فراشة

[حوراء آل بورنو]

بسم الله الرحمن الرحيم


ما أجملكِ .. من هنا .. إلى هنالك .. ترفرفين ..
تضمك زهرة .. وتحتويك أخرى .. نرجسة تسكنين .. و شقيقة تتوسدين ..
و الأريج يملأ الأرجاء .. يملأ الأنفاس .. فتعتريك نشوة .. حرة .. في رحب الفضاء تنطلقين ..
تداعبك نسائم الصباح .. و تغسلك قطرات الندى .. و الشمس تكسوك أجمل الألوان فتجرجرين أذيالك .. و تختالين ..
و بضحكتك الخجولة .. تنادين ..
أن هلموا ..
و ينصبون شباكهم .. و أنتِ تقفزين .. و تهزئين ..
و تحت أقدامك تهتز .. أعشاب الأرض .. أوراق الأقحوان .. و بتلات الياسمين ..
عبثا ما يفعلون .. أنتِ حرة .. و شباكهم تغدو هباءً لا يُرى ..
غير أنك .. تلاحقين .. أشعة الشمس المودعة ساحات الهناء .. ومراتع كنت فيها تلعبين ..
و يلفك الليل البهيم .. و تسري بين أضلعك برودة الخوف الدفين ..
وحيدة .. بين أحشاء الظلام .. لا تسمعين غير همهمة السباع الظامئين ..
ضوء .. وحيد .. ساطع يدعوك .. وأنت دوما لأضواء الحياة تعشقين ..
خوف .. من القادم .. فعودي القهقرى .. بل .. أمل .. في ضياء دافيء .. لا .. لا تتركين ..

و تمد الطرف .. و تسعى نحوه .. و الدفء يسري نحوها .. ليضمها .. و الفرحة النشوى .. بنور .. في ظلام الليل .. أعمى البصيرة و البصر ..
لكنها تسعى إليه .. و قد تناست .. أن النور .. نار و أنها أصل الخطر ..
و في القرب دفء .. بل حنان .. و الكثير من الظفر ..
و إذا بالنور يشعل القلب الرقيق .. ويحيل غصنه الناضر إلى جمر ..
فتتهاوى .. ويحرق النور .. بقية أزهار العمر ..

[د. سمير العمري]

فراشة حرة تطير فتقدم لنا هذه الروعة في السبك والصياغة والكنايات الجميلة المتفردة.

فراشة لا تصيدها الشباك وترنو نحو النور ... تبحث عن الدفء وتخشى الاحتراق.

أي حيرة هذه وأي مشاعر مؤلمة بين إقدام وأحجام!

لعلي بهرني أسلوب التعبير الراقص الذي يأتي من جو الخاطرة هنا بين فراش وزهر وعبق. هذا النص الذي اقترب جداً من النص الشعري في مجمله ووافقه في كثير من جزئياته.

انظروا معي هنا:
لكنها تسعى إليه .. و قد تناست .. أن النور نار ... أنها أصل الخطر ..

وهنا مثلاً:
في القرب دفء .. بل حنان .. و الكثير من الظفر ..

وهكذا تقترب الكاتبة بهذا النص النثري من روعة الأداء الشعري لتقدم لنا لوحة تشابكت فيها خيوط الإبداع بألوان زاهية من صنوف شتى.

ولعلي هنا أذكر بعلامات الترقيم وأعتب على السجع الذي أحرج حرفك في "لا تتركين" إذ كان أجدر أن تجزم بحذف النون.


تحياتي لقلم يحلق عالياً
:os:

[يمنى سالم]

قلم رائع

حر جميل...يبدع ....

تحياتي لك غاليتي

[اميمة الشافعي]

حرة ......... وفراشة حرة

جميلة فراشتك الحرة ............. ايتها الفراشة الحرة

اليك هذه الفراشة الحرة ايضا والتى اكتفى الفنان ان يرسمها ويتركها حرة

http://www.hoosiertimes.com/entertainment/games/cardshop/images/butterfly.jpg

وأحب ان اقص عليك قصة طفل كان يرسم فراشة و اتمنى ان تعجبك

رسم الطفلة فراشته كما احب ان تكون .......... واخذ يلونها بألوان يحبها

وعندما انتهى من رسمها وتلوينها فوجئ بها وهى تطير من كراسة الرسم

وحاول ان يمسك بها وتبعها ركدا ولكنه لم يتمكن .......... فماذا يفعل ......؟؟؟

فكر قليلا ثم رسم ورود وأزهار جميلة بألوان زاهية

فعادت الفراشة مرة اخرى الى كراسة الرسم طمعا فى الورد والازهار

واغلق الطفل كراسته واوى الى فراشه ونام هانئا

تحياتى الى مدادك وخيالك

[حوراء آل بورنو]

سيدي الشاعر ..
عطرت نصي بشذا حروفك ، و زينته بكريم مرورك ، و ما غدا نصا إلا أنك وهبته نظرة رضا من علياء سمائك .
أشكر لك تنبيهك على علامات الترقيم ، و لو ألقيت نظرة على تاريخ النص ، لعلمت أنه قديم ، يوم كنت تلميذة نفسي ، أرسم رقاعي بأطراف أصابعي ، وألوث صفحاتي بأصباغ الخيال دون غيره ، و ما أن أخذت أنت وغيرك - من أستاذتي الكرام هنا - بيدي ، حتى أنتظمت صفوف حروفي ، و استقرت خيوط الأفق و الخيال عندي ، فلكم جزيل الامتنان .
سيدي ..
ماذا لو اعتبرنا لا تلك نافية وليست أداة نهي !
ربما تقول أن المعنى يناسبه النهي على اعتبار أن الفعل السابق ( عودي القهقرى ) هو أمر ، والأمر والنهي صنوان ... على كل حال كنت أرى فيها النفي لا غيره .

تحياتي إليك .

[د. سمير العمري]

كاتبتنا المبدعة:

لا أرى "لا" هنا إلا ناهية تجزم ما بعدها بسياق المعنى وبالحيثية التي سقتها.


تحياتي وتقديري
:os:

[حوراء آل بورنو]

أستاذي ..
نعم ، قد أوضحت لك أن بعض السياق يطلب النهي ، وبعضه عندي يؤكده النفي .
هي تحب أضواء الحياة ... ولكن هناك حذر يقول لها عودي القهقرى ، و لكنها لا تتركه ( أقصد النور) رغم الخوف والحذر .
أرجو أن يكون الحذر مع حب الحياة قد وصل إليك كما أريد , فإن رأيت ما رأيت أنا فهذا نجاحي ، وإلا فأنا من أخطأ في صف الكلمات ، واعتبرها كبوة لتلميذة صغيرة عندك .

تحياتي وامتناني .

[حوراء آل بورنو]

عروس الكون ..
مرحبا بك بيننا .
تحياتي إليك و ودي .



سيدتي أميمة الشافعي ..
كم هي جميلة هذه القصة ، و مقصدها أجمل .
مدادك يقطر حنانا .

تحياتي وكل ودي .

[ناديه محمد الجابي]

فراشتك ـ نص تألق بأسلوبه البلاغي البليغ وبلغته المتينة الراقية
كلمات محلقة في سماوات الإبداع بلغة يملؤها دفء المعاني
وتحملنا إلى عالم من جمال الكلمة والمعنى والتصوير
دام ألقك ساطعا. :001: