تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكلمة...جندية صهيونية!



حسين العفنان
03-02-2009, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


***
الكلمة...جندية صهيونية !

***
حسين بن رشود العفنان

***

الكلمة من جند صهيون ، ضبطوا خطواتها على سبلهم الملتوية ،وطرقاتهم المظلمة ، فانطلق شعرهم ونثرهم وسردهم ، لسانا لنفسياتهم المعاقة ، ولرغباتهم الحاطمة ، ولجشعهم الطافح !

يقول الأستاذ صالح العياري في كتابه ( الشعر العبري المعاصر ص 83 ) : ((إن الأدب الصهيوني بكل موضوعاته العامة لم يستطع بلوغ مراتب جماليات الإشراق الإنسانية العاملة على زرع الخير والحقيقة والعدالة إنه الأدب الذي اكتفى فقط بحماية المنجزات الصهيونية والجلوس تحت سقفها))


لقد تغلغل الصهاينة في أعماق الكلمة ، حتى أفقدوها شكلها الجميل ومضمونها الشريف ، يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في موسوعته بأن الأدب الصهيوني أدب (من الدرجة الثالثة أو كما نقول «أدب صحفي»، أي أنه كُتب ليُنشَر في الصحافة كما أنه ذو توجُّه دعائي واضح)

لم يكن أدبهم عبثا دون أهداف ، ولا ثرثرة دون مغزى ، وإن كان مترديا شكلا ومضمونا ، وصورة ورؤية !

لقد غدت أقوال الصهاينة وأفعالهم ، تجوس قلوبنا وأجسادنا ، وسما يعبث بهوائنا ومائنا ، وآخرها ما يجري الساعة في غزة ، فأبوا إلا تلقيننا حضارتهم وتسامحهم وتعايشهم !


وتسكب الشاعرة أناجرينو في قصيدتها نزعة اليهود المتعالية الحاقدة :

( قالت لي أمي بأني / ابنة لشعب غنى بالأسفار / والأغيار جهلة / حدثتني أن أكون بالمقدمة
لأني يهودية / قالت أمي إنني ابنة شعب لا يقبل الضياع / واجبي مواصلة الدرب..درب أبي / لمواجهة الأغيار الأعداء / ولو كانوا كل العالم )


ويتعطش الشاعر أفريم سيدوم إلى دم أطفالنا الأغرار :

(( يا أطفال صور وصيدا / إني أتهمكم..ألعنكم / لأنكم مغربون / إرهابيون صغار / لو أنكم تلاميذ مجتهدون / تذهبون إلى المدارس / لو أن لكم شفاه صغيرة / تبتسم وترد بالشكر / لقدمت ألعابا / وقوالب شوكولا وهدايا جميلة: لكنكم مخربون / إرهابيون صغار / تحملون الآربجي / بدل الحقائب والكتب / أطفال صور وصيدا / إني أتهمكم..ألعنكم / ستنامون محطمي العظام / في الحقول في الطرقات / لا تسألوا لماذا / فإنه العقاب والآن حان عقابكم ))(ترجمة خليل السواحري ، السابق ص 180)

وفي هذه النص جسد الحقد الصهيوني:

(( نامت الطفلة الصغيرة / ذات الرداء الأحمر / بلون الدماء التي تسيل / من جسدها النحيل الصغير / وتسألني لماذا...؟ / لو لم يكن والدك مخربا عنيدا / وشقيقك اللعين صياد دبابات / مجنزرات / لأحببتك يا طفلتي الصغيرة )) (السابق 185)

حملات التعايش والحوار والتسامح ..إلى آخر مصطلحات التلبيس والتخدير والتخذيل ، غدت كقلاع الملح اليوم ، فدماء أطفالنا تهدر تحتها ، وتفور في أركانهم ، وتتميز في أصولها ، فتبرجت الحقيقة أمام التابعين والمخدوعين والجاهلين ، فقبرت وجوههم ، وطعنت أصواتهم..!

