المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَدُورُ..لا كالمرايا



عبد القادر رابحي
19-03-2009, 11:44 PM
تَدُورُ..لا كالمَرَايَا

بَيْتٌ صَرِيعٌ وَ بَيْتٌ هَالَهُ الذِّيعُ=وَ حَارِسٌ سَرَّهُ لِلْجُرْحِ تَلْمِيعُ
وَ عَاشِقَانِ تَلَظَّى فِي حُرُوفِهِمَا=فَرْطُ الحَنِينِ فَلَمْ يُقْنِعْهُ تَشْبِيعُ
جُرْحَانِ حَطَّا عَلَى رَسْلٍ وَ لَيْتَهُمَا=لَمْ يَأْكُلاَ مِنْ رَغِيفٍ سَاءَهُ الجُوعُ
يُغَرِّدَانِ بِحَرْفٍ صَارَ فِي مُدُنٍ=تَوْقًا..فَخَانَهُم ا لَحْنٌ وَ تَوزِيعُ
لَوْ كَانَ فِي سِجْنِ مَا تُبْقِينَ مِنْ أَمَلٍ=شِعْرٌ.. لَطَالَهُمَا ذَبْحٌ وَ تَقْطِيعُ
أَكُلَّمَا ضَاقَ فِي عَيْنَيْكِ سِجْنُهُمَا= شَوْقًا.. تَمَلَّكَهُ فِي الجَفْنِ تَوْسِيعُ ؟
يُكَابِدَانِ نَوَايَا مَنْ يَكِيدُهمَا=حُبًّا.. فَتَكْتُمُهُ الغِيدُ المَصَارِيعُ
كِلاَهُمَا كَانَ فِي عَيْنَيْكِ مَحْضَ هَوًى=يَصْبُو..فَهَلْ لِهَوَى عَيْنَيْكِ تَطْبِيعُ؟
حَرْفٌ تَثَنَّى وَ حَرْفٌ صَارَ دُونَهُمَا=وَ أُمَّةٌ طَالَهَا فِي الثُّلْثِ تَرْبِيعُ
تَدُورُ لاَ كَالمَرَايَا حَوْلَ عَاشِقِهَا=تِلْكَ الحُرُوفُ لَهَا فِي العِشْقِ تَنْوِيعُ
مِثْلُ الأَرَاجِيحِ فِي عَيْنَيْكِ نَائِمَةٌ=جَذْلَى.. فَيُزْعِجُهَا فِي الحُلْمِ تَرْوِيعُ
وَ قِسْمَةُ العَاشِقِينَ الثَّائِرِينَ سُدًى=مِنْ كُحْلِ جَفْنَيْهِمَا هَجْرٌ وَ تَلْوِيعُ
كَأَنَّهَا الأَرْضُ تُعْطِي مَنْ يَخُطُّ بِهَا=سِرًّا.. فَتَفْضَحُهُ مِنْهَا اليَنَابِيعُ
تَمْشِي الهُوَيْنَى سِنِينًا فِي تَغَنُّجِهَا= فَلاَ يَلِيقُ بِهَا بُطْءٌ وَ تَسْرِيعُ
وَ تَوقِظُ النَّائِمَاتِ المُثْقَلاَتِ رُؤًى=وَ لَوْ تَرَسَّبَ فِي أَحْشَائِهَا الرِّيعُ
تَخِيطُ مِنْ مُفْرَدَاتِ الرِّيحِ أَزْمِنَةً= حُبْلَى.. فَتَسْتُرُ مَا تُبْدِي المَجَامِيعُ
وَ نَسْجُهَا فِي خُطَى الدَّارَينِ مَا سَطَرَتْ= أَفْعَالُ مَنْ عَقَلُوهَا..لاَ المَشَارِيعُ
حَرْفِي كَسَاكِنِ قَلْبٍ سُلَّ مِنْ وَجَعٍ=وَ قَاتِلِي بِسَلِيلُ القَلْبِ مَوْجُوعُ
وَ الحَرْفُ أَطْوَلُ عُمْرًا مِنْ سَنَا لُغَةٍ=فَلاَ مَجَالَ لِسَفْكٍ فِيهِ تَضْيِيعُ
مُرَابِطٌ فِي قِلاَعِ الخَوْفِ.. مُنْتَصِرٌ=وَ فَارِسٌ.. مِنْ فُتَاتِ الرُّوحِ مَصْنُوعُ
وَ صِيتُهُ فِي ضَجِيجِ الحَرْبِ مُسْتَتِرٌ=وَ صَمْتُهُ فِي كُهُوفِ الأَسْرِ مَسْمُوعُ
وَ الحَرْفُ أَحْنَى عَلَى السَّجَّانِ مِنْ وَطَنٍ=حَتَّى وَ لَوْ خَانَهُ القَوْمُ المَذَايِيعُ
يُفْتِي السَّلاَطِينَ فِي طَيْرٍ وَ سُنْبُلَةٍ= وَ يَسْتَجِيرُ بِمَا تُخْفِي الأَسَابِيعُ
لَهُ بِكُلِّ دُرُوبِ الأَرْضِ مَنْزِلَةٌ=وَ كُلِّ مَا تَحْمِلُ التِّيجَانُ تَوْقِيعُ
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِنٌ هَرِمٌ=حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِيُّ الطُّولِ مَرْبُوعُ
عَذْبُ الشُّرُوحَاتِ ..مَوْسُومٌ بِفِطْرَتِهِ=ثَاوٍ..عَلَى سَحَرِ الأَيَامِ مَطْبُوعُ
غَيْمٌ..يَتِيمٌ..غَرِيبُ الدَّارِ..مُنْقَطِعٌ=مُهَا ِرٌ..مِنْ جُذُورِ الحَقِّ مَقْطُوعُ
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
تَبْنِي البُنَاةُ عَلَى حَرْفٍ..وَ يَصْدُقُهَا=فِي فِعْلِهَا مَا تَرَجَّتْهُ المَوَاضِيعُ
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْلُغَ الأَسْوَارُ غَيْمَتَهُ=أَوْ يَسْتَقِيمَ لِمَاءِ الحَرْفِ تَطْوِيعُ
فَرْدٌ مُضَافٌ إِلَى مَعْنَاهُ..مُمْتَنِعٌ=مُشَ كِسٌ..مِنْ دُخُولِ النَّصْبِ مَمْنُوعُ
وَ هَارِبٌ مِنْ حُتُوفٍ فِي مَصَادِرِهَا=وَ عَاشِقٌ..بِارْتِشَافِ الفِعْلِ مَوْلُوعُ
مُضَارِعُ الرَّأْيِ..مَاضٍ فِي تَعَنُّتِهِ=مُعَارِضٌ..لاَ يُطِيقُ الجَرَّ.. مَرْفُوعُ
صِرْفُ الرِّوَايَةِ..حُرٌّ فِي تَوَاتُرِهِ=قَوْلٌ صَحِيحٌ..وَ مَا عَادَاهُ مَوْضُوعُ
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مُذْ كَانَتْ أَوَاصِرُهُ= مِتْنًا..وَ كَانَ لِهَذَا المِتْنِ تَفْرِيعُ

