المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رَفَحْ ... جُرحٌ نازفٌ في جسدٍ تأبّى



د.جمال مرسي
13-12-2003, 08:29 AM
(1)
عاشت رَفَحْ .
سَلِمَتْ رَفَحْ .
و على الأذانِ نشيطةً ..
تصحو مُهللةً رفح .
و على الجراحِ أبيَّةً ..
ترقى مآذنها رفح .
لتصِخَّ آذانَ العِدا ..
و تُذيقهم طعم الردى .
بحجارةٍ ..
سوداءَ يحسبها اللئيمُ ..
إذا تَلَقّاها رُطَبْ .
و هِيَ التحدِّي و التشَظِّي ..
والمنايا و اللهبْ .
في كلِّ باسِقَةٍ طَرَحْ .
***
(2)
عاشت رفحْ .
عاش الأُباةُ الرافضينَ الضيمَ ..
في ثوبِ الشهادةِ والفَرَحْ .
مُستبشرينَ بجنَّةِ الخُلدِ التي ..
وُعِدَ الشهيدْ.
أو بانتصارٍ ساحقٍ ..
يُودي بأذنابِ اليهودْ .
و يُقرِّب الفجرَ البعيدْ .
عاشت رفحْ .
عاشت برغمِ جيوشهمْ ..
و عتادِهِمْ .
و برغمِ آهات الثكالى ..
و الضحايا ..
و القُرَحْ .
***
(3)
عاشت رفحْ .
عاشت ، وما زلنا نغوصُ ..
ببحرِ أحلامٍ عميقْ .
و طعامنا شهدُ الكلامِ نلوكُهُ ..
ـ لوْكاً ـ
و نرتشفُ الرحيقْ .
عاشت ، وما زلنا نشيدُ ..
بسحرِ خارطةِ الطريقْ .
يا للطريقْ..
ضاعت ، ومازلنا نُندِّدُ ..
بالمذابِحِ يا رفحْ .
جينينُ تشهدُ ..
و العراقُ ..
و تكتوي ديْرُ البَلَحْ .
و نظلُّ طولَ العمرِ نشجبُ ..
يا رفحْ .
حتى استجارَ الشجْبُ ..
و التنديدُ ..
و الصمتُ انشَرَحْ .
***
(4)
أوّاهُ يا رفحَ الإباءْ .
يا أختَ جينينَ الصمود .
لا تأبهي بخنوعنا ..
إنّا غُثاءْ .
( ذالٌ و راءْ )
أعجازُ نخلٍ خاويهْ .
في كلِّ يومٍ ننتحي ..
درباً لقاعِ الهاويهْ .
ما عاد في مقدورِنا غيرُ البكاءْ .
غيرُ الصياحْ .
فإليكِ يا رَفَحُ الحبيبةُ ..
فاصلانِ من الصياحْ .
( عاشت رَفَحْ )..
( سَلِمَتْ رَفَحْ ).

ــ

و دمتم

د. سمير العمري
13-01-2004, 01:57 AM
سلم هذا اليراع المخصب بدم الثوار.

أخي د. جمال:


إبداع يضاف إلى الرصيد فدم رائعاً.


تحياتي وودي
:os:

د.جمال مرسي
13-01-2004, 06:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الرائع د. سمبر العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أكن أتصور أن يحيي أحد هذه القصيدة بعد موتها إلى أن فعلت أنت
بكلماتك الحية النابضة هذه
فسلمت لنا .. و سلمت رفح
أخوكم د. جمال

بندر الصاعدي
15-01-2004, 06:16 PM
وهلْ تموتُ شرايينُ دماؤها ثائرة !!

أتيتُ بعد غيبةٍ وحسبتُها جديدةً من روائعك نشرتَها حين غيابي ولا أدري عن قدمها .. المهم الروعةُ تبقى والروح تُحييها ما قُرئتْ ..
بارك الله فيك وبك أخي د. جمال
لك المحبة والتقدير
دمت بخير
في أمان الله

د.جمال مرسي
16-01-2004, 07:03 AM
أخي الحبيب بندر الصاعدي
سلمت لي أخا أحبه في الله .دائما تنير صفحاتي بعبق كلامكم العذب
نعم يا أخي الكريم لن تموت كلمة الحق طالما هناك قلوب نابضة بحب الله و الوطن أمثالكم
و الشرفاء من أمتنا الحبيبة
تحياتي و حبي

ياسمين
02-02-2004, 08:55 PM
أوّاهُ يا رفحَ الإباءْ .
يا أختَ جينينَ الصمود .
لا تأبهي بخنوعنا ..
إنّا غُثاءْ .
( ذالٌ و راءْ )
أعجازُ نخلٍ خاويهْ .
في كلِّ يومٍ ننتحي ..
درباً لقاعِ الهاويهْ .
ما عاد في مقدورِنا غيرُ البكاءْ .
غيرُ الصياحْ .
فإليكِ يا رَفَحُ الحبيبةُ ..
فاصلانِ من الصياحْ .
( عاشت رَفَحْ )..
( سَلِمَتْ رَفَحْ ).

,
,
سلمت لنا رفح الآباء والاجداد
سلمت لنا رفح الاجيال القادمة لاولادنا واحفادنا


وسلم لنا هذا القلم الجميل


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

د.جمال مرسي
05-03-2004, 07:33 AM
سلمت لنا أختي ياسمين
رددت متأخرا
و لا أخفيك سرا أنه كان ردا لابد منه لكي ارفع القصيدة
لكيلا ننسى ما يدور في رفح و فلسطين الغالية
تحياتي

د.جمال مرسي
19-05-2004, 09:24 PM
ارفعها لمواكبة الحدث

تحياتي

د. جمال

رمضان عمر
19-05-2004, 09:43 PM
(3)
عاشت رفحْ .
عاشت ، وما زلنا نغوصُ ..
ببحرِ أحلامٍ عميقْ .
و طعامنا شهدُ الكلامِ نلوكُهُ ..
ـ لوْكاً ـ
و نرتشفُ الرحيقْ .
عاشت ، وما زلنا نشيدُ ..
بسحرِ خارطةِ الطريقْ .
يا للطريقْ..
ضاعت ، ومازلنا نُندِّدُ ..
بالمذابِحِ يا رفحْ .
جينينُ تشهدُ ..
و العراقُ ..
و تكتوي ديْرُ البَلَحْ .
و نظلُّ طولَ العمرِ نشجبُ ..
يا رفحْ .
حتى استجارَ الشجْبُ ..
و التنديدُ ..
و الصمتُ انشَرَحْ

عبد الوهاب القطب
19-05-2004, 10:33 PM
وانا اعيد هنا ما اعاده الشاعر الكبير

الاخ رمضان


(3)
عاشت رفحْ .
عاشت ، وما زلنا نغوصُ ..
ببحرِ أحلامٍ عميقْ .
و طعامنا شهدُ الكلامِ نلوكُهُ ..
ـ لوْكاً ـ
و نرتشفُ الرحيقْ .
عاشت ، وما زلنا نشيدُ ..
بسحرِ خارطةِ الطريقْ .
يا للطريقْ..
ضاعت ، ومازلنا نُندِّدُ ..
بالمذابِحِ يا رفحْ .
جينينُ تشهدُ ..
و العراقُ ..
و تكتوي ديْرُ البَلَحْ .
و نظلُّ طولَ العمرِ نشجبُ ..
يا رفحْ .
حتى استجارَ الشجْبُ ..
و التنديدُ ..
و الصمتُ انشَرَحْ .


صدقت د.جمال ايها الحبيب

وجزاك الله خيرا

وحسبنا الله ونعم الوكيل

دمت نابضا بالام الامة مخلصا مثابا.

