زيد خالد علي
19-03-2009, 03:28 PM
لـِغيداء َ آيات ٌ زَكـَت ْ بـِحـِرائي = فأوْحـَيتـُها بـُشرى إلى بـُشـَرائي
سـَمـِيـّات ُ بأسي راودَت ْ عنفوانـَها = فأحدَيـْت ُ فيها ما يـُجـِل ُّ حـُدائي
صحوت ُ ولم أسكر ْ بخمر ِ خـَلاصـِها = لأخرى دماء ٍ تـَسـْتـَحـِث ُّ رَوائي
وبـَتـّر َ درعي في الوغى سـَهـْم َ شانئي = وصار غدائي من أتى لـِعـَشائي
وغيداء ُ حد َّ الروح ِ كانت ولم تزل ْ = فداها تفاصيلي وحـُب َّ فدائي
وبين قـُعودي فوق َ سرجي وصولتي = تـَصـَد ٍّ به سفك ُ الدّماء ِ سخائي
على أنـّني ما غضت ُ حتى أغاضني = صـَغار ٌ به قصد ٌ لـِقـَدْح ِ عـِدائي
وما كنت ُ زيدا ً إن ْ سـَكـَت ُّّ على الذي = يظن ُّ أقاويلا ً ستصبح ُ دائي
ومـَن ْ لم يـُرِدْني في الهوى كـُحـْل َ عينـِه ِ = فوالله ِ لا أرضاه ُ صـُبـْغ َ حذائي
أنا قاهر ُ البلوى ، ولـِدت ُ مـُحاربا ً = مـَرار ٌ وخـُسران ٌ قرار ُ لـِقائي
عراقي ُّ أصل ٍ نابع ٍ من حضارة ٍ = بها قدت ُ كل َّ الأرض ِ تحت َ لوائي
أبـَنـْت ُ لهم شخصي عسى يتركونني = ولكن ورائي قد سعوا لـِفنائي
لقد وَرِش َ المدسوس ُ ضدّي جريرة ً = وهـَيـْنـَم َ ظنـّا ً فيه بار َ وفائي
وراح َ بما أنشدت ُ يـَذْعـَف ُ مـُثـْجـِما ً = وضـَعف ُ الحـِجى أبقى عليه عـَلائي
بـِجـِنـْزير ِ ويلي قد ضربت ُ بساحـِه ِ = فـَهـَزْرَف َ حتى ظل َّ دون عزاء ِ
عقفت ُ مـَضاء َ القوم ِ إذ وافـَزوا على = رداي َ فأرداهم صهيل ُ مضائي
ووَيـْب َ التي ظنـّت ْ مفازا ً بوعـْثـِها = وظنـّت ْ به في الشعر ِ من نـُظرائي
لقد عـَمـِشـَت ْ والله ِ إذ جـُش َّ فألـُها = وأقـْذت ْ شرابَ القوم بعد سـِقائي
وعـَاوَرَها وَقـْصي هنا إذ ْ تـَهـَيـَّقـَت ْ = تـُحـَرِّض ُ مـَن ْ قد مـَر َّ فيه هجائي
مـُهـَفـّـك ُ غالى فـِي َّ إذ هـَمـْرَجـَت ْ له = سـُهولة َ وَخـْطي عند نـَخـْص ِ إخائي
ولا كان َ بـَزّي في سمائي َ مـُشرقا ً = ولا جـُش َّ في وَعر ِ الدروب ِ إبائي
أنا قارض ُ المـُسـْتـَفـْرسين َ بـِلـَهـْذَمي = رَهـِسـْت ُ عروش َ الكـِبر ِ والأمراء ِ
لـِخصمي أسير ُ الدرب َ ، كـِبـْرا ً ، بمـُفردي = ولا أطـْلـِق ُ التـّهديد َ بين نسائي
وخـَرْفـَشـْت ُ طعناتي الغداة َ بـِحـَقـْوِه ِ = وخـَلـّفـْتـُه ُ مـُسـْتوحـِشا ً بهباء ِ
ولم يك ُ ما قد قال َ أرّق َ أعيني = ولكن زُؤان ٌ قد أتى بهناء ِ
