المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـ/ـع في سورة الشعراء.



خشان محمد خشان
16-12-2003, 04:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما تردد في ذهني وأنا أقضي الساعات مع العروض الرقمي قول الرسول عليه الصلاة والسلام :" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..." وعد منها ( علم ينتفع به) وكنت أسأل نفسي أترى هذا العلم ينتفع به؟ وأجيب بأن فيه خدمة للغة الضاد من جهة وهدفا آخر أهم وهو إرساء قاعدةِ أهميةِ (النظرة الكلية في تناول العروض ككل) بحيث إذا استقر هذا المنحى من التفكير في ذهن الإنسان في العروض تأثر به تناوله للأمور كلها في نظرة شاملة للكون والإنسان والحياة، وصار ذلك دأبه في النظر إلى ما آل إليه حال الأمة من تيه في التفاصيل على حساب الأسس، وكم قارنت التفاصيل بالتفاعيل والأسس بتفكير الخليل، ولعمري إنّ هذا الأفق هو ما يليق بتفكير الخليل وعبقريته. وله إن شاء الله مثل أجر من يحذو حذوه في خدمة فكر أمته ولغتها.
كانت هذه الخواطر تلح عليّ، فتطرّقت إلى بعض تفسير لجمال وقع القرآن على السمع والقلب وتناولت الفواصل بأدوات القافية، وتعرضت إلى م/ع في قوله تعالى على لسان سيدنا موسى:" أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا" ولكني كنت أتمنى أن أصل إلى شيء أكثر خدمة للقرآن الكريم. ومضت الأيام، وتوسع تطبيقي لـ(م/ع) في الشعر، ثم كان نص كلمات أول نص نثري أتناوله، ولم أكن أتوقع فيه هذا الاطراد في تأييد النتائج لنظرية (م/ع). وكان هذا في أول رمضان، وقلت لعل الله ييسر لي فيه الجمع بين حبي للقرآن الكريم وواجبي تجاهه وكلفي بالعروض الرقمي، واسترجعت الكثير من الأقوال في تفسير قوله تعالى :" إنا أنزلناه قرآنا عربيا" وكيف كان الشعر العربي أهم مصدر في التعرف على معاني مفردات القرآن الكريم، وقلت في نفسي إن كانت فكرة م/ع صحيحة وأنها فعلا من مظاهر عبقرية العربية فلا بد أن تتجلى في القرآن الكريم، لمقول القائل من البشر. ثم خطر لي أن أتناول ما ذكره الله تعالى على لسان أنبيائه كما على لسان من ناصبهم العداء، بل قل على لسان الخلائق كافة. وقلت لعل سورة يوسف من السور الأكثر تصويرا للحوار بين بني البشر، والأحفل بعرض أفكارهم وعواطفهم وأحاسيسهم، فهؤلاء لم يكونوا يتكلمون عربيتنا، والله أصدق القائلين، وقد أنزل كتابه بما قالوه بلسان عربي مبين، لا بد أنه ينقل أقوالهم بمنتهى الدقة من حيث المعاني أو التعبير الذي ينقل الجو النفسي للقائل، وبدأت أختبر بعض الآيات فوجدت المسير يسلس والطريق تتمهد بشكل شجعني على المضي وقطعت فيها شوطا لا بأس به وخرجت بنتائج مشجعة
آمل أن أكون باستعراض هذه السورة الكريمة قد شرعت بابا جديدا في كشف بعض الأسرار التي أكرم الله بها هذه اللغة التي اختارها وعاء لكتابه الكريم، وبعض ما فيه من أسرار الجمال الأخاذ.
وأتمنى بل أرجو من القراء من يرى صواب هذا الموضوع أو خطأه أن يولوه اهتمامهم، فليس لدي انحياز في هذا الصدد لغير الحقيقة ولا يمكن أن تظهر الحقيقة بغير مناقشة جوانبها وتمحيصها. ولا يسوءني أبدا إن خرجنا بنتيجة تخالف ما ذهبت إليه، مع تمنيّ طبعا أن أنجح في البرهنة على صحة الفكرة.
وغني عن القول أن كون موضوع التطبيق من القرآن الكريم لا يضفي على أي رأي هنا قدسية، كما لا يصمه بالإثم، وحسبنا جميعا أن مرضاة الله تعالى هي الهدف الأسمى لكل منا.
ولئن كنت في التطبيقات الماضية أحبذ الاقتصار في القيمة على خانة عشرية واضحة فأرى هنا أن نضع النتيجة من خانتين.

وحتى من لا يتقن العروض يستطيع استيعاب الفكرة والتفاعل معها ب
1- معرفة دلالة الرقمين 2و3 دون أوزان الشعر ويكفي لهذا الدرسين أو الثلاثة الأول لكل من كلمات واسم
2- معرفة مبدأ م/ع ومعنى 2* و 2 و 3* و3 من الرابط

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?s=&threadid=2996

ولن أتطرق في السورة إلا للكلام المباشر الذي يلي قرينة جلية هي في أغلب الحالات قال وما اشتق منها.

سنحاول أن نستنتج معا مبادئ عامة أشبه بالقواعد لعملنا هذا بالتدريج واضعا خطا تحت موضع الاستنتاج وسنعتبر كل آية وحدة قائمة بذاتها، وربما تم لاحقا النظر لكل مجموع آيات على أنها وحدة موضوعية. مع تجزيء بعض الآيات الطويلة إلى أجزاء حسب المضمون والتركيب اللغوي.

كانت تلك مقدمة لما أوردته في تناول م/ع للحوارات التي أوردها الله تعالى على لسان البشر في سورة يوسف وهي تحتاج إلى مراجعة وقد أرسلتها لعدد ممن أثق بمقدرتهم الأدبية وقد يتأخر وقت نشرها. ولدى تلاوتي الليلة لهذه الآيات من سورة الشعراء وجدت فيها مجالا مناسبا لاستعراض الحوارات البشرية التي أوردها تعالى مقدمة وتوطئة لعرض سورة يوسف لاحقا. وفي احتساب قيمة م/ع في أي آية أتناول مقول القول دون كلمة (قال) أو ما جرى مجراها.
آملا أن أجد من الجميع التعاون والتقييم لما لهذا الموضوع من أهمية.

ومن حسن الحظ أن عددا لا بأس به يعرف الآن م/ع لا بل إن بعضهم قد فاق فيه توقعاتي بعد أن تفوق علي في هذاالباب.

إن وجدت متابعة فسأوالي نشر الموضوع هنا بإذن الله، وإلا فحسبي أن أكون قد أشرت لهذه الناحية من الذكر الحكيم وسأنشر الموضوع لاحقا بعون الله في موقعي.
والموضوع في الأصل على شكل جدول. والأرقام المفردة المتسلسلة هي للآيات الكريمة من سورة الشعراء.

