درهم جباري
15-02-2009, 09:54 AM
عتمة الإنتظار !!
شعر : درهم جباري
* إلى صانع الثورة ومزلزل عروش الطغاة أبي الأحرار / محمد محمود الزبيري .
غسق الليل لم يزل في الديارِ = كاد يمحو بقاه ضوء النهارِ
كم حلمنا بشمس يوم جديد = وصحونا بعتمة الإنتظار
ورجونا للصبح عمرا مديدا = فطوته أصابع الإحتضار
فإذا بالغد الذي كان حلما = قد توارى بكومة من حجار
وطن منهك ووال عميل = وجيوش مصابة بالدوار
وشعوب تمد للنجم كفا = وهي تبدو بحافة الإنهيار
تغتلي لحظة وتخبو سنينا = ثم تهفو للبس وجه حضاري
بئس أحلامها تود إنتصارا = وهي في غفلة عن الإنتصار
تصطلي في جحيم من يحكموها = وهي أقوى لدفع نار بنار
إنما للضياع يسعى بنوها = إذ أضاعوا حق اتخاذ القرار
سلّموا أمرها إلى خائنيها = وتواصوا بحكمة الإصطبار
* * * * *
هكذا أمتي غدت في حماها = لعبة الغرب يا أبا الأحرار
بعدما قد وهبتها كل نبض = مانحا جل صفوة الأفكار
وتجليت في سماها كبدر = مرسلا نوره إلى الثوار
راسما للكفاح نهجا قويما = مُزجت فيه ثورة الأشعار ( 1
وصلاةٌ عمق الجحيم أنارت = دربهم بأشعة الأنوار ( 2
قلت : ( قم يا يراع ) فانصاع يجري = ليوافي الشعوب بالأخبار ( 3
ومن الدهر قد صنعت نهارا = وصلت شمسه إلى الأمصار ( 4
ورثيت الشعوب بالدمع حتى = شاطرتك السحاب بالإنهمار ( 5
وتغنيت للغريب بصوت = مثقل بالحنين والدمع جار ( 6
ثم أرسلت للطبيعة شدوا = فتلقاه بلبل الأشجار ( 7
أنت ياساحر البيان بيان = واضح الرأي حازم بالقرار
* * * * *
يازبيري إننا في زمان = قد طغت فيه زمرة الأشرار
هاك بعضا مما حوته يداه = من شجون ، واقبل غزير اعتذاري
غزة الصابرين تحيا جراحا = وتعاني مرارة بالحصار
اسلموها ثلاثي الغدر - ظلما - = للمنايا بلحظة من نهار
إنما غزة الصمود تحدت = غدرهم وعلت على الإنكسار
أثبتت أنها - بفضل بنيها - = قد أعادت ملاحم الإنتصار
في عراق الرشيد تُدمى قلوب = حطّمتها الغزاة في كل دار
وعلى القدس كم تفيض عيون = أبعدتها مشيئة الأقدار
ودم المسلمين في كل ركن = سائلا كغزارة الأمطار
رغم هذا فإن للحلم وهجا = سوف يزهو بعد انقشاع الغبار
لم تمت أمتي وإن شاع فيها = وجع الإنفصام والإنشطار !!
ــــــــــــــــــــــ
سان فرانسيسكو ـ كالفورنيا في 12 / 1 / 2009 م
ـــــــــــــــــ
* الأبيات المرقمة من 1 إلى 7 فيها إشارات إلى بعض دواوين الشاعر وقصائده .
اللهم ابرم لأمتنا أمر رشد وقائدا يقودها إلى الخير وينتشلها من براثن الشر .
شعر : درهم جباري
* إلى صانع الثورة ومزلزل عروش الطغاة أبي الأحرار / محمد محمود الزبيري .
غسق الليل لم يزل في الديارِ = كاد يمحو بقاه ضوء النهارِ
كم حلمنا بشمس يوم جديد = وصحونا بعتمة الإنتظار
ورجونا للصبح عمرا مديدا = فطوته أصابع الإحتضار
فإذا بالغد الذي كان حلما = قد توارى بكومة من حجار
وطن منهك ووال عميل = وجيوش مصابة بالدوار
وشعوب تمد للنجم كفا = وهي تبدو بحافة الإنهيار
تغتلي لحظة وتخبو سنينا = ثم تهفو للبس وجه حضاري
بئس أحلامها تود إنتصارا = وهي في غفلة عن الإنتصار
تصطلي في جحيم من يحكموها = وهي أقوى لدفع نار بنار
إنما للضياع يسعى بنوها = إذ أضاعوا حق اتخاذ القرار
سلّموا أمرها إلى خائنيها = وتواصوا بحكمة الإصطبار
* * * * *
هكذا أمتي غدت في حماها = لعبة الغرب يا أبا الأحرار
بعدما قد وهبتها كل نبض = مانحا جل صفوة الأفكار
وتجليت في سماها كبدر = مرسلا نوره إلى الثوار
راسما للكفاح نهجا قويما = مُزجت فيه ثورة الأشعار ( 1
وصلاةٌ عمق الجحيم أنارت = دربهم بأشعة الأنوار ( 2
قلت : ( قم يا يراع ) فانصاع يجري = ليوافي الشعوب بالأخبار ( 3
ومن الدهر قد صنعت نهارا = وصلت شمسه إلى الأمصار ( 4
ورثيت الشعوب بالدمع حتى = شاطرتك السحاب بالإنهمار ( 5
وتغنيت للغريب بصوت = مثقل بالحنين والدمع جار ( 6
ثم أرسلت للطبيعة شدوا = فتلقاه بلبل الأشجار ( 7
أنت ياساحر البيان بيان = واضح الرأي حازم بالقرار
* * * * *
يازبيري إننا في زمان = قد طغت فيه زمرة الأشرار
هاك بعضا مما حوته يداه = من شجون ، واقبل غزير اعتذاري
غزة الصابرين تحيا جراحا = وتعاني مرارة بالحصار
اسلموها ثلاثي الغدر - ظلما - = للمنايا بلحظة من نهار
إنما غزة الصمود تحدت = غدرهم وعلت على الإنكسار
أثبتت أنها - بفضل بنيها - = قد أعادت ملاحم الإنتصار
في عراق الرشيد تُدمى قلوب = حطّمتها الغزاة في كل دار
وعلى القدس كم تفيض عيون = أبعدتها مشيئة الأقدار
ودم المسلمين في كل ركن = سائلا كغزارة الأمطار
رغم هذا فإن للحلم وهجا = سوف يزهو بعد انقشاع الغبار
لم تمت أمتي وإن شاع فيها = وجع الإنفصام والإنشطار !!
ــــــــــــــــــــــ
سان فرانسيسكو ـ كالفورنيا في 12 / 1 / 2009 م
ـــــــــــــــــ
* الأبيات المرقمة من 1 إلى 7 فيها إشارات إلى بعض دواوين الشاعر وقصائده .
اللهم ابرم لأمتنا أمر رشد وقائدا يقودها إلى الخير وينتشلها من براثن الشر .