د. عمر جلال الدين هزاع
06-04-2009, 02:28 PM
قاتِلَةٌ بِلا قِتال ..
..
وَ ظَبيٍ بِالظُّبَى صَدَعَ احتِمالِي=فَمَزَّقَ مُقلَتَيَّ بِلا نِزالِ
بِلَحظٍ قَدْ مَضَى مِنْ غَيرِ نَصلٍ=وَ لَا شَحذٍ إِلَيَّ ؛ وَ لَا صِقالِ
وَ هُدبٍ سَمهَرِيَّاتٍ عُجالَى=تُصارِعُنِي لِتَنفُذَ مِنْ خِلالِي
فَتَسلُكُ مِنْ عُيُونِي نَحوَ قَلبِي=دُرُوبًا لِلصَّبابَةِ وَ الوِصالِ
كَأَنِّي بَعدَ ما سَلَبَتْ فُؤَادِي=بِرِمشَيها أَسِيرٌ لِلجمالِ
وَ بَعدَ الأُسدِ أَشكُو مِنْ رَشاءٍ=وَ بَعدَ السِّيدِ مِنْ داءٍ عُضالِ
أَلَمَّ الوَجدُ بِي حَتَّى كَوانِي=فَأَضوانِي عَلَى جَمرِ انشِغالِي
وَ هاجَتْ فِي ضُلُوعِي أُمنِياتٌ=إِذا قامَتْ تَمايَسُ فِي دِلَالِ
دَهَمتُ الخَيلَ حَتَّى داهَمَتنِي=خُيَيلَاءٌ بِخَيلٍ كالخَيالِ
مُضَمَّرَةٍ تَكُرُّ بِلا سُرُوجٍ=وَ قاتِلَةٍ تُبِيدُ بِلا قِتالِ
وَ فَرعاءٍ إِذا جاءَتْ تَثَنَّى=فَقَتلاها النِّساءُ مَعَ الرِّجالِ
وَ إِنْ غابَتْ فَوَحدِي فِي هَواها=قَتِيلٌ فِي مَتاهاتِ السُّؤَالِ
أَرَى بَدرًا يُطِلُّ إِذا أَطَلَّتْ=وَ إِنْ دارَتْ تَدَوَّرَ كالهِلَالِ
إِذا خَطَرَتْ تَزاوَلُ قُبَّتاها=بِمَكرٍ عَنْ يَمِينِي لِلشِّمالِ
كَأَنِّي وَ الكُرُومِ إِذا التَقَينا=كَأَقداحٍ تَحُفُّ بِها الدَّوالِي
وَ تُسكِرُنِي - لَعَمرِي - وَ هْيَ سَكرَى=وَ أَشكُوها لِحالِي ؛ وَ هْيَ حالِي
وَ أَعنابٍ بِعُنقُودَينِ ضَجَّتْ=تَتُوقُ إِلَى جُنُونِي وَ انفِعالِي
لِأَقطِفَها بِكَفِّي حَيثُ تَغفُو=كَما تَغفُو الثِّمارُ عَلَى السِّلَالِ
وَ شَعرٍ ضَفَّرَتهُ فَفَزَّ نَحوِي=لِيَعقِلَنِي إِلَيهِ بِلا اعتِقالِ
وَ ثَغرٍ إِنْ لَثَمتُ افتَرَّ دُرًّا=كَعِقدٍ قَدْ تَرَصَّعَ بِالَّلآلِي
فَما حَضَرَتْ فَمُنشَغِلٌ بِفِيها=وَ ما رَحَلَتْ فَبِالتَّأكِيدِ خالِ
وَ ما قَارَبتُها فَإِلَى بَقاءٍ=وَ ما فارَقتُها فَإِلَى زَوالِ
رَكَنتُ إِلَى يَدَيها فاحتَوَتنِي=كَما رَكَنَ المُقِيلُ إِلَى ظِلَالِ
بِراحاتٍ مُنَعَّمَةِ الثَّنايا=كَأَنِّي قَدْ غَفَوتُ عَلَى رِمالِ
وَ لَكِنَّ الرِّمالَ هُناكَ بِيضٌ=بِأَسفَلِها وَ بِيضٌ بِالأَعالِي
وَ ما يَومًا عَرَفتُ كَذاكَ أَمرًا=وَ لَا يَومًا نَظَرتُ إِلَى الكَمالِ
وَ لَا يَومًا هَفَوتُ إِلَى عُطُورٍ=كَما لِعُطُورِها ضَبَحَ اعتِلَالِي
أُقَلِّبُها عَلَى وَجَعِي لِيَشفَى=وَ أَمَّا داؤُها فَمِنَ المُحالِ
وَ أَنتَخِبُ القَوافِي ضَارِعاتٍ=كَمَنْ بِالشَّوكِ سارَ بِلا نِعالِ
كَمُنتَظِرٍ أَوانَ الشَّنقِ إِمَّا=تَدَلَّى المَوتُ فِي عُقَدِ الحِبالِ
بِأَنْ تَبقَى لَدَيَّ عَلَى حَرامٍ=إِذا شَاءَتْ ! وَ إِنْ فَعَلَى حَلَالِ
ظُبَيٌّ مُذْ رَعَتْ فِي جَوفِ قَلبِي=رَعَيتُ النَّجمَ فِي جَوفِ اللَّيالِي
وَ مُذْ قَلَتِ احتَرَقتُ بِنارِ شَوقِي=وَ ما أَمَّلتُها بَينَ القَوالِي
فَمَيتٌ ؛ إِنْ تَعُدْ أَرتَدَّ حَيًّا=وَ إِنْ راحَتْ فَيا تَعسَ ابتِهالِي
..
وَ ظَبيٍ بِالظُّبَى صَدَعَ احتِمالِي=فَمَزَّقَ مُقلَتَيَّ بِلا نِزالِ
بِلَحظٍ قَدْ مَضَى مِنْ غَيرِ نَصلٍ=وَ لَا شَحذٍ إِلَيَّ ؛ وَ لَا صِقالِ
وَ هُدبٍ سَمهَرِيَّاتٍ عُجالَى=تُصارِعُنِي لِتَنفُذَ مِنْ خِلالِي
فَتَسلُكُ مِنْ عُيُونِي نَحوَ قَلبِي=دُرُوبًا لِلصَّبابَةِ وَ الوِصالِ
كَأَنِّي بَعدَ ما سَلَبَتْ فُؤَادِي=بِرِمشَيها أَسِيرٌ لِلجمالِ
وَ بَعدَ الأُسدِ أَشكُو مِنْ رَشاءٍ=وَ بَعدَ السِّيدِ مِنْ داءٍ عُضالِ
أَلَمَّ الوَجدُ بِي حَتَّى كَوانِي=فَأَضوانِي عَلَى جَمرِ انشِغالِي
وَ هاجَتْ فِي ضُلُوعِي أُمنِياتٌ=إِذا قامَتْ تَمايَسُ فِي دِلَالِ
دَهَمتُ الخَيلَ حَتَّى داهَمَتنِي=خُيَيلَاءٌ بِخَيلٍ كالخَيالِ
مُضَمَّرَةٍ تَكُرُّ بِلا سُرُوجٍ=وَ قاتِلَةٍ تُبِيدُ بِلا قِتالِ
وَ فَرعاءٍ إِذا جاءَتْ تَثَنَّى=فَقَتلاها النِّساءُ مَعَ الرِّجالِ
وَ إِنْ غابَتْ فَوَحدِي فِي هَواها=قَتِيلٌ فِي مَتاهاتِ السُّؤَالِ
أَرَى بَدرًا يُطِلُّ إِذا أَطَلَّتْ=وَ إِنْ دارَتْ تَدَوَّرَ كالهِلَالِ
إِذا خَطَرَتْ تَزاوَلُ قُبَّتاها=بِمَكرٍ عَنْ يَمِينِي لِلشِّمالِ
كَأَنِّي وَ الكُرُومِ إِذا التَقَينا=كَأَقداحٍ تَحُفُّ بِها الدَّوالِي
وَ تُسكِرُنِي - لَعَمرِي - وَ هْيَ سَكرَى=وَ أَشكُوها لِحالِي ؛ وَ هْيَ حالِي
وَ أَعنابٍ بِعُنقُودَينِ ضَجَّتْ=تَتُوقُ إِلَى جُنُونِي وَ انفِعالِي
لِأَقطِفَها بِكَفِّي حَيثُ تَغفُو=كَما تَغفُو الثِّمارُ عَلَى السِّلَالِ
وَ شَعرٍ ضَفَّرَتهُ فَفَزَّ نَحوِي=لِيَعقِلَنِي إِلَيهِ بِلا اعتِقالِ
وَ ثَغرٍ إِنْ لَثَمتُ افتَرَّ دُرًّا=كَعِقدٍ قَدْ تَرَصَّعَ بِالَّلآلِي
فَما حَضَرَتْ فَمُنشَغِلٌ بِفِيها=وَ ما رَحَلَتْ فَبِالتَّأكِيدِ خالِ
وَ ما قَارَبتُها فَإِلَى بَقاءٍ=وَ ما فارَقتُها فَإِلَى زَوالِ
رَكَنتُ إِلَى يَدَيها فاحتَوَتنِي=كَما رَكَنَ المُقِيلُ إِلَى ظِلَالِ
بِراحاتٍ مُنَعَّمَةِ الثَّنايا=كَأَنِّي قَدْ غَفَوتُ عَلَى رِمالِ
وَ لَكِنَّ الرِّمالَ هُناكَ بِيضٌ=بِأَسفَلِها وَ بِيضٌ بِالأَعالِي
وَ ما يَومًا عَرَفتُ كَذاكَ أَمرًا=وَ لَا يَومًا نَظَرتُ إِلَى الكَمالِ
وَ لَا يَومًا هَفَوتُ إِلَى عُطُورٍ=كَما لِعُطُورِها ضَبَحَ اعتِلَالِي
أُقَلِّبُها عَلَى وَجَعِي لِيَشفَى=وَ أَمَّا داؤُها فَمِنَ المُحالِ
وَ أَنتَخِبُ القَوافِي ضَارِعاتٍ=كَمَنْ بِالشَّوكِ سارَ بِلا نِعالِ
كَمُنتَظِرٍ أَوانَ الشَّنقِ إِمَّا=تَدَلَّى المَوتُ فِي عُقَدِ الحِبالِ
بِأَنْ تَبقَى لَدَيَّ عَلَى حَرامٍ=إِذا شَاءَتْ ! وَ إِنْ فَعَلَى حَلَالِ
ظُبَيٌّ مُذْ رَعَتْ فِي جَوفِ قَلبِي=رَعَيتُ النَّجمَ فِي جَوفِ اللَّيالِي
وَ مُذْ قَلَتِ احتَرَقتُ بِنارِ شَوقِي=وَ ما أَمَّلتُها بَينَ القَوالِي
فَمَيتٌ ؛ إِنْ تَعُدْ أَرتَدَّ حَيًّا=وَ إِنْ راحَتْ فَيا تَعسَ ابتِهالِي