وقبل أن تنهضنا هذه الأحداث وتعظنا وعظنا الروائي / آشير باراش (ت 1371 هـ) في روايته ( الحب المنبوذ ) وقال لنا إن التعايش معه ومع أصاحيبه لن يحدث حتى يلج الجمل في سم الخياط !

وجعل الروائيون الصهاينة المسلم ودقائق حياته ، غرضا يتلذذون في تشويهه والعدوان عليه ، فالخوض فيه يدغدغ غرائزهم العدوانية..

فالقاص موشيه سميلنسكي ( ت 1372 هـ ) صور المسلمين وقبائلهم في عدد من قصصه بأقبح الصور وأبشعها ، فهم أهل عنصرية وشر وقسوة وظلم وتخلف ويؤمنون بالخرافات ويتمسكون بالقديم و لا يعرفون العهد ولا الوفاء ولا الغيرة وأن نساءهم يفرطن بأعراضهن بكل يسر ، وأنهن في متناول أي شاب من شباب القبيلة.


والروائي شموئيل يوسف عجنون ( ت 1389 هـ ) الحاصل على جائزة نوبل يصف المسلمين في روايته ( أمس الأول ): ( بأنهم لا كرامة لهم وأنهم قتلة وهم سبب خراب أرض إسرائيل، مزعجون، قذرون، يخشون اليهود، يكرهون الحضارة ويشبهون الكلاب في جلستهم )


وأما الروائي تزهار سميلانسكي ( ت 1427 هـ ) فقد كان ضابطا في الجيش الصهيوني ، وشارك في إبادة قرية فلسطينية ثم سجل حقده في روايته (خربة خزعة ) واتهم أهلها بأن قلوبهم هواء ويهربون من ظلالهم ، ويقول في موضع آخر : (ليس لهؤلاء الأعراب دم في عروقهم على الإطلاق.. يرون اليهود ويبولون في سراويلهم) ..ويقول : ( ليس لهم دم للقتال)


وفي (المرأة العربية) لنوريت زرحي وهي قصة كتبت لناشئتهم: تصور فيها نساءنا بأنهن لا يستحممن إلا في الأعياد وتقول على لسان طالبة مسلمة أرادت السكن مع طالبات يهوديات :
((قلت لهن: لكني اغتسلت في العيد، وأبلغتهن هذه الحقيقة... فنظرن إلي، وقالت إحداهن: أنت لست زهرة تستحم وتغتسل حسب فصول السنة، أنت إنسانة... ادخلي إلى الماء واستحمي لأنه ليس بإمكانك أن تسكني معنا وأنت قذرة ورائحتك نتنة.‏..))

وقبل ذلك كانت تقول :

((صرخن بي، نحن لا نكتفي بغسل الجزء الأسفل من جسمنا بل جسمنا كله...))

إن أدباءنا حين يترجمون هذا النتاج الساقط ، ويدرسوه وينشروه بين الناس، فإنهم يقدمون لأمتهم خدمة جليلة ، حقا خدمة جليلة ، إنا حين نقرأ هذه السفاهات نزداد اعتزازنا بنتاجنا المضيء ، وأدبنا الإسلامي ، وفننا الإنساني الصادق ، الذي يتنفس عبير الوحي ، ويترقى في مدارجه الطاهرة..

وإن في هذه النصوص لقولا بليغا وتذكرة مبصرة للمصروفين عن أدبهم وتراثهم ، المشككين بقدراته ومواهبه ، المحتقرين أشكاله وألوانه ورموزه ..


وفيها فرصة تجعلنا نقطع طريق هذا الأدب اللقيط ، ونحرر ساحتنا الأدبية منه ومن وصايته المقيتة ، فإلى متى يحدد لنا رموزنا الشعرية والنثرية والسردية..وإلى متى يغرينا بجوائزه وهباته وأمواله وأضوائه ؟!


وأخيرا ..شكرا غزة!




