تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بسملة الختام



علي عطية
27-03-2009, 09:02 PM
عراك حد الموت يتفجر هنا في دواخلي .
سيفي بيدي يحد على عنقي .
أهرق دمي , وأكتب أوجاعي على أرصفة متاهاتي .
ترسم خطاي رجعة , وتلو الرجعة شهقة الاحتضار,
وتلو خطاي ظلها يتبعني , يدنو مني , يحاصرني , يضع القيود في يدايَ .
يقتادني حيث أحاكمني .
فلا أسمح بالدفاع ولا أفوض محدثاً .
بل من يقتلني أنا .
و من يسعي لرثائي : لا أحد .
وأكتب في وصيتي لا للعزاء , ولا ينعاني الدمع , خبئوني في ذاكرة النسيان .
فلقد أبكيتُ من القلوب رقيقها .
تمدُ يدها , تخرج سكيني من صدرها .
تنثر بعضاً من أوجاعها بسمة ً على وجهها لتترافع عني أمامي لعلي أبرئُ ذاتي . لكني لا أقبل , فالجريمة سبقت الغفران .
ترفعُ أناملها المضمخة برقة دمها , تمسح جبيني , تداعب شعرات تناثرت كما ريح الفراق , تفر مني ..
يتمالك النبض يبعث في قلبي الروح من جديد ...
تتوسل إليَّ لا تتركني فأنا في حاجتك ...
تبيت تصارع الخروج وتأمل العودة .
أبيت ولا أبيت .
ووسائد النفير تفترشني ...
تتوسدني الندامة ...
لكنها براحتها الرقيقة تجذبني إلى محياها النور تعبث بأحزاني تسامر شرودي إلى الختام تعيد انطلاقة الحرف حيث البسملة .
تنثرُ فيَّ نظرات الحياة لتتورد أمامي خطاي , تخط طريقي التي هي فيه المفتتح وهناك تنتظرني على حافة الوصول تقودني إليها .
لأجدني أغلقتُ كل مرافئي .
وهنا أذكرني ولكني أعدم ذكراي بقسوتي التي توسمها نكداً ..
ويأباني النسيان أبداً
رغم موات السنين ....

فاطمه عبد القادر
27-03-2009, 11:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو الشعور بالندم,,,
يجلد الكاتب مشاعره بسوط من نار
شعور بالذنب شديد,,, وهي تسامح ,,,وامامه تترافع عنه ليسامح نفسة!!! ويأبى
وبيدها الدامية منه ,,تمسد شعره ليرضى!!!
كم هي رقيقة هذه المخلوقة,,,,, لا تستحق كل هذا,,,, وبما أن في العمر بقية لما لا ؟؟فالندم شعور قاتل
تعبيرات جميلة ورائعة عزيزي علي
كن بخير وسعادة
راحة الضمير منبع السعادة الذي لا يجف له ماء
ماسة

راضي الضميري
27-03-2009, 11:57 PM
أخي الفاضل علي عطية ؛
في نصّ يتحدث عن النفس وما تعتريها من هموم وعتاب تفرضها اللحظة بكل قسوة المعاناة ، أجدني هنا أمام محاكمة صريحة مع النفس ؛ وأمام رغبة حقيقية في العودة لصياغة الماضي بلغة واضحة ؛ الصفاء والنقاء عناوين وحيدة لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي ، حيث النفس تأبى العيش بغير ذلك سبيلا .
الحروف تقول لغة ، وما بين الحروف هناك لغة أخرى قد لا نعرفها وقد لا ندرك معانيها ، لكن يمكن أن نستشف منها ما لا نريد البوح به أمام الآخر.
تقديري واحترامي