سـَيـَجـْرِض ُ لمـّا يـُبـْصـِر ُ المد َّ سائقا ً = له ُ نـَهـَسي الآتي ، طوى ً ، بخفائي
سـَجـِسـْت ُ له مائي فـَعـَصـْفـَر َ عودُه ُ = وعـَكـّشـْتـُه ُ بالداء ِ قبل َ دوائي
لقد وَكـِس َ الأغراض َ إذ وَلـَسـَت ْ بنا = كتاباتـُه ُ العـَجـْفاء ُ للعـُجفاء ِ
هـَمـَلـَّع ُ درب ٍ ذبذبتـْه ُ مآرب ٌ = وأنـْستـْه ُ ، في درب ِ المـُكاء ِ ، نقائي
أتى حـُكـْل َ شيء ٍ مـُستجابا ً لـِحـُكـْلـَة ٍ = إخال َ مـَراسيم ٍ لـِبـَدْء ِ رثائي
فجئت ُ له فيها عراقي َّ غـَيـْرة ٍ = أبيـّا ً أسوق ُ الموت َ طي َّ قضائي
أمام َ الورى أدْعـَقـْتـُه ُ بفراستي = ودَعـْدَعـْتـُه ُ في المـُلـْتقى بـِرُغاء ِ
وقوم ٌ له الـْتـَفـّوا بتأييد ِ فـِعـْلـَة ٍ = علي َّ وطافوا حوله ُ بغناء ِ
وظنـَوا بأني سوف َ أجبن ُ عندما = أشاهدُهم في منطق ِ الجـُبناء ِ
أنا رجل ٌ لو هذه الأرض ُ كلـُّها = أتت ْ ضـِدّه ُ أودى بها ببلاء ِ
وأعجب ُ منهم كيف باعوا مودّتي = وكانوا بهذا الدرب ِ من بـُرحائي
ورُهـْنامـَجي في الشعر ِ بين َ أكـُفـِّهم ْ = بأنـّي مدار ُ الشعر ِ روح ُ عطائي
لقد هـَرْطـَقوا فيما ادّعـَوْه ُ زيادة ً = وقد أظهروا في الفارغات ِ دِلائي
ومـَن ْ مـَجـَحوا بين النساء ِ تـَبـَصـْبـُصا ً = سأرْزَحـُهم نـَقـْتـَا ً لـِرِيط ِ بقائي
على أنـّني – والشعر ُ يعرف ُ من أنا – = يراعي َ أنيابي جرت ْ بدماء ِ
لـِتـَمـْجيد ِ نفسي لا أراني بجاحة ٍ = فما قلـتـُه ُ يروي عـُلـُو َّ بنائي
أرادوا بكيد ٍ أن يـُعـِدّوا نهايتي = فأنـْهيتـُهم وحدي بحال ِ رَخاء ِ
ودَمـْشـَقــْت ُ في هذا المجال ِ خـِتامـَهم = ولا هم قـِوامي في رؤى الشـّعراء ِ
تركت ُ لهم هـَزْل َ الخـُشار ِ لـِيـَأكلوا = هزائمـَهم داءا ً أمام شفائي
وشمس ُ كلامي أرْعـَدَت ْ صـَخـَدانـَها = فذابوا بخطف ِ الضوء ِ طي َّ عناء ِ
فـَيا ذا الذي حاولت َ مـَسـْخ َ دفاتري = بـِزَيف ٍ وهذا منطق ُ الضـُّعفاء ِ
زَكـِنـْت ُ أنا عندي وعندك َ للـّتي = تظـُنـُّك َ دائي وانـْشقاق َ سمائي
سـَنـُبـْصـِر ُ مـَن ْ يبكي ويأرق ُ ليلـَه ُ = وأي ْ آرق ٍ ينداح ُ للبـُصراء ِ
أنا شاعر ٌ أبكى القلوب َ بـِشعره ِ = رميت ُ فحول َ الشعر ِ ، هاك َ ، ورائي
رَقـَشـْت ُ لكم عصماء َ تجلو وساوسا ً = وَجـَمـْتـُهم بها ردّي وزجر َ ندائي
ومن مـِنكمو يقوى على قـَوْل ِ مـِثـْلـِها ؟ : = لـِغيداء َ آيات ٌ زَكـَت ْ بـِحـِرائي
