مشاهدة النسخة كاملة : رقصة البجع الأخيرة
راضي الضميري
19-03-2009, 01:24 AM
... يزعجني أن أكتب عن همومي ومشاكلي الشخصية ويؤلمني أكثر أنْ أكتب عنك يا صديقي ، أتعلم لماذا ؟ لأنّني أخشى أنْ يفهمك غيري بطريقة ربما تسبّب لك بعض الألم فهم لا يعرفونك حقّ المعرفة و لن يفهموا أبدًا حقيقة ما أشعر به وغاية ما أتمناه ، وهذا الأمر يزعجني جدًا ، كم أودّ لو أنّ الزمن يعود إلى الوراء قليلًا فربما كنت أحزم حروفي وبقايا سطوري بهدوء يسبق عاصفتك التي أثرتها في قلبي لكي لا أحرجك ، عاصفة لم تحدثُ يومًا في عالم البحار والصحارى والقفار أطاحت بزورقي المتعب في ضربة ثلاثية الأبعاد لم أحسب لها يومًا أي حساب ، فعالمي المتقوقع فيك وفي محارتي لم يستعد ولم يهيئ صدره وظهره بما يكفي لتحمّل انقلاب عسكري بقسوة لم تكن لتخطر على بال ، ولم أدرك أيضا أنّ حرب النجوم ستبدأ قبل أوانها ومع من ؟ معي أنا وقلبي وعقلي منزوع السلاح من صوبك ، ليس بسبب ضغوطات دولية أو إقليمية أو محلية كما قد يتوهم بعض النّاس كلا ؛ بل لأنّ من هم بحجمك ووزنك كنت قد حجزت لهم مسبقًا وقبل الولادة بزمنٍ بعيد مكانًا في محارتي ، وضعت عليها قفلًا رميت مفتاحه ذات أمل في بحر لا قرار له .
... ذات جرح ؛ ذات جرح عميق عمق مكانتك في قلبي بل قل ما تبقى من غرفه التي هدّها زلزال ظنونك ضلّلت الطريق وأنا أبحث عني ، و بوصلتي انحرفت تاهت هي الأخرى ولم أعرف إلا بعد فوات الأوان أنّ محارتي هي من عطّل ذبذباتها ، تهت فيك كثيرًا يا أنتَ ، كم ضعتُ فيك وفي كتب التاريخ و خرائط الجغرافيا ونجم سهيل ألم تسمع عنّه ؟ لقد ضاع و تاه هو الآخر في مجرات لم نسمع عنها بعد وتركني أترنح شوقًا وعذابًا بجرم ذنب لم أقترفه ، أأخبرك شيئًا أعلم أنّك لا تعلمه ؛ تستطيع أنْ تجزم أنّني قاب قوسين أو أدنى من السقوط في مثلث برمودا حيث لا عودة و حيثُ الحزنُ ينسال كنهرٍ يئن أنينًا يتطاير في فضاء الوجع كطائر بجع يرقص رقصته الأخيرة ، يسيح في الفضاء فوق أرض الأحبة باحثًا عنهم بلهفة ليودعهم الوداع الأخير ، يرسل سلامًا من شغاف القلب تشقّقت له و من أجله كل صخور البازلت تحت الأرض وفوقها عطفًا وحنانًا على فقيد سيدفن وحيدًا غريبًا في فضاء لا حدود له ، تتردّد فيه صرخات الحيّرة و مرارة الفقد التي تستجدي لحظة أمل قلقة تتساءل عن مصير الحزن نفسه أين سيذهب بخار عذابه بعد أنْ يصبح حطامًا تذروه الرياح ؟ ومن سيشيّع بقايا شوقه إلى مثواه المفقود ؟
... ماذا يوجد في قاموس ( الضحايا ) غير حزن أشدّ بؤسًا من ألم ينفذ قرارات القسوة كعبد مأمور يطيع سيده في كل شيء ؟ وماذا هنالك أعتى من وجع يتفجر ذاتيًا بمجرد تلقيه إشارة وهمية ظنّ أنّ سيده أطلقها ذات شك خدع صاحبه !.
