المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحداثة والســّـُلــَـط ..



مجذوب العيد المشراوي
11-04-2009, 09:18 AM
وقد انقطع أدب الحداثة إلى فئة قليلة من المثقفين كان هذا مؤشر ٌ جيد ٌ للسُّلط ِ التي باتت تخاف من ظلّها ، فهو الحلم ُ الكبير أن ينقطع الكاتب عن غالبية القرّاء بعدما يبني عالمه المفترض والذي لا حقيقة له فعلية . إنّ النسوج في أدب الحداثة تجتاز مألوف الخيال والصور وهذا ما رشّحها لأن تكون بديلا ً جيدا يمنع قضايا الأمّة عن أفرادها ويغوص في اللأدرية الجديدة والتي كانت فلسفة متسلطة في القديم .
لا تكفي الجماليات وحدها في الأدب بل عليها أن تكون مصاحبة للمضامين البنّاءة وأن تحمل قضايا متعدّدة بكل ّ جدّية حتى يبقى لها مفعول في صدور الناس لكنّ هذا أيضا لا يشفع للنصوص الكلاسيكية الجامدة والتي غدت حجرا لا خيال فيه .
إن ّ وظيفة الأمّة اليوم أن تجدّدَ في أدبها في الأدوات وأن تحدد ما تريد به حتى يبقى الأدب سامقًا وهادفًا ، ثمّ إن المنطلق هو رأس الأمر كلّه في تنشئة جيل يحمل ُ قيمًا ويساهم في بناء الحضارة الإنسانية ، جيل من َ حمائم السلام التي تنشر الحبّ في العالم وتتخندق وراء العدل .انتهى . للنقاش

مجذوب العيد المشراوي
12-04-2009, 09:48 PM
قيل لي ولكن ّ العالم غدا قرية فلابدّ من ذلك ..قلت ُ نعم ولكن ّ المدافعة ما زال قانونها ساريا فالعالم الأول في كل ّ دقيقة يلقي إلينا بأوجاعه وهمومه ومفاهيمه وهو يبتغي أن نصير موديلا ً لثقافته ومن ثمّة يسهل احتواءنا اقتصاديا وعقديا ..
إن ّ الأدب هو أحد أهم ّ الكتابات التي تحافظ على كيان الأمة وعلى استقلالها الثقافي ولهذا يجب أن يكون لنا خطّنا المستقبلي في الإبداع ذلك الخط ّ الذي يؤسّس للوطن وللحرّيّة والعدالة وبناء على هذا فعلى الأدب أن يكون هادفا نتيجة للتكوين الفكري للمبدع ولرؤاه البعيدة في صنع المستقبل للشعب وللأمة وللإنسان . شكرا

وفاء شوكت خضر
12-04-2009, 10:01 PM
كنت هنا وسأتابع ..
لعل يكون هناك نقاش مثمر ..

تحيتي أخي المشراوي ..

مجذوب العيد المشراوي
13-04-2009, 04:37 PM
قيل لي : لم َ تنَظّر ُ للأدب ؟

قلت ُ هو نقاش الأفكار من ْ يضمن ُ إظهار الحجج ليمَحِّصَ كل ّ مبدع ٍ نفسه ويرى ما لديه .. كل ّ مبدع ٍ يظن ّ أنّه في
مَنْأ ى عن تبَنِّيه ِ الفكْرِي وعن ْ خطّ سيره بما فيهم أنا الذي أحاول ُ أن أثير َ شيئا ما هنا ..
ثمّ ألسنا نَرَى لغة ُ الحوار بعيدة ٌ عنّا كل ّ البعد لدرجة أن ّ أصْبَحَت ْ ( أنا على دين ما عليه صديقي ) هيَ التي تُنْتَهج في الحوارات .. العربي ّ ينسى دائمًا أنه في حاجة إلى التعلّم ولا يقرأ وعند أوّل فكرة تعلّمها يناقش بها نقاش المتعصّبين ويقيم الدنيا ويقعدها ، العربي ّ ميَال إلى العصبيَّات طريقة ً في حياته كلّها .. شكرا

مجذوب العيد المشراوي
15-04-2009, 01:43 PM
قيل َ لي ما الخطير في الحداثة ؟

قلت ُ الخطير هو أن يصير الأدب تهويما لا غاية من ورائه وأن يتخذ خطّ سير َ حيث يعمل على تجاهل كل ّ مقومات الوطن والمواطنة والعقيدة والأمة والرسالة .
الخطير هو أن تصبح اللغة الإبداعية كلها إنزياحات مضحكة وبلاغة مجنونة وفي الأخير لا استيعاب للقارىء ولا رؤية للمبدع .
إن ّ الشعر الحقيقي هو ذلك القاسم المشترك بين أكثر الناس من الجمال الشكلي والمضموني ، هو أن نصل إلى قلوب القرّاء من أجمل مداخل النّفس وأن يكون القارىء محيطا بالجمال الذي يشعر به وإلا أصبح الأدب فزورات وأحاجي من أجل المبهم لا غير .. شكرا

هشام مصطفى
16-04-2009, 08:58 PM
أخي الحبيب / مجذوب
فلنبدأ أولا في تحديد الإشكالية
ما الحداثة الشعرية ؟
وهل هي منتوج غربي ؟ أم له جذوره العربية ؟
مودتي

مجذوب العيد المشراوي
17-04-2009, 01:28 AM
يا هشام مع تقديري الكبير لشخصك الكريم إلا أني أرى المدخل إلى النقاش يضيق لينفجر بلا طائل أي هو من نفس أسئلة ما يطرح على الطلبة في الجامعة .. لا يمكن أيها الكريم أن تطرح عليّ سؤالا في ما يوجد فيه آلاف النصوص والإختلافات أمامي في الأنترنات وفي مخزوني الثقافي فأنا أستطيع أن أحدّثك بآلاف المفاهيم حول هذا السؤال ولا نخرج بأي شيء .. الواجب أن نلتفت إلى الثمار لا إلى الشجرة لنعرف لذة ما تنبت .. إن ّ ما أتحدث عنه أنا هنا هو هذا المنتوج الهائل من الهلوسات والأحاجيات التي لا طائل من ورائها وهذا المجهود العظيم في عَصْرِ اللغة فيما لا فائدة منه عقديا وثقافيا .. أنا أتكلم عن هذه الرّدّة في المنطلق ، عن هذا السراب القاتل ، وعن كذبة المتعة الآنية ثم لا شيء .. يا هشام أنا أناقش موجودا بمنحناه البياني شكلا ومضمونا عن حقيقة لا عن تقوّلٍ . .
إن ّ سؤالك ما الحداثة لا تجيب ُ عليه حقيقة إلا هذه النصوص ( الطلاسيم ) وهذه الإنزياحات غير المعقولة بداهة وهذا الغوص في ثقب إبرة ..( ثمّ أنا في كل ّ هذا أريد أن أمحّص موقفًا اتخذته جادا وهو الإبتعاد عن لغة المجانين والرجوع إلى لغة الفن ) أرجو أنك تتفهّم ُ نقاشي من هذه الزاوية .. في الأخير أنت صديقي لأنك تحاورني .. شكرا

مجذوب العيد المشراوي
17-04-2009, 08:50 PM
قيل ما المخرج ؟
قلت ُ : من ثمارهم تعرفهم .. إن ّ النّصوص دالة ولا ريب وهيَ التي تنطق عن نفسها في نفوس القراء في مختلف المستويات .. ما يجب أن نجتازه الصياغة المكررة إلى صياغات تتناسب مع اهتمامات النفوس والعقول الآن .. أي أن نجدّد في طريقة حِبْك اللغة بحيث تكون الصّور أكثر جمالا و مستلهم من حياتنا وأسئلتنا اليومية لا أن نكرّر صياغات الأجداد
ثمّ المضامين اليوم هي َ أعقد وأصعب في تناولها شعريا أو في الرواية أو القصة ذلك أن الرؤية باتت عالية و ومتداخلة مع ما تنسجه الأمم الاخرى لذا فعلينا أن نبرز أدبنا العربي بشكل مستقل وفيه من الجمال الذي يرتكز على مسلمات العقل لدينا وأن نبتعد عن تقليد الآخرين في الإطار المعرفي كأن نبعث ما من شأنه أن يدمّر َ المسلمات ليبدأ أدب العَبَثِ ..شكرا