10
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ


11
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ


12
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
2* 3* 2 3 3* 3 * 3 ه ........م/ع =5/3=1.67
هنا شرح لموقفه لله تعالى مع إبداء تخوفه منهم. فكان المؤشر بين الرجاء والخوف 1.67


13
وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ
1 3 3* 2 3 2* 1 1 1 3 2 3* 2* 3 2 ه=5/7=0.71
وهنا تضرع لله تعالى فانخفض المؤشر بما يعبر عن هذه الحالة


14
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ
1 3* 3* 3* 2* 1 3 3* 2* 3 ه=7/2=3.5
ولكنه عاد وارتفع عند تذكر ذنبه واستحضار خوفه منهم


18
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
2 1 3* 3* 1 3 2 3 2* 1 3* 3 2 2* 1 1 1 1 3 ه
=6/7=0.86
من انخفاض المؤشر هنا لعل لنا أن نستنتج أن فرعون يحاول استمالة موسى عليه السلام


19
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
1 3* 3* 1 3* 3 3* 1 3* 1 3* 2 3 ه=7/3=2.33
ويلوح له بسابق فعلته مع لهجة تختلف عن لهجته في الآية السابقة
فيرتفع المؤشر


20
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ
3* 3 3* 1 1 1 3* 2 ه 2 ه=5/3=2.67
وهنا رد موسى عليه السلام وكأنه يرد على فرعون بذات اللهجة وأشد قليلا 2.67 مقابل 2.33


21
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ
1 3* 3* 2* 2* 2 2* 3*=6/1=6.0
وعندما يشرح حالته نلمح انتقال حالته تلك إلى خطابه بارتفاع كبير للمؤشر.


21
فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ
1 1 1 3 2* 2 2* 2* 1 1 1 3 3* 2 * 3 ه=6/4=1.5
وعندما يذكر فضل الله عليه تطيب نفسه فينخفض المؤشر.


22
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ
3* 3* 3* 3* 3 3* 3* 2* 2* 1 3 2* 2 2 ه=10/4=2.5
ولكنه عندما يخاطب فرعون مستنكرا منه عليه بفعله في قومه يرتفع المؤشر إلى 2.5

ياسمين
18-12-2003, 01:33 AM
استاذى خشان
احيانا كثيرة نفعل اشياء بلا هدف واحيانا اخرى نفعل اشياء يكون الهدف منها لا يتعدى الحدود الشخصية
للهدف ولكن عندما يسمو الهدف ما هو أعلى وأرقى من ذك ويقوم على تقديم العلم المبنى على اسس وقيم علمية
عندما تقوم بتقديم علم وأدب اساسه ومنبعه القرآن الكريم
فهذا أكبر دليل على صحة الاساس المبنى عليه هذا العلم
فالقرآن هو اساس لغة الضاد واساس كل العلوم فى حياتنا
ولذا كان تطبيق م/ع على الآيات هنا من الناحية التطبيقية وليس من الناحية الدينية أو تفسير لمعانى القرآن حتى لا يختلط الآمر على البعض هنا كان تطبيقا اكثر من رائعا بل جاء متفقا مع كل النظريات العلمية التى توصلت إليها
فى هذا العلم بفضل الله

استاذى العزيز
لا يضيع الله أجر من أحسن عملا
وقد أحسنت القول والفعل
وفى انتظار المزيد فى بحر علمك وعطاءك فى استكمال الشرح هنا على اساس م / ع لمزيد من اكتشاف
كل ماهو جديد من اسرار هذا العلم الذى يتشرف بأنك استاذه

ولك منى كل الشكر والتقدير على كل ماتقدمه لنا

وفى انتظار البقية هنا أن شاء الله

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

خشان محمد خشان
18-12-2003, 03:36 AM
الأخت ياسمين

أعتز برأيك ، وبارك الله فيك.

لي أخ كريم ( الدكتور شاكر) يعارضني في أمر م/ع وأعتز برأيه.

ليته يشارك معنا، حواره ممتع.

نهى فريد
18-12-2003, 10:21 AM
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
2* 3* 2 3 3* 3 * 3 ه ........م/ع =5/3=1.67


قا/ لرب/ بي/ إن/ ني/ أخا/ فأن/ يكذ/ ذبو/ ن
2 3* 2 2* 2 3 3* 3* 3 5
م/ع= 5/4 =1.25


أستاذ خشان
أتصور أنك أخطأت الحساب هذه المرة أم أنني المخطئة؟؟؟
مع أننا نصل لنفس النتيجة فالفرق لا يعد كبيرا

تحياتي لهذه الجهود

خشان محمد خشان
18-12-2003, 11:34 AM
الأخت الأستاذة نهى

إنما المؤشر لمقول القول .

أي أن كلمة ( قال) لا تدخل فيه كما ذكرت في المقدمة.

شكرا لاهتمامك ومتابعتك.

نهى فريد
18-12-2003, 04:25 PM
طيب أستاذ خشان:
رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ

قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
2* 3* 2 3 3* 3 * 3 ه ........م/ع =5/3=1.67


رب بي إن ني أخا فأن يكذ ذبو ن
2* 2 2* 2 3 3* 3* 3 5
م/ع = 4/ 4= 1

ما قولك؟؟
فهمني رحمك الله

خشان محمد خشان
18-12-2003, 05:31 PM
الأخت الأستاذة

رب بي إن ني أخا فأن يكذ ذبو ن
2* 2 2* 2 3 3* 3* 3 5
م/ع = 4/ 4= صحيح

ربْ بإنْ ني أخا فأن يكذْ ذبو نْ
2* 3* 2 3 3* 3* 3 ه
م/ع = 5/3=1.67=صحيح

كلاهما صحيح عروضيا والحكم إذن للتلاوة.

لعل من يتقنها يحكم بين القراءتين.

شكرا لاهتمانك ومتابعتك.

د. سمير العمري
20-12-2003, 12:44 AM
الأستاذ الكبير خشان:

أشكر لك هذا الجهد وهذه المحاولة ونسأل الله أن يجزيك عنها بخير ما يجزي ولعلي هنا أرى أن م/ع لا تخدم الهدف إلا بالانتقاء والتفسير للنتيجة حسب الرأي والمفهوم وهذا قد يفقدها الكثير من مصداقيتها. أنا لا أقول هذا إلا كرأي فلا تحفل به وواصل فنحن نتابع معك ونحاول أن نطبق ما ترى بما يعين على إثبات هذه الفكرة إثباتاً مطلقاً.

أنني أرى أن سر تحديد الانفعال ومؤشر الشعور هو في توالي الساكن من الحروف والمتحرك وعوامل أخرى مساعدة ولعل في نجاح مؤشر م/ع الجزئي هو اعتماده على المتحرك والساكن كأساس. ولعلي وجدت المؤشر أكثر وضوحاً في الشعر عن غيره لا أدري لماذا.


تحياتي ومتابعتي

خشان محمد خشان
20-12-2003, 04:28 PM
" ولعلي هنا أرى أن م/ع لا تخدم الهدف إلا بالانتقاء والتفسير للنتيجة حسب الرأي والمفهوم وهذا قد يفقدها الكثير من مصداقيتها "

أخي سمير
لا يغيب رأيك هذا عن بالي قبل أن تقوله، فطالما تساءلت إن كنت أقحم رأيي إقحاما وأفرضه فرضا وأتحايل على نفسي لأقتعها به.
هنا كما في الشعر لا زلت أعتقد أن م/ع نظرية قد تثبت صحتها كما قد يثبت خطؤها.
وأنا أقدم ما أراه مدعما لصحتها. ولا يستقيم النقاش دون وجهة النظر الأخرى.
وأنا سعيد بمعارضتها سعادتي بتأييدها. فالمهم لدي أن تكون موضع نقاش.
ليتك تحاول تفسيرا يخالف ما ذهبت أنا إليه ، ولا مانع من بعض فرض ما يدعم الرأي الآخر من إثبات.
أعني ليتك تحاول تبني وجهة النظر التي تقول وتحاول إثبات رأيك. هذا ما يفعله الأخ شاكر. وأنا بكما سعيد.