مدينة سعيدة/اجزائر/18/03/2009[/center]

معروف محمد آل جلول
20-03-2009, 12:12 AM
تكرار كلمة /حرف/ ..ومن العجب أن يصير الحرف في حد ذاته كلمة ..
وتفرد له قصيدة كاملة من 36بيتا..
وكلمةالحرف 12مرة مكررة..
وإذا بالحرف صار لغة العالم ..
حياة الإنسان ..
مُميزه عن بباقي الكائنات..
تواصل وحوار..
وتختفي وراءة الدلالات التي لاتحدها قراءة مهما تعددت المناهج ..وتراكمت..
وهذه عبقرية شعرية ..
فلسفة الحرف..
مقامه الحضاري..
مركزه الاجتماعي..
حضوره النفسي..
هيمنته على الحياة ..
وما يدعم الشاعر هو بداية بعض سور القرآن الكريم بالحروف..الم..طسم......
ومن قرأ حرفا في القرآن فله الحسنة والحسنة بالعشر أمثالها..كما ورد في معنى الحديث الشريف..
ولعل القارئ الكريم يدرك البعد الدلالي للمعاني بعد وقت وتريث..
أيها الشاعر المتجدد دائما ..
لانملك لك إلا التقدير..
خالص التحايا..
وقد أعود قارئا..

ضفاف أماني
20-03-2009, 12:21 AM
الله الله جميلة هذه الرائعة
بل ندية تمسك حروفك بأعناق العيون ـ هذا إن جاز لنا التعبيرـ ..
إلى أن تنتهي ينابيعها
ولكنّ العيون لاتريد لها أن تنتهي
والله استمتعت بها كثيرا وسأعيد القراءة لها
عقل الشعر أنت لله درك أيها الفارس البطل

والمنتصر في وغى الشعر ...
شكرا وكثيرا
على سلسبيلتك هذه دمت بخير

محمد الأمين سعيدي
20-03-2009, 12:29 AM
تَدُورُ..لا كالمَرَايَا

بَيْتٌ صَرِيعٌ وَ بَيْتٌ هَالَهُ الذِّيعُ=وَ حَارِسٌ سَرَّهُ لِلْجُرْحِ تَلْمِيعُ
وَ عَاشِقَانِ تَلَظَّى فِي حُرُوفِهِمَا=فَرْطُ الحَنِينِ فَلَمْ يُقْنِعْهُ تَشْبِيعُ
جُرْحَانِ حَطَّا عَلَى رَسْلٍ وَ لَيْتَهُمَا=لَمْ يَأْكُلاَ مِنْ رَغِيفٍ سَاءَهُ الجُوعُ
يُغَرِّدَانِ بِحَرْفٍ صَارَ فِي مُدُنٍ=تَوْقًا..فَخَانَهُم ا لَحْنٌ وَ تَوزِيعُ
لَوْ كَانَ فِي سِجْنِ مَا تُبْقِينَ مِنْ أَمَلٍ=شِعْرٌ.. لَطَالَهُمَا ذَبْحٌ وَ تَقْطِيعُ
أَكُلَّمَا ضَاقَ فِي عَيْنَيْكِ سِجْنُهُمَا= شَوْقًا.. تَمَلَّكَهُ فِي الجَفْنِ تَوْسِيعُ ؟
يُكَابِدَانِ نَوَايَا مَنْ يَكِيدُهمَا=حُبًّا.. فَتَكْتُمُهُ الغِيدُ المَصَارِيعُ
كِلاَهُمَا كَانَ فِي عَيْنَيْكِ مَحْضَ هَوًى=يَصْبُو..فَهَلْ لِهَوَى عَيْنَيْكِ تَطْبِيعُ؟
حَرْفٌ تَثَنَّى وَ حَرْفٌ صَارَ دُونَهُمَا=وَ أُمَّةٌ طَالَهَا فِي الثُّلْثِ تَرْبِيعُ
تَدُورُ لاَ كَالمَرَايَا حَوْلَ عَاشِقِهَا=تِلْكَ الحُرُوفُ لَهَا فِي العِشْقِ تَنْوِيعُ
مِثْلُ الأَرَاجِيحِ فِي عَيْنَيْكِ نَائِمَةٌ=جَذْلَى.. فَيُزْعِجُهَا فِي الحُلْمِ تَرْوِيعُ
وَ قِسْمَةُ العَاشِقِينَ الثَّائِرِينَ سُدًى=مِنْ كُحْلِ جَفْنَيْهِمَا هَجْرٌ وَ تَلْوِيعُ
كَأَنَّهَا الأَرْضُ تُعْطِي مَنْ يَخُطُّ بِهَا=سِرًّا.. فَتَفْضَحُهُ مِنْهَا اليَنَابِيعُ
تَمْشِي الهُوَيْنَى سِنِينًا فِي تَغَنُّجِهَا= فَلاَ يَلِيقُ بِهَا بُطْءٌ وَ تَسْرِيعُ
وَ تَوقِظُ النَّائِمَاتِ المُثْقَلاَتِ رُؤًى=وَ لَوْ تَرَسَّبَ فِي أَحْشَائِهَا الرِّيعُ
تَخِيطُ مِنْ مُفْرَدَاتِ الرِّيحِ أَزْمِنَةً= حُبْلَى.. فَتَسْتُرُ مَا تُبْدِي المَجَامِيعُ
وَ نَسْجُهَا فِي خُطَى الدَّارَينِ مَا سَطَرَتْ= أَفْعَالُ مَنْ عَقَلُوهَا..لاَ المَشَارِيعُ
حَرْفِي كَسَاكِنِ قَلْبٍ سُلَّ مِنْ وَجَعٍ=وَ قَاتِلِي بِسَلِيلُ القَلْبِ مَوْجُوعُ
وَ الحَرْفُ أَطْوَلُ عُمْرًا مِنْ سَنَا لُغَةٍ=فَلاَ مَجَالَ لِسَفْكٍ فِيهِ تَضْيِيعُ
مُرَابِطٌ فِي قِلاَعِ الخَوْفِ.. مُنْتَصِرٌ=وَ فَارِسٌ.. مِنْ فُتَاتِ الرُّوحِ مَصْنُوعُ
وَ صِيتُهُ فِي ضَجِيجِ الحَرْبِ مُسْتَتِرٌ=وَ صَمْتُهُ فِي كُهُوفِ الأَسْرِ مَسْمُوعُ
وَ الحَرْفُ أَحْنَى عَلَى السَّجَّانِ مِنْ وَطَنٍ=حَتَّى وَ لَوْ خَانَهُ القَوْمُ المَذَايِيعُ
يُفْتِي السَّلاَطِينَ فِي طَيْرٍ وَ سُنْبُلَةٍ= وَ يَسْتَجِيرُ بِمَا تُخْفِي الأَسَابِيعُ
لَهُ بِكُلِّ دُرُوبِ الأَرْضِ مَنْزِلَةٌ=وَ كُلِّ مَا تَحْمِلُ التِّيجَانُ تَوْقِيعُ
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِنٌ هَرِمٌ=حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِيُّ الطُّولِ مَرْبُوعُ
عَذْبُ الشُّرُوحَاتِ ..مَوْسُومٌ بِفِطْرَتِهِ=ثَاوٍ..عَلَى سَحَرِ الأَيَامِ مَطْبُوعُ
غَيْمٌ..يَتِيمٌ..غَرِيبُ الدَّارِ..مُنْقَطِعٌ=مُهَا ِرٌ..مِنْ جُذُورِ الحَقِّ مَقْطُوعُ
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
تَبْنِي البُنَاةُ عَلَى حَرْفٍ..وَ يَصْدُقُهَا=فِي فِعْلِهَا مَا تَرَجَّتْهُ المَوَاضِيعُ
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْلُغَ الأَسْوَارُ غَيْمَتَهُ=أَوْ يَسْتَقِيمَ لِمَاءِ الحَرْفِ تَطْوِيعُ
فَرْدٌ مُضَافٌ إِلَى مَعْنَاهُ..مُمْتَنِعٌ=مُشَ كِسٌ..مِنْ دُخُولِ النَّصْبِ مَمْنُوعُ
وَ هَارِبٌ مِنْ حُتُوفٍ فِي مَصَادِرِهَا=وَ عَاشِقٌ..بِارْتِشَافِ الفِعْلِ مَوْلُوعُ
مُضَارِعُ الرَّأْيِ..مَاضٍ فِي تَعَنُّتِهِ=مُعَارِضٌ..لاَ يُطِيقُ الجَرَّ.. مَرْفُوعُ
صِرْفُ الرِّوَايَةِ..حُرٌّ فِي تَوَاتُرِهِ=قَوْلٌ صَحِيحٌ..وَ مَا عَادَاهُ مَوْضُوعُ
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مُذْ كَانَتْ أَوَاصِرُهُ= مِتْنًا..وَ كَانَ لِهَذَا المِتْنِ تَفْرِيعُ

مدينة سعيدة/اجزائر/18/03/2009[/center]
أستاذ الفاضل عبد القادر:
أولا أشكرك على هذا الجمال الشكلي والمضموني ، وعلى أنهار الشعر التي أجريتها في قصيدتك هذه ، فسقيتَ بها فلاة نفوسنا وعطشها وتوقها إلى نصوص كهذه تتمرد على ما هو مكرر مألوف ، وتنحو بالقصيدة إلى سبل الإبتكار والتجديد.
ثانيا:
في القصيدة هذه حديث عن فلسفة الحرف في حد ذاتها ، فهي ـ القصيدة ـ تعرض لنا حالات متنوعة للحرف وهو يتمرد على نفسه ويتنكر لما رُسِم له من طرف أهله:
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
بل هو إضافة إلى هذا لا يستقر على صفة واحدة ، فقد يكون مخادعا حين يُحاصرنا إذ يسير بنا نحو مخالفة ما هو تشريع لغويّ وتقعيد عليه اتفق أغلب الناطقين، وقد يكون مخدوعا حين يظن أنه أوقعنا في شركه ، فنجد له التخريجات التي يسنها الشعر هذا المشرّع الذي لا يستمع إلا إلى نفسه في وضع القوانين ، بل إنه في أكثر من مرة إنما يبتكر قوانين جديدة لكل حالة من حالات المخالفة التي يكون الحرف سببا في حدوثها ،وتكون سببا في مخادعتنا له.بهذا يُصبح الحرف لا مجرد وسيلة بها تنتقل الأفكار من العالم المجرد إلى الواقع المحسوس ، بل يصير شريكا في عملية الكتابة له يد في كل ما نكتبه وفيما نخشى من كتابته إما خوفا من القاعدة أو انحيازا إلى رأي دون غيره .يقول الشاعر:
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
وبهذا يُصبح الحرف معادلا للحرية التي لها ما يُبررها ، فهو كائن جميل يتحدى أكثر من طرف ، فهو ضد القيد ، وضد قائله لأنه ينصب له الأفخاخ وضدّ نفسه لأنه يتمرد على القواعد التي منه استنبطتْ وعلى أساسه وجدتْ.
وهو برغم كل هذا يجد التخريجات لكل المشاكل التي يوقع نفسه ويوقعنا فيها ، فهو مثل "سيدنا يوسف"يفتي القوم في رؤاهم ويُخرِّج أحلامهم .يقول الشاعر:
يُفْتِي السَّلاَطِينَ فِي طَيْرٍ وَ سُنْبُلَةٍ= وَ يَسْتَجِيرُ بِمَا تُخْفِي الأَسَابِيعُ
...
...
الأستاذ رابحي:
قصيدة لنا فيها ما نقول ، ولها ايضا ما تقوله.
تقبل تحياتي وخالص مودتي.

حازم محمد البحيصي
20-03-2009, 12:43 AM
الحبيب الشاعر الكبير عبد القدار رابحى
تأتى بالدرر والله
يعجبنى اسلوبك وطرحك وتلاحم الافكار وتزاحم الصور وزخم المعاني
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِـنٌ هَـرِمٌ
حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِـيُّ الطُّـولِ مَرْبُـوعُ
لو لم تقل سواه لكفى به قصيدة فكيف وهى قصيدة قصيدة
تحيتى لك
للتثبيت

حسن كريم
20-03-2009, 01:01 AM
يا ما أروع القصيدة


لله درك

ولا فض فوك

ماجد الغامدي
20-03-2009, 03:46 AM
قصيدةأسمى من الإشادة وأجل من الثناء كُتبت بلغتك الحصرية وأسلوبك الخاص الذي ينيخ الذائقة ويمتطي صهوة الإعجاب

كِلاَهُمَا كَانَ فِي عَيْنَيْكِ مَحْضَ هَوًى
يَصْبُو..فَهَلْ لِهَوَى عَيْنَيْـكِ تَطْبِيـعُ؟

أعهدُ الشعراء يرون في حبهم التفرد والنُدرة حتى قال بعضهم

وتعالي نغيب عن ضجة الدنيا
ونمضي عن الوجود ونرحل

ولكن العاشق أحياناً يرى القليل من محبوبته غاية المراد

إن لم يكن وصلٌ لديكِ لنا
يُشفي الصبابةَ فليكن وعدُ

لذلك لا أرى التطبيع هنا سوى خطّة مرحلية(كالوعد) تكون نقطة إنطلاق :)