مراجع :

1) كتاب التوجهات العنصرية في مناهج التعليم الإسرائيلية ، خليل السواحري وسمير سمعان ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق – 1424 هـ
2 ) موسوعة اليهود واليهودية و الصهيونية ، د.عبد الوهاب المسيري.
3 ) كتاب في الشعر العبري والصهيوني المعاصر ، صالح العياري ، دار طلاس 1407 هـ
4 ) صورة العرب في القصة العبرية من خلال أقاصيص موشيه سميلنسكي ، د.سيد سليمان عليان ، مدبولي ، 1416 هـ
5 ) خلاصة كتاب تشويه صورة العربي في أدب الحرب العبري ، د.عبدالوهاب محمد الجبوري ، منشورة على الشبكة.

راضي الضميري
06-03-2010, 03:30 AM
بكل صدق هذا المقال رائع ، إنه يلقي الضوء على من يدّعون الأدب وينالون جوائز التعس نوبل إكرامًا لجرائمهم ، إنه يلقي الضوء على هذا العدو المتغطرس وأسلوب تعاطيه مع فكره الحاقد العنصري ومع هذا العالم الإسلامي الذي أخذ إجازة مفتوحة ولم يعد يفكر، والذي يصر زعماؤه على التغاضي عن جرائمهم وعنصريتهم.
لكن ستبقى هذه الأمة مرابطة ومجاهدة في سبيل الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
شكرًا لك أخي الكريم وبارك الله بك.

تقديري واحترامي

عبدالله محمد العبل
06-03-2010, 07:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
صل الله على نبي الرحمة محمد وآل محمد وصحبه المنتجبين الأبرار
بحق هذا المقال محق في كل ما جاء فيه
ولكن يا أخي الكريم أنحن وفي هذا العصر نحتاج إلى تفاسير لمعرفة همجية هذا العدوا الذي لا يعترف إلا بنفسه
أنحتاج بعد اليوم إلى إضاحات من أجل أن نوقض عقولنا وأجيالنا أنحتاج إلى كل هذا الدوران حول الكتب لنتعرف على ثقافة هذا المسخ؟؟؟!!!!!
الذي ترجم وجودة بالقتل والجرائم والأعتداء وآخرها التنديس المتواصل لمقدساتنا التي نراها بأم عيوننا وهي تدنس ولا ننفعل شيء سوى الصمت الذي يلفنا والذي يعطي الضوء الأخضر لهذا العدو بتمادي أكثر فأكثر
ألا يحق لنا كشعوب أن نرفع أصواتنا في الشارع ليسمع هذا العدوا من نحن ومن أي أمة نحن؟؟
ولا نتخبأ وراء أسماء مستعارة في بعض الصفحات الإلكترونية التي تقرأ أو لا تقرأ
ألا يحق لنا كشعوب حرة وأبية وذو كرامة والذي كرمنا ورفع شأننا هو الله ثم نبيه الذي أخرجنا من ظلمة الجهل إلى عزت الكرامة والعلم والوعي
هذا العدو الذي يعمل في الليل والتهار ليلقننا ثقافته السفيه والمنحرفة وهو نجح في ذلك في بعض المواقع
وها نحن أمة لا نفعل شيء خانعون نرى مقدساتنا تدنس ويعتدى على نسائنا وأطفالنا وتقتل رجالنا وتهدم بيوتنا ونحن كأمة لا نفعل شيء
لماذا ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

سالم العلوي
31-03-2010, 08:29 PM
الأستاذ حسين العفنان
ألف شكر لما خطت يداك هنا ..
مقال أكثر من رائع ..
ونافذة مهمة على أدب العدو التافه الرخيص ..
ورغم أنا نعرفهم كما قال أخونا العبل .. لكن فضحهم أكثر بأدلة نصية من أدبهم المنحط مهم جدا، خاصة حين يكون الخطاب عالميا، فنحن بحاجة إلى إقناع الآخر بسقوط هؤلاء البشر الذين ما عادوا بشرا وإنما أصبحوا مسخا والعياذ بالله.
هذا المقال يستحق تداولا أكثر .. وساجتهد في التوجيه لقراءته والتعليق عليه ..
دمت بخير وعافية.

