ضفاف أماني
21-02-2009, 03:33 AM
موجة ضائعة في قاع المخ
\
/
\
http://amounalife.jeeran.com/t-Le_fond_du_tunel____.jpg
\
/
\
جمع شتاته الذي أراق من بين أصابعه توازناته كلها , ثم أفلتها في زوبعة الريح فتطايرت كسخام مبثوثة ذراته ,وارتعدت أوصاله حين سماعه لصوت جعجعة الطائرة المحلقة من بعيد واستشرت في فضائه قشعريرة تضائل بسببها مداه ,... وتساؤل دار في خَلده... ما سبة ضياع الهدوء في الأنحاء ؟؟ ..
هل السبب يكمن في الكبوات التي ألصقتني بها الحياة الرمادية أم أنني أنا الذي أجرم وضعي الراهن ؟؟
طأطأ رأسه فسدر في تيه على تيه فكل شيء كخزعبلات لا معنى لها تلتهم بقيته, وكذا مجرد أحلام ضائعة قد تقاطرت من بين يديه وجفت على وجه الأرض القاسي وتركته بدون آثار يحملها في قاع جمجمته .
صار يتقافز في كل درب مقفر ووعيه ينتثر مع رياح الواقع الصلد ومع أول النسمات الهادئة في صبح كل يوم , يستيقظ ويتمطى من كل أفكاره المتعبة التي رافقته في نومه وأرّقته فكانت مجهدة له ولم ينم طويلا, ثم لبس جسده الغارق في الظل ليخفي وجوم الأمنيات العابسة بعد فقدانه لها ,ومن ثم بدأ يدبي على كوكب يئن من أراجيف مقلقة تنبعث كلهيب من فاه تنينٍ اسطوري مر بالقرب فغبر هواءه بفحيحه وجعله ساخنا حارا ينخز في هيكله .
عرف من أخبار الأحوال الجوية أن الطقس غير ملائم لأي طيران ,بعدها أخذ نفسا عميقا وجال في فكره أنه حتى اليوم ليس هناك مجالا للإقلاع فتململ من كثير تفكيره وتحرك في أيقونته التي أحتجز نفسه بها , وراح يُكدس محتوياته داخل أريكته المفضلة إلى أن احتضنته , و تناوش صحفا على المنضدة التي بجانبه وكا العادة لم تشهد عيناه خبرا مفاجئا يُجمّل أفيائه بألوان فاخرة موسومة بذاك التمدن الغريب عن نفسه المتخاذلة .
يحاول دوما ولوج دربا يوصله للمخرج للإمساك بقطعة من قاعدة مستقرة تهدئه و لا يعلم كيف يكون ذلك فهو دائما ما يتوه ....فتفكيره يجلب له وهما سرابي اللون , وحتى ما يفكر فيه عبارة عن غجرية من تمخضات روحه ,فروضة الأحلام التي تسرق المعنى الجميل من أفواه العقلاء والتي طالما أخذت لبه لا يعلم أين هي؟؟؟ ....
فهي كمثل عالم وهمي لا يرَ إلا نبضاته الضوئية التي فنت أجسادها ... كنجم انفجرمنذ زمن بعيد ولم يعد له أثرا إلا موجته الكهرومغناطيسية الواصلة لعينيه أو أنها كيد من سحر ذاك المكان الذي غير معالم المعنى المعهود لديه .
ولا يلبث هنيهة من الزمن حتى يرى ذلك المضيق الحاد الذي يعبره ولا يسطع أن يعبره هو وتصير الأجساد فيه كأنها الخشب المسندة على أعتابه يفكر كيف ستطفوعلى السطح لتعود من جديد تتنفس الصعداء محاولا فهم نفسه لكنه ينفض كومة هذ التفكير ويرحل بعيدا .
وحتى أوراقه التي تعب فيها منذ أسبوعين يشخبط فيها حروفاً لكنها لم ترضيه فقد كان مقتنعا أنها لم تكن صادقه فأهرق دمها فأصبحت الأوراق كأنها جبلا عظيما , ولا يتبقى إلا فترة زمنية قصيرة على الموعد , بعدها أحسن اتقان فك شفرات تجلب له صداعا وما تخلص منه إلى أن أساله على أوراقه ,فتجلت أمامه أوراقا مصفصفة تحكي شاعريته المجنونة وشموخا عجيبا تميز به وقد طاول السحاب وكان غير آبه لكل سماته البراقة ولا حتى لمعنى التوطين في المحيط والذي يحتاجه ليتحصل على الصفاء و الذي سيُلملم أوصاله المشتتة وقت صمت الإجابات لتعلن عن اعتراضات جامحة في مخيلته دون ولوجها لعنابر واقعيته القاتمة .
ولم ينسَ تلك اللحظات الغريبة حينما يصفق الجميع له وقت انتهائه من القاءه ورغم ذلك لايشعر بهم ثم ذهب الى أقرب سلة مهملات وألقى أوراقه المحتفى بها ,وعبر المكان الذي علاه الوجوم ليخرج منه دون اكتراث للموجودين ,فهو لم يكن قادرا على أن يحسن الإجابة عن أي شيء ,مجرد حالة رحيل مختلطة بحالة ضياع يمر بها وقد كان مؤمنا أن الصمت الذي تعايش معه لايسمع ولا يرَ ويرتعش بين جنباته المتخاذلة ,لذا طفق يخصف على نفسه من حيوات غير موجودة وعوالم افتراضية في عقله وحده ,ووحدها هي شظايا عوالمه الغير شفافة تترحم على حاله السوداوية و ببساطة مزقته فضرب ألمه بألم فنسي الآلآم كلها .