مع التحية والإعجاب

مازن لبابيدي
20-03-2009, 08:29 AM
تَدُورُ..لا كالمَرَايَا

وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِنٌ هَرِمٌ=حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِيُّ الطُّولِ مَرْبُوعُ
عَذْبُ الشُّرُوحَاتِ ..مَوْسُومٌ بِفِطْرَتِهِ=ثَاوٍ..عَلَى سَحَرِ الأَيَامِ مَطْبُوعُ
غَيْمٌ..يَتِيمٌ..غَرِيبُ الدَّارِ..مُنْقَطِعٌ=مُهَا ِرٌ..مِنْ جُذُورِ الحَقِّ مَقْطُوعُ
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
تَبْنِي البُنَاةُ عَلَى حَرْفٍ..وَ يَصْدُقُهَا=فِي فِعْلِهَا مَا تَرَجَّتْهُ المَوَاضِيعُ
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْلُغَ الأَسْوَارُ غَيْمَتَهُ=أَوْ يَسْتَقِيمَ لِمَاءِ الحَرْفِ تَطْوِيعُ
فَرْدٌ مُضَافٌ إِلَى مَعْنَاهُ..مُمْتَنِعٌ=مُشَ كِسٌ..مِنْ دُخُولِ النَّصْبِ مَمْنُوعُ
وَ هَارِبٌ مِنْ حُتُوفٍ فِي مَصَادِرِهَا=وَ عَاشِقٌ..بِارْتِشَافِ الفِعْلِ مَوْلُوعُ
مُضَارِعُ الرَّأْيِ..مَاضٍ فِي تَعَنُّتِهِ=مُعَارِضٌ..لاَ يُطِيقُ الجَرَّ.. مَرْفُوعُ
صِرْفُ الرِّوَايَةِ..حُرٌّ فِي تَوَاتُرِهِ=قَوْلٌ صَحِيحٌ..وَ مَا عَادَاهُ مَوْضُوعُ
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مُذْ كَانَتْ أَوَاصِرُهُ= مِتْنًا..وَ كَانَ لِهَذَا المِتْنِ تَفْرِيعُ

مدينة سعيدة/اجزائر/18/03/2009[/center]

شاعرنا الكبير النحرير
ما أروع وما أبدع الحرف إذ يغدو سيفا وفارسا ، وكاتبا ومكتوبا ، تحيله بإبداعك كيفما شئت يأتيك طائعا .
أقف من هذا القصيد موقف الإعجاب لا النقد ، لك مني كل التقدير .

عبدالملك الخديدي
20-03-2009, 01:39 PM
الله .. الله يا شاعر مدينة سعيدة وماجاورها بلا حدود متجاوزا خطوط الوهم بحروف الإبداع في صحراء كبيرة تورق بمثل هذا الغرس الفكري الراقي.
لا فض فوك أخي / عبد القادر رابحي
سعيد جدا بقراءة هذه القصيدة وإضافة مهمة لديوان العرب.
تحيتي وتقديري

مجذوب العيد المشراوي
20-03-2009, 01:58 PM
الحرف نواة اللغة واللغة تمظهر للكون الكلي .. لذا فالعتبة جد عالية .. يقول الله تعالى // وعلّم َ آدم الأسماء كلها // أي أن اللغة إلهية وهذا مربط الفرس .. سأعود

خالد الهواري
20-03-2009, 02:54 PM
شيخ وحبيب قلبي
انا فقط استمتع بالقراءة ولا اعلق
لانها اكبر مني وانا اعترف بالتقصير في نفسي
وساسكت
فالسكوت في حرم الجمال جمال
خالد الهواري

