تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخجل



محمود سلامة الهايشة
11-04-2009, 09:46 AM
الخجل



يقدم هذا الكتاب عرضا نقديا مبسطا لأهم ما توصلت إليه الدراسات النفسية الحديثة من نتائج في موضوع الخجل، والمفاهيم وثيقة الصلة به، وبيان دلالاتها ومعانيها للقارئ، وكيفية الاستفادة منها، سواء للقارئ العادي أو القارئ المتخصص. فمن منظور علم النفس الارتقائي يسأل المؤلف: ما الذي يجعل الأفراد خجولين؟ وإلى أي حد تتفاعل العوامل الوراثية والبيئية معا في تحديد درجة ما يعانيه الفرد من خجل؟ ومن منظور الشخصية يسأل المؤلف: هل الخجل يعد سمة أساسية من سمات الشخصية؟ ومن منظور علم النفس الاجتماعي يوضح المؤلف إلى أي مدى يوجد تشابه بين الخجل والارتباك، وذلك في إطار ظاهرة احمرار الوجه، التي ترتبط بهما. وهل الخجل والارتباك شكلان مختلفان من القلق؟ أم أنهما انفعالان متمايزان؟ وكيف يمكن فهم الوعي بالذات في الحالتين؟ وأخيرا يتناول المؤلف الخجل من منظور علم النفس العيادي، في إطار المفهوم الواسع للقلق الاجتماعي، ويعرض لأساليب علاجه، بما في ذلك العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي، وعلى ذلك فإن النظر إلى الخجل من مختلف هذه المناظير والتوجهات البحثية هو إحدى مميزات الكتاب الحالي، التي تتيح لنا فهما شاملا لظاهرة معقدة يعرضها المؤلف بسلاسة وبساطة، ومن دون تحيز إلى فكرة أو تعصب لرأي.

محتويات الكتاب:
· مقدمة المترجم.
· مقدمة الكتاب للمؤلف.
· الفصل الأول: طبيعة الخجل: أولا- مفهوم الخجل، ثانيا- المواقف المثيرة للخجل.
· الفصل الثاني: تحليل الخجل: أولا- الخجل والانفعال، ثانيا- الخجل والوجدان.
· الفصل الثالث: الخجل والمزاج: مفهوم المزاج، الأمزجة الأساسية (الخصائص المزاجية الأساسية)، الخجل بوصفه مزاجية، نظرية كيغان في الكف السلوكي، نتائج الدراسات، التنبؤ بأساليب السلوك، الأسس البيولوجية للمزاج.
· الفصل الرابع: العوامل الوراثية والبيئية في ارتقاء الخجل: دراسة إمكان التوريث، تقدير إمكان التوريث، إمكان توريث الكف السلوكي والخجل، الأصول الاجتماعية للخجل (الخجل والتعلق، فاعلية الذات، ارتقاء الخجل، الخجل وارتقاء الذات، الوعي بالذات، تقييم الذات، الوعي بوجهات نظر الآخرين، بعض المظاهر الارتقائية خلال سنوات الطفولة).
· الفصل الخامس: الخجل والارتباك: منظوران للارتباك، أسباب الارتباك، نظريات الارتباك (نظرية تقديم الذات، نظريات التقدير، النظرية المسرحية). المقارنة بين نظريات تفسير الارتباك، الاستجابات الدالة على الارتباك، الارتباك والتهدئة. احمرار الوجه (احمرار الجلد)-الأسس الفسيولوجية لاحمرار الوجه-احمرار الوجه والانكشاف (التعرية النفسية)-الوظيفة التواصلية لاحمرار الوجه-الارتباك والخجل..انفعالان متمايزان-الارتباطات بين احمرار الوجه والقابلية للارتباك.
· الفصل السادس: التغلب على القلق الاجتماعي: الرهاب الاجتماعي والخجل، الدراسات الإمبريقية، هل القلق الاجتماعي مرض؟، المنحى السلوكي-المعرفي (النظريات السلوكية للقلق)، التدريب على المهارات الاجتماعية، العمليات المعرفية في القلق الاجتماعي، سلوكيات الأمان، تحيز الانتباه، عمليات الذاكرة الانتقائية، الصور الذهنية الاقتحامية التلقائية، الاستنتاجات الخاطئة بخصوص تقييم الآخرين للفرد، العلاجات المعرفية، المنحى الدوائي، الناقلات العصبية والقلق، العلاجات الدوائية (مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين، مثبطات امتصاص السيروتونين، مضادات بيتا والبنزوديازيبينات)، علاج مشكلات احمرار الوجه.
· الفصل السابع: خاتمة الكتاب.

