثْنِها الْقَوْلُ " اقْعُدي " = يَمْشِي بِهِ جِلْفٌ وَخَبْ
بَلْ زادَ ذاكَ يَقينَها = بِطَريقِها وَمَضَتْ تَخِبْ
عادَتْ بِهامَةِ قَوْمِها = نورًا أَضاءَ جَلا الْحُجُبْ
مِنْهُنَّ مَرْيَمُ فِي الْكتا = بِ تَكَرَّمَتْ نِعْمَ النَّسَبْ
مِنْهُنَّ قُدْوَتُنا إِذا = شِئْتَ اقْتِداءً أَوْ حَسَبْ
مِنْهُنَّ خَنْساءُ الْقَصيـ = ـدِ رَقَتْ بِها كُتُبُ الْأَدَبْ
وَاسْأَلْ بِأَرْضِ الْقادِسِيْـ = ـيَةِ صَبْرَها حِينَ الْعَطَبْ
أَوْدى بِأَرْبَعَةِ الْبَنيـ = ـنَ فَوَدَّعَتْهُمْ تَحْتَسِبْ
مِنْهُنَّ خَوْلَةُ إِنْ بَدَتْ = بَيْنَ الصُّفوفِ بَدا عَجَبْ
أَوْ هِنْدُ وَانْظُرْ فِي فُتو = حِ الشَّامِ فَالْفِعْلُ انْكَتَبْ
وَجَميلَةٌ بِنْتُ الْجَزا = ئِرِ لَيْسَ تَجْهَلُها الْكُتُبْ
وَسَناءُ فِي لُبْنانَ إِذْ = كَتَبَتْ سُطورًا تُنْتَخَبْ
مِنْهُنَّ آياتُ الَّتِي = بِحِزامِها الْباغِي انْتَكَبْ
ذاتُ النِّطاقِ نِطاقِ مَوْ = تٍ ثارَ فَانْتَشَرَ الَّلهَبْ
هذي النِّساءُ وَما عَهِدْ = تُكَ مُنْكِرًا بِنْتَ الْعَرَبْ
هذي النِّساءُ بُطولَةً = وَكرامَةً عَلَتِ السُّحُبْ
هُنَّ الْمُحيطُ طَهارَةً = فِي الْقَعْرِ كَنْزٌ ، ما الذَّهَبْ!!
ما ضَرَّهُ إِنْ تَطْفُ فَوْ = قَ السَّطْحِ عارِضَةُ الْخَشَبْ
ندى القلب ، وهي تقف إلى جانب المرأة منصفة لها .
يا ذا الَّذي باسْمِ الأَدَبْ = يَهْجو النِّساءَ بِلا سَبَبْ
وَيُنَقِّبُ الْأَسْفارَ كَيْ = يَجْلو النَّقائِصَ وَالثَّلَبْ
فَاسْمَعْ مَقالَةَ شاعِرٍ = لَمْ يَأْلُ جُهْدًا إِنْ كَتَبْ
هَيَّجْتَ بِي شَجَنًا أَخِي = وَأَثَرْتَ خابِيَةَ الَّلهَبْ
وَالْحَقُّ أَوْلَى بِاتِّبا= عٍ فَهْوَ مَوْثوقُ السَبَبْ
هَجْوُ النِّساءِ مُحَرَّمٌ = هُنَّ الشَّقائِقُ ، لا الْجُنُبْ
هذا مَقالُ الْمُصْطَفَى = صَلَّى عَلَيْهِ مَدى الْحِقَبْ
وَهْوَ الرَّسولُ وَقَوْلُهُ = وَحْيٌ وَهَدْيٌ لا كَذِبْ
وَالْوَحْيُ عِنْدي مَنْهَجٌ = وَالنَّصُّ أَوْجَبُ ما وَجَبْ
هُنَّ الْقَواريرُ الَّتِي = أَوْصى بِها الْهادي ، اَجِبْ
هُنَّ الْوُرودُ بِحُسْنِها = وَبِعِطْرِها وَالشَّوْكِ ، هَبْ
وَخَزَتْكَ شَوْكَتُها فَفِي = حُسْنٍ وَعِطْرٍ ما تُحِبْ
إِنَّ النِّسا مِثْلُ الرِّجا= لِ هَلِ الرِّجالُ بِلا وَصَبْ
كَمْ فِي الرِّجالِ رَبيبِ عُهْـ = رٍ فارِغٍ مِثْل الْقَصَبْ
كَمْ فِي الرِّجالِ مُخَنّثٍ = نَحْوَ الْفُجورِ لَهُ خَبَبْ
وَكَذاكَ كَمْ فيهِمْ تَقِيْ = عَذْبِ الْمَذاقَةِ كَالرُّطَبْ
أَوْ حَبَّةِ الْأُتْرُجِّ فِي = ريِحٍ وَطَعْمٍ ، لا الْعِنَبْ
وَعَلَى النُّجومِ مَقيلُهُ = وُدَّ الْمَكارِمِ قَدْ خَطَبْ
شاكِي السِّلاحِ لِعِزِّ أُمْـ = مَتِهِ اسْتَعَدَّ وَما هَرَبْ
صِنْوانِ مُذْ كُنَّا فَهُنْـ = نَ لَنا وَنَحْنُ لَهُنَّ طِبْ
هُنَّ السُّلافَةُ لا سُلا = فَةَ غَيْرَهُنَّ لِمَنْ طَلَبْ
حَتَّى إِذا أَغْضَبْنَنا = ما جازَ يَصْرَعُنا الْغَضَبْ
هُنَّ الْحَرائِرُ وَالشَّقا = ئِقُ وَالْعَقائِلُ وَالْعُرُبْ
وَالأُمَّهاتُ الْوالِدا = تُ الصَّابِراتُ عَلَى التَّعَبْ
اَلْمُرْضِعاتُ السَّاهِرا = تُ بِجَنْبِ مَهْدِكَ فِي الْوَقَبْ
الشَّاكِياتُ إِذا أُصِبْـ = ـتَ ، أَوِ السَّقامُ إِلَيْكَ دَبْ
هُنَّ الْمَحاسِنُ وَالْمَفا = تِنُ فِعْلُهُنَّ هُوَ الْعَجَبْ
هُنَّ الْحَبيبَةُ وَالْعَشيـ = قَةُ وَالْوَليفَةُ ، مَنْ تُحِبْ
اَلْمُرْخِياتُ لِثامَهُنْـ = نَ الرَّامِياتُ مِنَ الْهُدُبْ
اَلْمُسْقِماتُ الْمُشْفِيا = تُ الْمُؤْنِساتُ لِكُلِّ لُبْ
مِنْهُنَّ كُلُّ رَشيقَةٍ = هَيْفاءَ تَسْبِي تَخْتَلِبْ
مِنْهُنَّ كُلُّ شَريفَةٍ = سَبَقَتْ إِلَى عَلْيا الرُّتَبْ
لَمْ يَثْنِها الْقَوْلُ " اقْعُدي " = يَمْشِي بِهِ جِلْفٌ وَخَبْ
بَلْ زادَ ذاكَ يَقينَها = بِطَريقِها وَمَضَتْ تَخِبْ
عادَتْ بِهامَةِ قَوْمِها = نورًا أَضاءَ جَلا الْحُجُبْ
مِنْهُنَّ مَرْيَمُ فِي الْكتا = بِ تَكَرَّمَتْ نِعْمَ النَّسَبْ
مِنْهُنَّ قُدْوَتُنا إِذا = شِئْتَ اقْتِداءً أَوْ حَسَبْ
مِنْهُنَّ خَنْساءُ الْقَصيـ = ـدِ رَقَتْ بِها كُتُبُ الْأَدَبْ
وَاسْأَلْ بِأَرْضِ الْقادِسِيْـ = ـيَةِ صَبْرَها حِينَ الْعَطَبْ
أَوْدى بِأَرْبَعَةِ الْبَنيـ = ـنَ فَوَدَّعَتْهُمْ تَحْتَسِبْ
مِنْهُنَّ خَوْلَةُ إِنْ بَدَتْ = بَيْنَ الصُّفوفِ بَدا عَجَبْ
أَوْ هِنْدُ وَانْظُرْ فِي فُتو = حِ الشَّامِ فَالْفِعْلُ انْكَتَبْ
وَجَميلَةٌ بِنْتُ الْجَزا = ئِرِ لَيْسَ تَجْهَلُها الْكُتُبْ
وَسَناءُ فِي لُبْنانَ إِذْ = كَتَبَتْ سُطورًا تُنْتَخَبْ
مِنْهُنَّ آياتُ الَّتِي = بِحِزامِها الْباغِي انْتَكَبْ
ذاتُ النِّطاقِ نِطاقِ مَوْ = تٍ ثارَ فَانْتَشَرَ الَّلهَبْ
هذي النِّساءُ وَما عَهِدْ = تُكَ مُنْكِرًا بِنْتَ الْعَرَبْ
هذي النِّساءُ بُطولَةً = وَكرامَةً عَلَتِ السُّحُبْ
هُنَّ الْمُحيطُ طَهارَةً = فِي الْقَعْرِ كَنْزٌ ، ما الذَّهَبْ!!
ما ضَرَّهُ إِنْ تَطْفُ فَوْ = قَ السَّطْحِ عارِضَةُ الْخَشَبْ