د. مصطفى عراقي
20-03-2009, 06:28 PM
تَدُورُ..لا كالمَرَايَا

بَيْتٌ صَرِيعٌ وَ بَيْتٌ هَالَهُ الذِّيعُ=وَ حَارِسٌ سَرَّهُ لِلْجُرْحِ تَلْمِيعُ
وَ عَاشِقَانِ تَلَظَّى فِي حُرُوفِهِمَا=فَرْطُ الحَنِينِ فَلَمْ يُقْنِعْهُ تَشْبِيعُ
جُرْحَانِ حَطَّا عَلَى رَسْلٍ وَ لَيْتَهُمَا=لَمْ يَأْكُلاَ مِنْ رَغِيفٍ سَاءَهُ الجُوعُ
يُغَرِّدَانِ بِحَرْفٍ صَارَ فِي مُدُنٍ=تَوْقًا..فَخَانَهُم ا لَحْنٌ وَ تَوزِيعُ
لَوْ كَانَ فِي سِجْنِ مَا تُبْقِينَ مِنْ أَمَلٍ=شِعْرٌ.. لَطَالَهُمَا ذَبْحٌ وَ تَقْطِيعُ
أَكُلَّمَا ضَاقَ فِي عَيْنَيْكِ سِجْنُهُمَا= شَوْقًا.. تَمَلَّكَهُ فِي الجَفْنِ تَوْسِيعُ ؟
يُكَابِدَانِ نَوَايَا مَنْ يَكِيدُهمَا=حُبًّا.. فَتَكْتُمُهُ الغِيدُ المَصَارِيعُ
كِلاَهُمَا كَانَ فِي عَيْنَيْكِ مَحْضَ هَوًى=يَصْبُو..فَهَلْ لِهَوَى عَيْنَيْكِ تَطْبِيعُ؟
حَرْفٌ تَثَنَّى وَ حَرْفٌ صَارَ دُونَهُمَا=وَ أُمَّةٌ طَالَهَا فِي الثُّلْثِ تَرْبِيعُ
تَدُورُ لاَ كَالمَرَايَا حَوْلَ عَاشِقِهَا=تِلْكَ الحُرُوفُ لَهَا فِي العِشْقِ تَنْوِيعُ
مِثْلُ الأَرَاجِيحِ فِي عَيْنَيْكِ نَائِمَةٌ=جَذْلَى.. فَيُزْعِجُهَا فِي الحُلْمِ تَرْوِيعُ
وَ قِسْمَةُ العَاشِقِينَ الثَّائِرِينَ سُدًى=مِنْ كُحْلِ جَفْنَيْهِمَا هَجْرٌ وَ تَلْوِيعُ
كَأَنَّهَا الأَرْضُ تُعْطِي مَنْ يَخُطُّ بِهَا=سِرًّا.. فَتَفْضَحُهُ مِنْهَا اليَنَابِيعُ
تَمْشِي الهُوَيْنَى سِنِينًا فِي تَغَنُّجِهَا= فَلاَ يَلِيقُ بِهَا بُطْءٌ وَ تَسْرِيعُ
وَ تَوقِظُ النَّائِمَاتِ المُثْقَلاَتِ رُؤًى=وَ لَوْ تَرَسَّبَ فِي أَحْشَائِهَا الرِّيعُ
تَخِيطُ مِنْ مُفْرَدَاتِ الرِّيحِ أَزْمِنَةً= حُبْلَى.. فَتَسْتُرُ مَا تُبْدِي المَجَامِيعُ
وَ نَسْجُهَا فِي خُطَى الدَّارَينِ مَا سَطَرَتْ= أَفْعَالُ مَنْ عَقَلُوهَا..لاَ المَشَارِيعُ
حَرْفِي كَسَاكِنِ قَلْبٍ سُلَّ مِنْ وَجَعٍ=وَ قَاتِلِي بِسَلِيلُ القَلْبِ مَوْجُوعُ
وَ الحَرْفُ أَطْوَلُ عُمْرًا مِنْ سَنَا لُغَةٍ=فَلاَ مَجَالَ لِسَفْكٍ فِيهِ تَضْيِيعُ
مُرَابِطٌ فِي قِلاَعِ الخَوْفِ.. مُنْتَصِرٌ=وَ فَارِسٌ.. مِنْ فُتَاتِ الرُّوحِ مَصْنُوعُ
وَ صِيتُهُ فِي ضَجِيجِ الحَرْبِ مُسْتَتِرٌ=وَ صَمْتُهُ فِي كُهُوفِ الأَسْرِ مَسْمُوعُ
وَ الحَرْفُ أَحْنَى عَلَى السَّجَّانِ مِنْ وَطَنٍ=حَتَّى وَ لَوْ خَانَهُ القَوْمُ المَذَايِيعُ
يُفْتِي السَّلاَطِينَ فِي طَيْرٍ وَ سُنْبُلَةٍ= وَ يَسْتَجِيرُ بِمَا تُخْفِي الأَسَابِيعُ
لَهُ بِكُلِّ دُرُوبِ الأَرْضِ مَنْزِلَةٌ=وَ كُلِّ مَا تَحْمِلُ التِّيجَانُ تَوْقِيعُ
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِنٌ هَرِمٌ=حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِيُّ الطُّولِ مَرْبُوعُ
عَذْبُ الشُّرُوحَاتِ ..مَوْسُومٌ بِفِطْرَتِهِ=ثَاوٍ..عَلَى سَحَرِ الأَيَامِ مَطْبُوعُ
غَيْمٌ..يَتِيمٌ..غَرِيبُ الدَّارِ..مُنْقَطِعٌ=مُهَا ِرٌ..مِنْ جُذُورِ الحَقِّ مَقْطُوعُ
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
تَبْنِي البُنَاةُ عَلَى حَرْفٍ..وَ يَصْدُقُهَا=فِي فِعْلِهَا مَا تَرَجَّتْهُ المَوَاضِيعُ
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْلُغَ الأَسْوَارُ غَيْمَتَهُ=أَوْ يَسْتَقِيمَ لِمَاءِ الحَرْفِ تَطْوِيعُ
فَرْدٌ مُضَافٌ إِلَى مَعْنَاهُ..مُمْتَنِعٌ=مُشَ كِسٌ..مِنْ دُخُولِ النَّصْبِ مَمْنُوعُ
وَ هَارِبٌ مِنْ حُتُوفٍ فِي مَصَادِرِهَا=وَ عَاشِقٌ..بِارْتِشَافِ الفِعْلِ مَوْلُوعُ
مُضَارِعُ الرَّأْيِ..مَاضٍ فِي تَعَنُّتِهِ=مُعَارِضٌ..لاَ يُطِيقُ الجَرَّ.. مَرْفُوعُ
صِرْفُ الرِّوَايَةِ..حُرٌّ فِي تَوَاتُرِهِ=قَوْلٌ صَحِيحٌ..وَ مَا عَادَاهُ مَوْضُوعُ
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مُذْ كَانَتْ أَوَاصِرُهُ= مِتْنًا..وَ كَانَ لِهَذَا المِتْنِ تَفْرِيعُ

مدينة سعيدة/اجزائر/18/03/2009[/center]


===


مازلت أيها المبدع المغامر تواصل محاوراتك ومجادلاتك مع اللغة الشاعرة في تجلياتها البيت والحرف والنحو والصرف محاورة كشف ، ومجادلة تمحيص ، في رحلة مكابدة شبيهة بمكابدات العاشق الصوفي ، متنقلا من مقام إلى مقام ، ومن حال إلى حال ، ومن منزلة إلى منزلة لتحظى بالسر الأعظم في تجربة الإبداع الحق ، مستشعرا لذة المعاناة في سبيلك للوصول في الدرب بحب ، وتفان ، وإخلاص باقيا على العهد ،
كأن كل قصيدة ورد للورود من المنهل العذب غير المورود.

وها نحن أولاء نحلق معك بين مدارات الدهشة ، وأنت تفجر أرض الإبداع عيونا من جمال وجلال بمعول الشعر ، والفكر والتجلي.

فطوبى لنا بك دليلا
وطوبى لنا شعرك سبيلا

مصطفى بطحيش
20-03-2009, 07:08 PM
أخي الكريم عبد القادر

رائعة من روائعك التي تعيد للشعر رونقه المتلحف بالهجر, قرات الكثير في هذه الابيات ويبقى حوار اللغة هو القادر على استنطاق البيان

الحرف في دمنا ان لم نحاوره
لعاث في لغة الضاد الجرابيع

او لارتقى رَغَمَاً في من يعانده
فليس يغني رَوَاءَ الضاد ينبوع

لك كل الود والتقدير

عمر زيادة
20-03-2009, 07:15 PM
ماذا نقول في هكذا قصيدة ؟ :)

أنتَ شاعر قلّ نظراؤه في هذا الزمن

...

مراياكَ صافية صادقة ..

كشعركْ

محبتي الكبيرة ..

أخوك

هشام مصطفى
20-03-2009, 07:57 PM
عبد القادر أيها الشاعر الشاعر
بعيدا عن معنى القصيدة والذهاب بها إلى مناحٍ شتى
أتدري ما يمكن أن يجعل الإنسان يقف أمامها كثيرا ملامح التجديد فيها
انبثاق الدلالة من المتقابلات أو الرؤية من خلال المتناقضات
سقوط الرؤية التكاملية المعهودة للقصيدة العمودية إلى الرؤية التناقضية التي تشتهر بها القصيدة الحداثية
هذا من جهة ومن جهة أخرى تحول الصورة من المنبثقة من المعنوية خلال الصورة المحسوسة للخروج إلى المعنوي مرة أخرى هناك في القصيدة ما يؤكد على إماكنية التجديد في القصيدة العمودية لتناسب الرؤية الجمالية الحداثية فقط تحتاج إلى شاعر يجيد الطرح ويدرك أبعاد الحداثة
وأنت لها
مودتي

هيثم محمد علي
21-03-2009, 02:15 AM
سلام الله عليك ورحمة وبركات
شيخنا العزيز
ما شاء الله لاقوة إلا بالله
دمت مبدعاً متألقاً
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

عماد أمين
21-03-2009, 03:40 PM
أعطيتَ للحرف قيمته فَلاَنَ لك واسْتَكَان
لا ينبغي لمثلي إلا أن ينحني تقديرا لحرفك.

مودَّتي أستاذنا العزيز

الطنطاوي الحسيني
21-03-2009, 07:00 PM
حَرْفِي كَسَاكِنِ قَلْبٍ سُلَّ مِنْ وَجَـعٍ
وَ قَاتِلِي بِسَلِيـلُ القَلْـبِ مَوْجُـوعُ
وَ الحَرْفُ أَطْوَلُ عُمْرًا مِنْ سَنَـا لُغَـةٍ
فَلاَ مَجَـالَ لِسَفْـكٍ فِيـهِ تَضْيِيـعُ
مُرَابِطٌ فِي قِلاَعِ الخَـوْفِ.. مُنْتَصِـرٌ
وَ فَارِسٌ.. مِنْ فُتَاتِ الرُّوحِ مَصْنُـوعُ
وَ صِيتُهُ فِي ضَجِيجِ الحَـرْبِ مُسْتَتِـرٌ
وَ صَمْتُهُ فِي كُهُوفِ الأَسْرِ مَسْمُـوعُ
وَ الحَرْفُ أَحْنَى عَلَى السَّجَّانِ مِنْ وَطَنٍ
حَتَّى وَ لَـوْ خَانَـهُ القَـوْمُ المَذَايِيـعُ
****
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِـنٌ هَـرِمٌ
حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِـيُّ الطُّـولِ مَرْبُـوعُ
عَذْبُ الشُّرُوحَاتِ ..مَوْسُومٌ بِفِطْرَتِـهِ
ثَاوٍ..عَلَى سَحَـرِ الأَيَـامِ مَطْبُـوعُ
غَيْمٌ..يَتِيمٌ..غَرِيـبُ الدَّارِ..مُنْقَطِـعٌ
مُهَاجِرٌ..مِنْ جُذُورِ الحَـقِّ مَقْطُـوعُ
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِـلٌ..يَـقِـظٌ
وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْـدُوعُ
تَبْنِي البُنَاةُ عَلَى حَـرْفٍ..وَ يَصْدُقُهَـا
فِي فِعْلِهَـا مَـا تَرَجَّتْـهُ المَوَاضِيـعُ
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّـدْقَ مَذْهَبُـهُ
وَ لَـوْ تَحَـدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيـعُ"
هَيْهَاتَ أَنْ تَبْلُـغَ الأَسْـوَارُ غَيْمَتَـهُ
أَوْ يَسْتَقِيمَ لِمَـاءِ الحَـرْفِ تَطْوِيـعُ
فَـرْدٌ مُضَـافٌ إِلَـى مَعْنَاهُ..مُمْتَنِـعٌ
مُشَاكِسٌ..مِنْ دُخُولِ النَّصْبِ مَمْنُـوعُ
وَ هَارِبٌ مِنْ حُتُوفٍ فِي مَصَادِرِهَـا
وَ عَاشِقٌ..بِارْتِشَافِ الفِعْـلِ مَوْلُـوعُ
مُضَارِعُ الرَّأْيِ..مَـاضٍ فِـي تَعَنُّتِـهِ
مُعَارِضٌ..لاَ يُطِيقُ الجَـرَّ.. مَرْفُـوعُ
صِـرْفُ الرِّوَايَةِ..حُـرٌّ فِـي تَوَاتُـرِهِ
قَوْلٌ صَحِيحٌ..وَ مَا عَـادَاهُ مَوْضُـوعُ
بَاقٍ عَلَى العَهْدِ مُذْ كَانَـتْ أَوَاصِـرُهُ
مِتْنًا..وَ كَـانَ لِهَـذَا المِتْـنِ تَفْرِيـعُ
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
أخي الباهر الفاضل الشاعر الكبير/عبدالقادر الرابحي
مستنطق اللغة والحرف فعلا لقد تحول الحرف بعد أن خرج من أصوله بين أناملك
لطائر حر في سماء الآبداع فأنى أن تطوله الأسوار
كيف لا وأنت يقطر شعرك حكمة ونخوة على الامة وجمال على اللغة
يكفيك هذا البيت من ذهب ليكون اثقل من جبل في ميزانك
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّـدْقَ مَذْهَبُـهُ
وَ لَـوْ تَحَـدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيـعُ
إبق لنا كما أنت معلم وشاعر من الطراز الآول
أكرمك الله وجزاك خيرا عن لغة الضاد
اخوكم طنطاوي
مررت لاشرف اسمي بالمرور

محسن شاهين المناور
21-03-2009, 10:55 PM
أخي الجميل الرابحي
جميلة بديعة تفوق الوصف فيها من الإبداع
والإبتكار مايعجز القلم عن الإدلاء به
لقد كنت فارس الكلمة في هذه الرائعة
التي تشفي غليل المتذوقين شعرا فمرحى لك ولشعرك
دمت بكل خير

أحمد وليد زيادة
22-03-2009, 09:35 AM
أنت أكثر من شاعر...
يروق لي المكوث هنا على حروفك طويلاً
تحاياي حتى تمل منها:010:

محمد الحسين الزمزمي
22-03-2009, 05:57 PM
أخي الحبيب : عبدالقادر رابحي
نص يفيض بالألق فلك أعذب التحايا وأصدقها .
..
هنا يا أخي الحبيب خطأ في الطباعة :
حَرْفِي كَسَاكِنِ قَلْبٍ سُلَّ مِنْ وَجَـعٍ """ وَ قَاتِلِي بِسَلِيـلُ القَلْـبِ مَوْجُـوعُ
( بسليلِ ) أو أن الأمر قد التبس علي ..
دمت ودام الود .
في أمان الله .

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 07:05 PM
تكرار كلمة /حرف/ ..ومن العجب أن يصير الحرف في حد ذاته كلمة ..
وتفرد له قصيدة كاملة من 36بيتا..
وكلمةالحرف 12مرة مكررة..
وإذا بالحرف صار لغة العالم ..
حياة الإنسان ..
مُميزه عن بباقي الكائنات..
تواصل وحوار..
وتختفي وراءة الدلالات التي لاتحدها قراءة مهما تعددت المناهج ..وتراكمت..
وهذه عبقرية شعرية ..
فلسفة الحرف..
مقامه الحضاري..
مركزه الاجتماعي..
حضوره النفسي..
هيمنته على الحياة ..
وما يدعم الشاعر هو بداية بعض سور القرآن الكريم بالحروف..الم..طسم......
ومن قرأ حرفا في القرآن فله الحسنة والحسنة بالعشر أمثالها..كما ورد في معنى الحديث الشريف..
ولعل القارئ الكريم يدرك البعد الدلالي للمعاني بعد وقت وتريث..
أيها الشاعر المتجدد دائما ..
لانملك لك إلا التقدير..
خالص التحايا..
وقد أعود قارئا..

