المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فكرة من العالم الثالث



راضي الضميري
28-02-2009, 02:06 AM
* فكرة من العالم الثالث *
فكرت كثيرًا ماذا سأكتب ليلة البارحة ، و كلما شرعت في الكتابة أجد أفكاري تتجمد بعد أول سطر ، الفكرة جميلة ، لماذا لا تتجاوب معي ؟ هكذا كنت أسائل نفسي ، ثمّ أعود لأحذف ما كتبت ، فأنا مثل الديزل أحتاج إلى وقت قبل الإقلاع ، ثمّ عدّت فكتبت من جديد لكنّها هربت مني مرّة أخرى ، حاولت اللحاق بها ودائمّا ما كانت تسبقني بمسافة طويلة ، تعبت من الركض خلفها ولا جدوى ، ثمّ توقفت و حذفت ما كتبت مرّة أخرى ، فإذا بها تعود من جديد ، وبكل تفاصيلها ، يا إلهي كم كنت مقتنعًا بها ، لدرجة أنّني اعتقدت وبقليل من الحظ قد أنال عليها جائزة التعس نوبل ، ماذا أفعل لكي لا تهرب مني ثانية ؟
بعد طول تفكير رأيت أنّ أفضل حلّ هو أنْ أصنع لنفسي كوبًا من الشاي ، فلعلّ البرد هو السبب ، وهذا الغطاء الذي ألتحف به يخذلني من حيث لا أدري ، ولم يقم بمهمته كما يجب عوضًا عن تلك التدفئة المركزية أو حتى الثانوية والتي لا نعلم في أي قرن سيتمتع بها أحفاد أحفادنا .
ذهبت إلى المطبخ- مع الاعتذار طبعًا لكل المطابخ والسيراميك والرخام - ووضعت الماء في إبريق أذكر أنّ لونه كان فضيًا عندما ابتعته ، ووضعته على الغاز وعبثًا حاولت أنْ أشعله ، لكنّه أبى واستكبر ، فالتمست له العذر لعلمي أنّه يعاني مثلي أو ربما نفد الغاز ولم أنتبه لهذه المسألة ؛ رغم أنّني لم أضعها في حسباني عندما صدّقت على موازنتي لهذا الشهر ، وهذا يعني أنّني سأضطر لإعادة النظر فيها وجدولتها من جديد ، لكن لا بأس ربما أكون مخطئًا ؛ وعلى أية حال سأكتشف ذلك بعد قليل .
أبعدت عن ذهني سوء الظنّ هذا ، لكنّني لم أحتمل أنْ يضعني أمام الأمر الواقع ، فنهرته بشدّة فهو عبد مأمور لي، وعصيانه هذا قد ينسف فكرتي التي ترسخت تفاصيلها في ذهني ، وبعد قليل من الهزّ بدا وكأنّه قد رضيّ عني قليلًا ، فتشجعت و بدأت أهزّه بشدة و بكل ما لديّ من قوة ، ها قد بدأت