مشاهدة النسخة كاملة : حقيبة الذكريات...
صهيب توفيق
10-02-2009, 08:50 AM
http://bp2.blogger.com/_r_f8pBVmHUo/SJEHTSmazqI/AAAAAAAAA2U/uXZiFwSi_TY/s400/الشمع.jpg
عندما أردتُ أن أكتبكِ لأواسي نفسي من قسوةِ هجرِك،احترتُ بم أكتب، بدموعي المنهمرةِ منذُ رحيلك،أم بدمائي التي تجرين معها في شراييني، أم بآهاتي الحارقة كلما هبت نسماتُ ذكراكِ.
لكنها امتزجت مع بعضها لتبدأ بنقش إطارٍ زاهٍ تغلفُ به حبك المتأصل في قلبي فلم أعد أشعر إلا بالسعادة لتكاتف مشاعري وأحاسيسي للحفاظ عليكِ وإبقاؤك في قلبي تستعصين على النسيان، تحول الألمُ الناتجُ عن النقشِ إلى لمساتِ حنانٍ تطبطبُ على قلبي وتمسحُ عنه آلام الفراق فيعود نضراً كالربيع.
يا امرأةً من الزمنِ الجميل... إلى أين تقودينني...؟؟ فقد وصلتُ إلى نقطةِ اللا عودةِ فماذا بعد...؟؟؟
هل فعلاً لا تصلكِ نبضاتُ قلبي وهي تصرخُ بحبكِ متباهيةً به؟
أم أنًّك تصمين آذانَك وتتجاهلينها بلا حجة إلا تغيرُ الزمان؟ وهل يغيرُ الزمان ما في القلوب؟.
رغمَ معاندةِ أصابعي لي وهي تكتبُ لكِ إلا أنَّها تُشفِقُ عليًّ وتطيعُني رأفةً بقلبيَ الذي لم يبقَ إلا أن تُؤنِسَ وحشتَه الذكريات، فقد تعبَ من إيقادِ الشموعِ التي طلبتها بيومٍ من الأيام كنتِ فيها عروس لياليهِ ترقصين له بأبهى حُلَلِك وتتمايلين بقدك المياس الذي تغطينه بثوبٍ من الحياءِ فتُحيلينَها إلى نهارٍ مُشرِقٍ،فيصبحُ سلطاناً تربعَ على عرشٍ نافَسَه عليه كثير من القلوبِ فانتصرَ برقته وصدقه.
لا أدري هل أهذي أم اكتبُ وهماً أم حالةُ هي عشقٍ من نوعٍ خاص.
سأحملُ حقيبةَ ذكرياتي في قلبي وأعيش بها وألجأ إلى حضنِها كلما اشتقتُ إليك.
9/1/2009
هشام عزاس
10-02-2009, 11:39 AM
الجميل / صهيب توفيق
اشتقنا لك أخي و لحرفك الرقيق .
و لأني على عجالة من أمري فتحتُ الحقيبة بمرور أول دون أن أفتش في محتوياتها , و لكن لي عودة إن شاء الله إلى نصك و ذكرياتك أيها المبدع .
أسعدتني اطلالتك البهية ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام
ريما حاج يحيى
10-02-2009, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله
حقيبة ذكريات رائعة وجميلة
رغم وجع الذكرى الذي ينزف
كل حين يقض مضاجع الشوق.
نص نثري مميز وعميق
اخي الفاضل
صهيب
يتربع على عرش البلاغة
واللغة السليمة والراقية.
تحيتي لك ولقلمك المبدع
راضي الضميري
10-02-2009, 11:57 PM
أخي الفاضل صهيب
في حقيبتك يقطن حزن هائل ، ومشاعر جياشة تفيض بالحب .
هل الزمن يُغير الإنسان فينقلب أحيانًا 180 درجة ؟ الجواب أكاد أجزم أنّ الجميع يعرفه .
نصادف في واقعنا ظروفًا قاسية قد نلومها ونهجوها بقسوة ، ولكن في بعض الأحايين قد نشكر هذه الظروف ونرحل بصمت حاملين معنا بقايا ذكريات جميلة ..
وجمال اللحظة لا يغير من ملامحها تغيّر الزمان ، ويبقى الجمال جمال ، و القادم المجهول له ظروفه ...
وللمجهول شرّ أو خير قد لا ندركه ؛ وهو لن يفصح عنه .