حسام محمد حسين
31-03-2010, 09:11 PM
بارك الله لك فيما كتبت يداك
فأنا أول مرة أطلع فيها علي مقطوعات من ( قلة ) الأدب الصهيونى
صراحة أنا لم أتمالك نفسى من السخرية علي كلماتهم الحقيرة الَّتي هي بعكس كل ما يتصف به العرب ونسائهم وأطفالهم

دمت مبدعاً

محمود فرحان حمادي
31-03-2010, 10:24 PM
أخي الفاضل حسين العفنان
جُزيت خيرًا وبورك يراعك الأصيل
إن هذا العدو المسخ يعلم علم اليقين بأن يومًا أسودًا ينتظره وذلك بما قدمت يداه من فساد في الأرض الذي عاث بها بجبروت وجور لاحدود له وإن ربك له لبلمرصاد وسوف يتناوشه أحفاد الصحابة الكرام الذين تغذوا بلبان عمر الفاروق ليذيقوه الموت الزؤام
لذا فإنه يكابر بخزعبلاته الزائفة ويحاول أن يرسم لنفسه صورة براقة أمام أنظار العالم الظالم من أنصاره
ومن أين لهؤلاء الشذاذ أن يأتوا بأدب وقد لفظتهم آفاق الدنيا
لقد فضحهم الله ورسوله وداستهم سنابك خيول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن بما أوتينا من علم علينا أن نفضح وجوههم الكالحة التي يحاولون أن يخفوها بأقنعة كاذبة وهيهات
لك مني أخي الفاضل خالص ودي واحترامي وإلى مزيد من هذا اللون من الكتابة

محمد ذيب سليمان
31-03-2010, 10:56 PM
يبدو أننا لم نقرأما جاء على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم في حقهم .
هم قتلة الأنبياء هم عبدة الفرج وعبدة العجل حتى ومسيدنا موسى بينهم
هم يؤمنون باستخدام النساء للوصول الى مآربهم والإنتصار حسب تفسيراتهم على أعدائهم
وهذه عقيدتهم
هم يؤمنون بأنهم شعب الله المختار والأغيار رعاع أوجدهم الله ليكونوا خدما لديهم
وأن الأغيار دون مستوى الإنسان
هم يؤمنون بأن دم كل طفل مهدور فهو عدوهم وهو كموسى لفرعون
هم يؤمنون بأن كل مسلم في أي أرض كان عدوا لهم ويجب الخلاص منه
وأخيرا هم يؤمنون أيمانا عميقا بأن نهايتهم لابد كائنة على أيدي المسلمين
وأن مذبحة " هار مجيدو" قادمة وفيها نهايتهم
أما أدبهم فهو منذ القدم بلا أدب وكا تفضل أخي الكاتب حسين العفنان فما ذكر سوى القشور والمخفي أعظم
وتربيتهم قليلة التربية ولا أبالغ فقد رأيت بأم عيني الزنا في الشوارع العامة
وفي باصات النقل الجماعي على رؤوس الأشهاد بلا حياء
ماذا عساني أقول عشت ردحا من عمري أشاهدهم بعد احتلال عام 67وتعاملت معهم كعامل وقاسيت من معاملتهم كمتهم ...
شكرا

أحمد عيسى
31-03-2010, 11:04 PM
مقال رائع أخي الكريم ..

هكذا العقلية الصهيونية السادية ، التي تتعامل على أساس أنهم شعب الله المختار ، وأن الأغيار من فئات دونية أقل منهم في الانسانية .. ونحن بعقولنا العربية وتعاملنا معهم ، والسماح لهم بكل ما هو ممنوع على العربي نزيد من ترسيخ هذه الطريقة في التفكير ..