تشتعل النيران ، ولكن ليس كما ينبغي ، لم أستسلم ، وتابعت عملي بكل ما تبقَ لي من قوة ، وأخيرًا بدأت النيران ترتفع شيئًا فشيئًا والبخار بدأ يتصاعد ، شعرت بفرح كبير لهذا الانتصار الكبير الذي حقّقته على الجماد ، ثمّ عدت من فوري إلى غرفتي لأحضر الشاي ، وأنا ألعن الفئران التي أرغمتني على إخفاءه في غرفتي ، وفكرتي ما زالت تعنّ على بالي ، لدرجة أنّني لم أنتبه لرأسي حين ارتطم بالجدار ، صحيح أنّ الصدمة لم تكن كبيرة رغم أنّ شدّتها جعلتني أرى مذنب هالي على حقيقته ، لكن لا بأس ، لأجل فكرتي يهون كل شيء ، انتهيت من صنع الشاي ، وعدت لغرفتي ففوجئت بأمر لم أكن أتخيله ، و عبثًا حاولت أنْ أرغم أصابعي على التفاعل معي ، ويبدو أنّ كثرة الهزّ ومعها الصدمة أنستني هذا الجو القطبي لبرهة من الوقت ، حاولت أنْ أفرك يداي بجسدي لعلّي أشعرهما ببعض الدفء ، أريد فقط أنْ تتحرك أصابعي كي أسجل فكرتي التي نضجت أكثر مّما كنت أتخيّل ، وأخيرًا بدأت أصابعي تتحرك ، لكن جسدي كان هو الآخر قد تجمد تقريبًا ، حتى خيّل إليّ أنّني أصبحت مثل تلك اللحوم والأسماك المجمدة و المستوردة والتي لا نعرف لها أصل من فصل ، لكن لا يهم ما دامت فكرتي معي ، أمسكت بكوب الشاي ، لأرتشف منه رشفة علّها تفك هذا الحصار عني ، لكن الكوب هو الآخر تجمد والإبريق أصبح في خبر كان ، لم أيأس وبالكاد طويت مفاصلي وجلست أمام الجهاز والسعادة تغمرني ، ففكرتي ما زالت معي ، ولشدة سعادتي بها انهمرت الأفكار عليّ مثل المطر ، ويبدو أنّها شعرت بي أخيرًا، وأدركت أنّني حاولت المستحيل من أجلها ، فبادلتني نفس الشعور ، وخيّل إليّ أنّنا أصبحنا أصدقاء ، فبدأت أكتب وأكتب ؛ وقبل النهاية بقليل حصل أمر عادي جدًا أنساني إياه سعادتي بفكرتي ولم أنتبه له ، فقمت وكأنّ شيئًا لم يحصل ، وبالكاد استطعت العثور على سريري ، و حاولت أنْ أنام ولساني يلهج بالثناء والدعاء لدولة الصين العظيمة على هذه الولاعات الجديدة التي قبلوا مأجورين بتصديرها لنا ، والتي تغني عن مصباح علاء الدين عند الحاجة إليها .

مازن لبابيدي
28-02-2009, 08:45 AM
* فكرة من العالم الثالث *
فكرت كثيرًا ماذا سأكتب ليلة البارحة ، و كلما شرعت في الكتابة أجد أفكاري تتجمد بعد أول سطر ، الفكرة جميلة ، لماذا لا تتجاوب معي ؟ هكذا كنت أسائل نفسي ، ثمّ أعود لأحذف ما كتبت ، فأنا مثل الديزل أحتاج إلى وقت قبل الإقلاع ، ثمّ عدّت فكتبت من جديد لكنّها هربت مني مرّة أخرى ، حاولت اللحاق بها ودائمّا ما كانت تسبقني بمسافة طويلة ، تعبت من الركض خلفها ولا جدوى ، ثمّ توقفت و حذفت ما كتبت مرّة أخرى ، فإذا بها تعود من جديد ، وبكل تفاصيلها ، يا إلهي كم كنت مقتنعًا بها ، لدرجة أنّني اعتقدت وبقليل من الحظ قد أنال عليها جائزة التعس نوبل ، ماذا أفعل لكي لا تهرب مني ثانية ؟
بعد طول تفكير رأيت أنّ أفضل حلّ هو أنْ أصنع لنفسي كوبًا من الشاي ، فلعلّ البرد هو السبب ، وهذا الغطاء الذي ألتحف به يخذلني من حيث لا أدري ، ولم يقم بمهمته كما يجب عوضًا عن تلك التدفئة المركزية أو حتى الثانوية والتي لا نعلم في أي قرن سيتمتع بها أحفاد أحفادنا .
ذهبت إلى المطبخ- مع الاعتذار طبعًا لكل المطابخ والسيراميك والرخام - ووضعت الماء في إبريق أذكر أنّ لونه كان فضيًا عندما ابتعته ، ووضعته على الغاز وعبثًا حاولت أنْ أشعله ، لكنّه أبى واستكبر ، فالتمست له العذر لعلمي أنّه يعاني مثلي أو ربما نفد الغاز ولم أنتبه لهذه المسألة ؛ رغم أنّني لم أضعها في حسباني عندما صدّقت على موازنتي لهذا الشهر ، وهذا يعني أنّني سأضطر لإعادة النظر فيها وجدولتها من جديد ، لكن لا بأس ربما أكون مخطئًا ؛ وعلى أية حال سأكتشف ذلك بعد قليل .
أبعدت عن ذهني سوء الظنّ هذا ، لكنّني لم أحتمل أنْ يضعني أمام الأمر الواقع ، فنهرته بشدّة فهو عبد مأمور لي، وعصيانه هذا قد ينسف فكرتي التي ترسخت تفاصيلها في ذهني ، وبعد قليل من الهزّ بدا وكأنّه قد رضيّ عني قليلًا ، فتشجعت و بدأت أهزّه بشدة و بكل ما لديّ من قوة ، ها قد بدأت تشتعل النيران ، ولكن ليس كما ينبغي ، لم أستسلم ، وتابعت عملي بكل ما تبقَ لي من قوة ، وأخيرًا بدأت النيران ترتفع شيئًا فشيئًا والبخار بدأ يتصاعد ، شعرت بفرح كبير لهذا الانتصار الكبير الذي حقّقته على الجماد ، ثمّ عدت من فوري إلى غرفتي لأحضر الشاي ، وأنا ألعن الفئران التي أرغمتني على إخفاءه في غرفتي ، وفكرتي ما زالت تعنّ على بالي ، لدرجة أنّني لم أنتبه لرأسي حين ارتطم بالجدار ، صحيح أنّ الصدمة لم تكن كبيرة رغم أنّ شدّتها جعلتني أرى مذنب هالي على حقيقته ، لكن لا بأس ، لأجل فكرتي يهون كل شيء ، انتهيت من صنع الشاي ، وعدت لغرفتي ففوجئت بأمر لم أكن أتخيله ، و عبثًا حاولت أنْ أرغم أصابعي على التفاعل معي ، ويبدو أنّ كثرة الهزّ ومعها الصدمة أنستني هذا الجو القطبي لبرهة من الوقت ، حاولت أنْ أفرك يداي بجسدي لعلّي أشعرهما ببعض الدفء ، أريد فقط أنْ تتحرك أصابعي كي أسجل فكرتي التي نضجت أكثر مّما كنت أتخيّل ، وأخيرًا بدأت أصابعي تتحرك ، لكن جسدي كان هو الآخر قد تجمد تقريبًا ، حتى خيّل إليّ أنّني أصبحت مثل تلك اللحوم والأسماك المجمدة و المستوردة والتي لا نعرف لها أصل من فصل ، لكن لا يهم ما دامت فكرتي معي ، أمسكت بكوب الشاي ، لأرتشف منه رشفة علّها تفك هذا الحصار عني ، لكن الكوب هو الآخر تجمد والإبريق أصبح في خبر كان ، لم أيأس وبالكاد طويت مفاصلي وجلست أمام الجهاز والسعادة تغمرني ، ففكرتي ما زالت معي ، ولشدة سعادتي بها انهمرت الأفكار عليّ مثل المطر ، ويبدو أنّها شعرت بي أخيرًا، وأدركت أنّني حاولت المستحيل من أجلها ، فبادلتني نفس الشعور ، وخيّل إليّ أنّنا أصبحنا أصدقاء ، فبدأت أكتب وأكتب ؛ وقبل النهاية بقليل حصل أمر عادي جدًا أنساني إياه سعادتي بفكرتي ولم أنتبه له ، فقمت وكأنّ شيئًا لم يحصل ، وبالكاد استطعت العثور على سريري ، و حاولت أنْ أنام ولساني يلهج بالثناء والدعاء لدولة الصين العظيمة على هذه الولاعات الجديدة التي قبلوا مأجورين بتصديرها لنا ، والتي تغني عن مصباح علاء الدين عند الحاجة إليها .