آمال المصري
28-03-2009, 03:06 AM
شعور بالذنب يتهجد في صومعة قلب أتعبته الهموم ,
ودمعة تجوب عميق المآق ... وبعثرة روح على وريقات السنين ,
ويظل نبضه ميزان عدل ينكل به .. يعتلي منصة الحياة بذنبه ليعلن إعدام الذكرى قهراً تحت الإقامة الجبرية لنفس أدهقتها الذنوب إلى أصمارها .
شفافية الحضور بعالم الإنسانية هنا لاتدركها النفوس المريضة .
أديبنا الفاضل
وقفت ضحية صمت أمام هذا الإبهار
كي أستمتع بالعزف على قيثارة الحرف .
عندما تنبض الفكرة حروفا
لابد لها من ربوة تستوعب كل هذا الانهمار
مازلت أقول بجواركم ترتقي الذائقة .
من القلب شكرا عبقة تغلف قلبك بزهور الأوركيدا والأقحوان

علي عطية
29-03-2009, 09:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو الشعور بالندم,,,
يجلد الكاتب مشاعره بسوط من نار
شعور بالذنب شديد,,, وهي تسامح ,,,وامامه تترافع عنه ليسامح نفسة!!! ويأبى
وبيدها الدامية منه ,,تمسد شعره ليرضى!!!
كم هي رقيقة هذه المخلوقة,,,,, لا تستحق كل هذا,,,, وبما أن في العمر بقية لما لا ؟؟فالندم شعور قاتل
تعبيرات جميلة ورائعة عزيزي علي
كن بخير وسعادة
راحة الضمير منبع السعادة الذي لا يجف له ماء
ماسة




الماسة القديرة


فخر لحرفي تذوقكم البهي

ونقاوة لفكرتي معانقتكم لها

هنا أرى نور العقل يصافح حياة الضمير
وجمال الذوق يعانق الحرف العابث الوليد


دمت سيدتي الأمان

محمد الأمين سعيدي
29-03-2009, 10:14 PM
من السهل أن نبوح.
لكن يصعب أن نكتفي بالصمت
شكرا على شجاعتك.

شيماء وفا
30-03-2009, 11:58 AM
نقتل الآخر بيدٍ من قسوة , بقلب من صُلب , ونمضي في الحياة ناسين متناسين , تمر السنين وتطفو الذكرى على سطح الواقع المرير , نتذكر يلاحقنا طيف القتيل يأبى الرحيل , نجلد الذات فيهرول تجاهنا يحنو على القلب الحزين يسامح ويغفر فيزيدنا قسوة على أنفسنا .
أستاذي العزيز
نص يبرز وجه الحقيقة في عالم تناسى كل معاني الحب , وأصبح الأحباب والأصدقاء يطعنوننا بكل قسوةٍ , ويتناسونا لسنوات ثم يعودون طالبين الغفران ؛
فهل نغفر لمن ظلمنا أم نصمت ونتركه ليحاسب ذاته؟
خالص تحياتي

علي عطية
30-03-2009, 09:52 PM
أخي الفاضل علي عطية ؛
في نصّ يتحدث عن النفس وما تعتريها من هموم وعتاب تفرضها اللحظة بكل قسوة المعاناة ، أجدني هنا أمام محاكمة صريحة مع النفس ؛ وأمام رغبة حقيقية في العودة لصياغة الماضي بلغة واضحة ؛ الصفاء والنقاء عناوين وحيدة لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي ، حيث النفس تأبى العيش بغير ذلك سبيلا .
الحروف تقول لغة ، وما بين الحروف هناك لغة أخرى قد لا نعرفها وقد لا ندرك معانيها ، لكن يمكن أن نستشف منها ما لا نريد البوح به أمام الآخر.
تقديري واحترامي



الأستاذ الفاضل والأديب الكريم الضميري

مرورك العميق سجل هنا بصمات ضوء لا تزول

دم بالورد والجمال


ونفس طيبة كريمة أحبها بصدق

وفاء شوكت خضر
31-03-2009, 11:30 PM
أخي الكريم علي عطية ..

حين يكون الضمير الحكم والجلاد ، فلا بد أنه سيكون عادلا ..
نوبة من تأنيب الذات ، أو هي صرخة في وجه من غفا ضميره عله يستيقظ ..

تبث رسائل إنسانية جميلة من خلال نصوصك تعالج قضايا إنسانية واجتماعية بطريقة ذكية ..


تقبل مروري ..

بابيه أمال
03-04-2009, 01:44 AM
طوبى لمن جعل من العقل مرآة يرى من خلالها عيوب نفس قد تتوارى شوائبها في خضم مشاعر التعلق بأذيال دنيا ألهت الكثير من قبلنا فتركتهم دون زاد يقيهم على الأقل حر السؤال برحمة الله !
وطوبى لمن لم تساوي كل هموم الدنيا في عقله شيئا أمام هم تزحزحه عن نار ليس بمفارقها إلا برحمة الله !

الأخ عطية..
أسأل الله أن يعطيك ويعطينا من فضله ما نعمل به في دنيانا اليوم كي ما تقر به الأعين منا هناك حيث يسكن الروع..

دمت للخير..

د. سمير العمري
20-02-2010, 11:44 PM
نص إنساني راق وحس بالخطأ نبيل.

تمنيت لو اهتممت قليلا بالنص وكتبته مرسلا بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم فهذا أجمل وأكمل.

في يداي .... في يديّ

أهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

علي عطية
07-03-2010, 07:08 PM
شعور بالذنب يتهجد في صومعة قلب أتعبته الهموم ,


ودمعة تجوب عميق المآق ... وبعثرة روح على وريقات السنين ,
ويظل نبضه ميزان عدل ينكل به .. يعتلي منصة الحياة بذنبه ليعلن إعدام الذكرى قهراً تحت الإقامة الجبرية لنفس أدهقتها الذنوب إلى أصمارها .
شفافية الحضور بعالم الإنسانية هنا لاتدركها النفوس المريضة .
أديبنا الفاضل
وقفت ضحية صمت أمام هذا الإبهار
كي أستمتع بالعزف على قيثارة الحرف .
عندما تنبض الفكرة حروفا
لابد لها من ربوة تستوعب كل هذا الانهمار
مازلت أقول بجواركم ترتقي الذائقة .

من القلب شكرا عبقة تغلف قلبك بزهور الأوركيدا والأقحوان



الاساتذة المبدعة رنيم الإبداع

بين النفس وبعض منها تنشب دوماً مساحات تتصارع فيها بعضها .
ركن مرباد ينذوي طالما ثقب النور جداره المغمور بستائر تحمل ذات ألوان الليل المتخفي من الفجر .
تدوم نكته الصراع ما دامت تنبت فينا مبادئ نقية تزهر النفس الرائقة .

مودتي لمرور عذب التقاسيم مورد المحيا
خالص التحايا لأم الطهر والنقاء

أبو عباد

عبد الرحمن الكرد
08-03-2010, 02:23 PM
القدير علي
جلد الذات ومحاسبتها
والوقوف أمام مرأة النفس
تحتاج الى قوة وشجاعة
أحييك على هذه المكاشفه
قلمك غارق بالوجع والتعب
تحياتي لقلمك

علي عطية
13-03-2010, 08:45 PM
من السهل أن نبوح.
لكن يصعب أن نكتفي بالصمت
شكرا على شجاعتك.

اخي الحبيب محمد الأمين

حقا حبيبي من السهل ان نبوح لكنا نبوح بصمت .
عالم اليوم فضاء الضجيج الفارغ من البوح الحقيقي .
كل المداد يسكب أحرفاً , وكل الحروف تنثر على واجهة السماء حديثاً .
لكن ترى اي البوح لا يوصم بالصمت واي الصمت لا يعد بوحاً عندما يكون الصمت موقفاً .

بحق ايها الحبيب ياليت البوح يتجرأ على التحلي بالحقيقة وياليت الصمت يدوم كما لو بركاناً يتهيأ للبوح .

سعيدي أنت وسعيد أنا بوجودك هنا .

لك الود أبداً

أبو عباد