**********
تحياتي
سراب
الوصول
زيد خالد علي
سـَمـِيـّات ُ بأسي راودَت ْ عنفوانـَها = فأحدَيـْت ُ فيها ما يـُجـِل ُّ حـُدائي
صحوت ُ ولم أسكر ْ بخمر ِ خـَلاصـِها = لأخرى دماء ٍ تـَسـْتـَحـِث ُّ رَوائي
وبـَتـّر َ درعي في الوغى سـَهـْم َ شانئي = وصار غدائي من أتى لـِعـَشائي
وغيداء ُ حد َّ الروح ِ كانت ولم تزل ْ = فداها تفاصيلي وحـُب َّ فدائي
وبين قـُعودي فوق َ سرجي وصولتي = تـَصـَد ٍّ به سفك ُ الدّماء ِ سخائي
على أنـّني ما غضت ُ حتى أغاضني = صـَغار ٌ به قصد ٌ لـِقـَدْح ِ عـِدائي
وما كنت ُ زيدا ً إن ْ سـَكـَت ُّّ على الذي = يظن ُّ أقاويلا ً ستصبح ُ دائي
ومـَن ْ لم يـُرِدْني في الهوى كـُحـْل َ عينـِه ِ = فوالله ِ لا أرضاه ُ صـُبـْغ َ حذائي
أنا قاهر ُ البلوى ، ولـِدت ُ مـُحاربا ً = مـَرار ٌ وخـُسران ٌ قرار ُ لـِقائي
عراقي ُّ أصل ٍ نابع ٍ من حضارة ٍ = بها قدت ُ كل َّ الأرض ِ تحت َ لوائي
أبـَنـْت ُ لهم شخصي عسى يتركونني = ولكن ورائي قد سعوا لـِفنائي
لقد وَرِش َ المدسوس ُ ضدّي جريرة ً = وهـَيـْنـَم َ ظنـّا ً فيه بار َ وفائي
وراح َ بما أنشدت ُ يـَذْعـَف ُ مـُثـْجـِما ً = وضـَعف ُ الحـِجى أبقى عليه عـَلائي
بـِجـِنـْزير ِ ويلي قد ضربت ُ بساحـِه ِ = فـَهـَزْرَف َ حتى ظل َّ دون عزاء ِ
عقفت ُ مـَضاء َ القوم ِ إذ وافـَزوا على = رداي َ فأرداهم صهيل ُ مضائي
ووَيـْب َ التي ظنـّت ْ مفازا ً بوعـْثـِها = وظنـّت ْ به في الشعر ِ من نـُظرائي
لقد عـَمـِشـَت ْ والله ِ إذ جـُش َّ فألـُها = وأقـْذت ْ شرابَ القوم بعد سـِقائي
وعـَاوَرَها وَقـْصي هنا إذ ْ تـَهـَيـَّقـَت ْ = تـُحـَرِّض ُ مـَن ْ قد مـَر َّ فيه هجائي
مـُهـَفـّـك ُ غالى فـِي َّ إذ هـَمـْرَجـَت ْ له = سـُهولة َ وَخـْطي عند نـَخـْص ِ إخائي
ولا كان َ بـَزّي في سمائي َ مـُشرقا ً = ولا جـُش َّ في وَعر ِ الدروب ِ إبائي
أنا قارض ُ المـُسـْتـَفـْرسين َ بـِلـَهـْذَمي = رَهـِسـْت ُ عروش َ الكـِبر ِ والأمراء ِ
لـِخصمي أسير ُ الدرب َ ، كـِبـْرا ً ، بمـُفردي = ولا أطـْلـِق ُ التـّهديد َ بين نسائي
وخـَرْفـَشـْت ُ طعناتي الغداة َ بـِحـَقـْوِه ِ = وخـَلـّفـْتـُه ُ مـُسـْتوحـِشا ً بهباء ِ
ولم يك ُ ما قد قال َ أرّق َ أعيني = ولكن زُؤان ٌ قد أتى بهناء ِ
سـَيـَجـْرِض ُ لمـّا يـُبـْصـِر ُ المد َّ سائقا ً = له ُ نـَهـَسي الآتي ، طوى ً ، بخفائي