... يزعجني أنْ أكتب إليك يا صديقي فأنا ما زلت قلقًا من تبعات ظنونك عليك أنت وحدك ، أخشى عليك بعد رحيلي ، من يستطيع العيش بدون صديق صدوق ؟ ألا تقل لي أنتَ بربك كيف لا يتحول نهر ماء حزين إلى تراب بعد لحيظات جرّاء شك وظنّ يبعد مسافات ضوئية عن اليقين ؟ جفّت منها ينابيع المودّة والأمل فأتعبت نفسك وأرهقتني ، لكن إياك أنْ تحزن ودع الحزن لي وحدي ، فأنا أعلم يقينًا أنّ السؤال ضلّ طريقه إليك وأنّ هناك طابورًا خامسًا يلعب لعبته في فضاء الزمن المحدق بنا ؛ و الذي قد نتركه أحيانًا يلهو بقلوبنا المتعبة في غفلة منّا ، أعذرك يا صديقي فمن يحمل قلبًا مثل قلبك لا بد لي من أنْ أعذره .
... أعذره يا جرح ، فأنا لست غاضبًا منه ، وليعذره كل من يعرفه ومن لا يعرفه ، فأي أذى قد يسبّبه له أحد ما إنّما هو أذىً يزيد في عمق جراحي ، آهٍ لو تعلمون كم هو طيب قلب صديقي لو كنتم تعلمون .. لكنّه الظنّ والشك أيها القلب فدعه يعيش بسلام آمن هناك ، ودعيني يا محارتي أسأل فأنا لن أملّ السؤال ، لا تحرميني الجواب عن سؤال ما زال يقلق نبضٍ في طريقه إلى الفناء .
... يا بحر هل كان عليه أنْ يسلّط الحزن عليّ ليفتّت عظامي كي يخترق محارتي ويعلم علم اليقين أنّه فيها مقيم ؟
سامحك الله يا صديقي ..
شيماء وفا
19-03-2009, 11:47 AM
...
... يا بحر ؛ هل كان عليه أنْ يسلّط الحزن عليّ ليفتّت عظامي ؛ كي يخترق محارتي ويعلم علم اليقين أنّه فيها مقيم ؟
سامحك الله يا صديقي ..
كان لابد وأن يشن الحرب , ويُجهز على محارتك بكل متاريسه الحربية , ويفتت كل ما يجده أمامه طالما يخصك , حتى وإن أدى ذلك لتدميره هو شخصيا بما أنه مقيم داخلك , عندما يحل الشك في القلب محل الثقة ,ينتهي كل شيء , ولابد من رقصة البجع الأخيرة , لابد من الوداع .
أستاذي العزيز
يسعدني أن أحظى بكوني أول المعانقين لنص بهذه الروعة , نص يبرز قيمة الثقة والفرق بينها وبين الشك , فإن كانت الثقة ملء القلب ودخل الشك بمقدار حبة خردل لذهبت كل الثقة أدراج الرياح , فالشك ينخر عظام الثقة حتى تتهاوى .
دمت بثقة
خالص تحياتي
وفاء شوكت خضر
19-03-2009, 12:10 PM
أخي الكريم راضي ..
نص أدبي جميل لغة ومعنى وحسا ..
الحياة يا صديقي باتت معركة ، فيها أساليب الكر والفر والخداع ، بات كل فرد في هذه الحياة دولة مستقلة ، والكل يسعى لاحتلال ذات الآخر لكن ليس بالصدق ولا بالثقة ، بل بالسيطرة المطلقة واستنزاف الآخر حتى آخر قطرة ..
الصدق سمة نصك ، والحكمة والفلسفة ، استخدما صورا وتشبيهات منحت النص عمقا فكريا وحسيا وجماليا أكثر ..
قرأتك وكنت أقرأ ذاتي هنا ..
لكن ما يا صديقي ..
ما تتوقعه من الغير حيث يكون فرضا هو الطبيعي والمنطقي لن تجده ..
كثيرا ما نعطي من نحب ما لا يحتاجه ..
فكيف له أن يعطينا ما نحتاجه ..
لنبحث عن أخطائنا ونصلحها ..
علنا نجد عذرا لأخطاء الآخرين ..
لا أدري لعلي حلقت بعيدا في فضاء نفسي المتعبة ..
إلا أن لنصك وقعا عميقا في نفسي ..
فكر يستحق أن يقدر ويحترم كصاحبه ..
كل الود ..
فاطمه عبد القادر
20-03-2009, 12:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؛ و حيثُ الحزنُ ينسال كنهرٍ يئن أنينًا يتطاير في فضاء الوجع كطائر بجع يرقص رقصته الأخيرة ، يسيح في الفضاء فوق أرض الأحبة ، باحثًا عنهم بلهفة ليودعهم الوداع الأخير ، يرسل سلامًا من شغاف القلب تشقّقت له و من أجله كل صخور البازلت تحت الأرض وفوقها ؛ عطفًا وحنانًا على فقيد سيدفن وحيدًا غريبًا في فضاء لا حدود له ، تتردّد فيه صرخات الحيّرة و مرارة الفقد التي تستجدي لحظة أمل قلقة تتساءل عن مصير الحزن نفسه ؛ أين سيذهب بخار عذابه بعد أنْ يصبح حطامًا تذروه الرياح ؟ ومن سيشيّع بقايا شوقه إلى مثواه المفقود ؟
أفهمك ايها العزيز
ان أقسى ما في الوجود هي طعنة تأتيك من خنجر من تحبه أو تصادقه حد الأخوة
أنها طعنة مميتة فعلا,,,, أما أنت أيها المطعون,,, الذي ما زلت تسامح وتحب وتصادق فأقول متأكدة أن لديك قلب من ثلج نقي ,,غدا تعلمك الأيام الكثير الكثير ,,تتذكر ,,وربما تكافئ نفسك على هذه الطيبة! أو تتهم نفسك بأقسى التهم لأنك وضعت ثقتك بهذا الذي لا يستحق أويستحق لا أدري,, أو لأنك سامحت
خفف عن نفسك يا راضي
مثل صديقك هذا كثير جدا
المهم أنك استطعت التعبير عن فكرتك بأرقى أسلوب ,,وأحلى كلمات
واستقلبت ألمك العظيم لأدب عظيم
كن بخير رغم كل شيء
الدنيا مليئة
ماسة
محمد الأمين سعيدي
20-03-2009, 06:51 PM
أعتقد أننا نحتاج في بعض الأحايين إلى حرب ضروس .....
أخي شكرا لك.
منى الخالدي
21-03-2009, 02:03 AM
هذا القلم رائع
يبدو أنه محفزٌ مهم لعودتي إلى الكتابة من جديد
من يعلم؟
راضي الضميري
أحييك على نبضك الواسع هنا
وأحيي فيك الفكر الاصيل
وأحيي أيضاً شموخ الحرف فيك هنا
شكراً لك أخي على هذه المقطوعة الموسيقية الحزينة..
عبدالله المحمدي
21-03-2009, 10:11 PM
اخي وصديق حرفي راضي ...
ليس ما أكتبه الآن كلمات أو بضع حروف ، إنما هي ترانيم عشق لروعة أدبك وسحر عباراتك ، رغم الحزن الكامن وراءها ..
هي ليست مجرد كلمات أو قصيدة تنثرها ، وإنما كأنه جرح مدفون يحتاج لمن يعيد إليه نبضه، ويجدد إحياءه وبعثه للحياة من جديد.
لن أتحدث هنا ياصديقي عن الأسلوب والعبارات، فأسلوبك بالكتابة لا يضاهيه أسلوب، جميل ورقيق وكأنه يعزف على أوتار قلوبنا دائما وأبداً ...
بل سأتحدث عن (( مفردات الغياب )) ..
مفردات الغياب تعني الموت البطء لأي شخص خاصة عندما نفقد أحباؤنا ...
مفردات الغياب تعني أن شيئاً ثميناً في روحنا وجسدنا مفقود وأننا بدونه شبه إنسان ...
مفردات الغياب تعني الكثير لمن يؤمن بأن الآخر بالنسبة له أثمن من نفسه بكثير ..
تحياتي العميقة لشخصك الكريم ولقلمك النابض
راضي الضميري
28-03-2009, 03:47 PM
كان لابد وأن يشن الحرب , ويُجهز على محارتك بكل متاريسه الحربية , ويفتت كل ما يجده أمامه طالما يخصك , حتى وإن أدى ذلك لتدميره هو شخصيا بما أنه مقيم داخلك , عندما يحل الشك في القلب محل الثقة ,ينتهي كل شيء , ولابد من رقصة البجع الأخيرة , لابد من الوداع .
أستاذي العزيز
يسعدني أن أحظى بكوني أول المعانقين لنص بهذه الروعة , نص يبرز قيمة الثقة والفرق بينها وبين الشك , فإن كانت الثقة ملء القلب ودخل الشك بمقدار حبة خردل لذهبت كل الثقة أدراج الرياح , فالشك ينخر عظام الثقة حتى تتهاوى .
دمت بثقة
خالص تحياتي
شيماء الراقية؛
هو صديق ليس ككل الأصدقاء ، وهو عتاب لمن يقيم في القلب.
أحيانًا قد نترجم إشارات بلغة مختلفة ، فيفهم الآخر منها أشياء لم تكن تعنيها ، يحتاج الأمر إلى الصبر والتحمل ، وعدم التفريط عند أول عاصفة تهبّّّّّّّّ في وجوهنا ، رغم أنّ العمر لم يعد يحتمل صدمات من هذا النوع ، والثقة عنصر أساسي لضبط إيقاع العلاقات في كل شيء ، وقد كنت رائعة في الإشارة إلى هذه النقطة المهمة أيتها العزيزة شيماء .
أسعدني أنّك أول من عانق هذا النصّ المرهق .
شيماء الراقية ؛
كوني بخير
صهيب توفيق
29-03-2009, 10:30 AM
اخي العزيز راضي/
نص ثري وجميل جدا
ياه كم دخل إلى أعماق أعماقي وفعل بها الأفاعيل
ربما عبر عما هو في داخلي بحرفنة وكأنك تقرأ ذاتي
وجدت نفسي في نصك
احييك بكل ما أوتيت من قوة
راضي الضميري
14-04-2009, 12:45 AM
أخي الكريم راضي ..
نص أدبي جميل لغة ومعنى وحسا ..
الحياة يا صديقي باتت معركة ، فيها أساليب الكر والفر والخداع ، بات كل فرد في هذه الحياة دولة مستقلة ، والكل يسعى لاحتلال ذات الآخر لكن ليس بالصدق ولا بالثقة ، بل بالسيطرة المطلقة واستنزاف الآخر حتى آخر قطرة ..
الصدق سمة نصك ، والحكمة والفلسفة ، استخدما صورا وتشبيهات منحت النص عمقا فكريا وحسيا وجماليا أكثر ..
قرأتك وكنت أقرأ ذاتي هنا ..
لكن ما يا صديقي ..
ما تتوقعه من الغير حيث يكون فرضا هو الطبيعي والمنطقي لن تجده ..
كثيرا ما نعطي من نحب ما لا يحتاجه ..
فكيف له أن يعطينا ما نحتاجه ..
لنبحث عن أخطائنا ونصلحها ..
علنا نجد عذرا لأخطاء الآخرين ..
لا أدري لعلي حلقت بعيدا في فضاء نفسي المتعبة ..
إلا أن لنصك وقعا عميقا في نفسي ..
فكر يستحق أن يقدر ويحترم كصاحبه ..
كل الود ..
بل نجد عذرًا يا صاحبة القلب الكبير ، ونعذر حين لا يعذرنا أحد .
لا أجد ما أقول أمام قامة سامقة تعرف كيف تداوي وتزيل الألم بحنانها الكبير.
تعلمين قدرك و مكانتك في قلبي أختي العزيزة .
تقديري واحترامي
نجلاء الرسول
14-04-2009, 10:23 PM
للصداقة طقوس منزوية في الذات فقط
وهي لعبة الأقوياء
وومض من الحقيقية
لنا في الحرف أسوة الحب
وفي الصداقة طريق
البياض
تقديري لنبضك
أخي الكريم
ولمعانيك الجميلة الجلية
هشام عزاس
22-04-2009, 08:56 PM
الصديق الجميل / راضي الضميري
الضربات القوية التي لا تقصم الظهر هي ضربات تزيد من قوة صاحبها بلا شك , قد تجعله يرقص رقصة البجع لكنها لا تسقطه الأرض رغم ضراوتها و شدة وجعها .
