المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفقا ً بها



صباح الحكيم
11-03-2009, 12:26 PM
جاءت و قلب الحبِ في يدها
تهمـــي ودادا طاهرا يثــــبُ
...
و تصــــافح الأقلام بـــاسمة
تستمطر الأفـــــــراح تقتربُ
...
مـــن كل قـــــافية و دانيــــة
ليزول عن أهدابهـــــا التعبُ
...
تستعذب الآلام في شغــــــفٍ
و مشاعر الأشعــــار تنسكبُ
...
ما همهــــا لو دس حـــاسدها
قولا ترفرف حوله الريــــبُ
...
قــالوا أحبّت .. تلك عــاشقة ٌ
قـــــالت فــؤاد الصب ينتحبُ
...
العشقُ آهٍ منه في كبــــــــدي
في حبكم تكوى و تلتهــــــبُ
...
ويــــلاهُ و الأشــواق تأكلني
و الدرب يا رباهُ مكتئـــــــبُ
...
الليل يشهدُ دمع أغنيتـــــــــي
و النجم في الآفـــــاق مغتربُ
....
بـــــاتت تغني شوقها حلمــــا
و السحب في أفـلاكها رِطبُ
...
رفقـــا بها يــــــا أمــــة فبها
حب كماء الغيث ينسكـــــبُ
...
فجدار هذا الأفق يعرفهـــــا
و ضمائر الأنسام تضطربُ
...
هي لا تراود عطفكم أبـــــدا
هــو قلبها الحاني بكم رغبُ
...
قــالوا و قالوا ما بدا لهـــــمُ
حتى تغيـــر حرفهـــا العذبُ
...
يا كم بكت في حبكم و بكت
في إثرها الأقمار و الشهبُ
....
يا نبضها الجاري بكم شغفا
و الناي في تهيــــامها طربُ
...
و اليوم قد فاضت مدامعهـــا
و تضوعت أوتارها، الشجبُ
...
و توالت الأحزان تكتبهـــــــا
حتى طوى أحشاءَها النصبُ




صباح الحكيم

ماجد الغامدي
11-03-2009, 12:54 PM
هي لا تراود عطفكم أبـــــدا
هــو قلبها الحاني بكم رغبُ

يا كم بكت في حبكم و بكت
في إثرها الأقمار و الشهبُ



أي شوقٍ هذا الذي أمطر القلوبَ غمامةً عطر تضوعت له الأرواح واهتزّت لهُ أوتار القلوب

رائعة صادقة شفيفة تأسر الإعجاب


أعادت لذاكرتي ما قلت في قصيدة هو الهوى :



هـو الغـرامُ طريـقٌ كلُّـهُ تعـبُ
فهل أُعاتبُ من لم يثنِـه العتـبُ؟!!
هو المحـبُّ بقايـا مهجـةٍ تَلِفَـت
وهو الهوى جنّةٌ في بردهـا لهـبُ!
وهو الفؤادُ شظايـا لوعـةٍ نبَتـت
وهي الضلوعُ وللنارِ اللظى الحطبُ!
هي المحبّـةُ أن تحيـا علـى أمـلٍ
وهو الهوى ..لا تسل دنياهُ ماالسببُ!
هو النعيـمُ إذا مـا عشتُـهُ ثمِـلاً
وهو الحياةُ إذا ما هزّنـي الطـربُ !
وهو السعادةُ في وصلِ المِلاحِ وفـي
شَهْدِ الرضابِ وثغرٍ خمرُهُ العنـبُ!!
وهو المنونُ إذا مـا اليـأسُ أقعدنـي
أن لا يُنـالَ بمـا أمّلتُـهُ الأربُ !
وهو التعقّـلُ إن أبصـرتُ غانيـةً
وقد تمازجَ فيهـا الحسـنُ والأدبُ
وهو السلامـةُ أن أحيـاهُ مغتربـاً
وهل يَرى غيرَهُ للأُنـسِ مغتـربُ؟!
هو الهوى هكذا ..نـارٌ يؤججهـا
بردُ الثغورِ وتلهو فوقهُ السحـبُ !
هو الهوى هكذا الفـردوسُ.. زيّنَـهُ
ذاكَ العذابُ وهذا المصطلى العجبُ !





مع التحية والإعجاب

ابراهيم خليل
12-03-2009, 02:44 AM
تحية على نصك الذى يحمل شفافية فى غاية الجمال

صباح الحكيم
12-04-2009, 05:23 PM
و أي سحابة ماطرة الروعة على ضفاف حرفي فاخضرت واحتي جمالا و رفعة
أكل هذا الابداع مصافحة ؟؟؟
و ربي لهو كرم كبير من لدن شاعر متألق مثلك

الشاعر ماجد الغامدي

شكرا بحجم إبداعك و قلمك الماسي الكبير

تحيتي التي لا تنضب و جل احترامي

صباح الحكيم
12-04-2009, 05:25 PM
و تحية ودٍ و تقدير لحضورك المشرق البهي أخي المكرم ابراهيم خليل

ممتنة

د. سمير العمري
22-01-2010, 05:19 PM
نص جميل ورقيق يستحق الإشادة.

دمت شاعرة متألقة!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمود فرحان حمادي
19-05-2010, 09:11 PM
خمائل من الشعور العذب ونبض وجدان أصيل
تترى فيه الصور المشرقة ورصين يزهو به السبك
حييت في رياض الشعر
تحياتي

محمد ذيب سليمان
19-05-2010, 09:51 PM
جميل مائج بالشعر ورقة الشعور
والعاطفة الجباشة
دمت مبدعة

حازم محمد البحيصي
19-05-2010, 10:51 PM
أذكيتني يا صباح
فقلت


قسمات هذا الوجه تنتحب = والنار في الأحشاء تلتهب
عادت بنات الفكر في وله = إذ عاد لي من قوله الأَرِبُ
رحماك ِ إني في الهوى دنف = ومدامعي لم تبكها السحبُ