المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا الداء !!



د. عمر جلال الدين هزاع
20-03-2009, 12:17 AM
أنا الداء ..



..






ما انصاعَ لِي الشِّعرُ إِلَّا حاسِدِي اعتَرَضا=فَما التَفَتُّ لَهُ - فِي غَفلَةٍ - عَرَضا
لِعاذِلِيَّ - أَنا - داءٌ أَلَمَّ بِهِمْ=فَلا جُناحَ بِأَلَّا يُحبِبُوا المَرَضا
وَ لا عُجابَ إِذا ما أَبغَضُوا قَلَمِي=وَ لا عَلَيَّ بِأَنِّي حَتفُ مَنْ بَغَضا
وَ لاتَ حِينَ رَشِيدِ الرَّأيِ ؛ يَنصَحُهُمْ=وَ لا تَحَيَّنَ غَدرًا غَيرُ مَنْ رَفَضا
فَأَنكَرُوا - لَيتَ شِعرِي - كِبرِياءَ فَمٍ=بِتِيهِ نَبرَتِهِ الشِّريانُ قَدْ نَبَضا
فَقُلتُ : ( تِيهُوا ؛ إِذا ما اسطاعَ أَيُّكُمُ=جَرَّ الأَناشِيدِ - عَنْ قِيثارَتِي - عِوَضا ! )
أَيُّ الأَمانِيِّ لَمْ تَضبَحْ إِلَى لُغَتِي ؟=وَ أَيُّها لَمْ تَنَلْ مِنْ أَحرُفِي غَرَضا ؟
لَمَستُ مُهجَةَ مَيتِ الحِسِّ فانتَبَهَتْ=فَباتَ يَلهَجُ مَنْ أَلفَيتُهُ حَرَضا
فَكُلُّ قَلبٍ بِما أَحيَيتُهُ كَلِفٌ=وَ كُلُّ عِرقٍ بِما رَوَّيتُهُ انتَفَضا
أَنا الَّذِي لَمْ تَقُمْ لِلشِّعرِ قائِمَةٌ=لَولَايَ . لَولَا حُروفِي الغُرُّ لَانقَرَضا !
لَماتَ مِيتَةَ كَلبٍ فِي دَفاتِرِهِمْ=وَ شَاقَهُ كَلَفُ النُّظَّامِ فانقَبَضا !
لَو كُنتُ أَعلَمُ فِيهِمْ مُستَحِقَّ يَدِي=لَحَمتُهُ بِحُسامٍ ما نَضَوتُ مَضَى
لَكِنَّنِي لَا أَرَى فِي القَومِ مَنْ سَنَحَتْ=لَهُ القَوافِي - كِفاحِي - عِندَما قَرَضا
فَزاعِمُ الثَّأرِ ما هاجَتْ ضَغائِنُهُ=بِحَدِّ رَدِّيَ وَعدَ الثَّأرِ قَدْ نَقَضا
وَ رَاغِبٍ بِعِدائِي لَو أَرَدتُ بِهِ=شَرًّا ؛ فَقَأتُ لَهُ عَينَيهِ مُذْ رَبَضا
أَنا لَهُمْ هَجمَةُ الطَّاعُونِ ؛ جَائِحَةٌ=ما غَادَرَتْ مَنْ ثَوَى مِنهُمْ ؛ وَ مَنْ رَكَضا
إِنْ شِئتُ حَطمَ قَوافِي الشِّعرِ ؛ لَامتَثَلَتْ=أَو شِئتُ نَهضَتَهُ ؛ مِنْ فَورِهِ نَهَضا
لَكِنَّنِي قَدْ وَجَدتُ الرَّدَّ يَرفَعُهُمْ=إِلَى عُلُوِّيَ ؛ حَيثُ الضَّوءُ قَدْ وَمَضا
فَعِفتُهُمْ ؛ كَي يُعانُوا لَيلَهُمْ أَرَقًا=وَ نِمتُ وَ الشِّعرِ ؛ فِي ضَوءِ الضُّحَى ؛ بِرِضى

معروف محمد آل جلول
20-03-2009, 12:23 AM
أيها الأخ الكريم جلال..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أعجبني أسلوب القصيدة وجمال معانيها ..
وأعجبتني نخوتك العربية ..
حتى ما وجدت فيها إلا الدواء..
ولعلك هذا ما تقصد..
بوركت من شاعر ..
خالص التحايا ..

عبد القادر رابحي
20-03-2009, 12:31 AM
الأخ الكريم الدكتور عمر

السلام عليكم

اللغة بين يديك فاكهة طازجة

و أمل مجنح
يجمل فكرة الإصرار و التحدي موضوعا مشروعا
و مشرعا على الذات و العالم..


بصمة اصيلة لا تتغير..

هنيئا لك هذا الألق الدائم..


عبد القادر ابحي

حازم محمد البحيصي
20-03-2009, 01:00 AM
الحبيب الحبيب عمر هزاع
درة انت وشِعرك وحرفك وحسك وقولك ونبضك
أَنـا الَّـذِي لَـمْ تَقُـمْ لِلشِّعـرِ قائِـمَـةٌ
لَولَايَ . لَـولَا حُروفِـي الغُـرُّ لَانقَرَضـا !
رائع يا عمر أرى روح المتنبى تشقشق هنا
تحيتى لك

ماجد الغامدي
20-03-2009, 03:26 AM
أنا الداء ..
..

ما انصاعَ لِي الشِّعرُ إِلَّا حاسِدِي اعتَرَضا=فَما التَفَتُّ لَهُ - فِي غَفلَةٍ - عَرَضا
لِعاذِلِيَّ - أَنا - داءٌ أَلَمَّ بِهِمْ=فَلا جُناحَ بِأَلَّا يُحبِبُوا المَرَضا
وَ لا عُجابَ إِذا ما أَبغَضُوا قَلَمِي=وَ لا عَلَيَّ بِأَنِّي حَتفُ مَنْ بَغَضا
وَ لاتَ حِينَ رَشِيدِ الرَّأيِ ؛ يَنصَحُهُمْ=وَ لا تَحَيَّنَ غَدرًا غَيرُ مَنْ رَفَضا
فَأَنكَرُوا - لَيتَ شِعرِي - كِبرِياءَ فَمٍ=بِتِيهِ نَبرَتِهِ الشِّريانُ قَدْ نَبَضا
فَقُلتُ : ( تِيهُوا ؛ إِذا ما اسطاعَ أَيُّكُمُ=جَرَّ الأَناشِيدِ - عَنْ قِيثارَتِي - عِوَضا ! )
أَيُّ الأَمانِيِّ لَمْ تَضبَحْ إِلَى لُغَتِي ؟=وَ أَيُّها لَمْ تَنَلْ مِنْ أَحرُفِي غَرَضا ؟
لَمَستُ مُهجَةَ مَيتِ الحِسِّ فانتَبَهَتْ=فَباتَ يَلهَجُ مَنْ أَلفَيتُهُ حَرَضا
فَكُلُّ قَلبٍ بِما أَحيَيتُهُ كَلِفٌ=وَ كُلُّ عِرقٍ بِما رَوَّيتُهُ انتَفَضا
أَنا الَّذِي لَمْ تَقُمْ لِلشِّعرِ قائِمَةٌ=لَولَايَ . لَولَا حُروفِي الغُرُّ لَانقَرَضا !
لَماتَ مِيتَةَ كَلبٍ فِي دَفاتِرِهِمْ=وَ شَاقَهُ كَلَفُ النُّظَّامِ فانقَبَضا !
لَو كُنتُ أَعلَمُ فِيهِمْ مُستَحِقَّ يَدِي=لَحَمتُهُ بِحُسامٍ ما نَضَوتُ مَضَى
لَكِنَّنِي لَا أَرَى فِي القَومِ مَنْ سَنَحَتْ=لَهُ القَوافِي - كِفاحِي - عِندَما قَرَضا
فَزاعِمُ الثَّأرِ ما هاجَتْ ضَغائِنُهُ=بِحَدِّ رَدِّيَ وَعدَ الثَّأرِ قَدْ نَقَضا
وَ رَاغِبٍ بِعِدائِي لَو أَرَدتُ بِهِ=شَرًّا ؛ فَقَأتُ لَهُ عَينَيهِ مُذْ رَبَضا
أَنا لَهُمْ هَجمَةُ الطَّاعُونِ ؛ جَائِحَةٌ=ما غَادَرَتْ مَنْ ثَوَى مِنهُمْ ؛ وَ مَنْ رَكَضا
إِنْ شِئتُ حَطمَ قَوافِي الشِّعرِ ؛ لَامتَثَلَتْ=أَو شِئتُ نَهضَتَهُ ؛ مِنْ فَورِهِ نَهَضا
لَكِنَّنِي قَدْ وَجَدتُ الرَّدَّ يَرفَعُهُمْ=إِلَى عُلُوِّيَ ؛ حَيثُ الضَّوءُ قَدْ وَمَضا
فَعِفتُهُمْ ؛ كَي يُعانُوا لَيلَهُمْ أَرَقًا=وَ نِمتُ وَ الشِّعرِ ؛ فِي ضَوءِ الضُّحَى ؛ بِرِضى


أيها الداءُ وادّعيتَ دواءَ ! :)

لا فُض فوك د.عمر فلا تطرقُ غرضاً إلاّ وكنت مبدعه

أَيُّ الأَمانِيِّ لَمْ تَضبَحْ إِلَى لُغَتِي ؟
وَ أَيُّها لَمْ تَنَلْ مِنْ أَحرُفِي غَرَضا ؟

التمكن الشعري والفكري وسمو النفس ورجاحة العقل وفيض النُبل

كل بيت يستحق التوقف و التعليق ليس لأنه لك وليس لأن القصيدةجاءت بهذه القافية التي تستعصي إلاّ على الأفذاذ ولكني لن أُطيل ليس لأن الفرار من الداء فرارك من الأسد أجدى ولكن لا أريد أكثر من الإحتفاء بالشعر ولا أريد أن أحقق ما أبتعدت عنه :
لَكِنَّنِي قَدْ وَجَدتُ الرَّدَّ يَرفَعُهُمْ
إِلَى عُلُوِّيَ ؛ حَيثُ الضَّوءُ قَدْ وَمَضا !

سأكتفي بمراقبة الومض / الوهج وإن أجهد الأعناق.

تحياتي وإعجابي يا صاحبي والقصيدة للتثبيت

خالد الهواري
20-03-2009, 02:59 PM
حق لك ان تعتز بنفسك فشعرك هطول المطر علي ارض بوار
جمل نصك
شرفت اسمي بكتابته بين كل الكرام الذين زارو قصيدك

خالد الهواري

الطنطاوي الحسيني
21-03-2009, 07:08 PM
لِعاذِلِـيَّ - أَنــا - داءٌ أَلَــمَّ بِـهِـمْ
فَـلا جُنـاحَ بِـأَلَّا يُحبِـبُـوا المَـرَضـا
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
اخي الحبيب د عمر هزاع
شاعر الجمال والبهاء
ولم لا تكن أنت الدواء ايها الحبيب حتى ولو كنت للعاذل فإن أبطلت مفعول الغلاة فأنت فعلا لنا وللأمة الدواء
ما أجملك وما أجمل تنويعك من الفينة للأخرى في القافية الجميلة
أحسست أننا نريد (الشيخ سيد مكاوي ) ليغنيها مع صعوبة موضوعها- لوكانت في الغزل
استاذي هزاع لا ننسى فضلكم اخي
دمت أنت عملاق شعر ولغة
وخاب شانئيك ايها الحبيب
دمت مبدعا
طنطاوي

يوسف البحيصي
21-03-2009, 09:26 PM
سلام الله عليكم جميعًا
أخي عمر جلال
حييت و حرفك الجميل
ما هذا و الله إنه حقًا إبداع
إنها حقًا حروف ذهبية بريقها دائم و لا تصدأ
محبتي لك

محمد الأمين سعيدي
21-03-2009, 09:30 PM
وإذا أراد الله نشر فضيلة=طويتْ أتاح لها لسان حسود
..
..
أخي الحبيب مرحبا بعودتك بيننا أيها المتألق.
شكرا

عبدالملك الخديدي
21-03-2009, 09:31 PM
أما أنا فلا أحسدك أبداً أبداً
ولكني أغبطك ..
هذا الوهج الكبير بلا شك ليس كمثله وهج ومن يقترب منه يرجع حسيرا ..
أتمنى دائما أن تكون بألف خير.

مجذوب العيد المشراوي
21-03-2009, 09:36 PM
جميل جميل .. ما انتبهت ُ لها إلا اليوم .. يا عمر بلغت َ الشعر بلا غبار فامْتَشق ْ سيوفه كيف شئت ..

أحمد وليد زيادة
22-03-2009, 09:49 AM
رائع رائع...




بورك القلب واليراع




مودتي أيها الكبير

د. عمر جلال الدين هزاع
22-03-2009, 02:24 PM
أيها الأخ الكريم جلال..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أعجبني أسلوب القصيدة وجمال معانيها ..
وأعجبتني نخوتك العربية ..
حتى ما وجدت فيها إلا الدواء..
ولعلك هذا ما تقصد..
بوركت من شاعر ..
خالص التحايا ..


وعليك السلام أيها الأديب الفذ
حروفك أدخلت السعادة إلى قلب أخيك
فلا حرمت ظلك ولا حرمت عطرك
تحيتي و تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
22-03-2009, 02:26 PM
الأخ الكريم الدكتور عمر
السلام عليكم
اللغة بين يديك فاكهة طازجة
و أمل مجنح
يجمل فكرة الإصرار و التحدي موضوعا مشروعا
و مشرعا على الذات و العالم..
بصمة اصيلة لا تتغير..
هنيئا لك هذا الألق الدائم..
عبد القادر ابحي

هذه قراءة أديب شاعر سامق أعتز به و بشهادته
و إنك لحبيب في القلب ساكن
فياكم اشتقت لك أخي
تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
22-03-2009, 02:28 PM
الحبيب الحبيب عمر هزاع
درة انت وشِعرك وحرفك وحسك وقولك ونبضك
أَنـا الَّـذِي لَـمْ تَقُـمْ لِلشِّعـرِ قائِـمَـةٌ
لَولَايَ . لَـولَا حُروفِـي الغُـرُّ لَانقَرَضـا !
رائع يا عمر أرى روح المتنبى تشقشق هنا
تحيتى لك


الأروع مرورك يا حبيب الفؤاد
بوركت
ولا حرمني الله هذا العطر
تحيتي

إدريس الشعشوعي
22-03-2009, 07:44 PM
قصيدةٌ قويّة مثقلة بلغتها الجميلة

و الفخرُ هنا زاحمَ المتنبّي

و يشفعُ للفخرِ المقامُ الذي يفرضُ الاستعلاءَ على العذّالِ و الحسّاد

بوركتَ أيّها المبدع

شعر بديع

تحياتي