د. سمير العمري
20-12-2003, 06:06 PM
حسناً أخي الحبيب:

سأعمد الآن لارتجال شطرين متقاربي القيمة للمؤشر ولتكن منخفضة ثم ننظر في تأثيرها ودرجة الانفعال بها ولنر ما يكون من تفسيرها والإحساس بها.

الشطر الأول:
لا زال طائرها يرديك بالنار
2 2 3 1 3 2* 2 3* 2 2
م/ع = 2/7 = 0.3

هاما بها شغفاً قلبي كما روحي
2 2 3 1 3* 2* 2 3 2 2
م/ع = 2/7 = 0.3

في الشطر الأول تهديد من قوة وانفعال وإصرار بما يستوجب معه شحنة إنفعالية عالية وغضب يستوجب أن نرى مؤشراً عالياً يعكس هذه الحالة المتوترة التي ترسمها الصورة ولكنا نرى هنا مؤشر منخفض جداً لا يشي بما تحمل الكلمات.

وفي الشطر الآخر كلمات عاشق يذوب رقة ويعبر عن مشاعره المتوثبة في الحب والشغف ولكن معدل التوتر فيه يفترض أن يكون أقل من الغضب والتحدي ولكننا نحصل على ذات القيمة للمعدل المنخفض على عكس ما يتوقع من ذات الصورة أولاً ومن مقارنتها بسواها ثانياً.

لننظر هنا في شطرين مرتجلين أيضاً:

هب النسيم بعطر الزهر محتفلاً
2* 2* 3 1 3* 2* 2* 3* 1 3*
م/ع = 7/1 = 7

النفس تهمس من شوق بكل هوىً
2* 2* 3* 1 3* 2* 2* 3* 1 3*
م/ع = 8/1 = 8

في الشطر الأول حالة وصفية بجو جميل ونسيم يهب وزهر يحتفل ويتوقع أن يكون المؤشر في أقصى انخفاضه ولكننا نرى مؤشراً عالياً جداً جداً يوحي بحالة أشبه ما تكون بحرب شعواء تحيط بالشاعر لا جو عاطر وإحساس محتفل.

وفي الشطر الثاني نرى مؤشراً مخيفاً لحالة بوح هامسة من عاشق بما لا يعبر عن الحالة الحقيقية للمشاعر حينها.

السؤال الآن أخي خشان هل لديك تفسير لمثل هذا؟؟

سأنتظر ردك لأستطرد.



تحياتي ومحبتي
:0014:

الصمصام
20-12-2003, 07:28 PM
أخوي خشان و سمير اسمحا لي بالمشاركة فقد شدني حديثكما

أنا أيضا لا أزال مع الرأي القائل بأن م ع لاتزال نظرية تحت الدراسة ولا نأخذ بمقاييسها كمسلمات
لكنها في نفس الوقت أثبتت صحة مقاييسها في كثير من الأبيات وإن كنا نقف عند بعض الأبيات
ونشعر بأن المؤشرات كانت خاطئة
وخلال متابعتي لمقاييس م ع خرجنا بعدة أمور تستحق أن نلتفت لها

1 - ا النظرية الأساسية عن إنخفاض وارتفاع المؤشر حسب الإنفعالات

2 - إذا أزدادت الإنفعالات وتجاوزت حدها قد يؤدي ذلك إلى الإنخفاض
(فما بعد الصعود إلا النزول)

3 - نظرية الدونية والفوقية حين يجتمعان في بيت أو جملة مما يستدعي إرتفاع حدة المؤشر إرتفاعا كبيرا
أو يستدعي الإمتزاج والإختفاء التام .

هذا أمر والأمر الآخر
أرى أن إرتجال الأشطر كما فعلت أخي سمير لا يصح به قياس م ع
فالعملية هنا بدون مشاعر وانفعالات وإنما تركيب كلمات على بعضها وهو ما يشبه النظم لا الشعر
فـ م ع مرتبطة بالقصيدة أو المقطع ككل تكون بها الإنفعالات واضحة وظاهرة وصادقة
لذلك يجب أن لا ندخل النظم في مقاييسنا لخلوه من صدق الإنفعالات.
وقد انتبهت لذلك في كثير من قراءاتنا ل م ع فكلما كانت المشاعر أصدق كلما كانت قراءاتنا أقرب
إلى الصحة .

والأمر كما قلتما تحت الدراسة

تحياتي لكما

خشان محمد خشان
20-12-2003, 08:50 PM
أخي سمير

شكرا لاستجابتك

يقول أخي الصمصام :" لا يصح به قياس م ع فالعملية هنا بدون مشاعر وانفعالات وإنما تركيب كلمات على بعضها وهو ما يشبه النظم لا الشعر"

وسبق لي كلام مثل هذا في غير موقع وأهم ما أقوله بهذا الصدد:
1- قيمة م/ع نسبية وليست مطلقة فلا نقارن بيتا في قصيدة معينة ببيت آخر في قصيدة أخرى إلا في توفر شروط منها ثشابه في الموضوعين والوزنين والقافيتين بل ومجمل السياقين.
2- المؤشر تحليلي لا إنشائي. وقلت لأخي الدكتور شاكر بأن الفرق بين الأمرين كمن تُقاس حرارته لتشخيص مرضه، وكمن يتناول الفلفل لرفع حرارته لينال إجازة :)
3- لعبقرية اللغة دور في ذلك يأخذ طريقه دون تعمد الشاعر.
4- كلما ازداد الفارق كانت الدلالة أقرب للصحة.
5- يمكن في قصيدة واحدة أن يكون هناك مؤشران متقاربان أحدهما للانفعال بالحزن في بيت والآخر للانتشاء بالفرح في بيت آخر

ورغم ما تقدم، فلنر مثلا ما تفضلت به:

تقول:
" الشطر الأول:
لا زال طائرها يرديك بالنار
2 2 3 1 3 2* 2 3* 2 2
م/ع = 2/7 = 0.3

هاما بها شغفاً قلبي كما روحي
2 2 3 1 3* 2* 2 3 2 2
م/ع = 2/7 = 0.3

في الشطر الأول تهديد من قوة وانفعال وإصرار بما يستوجب معه شحنة إنفعالية عالية وغضب يستوجب أن نرى مؤشراً عالياً يعكس هذه الحالة المتوترة التي ترسمها الصورة ولكنا نرى هنا مؤشر منخفض جداً لا يشي بما تحمل الكلمات.

وفي الشطر الآخر كلمات عاشق يذوب رقة ويعبر عن مشاعره المتوثبة في الحب والشغف ولكن معدل التوتر فيه يفترض أن يكون أقل من الغضب والتحدي ولكننا نحصل على ذات القيمة للمعدل المنخفض على عكس ما يتوقع من ذات الصورة أولاً ومن مقارنتها بسواها ثانياً.

يمكنني أن أقول مثلا أنه بالنسبة للشطر :" لا زال طائرها يرديك بالنار " فإن انخفاض المؤشر رغم ظاهر التهديد يكشف حبا وحنانا كامنين للمحبوب وهذا ما يفسر انخفاض المؤشر رغم ظاهر التهديد "
وقولي هذا كقولك كلاهما ممكن والحكم للسياق الغائب.

وتقول:
" لننظر هنا في شطرين مرتجلين أيضاً:

هب النسيم بعطر الزهر محتفلاً
2* 2* 3 1 3* 2* 2* 3* 1 3*
م/ع = 7/1 = 7

النفس تهمس من شوق بكل هوىً
2* 2* 3* 1 3* 2* 2* 3* 1 3*
م/ع = 8/1 = 8

في الشطر الأول حالة وصفية بجو جميل ونسيم يهب وزهر يحتفل ويتوقع أن يكون المؤشر في أقصى انخفاضه ولكننا نرى مؤشراً عالياً جداً جداً يوحي بحالة أشبه ما تكون بحرب شعواء تحيط بالشاعر لا جو عاطر وإحساس محتفل.

وفي الشطر الثاني نرى مؤشراً مخيفاً لحالة بوح هامسة من عاشق بما لا يعبر عن الحالة الحقيقية للمشاعر حينها."

وهنا أيضا يمكن أن أقول عن الشطر: هب النسيم بعطر الزهر محتفلاً

إن تفاعل الشاعر مع الطبيعة بلغ به حد من النشوة والابتهاج والاندماج أثملته فارتفع مؤشر النص.

كما يمكنني أن أقارن الشطر:
النفس تهمس من شوق بكل هوىً...........(8)

بالشطر:
روحي تتوق وأشواقي تناجيكِ ................(1/8)

فأقول هنا شطران كلاهما رقيق:
في الأول توق للقاء وفقدان للصبر.........(8)
وفي الثاني حنين وما يشي باستسلام للبعد ..........(1/8)

وكذلك قد يصح هذا وقد لا يصح والحكم فيه السياق في الحالين.

لكما تحياتي.

د. سمير العمري
21-12-2003, 01:48 PM
أَمِيْـرَةٌ مَلَكَـتْ قَلْبِـي فَيَـا قَــدَرِي ***** كَيْفَ السَّبِيْلُ إِلَى مَنْ عَاشَ فِي القَصْرِ
3 3* 1 3* 2* 2 3 1 3 ***** 2* 2* 3 1 3 2* 2 3* 2* 2
3/5 = 0.6 ***** 5/4 =1.25

غَابَتْ عَنِ العَيْنِ حَتَّـى خِلْتُهَـا حُلُمَـاً ***** وَأُسْكِنَتْ فِي عَبِيْـرِ الشَّـوْقِ والعُمْـرِ
2 2* 3* 2* 3* 2 2* 3 1 3* ***** 3* 3* 2 3 2* 2* 3* 2* 2
6/3 = 2 ***** 6/3 = 2

حسنا ... هذان بيتان من قصيدة نتناولها هنا في مدرسة الواحة بذات المؤشر.

في البيت الأول هنا وفي الصدر تحديداً نجد اللهفة والجزع مما كتب القدر من حب مستحيل لم يعكسه المؤشر المنخفض ونرى العجز يفوقه في المعدل رغم أن الشحنة العاطفية والتوتر في الصدر أكبر وكان يتوقع أن يكون مؤشر الجزع أكبر من مؤشر الشكوى أو البوح.

وفي البيت الثاني نجد تساوي المعدلين رغم أن الصدر يحتدم فيه الشوق والأسى للغياب وما نتج عنه من رؤى الأحلام التي تثير الحنين وبين العجز الذي يتحدث عن إسكان الحبيبة في عبير الشوق والعمر وما يجب أن يعكس هذا الإسكان والدنو من سكينة عاطفية.


لعلي أسمع رأيكما قبل أن أطرح ما أرى من عوامل أخرى تسهم في تحديد التأثير العاطفي الذي تحمله الكلمات.

ملحوظة سريعة:

في الرد على ما قدمت أخي خشان بغض النظر عن اختلاف الرؤى والإيحاءات ما يؤكد أن التفسير هو مزاجي غير ملزم وهذا ما نقول به.


في انتظار الرد انستكمل الحوار.

تحياتي للجميع

الصمصام
21-12-2003, 04:55 PM
في البيت الأول هنا وفي الصدر تحديداً نجد اللهفة والجزع مما كتب القدر من حب مستحيل لم يعكسه المؤشر المنخفض ونرى العجز يفوقه في المعدل رغم أن الشحنة العاطفية والتوتر في الصدر أكبر وكان يتوقع أن يكون مؤشر الجزع أكبر من مؤشر الشكوى أو البوح

أخي سمير

لا أرى في البيت الأول أي خروج أو اختلال في قياس المؤشر
فاللهفة والجزع هما سبب انخفاض المؤشر
أما العجز فلم يكن شكوى وبوحا خالصا وإنما تساؤلات وتذمر وصراع نفسي من الوضع
والفارق بينهما وهي صاحبة القصر
أعتقد أنا العجز و القهر كان الغالب على العجز فلذلك ارتفع المؤشر



وفي البيت الثاني نجد تساوي المعدلين رغم أن الصدر يحتدم فيه الشوق والأسى للغياب وما نتج عنه من رؤى الأحلام التي تثير الحنين وبين العجز الذي يتحدث عن إسكان الحبيبة في عبير الشوق والعمر وما يجب أن يعكس هذا الإسكان والدنو من سكينة عاطفية.


قد يكون ذلك لتساوي العواطف والإنفعالات في النفس
فهي وان غابت لكنها مع ذلك باقية لم ترحل فقد سكنت فيه
إذن هناك توازن بين الشطرين في الإنفعالات.

وأنا أرى الأمر حسب قراءتي للأبيات

وربما تقول أن ذلك إثباتا لقولك أن التفسير مزاجي غير ملزم
وأنا معك في جزئية من الأمر قد يكون ذلك أحيانا وليس دائما
ثم هل كل القراءات تكون صحيحة
وأرى أن الكاتب للنص الأصلي هو الحكم فيها

وعموما وإن كانت نظرية م /ع نسبية
لكن فائدتها عظيمة في مجال النقد فقد فتحت بابا جديدا للنقد الأدبي بشكل مغاير.

خشان محمد خشان
21-12-2003, 10:13 PM
حسنا أخي سمير

سأحاول قدر الإمكان تناسي ما كتبتماه أنت وأخي الصمصام.

أَمِيْـرَةٌ مَلَكَـتْ قَلْبِـي فَيَـا قَــدَرِي ***** كَيْفَ السَّبِيْلُ إِلَى مَنْ عَاشَ فِي القَصْرِ
3 3* 1 3* 2* 2 3 1 3 ..................2* 2* 3 1 3 2* 2 3* 2* 2
م/ع للصدر = 3/4=0.8............للعجز=5/4=1.3.......للبيت= 8/8=1.0

مؤشر البيت عموما منخفض وسياقه واحد ولو حاولنا تفسير الفارق البسيط بين الشطرين فربما يكون ارتفاع المؤشر في العجز راجعا إلى أن صيغة الاستفهام ( وفيه هنا نوع من الإحباط) تعكس في العادة مشاعر أعمق


غَابَتْ عَنِ العَيْنِ حَتَّـى خِلْتُهَـا حُلُمَـاً ***** وَأُسْكِنَتْ فِي عَبِيْـرِ الشَّـوْقِ والعُمْـرِ
2 2* 3* 2* 3* 2 2* 3 1 3* ***** 3* 3* 2 3 2* 2* 3* 2* 2
6/3 = 2 ***** 6/3 = 2.......للبيت = 2.0

هنا ينتقل الشاعر من شاطئ الهوى إلى ما هو أعمق قليلا فيصف شوقه إليها في الصدر ومكانتها لديه في العجز فيزيد المؤشر إلى 2 وسياق الشطرين واحد.

ولو قارنا قوله :

أَمِيْـرَةٌ مَلَكَـتْ قَلْبِـي فَيَـا قَــدَرِي = 0.8
بقوله
غَابَتْ عَنِ العَيْنِ حَتَّـى خِلْتُهَـا حُلُمَـاً = 2.0

نجد الطابع الإخباري شبه المحايد يغلب على الأول فيما هون في الثاني يبث شوقه بصيغة شخصية تعبر أكثر عن ذاته وتفاعله مع الخبر.

لا أستبعد تفسيرك ولكني أضع هذا تفسيرا موازيا ولا أتعصب له فقط أضعه من أجل الحوار .فأيهما تراه أقرب للصواب؟

لندع المشاركين الكرام يقارنون فلعلهم يرجحون أحد التفسيرين

مع تحياتي

د. سمير العمري
28-12-2003, 01:41 AM
حسناً أحبتي:

أبدأ حديثي موجهاً إلى أخي الصمصام لأقول له بأنني أنا صاحب النص ولذا تناولته بحسب ما أردت منه وشعرته ولذا أجد من المنطق الذي أعتمدته بنفسك أخي حكماً أن يرجح تفسيري أنا للنص في هذه الحالة.

وعلى أية حال فما أراني بحاجة لتوضيحه هنا ما يعلمه أخي خشان من أن حواري لا يقصد منه إلا استقصاء مصداقية المؤشر ولست ضد الفكرة بل معها أساساً ولعلها أكثر ما استهواني في العروض الرقمي يشهد على ذلك تناولي لها في غير مرة وتأملي العميق لاستباط أسس ثابته ... فلنعتمد هذا أساساً للحوار.

ثم إنني أرى أن نسبية صواب المؤشر يعود إلى أمرين أساسيين. إيجابيته تعود لاعتماده توزيع الساكن من الحروف والمتحرك وقد قلنا بهذا في بداية حوارنا إذ إن هذا يلعب دوراً أساسياً في تحديد مؤشر الانفعال. أما سلبيته فأراها تعود لإغفاله مخارج الحروف وصفاتها إذ لا يمكن مثلاً للحروف الهامسة كالسين والهاء وأشباههما أن تستخدم للفخر أو التهديد بل يغلب على مثل هذا اللون من الأدب الحروف الحلقية والحروف ذات المخارج القوية. كما أن صفات الحروف تلعب دوراً في ذلك فالترخيم والترقيق وغيرها من الصفات أراها تلعب دوراً هاماً أيضاً.
لقد نجح المؤشر في رصد الساكن والمتحرك وهذا يعطيه نسبية في الصحة ولكن هل يستطيع أن يشمل ما ذكرنا من العوامل؟؟ ... هنا فقط قد نجد المؤشر أكثر مصداقية وأقرب للدقة.

تحياتي وودي
:0014:

نهى فريد
28-12-2003, 12:17 PM
الســــ(رحمة)ــــلام

أنا أتابع الموضوع
وواقعا فرحت جدا برد استاذ خشان الأخير لأأصل إلى حالة رضى على الأقل في الوقت الحاضر عن موشر الإنفعال .
أما وقد رد الأستاذ سمير على الأخ صمصام بـأنه صاحب النص فقد دار رأسي مجددا
لأنه لا شك أن يكون إحساس الناظم بالقصيدة أكثر من القاريء أو حتى الناقد.

نقطة نظام:
سألت الأستاذ خشان ذات مرة عن فرق المؤشر في القصيدة الواحدة قبل وبعد التنقيح مع ملاحظة أن كلتا القصيدتين صحيحتان ولا يعد الموضوع عن تنقيح من طيب لأطيب

وسؤالي جاء لأني أؤمن أن القصيدة الأصلية دائما ما تكون منظومة بالقلب والعاطفة أما التنقيح فيتم بالعقل والتفكير .

ما رأيكم يا جماعة الخير

خشان محمد خشان
01-01-2004, 06:55 PM
أخي سمير

قولك:" أما سلبيته فأراها تعود لإغفاله مخارج الحروف وصفاتها إذ لا يمكن مثلاً للحروف الهامسة كالسين والهاء وأشباههما أن تستخدم للفخر أو التهديد بل يغلب على مثل هذا اللون من الأدب الحروف الحلقية والحروف ذات المخارج القوية. كما أن صفات الحروف تلعب دوراً في ذلك فالترخيم والترقيق وغيرها من الصفات أراها تلعب دوراً هاماً أيضاً.
لقد نجح المؤشر في رصد الساكن والمتحرك وهذا يعطيه نسبية في الصحة ولكن هل يستطيع أن يشمل ما ذكرنا من العوامل؟؟ ... هنا فقط قد نجد المؤشر أكثر مصداقية وأقرب للدقة.

تحياتي وودي"

قيل الكلام ذاته عن قصور عروض الخليل سواء بالنسبة لعدم تمييزه بين السببين ( با وبأ ْ ) أو لعدم تمييزه بين مخارج الحروف، وتجد ردي مفصلا على الرابط:
http://arud.jeeran.com/thaghrah.htm

ومما جاء فيه:

 ويقول ع. محمد علي (ص27) :"…فإن الخليل بن أحمد -رغم عبقريته الفذة -قد ساوى بين كل الحروف في معادلاتها العروضية، مع أن فقهاء اللغة - وهو أولهم قسّموا الحروف بحسب مخارج أصواتها للدلالة على الفرق في الشحنة الصوتية بين حرف وآخر ، مع ما يترتب على ذلك من فرق في الشحنة الوجدانية المعنوية. ولعمري فإن هذا الكلام الصحيح من أبرز علامات العبقرية عند الخليل حينما استطاع أن ينفذ من بين الاعتبارات العديدة التي علِمها والتي تحدد الحرف بصفاته كلها إلى اعتبار واحد جامع بنى عروضه عليه دون أن تخل بقية الصفات بالقاعدة التي بنى عروضه عليها. إن تعدد هذه الاعتبارات والصفات واختلافها وأثر ذلك على الحروف واقع لا ينكر وله مجاله الذي يدرس فيه خارج علم العروض أو في تفاصيله. وكمثال على ذلك يقول ع.محمد علي الخولي في كتابه (الأصوات اللغوية-49) تحت عنوان وصف الصامت:"و هكذا إذا أردنا أن نصف صوتاً صامتاً وصفاً دقيقاً يجب أن نجيب عن الأسئلة التالية :
1. ما مكان نطقه ؟
2. ما الناطق المتحرك الذي يشترك في نطقه ؟
3. ما كيفية نطقه ؟
4. هل هو مهجور أم مهموس ؟
5. هل هو شهيقي أم انبثاقي ؟
6. هل هو موسيقي أم نشازي ؟
7. هل هو رنيني أم غير رنيني ؟
8. هل هو هائي أم غير هائي أم حبيس ؟
9. هل هو امتدادي أم غير امتدادي ؟
10. هل هو فموي أم أنفي ؟
11. هل هو لساني أم غير لساني ؟
12. هل هو حيادي أم مقدم أو مؤخر ؟
13. هل هو قصير أم طويل أم مديد ؟
14. هل هو مهموز أم غير مهموز ؟
15. هل هو مغور أم غير مغور ؟
16. هل هو مطبق أم غير مطبق ؟
17. هل هو مؤنف أم غير مؤنف ؟
18. هل هو مدور أم غير مدور ؟
19. هل هو رخو أم شديد ؟
20. هل هو مجرد أم محسوس ؟ "
وأما الصائت أو حرف العلة فيتطلب وصفه إضافة إلى ما تقدم (ص52) معرفة :"
1-هل هو بسيط أم مركب؟
2-هل هو عال أم وسطي أم منخفض؟
3-هل هو أمامي أم مركزي أم منخفض؟"


لا شك أن للحروف أهمية حسب مخارجها في الشأن الموسيقي، ولكن هذا شيء وكونها منضوية في ذلك تحت عنوان العروض الرقمي شيء آخر. ولكن من الوجاهة بمكان أن نتساءل إن كان يمكن الجمع بينهما في علم جديد يكونان جزأيه.
سبق وقرأت مقالة عن حروف الذلاقة في اللغة في جريدة الرياض وللأسف فلا أذكر العدد وأشرت إلى ذلك في مشاركة لي في المنتديات وللأسف فلم أجدها في المنتديات ووجدت الأصل لدي فأكتفي بما ورد فيه حول الموضوع وهو الأقل من المشاركة.