سـَجـِسـْت ُ له مائي فـَعـَصـْفـَر َ عودُه ُ = وعـَكـّشـْتـُه ُ بالداء ِ قبل َ دوائي
لقد وَكـِس َ الأغراض َ إذ وَلـَسـَت ْ بنا = كتاباتـُه ُ العـَجـْفاء ُ للعـُجفاء ِ
هـَمـَلـَّع ُ درب ٍ ذبذبتـْه ُ مآرب ٌ = وأنـْستـْه ُ ، في درب ِ المـُكاء ِ ، نقائي
أتى حـُكـْل َ شيء ٍ مـُستجابا ً لـِحـُكـْلـَة ٍ = إخال َ مـَراسيم ٍ لـِبـَدْء ِ رثائي
فجئت ُ له فيها عراقي َّ غـَيـْرة ٍ = أبيـّا ً أسوق ُ الموت َ طي َّ قضائي
أمام َ الورى أدْعـَقـْتـُه ُ بفراستي = ودَعـْدَعـْتـُه ُ في المـُلـْتقى بـِرُغاء ِ
وقوم ٌ له الـْتـَفـّوا بتأييد ِ فـِعـْلـَة ٍ = علي َّ وطافوا حوله ُ بغناء ِ
وظنـَوا بأني سوف َ أجبن ُ عندما = أشاهدُهم في منطق ِ الجـُبناء ِ
أنا رجل ٌ لو هذه الأرض ُ كلـُّها = أتت ْ ضـِدّه ُ أودى بها ببلاء ِ
وأعجب ُ منهم كيف باعوا مودّتي = وكانوا بهذا الدرب ِ من بـُرحائي
ورُهـْنامـَجي في الشعر ِ بين َ أكـُفـِّهم ْ = بأنـّي مدار ُ الشعر ِ روح ُ عطائي
لقد هـَرْطـَقوا فيما ادّعـَوْه ُ زيادة ً = وقد أظهروا في الفارغات ِ دِلائي
ومـَن ْ مـَجـَحوا بين النساء ِ تـَبـَصـْبـُصا ً = سأرْزَحـُهم نـَقـْتـَا ً لـِرِيط ِ بقائي
على أنـّني – والشعر ُ يعرف ُ من أنا – = يراعي َ أنيابي جرت ْ بدماء ِ
لـِتـَمـْجيد ِ نفسي لا أراني بجاحة ٍ = فما قلـتـُه ُ يروي عـُلـُو َّ بنائي
أرادوا بكيد ٍ أن يـُعـِدّوا نهايتي = فأنـْهيتـُهم وحدي بحال ِ رَخاء ِ
ودَمـْشـَقــْت ُ في هذا المجال ِ خـِتامـَهم = ولا هم قـِوامي في رؤى الشـّعراء ِ
تركت ُ لهم هـَزْل َ الخـُشار ِ لـِيـَأكلوا = هزائمـَهم داءا ً أمام شفائي
وشمس ُ كلامي أرْعـَدَت ْ صـَخـَدانـَها = فذابوا بخطف ِ الضوء ِ طي َّ عناء ِ
فـَيا ذا الذي حاولت َ مـَسـْخ َ دفاتري = بـِزَيف ٍ وهذا منطق ُ الضـُّعفاء ِ
زَكـِنـْت ُ أنا عندي وعندك َ للـّتي = تظـُنـُّك َ دائي وانـْشقاق َ سمائي
سـَنـُبـْصـِر ُ مـَن ْ يبكي ويأرق ُ ليلـَه ُ = وأي ْ آرق ٍ ينداح ُ للبـُصراء ِ
أنا شاعر ٌ أبكى القلوب َ بـِشعره ِ = رميت ُ فحول َ الشعر ِ ، هاك َ ، ورائي
رَقـَشـْت ُ لكم عصماء َ تجلو وساوسا ً = وَجـَمـْتـُهم بها ردّي وزجر َ ندائي
ومن مـِنكمو يقوى على قـَوْل ِ مـِثـْلـِها ؟ : = لـِغيداء َ آيات ٌ زَكـَت ْ بـِحـِرائي
**********
تحياتي
سراب
الوصول
زيد خالد علي