تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بغداد يا جرح الجروح



رشيد سوسان
11-04-2009, 01:43 AM
بغداد يا جرح الجروح
في القلعة اليمنى هباءٌ
ينْشرُ الأنّات يُرسِلُها دماً
ونشيدَ إِذْلالٍ
لِفتْحِ الغابرينْ...
وعلى يساري قَلْعةٌ قُصْوى
تفيضُ عراقةً وغرابةً
في حِصْنها الأشباهُ
والأشْباحُ يا بلدي...
في حضْنِها الأشْلاءُ
يا وطني...
وأنا أتيهُ كطائرٍ
دون الجناحْ
وأهيمُ لا أدري إلى
أيْن السّبيلْ ؟
أهفو وأنثر مسمعي،
أدعو خطايَ إلى
تقصّي النّازلات الحالكاتِ
بمضْجعي...
وأرى هناك... هنا:
فُصولاً منْ تَولِّي
زاحفٍ عصفتْ به الرّيحُ السّمومُ،
ومزّقتْه جحافلُ التّاريخِ جهْراً...
كان طفلاً... كان شيْخاً...
كان أُمّاً... كان زهْراً...
لا يبالي ذا الزّمانُ
بما يخُطّه مدْلجُ الويْلاتِ
في وطني...
وبما يرتِّقهُ العِدا دوْماً:
منَ الألْغام في بدنِي...
من الأورامِ في كبِدي...
كمْ راحلٍ... كم ساكنٍ...
كمْ مُقبلٍ... كم غائبٍ...
سحَقتْهُ نارُ المُرجِفينَ بأرضنا.
سُفِكوا تِباعاً...
سُحِقوا جميعاً...
دونما خجلٍ ولا رهبِ
= = = = = =
وعلا النّشيدُ مُدوّياً
في مُلْتقى الأنهارِ
في صببِ...
بغدادُ... يا بغدادُ...
يا جرحَ السّنينِ
ويا منارَ العابرينْ...

محمد حدري الاسلمي
11-04-2009, 06:47 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مازن لبابيدي
11-04-2009, 09:25 AM
الأخ الشاعر المبدع رشيد سوسان .
أجدت تصوير الشعور بالمصاب والنكبة التي ألمت بعاصمة الرشيد .
صور موفقة وترابط في المعنى والألفاظ ، مع جرس مستحب الطرب على الأذن .
لك أعطر التحية ، والعزة لبغداد .

رشيد سوسان
11-04-2009, 04:39 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الغالي محمد حدري الاسلمي
شكرا لك على هذا المرور الطيب.
تقبل مني تحياتي الخالصة.
رشيد - المغرب.

رشيد سوسان
11-04-2009, 04:46 PM
الأخ الشاعر المبدع رشيد سوسان .
أجدت تصوير الشعور بالمصاب والنكبة التي ألمت بعاصمة الرشيد .
صور موفقة وترابط في المعنى والألفاظ ، مع جرس مستحب الطرب على الأذن .
لك أعطر التحية ، والعزة لبغداد .


الشاعر القدير: مازن لبابيدي.
الشكر موصول لك على هذه العبارات الجامعة والتي
سأضعها وسام اعتزاز على صدر القصيدة، وسأظل
أفتخر بها ما حييت أيها الشاعر الشاعر:
مــازن لـبــابــيــــــدي.
مع أصدق تحياتي.
رشيد.

مصطفى السنجاري
11-04-2009, 05:56 PM
**لغة جميلة والتزام بالوزن من شاعر متمكن
شكرا لتناولك جراح الوطن
وهي تنزف حكما من يراعات أبنائه
بوركت مبدعا عراقيا

مجذوب العيد المشراوي
11-04-2009, 06:29 PM
نص له أضواؤه وجمله الجميلة ولكنه جرح الجروح فعلا .. ألف شكر

رشيد سوسان
12-04-2009, 05:52 PM
**لغة جميلة والتزام بالوزن من شاعر متمكن
شكرا لتناولك جراح الوطن
وهي تنزف حكما من يراعات أبنائه
بوركت مبدعا عراقيا


الشاعر القدير: مصطفى السنجاري.
شكرا جزيلا لك على هذا التعليق الطيب
الذي ترك أثرا نديا في قلبي...
وتبقى جراح الوطن سيدةً
إلى أن ينبجس الصباح،
وتغرد الطيور مزهوةً
بالتراب والفرات.
تحياتي.
رشيد.

رشيد سوسان
12-04-2009, 05:58 PM
نص له أضواؤه وجمله الجميلة ولكنه جرح الجروح فعلا .. ألف شكر


العزيز الشاعر الفحل: مجذوب العيد المشراوي،
مشرف الشعر الفصيح بالواحة الخضراء...
الشكر موصول لك على مرورك الذي شرفني
وشرف هذه القصيدة المتواضعة.
تقبل تحياتي الخالصة.
رشيد - المغرب.

د. سمير العمري
25-04-2010, 09:13 PM
شاعرية متدفقة وشعور أصيل نبيل!