هذه قصيدة جميلة للشاعر مانع سعيد العتيبة، تناولتها الأستاذة الدكتورة فاتن خليل حجازي بالتحليل في جريدة الرياض وقد استوقفتي لديها النزعة التحليلية العلمية وميلها إلى الإحصاء في تشخيص الظواهر، إلى جانب إلمام واضح كبير بعلم العروض، واستوقفني قولها :" إن الإمكانات المتاحة اليوم لا تسمح بتحليل الموسيقى تحليلا علميا كما ينبغي"
وقد تعرضت لدلالة أحرف الذلاقة :( ف ب م ل ن ر )، وقد رأيت أن أطبق م/ع على هذه القصيدة لعلها تكون إضافة تمكن من إتاحة فرصة أكثر لتحليل الموسيقى، ذلك إلى جانب الأصل وهو التقطيع الرقمي وما ييسره من تناول الوزن والمقاطع وكثير من الظواهر العروضية إحصائيا.
وهنا تعريف بعض مصطلحات التحليل
1-أحرف الذلاقة = ف، ل ، م ، ن ، ب ، ر = وتجمعها كلمتا فلم نبر
2- ضمير الغائب المؤنث في سياق التحليل يعود إلى محبوبة الشاعر

أ
---------

الأخت الأستاذة نهى
قولك:" سألت الأستاذ خشان ذات مرة عن فرق المؤشر في القصيدة الواحدة قبل وبعد التنقيح مع ملاحظة أن كلتا القصيدتين صحيحتان ولا يعد الموضوع عن تنقيح من طيب لأطيب

وسؤالي جاء لأني أؤمن أن القصيدة الأصلية دائما ما تكون منظومة بالقلب والعاطفة أما التنقيح فيتم بالعقل والتفكير .

ما رأيكم يا جماعة الخير"

كلامك صحيح، والأصل أن م/ع تنطبق بشكل أفضل على القصيدة الأصل المكتوبة بالقلب والعاطفة منها على تلك المكتوبة بالعقل والتفكير. ولكن عندما يتم تنقيح بالعقل والتفكير فإن ملامحها الأساسية تبقى موجودة ومؤثرة في م/ع وإن كان ذلك بشكل أقل منه في النص الأصلي. هذه واحدة، والثانية أن في طبيعة عبقرية اللغة أن صيغا معينة في بمدلولات معينة تحمل قيما عالية ل م/ع فمثلا الصيغة (فعّلَ = 2* 1 ) دائما تحميل قوة أكثر من (فعَلَ=111) وكذلك ما ارتبط بلام التوكيد مثل ( لأكرمنّك = 3* 3* 1 1 ).

وإليك هذا الحوار المجتزأ مع الأخ شاكر لتري فيه رأيك حول الصياغة المتعمدة أصلا إثبات بطلان م/ع

يقول أخي شاكر:" أهلاً بالأستاذ خشان

كنت تناقشت معك طويلاً بخصوص أشياء كثيره منها مقياس (م/ع) للحالة النفسية للنص أو لموسيقى النص
وقد أبنت لك أنني غير مقتنع بجدواه تماماً ... لأنه يقيس الحالة النفسية للنص آخذاً في الإعتبار عاملاً واحداً وهو الوقع الصوتي بالنسبة لأذن المتلقي ( هذا لو اعتبرنا المتلقي شخصاً واحداً لا يختلف ذوقه وتفاعله عن بقية الأشخاص).. ونحن هنا نهمل معايير كثيرة جداً .. منها مثلاً وقع الكلمة على المتلقي من حيث معرفة الشخص بها وجهله .. وماتعنيه للشخص في لغته العامية ، ومنها أن تراكيب اللغة العربية من كلمات هي محدودة وإن كثرت، بحيث يضطر الشاعر أحياناً إلى استخدام لفظة من أجل الوزن بغض النظر عن وردود حرف علةٍ بها أو حرفٍ ساكنٍ غير معتل ..

كما قلت لك في حواراتنا أنني مع التأمل والتفكير الذي تقوم به .. وأنا على يقين من أنه سيثمر لا شك .
الآن بصفتي متلقٍ غير مقتنع كلياً سأحاول معارضتك وعليك الدفاع وتفنيد مزاعمي ( وليس في الأمر شيئاً شخصياً فأنت أستاذي)

حسناً ، مأخذي على هذه القاعدة م/ع هو أنها لاتقيس شيئاً إطلاقاً
كيف؟
لو جئنا لقصيدة ووصلنا في أحد أبياتها إلى المقياس 8 مثلاً ... فإن التبرير جاهز حسب المعنى
فلو كان المعنى انفعالياً وحماسياً أو يعبر عن غضبٍ سنقول : ارتفع المقياس هنا لأن نفسية الشاعر كان تفور غضباً أو متحمسة وما إلى ذلك
وفي نفس الوقت لو كان المعنى يدور حول معنى الصفاء والإنشراح سنقول ارتفع المؤشر هنا ليبين مقدار سعادة الشاعر في وضعه الراهن الذي يمر به..
فهي إذن تفسر الماء بعد الجهد بالماء

مارأيك أن نأخذ مثالاً ليتضح ما أرمي إليه..

تخيل أننا في قصيدة ووصلنا لحالة فراق ووداع .. فكيف تعتقد أن يكون المؤشر؟

الشطر التالي كتب مرتين بمؤشر عالٍ وآخر منخفض وهما لنفس (الكاتب) ويصفان نفس الحالة تقريباً .. مع تصرف بسيط ( لاحظ أنهما من نفس البحر والقافية)

ونثرت دمعة وحشتي عند الفراق
1 3* 3* 1 3* 3 2 *2 *3 ه

5/2 = 2.5
---------

وتناثرت دمعات آهات الفراق
1 3 3 *2 *2 3 2 2 *3 ه

3 / 5 = 0.6

------
وإليك ردي حول هذه الجزئية من الحوار
فلنتجاوز ما ورد في النقطة (جـ) ولنناقش مثالك

مارأيك أن نأخذ مثالاً ليتضح ما أرمي إليه..

تخيل أننا في قصيدة ووصلنا لحالة فراق ووداع .. فكيف تعتقد أن يكون المؤشر؟

الشطر التالي كتب مرتين بمؤشر عالٍ وآخر منخفض وهما لنفس (الكاتب) ويصفان نفس الحالة تقريباً .. مع تصرف بسيط ( لاحظ أنهما من نفس البحر والقافية)

ونثرت دمعة وحشتي عند الفراق
1 3* 3* 1 3* 3 2 *2 *3 ه

5/2 = 2.5
---------

وتناثرت دمعات آهات الفراق
1 3 3 *2 *2 3 2 2 *3 ه

3 / 5 = 0.6
نعم ما قلته أنت صحيح
فالمقارنة بين هذين النصين
ونثرت دمعة وحشتي عند الفراق…….2.5

وتناثرت دمعات آهات الفراق............0.6

تجعلنا نرجح أن الشاعر في الحالة الأولى كان شعوره بالفراق مصاحَبا بتفاعل داخلي يتوق لرؤية المحبوب ويتمرد على البعاد.
بينما هو في الحالة الثانية أميل إلى الاستسلام للفراق وشجونه

(((وأضيف هنا إلى ذلك الحوار أن القول :" ونثرت دمعة وحشتي ((عند الفراق))…….2.5
عند الفراق يؤكد أن الحديث ساعة الفراق فهو معاناة لا ذكرى.
وأين ذلك من قوله :" وتناثرت دمعات آهات الفراق............0.6 "
ألا تستشعرين هنا أن الحديث عن ذكرى لعل الزمن آسى بعض جراحها. ثم هذه الألفات ( حروف الألف) ألا تشي بتنهد مستسلم للحزن؟ )))


أرى هذا المثال دعما لمنطق م/ع

ثم تعال !!!!!!!!! أين سرحت بنا ؟
لماذا أهملت أمثلة المفلوز ؟؟
ربما هربا من اكتشافنا مقياسا معينا يتعلق بدكتورنا الحبيب :)

--------------------
لم الافتراض والشعر كثير

وهذا مثال على ما تفضلتَ به ويؤيد ما توصلتُ إليه أنا من مثالك

البيتان التاليان لأبي الطيب المتنبي من قصيدته المشهورة

كفى بك داءً ......................

خلقت ألوفا لو رجعت إلى الصبا..........لفارقت شيبي موجع القلب باكيا

3 * 1 3 2* 2* 3* 1 3*3 .............3 2* 3* 2 2 3* 2* 3 3

م/ع = 9/8 = 1.1
أقلَ اشتياقا أيها القلب ربما .................رأيتك تصفي الود من ليس صافيا
3* 2* 3 2* 2* 3* 2* 3* 3 .............3* 1 3* 2* 3* 2* 3 3
/3= 3.7
في البيت الأول حنين وشجى وحزن هادئ ونفس ذات توجه واحد في ذلك.............1.1
وفي البيت الثاني صراع ومنازعة داخل النفس بين شوق القلب ونهي العقل............3.7

على أن الأمانة تقتضي أن استشهادي بهذين البيتين لك يكن عشوائيا بل نتيجة بحث لأجد ما يدعم رأيي. ولإثبات العكس فالمفروض أن تأتيني بتفسير للبيتين ينقض وجهة نظري.

كما أن لك أن تأتي بمثال – ويفضل أن يكون من نفس القصيدة- يمكن على نحو ما أن ينقض ما ذهبت إليه. وأن تعطيني الفرصة حينئذ للرد بإيراد وجهة نظري القائمة على تفسير آخر.

وقياما بواجب الموضوعية سأتقمص دورك لأورد مثالا ضد منطق دلالة م/ع وانتصارا لرأيك ثم أبين ردي عليه

خذ بيتيه المتتاليين
إذا كنت ترضى أن تعيش بذلّةٍ..................فلا تستعدّن الحسام اليمانيا
3 2*3* 2 2* 3 1 3* 3*..................3 2* 3* 2* 2* 3 2* 3 3
م/ع = 10/7=1.4
ولا تستطيلنّ الرماح لغارةٍ..................ولا تستجدينّ العتاق النذاكيا
3 2* 3 2* 2* 3 1 3 3*.................3 2* 3 2* 2* 3 2* 3 3
م/ع = 8/9 = 0.9

والبيتان يقالان في معرض فكرة واحدة وسياق واحدة وجو نفسي واحد فلم الاختلاف

وردي على هذا هو
1- قولي نيابة عنك بوحدة السياق والجو صحيح
2- دفاعي أن المؤشر تقريبي وأنه كلما زاد الفارق بين مؤشرين كانت ذلالة ذلك الفارق أصح
والفرق بين 3.7 و 1.1 = 2.6 بينما الفرق هنا هو 1.4- 0.9 = 0.5
وهذا لصالح تنظيري لا ضده.
3 – وعلى القلة النسبية للفارق بينهما إذا قورن بالفارق بين سابقيهما، فلا يعدم المرء طريقا لتلمس أسباب هذا الفارق.
لنأخذ م/ع لكل شطر في محاولة لتشخيص مصدر الفرق
1-إذا كنت ترضى أن تعيش بذلّةٍ = 3 2*3* 2 2* 3 1 3* 3* .......م/ع =5/3=1.7
2-فلا تستعدّن الحسام اليمانيا =3 2* 3* 2* 2* 3 2* 3 3...م/ع =5/4=1.3
3-ولا تستطيلنّ الرماح لغارةٍ =3 2* 3 2* 2* 3 1 3 3* .....م/ع=4/4=1.0
4-ولا تستجدينّ العتاق النذاكيا =3 2* 3 2* 2* 3 2* 3 3...م/ع =4/5=0.8
أعلى المؤشرات هو مؤشر الشطر الأول لأن الشاعر يخاطب نفسه فيه خطابا مباشرا، وكلمة الذّلّة فيه كفيلة باستفزاز النفس. وهذا يذكرني بمؤشر لشطر للشاعرة الخيزران ذكرت فيها الدّنيّة، وكلا الكلمتين كانتا دلالة على ارتفاع المؤشر، وبينهما من التشابه معنى ومبنى ( شدتان) ما يستدعي الاهتمام.
ثم نرى خطا تنازليا لمؤشرات الأشطر 1.7-1.3-1.0-0.8 يشير إلى استيعاب شعره للشحنة النفسية التي بدأ فيها وتنفيسها تدريجيا. وهذا يغري باستطلاع ما بعدها
فما ينفع الأسدَ الحياءُ من الطوى............ولا تُتّقى حتّى تكون ضواريا
3 2* 3* 2* 2* 3 1 3* 3.............3 2* 3 2* 2 3 1 3 3
م/ع = 0.78 وهنا تكون الموجة النفسية قد وصلت غايتها بل لنقل قاع موجتها ممثلة في بيت حكمة.
ولعل ما حد من انحدار قيمة المؤشر فيها ذكر الأسد في الصدر وما يتبعها من تعبير عن القوة، فلو أخذت مؤشر الصدر لكان=5/3=1.7.، والعجز 2/6=0.3
كما أسلفت يهمني الحوار في ذاته وصلاحية العروض الرقمي لطرق هذا الباب ولتكن النتيجة ما تكون.
مع احترامي الشديد.
-------------
الأخت مونامور

ربطك بين الموسيقى والشعر جميل
أتمنى أن تقرئي الرابط:


http://rashf-alm3any.com/rashf/viewtopic.php?t=6081&sid=3b4395d81f0290f3d455a648671ac8d8

وسأشير هناك إلى هذا الرابط في الواحة إتماما للفائدة.

خشان محمد خشان
09-03-2005, 05:51 AM
كنت أحاول تعديل رابط هذه الصفحة الذي ورد في منتدى العروض من القديم إلى الجديد فأعدت قراءتها وألفيتها مهمة لثراء الحوار فيها. فرأيت رفعها مع التحية للأخت نهى والأخوين د. سمير العمري والصمصام.

د. سمير العمري
09-03-2005, 02:05 PM
صدقت أخي أيها الأستاذ الكبير.

وإني والله أود لو واصلنا الحوار في مثل هذا فإني أراه ذا قيمة وفائدة ورقي.

جعل الله ما تفيض علينا به من علم في ميزان حسناتك يوم تلقاه.


تحياتي واحترامي
:os::tree::os:

بندر الصاعدي
12-03-2005, 09:08 AM
السلام عليكم أيها الأساتذة الأحبة أجمعين
في الحقيقة لم أشأ تجريب العلاقة م/ع في بداية الأمر غير أن آراء أستاذنا خشان لابد أن تؤخذ في عين الإعتبار فما بالنا بدراساتها واستنتاجاته , قد حاولت أن أغفل تجريب المؤشر كثيرًا رغم ما أقرؤه من استنتاجات إلا أنني ذات يومٍ وأنا أستمع للعشماوي يلقي إحدى قصائده من شريط شدَّ انتباهي هبوط الأداء وسكينة الشاعر حين وصل إلى تعبيرٍ في بيته الذي يقول فيه " رأى سيل أشواقي إليك لأدركت=حقيقته مما رآهُ بلا معنى" فقوله مما رآه بلا معنى استوقفني حتى قلت سأجرب العلاقة م/ع هنا فإلَّم يكن المؤشر أكثر انخفاضًا مما سبق لذهبتُ إلا الشكِّ في صحة العلاقة.. جربت فأكدت لي التجربة أنَّ العلاقة إلم تكن صحيحة فهي كافية لتناول نفسية الشاعر في مضمون البيت ومعرفتها بدرجة كبيرة ..
أما مراعات مخارج الحروف فمن يسعفني ويتعاون معي لإيجاد علاقة يمكن من خلالنا معرفة التناسب بين الأبيات من حيث الرقة والجزال والسلاسة والمرونة والجفاف الخ , أعتقد بإيجاد قاعدة لهذا الأمر يفتح لنا بابًا جميلا لتناول الأبيات ,, ولعلي بقراءة كتاب العين وبعض الكتب التي تتناول أجراس الحروف آتي بجديد في هذا ..
والله الموفق .

خشان محمد خشان
29-03-2005, 10:27 AM
أخي الكريم بندر

لنعم الرجل أنت، ولنعم ما انتدبت إليه نفسك.

هذه مشاركة ( مع بعض التصرف) كنت كتبتها ردا على موضوع مشابه لأخي مخلص، وجهدت حتى وجدتها . أتمنى أن تجد فيها بعض العون.


أخي مخلص
هذه المعلومات القيمة التي أوردت قد يكون الكثيرون يعرفونها لأول مرة، ولكن أهم منها في ذاتها هي هذه النظرة التكاملية لعلوم العربية المختلفة في إبراز خصائص ومحاسن هذه اللغة.
على أن هذا الباب الذي فتحت فيه من الاحتمالات العدد الكبير جدا، والذي بجعل الاستقصاء العام دون مرجِّحٍ لوجهة نظر معينة يستعصي على الجهد الفردي.
على أني افترضت كما تفضلْتَ وتفضّلت الدكتورة فاتن محجازي في جريدة الرياض أن حروف الذلاقة (تجعل الألفاظ سهلة وتحسن بنية العربية) فإذا أضفنا إليها أحرف العلة (اللين) فربما يكون في مجموعهما دلالة ما في هذا الاتجاه.
وقد خطر لي أن أجرب ذلك في بيتي علي بن الجهم أول وصوله لبغداد وبعد إقامته فيها
( الأصل – جدول)
ذ = أحرف الذلاقة وعددها
ع= أحرف العلة وعددها

والقيم التالية هي بالترتيب لكل من ذ ..........ع ...........م/ع
أنت كالكلب في وفائك للود .......وكالتيس في قراع الخطوب
ذ = -ن ل ب ف ل ل ف ب= = 8
ع = ي ا ي ا و ي
ذ+ ع = 8+ 6= 14................م/ع =1.3
عيون المها بين الرصافة والجسر .....جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
ذ = ن م ر ف ر ل ب ن ن ر ل ر=12
ع = و ا ا ي ا ي ا ي = 8
ذ + ع = 12+8=20...............م/ع = 1.25

وهنا نحن بحاجة إلى وقفة، فمقياس م/ع لم يختلف بين البيتين ولعل السبب قي ذلك هو أن الشاعر في الحالين له نفس المشاعر فهو مادح متكسب في الحالين. والذي اختلف هو ظاهر الكلام وأثر البيئة فيه، وتبعا لهذا اختلف عدد (ذ+ع) في البيتين، ولنا أن نقول مبدئيا إن تفاوت هذا المجموع في البيتين دليل على تفاوت مستوى السهولة والتحسن في اللغة طرديا مع العدد في كل منهما. ويبقى هذا مجرد افتراض قد يخيب وقد يصيب، ولكن هكذا يمكن توجيه البحث إلى افتراض أو افتراضات محددة ليكون مجديا.
ويمكن للجميع أن يسهموا في استقصاء مدى صحته.

بندر الصاعدي
29-03-2005, 09:15 PM
في بدائع الفوائد علمٌ عظيم ما زلت أستقي منه , فلننظر إلى الفائدة التالية
فائدة " سر اشتمال (ألم )على هذه الحروف الثلاثة " بدائع الفوائد , الجزء الثالث ص- 189 - ابن القيم .
حيث اشتمليت هذه الحروف على أول مخارج الحروف ( أ ) , واللام من وسط المخارج , والميم آخر مخارجها , من هذه المخارج التي معتمدها الحروف الثلاثة تتفرع باقي الحروف ..
- ألم .. استفتحت بها السور المشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه .
- سورق ( ق ) مبنية على الكلمات القافية .
- سورة ( ص ) اشتملت على خصومات متعددة .
لا أريد أن أسهب فسأنشر هذه الفائدة قريبًا , وهي مدخل لما نصبو له .

تحياتي أستاذي .

خشان محمد خشان
30-03-2005, 10:00 AM
وإليك المزيد أخي بندر على طريق مشروعك متمنيا لك التوفيق:

http://www.albayan.co.ae/albayan/2001/12/13/mnw/28.htm

اما اختيار الالفاظ الرقيقة فتحكمه مقاييس صوتية ومعايير نفسية، فالصوتية تقضي باختيار احرف الذلاقة كالراء واللام والميم والنون لأن اصواتها احفل من سواها بالايقاع العذب، كما تقضي بالاكثار من حروف المد اللينة وحرف الهاء لأنها تعين على اطلاق الزفرات الحزينة من الصدر، والحسرات الدفينة في القلب. فمن الالفاظ التي ترددت في مسمعك واطربتك: راع، طائر، غرد، الاماني.. ومن الابيات الحافلة بهذه الحروف وبحروف المد:
اني بقايا شذى من روضة هجرت
أتذكر الان ام مازلت تنساني؟
__________________
http://www.alriyadh.com/Contents/04-07-2002/Mainpage/Thkafa_688.php
http://www.alriyadh.com/Contents/04-07-2002/Mainpage/Thkafa_688.php