كلام صادق من أديب جميل .
تقديري واحترامي
صهيب توفيق
11-02-2009, 09:15 AM
الأخ الرائع هشام عزاس/
كم أسعدني هذا المرور الذي انتظره حقيقة فلا تكتمل اللوحة إلا بمرورك الزاهي
وأشكرك جزيل الشكر على أكليل الزهر
وانتظر عودتك بكل شغف
لك خالص محبتي وتقديري
صهيب توفيق
11-02-2009, 09:19 AM
الأخت الكريمة ريما حاج يحيى/
يسعدني مرورك على خاطرتي وإعجابك بها
وتبقى للذكريات بحلوها ومرها وأوجاعها مكانة في القلب لا تبرحه أبداً
لك خالص التحية والتقدير
ريمة الخاني
11-02-2009, 03:55 PM
صادق هذا الحرف بسيطة حواشيه
تشرفت بالمرور من هنا
وفقك الله
صهيب توفيق
12-02-2009, 09:15 AM
اخي راضي الضميري/
شكرا لك على مرورك بين حروفي وعلى ردك الجميل
وتبقى الذكريات متأصلة فينا نحملها معنا دائما
لك خالص التحية وباقة ورد
د. نجلاء طمان
12-02-2009, 02:00 PM
سأحملُ حقيبةَ ذكرياتي في قلبي وأعيش بها وألجأ إلى حضنِها كلما اشتقتُ إليك.
....
قد يخطئ الواحد منا إن ظن أن قذف هذه الحقيبة بما تحويه من ألم قد يحييه ويبعثه!
هو الموت نصيبه إن فعل.
حري بنا أن نحتضن تلك الحقيبة لنتعلم منها كيف كنا, ونرى جليًا كيف أصبحنا .
تقديري
سحر الليالي
12-02-2009, 08:07 PM
:
الفاضل [ صهيب توفيق]
منذ زمن لم أصافح حرفك..
وحرفك كما هو دوما نابض بالروعة
سلمت ودمت بخير
تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد
صهيب توفيق
14-02-2009, 10:44 AM
الاخت العزيزة ام فراس/
مرورك هو الذي يشرفني فأنت اخت عزيزة وكاتبة متألقة انتظر رأيها دائماً
دمت بكل خير
صهيب توفيق
14-02-2009, 10:47 AM
الاخت د. نجلاء طمان/
مشكورة على ردك الرائع ومرورك بحرفي
حقيقة نحن نعيش بهذه الحقيبة وإن أظهرنا أننا نركنها في أعماقنا كتحفة صنعت من تجارب أيامنا.
دمت بكل خير ولك تحية
شيماء وفا
14-02-2009, 12:16 PM
http://bp2.blogger.com/_r_f8pbvmhuo/sjehtsmazqi/aaaaaaaaa2u/uxzifwsi_ty/s400/الشمع.jpg
عندما أردتُ أن أكتبكِ لأواسي نفسي من قسوةِ هجرِك،احترتُ بم أكتب، بدموعي المنهمرةِ منذُ رحيلك،أم بدمائي التي تجرين معها في شراييني، أم بآهاتي الحارقة كلما هبت نسماتُ ذكراكِ
إنها حيرتنا التي دائما ماتقتلنا في الليلة آلاف المرات
ذكرى , وعشق فاق الحدود
يسري بدمائنا , يتيه في واقع مرير لا نمتلك منه سوى وردة ذبلت من طول الإنتظار وبقايا عطر ينتشر بين ثنايا القلب وصورة قد مزقها الزمان .
إنها حقيبة الذكريات التي لا غنى عنها أبدا مهما تسببت لنا من أوجاع وألم.
أخي العزيز صهيب
دائما تتحفنا بقلمك المبهر
دم في الجوار
تقبل خالص تحياتي
صهيب توفيق
14-02-2009, 12:35 PM
أختي الفاضلة سحر الليالي/
سعيد بمرورك وردك لطيف كما انتِ دائماً واعتذر عن الغياب الطويل واتمنى ان اعود كما كنت وعند حسن ظن الجميع
لك خالص التحية ومعها باقة ورد
صهيب توفيق
16-02-2009, 02:03 PM
اختي العزيزة شيماء/
بداية كم انا سعيد بمرورك المميز على خاطرتي وهذا يميزها ايضا
الذكريات وان كانت تأسرنا إلا أننا نحبها ونتمسك بها دوماً
لك تحية ومعها باقة ورد
هشام عزاس
27-02-2009, 10:10 PM
الجميل / صهيب توفيق
نغرقُ في مشاغل الحياة , نتسابقُ و الزمن , نرهقُ أيامنا و نتعاطى حبوب النسيان , نخدعُنا و نمضي نشق الدروب , و نستيقظُ فجأةً على حقيقة اصطدامنا بجدار الدائرة ( الذاكرة ), التي حُفرت خطوطها بمعول الوجدان , و نُسجت حقيبتها بخيوط حس عميق صنع بداخلنا الانسان .
نفتحُ تلك الحقيبة و حجتنا هي الآخر , لنهرب أو نتهرب من أننا نبحثُ عن أنفسنا أولا و نستعيدُ معايشة نبضات الماضي برغم ألم الفقدان و قسوته , بل إننا نستلذ طعما لا نجده بيومنا , و نعيدُ تذوقه لأنّ له مذاق لا يتكرر , و يحدثُ مرة واحدة بحياتنا .
تلك السعادة التي نستشعرها , و تحلق فيها العنقاءُ التي استمدت طاقة الطيران من رماد الذكريات .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
عبدالله المحمدي
27-02-2009, 11:00 PM
عدت معك ... لذاكرتي المشوهة .. حاولت أن أغمض عيني .. لكنهما ساكنتان بلا حراك ..
أردت أن أهرب من بقايا الإحساس .. وألم لحظات البدء والنهاية ..
ثورة تجتاحني تبعثر الساكن منذ أول موت كان ..
أي حلم هنا … أي حزن … وأي انكسار .. يحاصرني ..
ألملم بقايا كبريائي .. أعاتب لحظة الانحناء ..
أي ألم ذاك تزرعه في عروقي ..
هنا أعود ولا أجد أنفاسي ..
نعم أعود هنا اخي صهيب ولا اجد انفاسي
تحياتي لك اخي صهيب ...ولكل نبض معك ....
صهيب توفيق
28-02-2009, 10:04 AM
الاخ العزيز والغالي هشام عزاس/
لا أدري كيف أرد على هذا الرد الأكثر من رائع
ربما اكتفي بالتصفيق لك ورفع قبعتي احتراما لشخصك قبل حرفك
ولك ايضا باقة زهر
سعيدة الهاشمي
28-02-2009, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الفاضل صهيب توفيق،
يا لها من حقيبة ملأى بالذكريات، رافلة في ثوب الماضي الزاهي، موشحة بخليط من الأحلام والألم
حقيبة تغوص في بئر الذكريات العميقة فتكشف أسرارها.
بلغة جميلة وسلسة متألمة وحالمة عبرت عن أحاسيس يلفها الماضي ويستحضرها الحاضر ذكريات
تبدد وحشة الوحدة وجروح الواقع. رغم زوالها فلها طعم السكر حين تؤنسنا.
احترامي وتقديري.
صهيب توفيق
01-03-2009, 09:40 AM
الاخ العزيز عبد الله المحمدي/
شكرا على هذا المرور الجميل وهذا الرد الرائع
العودة للذكريات مؤلمة لكنها جميلة
لك خالص التحية والتقدير
زينب وليد
01-03-2009, 01:06 PM
حقيبة ممتلئة بالألم .. المرارة ..
أن نتركها على جانب الطريق ونسير ... خير لنا من أن نحملها وقد تنفجر فى لحظة مباغتة
لنتركها مغلفة ونلقى بها فى المثلث الأسود بحيث لا تعود ... ولا نراها
قد تحمل جمالناا وأرواحنا وأسعد لحظاتنا ولكن استعادة ذكراها فى فقدها ألم لن يزول إلا بفناءنا
.
.