نص لطيف وممتع أخي راضي ، عشت معك تلك الليلة الباردة المظلمة المعتمة .
كم أتوق لقراءة تلك الفكرة .

عماد أمين
28-02-2009, 06:13 PM
أما أنا فقد قرأت الفكرة أخي راضي ولكنها للأسف نقلت إلي العدوى ( أنفلونزا ) من شدة البرد عندك.
على فكرة ، لا تنس أن تشتري جهاز يخزن الكهرباء (صنع صيني واستعمال عربي) . ولا تنس أن تُحَلِّي الشاي بالسكر الموضوع في الثلاجة مخافة أن يهجم عليه النمل.

مودّتي أخي راضي

مرحة عبد الوهاب
28-02-2009, 07:32 PM
المحترم الأستاذ راضى الضميرى
فكرة مدهشة أنك فكرت فى أن تكتب لنا فكرة من العالم الثالث
عشت معك فيها أتخيلك مع البرد ومحاولة التدفئة وعصيان الجماد وتغلبك عليه
وأخيرا إنتصرت على كل بهذا بفكرة من العالم الثالث
وما أكثر أفكاره
نص محبك يجعل القارى يصل معه الى النهاية ويتمنى ألا ينتهى
نص مشوق حتى وصلت الفكرة من العالم الثالث
دمت مبدعا راقيا جادا
لك كل التحية والإحترام

محمد المختار زادني
28-02-2009, 08:01 PM
أخي راضي

السلام عليكم ورحمة الله

أول نص مما كتبت - مشكورا - أقرؤه وأنا في ظروفك التي سردت؛ هي فعلا فكرة من العالم ...
أعجبني فيك أصرارك على تطويع الفكر والمادة معا.
ولم يعجبني أنك تلعن الفئران المسكينة التي تستعمل وقودا لتجارب الغرب
كي ينتج لنا حبوبا منومة تناسب خمول الدببة المنتشرة في ربوع أسيا وشمال أفريقيا والخليج...

دمت متألقا

مازن لبابيدي
01-03-2009, 01:36 PM
نعم أخي أخي راضي ، أتفق مع الأخ عماد .. لقد فاتني ذلك في البداية .. هي فعلا أدفأ وأنور فكرة لتلك اللية الباردة المظلمة ، مبارك عليك ولاعتك الصينية !

الطنطاوي الحسيني
01-03-2009, 04:54 PM
أستاذي وأخي الغالي راضي الضميري
ســـــــلام الله عليكم ورحمته وبركاته
استمتعت جدا بما قرأت لك وصدقني أخذني كلامك وقصتك بتلابيب فكري و اندهاشي للنهاية
وحاولت الكتابة لكم كرد ولكن قطع التيار فعلا علي فظللت اضحك وبعد ان انقطع رجع فقمت بكتابة ردي مرة اخرى
دمت بجمال ابداعك ودلالاته اديبا المعيا صاحب بصمة في الكتابة
اخوك طنطاوي

د. نجلاء طمان
01-03-2009, 07:56 PM
الإخوة الأفاضل:

أهيب بكم فضلًا التركيز على ردودٍ تثري النص وتبرز خصائصه, بدلًا من تناول أشياء لا تفيده ولا تفيد القارئ.

تقديري

د. نجلاء طمان
01-03-2009, 08:00 PM
فكرة من العالم الثالث, وحرب لليلة واحدةٍ قام فيها القاص بعرض معاناته- التي هي معاناة شعوب- في أسلوب ساخر , سلس وقوي. اعتمد السرد الخطى الهادئة التي تواصلت على وتيرة واحدة خلال القص فلم تسرع ولم تبطئ, ليخرج لنا نغم القص العام لا نشاذ في وتيرته. العنوان مناسب, لكنه كشف منبع العقدة في القصة, الافتتاحية طالت, لكنها تناسبت مع بقية أركان الحبك القصصي. أخذ الحبكَ يتطور في هدوء رائع مع أفكار القاص؛ التي أفرزها فرزًا تلقائيًا كشف به أوجه القصور والعجز التي تغص بها معظم الأماكن السكنية للدول الفقيرة التي تعاني من نقص مزمن في الكماليات الأساسية التي يرفل بها آخرون. في الحقيقة أعجبني تداخل العامل النفسي الفكري المشتت مع عامل البرد المرتبط بالجسد في إشارة ذكية من القاص ينوه بها عن سبب من أسباب تخلف البلدان النامية, ألا وهو الفقر. جاءت النهاية رائعة فيها تنويه وإشارة إلى التصنيع الصيني الذي اقتحم بيوتنا في أقل أشيائنا بكل وقاحة ساعدنا نحن في شرائها بأنفسنا, فأراد القاص أن يضع فكرة التمرد على الفقر بأخذ عبرة من هذا البلد الإنتاجي الذي كان أقل في مستواه المادي من أبسط قطر في الأقطار النامية, علنا نقارن ونستفيد!.

قصة مميزة وطرح مميز.

تقديري

راضي الضميري
06-03-2009, 11:56 PM
نص لطيف وممتع أخي راضي ، عشت معك تلك الليلة الباردة المظلمة المعتمة .
كم أتوق لقراءة تلك الفكرة .

أخي الفاضل مازن

كانت ليلة شديدة البرودة تمامًا مثل ليالينا هذه وأوضاعنا التي تجمدت تمامًا .

أمّا عن الفكرة فقد تجمدت هي الأخرى ، وربما تعود من يدري ؟

شكرًا لمرروك الجميل

تقديري واحترامي

راضي الضميري
28-03-2009, 03:07 PM
أما أنا فقد قرأت الفكرة أخي راضي ولكنها للأسف نقلت إلي العدوى ( أنفلونزا ) من شدة البرد عندك.
على فكرة ، لا تنس أن تشتري جهاز يخزن الكهرباء (صنع صيني واستعمال عربي) . ولا تنس أن تُحَلِّي الشاي بالسكر الموضوع في الثلاجة مخافة أن يهجم عليه النمل.
مودّتي أخي راضي
ربما سأضطر إلى إعادة ترتيب أشياء كثيرة في حياتي ؛ تحت ضغط هذا الواقع الجميل والذي يجعلنا نتفاءل إلى درجة بت أخشى أنْ نموت من السعادة ؛ كما يحصل مع معظم سكان الدول الاسكندينافية وحتّى بعض اليابانيين .
أفكّر أحيانًا أنْ أقترح على جامعة الدول العربية أن يقوموا بتصدير التعاسة التي ترفل بها شعوبنا على اعتبار أنّ المرحلة القادمة أجمل ؛ ولكي ننسى كل معاناتنا السابقة ، وأنْ يصنعوا تمثال على غرار تمثال الحرية ونسميه تمثال " الدهشة " على أنْ نضع في يده اليمنى رغيف خبز بدلًا من مشعل الحرية .

شكرًا أخي عماد على فكرة السكر ؛ لكن الثلاجة تسرب المياه ، لذا أرى أنْ يستفيد النمل من السكر أفضل من أنْ يذوب و يذهب سدى.

تقديري واحترامي

راضي الضميري
21-05-2009, 10:17 PM
المحترم الأستاذ راضى الضميرى
فكرة مدهشة أنك فكرت فى أن تكتب لنا فكرة من العالم الثالث
عشت معك فيها أتخيلك مع البرد ومحاولة التدفئة وعصيان الجماد وتغلبك عليه
وأخيرا إنتصرت على كل بهذا بفكرة من العالم الثالث
وما أكثر أفكاره
نص محبك يجعل القارى يصل معه الى النهاية ويتمنى ألا ينتهى
نص مشوق حتى وصلت الفكرة من العالم الثالث
دمت مبدعا راقيا جادا
لك كل التحية والإحترام


لو لم تنقطع الكهرباء لكتبت هذه الفكرة بكل تفاصيلها المزعجة ، فأنا أيضًا أتوق إلى رؤيتها كما تاق إليها أخي مازن من قبل .

الأفكار كثيرة ، وقلّة الحيلة أكثر منها ، لكن سيأتي يوم ونقول كل أفكارنا حتى لو انعدم الضوء فوق سماء وطننا العربي الكبير ؛ ولن ينعدم على أية حال .

وقد وصلت فكرتنا وقلمك يؤيدها فشكرًا لكِ أختي الفاضلة مرحة .

تقديري واحترامي