أحييك

زهراء المقدسية
31-03-2010, 11:36 PM
من يفهم طبيعة عدونا الشرس لا يستهجن منه أي شئ
زوروا التاريخ والكتب المقدسة فهل سهل عليهم أن يزوروا وأن يشوهوا الأدب؟
طبعا لا
وحتما من مصلحتهم أن يظهروا العربي بأقبح صوره
_طفلا كان أم كبيرا_ليظهر أمام العالم بالقاتل والسفاح والسارق والقذر
والارهابي, متخلف لا يواكب ركب الحضارة
بمعى أنه انسان جاء من غابر الأزمان ولا مكان له في زماننا هذا
ولذا يحق لإسرائيل أن ترتكب فيه من جرائمها الكثير

وعلى العالم أن يؤيد ذلك بعد ما قرأ وشاهد عن هذا العربي
الذئب ابن الذئب كما أيطلقون عليه في أعمالهم
أو ليغض الطرف ..لا بل ويكرمه بجوائز نوبل

جميل أن يتم تسليط الضوء على هذه القضية
والأجمل أن نسمو بكتاباتنا نحن

طرح رائع بوركت أستاذ حسين
وتحية تليق بالجميع

حسن العطية
01-04-2010, 08:48 AM
للأسف اليهود إنما زادوا في الطنبور نغما وإلا فأصل السنفونية نحن من عزفناها بفعالنا المشينة ..

- أتحدى أي واحد يقول بأن المسلمين اليوم هم من يريدهم الله ورسوله !!

حازم محمد البحيصي
01-04-2010, 04:46 PM
مرحبا أخي
صدقت مقالا ونقلا
تلك هي النزعة الصهيونية الغاشمة
مقال أكثر من رائع
تحيتي لك

جهاد إبراهيم درويش
01-04-2010, 05:05 PM
بورك الأخ الأستاذ حسين على ما قدم ..
وبورك الأخ الأستاذ سالم الذي تكرم بتوجيهنا إلى هذه المشاركة لقراءتها والتأمل في مضمونها ..
وبورك الأخوة والأخوات الذين مروا أو سيمروا هنا ..
بوركتم جميعا ..
إن أهمية هذا اللةن من الكتابة تكمن في تأكيدها على أهمية التربية كمدخل للتغيير ..
ويحضرني هنا الحديث الشريف ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) أو كما قال
ويكفي للتدليل على صحة قولنا أن نعلم أن بني إسرائيل حين ضرب عليهم التيه بسبب جبنهم وخورهم كما جاء في القرآن الكريم في سورة المائدة :
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
أقول بأن تحررهم من التيه الذي دام أربعون سنة كان أيضاً نتاج التربية ..
أي بعد أن ولد لهم جيل جديد ..
واليهود يدركون أن وعد الآخرة آت لا ريب فيه .. وبالتالي هم يوهمون أنفسهم ويوهمون العالم معهم أنهم أهل الحضارة وأهل المدنية حتى أن تيدي كوليك رئيس بلدية القدس الأسبق امتن علينا بأنهم أدخلوا لنا الدورات الافرنجية فصرنا نملك منها اثنين وثلاثة بعد أن كنا بالكاد نملك منها واحدا ..
ما علينا ..
يريد اليهود تأكيد علوهم وتميزهم ويريدون تأكيد أخلاقهم وتمجيدها في عقول الناشئة ربما ليغرسوا فيهم هذه الأخلاق والنزعات العدوانية من جهة وأيضاً حتى لا تتاح الفرصة أمام هؤلاء الناشئة في أن تستيقظ ضمائرهم ..
ما يهمنا :
أن التغيير يبدأ عبر التربية ولئن كان اليهود التفتوا إلى التربية كمعول يكرسون من خلاله أباطيلهم الكاذبة فنحن المسلمون مطالبون أيضاً بأن نجعل التربية سلاحنا ودرعنا
أسأل الله تبارك وتعالى أن يمن علينا برحمة منه وفضل
دمتم جميعاً في رعاية الله

د. سمير العمري
01-04-2010, 06:52 PM
أعترف بأنها المرة الأولى التي أتعرف فيها على أدب هؤلاء الأعداء أعداء الله وأعداء الوطن والدين ، وليس غريبا أن يكون أدبهم في عير أدب وفي خبث أرب وهم من جعلوا الكلمة سلاحا منذ الأزل كما أخبرنا القرآن ولنتذكر قولتهم عزير ابن الله والمسيح بان الله ، ولنتذكر قول الله فيهم (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) فهذا ديدنهم وطبعهم منذ أول التاريخ.

أشكر لك هذا الإثراء وهذه الفرصة للتعرف على بعض ما يكتب هؤلاء القتلة الغاصبون ولن يكون ذلك إلا وبالا عليهم بإذن الله في الدنيا والآخرة ثقة بعدل الله وحكمه.

وإني أرى أن هذا الموضوع أدبي أكثر منه سياسي وأستأذن في نقله لقسم القضايا الأدبية والثقافية حيث مكانه المناسب.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

حسام القاضي
01-04-2010, 07:47 PM
موضوع في غاية الأهمية أخي الكريم
هم يعلمون انهم على باطل ، ومع ذلك يحاولون لوي ذراع الحقيقة بشتى السبل لتحقيق أهدافهم
ونحن نعلم علم اليقين أننا على حق ومع ذلك ما أسهل تفريطنا في الانتصار له..
للأسف أخي الكريم حدث مؤخراً في دولة إسلامية احتفال من نوع خاص
أتدري ما خصوصيته؟
كان حفل غناء باللغة العبرية !!
البعض منا يقدم لهم ـ وعلى طبق من ذهب ـ ما لم يحلموا به حتى
أقالنا الله من عثرتنا بإذنه تعالى

تقبل تقديري واحترامي

وفاء شوكت خضر
01-04-2010, 10:27 PM
هي رصاصة صهيونية وليست جندية صهيونية ..
الصهيونية ليست فقط كلمة نصيبنا من سفيه بل تعدت إلى الاستيلاء على تراثنا ونسب تاريخنا لها ..
لو وقفت أن الصهيونية تعيب علينا بعض شعائر دينية ، فلربما نقول قد هانت ، ولكنها تعدت ذلك بكثير ..
تلك الرصاصة قتلت قيم وأخلاقيات وأصابت منا الصميم قبل أن تقتل الأرواح ..

الموضوع من المؤلم أن نخوض فيه لأن العالم كله يعرف الحقيقة ولكن نحن من يساهم في جعل الباطل حقا ..
لربما القول يكون ممجوجا لو تكلمنا فيما نقوله في كل موقف ، فحتى الأطفال الصغار يعرفون الحقيقة بفطرتهم
والحق لا يحتاج لتبرير .


شكرا لك على اختيار الموضوع ..
تحيتي ..

زكريا محمود زوكاني
23-05-2010, 05:55 PM
أختي الكريمة
ان الموضوع المطروح بالغ الأهمية
جندية صهيونية .................
رصاصة في نعش ...............

الطنطاوي الحسيني
23-05-2010, 08:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أكثر من رائع وأكثر من مفيد
سلم الله يديك وهدانا واياك الطريق القويم
فعلا اخي منتهى الحقد والكراهية لجميع الكائنات وأبرأها وأطهرها الآطفال
فالآرض تلعنهم كما يلعنونها
عليهم لعائن الله تترى إلي يوم القيامة
( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ . ) صدق الله العظيم
سلمت اناملك ايها الغيور الأبي شكرا استاذي لكل ما اتحفتنا به من التحذير من ادب وسم هؤلاء
تقديري وشكري وامتناني

حسين العفنان
24-05-2010, 05:02 AM
لكن ستبقى هذه الأمة مرابطة ومجاهدة في سبيل الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها.


بإذن الله تعالى ...نسأل الله أن يرزقنا التفاؤل والعزيمة


أستاذي المشرق الحبيب / راضي الضميري

شكرا شكرا شكرا على هذا المرور الداعم المشجع !

حسين العفنان
24-05-2010, 05:07 AM
أساتيذي الكبار الكرام

أخجلني والله تفاعلكم الكبير مع هذه الحروف المتواضعة

لي عودة ـ بإذن الله تعالى ـ للتعليق على مداخلاتكم المباركة المشرقة

ورزقكم الله رزق الهدى والنور !

ربيحة الرفاعي
07-09-2014, 01:49 AM
الأدب أحبتي هو الإبن الشرعي لثقافة الأمة، وثقافة الأمة -أي أمة- تقوم أصلا على مجموعة معطيات، لعل أولها وأهمها دين ومعتقد، ودين هؤلاء مجرد خزعبلات .. وتركيبتهم القيمية تقوم على البذاءة، فكتابهم المقدس ( التلمود) مجرد تفاسير مخبولة وضعها حاخامات حاقدون في زمان السبي على ضفاف الفرات، أفرغوا فيها كل ما عانوا من حقد هو سمت أصلي في طبائعهم، زاده ما عانوه من ذل وقهر أوقع عليهم لمعاقبتهم على بذاءة أخلاقهم ودناءة حسهم وهم من ذبحوا نبيا لإعلانه بطلان زواج ملكهم بابنة أخيه، فكان رأسه مهرا لها ..

أمة بذيئة الإحساس قبل الخلق، الخطيئة ديدنها ، والرب في معتقدها يخطيء ويندم ويستغفر شعبه المختار، ولن أستغرب أن يطوروا تلمودهم قليلا ليفرضوا عليه في المستقبل عقوبات وجزاء.
شعب ليس شعبا أصلا، مجرد أتباع لدين لم يعد دينا بعد ما طرأ عليه من تحريف ، ولمم من كل الجنسيات والأجناس، يحاول سادتهم اقناعهم بأنهم أمة لها قومية موحدة، وتاريخ واحد، وقضية واحدة، ولا يتحقق ذلك إلا باختلاق عداءات خارجية يتم من خلالها توحيد الصف الداخلي المهلهل، فتجد الطفل مجرما مختلا حاقدا على الآخر، يقرأه من زاوية جنونه وشذوذه، ويكبر معه هذا الخلل إلى أن يأخذ موقعه في صفوف المقاتلين، فيجلس ليقاتل من وراء بندقية أو دبابة أو قلم ...
الخطأ عندنا نحن ...
هم يرسمون الصورة البشعة التي يريدون عن أمة كانت خير أمة أخرجت للناس، ونحن نغرق أكثر وأكثر في ثقافات مستوردة تكتسح فكر الأمة عبر الإعلام والدراما المجندين من قبل العدو بغرض تجهيلنا وتسطيح فكرنا، و نستحيل دمى يحمّلونها بالعداءات التي تحقق غاياتهم وتشغلها عنهم أو دمى مختلة تمارس بدعوى الثورة لله حالة من الجنون أعتى وأشد عل الأمة ومكانتها ومستقبلها من كل ما تعاني منهم، بل وأشد وأعتى على الإنسانية مما يصح أن ينسب لخير أمة ..!!

يسلطون على العقول الواهية بفكر "ولا تقربوا الصلاة" أننا أمة "وأعدوا" بعد "إقرأ"، وكأن في قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" تحريضا على الإرهاب الذي يزعمون، فتجد أعداء الأمة يرفعونها اتهاما للإسلام، وحمقاها يرفعونها راية يمارسون تحتها جنونا لا يقبله عقل ولا يحكم به ولا يجيزه دين ولا معتقد

أو يصنعون لنا البعبع فننشغل به عن كل شأننا ونتفانى في النضال لتفاديه .. وليس أدل على ذلك من بعبع "إرهابي" .. فهل منا من لا يستميت لإثبات أن المسلم ليس إرهابيا، وأنه هو شخصيا ليس إرهابيا ...
يمارسون الارهاب ويتهموننا به وننشغل نحن بتفنيد ادعاءاتهم ..

موضوع فائق الأهمية وتعقليقات ولا أروع

دمتم جميعها بألق

تحاياي