ـ
اعادة صياغة ...عندما تغادرنا أيامنا الجميلة ..
\
/
\
http://amounalife.jeeran.com/t-Le_fond_du_tunel____.jpg
\
/
\
جمع شتاته الذي أراق من بين أصابعه توازناته كلها , ثم أفلتها في زوبعة الريح فتطايرت كسخام مبثوثة ذراته ,وارتعدت أوصاله حين سماعه لصوت جعجعة الطائرة المحلقة من بعيد واستشرت في فضائه قشعريرة تضائل بسببها مداه ,... وتساؤل دار في خَلده... ما سبة ضياع الهدوء في الأنحاء ؟؟ ..
هل السبب يكمن في الكبوات التي ألصقتني بها الحياة الرمادية أم أنني أنا الذي أجرم وضعي الراهن ؟؟
طأطأ رأسه فسدر في تيه على تيه فكل شيء كخزعبلات لا معنى لها تلتهم بقيته, وكذا مجرد أحلام ضائعة قد تقاطرت من بين يديه وجفت على وجه الأرض القاسي وتركته بدون آثار يحملها في قاع جمجمته .
صار يتقافز في كل درب مقفر ووعيه ينتثر مع رياح الواقع الصلد ومع أول النسمات الهادئة في صبح كل يوم , يستيقظ ويتمطى من كل أفكاره المتعبة التي رافقته في نومه وأرّقته فكانت مجهدة له ولم ينم طويلا, ثم لبس جسده الغارق في الظل ليخفي وجوم الأمنيات العابسة بعد فقدانه لها ,ومن ثم بدأ يدبي على كوكب يئن من أراجيف مقلقة تنبعث كلهيب من فاه تنينٍ اسطوري مر بالقرب فغبر هواءه بفحيحه وجعله ساخنا حارا ينخز في هيكله .
عرف من أخبار الأحوال الجوية أن الطقس غير ملائم لأي طيران ,بعدها أخذ نفسا عميقا وجال في فكره أنه حتى اليوم ليس هناك مجالا للإقلاع فتململ من كثير تفكيره وتحرك في أيقونته التي أحتجز نفسه بها , وراح يُكدس محتوياته داخل أريكته المفضلة إلى أن احتضنته , و تناوش صحفا على المنضدة التي بجانبه وكا العادة لم تشهد عيناه خبرا مفاجئا يُجمّل أفيائه بألوان فاخرة موسومة بذاك التمدن الغريب عن نفسه المتخاذلة .
يحاول دوما ولوج دربا يوصله للمخرج للإمساك بقطعة من قاعدة مستقرة تهدئه و لا يعلم كيف يكون ذلك فهو دائما ما يتوه ....فتفكيره يجلب له وهما سرابي اللون , وحتى ما يفكر فيه عبارة عن غجرية من تمخضات روحه ,فروضة الأحلام التي تسرق المعنى الجميل من أفواه العقلاء والتي طالما أخذت لبه لا يعلم أين هي؟؟؟ ....
فهي كمثل عالم وهمي لا يرَ إلا نبضاته الضوئية التي فنت أجسادها ... كنجم انفجرمنذ زمن بعيد ولم يعد له أثرا إلا موجته الكهرومغناطيسية الواصلة لعينيه أو أنها كيد من سحر ذاك المكان الذي غير معالم المعنى المعهود لديه .
ولا يلبث هنيهة من الزمن حتى يرى ذلك المضيق الحاد الذي يعبره ولا يسطع أن يعبره هو وتصير الأجساد فيه كأنها الخشب المسندة على أعتابه يفكر كيف ستطفوعلى السطح لتعود من جديد تتنفس الصعداء محاولا فهم نفسه لكنه ينفض كومة هذ التفكير ويرحل بعيدا .
وحتى أوراقه التي تعب فيها منذ أسبوعين يشخبط فيها حروفاً لكنها لم ترضيه فقد كان مقتنعا أنها لم تكن صادقه فأهرق دمها فأصبحت الأوراق كأنها جبلا عظيما , ولا يتبقى إلا فترة زمنية قصيرة على الموعد , بعدها أحسن اتقان فك شفرات تجلب له صداعا وما تخلص منه إلى أن أساله على أوراقه ,فتجلت أمامه أوراقا مصفصفة تحكي شاعريته المجنونة وشموخا عجيبا تميز به وقد طاول السحاب وكان غير آبه لكل سماته البراقة ولا حتى لمعنى التوطين في المحيط والذي يحتاجه ليتحصل على الصفاء و الذي سيُلملم أوصاله المشتتة وقت صمت الإجابات لتعلن عن اعتراضات جامحة في مخيلته دون ولوجها لعنابر واقعيته القاتمة .
ولم ينسَ تلك اللحظات الغريبة حينما يصفق الجميع له وقت انتهائه من القاءه ورغم ذلك لايشعر بهم ثم ذهب الى أقرب سلة مهملات وألقى أوراقه المحتفى بها ,وعبر المكان الذي علاه الوجوم ليخرج منه دون اكتراث للموجودين ,فهو لم يكن قادرا على أن يحسن الإجابة عن أي شيء ,مجرد حالة رحيل مختلطة بحالة ضياع يمر بها وقد كان مؤمنا أن الصمت الذي تعايش معه لايسمع ولا يرَ ويرتعش بين جنباته المتخاذلة ,لذا طفق يخصف على نفسه من حيوات غير موجودة وعوالم افتراضية في عقله وحده ,ووحدها هي شظايا عوالمه الغير شفافة تترحم على حاله السوداوية و ببساطة مزقته فضرب ألمه بألم فنسي الآلآم كلها .
ـ
اعادة صياغة ...عندما تغادرنا أيامنا الجميلة ..