المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عَدَمْ وشَيءٌ لا تُحصيه المُبوَّباتْ .



عبدالله مصالحة
08-04-2009, 02:59 AM
لا تَعرفُ أصابِع الكَون أنْ تَرسُم قَلما ً كامِلا ً لـ اجتذاب صيغَةٍ مِن حُزن ماكِثَة في استِدامَة , فالنّور ضيّقٌ والعَتب على خَراب الأرواح .



ما زِلنا نَعلم أنَّ الحَياة غَريبَة بلا شَكل ولا ماهيَّة نَتحاصَر فيها بلُهاثٍ لا يفكُّ رَغبَة الإنسيَّة بمعلومٍ يُريح , ونُدركُ تَماما ً عاصِمَة دَواخِلنا حين تَبكِ على جُزءٍ خَفيّ تَحتاجُ لـ شَرحه عَيانا ً على مَسمعِ الإحساس , حينَ تَتفرَّدُ بصَوتِكَ المَخنوق وأضلاعِكَ المَصلوبَة على ساريَةٍ نَهجُها الإقتفاء من نَشيدِ الغَصّات الزَّرقاء في الفِكر , حينَ تَصرُخ بـ أنينٍ ولا أحدٌ يَسمع غَير مَن أسمَعك , تُمدِّدُ الآهَة كَيف تَشاءْ وتَتَجرَّعُها كَيفما يتَّفق , تُحيلُ كُلَّ شَيء إلى مَكنونِ نَفسك وهذا ما تُحاول لَملَمة نَواقِصِه , تَحتاجُ لـ عَطفٍ مِن أرضٍ أخرى تَفقه حالَ غَثيانك , تنادِ الصّوتَ ليصل وجريان الأنهر لا يَستَجيبُ للسَّحاب ليحصِّلَ لَك نَتيجَة , لَستُ أدري كُلَّما تَفرغ لـ نَفسك بـ حِيطَة الخَوف مِن آتٍ يَقتل يؤنِّبُكَ سَعلُك مِن جانبٍ غَريبُ الأثر وَغريب الذِكر , تَحتاجٌ لـ روح أخرى تَسطَع مِن حَولك كَطيف ٍ يراقب ظلَّ فِكرك ويَرسُمه على جِدارِ عُزلَتك كَما تُريد , تُعطيه غَنائِمَ روحك بلا كَيفيَّة ولا مُقابِل , لتَجد أنّك أخطأت العَطاء بلا قَرار , لا تَسمع هَسيسَ مُحاولاتِك في خِلدٍ يجترُّ مَدائِنَ وَلهه الضّارِبَة حَلقَ إجاباتِك الخاويَة ولا تَقول حُروفا ً كالتي اعتَدتها أبجديّة لِسان , لا أصلُ إلى آخرِ ما أبتَغي مِن هذا الحَديث وما بَعده , كأنّي بيَ فاقةٌ مَرموزَةٌ بـ إقفال كَي لا أنجِبَ أمكِنَةُ أخرى أضعُ فيها بَدني المَثقوب بشكله المُكتَمل , علّةٌ هيَ مُترامية على أطراف نبوءة حَيرى بذاتِها وخُرافيَّةً بمَضمونِ عَجَبِها , تَصقلُ حُجَّتك بـ أخرى مَلعونَة لا تَعتملُ في القَلب إلا بوَخزٍ لا تُقدِّرُه الأبصارْ , سَتركُضُ إذن إلى لا شَيء , تَهرَعُ إلى خِضابٍ لا مُنجيَة بـ إعتقادٍ مُنجٍ , تفرُّ تارِكا ً أحوالَ الجُنون تَعتَبر بحالِها وتَكتُب إختِصار البَيان في عَبثِ الأشقياءْ ,فسلامٌ على النَّهر المُطل على نافِذَتي , سَلامٌ على الجِبال التي أبت أن تَحمل الأثقال , على الأشياء اللامُكتَملة , وعلى أنصاف الأشياء المأكولَة قُدُما ً , على غايَة العُزلَة المَحرومَة مِن خُبز الضّوء وسُقيا السَّماء, على ذاتي وسَلامُ الخِتام ْ في مَضض النُّقطَة .

محمد ياسمينة
08-04-2009, 11:45 PM
تقاطر من ذهب الحروف وأشعة البنفسج أنت تكتب الشذأ وتعرفه جيدا أحييك إذن

عبدالله مصالحة
14-04-2009, 02:36 AM
تقاطر من ذهب الحروف وأشعة البنفسج أنت تكتب الشذأ وتعرفه جيدا أحييك إذن



الفاضل : محمد ياسمينة

ممتنٌ لإضافتك يا زَكيّ المرور , تقديري

سمو الكعبي
14-04-2009, 03:03 AM
الأديب الثبت عبد الله مصالحة :
أي نص تجلت منه أنوار الذوق الأدبي العارم وشعاع النبص القادم من ذلك المكان المظلم من داخل نفسك , والذي يصعب على أي أديب ان يكتب عنه , أتعلم لمَ؟
لأننا عندما نصل إلى تلك النقطة نتخوف فنتراجع أقدام أقلامنا وصرييرها عن الكتابة , لأن هناك العتمة التي لا تنير لللقلم دربا ليكتب والشعب المتعددة .
بصراحة ما انتقلت من سطر إلى سطر حتى وجدت الزخم الأدبي يزداد في العمق الذوقي يرتقي .
اللأديب عبدالله :
أنعشت ذائقتي الأدبية بل وأرويتها , وما وقفت على حرف حتى قلت وما ذا سياتي به الكاتب أكثر مما كتب , وإذا بي أجد أنني في وديان لا تنقطع, حتى الرمزية هنا سخرت بطريقة رائعة , بحق هذه النثيرة فريدة بل ويتمية موضوعا وعنوانا وسبكا وحبكا أهنك على هذه الدرة اليتمية

وفاء شوكت خضر
14-04-2009, 11:39 AM
هنا نص اكتمل بالجمال والبهاء والشفافية ، هنا الحيرة عبرت عن ذاتها ، وهنا روح إنسان حلقت تبحث في هذا الكون تنثر الحروف ضياء ، لتشعل قبسا من نور علها تهدي لتجد جوابا ، فلا شيء سوى سراب ينسل من ثقوب
الصمت ليزيدنا حيرة ..

أخي الكريم عبدالله مصالحة ..
اسمح لي بالتثبيت تقديرا لهذا الحرف المتألق ..

للتثبيت

سحر الليالي
14-04-2009, 07:36 PM
"لا تَعرفُ أصابِع الكَون أنْ تَرسُم قَلما ً كامِلا ً لـ اجتذاب صيغَةٍ مِن حُزن ماكِثَة في استِدامَة , فالنّور ضيّقٌ والعَتب على خَراب الأرواح" .

*
الأديب المبدع [ عبدالل ه مصالحة]
:
ولا شيء يقال في حضرة هكذا نبض..!

سلكت ودام حبرك الفاخر.

*

الغالية (وفاء) : سلمت يداك .نص يستحق التثبيت.

خالص تقديري وتراتيل ورد

عبدالله مصالحة
15-04-2009, 02:05 AM
الأديب الثبت عبد الله مصالحة :
أي نص تجلت منه أنوار الذوق الأدبي العارم وشعاع النبص القادم من ذلك المكان المظلم من داخل نفسك , والذي يصعب على أي أديب ان يكتب عنه , أتعلم لمَ؟
لأننا عندما نصل إلى تلك النقطة نتخوف فنتراجع أقدام أقلامنا وصرييرها عن الكتابة , لأن هناك العتمة التي لا تنير لللقلم دربا ليكتب والشعب المتعددة .
بصراحة ما انتقلت من سطر إلى سطر حتى وجدت الزخم الأدبي يزداد في العمق الذوقي يرتقي .
اللأديب عبدالله :
أنعشت ذائقتي الأدبية بل وأرويتها , وما وقفت على حرف حتى قلت وما ذا سياتي به الكاتب أكثر مما كتب , وإذا بي أجد أنني في وديان لا تنقطع, حتى الرمزية هنا سخرت بطريقة رائعة , بحق هذه النثيرة فريدة بل ويتمية موضوعا وعنوانا وسبكا وحبكا أهنك على هذه الدرة اليتمية



الوارفة : سمو الكعبي



لَمن جَمالِ وَعيك الأدبيّ وذَوقك الذي يرشق بنفائسه خِدر الحَرف وتقيّؤه بينَ لُغَة ولغة وتصيير وإلتِفات هو حِرزٌ يتخلله تَقدير الحرف ويمدده صاحبه ,


هيَ الغُصّات سيَّدتي تأتي على إفرادٍ لذاتيَّتها في الفؤاد , تُعيق حَركة اللِّسان ليستَنطق سَعاله كَما يجب , فنهرع لـ إتيانٍ لا يُعتَقدُ آتيا ً ونُلملم به آهاتِنا ليكو ن النِّتاج حاضر ذات الصَّمت الذي نَطق آخرِ مشوار التَّعب .


شُكرا ً لك سيدتي وكثيرا ً لـ إمعانك الجميل ومرورك الأجمل , حفظك الله .

فدوى يومة
16-04-2009, 05:25 PM
الفاضل عبد الله
أحيانا يجتاز الحزن بوابات الفرحـ غير انه يعود من جديد إلينا وهو يرتدي نفس ردائه..
و كل الأشياء تصبح لا متناهية حين نصل إلى نقطة معينة فيها فتبعدنا من جديد عنها لتعيدنا لأول خطوة
الحزن اختراق للذات نحو عوالم أخرى عوالم توصلنا لفهم ذواتنا أكثر أو لعلنا نقول ذلك فقط كي نريح ونستريح !!
حرفك موجع وأكثر
كن بـ سلام وخير

مينا عبد الله
17-04-2009, 01:48 PM
نص جميل متكامل بدقة التتابع وجمال الحرف وبلاغة الكلمات
تحية لكم اخي الفاضل عبد الله مصالحة
احترامي
مينا

محمد ياسمينة
19-04-2009, 01:36 PM
نص جميل ولغة براقة وشهية ... تمتعت بالحروف المتزاحة نحو البلاغة والرؤى ..ودّي

محسن العويسي
20-04-2009, 09:47 PM
الأستاذ عبدالله مصالحه

نص رائع ومميز يدل على سموِّ قلمك سيدي

دم مبدعاً

تحيتي

محسن العويسي

عبدالله مصالحة
22-04-2009, 12:45 PM
هنا نص اكتمل بالجمال والبهاء والشفافية ، هنا الحيرة عبرت عن ذاتها ، وهنا روح إنسان حلقت تبحث في هذا الكون تنثر الحروف ضياء ، لتشعل قبسا من نور علها تهدي لتجد جوابا ، فلا شيء سوى سراب ينسل من ثقوب
الصمت ليزيدنا حيرة ..

أخي الكريم عبدالله مصالحة ..
اسمح لي بالتثبيت تقديرا لهذا الحرف المتألق ..

للتثبيت



الفاضلة الوارفة : وفاء شوكت خضر



ممتنٌ لـ إهتِمامك أخيَّتي ولـ حصافَة مُرورك تَزويد الشُكر والعرفان .

باقة ود تليق بجزيل شُكري .,

عبدالله مصالحة
22-04-2009, 12:49 PM
"لا تَعرفُ أصابِع الكَون أنْ تَرسُم قَلما ً كامِلا ً لـ اجتذاب صيغَةٍ مِن حُزن ماكِثَة في استِدامَة , فالنّور ضيّقٌ والعَتب على خَراب الأرواح" .

*
الأديب المبدع [ عبدالل ه مصالحة]
:
ولا شيء يقال في حضرة هكذا نبض..!

سلكت ودام حبرك الفاخر.

*

الغالية (وفاء) : سلمت يداك .نص يستحق التثبيت.

خالص تقديري وتراتيل ورد






الاريبة النقية : سحر الليالي



وَهجٌ إنارَتك الحَرف يا زَكيَّة الأماكن , ترتيل شُكر وإمتنان لروحك والمرور .

