المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنّاس المسرح ... أكان يهذي ؟؟؟ ( خاطرة )



جهباذ الخواطر
06-03-2009, 07:55 PM
http://www.art.gov.sa/vb/images/icons/flash.gif كنّاس المسرح ... أكان يهذي ؟؟؟ ( خاطرة )
..........................................








.... ولطالما وقف ذلك الكنـّاس في كواليس المسرح وقاعاته ،
يُحَول عصا مكنسته الى سيف ،الى مجداف زورق ، الى فرس يمتطيها ، الى عكاز عجوز ، الى معول فلاح ، إلى حمالة زاد الراعي ، إلى عصا مكفوف ، إلى مكنسة ساحرة عجوز شمطاء
،إلى ناي يعزف أنشودة الوحدة ...




وسقط



سقط ممثلا بارعا



لم يشاهده سوى المكنسة .



صمت ...



صمت ..



و



روح من الأعالي تناديه :



.. إنتظر دورك في كواليس المسرح و أروقة غرف الأزياء العفنة جدرانها من رطوبة الزمن ، ففصول المسرحية طويلة كسحابة سوداء تنتظر إصتدامها بغيمة بيضاء لتمطر ماء تغرق كليوبيترا وتطهّر انطونيو ..



إنتظر وآرتدي جلباب القاضي ، فلن تمر كعابر سبيل ، فدماء دزدمونة لم تجف ، وعُطيل لن يعود الى المغرب ،فامسك بمطرقتك لتطلق حكما على ياغو ... أو جهباذ .



صمت ..



صمت ..



هســــــــــــــــــــس !



هســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــس !



سقط ممثلا بارعا ، هســـــــــــس ..



مكنسته شاهدة على إبداعه ..



صمــــــــــت ..






( بقلم الملقب بـ جهباذ )

جهباذ الخواطر
07-03-2009, 03:38 PM
ردّ من الأعالي
ـــــــــــــــــــــ
........ أيــــــــــــا مكنستي !!

أناديك من الأعالي .. لا أعلم

....... من الأسفل .. لا أعلم

إحساس طاف بي .. لا أعلم

هلام أحاط بي .. لا أعلم

سمعتهما يهمسان لك ..

.. من هذه التي حنـّت على عصاك ؟؟

.. ومن هذا الذي يمتدحُك بانقراد الصداقة ؟؟

قولي لها : إنك لن تنطقين ، والسّر دفين ..

قولي له : الصداقة آنقردت في زمن هجين ..

... أيـــــــــا مكنسة المسرح .. إنزوِ هناك

إختبئي خلف الستائر ...

وراء الأزياء العتيقة ...

بين شقوق الجدران ...

في زوايا الأسقف الداكنة ...

ولا تدعينهم يرَونك ... فلن تستأنسي

إلاّ بملمسي ....
...............................................

هي ::

هو ::
.................... أتركاها بحالها ..
...........................ولحالها ......
ـــــــــــــــ
جهباذ

يتبع

شيماء وفا
07-03-2009, 06:39 PM
أيا مكنسة المسرح لا تبتعدي اقتربي منا كلنا هنا منسيون بعدما مرت علينا السنون
أيا مكنسة ولدت في دار الفن تعاقبت عليها أجيال وأجيال ومازال لايدرك وجودك الإنسان
كناسك كان مهرجا أحيانا وأحيانا ليير .
كناس المسرح ومكنسته خلف الكواليس لا يشعر بهما أحد , لا يهتم أحد بهما , لايدرك أحد قيمة هذا التواجد إلا عند الإحتياج.
كناس منغمس في الإحساس , يحيا في خيال الروايات , صورة تائهة بين الأقلام , مثلها مثل قديم الأزياء تحيا في الظلام بعد انسدال الستار .
نص يبرز فينا أهم العيوب ( ننسى غيرنا طالما كان الأقل شأنا )
لا ندركه بل لا نهتم به

أخي محمد نص جميل
أتمنى أن تكون من المدركين لموهبة المكنسة والكناس
خالص تحياتي

جهباذ الخواطر
07-03-2009, 06:58 PM
نعم أخت شيماء ، فلو لم أكن من المدركين ، لما كتبت ما كتبت ، وسرحت ما شردت .
أما ما جاء في تعقيبك وتعليقك ، فكم كنت مسرورا ، بأنك قد فككت عبثية المشهد ،
وسبرت غور الكلمات والمعنى ، أهنئك ..
وسروري بهذا المنتدى أنكم تقرأون المواضيع بتمعن وتردون بروح .
جزيل شكري لك أول الرادين على الكنّاس .

فاطمه عبد القادر
09-03-2009, 09:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كناس المسرح هذا العاثر الحظ فنان حقيقي,,شعب يقتل مواهبه وامكانات أفراده من علم وفن
ولا يبحث عنها في الكواليس المتعفنة والحارات المهملة والبيوت الفقيرة هو شعب لن يرى النور حتى يتغير
الشعوب المتقدمة تبحث عن مثل هذه الكنوز بدأب لا يهدأ ولا يستكين ,,وكلما اكتشفت جوهرة في مكان ما تقيم لها الأفراح وتدعمها وتوصلها بكل الطرق,,, ولكن هل هو خطا الشعوب؟؟ أم خطيئة أصحاب الأمر والنهي؟؟ لن نعود للدجاجة والبيضة مرة أخرى
دمت عزيزي جهباذ وضعت يدك على مكان الالم
ماسة

جهباذ الخواطر
09-03-2009, 10:46 PM
أختي فاطمة عبد القادر ،
تأملت ردك بعيون الصقر ، وسألت نفسي
كيف لهذه الأنثى تفكيك رموز البوح ؟
وأتى الجواب ،
ما دام أمثالك يقرأ ـ وأعني ما أقول بكلمة يقرأ ـ
فالدنيا لا زالت بخير .
.. من القلب أبث إعجابي بما خطت أناملك من رد وتحليل .
شكرا لك ، ودمت بودّ .

وفاء شوكت خضر
12-03-2009, 07:48 PM
رمزية رائعة حاولت من خلالها الوصول إلى غايتك بأسلوب أدبي جميل وتصوير شيق ..
فقط لفت انتباهي الكلمات أدناه التي بالأحمر ..

ومن هذا الذي يمتدحُك بانقراد الصداقة ؟؟
قولي له : الصداقة آنقردت في زمن هجين ..

هل قصدت بانقراض // انقرضت أم أني أخطأت ؟؟


تحيتي أيها الجهباذ ..

جهباذ الخواطر
12-03-2009, 09:10 PM
ردّ من الأعالي
ـــــــــــــــــــــ
........ أيــــــــــــا مكنستي !!

أناديك من الأعالي .. لا أعلم

....... من الأسفل .. لا أعلم

إحساس طاف بي .. لا أعلم

هلام أحاط بي .. لا أعلم

سمعتهما يهمسان لك ..

.. من هذه التي حنـّت على عصاك ؟؟

.. ومن هذا الذي يمتدحُك بانقراض الصداقة ؟؟

قولي لها : إنك لن تنطقين ، والسّر دفين ..

قولي له : الصداقة آنقرضت في زمن هجين ..

... أيـــــــــا مكنسة المسرح .. إنزوِ هناك

إختبئي خلف الستائر ...

وراء الأزياء العتيقة ...

بين شقوق الجدران ...

في زوايا الأسقف الداكنة ...

ولا تدعينهم يرَونك ... فلن تستأنسي

إلاّ بملمسي ....
...............................................

هي ::

هو ::
.................... أتركاها بحالها ..
...........................ولحالها ......
ـــــــــــــــ
جهباذ

يتبع

نادية بوغرارة
12-03-2009, 09:11 PM
كم من عبقري لا يعلم عبقريته إلا عقله ،

و كم من مبدع لا ترى إبداعه إلا مرآته ،

و كم من أديب لا يقرأ فكره إلا قلمه ،

بل كم فنان لا يشهد فنه إلا جوارحه ، إلا مكنسته .

********

شكرا لك جهباذ كما تحت أن تُلقب .

جهباذ الخواطر
12-03-2009, 09:15 PM
بالطبع معك حق 100%
وقد صححت الخطأ المطبعي
وجزيل شكري لما عبّرت
وللفت النظر .
ولكن لم أعرف لما لا أستطيع تعديل النص الأساسي .

جهباذ الخواطر
12-03-2009, 09:21 PM
كم من عبقري لا يعلم عبقريته إلا عقله ،

و كم من مبدع لا ترى إبداعه إلا مرآته ،

و كم من أديب لا يقرأ فكره إلا قلمه ،

بل كم فنان لا يشهد فنه إلا جوارحه ، إلا مكنسته .

********

شكرا لك جهباذ كما تحت أن تُلقب .

وكم من ناقد لا يفقه علمه إلا خلفيته الثقافية .

جزيل شكري لك لما أوردت

أما لقبي فقد أطلقوه عليّ . :pr: