مشاهدة النسخة كاملة : بقعة ضوء
راضي الضميري
07-03-2009, 04:32 PM
أحيانًا ... أجلس وحيدًا والظلام يحيط بي من كل جانب ، وتضيع في وسطه بقعة ضوء لطالما كانت رفيقًا مخلصًا تنير دربي وتحثني على الصمود والبقاء ، ويحكم الصمت قبضته على فضاء زماني ، ويثور وجع مرّ يطبق على أنفاسي ، نار تستعرّ في داخلي ، أسمع طقطقة ما ؛ شيء ما يحترق ، كأنّّها رائحة شواء في حفل مهيب تزعمه الوجع ...
وأحيانًا ... أيضا ، تجتاح زمني عواصف لا أعرف مصدرها ؛ فتتدخل في تفاصيل مشهد كان يدعم بقعة ضوئي الحاضرة الغائبة ، فأضع بقايا ذكرياتها الجميلة في زاوية محكمة يحيط بها خط أحمر ؛ لا يمكن للحريق أنْ يصل إليها ، وأتجنب الخوض في تفاصيل ذلك المشهد ؛ حفاظًا على ذكريات جميلة واحترامًا لأصحابها ، فتمدني بهواء سلبه مني دخان تلك النّار .
و أحيانًا ... أجدني وكأنّني سقطت من أعلى قمّة لم أتخيّل وجودها بعد ، ثمّ انهض والجراح تجعل من الطبيب حيرانا ، أقترب من الماء لكي أغسل جروحي ، ثم أتراجع كي لا يعود النزف من جديد ، فأشكر التراب على وفاءه ، حتّى أنّني لا أجرؤ على شرب حسوة ماء .
ودائمًا ... أفكّر في كل ما جرى لي ، وتعصف بي الظنون والوساوس فأتراجع ، وأحمد الله تعالى ، فما زال هناك فسحة من الوقت ، وصديقي التراب لم يضمّني بعد ، فأعود لأحلم بالأمل من جديد .
علي عطية
07-03-2009, 05:22 PM
بقعة تسكننا جميعاً
كما المارد لا تنحني للموت . لا تودعنا حتى وداعات الإحتضار.
ولا يلمها إلا التراب الصديق الأبدي الوافي
الذي يدثرها حين يواري بذرتها إلى وقت السيل
بقعة ذات روح شروقية اللون
بكائية البداية
ابتسامية الختام
روح سيدي ذابت بنا وتقاطرنا فيها
لكنها نور لا نعلمه إلا من دواخلنا ينسكب .
ولا نكتبه إلا حين يكتبنا .
ذاب الخاطر بلحنك العذب إيها الفاضل الكريم الضميري
دمت نوراً ودام نورك حروف التور
وفاء شوكت خضر
08-03-2009, 08:51 PM
حين تتآلب علينا المصائب ، لا يبقى سوى بقعة الضوء هذه أملا ، لأنها ضوء ونور الإيمان في القلوب ،
والتي تعيد لنا قوتنا كلما أركسنا الفزع ..
ما بين اليأس والأمل ، كانت تتأرجح مشاعرك بنزفها ، فكان نصك صادقا عميق الحس ..
نزف صادق وروح شفيفة تعلقت بحبال الأمل ..
ومن التراب إلى التراب ابن آدم ..
أخي راضي ..
ليكن دوما إيماننا بالله اقوى من اليأس والقنوط .
لك الود والدعاء بظهر الغيب .
مروة عبدالله
09-03-2009, 08:28 AM
عندما تغمر الآه الروح, وتصبح غصة في الحلقوم, نري الدنيا بعيون الظلام, ولا نأبه بالحياة, ننظر لحفنة من التراب وهناكَ تمني في الأعماق, بتواجدنا بأسفل هذه الحفنة لنرتح من العذاب, ولكن تشرق الشمس بأملٍ جديد, وتسقي الروح بآشعة من بياض, فتصبح الحياة أمامنا ككتلة نور من تفاؤل ونجاة.
الأستاذ راضي
معبر كثيراً ما كتبت, تذوقت أحرفكَ كأنها ماء عذب, فطبتَ عذباً.
محبتي
فاطمه عبد القادر
09-03-2009, 08:52 PM
أحيانًا ... أجلس وحيدًا والظلام يحيط بي من كل جانب ، وتضيع في وسطه بقعة ضوء لطالما كانت رفيقًا مخلصًا تنير دربي وتحثني على الصمود والبقاء ، ويحكم الصمت قبضته على فضاء زماني ، ويثور وجع مرّ يطبق على أنفاسي ، نار تستعرّ في داخلي ، أسمع طقطقة ما ؛ شيء ما يحترق ، كأنّّها رائحة شواء في حفل مهيب تزعمه الوجع ...
وأحيانًا ... أيضا ، تجتاح زمني عواصف لا أعرف مصدرها ؛ فتتدخل في تفاصيل مشهد كان يدعم بقعة ضوئي الحاضرة الغائبة ، فأضع بقايا ذكرياتها الجميلة في زاوية محكمة يحيط بها خط أحمر ؛ لا يمكن للحريق أنْ يصل إليها ، وأتجنب الخوض في
تفاصيل ذلك المشهد ؛ حفاظًا على ذكريات جميلة واحترامًا لأصحابها ، فتمدني بهواء سلبه مني دخان تلك النّار .
و أحيانًا ... أجدني وكأنّني سقطت من أعلى قمّة لم أتخيّل وجودها بعد ، ثمّ انهض والجراح تجعل من الطبيب حيرانا ، أقترب من الماء لكي أغسل جروحي ، ثم أتراجع كي لا يعود النزف من جديد ، فأشكر التراب على وفاءه ، حتّى أنّني لا أجرؤ على شرب حسوة ماء .
ودائمًا ... أفكّر في كل ما جرى لي ، وتعصف بي الظنون والوساوس فأتراجع ، وأحمد الله تعالى ، فما زال هناك فسحة من الوقت ، وصديقي التراب لم يضمّني بعد ، فأعود لأحلم بالأمل من جديد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا للنفس البشرية كم هي حائرة!!! يا للحزن عندما يجتاح بسبب أو غير سبب
أعتقد أخي راضي أن الله سبحانه له حكمة بذلك ,, ولكن الشعراء هم أشد حساسية
وبقعة الضوء تلك,, من نعم الله ,,,إذن كيف يستمر الإنسان رغم كل شيء؟؟
وما دام صديقنا التراب يمنحنا وقتا,,, إذن لنعش هذا الوقت ونحمد الله عليه
نصك يتغلغل بالمشاعر بدون إذن,, ويصيب الهدف بدون استئذان
أشكرك عزيزي الفاضل راضي وأتمنى لك السعادة
مع أني مؤمنة تماما أنها مستحيلة وليست من نصيب أحد
ولكن طيفها ممكن
ماسة
راضي الضميري
12-03-2009, 03:29 PM
بقعة تسكننا جميعاً
كما المارد لا تنحني للموت . لا تودعنا حتى وداعات الإحتضار.
ولا يلمها إلا التراب الصديق الأبدي الوافي
الذي يدثرها حين يواري بذرتها إلى وقت السيل
بقعة ذات روح شروقية اللون
بكائية البداية
ابتسامية الختام
روح سيدي ذابت بنا وتقاطرنا فيها
لكنها نور لا نعلمه إلا من دواخلنا ينسكب .
ولا نكتبه إلا حين يكتبنا .
ذاب الخاطر بلحنك العذب إيها الفاضل الكريم الضميري
دمت نوراً ودام نورك حروف التور
لا للانحناء رغم كل شيء ، وما بين صديقي التراب وهذا الفراغ القاتل؛ ثمّة بقعة ضوء ما زلت أؤمن بوجودها ، حتى لو ظنّ الآخر أنّها لن تأتي ، وحتّى لو ساهم بنفسه في حجبها عن عالمي
أخي علي عطية
أمام كل ما تفضلت به ، وجدتني أمام نصّ جميل جدًا خطه يراعك الكريم .
تقديري واحترامي
د. نجلاء طمان
13-03-2009, 12:59 AM
حائرة تلك البقعة الضوئية بين ثنايا الظلمة, تبحث عن كوة , عسى الفجر يتنفسها!
لكن عيون الليل ما أشد اتساعها, وما أعنف سوادها !
ويبقى الحين والدوام سطرين متوازيين في سطور حيواتنا الهاربة منا.
تقديري لشفافية هذا الحرف
محمد الأمين سعيدي
18-03-2009, 11:31 PM
يموت الموتُ أو تحيى الحياةُ=ولكنْ هل تموتُ الذكرياتُ
أخي الحبيب
شكرا لك.
بابيه أمال
18-03-2009, 11:53 PM
وأحمد الله تعالى ، فما زال هناك فسحة من الوقت ، وصديقي التراب لم يضمّني بعد ، فأعود لأحلم بالأمل من جديد .
----////----
الأخ راضي سلام الله عليك
أمام عمق هذه الكلمات لا أملك إلا أن أقول : "عسى أن تكفينا فسحة ذلك الوقت في زمن لا نعلم مدى انتهاء صلاحيته، كما نرجو أن لا تطبق علينا ظنونه وأوهامه من كل جانب فلا نجد أمامها سوى الأمل - دون العمل - بنهاية أفضل.."..
دام لك القلم الناثر حروفا بمعاني عميقة وبليغة..
صهيب توفيق
19-03-2009, 11:09 AM
اخي العزيز راضي/
كلمات في غاية الجمال عكست علينا نوراها القادم من تلك البقعة المضيئة
فأعطتنا دفئاً داعب مشاعرنا.
ما اجمل ان نرى تلك البقعة المضيئة عندما نحس بحاجتنا إليها
دمت بكل خير
ريمة الخاني
19-03-2009, 02:12 PM
نعم مازال هناك فسحه من الوقت كي اتنفس واقدم ماكنت اريد
لك تحيتي وتقديري
شيماء وفا
24-03-2009, 06:23 PM
تبقى الذكريات جزء منا إما أن تُسعدنا أو تَقتلنا فلندعو الله أن تظل ذكرياتنا بقعة ضوء تنير حياتنا
أستاذي العزيز
نص عميق فاسمح لي بالعودة من جديد
وإلى أن أعود
خالص تحياتي
راضي الضميري
23-05-2009, 04:07 PM
حين تتآلب علينا المصائب ، لا يبقى سوى بقعة الضوء هذه أملا ، لأنها ضوء ونور الإيمان في القلوب ،
والتي تعيد لنا قوتنا كلما أركسنا الفزع ..
ما بين اليأس والأمل ، كانت تتأرجح مشاعرك بنزفها ، فكان نصك صادقا عميق الحس ..
نزف صادق وروح شفيفة تعلقت بحبال الأمل ..
ومن التراب إلى التراب ابن آدم ..
أخي راضي ..
ليكن دوما إيماننا بالله اقوى من اليأس والقنوط .
لك الود والدعاء بظهر الغيب .
وبقعة الضوء هذه لطالما كانت البعيدة القريبة عن أبصارنا ، لكنها لم تغادر أبدًا قلوبنا .
يا لحضورك المدهش كم يضيء سماء ليلنا الذي طال.
شكرًا لكٍِ أديبتنا الراقية
كوني بخير دائمًا وأبدا
شريفة العلوي
24-05-2009, 03:17 PM
بقعة ضوء عنوان لوحده يفتح ابواب الخيال , وللخيال ان يدرك كيف ينتهز فرصته لرؤية ما قد يقع تحت مجهر الضوء وهنا الجذب والإنجذاب عملية تبادلية بين الضوء والعاكس له.