هشام عزاس
22-04-2009, 07:51 PM
الجميل / عبد الله مصالحة

أحيانا تتقاذفنا لحظات ما لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نتعايش معها إلاّ و ريشة الهذيان بداخلنا تعبثُ بمزيج ألوان غريبة , ترسم بها تناقضات الانسان بداخلنا , و هذا هو المتنفس الذي لا يجعلنا نختنق من تراكمات أسئلة أجوبتها تتصادم و منطق ذواتنا التي لا تقبلُ إلا بصورة تكون انعكاسا لها عند الآخر , لا أن ترى مسخا يستحيل أن تفسره أو تجد له أسبابا في الممكن .

ربما هي الغصات من جعلتك تتأوه , و ربما هو التيه في عالم أسئلة مصلوبة أجوبتها , و لكن لغة الهذيان لطالما كانت مبعث الإبداع , و صياغة اللفظ المدهش .

رائع كعادتك ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام

عبدالله مصالحة
30-04-2009, 01:37 AM
الفاضل عبد الله
أحيانا يجتاز الحزن بوابات الفرحـ غير انه يعود من جديد إلينا وهو يرتدي نفس ردائه..
و كل الأشياء تصبح لا متناهية حين نصل إلى نقطة معينة فيها فتبعدنا من جديد عنها لتعيدنا لأول خطوة
الحزن اختراق للذات نحو عوالم أخرى عوالم توصلنا لفهم ذواتنا أكثر أو لعلنا نقول ذلك فقط كي نريح ونستريح !!
حرفك موجع وأكثر
كن بـ سلام وخير





الفاضلة : فدوى يومة

حضوركم الوارف يُعطي البياض عمق المُحتوى , ممتنٌ بشدة وتقديري لقلبك .

عبدالله مصالحة
30-04-2009, 01:43 AM
نص جميل متكامل بدقة التتابع وجمال الحرف وبلاغة الكلمات
تحية لكم اخي الفاضل عبد الله مصالحة
احترامي
مينا


الفاضل : مينا عبدالله



شُكرا ً لبياض وجودك الاريب فاضلي , تحية ود وتقدير

عبدالله مصالحة
30-04-2009, 01:45 AM
نص جميل ولغة براقة وشهية ... تمتعت بالحروف المتزاحة نحو البلاغة والرؤى ..ودّي


الانيق محمد ياسمينة : شُكرا ً لظهورك في حيزيين خير يا أنيق , ممتنٌ لقلبك

عبدالله مصالحة
30-04-2009, 01:47 AM
الأستاذ عبدالله مصالحه


نص رائع ومميز يدل على سموِّ قلمك سيدي


دم مبدعاً


تحيتي


محسن العويسي





العويسي محسن : الفاضل


جمالٌ بجمال وهج مرورك , أغدقت علي تقديري لك .

عبدالله مصالحة
30-04-2009, 01:51 AM
الجميل / عبد الله مصالحة

أحيانا تتقاذفنا لحظات ما لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نتعايش معها إلاّ و ريشة الهذيان بداخلنا تعبثُ بمزيج ألوان غريبة , ترسم بها تناقضات الانسان بداخلنا , و هذا هو المتنفس الذي لا يجعلنا نختنق من تراكمات أسئلة أجوبتها تتصادم و منطق ذواتنا التي لا تقبلُ إلا بصورة تكون انعكاسا لها عند الآخر , لا أن ترى مسخا يستحيل أن تفسره أو تجد له أسبابا في الممكن .

ربما هي الغصات من جعلتك تتأوه , و ربما هو التيه في عالم أسئلة مصلوبة أجوبتها , و لكن لغة الهذيان لطالما كانت مبعث الإبداع , و صياغة اللفظ المدهش .

رائع كعادتك ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام



الوارف : هشام عزاس



وَمن غَير مرآة الهَذيان تَشرح مَلامِح الأنين على صَوبِ الإدلاق , إنّها الرؤى في جَبينَ الألم تنسج ما طاب للعينِ بُكاء .


شُكرا ً لقلبك ومرورك الأنيق والحصيف , تحيتي وتقديري .