بيانات الكتاب:
عنوان الكتاب: الخجل.
تأليف: راي كروزير.
ترجمة: الأستاذ الدكتور/ معتز سيد عبدالله.
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت، ضمن سلسلة عالم المعرفة- العدد (361)- ربيع الأول 1430هـ/مارس 2009م.
عدد الصفحات: 431 صفحة من القطع الصغير.

المؤلف في سطور:
راي كروزير

· يعمل أستاذا لعلم النفس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة "كارديف" بالمملكة المتحدة، وعمل بالتدريس في عدد من الجامعات البريطانية مدة ثلاثين عاما، وقد أعطى موضوع الخجل اهتماما علميا وبحثيا مكثفا، حتى صار أحد الباحثين المميزين في هذا الموضوع، وذلك بالإضافة إلى خبراته العلاجية والإرشادية لمرضى الخجل والقلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي.
· عضو جمعية علم النفس البريطانية.
· له أكثر من عشرة مؤلفات، إضافة إلى الكتاب الحالي، في موضوعات الخجل والارتباك، والقلق الاجتماعي، والرهاب الاجتماعي، وسيكولوجية الفن، واتخاذ القرار. هذا فضلا عن نشر العديد من البحوث العلمية في الموضوعات نفسها وغيرها.

المترجم في سطور:
دكتور. معتز سيد عبدالله

· ولد في محافظة الفيوم – جمهورية مصر العربية، العام 1957.
· حصل على الليسانس الممتاز في علم النفس من جامعة القاهرة العام 1979 بتقدير جيد جدا، ثم دبلوم علم النفس التطبيقي في جامعة القاهرة العام 1981 بتقدير جيد جدا.
· حصل على الماجستير من جامعة القاهرة العام 1984، في موضوع "دراسة لبعد الانبساط-الانطواء: أسسه النظرية ومكوناته ومحكاته"، بتقدير ممتاز.
· حاز درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة العام 1988، في موضوع "الاتجاهات التعصبية وعلاقتها ببعض سمات الشخصية والأنساق القيمية" بمرتبة الشرف الأولى.
· ألف وترجم واحدا وعشرين كتابا، منفردا أو بمشاركة بعض الزملاء الآخرين، منها "الاتجاهات التعصبية" (نُشر بسلسلة عالم المعرفة، العدد 137)، و "الشائعات والحرب النفسية"، و"الشخصية الانبساطية"، والتفكير الإبداعي"، و"الأسرة والأبناء في مرحلة المراهقة"، و"النزاعات والخلافات الزوجية".
· نشر ستة وثلاثين بحثا، منفرداً أو بمشاركة آخرين، في المجلات العلمية والمؤتمرات.


عرض وقراءة
محمود سلامة الهايشة
كاتب ومهندس وباحث مصري

خليل حلاوجي
29-06-2009, 04:15 PM
اقتنيته ... تصفحته ... ثم بدأت بدراسته ... فأدهشني .


جزيت الجنة أخي محمود .

خليل حلاوجي
29-06-2009, 04:16 PM
قانون الأثر النفسي مع قراءة الكتاب

د. خالص جلبي




أن من يدخله يخرج بغير النفس التي دخل بها؟


في المحاضرة التي تقدمت بها في مكتبة الملك عبد العزيز في الرياض في ربيع 2009م، آليت على نفسي وضع قوانين المعرفة بأرقام، فوصلت إلى الرقم 36 مبدئيا، وقد يقفز الرقم إلى 48، كما فعل روبرت غرين مع كتابه (كيف تمسك بزمام القوة) وأصل الكتاب كلمة واحدة فقط هي القوة وتحتها ثمان وأربعين قاعدة في لعبة القوة.
وهذا الكتاب أصدرته دار العبيكان، وهو من أجمل الكتب في علم الاجتماع السياسي التي وقع نظري عليها بعد كتاب الأمير لمكيافيللي، وكتاب المقدمة لابن خلدون، مع الفارق بين الكتابين في الزمن والطرح.
وحين يكتمل البحث قد نصدره كتابا، وبهذه يمكن تعميم الفائدة للناس من خبرات الذين أفنوا أعمارهم في البحث العلمي، وهي بالنسبة لعلم الله كمن يدخل المخيط عباب المحيط فبماذا يعود؟
لكننا في متحارجة بين الممكن والمستحيل، ويجب أن يتقدم كل إنسان بخبرته في غاية التواضع والسهولة، حتى يمكن للمتعقب والمهتم، أن يتابع هذا الأثر ويقبس قبسة من النور فيضيء له الطريق.
وبين يدينا اليوم القانون الثالث من قوانين البناء المعرفي، وهي كيف يمكن معرفة الكتاب الجيد؟
وأجمل ما قيل في ذلك أن الكتاب الجيد أن من يقرأه، يخرج بغير النفس التي دخل بها! وهذا يحكي عن أثر الكتب الجيدة في تغيير النفوس، وهذا يدخلنا إلى ثلاث مباحث؟ أين نجد مثل هذه الكتب؟ وكيف تتغير النفوس مع القراءة؟ وأثر القراءة في تغيير السلوك البشري؟
هكذا روى يوسف إسلام عن القرآن، وهكذا فعل بي كتاب الفلسفة لسعد رستم، ومحنة ثقافة مزورة للنيهوم، وبنو الإنسان لبيتر فارب، ومقدمة ابن خلدون، والأحياء للغزالي، والمقال على المنهج لديكارت، والخواطر لباسكال، وقصة الفلسفة لديورانت،وكتابي منطق ابن خلدون وموسوعة العراق الحديثة للوردي، ورواية آخر الراحلين عن زوال شعب الوبيخ الكامل من شعوب قفقاسيا، ومسألة الآخر واكتشاف أمريكا لتزفيتان تودوروف، واليابان في وجه أمريكا لشينتارو إيشيهارا، وآفاق المستقبل لجاك أتالييه، والعبودية المختارة لأتيين دي لابواسيه.
وهي أمثلة من عشرات الكتب التي غيرت تركيب دماغي. وهو مادعاني لتأسيس أكاديمية العلم والسلم الإلكترونية فطلابها يتكاثرون يوميا، وخميرتها المعرفية لاتزيد عن 300 كتاب، في رحلة ثماني حجج فإن أتم عشرا فمن عنده.
وأذكر جيدا حين دعيت إلى بيروت في شتاء عام 1998م لنيل جائزة أفضل مقالة نشرت في العالم العربي، وكانت تقليدا قامت الشركة السعودية للنشر والأبحاث، سبقتها إليه اليوم جائزة دبي للإبداع الصحفي، وقد رسا رهانهم مرة أخرى عام 2008م على اعتبار مقالتي في جدلية الشيعي والسني، أنها أفضل ما كتب في علم السياسة مع مقالتين أخريتين، والتقيت يومها بهشام علي حافظ رحمه الله، فقلت له أنت حر في الإجابة؟ فما الذي دفع اللجنة إلى منحي جائزة أفضل مقالة، وبالطبع أنا أكتب هذا من أجل فهم آليات القانون الثالث، أكثر من الدعاية لقلمي؛ فنحن وأقلامنا في النهاية سيأكلنا الدود ويفترسنا التراب.
التفت إلي هشام علي حافظ وقال: كانت مقالتك في صراع ولدي آدم؛ فقد دخلت المقالة بنفس، وخرجت بنفس متغيرة، وبعدها ظهر أثر كتاباتي عليه حين راسلني، خاصة في مشكلة العنف.
ومن هذه أيضا الأزمة الاجتماعية، وأرويها للقارئ حتى يستفيد منها،وقلدت بذلك الفيلسوف فيتجنشتاين، حين رأيت الظلم الاجتماعي، فقلت ماذا لو ودع الإنسان المجتمع وعاش لوحده في غابة؟
وهذه المسألة راودت الكثيرين، وطبقها الصوفيون والزهاد، وتورط فيها روبنسون كروزو وحي ابن يقظان ولو كتابة، ولم يحل لي هذا الإشكال إلا بضع كتب، ولكنها قلبت عقلي فعلا؛ فأصبحت أنظر للمسألة الأنثروبولوجية من نحو مختلف، وعرفت معنى المجتمع للإنسان، الذي يختصر بكلمة واحدة، أننا لولا المجتمع ما كنا بشرا على الإطلاق لغة وسلوكا وحضارة، فالمجتمع مع انه مع الدولة السياج الحديدي، وورطة للجنس البشري، تقترب فيه أحيانا الدولة بطغيانها مع مستوى الفوضى في الغابة، ولكن تبقى هي محضن الحضارة.
هذا اللغز انفك معي حين قرأت مقدمة ابن خلدون، وأثر الغذاء والمدافعة في ضرورة المجتمع، ثم كتاب بنو الإنسان لبيتر فارب من سلسلة عالم المعرفة الكويتية عن وظيفة الأسرة الرباعية، ثم كتاب مالك بن نبي عن ميلاد مجتمع، وكيف تموت المجتمعات، ووصلت إلى حقيقة مرة في موت المجتمع العربي، ثم الأبحاث التي اطلعت عليها باللغة الألمانية مع ثورة علم الألسنيات والأنثروبولوجيا (علم الإنسان