هشام مصطفى
17-04-2009, 10:23 PM
يا هشام مع تقديري الكبير لشخصك الكريم إلا أني أرى المدخل إلى النقاش يضيق لينفجر بلا طائل أي هو من نفس أسئلة ما يطرح على الطلبة في الجامعة .. لا يمكن أيها الكريم أن تطرح عليّ سؤالا في ما يوجد فيه آلاف النصوص والإختلافات أمامي في الأنترنات وفي مخزوني الثقافي فأنا أستطيع أن أحدّثك بآلاف المفاهيم حول هذا السؤال ولا نخرج بأي شيء .. الواجب أن نلتفت إلى الثمار لا إلى الشجرة لنعرف لذة ما تنبت .. إن ّ ما أتحدث عنه أنا هنا هو هذا المنتوج الهائل من الهلوسات والأحاجيات التي لا طائل من ورائها وهذا المجهود العظيم في عَصْرِ اللغة فيما لا فائدة منه عقديا وثقافيا .. أنا أتكلم عن هذه الرّدّة في المنطلق ، عن هذا السراب القاتل ، وعن كذبة المتعة الآنية ثم لا شيء .. يا هشام أنا أناقش موجودا بمنحناه البياني شكلا ومضمونا عن حقيقة لا عن تقوّلٍ . .
إن ّ سؤالك ما الحداثة لا تجيب ُ عليه حقيقة إلا هذه النصوص ( الطلاسيم ) وهذه الإنزياحات غير المعقولة بداهة وهذا الغوص في ثقب إبرة ..( ثمّ أنا في كل ّ هذا أريد أن أمحّص موقفًا اتخذته جادا وهو الإبتعاد عن لغة المجانين والرجوع إلى لغة الفن ) أرجو أنك تتفهّم ُ نقاشي من هذه الزاوية .. في الأخير أنت صديقي لأنك تحاورني .. شكرا
حبيبي مجذوب وأخي المشاكس دوما
نعم أسألك ( وقد يكون السؤال طلابيا ) وإنما لا لكي أجد ردا أو إجابة بل لأجد ما تفضلت به أولا حيث أن تعريف الحداثة مختلف حوله اختلافا شديدا وإلى لآن لم يتفق عليه أحد
لذا يجب أن نتبين الحداثة من خلال تلمس الواقع ( وأعني به قصيدة التفعيلة مثلا ) حتى نتبين ما الحداثة التي لا نعرفها بل ندركها
أخي وحبيبي لعلنا حملنا المصطلح أكثر من اللازم سواء المناصرون له أو المتعصبون ضده فالضد يعتبره دخيلا والدليل عدم وعي جوانبه وأسسه التي على أساسها بنيت القصيدة الحداثية والمناصرون لم يفلحوا في تقديم الحداثة ( او تطورها الدائم كنوع من أنواع التجريب ) في شكل يواكب المفهوم الجديد للشعر والنقد معا ويلامس المتلقي لذا وجدنا أنفسنا في إشكالية التغريب وعليه أخي فإن الحداثة يجب أن نراعي في وعيها ( ولا أقول فهمها أو تعريفها ) أن تنطلق من مبدأين التجاوز والتطوير وبهما يمكن أن نتلاقى مع المتلقي
أخي ألا تعتبر أن ما تقدمه مثلا من أعمال ( عمودية ) نوعا من أنواع الحداثة أو التجريب ؟ ( والذي هو من اهم ادوات الحداثة ) لذا لا تجد نفسك متسقا مع السرب في التغريد بل تجد نوعية ( وبعيدا عن المجاملات في الردود ) فقط تستشعر أنها تفهمك وتعرف أبعاد التجربة
لماذا إذا هذا الموقف ؟ لأنك ( في رأي ) تقدم نوعا من حداثة القصيدة العمودية والتي في أولها لا يمكن إلا أن نسقط منها موضوعات الشعر المحافظ لتدخل التجربة بديلا عن الموضوع وبالتالي تبرز الصورة كأساس هام في بلورة الفكرة وانبعاثها
أليس هذا من صميم الحداثة ؟
أخي من هذا المنطلق يجب أن ندرك أن إشكالية الحداثة تنبع من ذاتنا نحن لا من وعيها فإما أننا خائفون منها أو غير مدركين لوعيها فالأول يرفضها والثاني يعبر عنها بأسوء ما يكون
مودتي

مجذوب العيد المشراوي
17-04-2009, 11:46 PM
ههههههههههه عرفت َ كيف تصطادني فأصمت أو أهدأ أو ألين .. طيّب لمثلك يجب أن نقدّم الولاء ونسمع ولا ننسى أن نناقش لنفهم َ أكثر َ
نتفق ربما في ما تسميه حداثة في قوالب الأعمدة وأسميه تجديدا في الصياغة والمضامين تجنّبًا أن تتداخل المفاهيم فتصبح حداثة ما تحمله التفعيلة من شكل كتاباتي ومضمون ورمزية قاتلة للنّص في ذهن القارىء وروحه هيَ ما يجري على يد شباب راهن على تجديد العمود كشكل من التجريب بمنحى الطّرح الشعري الغربي ..ولكن ّ مبتعدين على عدمية الجملة داخل النّص ..
أنا تحزنني انحدارات النّص التفعيلي إلى النثرية بشكل رهيب وتهويمات النصوص حتى كأن ّ الشاعر لا يقول شيئا ..
يحزنني أن يصبح الشّعر لغة للجنون حقيقة ً لا مجازا ..ثمّ يأتي النّقاد ليضيفوا إلينا صداعا آخر بانّا قصارون على عدم الفهم وأنا نحتاج إلى قراءات أخرى للشعر..
يا هشام .. أنت تحاورني إذن أنت صديقي ..

هشام مصطفى
18-04-2009, 08:48 PM
ههههههههههه عرفت َ كيف تصطادني فأصمت أو أهدأ أو ألين .. طيّب لمثلك يجب أن نقدّم الولاء ونسمع ولا ننسى أن نناقش لنفهم َ أكثر َ
نتفق ربما في ما تسميه حداثة في قوالب الأعمدة وأسميه تجديدا في الصياغة والمضامين تجنّبًا أن تتداخل المفاهيم فتصبح حداثة ما تحمله التفعيلة من شكل كتاباتي ومضمون ورمزية قاتلة للنّص في ذهن القارىء وروحه هيَ ما يجري على يد شباب راهن على تجديد العمود كشكل من التجريب بمنحى الطّرح الشعري الغربي ..ولكن ّ مبتعدين على عدمية الجملة داخل النّص ..
أنا تحزنني انحدارات النّص التفعيلي إلى النثرية بشكل رهيب وتهويمات النصوص حتى كأن ّ الشاعر لا يقول شيئا ..
يحزنني أن يصبح الشّعر لغة للجنون حقيقة ً لا مجازا ..ثمّ يأتي النّقاد ليضيفوا إلينا صداعا آخر بانّا قصارون على عدم الفهم وأنا نحتاج إلى قراءات أخرى للشعر..
يا هشام .. أنت تحاورني إذن أنت صديقي ..
ههههههههههههه
ما أجمل أن يصطاد حبيب حبيبه أو صديق صديقه أو كلاهما معا
أتعرف أن الإشكالية الحقيقية عندنا أننا لا نفكر بشكل كلي بل تتسلط علينا الجزئية في التفكير والطرح ولعل هذا ما جعلنا لا نستفيد من الموروث ونهمله ثم نكتشف أن الآخر استفاد به وبنى عليه لنرجع نهلل بأننا أصحاب كذا مع أن الفكر الإنساني تراكمي ليس ملكا لأحد بل للفكر الإنساني لذا لا نستفيد من الموروث ولا القادم علينا
فإما نأخذه كما هو ( يبدو هذا في المفردات الكثيرة أو الرمز الغربية في القصيدة الحادثية وأسلوب الطرح بل وبنية الجملة ذاتها ) أو في عدم اكتشاف الرمز من ذاتنا وتطويره بما يتلاءم مع نوعية القضايا المعاصرة للإنسان العربي ( خذ مثلا لمحاولتي في سفر في وجع السندباد ومحاولة الاستفادة من الرمز والحكاية الشعبية العربية )
هذا بالضبط ما يجعلني أظن ( وهذا رأي خاص بي )أنك مثلا تجدد في بنية الجملة للقصيدة العمودية لديك وتحاول جهدك في هذا ولا يلتفت إلى ذلك أحد لاننا تعودنا أن نتلقى النص جاهزا لا نحاول فيه فكرنا ولا نعيد إنتاجه فنظل أسرى الفكر الجاهز وهذا ما يجعل التجريب والحداثة في مجملها مغربة مع أننا حدثنا القصيدة منذ أبو تمام بل أقدم من ذلك منذ امرئ القيس حينما أسس للقصيدة ووضع لها شكلا ومن ثم التمرد عليها من قبل أبو تمام إلى أن وصلت للمتنبي وإدخال الفهم العلمي والفلسفي المجال الأدبي والشعري أليس هذا من التجريب والحداثة وأنت أدرى بمسيرة الشعر في العصر الحديث ما يعني أن الشاعر العربي دائم التجريب والتجديد دائم الحداثة
ما الإشكالية إذا ، تبدو في تأطير ما نقوم به فنترك للفهم النابع من عقلية خائفة مرعوبة من الآتي ليس لأنه خطأ لا يتناسب مع الذات العربية المسلمة بل لأن الذات العربية المسلمة خائفة لا ترى إلا خوفها ( ولاحظ كم هم عظماء الأسلاف حينما أسسوا لعلم الكلام على المعرفة من الفلسفة الغربية واليونانية تحديدا ) ولم يخافوا أو يفزعوا ( مع أن موضوعات هذا العلم خاصة بالدين أي الموضوعات المتفجرة حديثا ) لأنهم رأوا الأمر من منظور الفكر الإنساني التراكمي ولانهم كانوا يملكون الرؤية الكلية والعقلية الناقدة فهل نجد من يفعل ويسير على ما ساروا عليه حتى ننشيء حداثة عربية فهما وفكرا ورؤية وأسلوبا
الحديث ذو شجون وكثير ولعلنا نجد السبيل
مودتي

مجذوب العيد المشراوي
18-04-2009, 09:10 PM
أخي الكريم قرأت واستمتعت ُ هنا بطريقة الحوار لكنّي ما زلت حذرا من أشياء تعمّدت َ ألا تخوض فيها
1 هل فعلا ً شعر التفعيلة شعر ذو أنفاس عربية ؟؟
2 إن كان الجواب لا هل يريدوننا أن نصبح جنسا غير عربي ؟
3 أيهما أسبق في نظرك َ الشعر أم وزنه ؟ بمعنى هل الشعر حالة نفسية شعورية أم هو قالب وصياغة فقط
4 هل باستعمال تفعيلة نضمن الإيقاع أم الإيقاع هو الذي يفرض التفعيلة أو الوزن ؟
5 لو خضعنا لاحتمالات ما قيل في شعر التفعيلة فكيف نصطفي ما هو شعر من غيره أليس هذا يلزمه قرون وقرون
أليست هذه نفس الطريقة التي مر ّ بها الشعر العمودي حتى تحدّد في 16 بحر فقط وانمحت ْ كل ّ الإيقاعات الأخرى لأنها لم ينسج عليها إلا القليل القليل . أنت صديقي لأنك تحاورني ..

بندر الصاعدي
10-05-2009, 04:37 PM
أخي مجذوب
السلام عليكم

تحية طيبة

أوقع على ما تفضلت به من تعريف لفمهوم الأدب والشعر من حيث علاقتهما بالجانب الإنساني وأثرهما على الأمة والغاية منهما , وقد اقتبستهما لنتفق بشكل عام على رؤية مشتركة في مفهومهما وتحديد ما هيتهما .

" إن ّ الأدب هو أحد أهم ّ الكتابات التي تحافظ على كيان الأمة وعلى استقلالها الثقافي ولهذا يجب أن يكون لنا خطّنا المستقبلي في الإبداع ذلك الخط ّ الذي يؤسّس للوطن وللحرّيّة والعدالة وبناء على هذا فعلى الأدب أن يكون هادفا نتيجة للتكوين الفكري للمبدع ولرؤاه البعيدة في صنع المستقبل للشعب وللأمة وللإنسان "

" إن ّ الشعر الحقيقي هو ذلك القاسم المشترك بين أكثر الناس من الجمال الشكلي والمضموني ، هو أن نصل إلى قلوب القرّاء من أجمل مداخل النّفس وأن يكون القارىء محيطا بالجمال الذي يشعر به وإلا أصبح الأدب فزورات وأحاجي من أجل المبهم لا غير "

وإذا أردت رأي مثلي في الحادثة فهو ظاهرة ثقافية لا تشكل بالنسبة لي هاجسا مقلقا وربما كونه ظاهرة فهو يعد هاجسا ثقافيا , غير أنني مؤمن بنظرية البقاء للأصلح وأنت تعلم وكثير من المثقفين أنَّ الشعر منذ ظهوره في جزيرة العرب وانتشاره واتساع مجالاته وتعدد أجناسه والابتداع والابتكار فيه وحتى عصرنا هذا مرَّ بمراحل نقدية وغربلة ثقافية وكلما سعت محاولةٌ في اسقاط مفهومه العام وإحلال آخر يتناسب مع العصر فشلت , فمرة تكون المحاول في المضمون وهذا خاضع لأخلاقيات العصر ومرة تكون في الشكل وهذا هو الإشكال الكبير الذي يتصادم فيه الأصوليون مع الحداثيون , ولعل إخضاع الشكل إلا معالجة وتغيير يُهدف من ورائه إلا إحداث ثقافة جديدة تمرر من خلال هذا الشكل فتكون هذه الثقافة معممة ومغطاه بإشكالية الشكل ولعل في هذه الفكرة يكون إغراء ما في محاولة الكشف عن حقيقة ما مما يثير رغبة الباحثين عن التجديد والابتكار وغيرهما من الباحثن عن الشهرة فتكون هذه الرغبة هي الموجه والدافع إلى خوض هذه التجربة , ولا أظنُّ أنَّ أحداً منهم نجح في تجربته , فلا منهجية واضحة ولا خصائص قيمة , إنما هي التحرر والعبثية على مستوى اللغة والقيم الأخلاقية وتنحدر أكثير لتكون عبثية على مستوى الوجودية وهنا يكون مكمن الخطر ومنه الانزلاق إلا الإلحاد .

أمَّا شعر السطر أو التفعيلة فقد أثبت كلُّ من المرحلة الزمنية التي مرَّ بها والذوق العام للأدباء والشعراء أنَّه جنس أدبي مستساغ مولد من الشعر العمودي بعد مراحل ومحاولات جادة ,, وهذا رأيي فيه باختصار ..

لعلي وقفت عاجنب مهم من الموضوع


لك التحية

ربيحة الرفاعي
30-03-2011, 02:07 AM
أرفعه اليوم
لنتابع هذا الطرح العملي والعقلاني

ولنقرأه معا

شكرا استاذنا