حنظلة
19-05-2004, 11:38 PM
الأخ الكريم جمال

عجيب أن يكون لذلك الحرف الرقيق الضعيف – الحاء - كل ذلك الجرس القوي وكل ذلك الرنين وكل ذلك الدوي. رنين ودوي يهز المشاعر والوجدان هزا. ولكن يبدو أن انبعاث تلك القوة من ذلك الضعف منشؤه أمر ذكرته في قصيدتك لتلك التي ينتهي اسمها بالحاء:

"على الأذانِ نشيطةً ..
تصحو مُهللةً رفح"

فمن قال الله أكبر .. تصاغر أمامه كل كبير.

ثم بديعة تلك المقابلة بين الرطب –الذي تشتهر به رفح – وبين الحجارة التي يرمي به أهلها وجوه اليهود أبناء القردة والخنازير. فالحجارة يرمي بها المؤمنون الطيبون و الرطب تلقي بها تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. وفي كل خير.

"هِيَ التحدِّي و التشَظِّي ..
والمنايا و اللهبْ .
في كلِّ باسِقَةٍ طَرَحْ".


أخي الكريم جزاك الله خيرا ...

د.جمال مرسي
20-05-2004, 04:43 AM
الأخ الحبيب رمضان عمر

اشكرك على المرور

اللهم فرج هذه الغمة .. و اجمع شمل الأمة .. في اجتماع القمة

تحيلتي و سلمت و سلمت رفح

د. جمال

إسماعيل صباح
20-05-2004, 06:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب أبا رامي

حاضر أنت معنا دائما فقبل قليل وجدتك في شبكة فلسطين للحوار والآن في واحتنا الخضراء ، ولي تعقيب على ردك على الدكتور سمير في قولك ـبعد موتها ـ فهل نسيت

قول الشاعر

الشعر يبقى زمانا بعد قائله وصاحب الشعر تحت الأرض مدفون


سلمت لنا وبيننا أنت وشعرك دكتور يأسو جراحنا دائما واستمر ولا تبخل علينا بروائعك


أخوك أبو محمد

د.جمال مرسي
21-05-2004, 09:54 AM
الأخ الكريم حنظلة

الألم يعتصرنا جميعا

و هذا اقل ما يمكننا ان نقدمه في هذه المحنة ... كلمة

تحياتي و شكرا لمرورك

د. جمال

د.جمال مرسي
21-05-2004, 09:55 AM
سلمك الله اخي الحبيب ابا محمد

انت دائما سباق لكل خير

تحياتي و حبي

د. سلطان الحريري
21-05-2004, 12:15 PM
أخي الحبيب الدكتور جمال:
كنت أطرح تساؤلا أمام طلابي في كل محاضرة لي في تحليل الشعر ، وهو : هل يمكن أن ينوب المبدعون عنا، وعن مشاعرنا فيما يكتبون؟
وكنت أعرف الإجابة، أو قل أضمرها للدخول إلى عالمهم، ولكنني لم أحسها يوما كما أحسستها في هذا النص الرائع ، الذي حملتني فيه إلى هناك ، إلى حيث العظماء، إلى حيث أوجاع أمة ألفت الألم..
كنت أريد أن أكتب شيئا عن رفح ، ولكنني وجدت أن حروفك نابت عن حروفي..فهل تسمح لي أن أعتمد حروفك ؟؟؟
أحبك أيها الصديق ، وأحب كل حرف تكتبه..
دمت ودام قلمك

د.جمال مرسي
21-05-2004, 12:20 PM
بل ان حروفي تزداد القاً ايها الصديق الحبيب

حينما تستمد زخمها من كلماتكم المشجعة و حروفكم التي تنساب على صفحاتنا كااسلسال

و انا احبك ايها الراقي الشامخ د. سلطان

بارك الله بك و بمرورك

د. جمال