الشاعراحمد القدومي
17-02-2009, 07:29 PM
قَبل الرَّحيل
أثـَّلتُ مجدًا لا يُنال ولا يُسامي = قبل الـَّرحيلِ فلن ألوم ولن ألاما
وامتحتُ من عينيكِ وحي تضرُّعي = حـتـَّى همى الدَّمعُ الـسَّخينُ سِجاما
فأنا الـذي غنـَّيتُ أَلف قصيدةٍ = حـتـَّى غدوتُ لمن أحبَّ إماما
وأنا الـَّذي ناغيتُ كلَّ وريدةٍ = بات العبيرُ يزفُّها أنغاما
أنا موسم الحبِّ الذي نسماتهُ = تُلقي على ذكرى الحبيب سلاما
أنا موطنُ الموتِ العتيق وفي دمي = سـَرُّ الحياة مرارةً يترامى
أنا ما تبقى من مساءات الجوى = بدنانِ من يسقي الورى أسقاما
أنا لحد كلَّ الأمنياتِ فمن أنا =غيرُ الفناءِ يُعاقِـرُ الأوْهاما
أنا من تبتـَّل في فؤادي ناسكٌ = صلَّى بمحراب النـَّجيعِ وصاما
أنا شؤمُ كلَّ الكائناتِ ولم أزلْ = بسماءِ أيام الصَّفاءِ قتاما
أنا مستحيلٌ في ارتحالِ سحابةٍ = تحْيي على أرضِ النُّجوم عظاما
أنا طُهرُ من هزَّتْ بجذعِ النَّخلةِ = الكبرى تساقـطُ للبتول طعاما
أنا ثأرُ من رحلوا ولون دموعهم = شفق الغروب يُلِّون الأيَّاما
أنا لعنة الَّليلِ الَّتي سترونها = غضبا يُبدِّدُ بالحلالِ حراما
أنا شاطئُ الحسرات أحترفُ الـَّردى = زمناً وأحفـظُ للحبيب ذِمـَامـَا
أنانشوةُ الشعراءِ أُوقدُ فطرتي = ولهـًا وأبحرُ في الهوى إلهاما
أنا ساد نُ الَّـلـحن الـَّذي زفراتُهُ = اتـَّقدتْ تـَحَـرَّقُ في شفاهِ يتامى
أنا حزنُ يوسفَ والبريئةِ والَّذي = صوْبَ السـَّمـاءِ إلى الإلهِ تسامى
أنا قـِبلةُ الأنـَّاتِ دفءُ حُشاشةِ = وسحابـةُ تسقي العطاشَ مُدامـا
أنا بسمةٌ مسمومةُ الإيحاءِ = أقسِـمُ أنـَّني موتٌ يقودُ حـِمـامـا
أنا من جـذُور الانتقام سأستعيـدُ = ملامحَ الماضي الـتَّليدِ حُسامـا
أنا رحـَلـةُ الـظُّـلْم القديمِ ولم أزلْ = جرحـًا سينزفُ ظُـلمـَةً وظـلامـا
أنا كبرياءُ الفاتحينَ وقد بنوا = بالغار للفتحِ المبيـنِ خيامـا
أنا من مـُحالِ رُفاتِ موتي قادمُ = موتًا تبادلهُ الحياةُ غرامـا
أنا موعدُ الموتِ الَّذي سأذيقُهُ = لمن استباح براءتي أعوامـا
أنا لهفـةُ الظـَّمـآنِ جرحُ مسيرةٍ = شجنٌ يزاورُهُ الهناءُ لـِمـامـا
أنا شهوةٌ غجريَّةُ النَّزواتِ = أبحرُ في قلوبِ المدنفينَ سقامـا
أنا قطرةُ الـطـَّلِ الَّتي بجفونِ = أزهار الرُّبى سحرًا تذوبُ هـُيامـا
أنا موجةٌ فقدت شموخَ العُنفوانِ = ومركبٌ خَرِبٌ يـُقِـلُّ حـُطَامـا
أنا رجعُ أقداحِ المساءِ وقد بدتْ = سكرى تـُدارُ على شفاهِ ندامى
أنا من جنون الأمس من صمتي = ومن لغة الهُيامِ أُ طرِّزُ الأحلامـا
أنا رعشةُ الوله الـَّذي خفقاتهُ = تـُزجى ألى أرضِ الحبيبِ غـَمـَامـا
أنا طائرُ الـفيـنيقِ عُدتٌ محلِّقـًا = لأصُوغَ للكونِ الجديد نظامـا
مع تحيات أحمد القدومي
أثـَّلتُ مجدًا لا يُنال ولا يُسامي = قبل الـَّرحيلِ فلن ألوم ولن ألاما
وامتحتُ من عينيكِ وحي تضرُّعي = حـتـَّى همى الدَّمعُ الـسَّخينُ سِجاما
فأنا الـذي غنـَّيتُ أَلف قصيدةٍ = حـتـَّى غدوتُ لمن أحبَّ إماما
وأنا الـَّذي ناغيتُ كلَّ وريدةٍ = بات العبيرُ يزفُّها أنغاما
أنا موسم الحبِّ الذي نسماتهُ = تُلقي على ذكرى الحبيب سلاما
أنا موطنُ الموتِ العتيق وفي دمي = سـَرُّ الحياة مرارةً يترامى
أنا ما تبقى من مساءات الجوى = بدنانِ من يسقي الورى أسقاما
أنا لحد كلَّ الأمنياتِ فمن أنا =غيرُ الفناءِ يُعاقِـرُ الأوْهاما
أنا من تبتـَّل في فؤادي ناسكٌ = صلَّى بمحراب النـَّجيعِ وصاما
أنا شؤمُ كلَّ الكائناتِ ولم أزلْ = بسماءِ أيام الصَّفاءِ قتاما
أنا مستحيلٌ في ارتحالِ سحابةٍ = تحْيي على أرضِ النُّجوم عظاما
أنا طُهرُ من هزَّتْ بجذعِ النَّخلةِ = الكبرى تساقـطُ للبتول طعاما
أنا ثأرُ من رحلوا ولون دموعهم = شفق الغروب يُلِّون الأيَّاما
أنا لعنة الَّليلِ الَّتي سترونها = غضبا يُبدِّدُ بالحلالِ حراما
أنا شاطئُ الحسرات أحترفُ الـَّردى = زمناً وأحفـظُ للحبيب ذِمـَامـَا
أنانشوةُ الشعراءِ أُوقدُ فطرتي = ولهـًا وأبحرُ في الهوى إلهاما
أنا ساد نُ الَّـلـحن الـَّذي زفراتُهُ = اتـَّقدتْ تـَحَـرَّقُ في شفاهِ يتامى
أنا حزنُ يوسفَ والبريئةِ والَّذي = صوْبَ السـَّمـاءِ إلى الإلهِ تسامى
أنا قـِبلةُ الأنـَّاتِ دفءُ حُشاشةِ = وسحابـةُ تسقي العطاشَ مُدامـا
أنا بسمةٌ مسمومةُ الإيحاءِ = أقسِـمُ أنـَّني موتٌ يقودُ حـِمـامـا
أنا من جـذُور الانتقام سأستعيـدُ = ملامحَ الماضي الـتَّليدِ حُسامـا
أنا رحـَلـةُ الـظُّـلْم القديمِ ولم أزلْ = جرحـًا سينزفُ ظُـلمـَةً وظـلامـا
أنا كبرياءُ الفاتحينَ وقد بنوا = بالغار للفتحِ المبيـنِ خيامـا
أنا من مـُحالِ رُفاتِ موتي قادمُ = موتًا تبادلهُ الحياةُ غرامـا
أنا موعدُ الموتِ الَّذي سأذيقُهُ = لمن استباح براءتي أعوامـا
أنا لهفـةُ الظـَّمـآنِ جرحُ مسيرةٍ = شجنٌ يزاورُهُ الهناءُ لـِمـامـا
أنا شهوةٌ غجريَّةُ النَّزواتِ = أبحرُ في قلوبِ المدنفينَ سقامـا
أنا قطرةُ الـطـَّلِ الَّتي بجفونِ = أزهار الرُّبى سحرًا تذوبُ هـُيامـا
أنا موجةٌ فقدت شموخَ العُنفوانِ = ومركبٌ خَرِبٌ يـُقِـلُّ حـُطَامـا
أنا رجعُ أقداحِ المساءِ وقد بدتْ = سكرى تـُدارُ على شفاهِ ندامى
أنا من جنون الأمس من صمتي = ومن لغة الهُيامِ أُ طرِّزُ الأحلامـا
أنا رعشةُ الوله الـَّذي خفقاتهُ = تـُزجى ألى أرضِ الحبيبِ غـَمـَامـا
أنا طائرُ الـفيـنيقِ عُدتٌ محلِّقـًا = لأصُوغَ للكونِ الجديد نظامـا
مع تحيات أحمد القدومي