تحية راقية كرقى حرفك
دمت متألق
فاطمه عبد القادر
02-03-2009, 12:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيبة الذكريات
كم هي ثقيله ومتعبه
نصّر على حملها على كاهلنا دائما
من منا يجرؤ على قذفها في بحر النسيان ؟؟
لا احد,, مع أنها تحمل ما تحمل,, ولكنها تصبح قطعة منّاومن غيرها نفقد الكثير
بوح رائع أخي العزيز صهيب,,, ونثر يتماهى في الأعماق
دمت بخير وعطاء دائم
ولن تتخلص من الماضي,و لأنه يحمل حياة بكاملها
حتى لو أردت
ماسة
صهيب توفيق
02-03-2009, 09:27 AM
الأخت العزيزة سعيدة الهاشمي/
مرورك بخاطرتي يسعدني كثيراً
رغم آلام الذكريات أحيانا إلا اننا نصر على ابقاءها بداخلنا فلا ادري أذلك أمر إرادي أم خارج عن السيطرة؟
لك خالص تحياتي وتقديري
صهيب توفيق
02-03-2009, 09:29 AM
أختي الكريمة زينب وليد/
لك كل الشكر على هذا المرور الجميل
حقيقة أختي وكما سبق وذكرت هل فعلا بإمكاننا طرح حقيبة الذكريات وراء ظهورنا والسير...؟
أم أننا قد نلقيها ولكن تبقى أعيننا تناظرها وتحن لها؟
وهنا برز سؤالي حول الفرق بين الذكرى والاثر ....
لك مني تحية عطرة
سمو الكعبي
02-03-2009, 05:05 PM
http://bp2.blogger.com/_r_f8pbvmhuo/sjehtsmazqi/aaaaaaaaa2u/uxzifwsi_ty/s400/الشمع.jpg
عندما أردتُ أن أكتبكِ لأواسي نفسي من قسوةِ هجرِك،احترتُ بم أكتب، بدموعي المنهمرةِ منذُ رحيلك،أم بدمائي التي تجرين معها في شراييني، أم بآهاتي الحارقة كلما هبت نسماتُ ذكراكِ.
لكنها امتزجت مع بعضها لتبدأ بنقش إطارٍ زاهٍ تغلفُ به حبك المتأصل في قلبي فلم أعد أشعر إلا بالسعادة لتكاتف مشاعري وأحاسيسي للحفاظ عليكِ وإبقاؤك في قلبي تستعصين على النسيان، تحول الألمُ الناتجُ عن النقشِ إلى لمساتِ حنانٍ تطبطبُ على قلبي وتمسحُ عنه آلام الفراق فيعود نضراً كالربيع.
يا امرأةً من الزمنِ الجميل... إلى أين تقودينني...؟؟ فقد وصلتُ إلى نقطةِ اللا عودةِ فماذا بعد...؟؟؟
هل فعلاً لا تصلكِ نبضاتُ قلبي وهي تصرخُ بحبكِ متباهيةً به؟
أم أنًّك تصمين آذانَك وتتجاهلينها بلا حجة إلا تغيرُ الزمان؟ وهل يغيرُ الزمان ما في القلوب؟.
رغمَ معاندةِ أصابعي لي وهي تكتبُ لكِ إلا أنَّها تُشفِقُ عليًّ وتطيعُني رأفةً بقلبيَ الذي لم يبقَ إلا أن تُؤنِسَ وحشتَه الذكريات، فقد تعبَ من إيقادِ الشموعِ التي طلبتها بيومٍ من الأيام كنتِ فيها عروس لياليهِ ترقصين له بأبهى حُلَلِك وتتمايلين بقدك المياس الذي تغطينه بثوبٍ من الحياءِ فتُحيلينَها إلى نهارٍ مُشرِقٍ،فيصبحُ سلطاناً تربعَ على عرشٍ نافَسَه عليه كثير من القلوبِ فانتصرَ برقته وصدقه.
لا أدري هل أهذي أم اكتبُ وهماً أم حالةُ هي عشقٍ من نوعٍ خاص.
سأحملُ حقيبةَ ذكرياتي في قلبي وأعيش بها وألجأ إلى حضنِها كلما اشتقتُ إليك.
9/1/2009
الأخ صهيب :
كتبتها بجو هادئ اتضح على نبرات حروفك
كل التقدير
صهيب توفيق
03-03-2009, 11:03 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزة فاطمة عبد القادر/
لك خالص الشكر لمرورك بخاطرتي
فعلا يا اختي من منا يجرؤ على رمي هذه الحقيبة التي تأصلت فينا واصبحت محفورة في قلوبنا نسعد بها رغم آلامها واوجاعها.
لك مني تحية عطرة
صهيب توفيق
04-03-2009, 09:29 AM
الاخت الكريمة سمو الكعبي/
لك جزيل الشكر لمرورك بين حروفي
اعتقد ان الغوص في حقيبة الذكريات بحاجة إلى كل هدوء للاستمتاع بها رغم آلامها احيانا
لك مني كل تحية عطرة
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir