المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِمن نُدشّن قتلانا ؟



عبد الصمد الحكمي
27-03-2009, 12:13 AM
نارُ المعادين أم بردُ المحبينا = هذا الذي نصطليه في فلسطينا؟
فتّشتُ في شَفة البارود عن لغةٍ = غيرِ التي من زعاف الموت تسقينا
فما وجدتُ سوى فوضى ، تُشيّعني = حيَّ العروق ، وأكفانٍ تُعزّينا
في القلب وجهان : ميراثٌ نُقَلّبه= ذاتَ الحياةِ فتستحْيي مراثينا
وحاضرٌ نَكَثتْهُ الريحُ ، يَقْلِبُنا = ذاتَ الشتات ، ويُبْقينا قرابينا
ما بين ( بغدادَ ) و( الأقصى ) ، مطيتُنا = صوتٌ وناصيةٌ ترجو الشياطينا
عطشى نكثّف رجْعَ الحُلْم أسئلةً=جوعى اليقين تُغذّيها أمانينا
يا رُبّ ثاكلةٍ خَطّت سواجمُها = دربًا إلينا ولم تَبلُغ نواصينا
باتت على وجعٍ تَجْترّ خيبتَها = تقيأتْ أمّةً شعبًا سلاطينا
ما كان ( غزةُ ) إلا في مجالسها = وفي شوارعها جئنا ملايينا
( بالروح بالدم ) ملءَ الأرض نشعلُها = وملءُ أرواحنا دنيًا تُطفّينا
حتّام تخدش وجهَ العمر كِذْبتُنا = و للمساحيق شأنٌ في نوادينا؟
يطفو الشقاق على أنفاسنا ، ولنا = في كل ذائعةٍ مغزىً يجلّينا
دُمىً تُحرّكنا الأمواجُ تعبئةً = وفي مرافئنا نُخْلي المضامينا
لمن ندشّن قتلانا ؟ وفي دمنا = تَخثّر الريحُ ( يرموكًا ) و ( حطينا )
لمن نروّج جرحانا ؟ وقِبلتُنا = أمرٌ نرقّعه زورًا وتلقينا
لمن نسوّق أسرانا ؟وما برحت = كلُّ الدكاكين أطماعَ المرابينا
( متى ) ؟ وبعثرتُ في أرجائها تعبًا = يمتد في جسد التاريخ سِتّينا

الثلاثاء 16 محرم 1430 - 13 يناير 2009

آمال المصري
27-03-2009, 01:48 AM
يا رُبّ ثاكلةٍ خَطّت سواجمُها = دربًا إلينا ولم تَبلُغ نواصينا
باتت على وجعٍ تَجْترّ خيبتَها = تقيأتْ أمّةً شعبًا سلاطينا



الفاضل الأستاذ / عبد الصمد
قرأتك هنا من روائع الكلمات على البسيط
أتشرف بأن أكون أول المارين
ينحني القلم إجلالا وإكراما أمام حروفك سيدي الكريم
بورك القلب والقلم

مروة عبدالله
27-03-2009, 07:30 AM
الراقي عبد الصمد الحكمي

حرف مكلوم كتب بغصة من آه إنزرعت في شريان القلب ونبض القلم والكلمة, حرفٍ مزدهر بأبهى الأحرف المكنونة بكل حب داخل خلجات القلب تتغني لأرض طاهرة ونابتة في النبض, جميل أن أقف على نص مزدحم بالجمال.

محبتي

مجذوب العيد المشراوي
27-03-2009, 08:11 AM
صرامة في وضع الحروف وتأكيد الجرس وتوازن بين الشكل والمضمون مع نثر قليل من التحديث لجدية الموقف ..

أحييك أيها الفارس

محسن شاهين المناور
27-03-2009, 08:17 AM
أخي الحبيب عبد الصمد الحكمي
كلمات من عمق الجرح ولدت
تقطر حزنا وألما وحسرة على واقع مرير
شكرا أيها الشاعر الفارس

مازن لبابيدي
27-03-2009, 11:52 AM
نارُ المعادين أم بردُ المحبينا = هذا الذي نصطليه في فلسطينا؟
فتّشتُ في شَفة البارود عن لغةٍ = غيرِ التي من زعاف الموت تسقينا
فما وجدتُ سوى فوضى ، تُشيّعني = حيَّ العروق ، وأكفانٍ تُعزّينا
في القلب وجهان : ميراثٌ نُقَلّبه= ذاتَ الحياةِ فتستحْيي مراثينا
وحاضرٌ نَكَثتْهُ الريحُ ، يَقْلِبُنا = ذاتَ الشتات ، ويُبْقينا قرابينا
ما بين ( بغدادَ ) و( الأقصى ) ، مطيتُنا = صوتٌ وناصيةٌ ترجو الشياطينا
عطشى نكثّف رجْعَ الحُلْم أسئلةً=جوعى اليقين تُغذّيها أمانينا
يا رُبّ ثاكلةٍ خَطّت سواجمُها = دربًا إلينا ولم تَبلُغ نواصينا
باتت على وجعٍ تَجْترّ خيبتَها = تقيأتْ أمّةً شعبًا سلاطينا
ما كان ( غزةُ ) إلا في مجالسها = وفي شوارعها جئنا ملايينا
( بالروح بالدم ) ملءَ الأرض نشعلُها = وملءُ أرواحنا دنيًا تُطفّينا
حتّام تخدش وجهَ العمر كِذْبتُنا = و للمساحيق شأنٌ في نوادينا؟
يطفو الشقاق على أنفاسنا ، ولنا = في كل ذائعةٍ مغزىً يجلّينا
دُمىً تُحرّكنا الأمواجُ تعبئةً = وفي مرافئنا نُخْلي المضامينا
لمن ندشّن قتلانا ؟ وفي دمنا = تَخثّر الريحُ ( يرموكًا ) و ( حطينا )
لمن نروّج جرحانا ؟ وقِبلتُنا = أمرٌ نرقّعه زورًا وتلقينا
لمن نسوّق أسرانا ؟وما برحت = كلُّ الدكاكين أطماعَ المرابينا
( متى ) ؟ وبعثرتُ في أرجائها تعبًا = يمتد في جسد التاريخ سِتّينا

الثلاثاء 16 محرم 1430 - 13 يناير 2009


الأخ عبد الصمد الرائع
بعمق الجراح والمآسي ، تساؤلات حملت الهموم ، فيها الكثير من جلد الذات .
أميل أكثر إلى الأمل والتفاؤل , بعد وقفة صدق كهذه .
بوركت وحييت بنبضك وعمق رؤيتك .

ناريمان الشريف
27-03-2009, 01:19 PM
أخي عبد الصمد .. السلام عليك
كم تحتاج فلسطين منا ؟ !
وكم من سؤال يؤرق ليالينا .. ونحن نبحث له عن اجابة
فلسطين وبغداد جرح غائر في قلوب الأمة العربية ..
أشكرك من القلب على هذه الكلمات الرائعة .. واسمح لي أن أختار من قصيدتك هذه الثلاثية
فقد أبدعت فيها :

فما وجدتُ سوى فوضـى ، تُشيّعنـيحـيَّ العـروق ، وأكفـانٍ تُعزّيـنـا
في القلـب وجهـان : ميـراثٌ نُقَلّبـهذاتَ الحـيـاةِ فتستحْـيـي مراثيـنـا
وحاضـرٌ نَكَثتْـهُ الـريـحُ ، يَقْلِبُـنـاذاتَ الشتـات ، ويُبْقيـنـا قرابيـنـا




....... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

حازم محمد البحيصي
27-03-2009, 04:04 PM
اخى الحبيبي الفاضل الشاعر عبد الصمد الحكمى
وعلى البسيط يا صديقى تبسط الجرح بعد نزفه والكى بعد وجعه
مؤلمة هى بكل ما فيها من حقائق موجعة
يـا رُبّ ثاكلـةٍ خَطّـت سواجمُـهـا
دربًـا إلينـا ولـم تَبلُـغ نواصيـنـا
وقفت هنا طويلاااااااااااااا لانى شاهدت المشهد بعينى بل بأم عينى وربك
تقبل مرورى واعجابى
تحيتى لك

عمر زيادة
27-03-2009, 08:17 PM
الله قصيدة بجرحْ
و جرح بقصيدة

و شاعرٌ أنتَ شاعر

لا فض فوك

محبتي ..

عبد الصمد الحكمي
30-03-2009, 03:45 PM
الفاضل الأستاذ / عبد الصمد
قرأتك هنا من روائع الكلمات على البسيط
أتشرف بأن أكون أول المارين
ينحني القلم إجلالا وإكراما أمام حروفك سيدي الكريم
بورك القلب والقلم
أغدقت علي من كريم ثنائك
وحفاوتي بمرورك المبكر لا تترجمها الكلمات
بورك القدوم والذائقة
|
\
الأخت الكريمة رنيم مصطفى
غزير مودتي

عبد الصمد الحكمي
30-03-2009, 03:59 PM
الراقي عبد الصمد الحكمي
حرف مكلوم كتب بغصة من آه إنزرعت في شريان القلب ونبض القلم والكلمة, حرفٍ مزدهر بأبهى الأحرف المكنونة بكل حب داخل خلجات القلب تتغني لأرض طاهرة ونابتة في النبض, جميل أن أقف على نص مزدحم بالجمال.
محبتي

وجميل أن يقتفي نبضي العاري من يتقن ارتشاف الحرف
هنيئا لي ولحرفي وقوفك الأنيق .

|
\
الأخت الكريمة مروة عبد الله
غزير مودتي

خالد الهواري
30-03-2009, 04:48 PM
ايها المحدث
اولا هذا ما اعشقه من الشعر
قديم جديد ممزوج بالحدثة ومطبوع بنفسك الشفافة
في برواز عربي احمر مثل الدم
وشارة سوداء تلف عروقنا فتمنع الفرح من الوصول عبر الشريان الي الفؤاد المكلوم
هكذا انت مبدع
وهكذا انت علي قائمة ا لا حبة عندي

خالد الهواري

عبد الصمد الحكمي
03-04-2009, 11:40 PM
صرامة في وضع الحروف وتأكيد الجرس وتوازن بين الشكل والمضمون مع نثر قليل من التحديث لجدية الموقف ..

أحييك أيها الفارس
على وقع خطاك أحزم لامتي وأمضي :010:
شرّفني ومضك المتقن
|
\
الصديق الجذاب / مجذوب
غزير مودتي

د. مصطفى عراقي
04-04-2009, 10:59 AM
شاعرنا الفذّ الأستاذ عبد الصمد

يا لها نونيةً نفذت بأسنة الأسئلة ، ورماح السخرية إلى سويداء القلب ،
وجسد التاريخ ،
وشرايين المأساة والملهاة !

د. سمير العمري
03-12-2011, 08:40 PM
إبداع حد الإوجاع.

يظل حرفك راصدا وشعرك حاصدا.

أما لمن ندشن قتلانا فلافتئات الروح ولافتتان القلب.

دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد ذيب سليمان
03-12-2011, 09:46 PM
بارك الله بك ايها الحبيب

وفي حرف وجد بين يديك من يجعله ذو قيمة عالية

شكرا لك

ربيحة الرفاعي
05-12-2011, 12:15 AM
نص يخز بصدقه ويشدّ بتناغم إيقاع حروفه مع محمولها
ونفس أبية تنطق بحسها في معاني الشعر وجرسه

تحيتي