أخي الكريم معروف

السلام عليكم

سباق دائما إلى قراءة ما اكتب

شكرا لك على هذا الفكر الثاقب و الرؤية المتنورة

و بارك الله فيك

أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 07:09 PM
الله الله جميلة هذه الرائعة
بل ندية تمسك حروفك بأعناق العيون ـ هذا إن جاز لنا التعبيرـ ..
إلى أن تنتهي ينابيعها
ولكنّ العيون لاتريد لها أن تنتهي
والله استمتعت بها كثيرا وسأعيد القراءة لها
عقل الشعر أنت لله درك أيها الفارس البطل
والمنتصر في وغى الشعر ...
شكرا وكثيرا
على سلسبيلتك هذه دمت بخير


الأخت الكريمة الأديبة أماني حرب..

و أروع منها مرورك في متصفحي..

و كلماتك الصادقة الطيبة
التي تتوج قلبي

و لك باقة ورد:0014: أخوية

بارك الله فيك


عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 07:12 PM
أستاذ الفاضل عبد القادر:
أولا أشكرك على هذا الجمال الشكلي والمضموني ، وعلى أنهار الشعر التي أجريتها في قصيدتك هذه ، فسقيتَ بها فلاة نفوسنا وعطشها وتوقها إلى نصوص كهذه تتمرد على ما هو مكرر مألوف ، وتنحو بالقصيدة إلى سبل الإبتكار والتجديد.
ثانيا:
في القصيدة هذه حديث عن فلسفة الحرف في حد ذاتها ، فهي ـ القصيدة ـ تعرض لنا حالات متنوعة للحرف وهو يتمرد على نفسه ويتنكر لما رُسِم له من طرف أهله:
مُخَادِعٌ..مُسْتَمِيلٌ..غَا فِلٌ..يَقِظٌ=وَ غَائِبٌ فِي مَرَايَا القَلْبِ..مَخْدُوعُ
بل هو إضافة إلى هذا لا يستقر على صفة واحدة ، فقد يكون مخادعا حين يُحاصرنا إذ يسير بنا نحو مخالفة ما هو تشريع لغويّ وتقعيد عليه اتفق أغلب الناطقين، وقد يكون مخدوعا حين يظن أنه أوقعنا في شركه ، فنجد له التخريجات التي يسنها الشعر هذا المشرّع الذي لا يستمع إلا إلى نفسه في وضع القوانين ، بل إنه في أكثر من مرة إنما يبتكر قوانين جديدة لكل حالة من حالات المخالفة التي يكون الحرف سببا في حدوثها ،وتكون سببا في مخادعتنا له.بهذا يُصبح الحرف لا مجرد وسيلة بها تنتقل الأفكار من العالم المجرد إلى الواقع المحسوس ، بل يصير شريكا في عملية الكتابة له يد في كل ما نكتبه وفيما نخشى من كتابته إما خوفا من القاعدة أو انحيازا إلى رأي دون غيره .يقول الشاعر:
وَ سُنَّةُ الحَرْفِ أَنَّ الصِّدْقَ مَذْهَبُهُ=وَ لَوْ تَحَدَّاهُ "تَخْرِيجٌ"وَ"تَشْيِيعُ"
وبهذا يُصبح الحرف معادلا للحرية التي لها ما يُبررها ، فهو كائن جميل يتحدى أكثر من طرف ، فهو ضد القيد ، وضد قائله لأنه ينصب له الأفخاخ وضدّ نفسه لأنه يتمرد على القواعد التي منه استنبطتْ وعلى أساسه وجدتْ.
وهو برغم كل هذا يجد التخريجات لكل المشاكل التي يوقع نفسه ويوقعنا فيها ، فهو مثل "سيدنا يوسف"يفتي القوم في رؤاهم ويُخرِّج أحلامهم .يقول الشاعر:
يُفْتِي السَّلاَطِينَ فِي طَيْرٍ وَ سُنْبُلَةٍ= وَ يَسْتَجِيرُ بِمَا تُخْفِي الأَسَابِيعُ
...
...
الأستاذ رابحي:
قصيدة لنا فيها ما نقول ، ولها ايضا ما تقوله.
تقبل تحياتي وخالص مودتي.

أخي الكريم امين..

السلام عليكم

رؤية نقدية ثاقبة من مبدع و ناقد واعد

تتوج بها حروفي

شكرا لك و بارك الله فيك...

أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 07:16 PM
الحبيب الشاعر الكبير عبد القدار رابحى
تأتى بالدرر والله
يعجبنى اسلوبك وطرحك وتلاحم الافكار وتزاحم الصور وزخم المعاني
وَ الحَرفُ طِفْلٌ صَبِيٌّ طَاعِـنٌ هَـرِمٌ
حُلْوٌ مَرِيرٌ شَقِـيُّ الطُّـولِ مَرْبُـوعُ
لو لم تقل سواه لكفى به قصيدة فكيف وهى قصيدة قصيدة
تحيتى لك
للتثبيت

اخي الكريم حازم

السلام عليكم
اشتقنا إلى حروفكم..
فهي إلى الدرر أقرب من قصائدي..

ثبت الله قلبك على ما يحب و يرضى

و أيدك و أهلك بنصر من عنده حيث أنتم في أرض الرباط

و بارك الله فيك


أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 07:30 PM
يا ما أروع القصيدة
لله درك
ولا فض فوك

أخي الكريم

حسن كريم

السلام عليكم

بارك الله فيك على المرور

شكرا لك

عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 08:17 PM
قصيدةأسمى من الإشادة وأجل من الثناء كُتبت بلغتك الحصرية وأسلوبك الخاص الذي ينيخ الذائقة ويمتطي صهوة الإعجاب
كِلاَهُمَا كَانَ فِي عَيْنَيْكِ مَحْضَ هَوًى
يَصْبُو..فَهَلْ لِهَوَى عَيْنَيْـكِ تَطْبِيـعُ؟
أعهدُ الشعراء يرون في حبهم التفرد والنُدرة حتى قال بعضهم
وتعالي نغيب عن ضجة الدنيا
ونمضي عن الوجود ونرحل
ولكن العاشق أحياناً يرى القليل من محبوبته غاية المراد
إن لم يكن وصلٌ لديكِ لنا
يُشفي الصبابةَ فليكن وعدُ
لذلك لا أرى التطبيع هنا سوى خطّة مرحلية(كالوعد) تكون نقطة إنطلاق :)
مع التحية والإعجاب

اخي الكريم الشاعر الفذ ماجد الغامدي

السلام عليكم

شكرا لك على المرور
و أسمى من القصيدة رؤيتك النقدية الثاقبة و تفردك في تصيد المعاني النادرة

تخريج جميل لكلمة التطبيع..