أخي المبدع راضي الضميري
دوما لحروفك معاني تعكس المضامين المتنوعة وهذا ما يجعل النص أكثر عمقا وبقاء في الساحة عكس النص المتحدث وكأنه يخاطب أطفالا .
أختك .
لمى ناصر
24-05-2009, 04:17 PM
بقعة ضوء سكنت النفس بخفاء اليقظة
بقعة دافئة حضنت أوراق الحياة بأحلامها الصغيرة.
كنت رائعة بتصويرك تلك الملامح.
كن بخير.
بابيه أمال
11-12-2011, 10:01 PM
وأحمد الله تعالى ، فما زال هناك فسحة من الوقت ، وصديقي التراب لم يضمّني بعد ، فأعود لأحلم بالأمل من جديد .
----////----
الأخ راضي سلام الله عليك
أمام عمق هذه الكلمات لا أملك إلا أن أقول : "عسى أن تكفينا فسحة ذلك الوقت في زمن لا نعلم مدى انتهاء صلاحيته، كما نرجو أن لا تطبق علينا ظنونه وأوهامه من كل جانب فلا نجد أمامها سوى الأمل - دون العمل - بنهاية أفضل.."..
دام لك القلم الناثر حروفا بمعاني عميقة وبليغة..
ويبقى نفس الجواب أخي الكريم راضي لنص حمل في طياته ما لم تنساه الذاكره زمنا طويلا..
تقديري لقلم يعرف كيف يسطر الكلم بأبلغ المعاني..
كن بخير أينما كنت أخي.
ربيع بن المدني السملالي
11-12-2011, 11:30 PM
أعلّلُ النّفسَ بالآمال أرقُبُها ...ما أضيقَ العيشَ لولا فسحة الأمل
أخي راضي كلمات صادقة ، معبرة ، هادفة ، تستحق الإشادة ، أعجبني توظيفك للصور البلاغية الرائعة ، زادك الله من فضله ...
همسة : وفائه
نهلة عبد العزيز
12-12-2011, 09:48 AM
استاذ راضي
بحقيبتك رائحة عطر التميز
لايتعطر به الا متذوقي النثر الأدبي
وبحروفكجاذبيه تنتشلني من عالمي
الى حيث اعماق نبضك
لك تقديري سيدي
نور المصري
أماني عواد
14-01-2012, 06:46 PM
الاستاذ الكبير راضي الضميري
ودائمًا ... أفكّر في كل ما جرى لي ، وتعصف بي الظنون والوساوس فأتراجع ، وأحمد الله تعالى ، فما زال
هناك فسحة من الوقت ، وصديقي التراب لم يضمّني بعد ، فأعود لأحلم بالأمل من جديد .
ما احوجني وفي هذه الفترة بالذات لبقعة ضوء من هذا النوع
اسعدتني القراءة هنا جدا
سلم مدادك
وليد عارف الرشيد
14-01-2012, 08:29 PM
سأبدأ بشكر الأخت الأديبة أماني على استحضار هذا الجمال وهذا الدفء لصقيع ليالينا
ثم أقدم الشكر والتقدير وتحية إعجابٍ لنصٍ من أجمل وأعذب ما قرأت
مودتي كما يليق أيها المبدع الجميل
كاملة بدارنه
14-12-2012, 07:21 PM
ودائمًا ... أفكّر في كل ما جرى لي ، وتعصف بي الظنون والوساوس فأتراجع ، وأحمد الله تعالى ، فما زال هناك فسحة من الوقت ، وصديقي التراب لم يضمّني بعد ، فأعود لأحلم بالأمل من جديد .
الأمل والحلم باقيان ما بقيت الحياة
وفي هذه الحياة ما يستحقّ المعاناة للفوز بما خطّ في البال
بوركت
تقديري وتحيّتي
نداء غريب صبري
28-12-2012, 11:19 AM
أعجبني جدا قول أستاذتي كالمة بدارنة
وفي هذه الحياة ما يستحقّ المعاناة للفوز بما خطّ في البال
نص جميل اخي
شكرا لك
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir