المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُـرٌ وحُــرُ



يحيى سليمان
19-02-2009, 10:36 PM
لم تنتصرْ لغتي
ولا مقتي
ولا الأفقُ الكثيفُ
ولا الغزارةُ في معاني الريحِ
لا أمِّي رمتني عندَ قارعةِ الطريقِ الساحليِّ
لكي أرى الجنَّ المرابطَ للملائكةِ الصغارِ
ولا أعدت لي ثياب المُلك
قي عيدِ الحصادِ
ولم أكنْ إلا أنَا
ولدا يحبُ الغيبَ والطرقات ِ
والأنثى البعيدةَ
والغناء ْ


والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ

لم تنتصرْ لغتي عليَّ
أنا أنا
هم يعرفونِي
يعرفونَ مرارةَ المعنى على شفةٍ من الأسمنتِ
والفصحَى
وأوزانِ الخليلِ
وسحرِ لوركا
والزهورِ الهامشيةِ
والملاءاتِ المليئةِ بالبلادِ المشتهاةِ
وظلم ِآلهةِ الأساطيرِ القديمةِ
والقصيدةِ
والصليبِ
ولا صليبَ سواكَ يا هذا المساءْ

ويجيىءُ من أقصى المدينةِ عارفًا
- يا أ صدقائي العارفينَ -
له المصابيحُ التسابيحُ التواشيحُ
الأناقةُ والرشاقةُ
والرعونةُ والمرونةُ
والتمردُ والتفردُ
والوصايا والمرايا
واللغاتُ
لكي نقولَ كما نكونُ
أنا أنا
هل أنت أنت


النحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ

لا لن تغيرَ فيك شيئا
أو تضيفُ إليكَ نصفَ الشيء
كل غيابك المبحوحِ
ضاعَ
في هذا الزحامِ
هِيَ الهباءُ
هي الهباءُ
فخذ صديقكَ
وارحلا
بعدَ القصيدةِ
والرويَّ
ولعبة الأوزانِ
والحمَّى
لما يختاره اليوميُّ
منْ أشيائه
شيئا فشيئا
- خذْ رغيفَ الشِّعرِ وامنحنِي الصلاةَ
- لك الغناءُ وما تبقى من أنوثةِ ذكرياتكَ
- كلُّ هذا الصحوِ لِي
- لا ليسَ إلا أنْ تمدَّ يديكَ للعسلِ المصفَى
- يا أخـــــي نفدتْ معاني الماءِ
- فاظمأْ
- كنْ معِي
- خذْ طاقةَ الإبهامِ
- أنتَ أنَا
- سأحملُ عنكَ ما شئنَا من الأفقِ المبعثرِ
- ثمَّ تحْملُ
- ربَّما
- ثم افترقنا


والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
19/2/2009

مجذوب العيد المشراوي
19-02-2009, 11:29 PM
الله ماأجمل هذاالنص الفاخر .. سأنام مستريحا لأن الدنيا ما زالت جميلة بوجودك أيها الأنيق ..

راضي الضميري
20-02-2009, 12:23 AM
أدخل خالي الوفاض من فكرة لم أعثر عليها بعد ، ثمّ أخرج مدجّجًا برؤى جديدة ما كانت لتراني وما كنت لأراها .
لك الشكر كله

شاعر عذب وأنيق لا فض فوك أخي يحيى سليمان

تقديري واحترامي

عاطف الجندى
20-02-2009, 01:57 AM
أخى الحبيب يحيى
سعيد بمرورى على ورقتك الزاهية
دمت بهذا الجمال
أيها الشاعر الرائع
أخوك

الطنطاوي الحسيني
20-02-2009, 02:25 PM
لم تنتصرْ لغتي
ولا مقتي
ولا الأفقُ الكثيفُ
ولا الغزارةُ في معاني الريحِ
لا أمِّي رمتني عندَ قارعةِ الطريقِ الساحليِّ
لكي أرى الجنَّ المرابطَ للملائكةِ الصغارِ
ولا أعدت لي ثياب المُلك
قي عيدِ الحصادِ
ولم أكنْ إلا أنَا
ولدا يحبُ الغيبَ والطرقات ِ
والأنثى البعيدةَ
والغناء ْ

والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
لم تنتصرْ لغتي عليَّ
أنا أنا
هم يعرفونِي
يعرفونَ مرارةَ المعنى على شفةٍ من الأسمنتِ
والفصحَى
وأوزانِ الخليلِ
وسحرِ لوركا
والزهورِ الهامشيةِ
والملاءاتِ المليئةِ بالبلادِ المشتهاةِ
وظلم ِآلهةِ الأساطيرِ القديمةِ
والقصيدةِ
والصليبِ
ولا صليبَ سواكَ يا هذا المساءْ
ويجيىءُ من أقصى المدينةِ عارفًا
- يا أ صدقائي العارفينَ -
له المصابيحُ التسابيحُ التواشيحُ
الأناقةُ والرشاقةُ
والرعونةُ والمرونةُ
والتمردُ والتفردُ
والوصايا والمرايا
واللغاتُ
لكي نقولَ كما نكونُ
أنا أنا
هل أنت أنت

النحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
لا لن تغيرَ فيك شيئا
أو تضيفُ إليكَ نصفَ الشيء
كل غيابك المبحوحِ
ضاعَ
في هذا الزحامِ
هِيَ الهباءُ
هي الهباءُ
فخذ صديقكَ
وارحلا
بعدَ القصيدةِ
والرويَّ
ولعبة الأوزانِ
والحمَّى
لما يختاره اليوميُّ
منْ أشيائه
شيئا فشيئا
- خذْ رغيفَ الشِّعرِ وامنحنِي الصلاةَ
- لك الغناءُ وما تبقى من أنوثةِ ذكرياتكَ
- كلُّ هذا الصحوِ لِي
- لا ليسَ إلا أنْ تمدَّ يديكَ للعسلِ المصفَى
- يا أخـــــي نفدتْ معاني الماءِ
- فاظمأْ
- كنْ معِي
- خذْ طاقةَ الإبهامِ
- أنتَ أنَا
- سأحملُ عنكَ ما شئنَا من الأفقِ المبعثرِ
- ثمَّ تحْملُ
- ربَّما
- ثم افترقنا

والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
19/2/2009

أخي يحي سليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر الجميل السارح المخادع
كلما قلت نضب مدادك اراك نبض مدادك
ما هذه الصور الإبداعية ايها الجميل
لن تكفي قراءة واحدة أيها البهي
نريد أن نتعلم كيف تغزل الصور مع البوح
والله الله الله على البيتين العموديين
لو لم تقل غيرهما لفكاك
دمت بكل بهاك نحل يمنح عسلا
وحالك كما حالها
والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
شربنا حتى ثملنا دمت بجمال وابداع

خالد الهواري
20-02-2009, 03:47 PM
اين من عيني صديق

كنت اعرفه قبل ان القاه
علمني الصل فعشقته
وبعده علمني زائر الاه


لا جديد انت تبدع
وانا اعلق ولا ترد عل المانع خيرا
بدون توقيع

مروة عبدالله
20-02-2009, 03:55 PM
الراقي يحيي سليمان

قصيدة كتبت بماء الذهب وسطرت بكل ما
تصبو له العين من كنوز ثمينة جوهراً وشكلاً ومضموناً
هنا أصفق بحرارة لقلم أقل ما نقول عنه مبدع

محبتى

يحيى سليمان
20-02-2009, 08:12 PM
الله ماأجمل هذاالنص الفاخر .. سأنام مستريحا لأن الدنيا ما زالت جميلة بوجودك أيها الأنيق ..
أستاذي الشاعر الحالم
صاحب المدرسة الشعرية الفريدة
هذا كل ما أتمنى
وهذه ليست مبالغة بل حقيقة والله

يحيى سليمان
20-02-2009, 08:14 PM
أدخل خالي الوفاض من فكرة لم أعثر عليها بعد ، ثمّ أخرج مدجّجًا برؤى جديدة ما كانت لتراني وما كنت لأراها .
لك الشكر كله
شاعر عذب وأنيق لا فض فوك أخي يحيى سليمان

تقديري واحترامي


الأخ الغالي الأستاذ راضي
ما تقوله طموح
وهذه شهادة أعتز بها
دمت لنا
ودامت الرؤى وطنا يجمع المحبين

يحيى سليمان
20-02-2009, 08:17 PM
أخى الحبيب يحيى
سعيد بمرورى على ورقتك الزاهية
دمت بهذا الجمال
أيها الشاعر الرائع
أخوك

أخي الشاعر الراقي النبيل
عاطف الجندي
حضورك يضيف الكثير
دمت لي

يحيى سليمان
20-02-2009, 08:20 PM
أخي يحي سليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر الجميل السارح المخادع
كلما قلت نضب مدادك اراك نبض مدادك
ما هذه الصور الإبداعية ايها الجميل
لن تكفي قراءة واحدة أيها البهي
نريد أن نتعلم كيف تغزل الصور مع البوح
والله الله الله على البيتين العموديين
لو لم تقل غيرهما لفكاك
دمت بكل بهاك نحل يمنح عسلا
وحالك كما حالها
والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ
تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ
شربنا حتى ثملنا دمت بجمال وابداع

وكيف ينضب المداد وأنا هنا بينكم
أراقب فوران اللغة على شفاه المحبين
أنا بعضكم أيها العاشق الشاعر
كن معي فحضورك يكمل المعادلة الصعبة

يحيى سليمان
20-02-2009, 08:29 PM
اين من عيني صديق
كنت اعرفه قبل ان القاه
علمني الصل فعشقته
وبعده علمني زائر الاه
لا جديد انت تبدع
وانا اعلق ولا ترد عل المانع خيرا
بدون توقيع

أخي وصديقي
تعلم قدرك عندي
وتعلم قدر واحة الخير
ولكنه العمل
أعمل أكثر من أثنتي عشرة ساعة
أعود مقتولا
وأحبك
والواحة
والشعر
فكن هنا دوما

أحمد وليد زيادة
22-02-2009, 09:27 AM
إيهِ يا يحيى


رائعة ماتعة

درويشية التفعيلة
بارودية العمود

دمت بخير

عبد القادر رابحي
28-02-2009, 12:45 PM
لا لن تغيرَ فيك شيئا
أو تضيفُ إليكَ نصفَ الشيء


هكذا انت ..

"لن تغير فيك شيئا
كل شيء
كان فيك
و كنت لا تدري بأن الشيء
لا يرضى بديلا عنك"


بوركت أخي الشاعر الموهوب على هذه الجوهرة..


اخوك عبد القادر

محسن شاهين المناور
28-02-2009, 08:22 PM
الجميل يحي سليمان
بالتأكيد من يدخل رياض حرفك
لن يعود إلا بالزمرد والياقوت
يالبهاء شعرك وحرفك أيها العزيز
دمت بكل الخير

يحيى سليمان
01-03-2009, 01:35 PM
لن تغيرَ فيك شيئا أوتضيـــــفَ

تضيف بالفتح أعتذر عن هذا الخطأ وقد لفتني إليه اقتباس أستاذي الشاعر الكبير عبد القادر رابحي
مودتي

عمر زيادة
01-03-2009, 08:37 PM
الرائع يحيى سليمان

شعرُكَ سماويّ
يدفع القاريء إلى الغوص فيه
إلى أبعاد أخرى

شكرا لكَ :)

لمياء سليمان
18-08-2009, 09:52 AM
- أنتَ أنَا
- سأحملُ عنكَ ما شئنَا من الأفقِ المبعثرِ
- ثمَّ تحْملُ
- ربَّما
- ثم افترقنا



ومساحتك ومسافاتك يا سيدي
عذراً واستسمحك عذراً

فلا اجد بعد مروري الا اني احمل لك الف سلام وسلام
سلام الله عليك يا اخي يحيى سليمان
وشكرا على هذا الابداع

محمد المزوغي
18-08-2009, 10:39 AM
لم تنتصرْ لغتي
ولا مقتي
ولا الأفقُ الكثيفُ
ولا الغزارةُ في معاني الريحِ
لا أمِّي رمتني عندَ قارعةِ الطريقِ الساحليِّ
لكي أرى الجنَّ المرابطَ للملائكةِ الصغارِ
ولا أعدت لي ثياب المُلك
قي عيدِ الحصادِ
ولم أكنْ إلا أنَا
ولدا يحبُ الغيبَ والطرقات ِ
والأنثى البعيدةَ
والغناء ْ

[gasida= font="simplified arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ

تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ


لم تنتصرْ لغتي عليَّ
أنا أنا
هم يعرفونِي
يعرفونَ مرارةَ المعنى على شفةٍ من الأسمنتِ
والفصحَى
وأوزانِ الخليلِ
وسحرِ لوركا
والزهورِ الهامشيةِ
والملاءاتِ المليئةِ بالبلادِ المشتهاةِ
وظلم ِآلهةِ الأساطيرِ القديمةِ
والقصيدةِ
والصليبِ
ولا صليبَ سواكَ يا هذا المساءْ

ويجيىءُ من أقصى المدينةِ عارفًا
- يا أ صدقائي العارفينَ -
له المصابيحُ التسابيحُ التواشيحُ
الأناقةُ والرشاقةُ
والرعونةُ والمرونةُ
والتمردُ والتفردُ
والوصايا والمرايا
واللغاتُ
لكي نقولَ كما نكونُ
أنا أنا
هل أنت أنت

[gasida= font="simplified arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
النحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ

تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ


لا لن تغيرَ فيك شيئا
أو تضيفُ إليكَ نصفَ الشيء
كل غيابك المبحوحِ
ضاعَ
في هذا الزحامِ
هِيَ الهباءُ
هي الهباءُ
فخذ صديقكَ
وارحلا
بعدَ القصيدةِ
والرويَّ
ولعبة الأوزانِ
والحمَّى
لما يختاره اليوميُّ
منْ أشيائه
شيئا فشيئا
- خذْ رغيفَ الشِّعرِ وامنحنِي الصلاةَ
- لك الغناءُ وما تبقى من أنوثةِ ذكرياتكَ
- كلُّ هذا الصحوِ لِي
- لا ليسَ إلا أنْ تمدَّ يديكَ للعسلِ المصفَى
- يا أخـــــي نفدتْ معاني الماءِ
- فاظمأْ
- كنْ معِي
- خذْ طاقةَ الإبهامِ
- أنتَ أنَا
- سأحملُ عنكَ ما شئنَا من الأفقِ المبعثرِ
- ثمَّ تحْملُ
- ربَّما
- ثم افترقنا

[gasida= font="simplified arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
والنحلُ تعسلُ لا تدري لِمنْ عَسَلتْ = زَهرَ السياجِ وماءَ السهلِ والجبلِ

تمضي مَعَ الريحِ لا كلَّتْ ولا وصلتْ= وكلَّ ماراعَهَا داوتهُ بالعسلِ

19/2/2009



نص يتماهي في جماله مع بقية نصوصك أيها المولع بالجمال
فقط الفعل في هم يعرفوني حقه الرفع لتجرده من الناصب والجازم والرفع يوقعك في مشكلة مع الوزن ربما عليك ان تقول لم يجهلوني
محبتي وإعجابي

د. سمير العمري
03-02-2010, 07:42 PM
قلت منذ البداية ولن أزال بأن الرهان على حرفك لا يمكن أن يكون خاسرا.

أنت شاعر مفطور على اللغة الجميلة والحس الرقيق وستكون يوما أحد أعلام عصرك في الشعر.

لا ريب أن المدح هو ما تطلبه النفس وتطيب له ، والنصح هو ما تمجه وتنفر منه ، ولكني ما أردت هنا إلا خيرك فاعلم بأن للشعر صوته وحسه وشكله وملمسه وإنما تتباين الصفات بتباين الملكات واللمحات كتباين بني آدم بالمظهر والجوهر صعودا وهبوطا بين الجمال والقبح وبين حسن الخلق وسوءه. ومتى اجتمع حسن الطلعة مع حسن الطبع فاق وأذاق.

أما هذه فهي بعض غبار شوه جمال الصورة:

ويجيىءُ من أقصى المدينةِ عارفًا
ويجيء

هم يعرفونِي
يعرفونَ مرارةَ المعنى على شفةٍ من الأسمنتِ
الصواب نحوا "هم يعرفونني"

وظلم ِآلهةِ الأساطيرِ القديمةِ
علمنا ربنا الرحمن إله هذا الكون أن كل الآلهة لا تنفع ولا تضر ولا تعدل ولا تظلم وقولك عن ظلمها في النص إنما هو تأكيد إلوهيتها وهذا مما يخالف عقيدة التوحيد فلا تجعل الشعر مطية الكفر فذلك هو الخسران المبين.

وكــــــلَّ مــاراعَــهَــا داوتـــــــهُ بـالــعــســلِ
بل ما راعها والفصل بين ما وما بعدها ضروري في الرسم الصحيح للكلمات.

كل غيابك المبحوحِ
ضاعَ
في هذا الزحامِ
هنا كسر واضح في الوزن ولو قلت مثلا "ضاع اليوم" لجبر ذلك الكسر.


أهلا ومرحبا بك مبدعا محلقا في أفياء واحة الخير.


تحياتي