بارك الله فيك

عبد القادر

عبد القادر رابحي
22-03-2009, 09:27 PM
شاعرنا الكبير النحرير
ما أروع وما أبدع الحرف إذ يغدو سيفا وفارسا ، وكاتبا ومكتوبا ، تحيله بإبداعك كيفما شئت يأتيك طائعا .
أقف من هذا القصيد موقف الإعجاب لا النقد ، لك مني كل التقدير .

أخي الكريم الشاعر مازن لبابيدي

السلام عليكم
و ما أروع مرورك على متصفحي
رأي اعتز به و رؤية انارت النص و توجته

بارك الله فيك اخي مازن

و مرحبا بك

عبد القادر

إدريس الشعشوعي
23-03-2009, 11:08 PM
لله درّك ، أيّها النّاهلُ من سماءِ التمكين و الاستشراف

و المطلُّ من عَلِ الإبداعِ و الألق

للرّفع ، مقامُها مرفوعٌ

مثل صاحبها

جمالُها مفضوحٌ و بساط رونقها مفتوح ، رغم استعصاء بعضها عليّ

تقبّل وافر اعجابي و تقديري أيّها الكبير

دمتَ بخير ، و دمتَ مجدّداً مبدعا

عبد القادر رابحي
25-03-2009, 05:38 PM
شاعرنا الكبير النحرير
ما أروع وما أبدع الحرف إذ يغدو سيفا وفارسا ، وكاتبا ومكتوبا ، تحيله بإبداعك كيفما شئت يأتيك طائعا .
أقف من هذا القصيد موقف الإعجاب لا النقد ، لك مني كل التقدير .

أخي الكريم الشاعر مازن لبابيدي
سعيد أيما سعادة بمروركم على متصفحي
وسعيد برأيكم ..و لكم أن تقفوا مثلما طاب لكم معجبين أو ناقدين..
و لكم فائق التقدير و فائق الإحترام
أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
25-03-2009, 05:44 PM
الله .. الله يا شاعر مدينة سعيدة وماجاورها بلا حدود متجاوزا خطوط الوهم بحروف الإبداع في صحراء كبيرة تورق بمثل هذا الغرس الفكري الراقي.
لا فض فوك أخي / عبد القادر رابحي
سعيد جدا بقراءة هذه القصيدة وإضافة مهمة لديوان العرب.
تحيتي وتقديري

أخي الكريم الشاعر القدير عبد الملك الخديدي

السلام عليكم

و أنا سعيد بأن جعلت من بوحك الصادق إشعاعا على باب قصيدتي


شكرا لك اخي

و أدام عليك باب الإبداع الصادق النافع
تقبل خالص التحيات

أخوك عبد القادر

محمد العلوان
25-03-2009, 05:57 PM
هذا هو الشعر تقبل تحياتي ايها الشاعر المبدع

عبد القادر رابحي
25-03-2009, 09:07 PM
الحرف نواة اللغة واللغة تمظهر للكون الكلي .. لذا فالعتبة جد عالية .. يقول الله تعالى // وعلّم َ آدم الأسماء كلها // أي أن اللغة إلهية وهذا مربط الفرس .. سأعود

أخي الكريم مجدوب

السلام عليكم

ادام الله عليك ألق الدخول من باب كتابه العزيز

مرحبا بكثانية
و ثالثة

عبد القادر

عبد القادر رابحي
25-03-2009, 10:07 PM
شيخ وحبيب قلبي
انا فقط استمتع بالقراءة ولا اعلق
لانها اكبر مني وانا اعترف بالتقصير في نفسي
وساسكت
فالسكوت في حرم الجمال جمال
خالد الهواري

أخي الكريم الشاعر المثابر خالد الهواري

السلام عليكم

سعيد بمرورك

و تعليقك
بل لنصوصي في حرم كلماتك شرف و غبطة


تحياتي لك

و دمت
أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
29-03-2009, 09:19 PM
===
مازلت أيها المبدع المغامر تواصل محاوراتك ومجادلاتك مع اللغة الشاعرة في تجلياتها البيت والحرف والنحو والصرف محاورة كشف ، ومجادلة تمحيص ، في رحلة مكابدة شبيهة بمكابدات العاشق الصوفي ، متنقلا من مقام إلى مقام ، ومن حال إلى حال ، ومن منزلة إلى منزلة لتحظى بالسر الأعظم في تجربة الإبداع الحق ، مستشعرا لذة المعاناة في سبيلك للوصول في الدرب بحب ، وتفان ، وإخلاص باقيا على العهد ،
كأن كل قصيدة ورد للورود من المنهل العذب غير المورود.
وها نحن أولاء نحلق معك بين مدارات الدهشة ، وأنت تفجر أرض الإبداع عيونا من جمال وجلال بمعول الشعر ، والفكر والتجلي.
فطوبى لنا بك دليلا
وطوبى لنا شعرك سبيلا

أخي الكريم

و أستاذي الجليل

الشاعر الدكتور مصطفى عراقي

رأيك تتويج لقصيدتي

و شهادة اعتز بها عندما يغيب الجرف عن البياض

لعلها تعيد الحرف إلى البياض..

دمت لنا أستاذنا

و ادام الله عليك نعمه االظاهرة و الباطنة

تقبل تحياتي

أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
04-04-2009, 05:47 PM
أخي الكريم عبد القادر

رائعة من روائعك التي تعيد للشعر رونقه المتلحف بالهجر, قرات الكثير في هذه الابيات ويبقى حوار اللغة هو القادر على استنطاق البيان

الحرف في دمنا ان لم نحاوره
لعاث في لغة الضاد الجرابيع

او لارتقى رَغَمَاً في من يعانده
فليس يغني رَوَاءَ الضاد ينبوع

لك كل الود والتقدير

أخي الكريم مصطفى
سعيد بمرورك

و بأبياتك الظريفة الطريفة


مرحبا بك
و لا حرمنا الله من روائع حروفك

تقبل تحياتي

أخوك عبد القادر

يحيى سليمان
13-04-2009, 12:52 PM
كَأَنَّهَا الأَرْضُ تُعْطِي مَنْ يَخُـطُّ بِهَـا=سِـرًّا.. فَتَفْضَحُـهُ مِنْهَـا اليَنَابِيـعُ


لولا القافية لفضحتك الأنهار
ظاهرة أنت
بسيطك والمتنبي
لو كان حيا لغار منك
وشق عليك بالمنسرح
فقد قتلته حكمة في عقر داره

د. سمير العمري
13-05-2009, 12:14 AM
قصيدة من الروائع في البناء لشعري المحكم الجميل ، وفي التعبير عن وجهة النظر بشكل يحفظ خصائص الشعر من جرس وحس وصورة وعبارة وتركيب.

كم أستمتع بحرفك المحلق كهذا ، وكم أفخر بك أديبا فريدا وشاعرا يؤكد حين يريد أن هذا اللقب الذي رأيته له مستحق وأكثر.

دم رائعا محلقا في مدارك!


أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي