حسين حرفوش
16-03-2009, 10:43 PM
يا مُـقْـلَـتَان..كَـحَّـلَ جَـفْـنَيْـهِمَـا النَّـهَـار
(( مِـنِّي إلى شَــهِـيـدِي ))
يا قامةً قد عَوَّدَتْنَا عِزَةَ الشُّـمُـوخِ ..
دَوْمـًا هُـنـَا ما عُوِّدَتْ يَوْمًا ولا تَعَوَدَتْ أَبَـدًا على انْكِسـَـــــارْ
يا مُـقْـلَـتَـيْنِ عَـانَـقَـتْ حُـلـْمَ بـِلاَدِي..
كَمْ كَحَّلَتْ جَفْنَيْهِمَـا حَـلاَوَةُ النَّـهَــــارْ
يا قَـلْـبَهُ الذي وريدُهُ الدِّيَـــارْ..
شُرْيانُهُ الدِّيَــارْ..
وعِـشْـقُـهُ الدِّيَـــارْ
يا خَطْوَهُ الَّذِي لم يُـثـْنِـهِ الـكَـلَـلُ .. لم يعرف السُّـكُونْ..
يا وجْهَهَ الذي لا يعرِفُ كآبَةَ الشُّـجُونْ
ورغمَ ظُـلْـمَـةِ الطَّـرِيقِ .. ولَوْعَـــةِ الـبُـعَـادِ
ما زالَ يَسْري بَيْنَنَا .. كَـغَـيْـمَـةٍ ثـَرِيَــةِ الـوُعُـودِ
وأينما تَحُطُّ رَحْلَهَا .. تُـورِقُ الغُـصُـونْ
وتَبْسُمُ الرَّوَابِي ..وتَسْعَدُ القِـفَـارُ فتَحْـلُـمُ الـعُيُـونُ .. بمَوْسِمِ الحَصَادِ
وَفَـرْحَـةِ الـرُّجُـوعِ للدِّيَـــارْ ..
يا مَاردًا بـِعَـزْمِــهِ مازالَ قلبُ زَوْرَقي
ورَغْمَ قَـسْـوَةِ الرِّيَاحِ ..يُعَانِقُ الـمَدَىَ ..
شِـرَاعُـهُ يُعَانِد التَّيـَارْ..
زَيْتُونَتِي الَّتِي سَـقَـيْـتَـهَـا دِمَــاءَكَ ..
غُـصُـونُـهَــا قَــدْ أَوْرَقَـتْ .. تَمَرَدَتْ.. عَلَىَ الجِدَارْ..
ولم تزل سامقةً.. على جَبينِ أَرْضِـنَـا ... لم يُحْنِـهَــا الإعْـصَــــارْ
سَــنَابِلي الَّتي سَــقَيْتَهَـا دِمَـاءَكَ..تُعَانِقُ الرَّوَابـِي ..
في جَـوْفِ كُـلِّ وَادٍ..عَزَّتْ علىَ الـحِـصَــارْ..
يَـا زَهْــرَةً بَرِّيَـةً ثرِيَـةَ الـشَّــذَىَ
مَـا زَالَ بَوْحُ عِـطْـرِهَـا قَـصِـيدَةً في جَـوْفِ كُـلِّ دَارْ
آثارُ كُـلِّ خُـطْــوَةٍ خَطَوْتَهَـا عَلَى الثرَىَ ..
خَـطَّتْ لَـنَـا الـمســــار..
وعِـنْدَمَــــا يكُــونُ .. اللَّـوْنُ مِـنْ دِمَـائِـكَ..
والنُّــــورُ مِنْ عُـيُـونِكَ
لاَبُـدَّ أَنْ يُـشْــــرِقَ في أرضنا الـنَّـهَــارْ..
وعِـنْدَمَا يَكُــونُ فَـوقَ عَـظْـمِـكَ الـجِــدَارْ...
لا بُـــدَّ أَنْ يَنْهَــــارْ
الشاعر حسين حرفوش
(( مِـنِّي إلى شَــهِـيـدِي ))
يا قامةً قد عَوَّدَتْنَا عِزَةَ الشُّـمُـوخِ ..
دَوْمـًا هُـنـَا ما عُوِّدَتْ يَوْمًا ولا تَعَوَدَتْ أَبَـدًا على انْكِسـَـــــارْ
يا مُـقْـلَـتَـيْنِ عَـانَـقَـتْ حُـلـْمَ بـِلاَدِي..
كَمْ كَحَّلَتْ جَفْنَيْهِمَـا حَـلاَوَةُ النَّـهَــــارْ
يا قَـلْـبَهُ الذي وريدُهُ الدِّيَـــارْ..
شُرْيانُهُ الدِّيَــارْ..
وعِـشْـقُـهُ الدِّيَـــارْ
يا خَطْوَهُ الَّذِي لم يُـثـْنِـهِ الـكَـلَـلُ .. لم يعرف السُّـكُونْ..
يا وجْهَهَ الذي لا يعرِفُ كآبَةَ الشُّـجُونْ
ورغمَ ظُـلْـمَـةِ الطَّـرِيقِ .. ولَوْعَـــةِ الـبُـعَـادِ
ما زالَ يَسْري بَيْنَنَا .. كَـغَـيْـمَـةٍ ثـَرِيَــةِ الـوُعُـودِ
وأينما تَحُطُّ رَحْلَهَا .. تُـورِقُ الغُـصُـونْ
وتَبْسُمُ الرَّوَابِي ..وتَسْعَدُ القِـفَـارُ فتَحْـلُـمُ الـعُيُـونُ .. بمَوْسِمِ الحَصَادِ
وَفَـرْحَـةِ الـرُّجُـوعِ للدِّيَـــارْ ..
يا مَاردًا بـِعَـزْمِــهِ مازالَ قلبُ زَوْرَقي
ورَغْمَ قَـسْـوَةِ الرِّيَاحِ ..يُعَانِقُ الـمَدَىَ ..
شِـرَاعُـهُ يُعَانِد التَّيـَارْ..
زَيْتُونَتِي الَّتِي سَـقَـيْـتَـهَـا دِمَــاءَكَ ..
غُـصُـونُـهَــا قَــدْ أَوْرَقَـتْ .. تَمَرَدَتْ.. عَلَىَ الجِدَارْ..
ولم تزل سامقةً.. على جَبينِ أَرْضِـنَـا ... لم يُحْنِـهَــا الإعْـصَــــارْ
سَــنَابِلي الَّتي سَــقَيْتَهَـا دِمَـاءَكَ..تُعَانِقُ الرَّوَابـِي ..
في جَـوْفِ كُـلِّ وَادٍ..عَزَّتْ علىَ الـحِـصَــارْ..
يَـا زَهْــرَةً بَرِّيَـةً ثرِيَـةَ الـشَّــذَىَ
مَـا زَالَ بَوْحُ عِـطْـرِهَـا قَـصِـيدَةً في جَـوْفِ كُـلِّ دَارْ
آثارُ كُـلِّ خُـطْــوَةٍ خَطَوْتَهَـا عَلَى الثرَىَ ..
خَـطَّتْ لَـنَـا الـمســــار..
وعِـنْدَمَــــا يكُــونُ .. اللَّـوْنُ مِـنْ دِمَـائِـكَ..
والنُّــــورُ مِنْ عُـيُـونِكَ
لاَبُـدَّ أَنْ يُـشْــــرِقَ في أرضنا الـنَّـهَــارْ..
وعِـنْدَمَا يَكُــونُ فَـوقَ عَـظْـمِـكَ الـجِــدَارْ...
لا بُـــدَّ أَنْ يَنْهَــــارْ
الشاعر حسين حرفوش