دام هذا الألق ، ونصر الله الأمةَ!


تحياتي

محمود فرحان حمادي
25-04-2010, 10:58 PM
نغمة شموخ الحرف تتصاعد من شعرك السامق بخيلاء الإبداع
دمت محبا لك ما هو اصيل
تحياتي

رشيد سوسان
26-04-2010, 11:41 PM
الشاعر القدير: د.سمير العمري، حفظه الله.
شكرا جزيلا على كلماتك الجميلة التي أعتز بها
مع أصدق تحياتي إليك
رشيد

رشيد سوسان
26-04-2010, 11:44 PM
الشاعر المبدع: محمود فرحان حمادي
سررتُ بمرورك الطيب وتعليقك الجميل
تقبل مني أخلص التحيات وأصدق الأمنيات
رشيد

رشيد سوسان
18-03-2017, 12:42 AM
إلى هدى غالية رمز الصمود[/U]

صرخت هُدى،
نادت بأعلى صوتها:
أمّي... أخي...
أختي... أبي...
لم تستجب إلا مياه البحر
تلْطم خدها.
أسفاً على فقدان
معتصم العربْ!
فتساقطت أصداء صرختها
على قمم الجبالْ.
وتغلغلت آهاتها حِمماً
بأعماق الترابْ.
وسرى نزيف صراخها
في كل ذرات الرمالْ...
صرخاتها ازدادت صدى!
آهاتها ملأت مدى!
لكنها ليست سُدى...
صرخاتها صارت وُعوداً
في الكتابْ.
صرخاتها لفَحت وجوه
الشاهدين... السامعين!
الناظرين... الصامتينْ!
صرخاتها حنّت لها:
شُهب الكواكب في العُلا.
أنّت لها غُصص النجوم،
اللامعات من السما.
صرخاتها سكنت منازلنا الوديعة،
مثل عطر الياسمين.
وسقت موات قلوبنا:
أفياض كأس مِن يقينْ.
صرخاتها نبتت هنا،
بحقولنا القفرا!
كأغصان النخيلْ.
==========
صَـ رَخَـ تْ هُـدى
نــــادت بأعلى صوتها!؟
هبّت مياه البحر قائلة:
لقد أفل العربْ.
ووراءهم تصطف
أوكار الطربْ.
لكنما سيجيء يوم فيه
يُقرع صوت بركان الغضبْ.
ويعود كل النازحين،
الصامدين الصابرين،
إلى التلال، إلى الرمال،
إلى الديار،
إلى الشجرْ.
]

رشيد سوسان
18-03-2017, 12:48 AM
C
ENTERأنتِ الهُدَى يا غالِية
(رشيد سوسان)

إلى هدى غالية رمز الصمود

صرخت هُدى،
نادت بأعلى صوتها:
أمّي... أخي...
أختي... أبي...
لم تستجب إلا مياه البحر
تلْطم خدها.
أسفاً على فقدان
معتصم العربْ!
فتساقطت أصداء صرختها
على قمم الجبالْ.
وتغلغلت آهاتها حِمماً
بأعماق الترابْ.
وسرى نزيف صراخها
في كل ذرات الرمالْ...
صرخاتها ازدادت صدى!
آهاتها ملأت مدى!
لكنها ليست سُدى...
صرخاتها صارت وُعوداً
في الكتابْ.
صرخاتها لفَحت وجوه
الشاهدين... السامعين!
الناظرين... الصامتينْ!
صرخاتها حنّت لها:
شُهب الكواكب في العُلا.
أنّت لها غُصص النجوم،
اللامعات من السما.
صرخاتها سكنت منازلنا الوديعة،
مثل عطر الياسمين.
وسقت موات قلوبنا:
أفياض كأس مِن يقينْ.
صرخاتها نبتت هنا،
بحقولنا القفرا!
كأغصان النخيلْ.
==========
صَـ رَخَـ تْ هُـدى
نــــادت بأعلى صوتها!؟
هبّت مياه البحر قائلة:
لقد أفل العربْ.
ووراءهم تصطف
أوكار الطربْ.
لكنما سيجيء يوم فيه
يُقرع صوت بركان الغضبْ.
ويعود كل النازحين،
الصامدين الصابرين،
إلى التلال، إلى الرمال،
إلى الديار،
إلى الشجرْ.
][/CENTER]

محمد ذيب سليمان
18-03-2017, 09:02 PM
بوركت ايها الحبيب وما حملت حروفك من مشاعر متدفقة متوجعة
وما حمل النص من شعر وادوات
مودتي

رشيد سوسان
19-03-2017, 03:43 PM
بوركت ايها الحبيب وما حملت حروفك من مشاعر متدفقة متوجعة
وما حمل النص من شعر وادوات
مودتي


الشاعر القدير: السيد محمد ذيب سليمان حفظه الله
شكرا جزيلا على كلماتك النبيلة في حق هذه النص
المتواضع، ودمت متمتعا بموفور الصحة ودوام العافية.
رشيد