حتى الوجع في بعض الأحيان يكون دافعا للتحمل و الصلابة , و دافعا أكبر للمعرفة و اكتساب الخبرة , و لما لا الترفع عن أخطاء الغير حتى و لو كانت طاعنة غائرة.
أعرف يقينا أن الزجاج إذا ما تحطم لا يمكن لصورته إذا ما تجمع من جديد أن تعكس نفس الصفاء , و لكن من منا يعيش خاليا من تصدعات و تشققات تحيط جوانح روحه و عقله .
و ما أروع المرء عندما يتجاوز بقعة الوجع داخله ليرى بعين المشفق على طاعنه , لا لشيء إلاّ لأنه يحفظ له من الود ما لا تنكره لحظات الوجع المرير .
دم كما أنت و اعلم أن أعظم خسارة قد نخسرها هي أنفسنا أيها الرقيق .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
مينا عبد الله
23-04-2009, 10:53 PM
ماذا يوجد في قاموس ( الضحايا ) غير حزن أشدّ بؤسًا من ألم ينفذ قرارات القسوة كعبد مأمور يطيع سيده في كل شيء ؟ وماذا هنالك أعتى من وجع يتفجر ذاتيًا بمجرد تلقيه إشارة وهمية ظنّ أنّ سيده أطلقها ذات شك خدع صاحبه !.
وذات شكٍ .. وتحت هذه الذريعة
قد تخترق رصاصات تؤتي على القلب الحزين ... وتنخر ذاكرة تراجعت ثم تراجعت حتى وصلت حد العمق الاخير
ربما لا يعلم ؟! ؟؟؟ هكذا نمني النفس حين نعزف بالكلمات سمفونية الوجع .. ونرقص على اشلاء احزاننا
سيدي الفاضل .. الاديب راضي الضميري
حياك الله على ما تملك من ابداع فاض حتى تغلغل الروح
احترامي
مينا
راضي الضميري
24-05-2009, 06:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؛ و حيثُ الحزنُ ينسال كنهرٍ يئن أنينًا يتطاير في فضاء الوجع كطائر بجع يرقص رقصته الأخيرة ، يسيح في الفضاء فوق أرض الأحبة ، باحثًا عنهم بلهفة ليودعهم الوداع الأخير ، يرسل سلامًا من شغاف القلب تشقّقت له و من أجله كل صخور البازلت تحت الأرض وفوقها ؛ عطفًا وحنانًا على فقيد سيدفن وحيدًا غريبًا في فضاء لا حدود له ، تتردّد فيه صرخات الحيّرة و مرارة الفقد التي تستجدي لحظة أمل قلقة تتساءل عن مصير الحزن نفسه ؛ أين سيذهب بخار عذابه بعد أنْ يصبح حطامًا تذروه الرياح ؟ ومن سيشيّع بقايا شوقه إلى مثواه المفقود ؟
أفهمك ايها العزيز
ان أقسى ما في الوجود هي طعنة تأتيك من خنجر من تحبه أو تصادقه حد الأخوة
أنها طعنة مميتة فعلا,,,, أما أنت أيها المطعون,,, الذي ما زلت تسامح وتحب وتصادق فأقول متأكدة أن لديك قلب من ثلج نقي ,,غدا تعلمك الأيام الكثير الكثير ,,تتذكر ,,وربما تكافئ نفسك على هذه الطيبة! أو تتهم نفسك بأقسى التهم لأنك وضعت ثقتك بهذا الذي لا يستحق أويستحق لا أدري,, أو لأنك سامحت
خفف عن نفسك يا راضي
مثل صديقك هذا كثير جدا
المهم أنك استطعت التعبير عن فكرتك بأرقى أسلوب ,,وأحلى كلمات
واستقلبت ألمك العظيم لأدب عظيم
كن بخير رغم كل شيء
الدنيا مليئة
ماسة
أقف بكل تواضع وبكل تقدير واحترام أمام كل حرف خطه يراعك الكريم أختي الفاضلة ، بحق تملكين فكرًا وقلمًا مدهشا.
سأمر بصمت يغلفه إعجاب شديد بهذا المرور الرائع .
ماسة حقيقية .
كوني بخير دائما وأبدا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir